خيانة الإنسان لإلهه لا يمكن فصلها عن خيانته لأخيه الإنسان

لمسة يسوع

Well-known member
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
2,947
مستوى التفاعل
907
النقاط
113
خيانة الإنسان لإلهه لا يمكن فصلها عن خيانته لأخيه الإنسان


خيانة الإنسان لإلهه لا يمكن فصلها عن خيانته لأخيه الإنسان
(هو 4: 1، 4)




فالخيانة طبيعة متى سقط فيها مارسها حتى في علاقته مع نفسه.
لهذا فتوبة الخاطئ ورجوعه إلى الله لا يعني مجرد تغيير خارجي
في السلوك، وإنما تغيير داخلي يمس طبيعة الإنسان الداخلية.
يقول: "ازرعوا لأنفسكم بالبرّ واحصدوا بحسب الصلاح" (هو 10: 12).
ليُزرع فينا السيد المسيح نفسه بالبرّ الحقيقي لنحصد صلاحه فينا، ونحمل سماته عاملة في داخلنا.
 

لمسة يسوع

Well-known member
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
2,947
مستوى التفاعل
907
النقاط
113
ربط الله تأديباته الحازمة بالرجاء المفتوح لكل الخطاة



ربط الله تأديباته الحازمة بالرجاء المفتوح لكل الخطاة


حتى لا يسقط أحد في اليأس، فمن الجانب الآخر إذ يعلن محبته
اللانهائية لشعبه ليكشف عن مرارته من جهة خيانة هذا الشعب له.
فهو محب لعروسه لكنه لا يقبل خيانتها ولا يهادنها،
يطلب يدها مقدسًا إياها من كل زنى روحي؛
بهذا ينزع عن الخطاة كل استهتار بالخطية؛
فلا حزم الله يغلق باب الرجاء، ولا حب الله يدفعنا للاستهتار.
 

لمسة يسوع

Well-known member
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
2,947
مستوى التفاعل
907
النقاط
113
سفر هوشع من أروع أسفار الكتاب المقدس



سفر هوشع من أروع أسفار الكتاب المقدس



التي تعالج موضوع "التوبة" وتبرز مفاهيمه
خاصة في الأصحاح الأخير.
اتسم السفر بروح الرجاء المقدم لكل الخطاة وسط التهديدات الإلهية بالتأديبات المرة الحازمة، يقول: "هلم نرجع إلى الرب لأنه هو افترس فيشفينا، ضرب فيجبرنا" (هو 6: 1). ما أن هدد في الأصحاح الأول أنه يؤدب ولا يرحم وأنه يتركهم فلا يكونوا له شعبه ولا هو لهم إلهًا، يعود في نفس الحديث يفتح باب الرجاء: "لكن يكون عدد بني إسرائيل كرمل البحر الذي لا يُكال ولا يُعد، ويكون عوضًا عن أن يُقال لهم لستم شعبي، يُقال لهم أبناء الله الحيّ" (هو 1: 10). بكل حب يقول: "لكن هأنذا أتملقها وأذهب بها إلى البرية وألاطفها" (هو 2: 14). أما موضوع رجائها فهو السيد المسيح الذي يهبها القيامة بقيامته في فجر اليوم الثالث: "يحيينا بعد يومين، في اليوم الثالث يقيمنا فنحيا أمامه... خروجه يقين كالفجر" (هو 6: 2-3). يهبنا روحه القدوس في ملء الزمان "كمطر متأخر يسقي الأرض" (هو 6: 3).
إن كان هذا السفر قد أبرز ما بلغه الشعب من شرور حتى صار في حالة موت لكن الستار لم يُسدل عند هذا الفصل، بل أعلن النبي عظمة الخلاص المُقدم لنا، الذي يبتلع الموت إلى النهاية، قائلًا: "أين أوباؤك يا موت؟! أين شوكتك يا هوية؟!" (هو 13: 14).
 

لمسة يسوع

Well-known member
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
2,947
مستوى التفاعل
907
النقاط
113
كان إسرائيل يلجأ أحيانًا إلى فرعون مصر ليسنده ضد ملك آشور



كان إسرائيل يلجأ أحيانًا إلى فرعون مصر ليسنده ضد ملك آشور


عوض الاتكال على الله، وبخه الله مذكرًا إياه كيف خلصه من عبودية فرعون حين كان غلامًا، وأخرجه إلى البرية لكي يرعاه بنفسه، ويدخل به إلى أرض الموعد، ويقيم له مدنًا حصينة، فكيف يرتد إلى فرعون مصر ليحميه؟!
يعاتبهم الرب قائلًا: "لما كان إسرائيل غلامًا أحببته، ومن مصر دعوت ابني" (هو 11: 1)؛
"الآنَ يَذْكُرُ إِثْمَهُمْ وَيُعَاقِبُ خَطِيَّتَهُمْ. إِنَّهُمْ إِلَى مِصْرَ يَرْجِعُونَ. وَقَدْ نَسِيَ إِسْرَائِيلُ صَانِعَهُ وَبَنَى قُصُورًا، وَكَثَّرَ يَهُوذَا مُدُنًا حَصِينَةً" (هو 8: 13-14).
"إنهم قد ذهبوا من الخراب، تجمعهم مصر، تدفنهم موف" (هو 9: 6).

"يقطعون مع آشور عهدًا والزيت إلى مصر يُجلب" (هو 12: 1).
"وأنا الرب إلهك من أرض مصر حتى أُسكنك الخيام كأيام الموسم" (هو 12: 9​
 

لمسة يسوع

Well-known member
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
2,947
مستوى التفاعل
907
النقاط
113
ارتكزت خطية إسرائيل في سفر هوشع بالأكثر على عبادة البعل




ارتكزت خطية إسرائيل في سفر هوشع بالأكثر على عبادة البعل


وما شملته من ممارسة للسحر والزنا وكل أنواع الرجاسات، كما اعتمدت على الذراع البشري، فدخلت في صراع مستمر بين التحالف مع فرعون مصر أو ملك آشور ليسندها الواحد ضد الآخر. عاصر هوشع النبي تحالف إسرائيل مع آشور ضد فرعون مصر، كما أدرك الاتجاه الذي ساد في وقت آخر نحو الارتماء في أحضان فرعون ضد ملك آشور. بهذا لم تلتجئ إسرائيل إلى الله بالتوبة والرجوع إليه خلال الحياة المقدسة، بل اتكأت على الذراع البشري، فصارت كأمة بلا ملك، إذ رفضت مشورة ملكها الحقيقي، أو كمن اختارت لنفسها ملوكًا حسب أهوائها، لا يسلكون بروح الله.
يقول: "إنهم الآن يقولون لا ملك لنا لأننا لا نخاف الرب، فالملك ماذا يصنع بنا؟!" (هو 10: 4)، وأيضًا: "قد كره إسرائيل الصلاح فيتبعه العدو، هم أقاموا ملوكًا وليس مني، أقاموا رؤساء وأنا لم أعرف" (هو 8: 3)
 
أعلى