الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الكتاب المقدس
الكتاب المقدس
البحث في الكتاب المقدس
تفاسير الكتاب المقدس
الرد على الشبهات الوهمية
قواميس الكتاب المقدس
آيات الكتاب المقدس
ما الجديد
المشاركات الجديدة
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مكتبة الترانيم
إسأل
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
دراسات لاهوتية لقداسة البابا شنودة الثالث
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
[QUOTE="النهيسى, post: 2289369, member: 47797"] [FONT="Arial Black"][SIZE="5"][CENTER][COLOR="Purple"][URL=http://www.2zoo.org][IMG]http://www.2zoo.org/get-8-2010-2zoo_org_exx3qhqn.jpg[/IMG][/URL] [COLOR="Red"] طبيعة المسيح[/COLOR] اتكلمنا فى المرة السابقة عن طبيعة السيد المسيح ، وقلنا إن السيد المسيح لاهوته لاهوت كامل ، وناسوته ناسوت كامل ، ولاهوته متحد بناسوته بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير، وشرحنا كتير فى الموضوع ده ، وعايز أتابع معكم بعض آيات تدل على الطبيعة الواحدة، لما احنا بنقول طبيعة واحدة لا نقصد اللاهوت وحده أبداً ، ولا نقصد الناسوت وحده أبداً ، إنما نقصد اتحاد الطبيعتين معاً ، عشان كده بنقول طبيعة واحدة من طبيعتين ، بالإضافة إلى كلام المرة اللى فاتت نقول بعض النقط ، يعنى يقول لك مثلاً فى إنجيل الغروب: بنقول : "وعند غروب الشمس كان كل الذين عندهم مرضى بأنواع أمراض كثيرة يقدمونهم إليه ، فكان يضع يديه على كل واحد فيشفيهم" هنا مين اللى بيشفى؟ اللاهوت ولا الناسوت؟ إحنا ما بنفرقش ، اليدين يدين الناسوت لكن اللاهوت هو الذى له القدرة على الشفاء لكن ما بنفرقش بين دية ودية ، زى ما نقول المسيح مشى على المية ، مين اللى مشى؟ اللاهوت ولا الناسوت؟ لما لمسته نازفة الدم وشفين ، هى لمست الإنسان يسوع المسيح ، لكن قوة خرجت منه ، اللى هى القوة اللاهوتية اللى أوقفت نزيف الدم اللى عندها، فى آية مثلاً لطيفة جداً فى يوحنا 3 : 13 لما المسيح بيتكلم مع نيقوديموس ، بيقولوا ليس أحد صعد من السماء إلا الذى نزل من السماء ابن الإنسان الذى هو فى السماء. هنا بيتكلم عن اللاهوت ولا عن الناسوت؟ اللى نزل من السماء ده اللى هو يسوع المسيح ابن الإنسان؟ الذى هو فى السماء هو يسوع المسيح اللى بيكلم نيقوديموس؟ هتفسرها إزاى دى؟ هنا ما بيفصلش بين الطبيعة اللاهوتية والطبيعة البشرية ، نحن بعد الاتحاد فى بطن العذراء لا نتكلم عن انفصال بين الطبيعة اللاهوتية والطبيعة الناسوتية ، لما يقول السيد المسيح فى يوحنا 6 : 62 فإن رأيتم ابن الإنسان صاعداً إلى حيث كان أولاً، هو كان أولاً ده بالناسوت ولا باللاهوت؟ ما هو اللى كان أولاً هو لاهوته، لكن بيقول صاعداً إلى حيث كان أولاً ، فالكلام اللى ينطبق على لاهوته قاله على نفسه كابن للإنسان بدون ما يفرق ويقول ده لاهوت وده ناسوت عايز أكلمكوا عن مجئ المسيح الثانى ، ونشوف حكاية هل فيه فصل بين الطبيعتين ولا لأ؟ فى متى 16 : 27 بيقول فإن ابن الإنسان سوف يأتى فى مجد أبيه، ابن دى يبقى ناسوته؟ يأتى فى مجد أبيه يبقى لاهوته؟ ما هو ما بيفرقش ، ابن الإنسان ده اللى هو انتوا بتفتكروا فى الجسد ، ده هيأتى فى مجد أبيه ، مجد أبيه يعنى المجد اللاهوتى، ومجد أبيه قالها على ابن الإنسان ما قالش من جهة لاهوته كذا ولا ناسوته كذا ، مفيش تفريق ، إن ابن الإنسان سوف يأتى فى مجد أبيه مع ملائكته ، الملائكة دى ملائكة ابن الإنسان ولا ملائكة لاهوته ، ما هو مفيش تفريق ، يعنى مفيش فصل ، هنا اللاهوت لوحده وهنا الناسوت لوحد إنما ماشية كده على طول ، حينئذ يجازى كل واحد حسب عمله ، اللى هيجازى ده ابن الإنسان؟ ولا لاهوت ابن الإنسان؟ ولا ابن الله؟ ولا مين فيهم؟ ما بيفرقش هنا مفيش تفريق بين اللاهوت والناسوت ، كطبيعة واحدة بيتكلم عليها مرة واحدة مفيش فصل بين اللاهوت والناسوت ، فى الحديث عن المسيح ، لما ساعة العماد اللى بيتعمد ده إنسان قصاد الناس ، إنسان له جسد بيغطس فى المية ويطلع منها ، وبعدين ربنا يقول ، هذا هو ابنى الحبيب الذى به سررت ، مين ابنه؟ هذا الإنسان ولا لاهوت هذا الإنسان ؟ ما هو ما بيفرقش يعنى نحن لا نتكلم ونقول ده لاهوت وده ناسوت بعد الاتحاد ، ابن الإنسان سوف يأتى فى مجد أبيه، هذا هو ابنى الحبيب الذى به سررت ، يقول ابن الإنسان هو رب السبت أيضاً، وبعدين فى متى 24 لما بيتكلم على المجئ الثانى يقول: "حينئذ تظهر علامة ابن الإنسان فى السماء وحينئذ تنوح عليه جميع قبائل الأرض ويبصرون ابن الإنسان آتياً على سحاب السماء بقوة ومجد كثير ، فيرسل ملائكته ، اللى هم ملائكة الله، فيرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت فيجمعون مختاريه ، اللى هم المختارين بتوع ربنا ، من أربع جهات الأرض ، ما بيفصلش ، يعنى ما بنقولش هنا اللاهوت وهنا الناسوت ، إنما هنا الإله المتجسد ، دون أن نفصل ونقول هنا اللاهوت وهنا الناسوت، شوفوا يوحنا المعمدان لما اتكلم عنه قال إيه؟ قال "الذى يأتى بعدى ، يأتى بعدى ده اللى ولد بعد منه بـ 6 أشهر، صار قدامى لأنه كان قبلى، يعنى كان قبله؟ هو كان قبله باللاهوت ، لكن مع ذلك ما بيفرقش، اللى ها ييجى بعدى ده هو كان قبلى ، ما بيفرقش ما بيقولش هنا اللاهوت وهنا الناسوت ، فى يوحنا 1 : 18 يقول الله لم يره أحد قط الابن الوحيد الذى فى حضن الآب هو خبر ، الابن الوحيد ده من ناحية اللاهوت ، وهو خبر ، خبر إزاى؟ خبر من ناحية الناسوت لكن ما قالش الابن الوحيد باللاهوت خبر بالناسوت ، ما بنتكلمش أبداً عن انفصال بين الطبيعة الإلهية وبين الطبيعة الناسوتية، هم الاتنين موجودين ومتحدين مع بعض ، لكن لا نتكلم عن فصل بعد الاتحاد ، وبعدين القديس يوحنا فى رسالته الأولى ، يوحنا الأولى 1: 1 يقول الذى كان من البدء ، اللى كان من الأزل ده، الذى سمعناه الذى رأيناه الذى شاهدناه ولمسته أيدينا ، اللى لمسته إيدينا هو اللى كان منذ الأزل؟ ولا اللى لمسته أيدينا ده المتجسد مفيش فصل فى الكتاب المقدس بين الطبيعتين إنما بيتكلم عن المسيح كشخص واحد لا يفصل لاهوته عن ناسوته، من الحاجات الكويسة برضه فى كورنثوس الأولى إصحاح 10 لما بولس الرسول بيتكلم عن بنى إسرائيل بيقول إيه؟ بيقول فإنى لست أريد أيها الأخوة أن تجهلوا أن آبائنا جميعاً كانوا تحت السحابة، كانوا إيه؟ تحت السحابة، وجميعهم اجتازوا فى الوحل، كويس، وجميعهم اعتمدوا لموسى فى السحابة وفى البحر، طيب، وجميعهم أكلوا طعاماً واحداً روحياً ، وجميعهم شربوا شراباً واحداً روحياً لأنهم كانوا يشربون من صخرة روحية تبعتهم والصخرة كانت المسيح ، صخرة روحية ، والصخرة تبعتهم ده فين؟ فى سفر الخروج من قيمة 1400 سنة والصخرة كانت المسيح ما قالش كانت الإله الكلمة قبل أن يتجسد ، لأ ده قال والصخرة كانت المسيح ، هنا ما بيفصلش بين اللاهوت وبين الناسوت، لما المولود أعمى شفاه السيد المسيح وأخرجوه خارج المجمع وقابله هناك ، قاله أتؤمن بابن الله ، قاله من هو يا سيد حتى أؤمن به ، قاله الذى يكلمك هو هو اللى بيكلمك ده هو ابن الله ، واللى بيكلمه ده باين ابن الإنسان لكن ما بيقولوش لاهوته هو ابن الله بلاهوته ، هو اللى بيكلمك وبس، وبرضه لما سجد له الذين فى السفينة ما سجدولوش احترام ، ده سجود عبادة ، سجد له الذين فى السفينة قائلين بالحقيقة أنت ابن الله، كل اللى عايز أخرج به من الحاجات ده ، إن المسيح مع إنه كامل فى لاهوته وكامل فى ناسوته ، والطبيعتان متحدتان فيه ، ما بنفصلش ونقول ده بتاع اللاهوت وده بتاع الناسوت، أنا شايف شوية أسئلة مش عارف تبع الكلام ده ولا لأ؟ واحد بيقول هل يعتبر عدم الفصل بين لاهوت المسيح وناسوته هو السبب فى صعود السيد المسيح بالجسد بعد تمام الفداء؟ هو طبعاً صعد بلاهوته وناسوته ، صعد بلاهوته لأن مفيش قدرة بالناسوتية إنها تطلع لفوق ، وبناسوت لأن فيه جسد قصادهم ، بس كان جسد ممجد يعنى، لكن اللى بنقوله إن هو صعد ، ما بنقولش لاهوته صعد ، وما بنقولش ناسوته صعد ، علماً بأن اللاهوت لا يصعد ولا ينزل ، لأنه موجود فى كل مكان ، موجود فى الحتة دى وفى اللى فوقها ، موجود فى كل مكان فإزاى يصعد؟ اللاهوت لا يصعد ، ولذلك فى القداس الغريغورى ، وعند صعودك إلى السموات جسدياً ، يعنى بالجسد صعد، لكن الجسد اللى صعد كان متحداً باللاهوت اتحاداً بغير انفصال لا لحظة ولا طرفة عين. سؤال : هل طبيعة آدم وحواء كانت قابلة للموت قبل السقوط؟ طبعاً ، لو ما كنتش قابلة للموت ما كانوش ماتوا ، وماكنش ربنا قاللهم يوم تأكل منها موتاً تموت ، إذاً قابلة للموت. وهل الطبيعة البشرية التى حمله السيد المسيح فى بشريته كانت هى طبيعة آدم قبل السقوط؟ لأ كانت أقوى ، لأن طبيعة آدم قبل السقوط ما كنتش متحدة باللاهوت ، لكن بشرية السيد المسيح كانت متحدة باللاهوت ، لكن أيضاً كانت طبيعة بشرية قابلة للموت وإلا ماكنش مات ، وإحنا بنقول إنه هو مات ، موته هو إنفصال روحه عن جسده لكن لاهوته لم ينفصل عن روحه ولا عن جسده. وما هى الطبيعة الجديدة التى نلبسها فى المعمودية؟ هل هى الطبيعة البشرية التى حملها السيد المسيح؟ برضه بقول لكم إن طبيعة السيد المسيح متحدة بلاهوته، اللى بنأخذه فى المعمودية طبيعة جديدة لكن ليست معصومة ، لها قدرات وقوة إنها تغلب الشرير ، لكنها ليست معصومة ، بدليل إن الإنسان ممكن بيخطأ بعد المعمودية. واحد بيقول بعد الاتحاد لا نتكلم إطلاقاً فى فصل بين الطبيعتين على مستوى الواقع والحقيقة كما علمتنا قداستكم ، ولكن أيجوز لنا أن نفرق بين الطبيعتين وليس نفصل بسمتوى الذهن؟ ما ده الكلام اللى قالوه فى الاتفاقية بينا وبين أخوتنا الأرثوذكس التانيين ، بنقول الحاجات ده فى مجرد الفكر. واحد بيقول بعد صعود رب المجد بالجسد الممجد ، ما هو وضع هذا الجسد الآن؟ موجود طبعاً فى الفردوس ، بدليل إنه قال للص اليمين اليوم تكون معى فى الفردوس ، هل يحتفظ الله بالطبيعة الناسوتية بعد الفداء؟ ما نقدرش نقول إن هذا الجسد اللى أظهر الله فيه ملء الحب إنه ينتهى ويزول ، مش معقول ، يعنى موجود. وإلا ما كنش يوحنا يقول فى سفر الرؤيا أبصرت خروفاً كأنه مذبوح ، ماكنوش يقولوا له أنت الذى اشتريتنا بدمك مش ممكن نقول أنه فنى وانتهى ، شافوه التلاميذ أنه صعد إلى السماء ، وقاللهم الملاك زى ما ده شفتوه صاعد للسماء هتشفوه جاى من السماء ولما ييجى من السماء بنقول من اللى هييجى من السماء؟ ابن الإنسان ، ابن الإنسان سوف يأتى فى مجد أبيه مع ملائكته ، ابن الإنسان يعنى سوف يأتى فى جسد بس ممجد ، ده فى متى 16 : 27 وفى متى 25 : 31 بيقول "متى جاء ابن الإنسان فى مجده وجميع القديسين معه حينئذ يجلس على كرسى مجده ويجمعوا أمامه الشعوب والأمم والحاجات دى ، فإبن الإنسان سوف يأتى يأتى على السحاب، وفى سفر الرؤيا بيقول ينظروا إلى الذى طعنوه ، طعنوه! هم طعنوا اللاهوت؟ ينظره الذين طعنوه وتنوح عليه جميع قبائل الأرض ، إذاً هيشوفوا المسيح فى جسده فى المجىء الثانى، فإذا كان هنشوفه فى المجئ الثانى يبقى جسده موجود ، وجسده يمثل الحب الإلهى الذى أراق دمه من أجلنا. واحد بيقول ما الذى حدث على الصليب ، هل السيد المسيح مات بالجسد؟ بينما كان حى بروحه؟ وحى بلاهوته ووقت الصليب هل حدث انفصال حيث كان الجسد ميت والروح حية؟ هو حدث انفصال بين الروح والجسد لكن لم يحدث انفصال بين اللاهوت والناسوت ، فبقت الروح الإنسانية متحدة باللاهوت على حدة ، والجسد البشرى متحد باللاهوت على حدة ، المسيح مات يعنى انفصلت روحه عن جسده ، لكن روحه ظلت متحدة باللاهوت ، وجسده ظل متحد باللاهوت وطبعاً المسيح مات بالجسد ، لأن اللاهوت لا يموت ، المسيح مات بالجسد. ما تقولش بينما كان حى بروحه، بينما روحه حية باتحادها باللاهوت وجسده كان حى باللاهوت ، لكن انفصلت الروح عن الجسد. واحد بيقول لماذا بقى اللاهوت داخل الناسوت بعد الموت؟ أليس بعد الموت قد حدث الفداء غير المحدود ، طيب لما حصل الفداء ينفصلوا عن بعض ليه؟! يعنى لم ينفصل الناسوت عن اللاهوت لا قبل الفداء ولا أثناء الفداء ولا بعد الفداء ، مفيش لا انفصل عنه لا لحظة واحدة ولا طرفة عين ، وصاحب السؤال ده يعنى فاكر إن لما يحصل الفداء الجسد ده مالوش نفس القيمة ، لأ، الجسد اللى فدانا لازم له قيمته. واحد بيقول هل باتحاد اللاهوت مع الناسوت تساوى اللاهوت مع الناسوت؟ مش ممكن يتساوى اللاهوت مع الناسوت ، الطبيعة الإلهية تتحد بالطبيعة الناسوتية ، لكن الطبيعة الإلهية لا تتساوى مع الطبيعة البشرية ، تتساوى إزاى؟ تتحد لا ما تتساواش ، زى ما تقول إنت إنسان مكون من روح وجسد ، روحك بتتحد مع جسدك ، لكن روحك لا تتساوى مع جسدك ، دى طبيعة ودى طبيعة ، هل باتحاد اللاهوت مع الناسوت تساوى اللاهوت مع الناسوت، وصار الناسوت إلهاً؟ مش ممكن الناسوت لا يصير إلهاً أبداً مستحيل، الناسوت هو الناسوت؟ يعنى يتحد اللاهوت بالناسوت ، لا اللاهوت فقد طبيعته كلاهوت ولا الناسوت فقد طبيعته كناسوت لكن فيه اتحاد بين اللاهوت والناسوت ، لكن الناسوت يصبح إله؟ طب لما يصبح إله يبقى فين الناسوت ، ده يبقى بقى نوع من الأوطاخية التى لا نقبلها. الناسوت لا يتساوى مع اللاهوت الناسوت طبيعة بشرية. الآباء الرسل كانوا يضعون أيديهم على المرضى فيشفون ، والآباء الرسل طبيعتهم ناسوتية ، فكيف كانوا يشفون المرضى وليس فيهم لاهوت، وكيف وجد فيلبس فى إشدود وهو ناسوت؟ وكيف يلتقى المؤمنون مع الرب فى الهواء فى اليوم الأخير وهم ناسوت؟ ده كذا سؤال نجاوب على كل واحد لوحده ، الآباء الرسل كانوا يشفون المرضى والسيد المسيح كان يشفى المرضى لكن كان فيه فارق ، السيد المسيح كان يشفى المرضى بسلطانه ، والرسل كانوا يشفون المرضى بسلطان أعطى لهم من الله ، يعنى ليس بسلطانهم الذاتى ، إنما بسلطان أخذوه من ربنا ، غير المسيح اللى بشفى المرضى بسلطانه ، وكيف وجد فيلبس فى إشدود؟ أخذه الروح القدس ونقله إلى إشدود ، لكن مش هو بطبيعته البشرية انتقل ، الروح القدس نقله من مكان إلى مكان وكيف يلتقى المؤمنون مع الرب فى الهواء فى اليوم الأخير وهم ناسوت؟ الكلام ده موجود فى تسالونيكى الأولى إصحاح 4 إحنا كبشر لما نلتقى مع ربنا هنتغير ، نتغير من جسد مادى إلى جسد روحى ، ممكن هذا الجسد الروحى أن يلتقى مع الرب فى الهواء ، أو يأخذه الرب إليه فى الهواء ، لكن بطبيعتنا المادية ما نقدرش نطلع فى الهوا ، لكن طبيعتنا بتتغير ، والتغير من طبيعة مادية إلى طبيعة روحية دى موجودة فى كورنثوس الأولى 15 ، كلكم عارفين الحاجات دى، لكن ما أقدرش أقول إن الإنسان يتغير إلى طبيعة روحية يعنى يصير روحاً لأ ، تصير أجسادنا أجساد روحية ، لكن أجساد ، أجساد بس أجساد روحية ، لأن لو قلنا روح فقط يبقى الجسد فنى ومفيش قيامة أجساد، زى ما قال القديس أغسطينوس فى الناحية دى قال نحن لا نقوم أرواحاً إنما نقوم بأجساد روحانية ، المواهب التى أعطاها الله للبشر والنعم اللى أعطاها للبشر ليس معناها إنهم تألهوا ، برضه ما زالوا بشر بس بسلطان إلهى وبنعمة إلهية يحدث لهم ما يحدث. واحد بيقول نعلم إن الكلمة اتخذ جسداً لإتمام عملية الفداء ، لكن فى السماء وفى الأبدية لماذا يوجد السيد المسيح بجسده ؟ لماذا الجسد وقد أدى وظيفته ؟ أليس من الطبيعى أن ينحل الجسد ويبقى اللاهوت فقط ؟ سنعبد من ؟ وندان ونقف أمام من؟ الإله المتجسد أم الآب؟ أرجو الإجابة لأن هذا يسبب لى بلبلة. سلامتك ألف سلامة ، فكراً وروحاً وجسداً ، نتكلم عن دى حالاً ، ما تزعلش أبداً ، هل كون إن الجسد أدى وظيفته أو أدى رسالته فى الفداء أصبح مالهوش قيمة ويفنى وينحل وينتهى كما تسأل ؟ بنفس الوضع ممكن نقول إن السيدة العذراء بعد ما أدت رسالتها كوعاء وجد فيه السيد المسيح وولد منها يبقى خلاص مالهاش قيمة؟ الجسد أدى رسالته ولكنه يبقى كرمز للحب الذى فدانا ، ياريب هذا السؤال يتابع ما قيل عن هذا الأمر فى سفر الرؤيا ، ثم لما يقول الكتاب فى الدينونة إن ابن الإنسان فى مجده وفى مجد أبيه ويدين العالم ، ما هو لو جسده إنتهى ما بقاش ابن إنسان بقى بقى اللاهوت لوحده وساب الناسوت وخلصت الحكاية ، إزاى بيقول إن اللى هيدين العالم هو ابن الإنسان وبعدين تقول ، سنعبد من؟ وندان ونقف أمام من؟ الإله المتجسد أم الآب؟ لأ نقف أمام الإله المتجسد ، وده اللى موجود فى يوحنا إصحاح 5 ، إن الآب أعطى كل الدينونة للابن ، شوف هنا بيقول لك إيه ؟ فى يوحنا 5 بيقول لأن الآب لا يدين أحداً لأن الآب أعطى كل الدينونة للابن لكى يكرم الجميع الابن كما يكرمون الآب متى 5 : 22 ، 23 فنحن سندان أمام الله الابن كما ورد فى متى 25 : 31 يأتى ابن الإنسان فى مجده والملائكة القديسين معاه ويجلس على كرسى مجده ويجمعوا الشعوب والأمم ويفرزهم عن اليمين وعن الشمال إلى الآخر ، وكما قيل فى متى 16 : 24 ، إن ابن الإنسان يأتى فى مجد أبيه وجميع الملائكة القديسين معه حينئذ يجازى كل واحد حسب أعماله ، وكما ورد أيضاً فى كورنثوس الثانية إصحاح 5 ، آية واضحة قوى عشان إنت تكون متأكد من دى شوف بيقول إيه؟ بيقول فى كورنثوس الثانية 5 من آية 10 لأننا لابد أننا جميعاً نظهر أمام كرسى المسيح لننال كل واحد ما كان بالجسد بحسب ما صنع خيراً كان أم شراً ، نقف جميعاً أمام كرسى المسيح عشان ننال حسب ما عملناه بالجسد خيراً كان أم شراً فيبقى الدينونة للابن زى ما جت فى يوحنا 5 ونقف أمام كرسى المسيح زى ما جت فى كورنثوس التانية 5 والمسيح يقوم بالدينونة زى ما جت فى متى 25 من آية 31 للآية وزى ما جت فى متى 16 : 27 وكما أيضاً ورد فى سفر الرؤيا ، بيقول ها أنا آتى سريعاً وأجرتى معى لأجازى كل واحد كما يكون عمله ، أنا الألف والياء البداية والنهاية الأول والأخير ، طوبى للذين يسمعون .. إلى آخره ، أنا يسوع أرسلت ملاكى ليشهد لكم بهذه الأمور فى رؤيا 22 : من آية 12 يبقى إحنا سندان أمام كرسى المسيح أمام الإله المتجسد أمام الإله الابن لأن الآب لا يدين أحد بل قد أعطى كل الدينونة للابن ، لماذا الجسد وقد أدى وظيفته؟ ده أنا عايز أقولك كلمة فى ودانك تسمعها كده ، وتهضمها هضماً سمعياً وتخش فى ذهنك ، إن جسد المسيح قد انتهى بالفداء فكيف تتناول جسد المسيح فى كل قداس؟ فكر فيها شوية دى وتبقى تقوللى المحاضرة اللى جاية ، وبنقول فى القسمة هوذا كائن معنا على هذه المائدة عمانوئيل إلهنا يبقى راحت فين دى؟ وماذا أيضاً عن ظهورات السيد المسيح بالجسد ، والأنبا بيشوى شال مين ، خليها فى سرك برضه ، اهضمها على مدى زمنى كما تشاء . دا إذا كان الله قد منح بعض القديسين أن أجسادهم لا ترى فساداً وبقيت وستبقى إلى أن تتحول إلى أجساد روحانية ، ألا يمجد جسده هو نفسه ، ثم أيضاً فى قيامتنا نحن عندما نقوم بأجساد ممجدة إنما نقوم على شبه جسد المسيح فى مجد ، وهذا ما قاله القديس بولس الرسول فى رسالته إلى فيلبى الإصحاح الثالث آية 21 ، بيتكلم عن يسوع المسيح الذى سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده ، بحسب عمل استطاعته أن يخضع لنفسه كل شئ ، يعنى إحنا سنقوم بأجساد ممجدة على شبه جسد المسيح الممجد ، أما إن قلت حكاية الفداء وخلصت الحكاية على كده طب الصعود يا حبيبى ، الصعود ما كان تم الفداء على الصليب ، طب الصعود ده كان فى اليوم الأربعين ، مش صعد المسيح بالجسد ، عن صعودك إلى السموات جسدياً ، وشافوا جسده صاعد لفوق ، ثم إذا كان جسد المسيح انتهى بالفداء وخلاص تم الفداء أمال إزاى قعد 40 يوم مع التلاميذ وأكل وشرب معاهم وحدثهم عن الأمور المختصة بملكوت الله؟ كانوا بيشوفوا مين؟ من الذى رآه تلميذا عمواس ؟ ومن الذى رآه الرسل عندما دخل إليهم فى العلية ؟ وعندما قابل سبعة منهم عند البحيرة ؟ إيه كل ده تقول الجسد بالفداء وخلصت ؟ طب ما كل ده حدثت بعد الفداء ، أنا خايف لا ده يتحول لموضوع خاص بينا نقعد نتكلم فيه. واحد بيقول لكن يا سيدنا قيل عن الله أنه روح أليس كذلك؟ نعم كذلك ، فكيف يوجد به جسد فى الملكوت ، هو جسد لكنه اتخذ جسداً بالتجسد وفى تيموثاوس الأولى 3 : 16 ، بنقول عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد ، هو روح لكن ظهر فى الجسد واتحد فى الجسد ، هو كلمة إن ربنا هو روح تمنع التجسد ، أمال يعنى التجسد فى نظر صاحب السؤال؟ هو روح لكنه اتحد بجسد والكلمة صار جسداً وحل بيننا ورأينا مجده كما ابن وحيد لأبيه ، إلى آخره ، أنا مبسوط إنكم تسألوا لأن المهم فى الدراسة اللاهوتية إن احنا ناخد وندى مع بعض ، فأنتم لا تلقنون اللاهوت إنما تقبلونه وتقتنعون بعلم اللاهوت وتناقشون فيه إلى آخره . واحد بيقول هل اتحد اللاهوت بجسد السيدة العذراء عند الحبل المقدس ؟ أم كان مجرد حلول عليها ، الروح القدس يحل عليك ، وإن كان حلول فما الفرق بين العذراء وبيننا؟ شوف يا حبيبى ، ما نقدرش إن اللاهوت اتحد بجسد السيدة العذراء إنما نقول إن اللاهوت اتحد بالجسد الذى كون للمسيح فى بطن العذراء لأن لو اتحد بنفس جسد العذراء تبقى هى لاهوت متحد بناسوت ، هو اتحد بالجسد الذى كون داخلها بواسطة الروح القدس ، فاتحد بهذا الجسد ، منذ اللحظة الأولى للحبل المقدس ، وإن كان حلول فما الفرق بين العذراء وبيننا ، طبعاً الروح القدس بيحل علينا فى سر الميرون ، سر المسحة المقدسة ، لكن فى العذراء الروح القدس حل أقنومياً ، لكى يكون جسداً داخلها من دمائها وأيضاً لكى يقدس مستودعها فإبنها لا يرث الخطية الأصلية ، أما إنت فحاجة تانى. [COLOR="Red"]تابع[/COLOR] [/COLOR][/CENTER][/SIZE][/FONT] [/QUOTE]
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
دراسات لاهوتية لقداسة البابا شنودة الثالث
أعلى