خواطر من آلام المسيح

الكرمه الصغيره

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
24 ديسمبر 2012
المشاركات
2,622
مستوى التفاعل
786
النقاط
113

خواطر من آلام المسيح

“من أكثر من عِقد مضى أدمنت الكحوليات والعقاقير، ويئست من الحياة حتى قررت أن ألقي بنفسي من النافذة. إلا أن الله في رحمته أعادني إلى الإنجيل، الذي عرفته في صباي. وأنا على ركبتيَّ قرأت عن آلام المسيح. وقد شفت جراحات المسيح جراحي!
ومن هنا نشأت فكرة الفيلم عندي، ونويت - بمعونة الله - أن أتمِّمها. لم يكن ممكنًا ألا أن أخرجه!”.

ههذا جزء مما قاله ميل جيبسون Mel Gibson مخرج فيلم «آلام المسيح»The passion of the Christ في لقاء له على موقع ABCNews الإخباري. والفيلم عُرض في أمريكا لأول مرة في بلغت مبيعاته 183 مليون دولار في أربعة أيام !
وتوالت عروضه في آلاف دور العرض في العالم كله بين دموع المشاهدين وتأثرهم بشكل أو بآخر، حتى أضحى خبره على أفواه سكان بلاد العالم أجمع!

ولأن هذا الفيلم يمسّ أغلى وأهم ما عندنا، كان من الطبيعي أن يثير الكثير من الخواطر، ويرجعنا لنقرأ القصة من جديد كما دوّنها البشيرون في الأناجيل. وأشاركك بالقليل من هذه الخواطر:

من أجل من كل هذا؟
إن الفيلم قد صورّ مقدارًا من آلام المسيح الجسدية، اقشعرت لها الأبدان. لقد ارتفعت الآهات مع مشاهد الجلد الرهيبة، وتساقطت الدموع وقت الصلب. بالإجمال لقد انتزع مشاعر المشاهدين انتزاعًا. لكنه مجرد فيلم، ولم يكن ممكنًا لفيلم، مهما كانت براعة إخراجه وإخلاص منتجيه، أن يصوِّر أعماق حقيقة ما حدث في هذه الساعات من حياة المسيح؛ فمن يستطيع أن يصوِّر الآلام الكفارية التي احتملها المسيح قصاصًا لخطايانا في ساعات الظلمة الثلاث؟!

فإن كان ما أمكن أن يراه الناس يذيب القلب، فكم بالحري ما لا نستطيع أن نراه؟!
لقد كان ذلك من أجلي ومن أجلك أيها القارئ العزيز، فلم يمت المسيح ضحية غدر وافتراء، بل لقد أسلم نفسه بنفسه، بل لقد أتى إلى الأرض خصيصًا ليتمم غرضه هذا:
أن يموت ليمنح الغفران لكل من يُقبِل إليه.

فهل تمتعت بهذا العمل؟
هل قبلت حبَّ المصلوب ونيابته عنك في حمل قصاص خطاياك؟
إذًا لأمكنك القول مع بولس الرسول
«ابن الله الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلي»
(غلاطية2: 20)،
وأن ترنم مع كل مفدي:

خلاني أكره كل خطية
على موقع BBC للأخبار جاء هذا الخبر:
«وكان للفيلم أيضًا تأثير غير متوقَع على رجل في تكساس اعترف، بعد مشاهدته الفيلم، بأنه قتل صديقته. فقد اعترف دان ليتش (21 عامًا) بأنه قتل صديقته أشلي ويلسون (19 عامًا) التي عُثر على جثتها ، وقد كان قد أفلح في أن يصوِّر الأمر على أنها انتحرت. وفي اعترافه قال إن مشاهدته الفيلم جعلته يشعر بالندم. وقال ضابط الشرطة جيم بوكلودا من مقاطعة فورت بيند التي شهدت الحادث:
إنه فيلم قوي جدًا، ويمكنه أن يجعل الانسان يفكر مليًا قبل ارتكاب أي إثم».

قال أحدهم قديمًا:
«في ظل الصليب أكره الخطية. اشرحوا لي الخطية وأخطارها 100 مرة لن يؤثر ذلك كما يؤثر الصليب».
فعند الصليب تكتشف كم أن الخطية بشعة، وقد ظهرت في كمّ الكراهية الرهيب الذي أظهره البشر لربنا يسوع المسيح، كما وتعرف أيضًا كم أن أجرتها رهيبة، فهي ليست أقل من الموت الرهيب الذي ذاقه الحبيب!

بعد أن تقرأ أو تسمع أو تشاهد قصة الصليب، هل ما زلت تحب الخطية؟
إنها التي صلبت ربّنا الكريم وحمّلته كل هذه الآلام، فكيف أحبّها بعد؟!

فقال واحد يومًا:
«نجار الناصرة الذي قلب العالم يومها، ماذا يهم عالم اليوم اللاهي؟»
وفي المقابل قال جيبسون
«أردت في الفيلم أن أصدم المشاهد ليعرف كم ضحّى المسيح لأجله».

إن الفيلم، بالضجة التي أثارها، وبانتشاره الواسع في شتى البقاع، وإذ رآه الناس بمختلف توجّهاتهم، يؤكد من جديد أن الله لا يكفّ عن توجيه دعوة محبته للجميع، بشتى الطرق والوسائل، في مختلف المناطق والبقاع. فهو بالحبِّ يريد أن الجميع ينتفع بعمل ابنه على الصليب فينالوا الغفران الكامل والقبول الإلهي والحياة الأبدية. ولكن ليحذر الكل، فقد تكون هذه الدعوة هي الدعوة الأخيرة، ولعلها كذلك، ولا عذر إذًا لواحد بأنه لم يسمع.

بدأ مرنم ترنيمته بالقول:
يسوع يدعوك: تعال أرجوك..
انظر آلامي وتاج الشوك..
وطوبى لمن قبل مثل هذه الدعوة..
فرجع للرب بالتوبة والإيمان، لكن لكل رافض يكمل القول:
تمضي يا مسكين للنار حزين..
تبكي ولا ينفع دمع العين..
تقول: ياريت كنت أصغيت..
ده كم دعاني لكني أبيت..
عزيزي:
ما هو موقفك من الصليب والمصلوب؟!
تذكر أن هذا ما سيحدد أبديتك!
فتعال
الآن قبل فوات الأوان
أشكرك أحبك كثيراً
الرب يسوع المسيح يحبكم
جميعاً فتعال...هو ينتظرك
* * * *
والمجد لربنا القدوس يسوع المسيح
دائماً.. وأبداً.. آمين
ببركاته الغنية ويبارك
 

خــلـيجي

New member
عضو
إنضم
7 أبريل 2014
المشاركات
77
مستوى التفاعل
28
النقاط
0
فعلاً فيلم آلام المسيح من اقوى واروع الأفلام الي شاهدتها في حياتي، والذي يلامس القلوب بعطف السيد المسيح والظلم الذي تعرض له. ادعو الرب بأن يزرع الايمان في قلبي وفي قلب كل شخص لم يقبل الخلاص في حيات كل شخص باحث عن الحقيقة.
شكراً جزيلاً لكِ على الموضوع الاكثر من رائع.
 

الكرمه الصغيره

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
24 ديسمبر 2012
المشاركات
2,622
مستوى التفاعل
786
النقاط
113
فعلاً فيلم آلام المسيح من اقوى واروع الأفلام الي شاهدتها في حياتي، والذي يلامس القلوب بعطف السيد المسيح والظلم الذي تعرض له. ادعو الرب بأن يزرع الايمان في قلبي وفي قلب كل شخص لم يقبل الخلاص في حيات كل شخص باحث عن الحقيقة.
شكراً جزيلاً لكِ على الموضوع الاكثر من رائع.


أسعدني تواجدك
شكراً للكلام المميز والرائع جداً
شكراً جزيلاً أخي العزيز خــلـيجي لمرورك الكريم تحياتي وأحترامي
والرب معك يباركك ويبارك حياتك وأعمالك وخدمتك المباركة
ربنا يفرح قلبك دائماً...
والمجد لملك المجد ربنا القدوس يسوع المسيح
دائماً..وأبداً..آمين
 

peace_86

مبارك اسم يسوع
عضو مبارك
إنضم
12 يناير 2007
المشاركات
4,471
مستوى التفاعل
967
النقاط
0
الإقامة
في كنيسة يسوع المسيح المتجسدة بالروح القدس وفي قلب
الفيلم رائع وقوي جداً .. وهو أقرب فيلم يصور لنا آلام سيدنا المسيح..
بللرغم من أنه مجرد "فيلم" ألا أنه نسبياً يعتبر الأقوى والأقرب للواقع.

علينا ألا ننسى ان آلام المسيح هي حقيقية لأنه كان يملك جسداً مثل جسدنا تماما. لأنه صار انساناً كاملاً
قد يتوه بعض المسيحيين من هذا الأمر بحكم ان المسيح هو الله الذي نزل من السماء ليموت من اجلنا ويفدينا .. ثم ينتهي الأمر بالقيامة. ويمرون مرور الكرام نحو آلامه دون الاحساس بمدى فظاعة الأمر..
ودون ملاحظة ان المسيح قد تألم فعلاً..
يعني حينما ضرب بالسياط فهو كما لو ضربنا نحن بالسياط.
نفس الألم ونفس الجرح ونفس كمية الدم.. واحساسه بوضع اكليل الشوك على رأسه يوازي نفس احساسنا أيضاً اذا ماوضع هذا الاكليل على رؤوسنا..
والاهانة والشتائم والبصق التي استقبلها المسيح هو نفس احساسنا اذا ماتعرضنا لذلت الموقف.
وهكذا دواليك.. فجسم المسيح هو حقيقي وله نفس وظائف جسمنا ..

نشكرك يا سيدنا المسيح على محبتك الغير منتهية والغير مشروطة والذي من أجلنا نزلت من السماء فتألمت ومت وقبرت من أجلي أنا شخصياً.. أنا الذي جئت بعد ألفي سنة من مجيئك.. أشكرك يا رب.. اغفرلي كل خطاياي وذنوبي.. برحمتك، وبرحمة آلامك على الصليب ارحمنايا قدوس. آمين
 

الكرمه الصغيره

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
24 ديسمبر 2012
المشاركات
2,622
مستوى التفاعل
786
النقاط
113
الفيلم رائع وقوي جداً .. وهو أقرب فيلم يصور لنا آلام سيدنا المسيح..
بللرغم من أنه مجرد "فيلم" ألا أنه نسبياً يعتبر الأقوى والأقرب للواقع.

علينا ألا ننسى ان آلام المسيح هي حقيقية لأنه كان يملك جسداً مثل جسدنا تماما. لأنه صار انساناً كاملاً
قد يتوه بعض المسيحيين من هذا الأمر بحكم ان المسيح هو الله الذي نزل من السماء ليموت من اجلنا ويفدينا .. ثم ينتهي الأمر بالقيامة. ويمرون مرور الكرام نحو آلامه دون الاحساس بمدى فظاعة الأمر..
ودون ملاحظة ان المسيح قد تألم فعلاً..
يعني حينما ضرب بالسياط فهو كما لو ضربنا نحن بالسياط.
نفس الألم ونفس الجرح ونفس كمية الدم.. واحساسه بوضع اكليل الشوك على رأسه يوازي نفس احساسنا أيضاً اذا ماوضع هذا الاكليل على رؤوسنا..
والاهانة والشتائم والبصق التي استقبلها المسيح هو نفس احساسنا اذا ماتعرضنا لذلت الموقف.
وهكذا دواليك.. فجسم المسيح هو حقيقي وله نفس وظائف جسمنا ..

نشكرك يا سيدنا المسيح على محبتك الغير منتهية والغير مشروطة والذي من أجلنا نزلت من السماء فتألمت ومت وقبرت من أجلي أنا شخصياً.. أنا الذي جئت بعد ألفي سنة من مجيئك.. أشكرك يا رب.. اغفرلي كل خطاياي وذنوبي.. برحمتك، وبرحمة آلامك على الصليب ارحمنايا قدوس. آمين


كيف ننسى ودمه يجري في عروقنا
في الآمه هوّ كانت لحياتنا شروقها
كل قطرةً دم كانت تنادي لخلاصنا
مستحيل أن تنسى أرواحنا والمسيح هو عشقها
«لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا: أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ»
(يوحنا 15: 13).
سعيد جداً لكلامك وحقيقة ما قلته أن الحقيقة أكثر بكثير من الكلام والمكتوب والأفلام.. أو الدموع
لاَ تَبْكِينَ عَلَيَّ بَلِ ابْكِينَ عَلَى أَنْفُسِكُنَّ وَعَلَى أَوْلاَدِكُنَّ، ...
أفرحني تواجدك الجميل وكلامك الرائع
وشكراً للكلام الراقي والمميز جداً
شكراً جزيلاً أخي الحبيب peace لمرورك الكريم تحياتي وأحترامي
والرب معك يباركك ويبارك حياتك وأعمالك وخدمتك المباركة
ربنا يفرح قلبك دائماً...
والمجد لملك المجد ربنا القدوس يسوع المسيح
دائماً..وأبداً..آمين
كل يوم وأنت طيب و بألف خير...
المسيح قام... حقاً قام
Χριστός Ανέστη
 
أعلى