خاصية مثيرة يكشف عنها تلسكوب هابل لأشهر إعصار في المجموعة الشمسية

لمسة يسوع

Well-known member
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
2,514
مستوى التفاعل
775
النقاط
113
علوم

خاصية مثيرة يكشف عنها تلسكوب هابل لأشهر إعصار في المجموعة الشمسية


تعد البقعة الحمراء العظيمة على كوكب المشتري أضخم إعصار في المجموعة الشمسية متجاوزة مساحته حجم كوكب الأرض بأكمله (ناسا)

"البقعة الحمراء العظيمة" على كوكب المشتري تعد أضخم إعصار في المجموعة الشمسية متجاوزة مساحته حجم كوكب الأرض بأكمله (ناسا)


تعد "البقعة الحمراء العظيمة" على كوكب المشتري أضخم إعصار في المجموعة الشمسية، حيث يتجاوز قطرها حجم كوكب الأرض بأكمله، ويرجع أول توثيق لهذه البقعة الفريدة في عام 1831، ومنذ ذلك الحين ظلت تعمل على جذب اهتمام العديد من العلماء، نظرا لشكلها المهيب الشبيه بعين كائن حي يحدّق بالأرض باستمرار دون أن ترمش.
وتناولت دراسة حديثة نُشرت في دورية "ذا بلانتري ساينس جورنال" صورا للبقعة التقطها تلسكوب هابل الفضائي بين شهري ديسمبر/كانون الأول 2023 ومارس/آذار 2024، وأظهرت أن البقعة التي تبدو بيضاوية غير مستقرة في شكلها، ففي بعض الفترات تمتد بشكل طولي، وفي فترات أخرى تمتد بشكل عرضي، أشبه بقطعة من الجيلاتين تهتز باستمرار مع كل حركة.

ظهر أن البقعة التي تبدو بيضاوية غير مستقرة في شكلها (ناسا)
البقعة التي تبدو بيضاوية ظهر أنها غير مستقرة في شكلها (ناسا)

دراسة ديناميكية العاصفة الضخمة

تعد هذه التغيرات الهيكلية مثيرة وصادمة، إذ إنها تقدم فهما جديدا حول ديناميكية الغلاف الجوي لكوكب المشتري العملاق، وتقول الباحثة الرئيسة آمي سيمون من مركز غودارد التابع لوكالة ناسا في بيان صحفي صادر من مرصد هابل "يتيح لنا تلسكوب هابل دقة عالية في دراسة شكل البقعة الحمراء العظيمة التي تتقلص وتتمدد في الوقت الذي تتغير فيه سرعتها أيضا، في حين أننا لم نكن نتوقع هذا السلوك، ولا نمتلك حتى أي تفسيرات هيدروديناميكية لهذا التغيرات الطارئة".
وتتميز أجواء المشتري بتقلبات شديدة، وهو بطبيعته كوكب غازي على عكس كوكب الأرض الصخري، حيث تحاصر الرياح القوية البقعة الحمراء بين تيارين نفاثين عند 22 درجة جنوب خط استواء المشتري، وتعمل هذه التيارات على إبقاء العاصفة في مكانها طوال الوقت، بينما تدفعها للتمدد والانكماش بشكل دوري.
وفي هذا السياق، أوضح عالم الفلك مايك وونغ من جامعة كاليفورنيا في البيان الصحفي ذاته "إن التفاعل بين العاصفة وهذه التيارات يشبه ساندويتشا ممتلئا تتدفق مكوناته إلى الخارج عند الضغط".
وأظهرت الملاحظات أن البقعة الحمراء الكبرى تتسع وتصبح أكثر إشراقا في الأشعة فوق البنفسجي عندما تبطئ حركتها، مما يشير إلى انخفاض امتصاص الضباب في الطبقات العليا من الغلاف الجوي، في المقابل، عندما تسرع العاصفة، تنكمش أبعادها، مما يعكس تأثير التفاعل بين العاصفة والمحيط.

وقد تمكّن تلسكوب هابل، من خلال مجموعة صور متتالية، من توثيق هذه التحولات بشكل دقيق، مما سمح للعلماء بمراقبة الدورة الكاملة للاهتزاز خلال فترة 90 يوما، وقد يعزز هذا الاكتشاف فهم العلماء لآليات العواصف على الكواكب العملاقة الأخرى وربما على الكواكب خارج المجموعة الشمسية.

لغز مستمر في سماء المشتري

منذ سنوات عديدة، تمكن العلماء من رصد انكماش تدريجي للبقعة الحمراء العظيمة، إذ بلغ عرضها الحالي حوالي 14 ألفا و750 كيلومترا، ويتوقع الباحثون أن العاصفة ستستقر في شكل أصغر وأقل استطالة مع استمرار انكماشها.
كما يسعى فريق البحث للحصول على بيانات إضافية باستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي، الذي أجرى في وقت سابق هذا العام مسحا شاملا بالأشعة تحت الحمراء القريبة فوق العاصفة، ويأمل العلماء أن توفر هذه البيانات نظرة أعمق على سرعة الرياح داخل العاصفة وربطها بتغيرات الأبعاد المرصودة.
ولا تزال البقعة الحمراء العظيمة تمثل لغزا فلكيا محيرا، ومع كل اكتشاف جديد، تفتح هذه العاصفة الهائلة أفقا أوسع لفهم التغيرات الجوية في العوالم الأخرى، ويأمل العلماء أن تسهم الأبحاث المستمرة، بمشاركة بيانات من علماء فلك هواة ذوي خبرة، في تحسين رصد هذه التحولات الدقيقة.
المصدر : مواقع إلكترونية

 

لمسة يسوع

Well-known member
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
2,514
مستوى التفاعل
775
النقاط
113
علوم

الفراشات تظهر قدرات معرفية مدهشة للعلماء


ركزت الدراسة على فراشات الهيليكونيوس، وهي النوع الوحيد المعروف بتغذيها على كل من الرحيق وحبوب اللقاح (بيكسابي)

ركزت الدراسة على فراشات "الهيليكونيوس"، وهي النوع الوحيد المعروف بتغذيها على كل من الرحيق وحبوب اللقاح (بيكسابي)

أظهرت دراسة نُشرت في مجلة دورية "كرنت بيولوجي" بتاريخ 18 أكتوبر/تشرين الأول أن نوعا معينا من الفراشات الاستوائية يتميز بدماغ متوسع وهيكل عصبي فريد مرتبط بقدرات معرفية متطورة.
ركزت الدراسة على فراشات "الهيليكونيوس"، وهي النوع الوحيد المعروف بتغذيها على كل من الرحيق وحبوب اللقاح، مما يتطلب منها امتلاك قدرات تعلم متقدمة وقدرة على تذكر المعلومات المكانية المتعلقة بمصادر الغذاء.
ويوضح الباحث الرئيسي، ماكس فارنورث، من كلية العلوم البيولوجية بجامعة بريستول الإنجليزية، أهمية هذه الدراسة في تصريحات للجزيرة نت بقوله: "إن الأهداف الأساسية لأبحاثنا حول الأساس العصبي للابتكار السلوكي لدى فراشات الهيليكونيوس تتلخص في تحديد كيفية حدوث الابتكار السلوكي. فهذه السلوكيات، مثل التغذي على حبوب اللقاح، يتم تحفيزها وتنفيذها بواسطة الدماغ".
تتمتع هذه الفراشات بالقدرة على تعلم المسارات المثلى للوصول إلى مواردها الغذائية، وهي سمة معرفية نادرة بين الحشرات. ويكمن السبب وراء هذه القدرة في التوسع الملحوظ في جزء من الدماغ يعرف باسم "أجسام الفطر"، مرتبط بمهارات التعلم والذاكرة. والمقصود بالمسارات المثلى هو تحديد طرق ثابتة مثل مسارات الحافلات لتجميع الغذاء، مما يشير إلى أن لتلك الفراشة قدرة على التخطيط وتذكر مسارات محددة بين النباتات المزهرة، وهي عملية تتطلب عمل معقد من الخلايا العصبية في الدماغ.


الدماغ الفسيفسائي لفراشات الهيليكونيوس (ماكس فارنورث)
الدماغ الفسيفسائي لفراشات "الهيليكونيوس" (ماكس فارنورث)

أجسام الفطر

يقول فارنورث: "نركز على أجسام الفطر التي تشكل مراكز التعلم والذاكرة في دماغ الحشرات، وبالتالي فهي مسؤولة عن مختلف العمليات الإدراكية المختلفة بذاتها. ومن خلال دراسة تطورها وكيف تختلف وكيف تتغير دوائرها الأساسية، ساهمنا في فهم كيفية تطور الإدراك".
وتعتبر "أجسام الفطر" إحدى الهياكل الرئيسية في دماغ المفصليات، بما في ذلك الحشرات. هذه الهياكل تلعب دورا مهما في التعلم والذاكرة، خاصة في معالجة المعلومات المتعلقة بحاسة الشم. وقد استخدم فريق البحث تقنية متقدمة لتحليل الأنسجة العصبية في أدمغة الفراشات، مما مكنهم من تحديد كيفية توسع الدوائر العصبية المرتبطة بالتعلم والذاكرة.


قام الباحثون بتحليل أدمغة فراشات الهيليكونيوس باستخدام أدوات متطورة مثل المجهر البؤري وتقنيات الكيمياء المناعية. ومن خلال هذه الأدوات، تمكن الفريق من تتبع التغيرات التي تطرأ على الدوائر العصبية في أدمغة هذه الفراشات، خاصة في الخلايا العصبية التي تُعرف باسم "خلايا كينيون"، التي تلعب دورا حاسما في عمليات التعلم والذاكرة.

تمثل هذه الفراشات النوع الوحيد المعروف بتغذيها على كل من الرحيق وحبوب اللقاح، مما يتطلب منها امتلاك قدرات تعلم متقدمة (ماكس فارنورث)
تمثل هذه الفراشات النوع الوحيد المعروف بتغذيها على كل من الرحيق وحبوب اللقاح، مما يتطلب منها امتلاك قدرات تعلم متقدمة (ماكس فارنورث)

الدماغ الفسيفسائي

تسهم الدراسة في فهم أعمق لكيفية تغير الدوائر العصبية لدعم الابتكار المعرفي، إذ أشار الباحثون إلى أن هذه التغيرات في الدوائر العصبية قد تساعد في تفسير كيف يمكن للكائنات تطوير قدرات معرفية جديدة استجابة لضغوط بيئية معينة. ورغم أن الدراسة ركزت على الفراشات، فإنها تقدم رؤى قد تكون ذات صلة بالكائنات الأخرى بما في ذلك البشر.
أحد المفاهيم الرئيسية التي تم تقديمها في الدراسة هو مفهوم "تطور الدماغ الفسيفسائي"، حيث تتوسع أجزاء من الدماغ بينما تظل أجزاء أخرى دون تغيير. هذا التوسع غير المتساوي يُشبه الفسيفساء، حيث تختلف القطع في الحجم والشكل ولكنها تسهم في بناء صورة كاملة.
ظهر المصطلح في ورقة بحثية مشهورة كتبها روبرت بارتون بول هارفي ونشرت عام 2000، وصف الباحثان أن مناطق الدماغ تختلف بشكل كبير ومستقل عن بعضها البعض في استجابتها للضغوط البيئية.
يقول فارنورث: "الدماغ لا يستجيب بزيادة جميع مناطقه على نحو مماثل، ولكن مناطق محددة مرتبطة وظيفيا بالضغوط المفروضة على النظام في المقام الأول. يضيف تحليلنا الكثير من المعلومات المهمة، حيث نظهر أن الفسيفساء يمكن أن تحدث أيضا في سلالات شقيقة متوازية من الخلايا العصبية، وهو ما فوجئنا به تماما."
أظهرت الدراسة أن توسع الخلايا العصبية كان مختلفا بين أنواع معينة من الخلايا، مما أدى إلى ظهور هذا النمط الفسيفسائي. التغيرات التي لوحظت في خلايا محددة تُشير إلى أن هذه الأنواع من الفراشات قد طورت قدرات تعلم محددة للغاية تتعلق بالذاكرة البصرية والتعرف على الأنماط.


ألغاز لم تبح بأسرارها

ويقول فارنورث: "رغم أن دراستنا واهتماماتنا لا تقع في نطاق العلوم التطبيقية، فإن دراسة الدوائر العصبية في الأنظمة القابلة للتطويع مثل الحشرات لديها الإمكانية على توليد رؤى يمكن تطبيقها عموما على الدوائر العصبية الأخرى، مثل الدوائر العصبية البشرية" ويضيف "ندرك بالتأكيد أننا قد نكتشف، على وجه الخصوص، آلية تنموية وجينية ذات صلة وثيقة بالأمراض التنكسية العصبية".
إعلان

فيما يتعلق بالتطور المستقبلي لهذه الدراسة، يُخطط الفريق لاستكشاف المزيد من الدوائر العصبية في دماغ الفراشة، وزيادة دقة الخرائط العصبية باستخدام تقنيات متقدمة مثل تسلسل الخلية الواحدة. الهدف هو فهم كيفية تفاعل الخلايا العصبية الفردية على مستوى أعمق.
يختتم فارنورث: "تتضمن خططنا المستقبلية عدة فروع من البحث. أولا، نريد زيادة دقة ما نراه. نريد القيام بذلك باستخدام تقنيات أكثر تقدما مثل تسلسل الخلية الفردية، وتفاعل التهجين المتسلسل، وحقن الخلايا الفردية وغيرها من الإجراءات. بعد ذلك، نريد التعمق في الأسس الجينية والتنموية للدوائر العصبية التي تتغير وفقا للتغيرات السلوكية. نريد في الأساس أن نفهم بشكل أكثر وضوحا الروابط بين الجينات والسلوك، وربط التطور بالإدراك أيضا".
المصدر : الجزيرة



حول هذه القصة

المزيد من علوم

 

لمسة يسوع

Well-known member
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
2,514
مستوى التفاعل
775
النقاط
113

BBC News

ما هو تاريخ الباركود الغريب؟

نشأت الرموز الشريطية الباركود التي تظهر تقريباً على كل منتج يُشترى ويُباع في المتاجر حول العالم قبل 75 عاماً على شاطئ في ميامي بالولايات المتحدة الأمريكية

صدر الصورة،Alamy
التعليق على الصورة،نشأت الرموز الشريطية التي تظهر تقريباً على كل منتج يُشترى ويُباع في المتاجر حول العالم قبل 75 عاماً على شاطئ في ميامي بالولايات المتحدة الأمريكيةArticle information

  • Author,كريس بارانيوك
  • Role,مراسل التكنولوجيا
  • 22 أكتوبر/ تشرين الأول 2024
قليل من الناس يُعير اهتماماً للباركود أو الشِفرة الموجودة على مشترياتهم، لكن هذا لا ينفي أنه منذ ابتكاره قبل 75 عاماً، ساهم في إنقاذ الأرواح، بل وغاص في الفضاء وأثار مخاوف تتعلق بظهور المسيح الدجال.
أشعة الليزر هي كل ما يحتاجه موظفو المتاجر، كما قال بول ماكنرو، الذي صمّم الباركود مع زملائه من شركة "آي بي إم". ما عليهم سوى استخدام أجهزة المسح الضوئي عند نقاط إتمام عمليات الشراء "الكاشير" بمسدسات صغيرة. عليهم التصويب وإطلاق الأشعة ومن ثم البيع!
في عام 1969، كانت رؤية المستقبل غريبة: أشعة ليزر تقوم بمسح خطوط صغيرة غريبة بالأبيض والأسود على المنتجات.
وقال ماكنرو والحماس يبدو عليه إن هذا من شأنه أن يزيد من سرعة سير طوابير الانتظار في المتاجر الكبرى. وأصبح هذا الحل معروفاً باسم "الباركود".

في هذه المرحلة من التاريخ، لم يُستخدم الباركود تجارياً بالمرة، على الرغم من أن الفكرة كانت تختمر لعقود من الزمان بعد براءة اختراع قُدِّمت في 20 أكتوبر/تشرين أول من عام 1949، من أحد المهندسين الذي أصبح الآن جزءاً من فريق ماكنرو.

كان مهندسو "آي بي إم" يحاولون إخراج فكرة الباركود إلى النور. وكان لدى شركة "آي بي إم" رؤية مستقبلية تأمل في أن يمر المتسوقون بسرعة عبر نقاط البيع باستخدام أجهزة مسح بالليزر لكل سلعة يريدون شراءها.
ومع ذلك، فإن فريق المحاماة في "آي بي إم" كانت لديه مشكلة مع المستقبل؛ حيث قالوا "لا سبيل لذلك"، وفقاً لماكنرو، المهندس المتقاعد الآن.

قرود لتجارب الليزر


شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك
الحلقات
يستحق الانتباه نهاية
كان خوفهم يتمحور حول "الانتحار بالليزر"؛ فماذا لو جرح الناس أعينهم عمداً باستخدام الماسحات الضوئية، ثم رفعوا دعوى قضائية ضد شركة "آي بي إم"؟! ماذا لو أصيب موظفو المتاجر بالعمى؟!
حاول ماكنرو أن يوضح أن الأمر لا يعدو عن مجرد شعاع ليزر بقوة نصف ميلي واط، وأن مصباح كهربائي بقوة 60 واط لديه 12 ألف ضعف تلك الطاقة، إلا أن محاولاته باءت بالفشل.
لذا، لجأ ماكنرو إلى قرود الريسوس المستوردة من أفريقيا، التي لا يتذكر عددها الآن، قائلاً "أعتقد أنها كانت ستة. لا أستطيع أن أجزم بذلك". وبعد أن أثبتت التجارب في مختبر قريب أن التعرض لأشعة بسيطة من الليزر لم تضر أعين الحيوانات، تراجع المحامون عن موقفهم وسلّموا بالأمر.

وهكذا أضحى مسح الباركود أمراً شائعاً في المتاجر الكبرى في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وفي العالم أجمع بنهاية المطاف.
وفي تطور غير متوقع، أبلغ المختبر الذي استخدمه ماكنرو أنه سيرسل إليه القردة التي استخدمها في التجارب! لقد باتت مشكلته الآن. قال ذلك وهو يتذكر ضاحكاً: "لقد كان الأمر جنونياً. لقد أسّست حديقة حيوانات في ولاية نورث كارولينا".
يستحق كل عضو في فريق ماكنرو في "آي بي إم" الثناء على ابتكار رمز المنتج العالمي (UPC)، حيث أصبحت نسختهم من الباركود معروفة رسمياً. الشكر موصولٌ بالطبع للقردة أيضاً.
جو وودلاند كان من بين الفريق، وهو المهندس صاحب الفضل في ابتكار مفهوم الباركود قبل عقود من الزمان، عندما رسم بأصابعه رؤيته للباركود خطوطاً على رمال الشاطئ. كان هو ومهندس آخر من تقدموا بطلب الحصول على براءة اختراع للفكرة الأساسية للرموز الشريطية "الباركود" في أكتوبر/تشرين الأول عام 1949.
ومن الأهمية بمكان أن جورج لورير وأعضاء آخرين من فريق "آي بي إم" أخذوا هذا الاقتراح الموجود مسبقاً للرموز على غرار الرموز الشريطية، وطوروها إلى مستطيل أنيق من الخطوط السوداء الرأسية المطابقة لأرقام يمكنها تحديد أي سلعة تتخيلها؛ من علب الحساء إلى معلبات حبوب الإفطار.

دوائر وخطوط

تبنت المتاجر رسمياً الرموز الشريطية عام 1973. وجرى مسح أول منتج يحمل "الباركود" في متجر مارش في أوهايو عام 1974. ومن ذاك الحين، غزى "الباركود" العالم.
وسرعان ما تبع ذلك ظهور أنواع أخرى من الباركود التي مهّدت لابتكارها "يو بي سي" UPC، ومنها ما يسمى "الباركود ثنائي الأبعاد" كأكواد الاستجابة السريعة "الكيو آر كود"، التي يمكنها تشفير المزيد من المعلومات.
ومع ذلك، فإن تاريخ هذه العلامات الصغيرة بالأبيض والأسود أكثر غرابة وصعوبة مما قد تتخيله. بل ويمكننا أن نقول إن الأمر بدأ مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية.
يشرح ماكنرو قائلاً: "كنت أجري عمليات مسح لصالح وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية. لخرائط كبيرة رائعة". كانت هذه واحدة من أولى وظائفه في شركة "آي بي إم"، التي تضمنت أجهزة مسح الصور.

وكما يوضح في كتابه عن اختراع باركود "يو بي سي"، فقد ساعده هذا في الاستعداد للعمل على تكنولوجيا جديدة تماماً، لكنها ليست بالغريبة عن المجال، ويمكنها أن تُحدِث ثورة في قطاع تجارة التجزئة.
كان ماكنرو يعلم أن طوابير الخروج في المتاجر سوف تتحرك بسرعة أكبر إذا كان باستطاعة الموظفين مسح السلع على جهاز كمبيوتر، بدلاً من الاضطرار إلى قراءة الأسعار المختومة على كل عنصر ثم معالجة البيع يدوياً.
وفي سبيل نيل القبول لاستخدام مثل هذا النظام لمسح الرموز، لابد أن يعمل في كل مرة، وأن يقرأ الرمز بشكل صحيح، حتى إذا جرى سحب المنتج عبر الماسح الضوئي بسرعات تصل إلى 100 بوصة في الثانية (2.5 متر/ثانية).
وشرع فريق "آي بي إم" في العمل، مستفيداً من التصميم الذي حصل وودلاند وزميله على براءة اختراعه، لكن مع اختلاف مهم. فقد اعتمد النهج الأصلي على قراءة سُمك الخطوط السوداء. وكان أحد المفاهيم التي اقترحوها في براءة الاختراع رمز شريطي مستدير على شكل عين الثور، يتكون من دوائر متحدة المركز، طورته مجموعة منافسة. ولكن ثبت أن طباعته كانت صعبة، بل ومن الصعب وضعه بدقة على غلاف المنتجات.
وتوصل فريق "آي بي إم" إلى أنه من الأسهل طباعة خطوط عمودية، وأن تستند عملية المسح الضوئي لا إلى قياس سُمك تلك الخطوط، بل إلى المسافة بين الحافة الأمامية لخط واحد والحافة الأمامية للخط المجاور له. أو بعبارة أخرى، المسافة بين الخطوط، التي كانت أكثر انعكاساً وأسهل في التقاطها بواسطة الماسح الضوئي.
وبهذه الطريقة، لم يعد من المهم إن كانت طابعة الملصقات بها الكثير من الحبر أو إن كانت ترسم خطوطاً أسمك من المفترض، فستظل عملية المسح الضوئي تعمل في كل مرة تقريباً.
صورة لمجموعة بقرات تحمل في أذنها ورقة طُبع عليها الباركود

صدر الصورة،Getty Images
التعليق على الصورة،تُستخدم الباركودات لتتبع كل شيء بدءاً من الماشية وحتى الطرود التي نتسلمها على أبوابنا
وعلى الرغم من بيع أول منتج يحمل علامة الباركود في أحد المتاجر الكبرى في الولايات المتحدة في عام 1974، إلا أن الأمر استغرق خمس سنوات أخرى قبل أن تصل الباركودات إلى المتاجر الكبرى البريطانية. ومع وصولها، كان أول مُنتج جرى مسحه هناك هو صندوق من أكياس الشاي.
ويؤكد ماكنرو أن إطلاق تقنية الباركود UPC لم يكن أمراً جرى دون اختلاف حوله.
ويتذكر قائلاً: "لم يفتح متجرنا الأول أبوابه"، فقد كان هناك أناس في الخارج يحتجون على أن الأسعار لن تكون مختومة على كل منتج، بل فقط على الأرفف حيث توضع المنتجات في المتجر.
في نهاية المطاف، بدأت بعض النقابات العمالية في ذلك الوقت تشعر بأن تقنية المسح الضوئي تهدد بعض وظائف المتاجر.

وكانت هناك أيضاً مخاوف من إمكان استخدام الباركود لإخفاء الأسعار.
يتذكر ماكنرو نفسه كيف كان المتسوقون في الماضي يبحثون أحياناً عن سلع قديمة في المتاجر، فلربما لا تزال تحمل ختماً قديماً بسعر أقل. وإذا انتشر استخدام الباركود، فإن فرص البحث عن مثل هذه الأمور ستختفي.
سرعان ما تلاشت هذه المخاوف، لكن الباركود ظل يزعج بعض الناس، وبالنسبة لقلة متعصبة، فهي تمثل لهم الشر بعينه.

المسيح الدجال

وجه بشري خلف رمز الباركود الشريطي، صورة تعود لعام 1982

صدر الصورة،Getty Images
التعليق على الصورة،وجه بشري خلف رمز الباركود الشريطي، صورة تعود لعام 1982
نشر جوردان فريث، أستاذ الإعلام في جامعة كليمسون في ساوث كارولينا، في عام 2023، كتاباً عن تاريخ الباركود. وعثر خلال بحثه، على مقالة تعود إلى عام 1975 في مطبوعة تسمى "غوسبيل كول" وتعني "نداء الإنجيل"، تشير إلى أن الباركود يمكن أن يكون "رمز الوحش"، في إشارة إلى نبوءة من سفر الرؤيا في الكتاب المقدس حول نهاية العالم.
ويشير المقطع المذكور في العهد الجديد إلى وحش، يُفسَّر أحياناً على أنه المسيح الدجال، يجبر كل شخص على وضع وسم على يده اليمنى أو جبهته. وفي النبوءة، يُسمح فقط للذين يقبلون مثل هذا الوسم بالشراء أو البيع.
وذكرت المقالة المنشورة عام 1975 أنه في النهاية، سيجرى "وشم الباركود بالليزر" على جبهة الجميع أو ظهر أيديهم، استعداداً للعرض عند نقاط الخروج من المتاجر.
وعلى الرغم من غرابة الفكرة، إلا أنها لاقت رواجاً لدى البعض بما يثير الدهشة.
وقد ساهم كتاب صدر عام 1982 بعنوان "نظام النقود الجديد" للكاتبة الإنجيلية ماري ستيوارت ريلف، في ترويج الرابط الافتراضي بين رموز الباركود الموحدة للمنتجات و"رمز الوحش"، بعد أن زعمت أن الرقم 666 "مخفي" داخل الخطوط الموجودة في كل طرف وفي منتصف كل رمز باركود.
في الواقع، تعمل هذه الخطوط، كنقطة مرجعية لمساعدة الماسح الضوئي بالليزر في تحديد بداية ونهاية كل تسلسل من رموز الباركود الموحدة للمنتجات.

وأصر لورير في فريق "آي بي إم"، الذي يُعد أحد المشاركين في اختراع رمز الباركود الموحد للمنتجات، في وقت لاحق على أنه لا يوجد ما هو شرير في هذا، وأن التشابه مع النمط المستخدم في ترميز الرقم ستة كان محض مصادفة.
ومع ذلك، يظل لهذه النظرية الغريبة شعبية بين بعض رواد الإنترنت في زوايا معينة.
ويتخذ البعض خطوات متطرفة لتجنب رموز الباركود، ومنهم أعضاء مجموعة مسيحية روسية أرثوذكسية تُعرف باسم "المؤمنين القدامى".
قالت أغافيا لايكوف، إحدى المؤمنات القدامى، التي تعيش في منطقة نائية للغاية في سيبيريا، في حديثها لصحفيين زائرين من موقع "فايس" عام 2013، إن الرموز الشريطية ما هي إلا "ختم المسيح الدجال". وأضافت أنه إذا قدم لها أي إنسان شيئاً عليه الباركود، كعلبة بذور مثلاً، فإنها تُخرِج المحتويات وتُحرق العُلبة.
بالإضافة إلى ذلك، في عام 2014، نشرت شركة ألبان روسية بياناً على موقعها على الإنترنت يشرح سبب طباعة صليب أحمر فوق الرموز الشريطية على علب الحليب التي تبيعها؛ لأنه "من المعروف"، بحسب البيان، أن الرموز الشريطية هي "رمز الوحش". وقد حُذِف البيان فيما بعد من موقع الشركة على الإنترنت.
ويعلق ماكنرو على إدراكه وجود بعض هذه المعتقدات الغريبة حول الباركود في دبلوماسية قائلاً "إنه أمرٌ لا أميل إلى التفكير فيه".
ويوضح الأستاذ الجامعي جوردان فريث أنه "من الغرابة بمكان أن نتخيل أن مجموعة من المديرين في المتاجر يقودون العالم نحو يوم القيامة!".
ومع ذلك، يمكن القول إن هناك أمراً غريباً في الباركود. فبالنسبة للبعض، أصبح رمزاً للرأسمالية في أحدث أشكالها. كما تظهر غالباً في تسلسل مرعب في الأفلام.

استخدامات غريبة

ففي فيلم "ذا ترمينيتور"، نشاهد سجناء الروبوتات القاتلة توضع على أذرعهم رموز باركود لتحديد هويتهم. "يجري حرقها بواسطة مسح بالليزر"، كما يشرح بطل الرواية المسافر عبر الزمن كايل ريس لسارة كونور المرعوبة، في أحداث الفيلم. ورمز الباركود في هذا السياق، يحمل فكرة الأرقام الموشومة على أذرع سجناء معسكرات الاعتقال النازية أثناء الحرب العالمية الثانية.
في بعض الأحيان يستخدم الناس الباركود بشكل خبيث، لاسيما عندما يتعلق الأمر برموز الاستجابة السريعة التي تعرف بـ"الكيو آر كود"، التي بدلاً من استخدام خطوط عمودية، تتكون من مجموعات من المربعات الصغيرة بالأسود والأبيض في نمط يمكن قراءته بواسطة كاميرات الهواتف الذكية الرقمية.
فعلى سبيل المثال، يقوم القراصنة الإلكترونيين باستخدام رمز الاستجابة السريعة "الكيو آر كود" لتوجيه هاتفك إلى أحد المواقع الضارة المشبوهة.

وقد وجه المركز الوطني للأمن السيبراني في المملكة المتحدة، المواطنين بضرورة توخي الحذر فيما يتعلق برموز الاستجابة السريعة. كما جرى تحذير السائقين في العديد من المدن الإنجليزية من عمليات احتيال، حيث قام المحتالون بإلصاق رموز "كيو آر كود" مزيفة على ماكينات مواقف السيارات، في محاولة لسرقة الأموال من السائقين غير المنتبهين، لدرجة أن أحد الرموز المستخدمة في مواقف السيارات في ليستر ببريطانيا كانت ذات صلة بروسيا.
وفي سبتمبر/أيلول، اتهمت جماعة حزب الله في لبنان إسرائيل بإسقاط منشورات تحتوي على رمز كودي خطير، يشار إليه في بعض التقارير باسم "كيو آر كود"، يمكنه أن "يسحب جميع المعلومات" من أي جهاز يستخدم لمسحه. ولم تتمكن بي بي سي من التحقق من صحة هذه الادعاءات.

عشرة مليارات عملية حول العالم

صورة لأربع عينات طبية عليها رمز الباركود الشريطي

صدر الصورة،Getty Images
التعليق على الصورة،لم تُحدث الباركودات ثورة في مجال التسوق فحسب، بل إنها أيضاً تُحدث ثورة في تتبع الأدوية والعينات في مجال الرعاية الصحية
وعلى الرغم من بعض الاستخدامات الشريرة لرموز الباركود، والادعاءات الغريبة بأنها تمثل "رمز الوحش"، إلا أن هذه العلامات تدعم الآن آلاف العمليات الصناعية والتجارية في جميع أنحاء العالم.
وتشير تقديرات "جي إس وان"، المنظمة التي تشرف على معايير "الباركود" و"الكيو آر كود"، إلى أن هناك ما يقرب من 10 مليارات عملية يومية للمسح الضوئي لرموز الباركود على مستوى العالم.
ولربما لاحظت على سبيل المثال، رموز "الباركود" و"الكيو آر كود" على تغليف سلع تتلقاها عبر البريد. ويقول فريث إنه يمكن مسح حزمة واحدة عدة مرات خلال رحلة السلعة من المستودع إليك.
وبما أن رموز "الباركود" تسمح لتجار التجزئة بتتبع مخزون المنتجات الضخمة، فهذا يعني أن هذه الشركات يمكنها تشغيل متاجر عملاقة بعدد قليل نسبياً من الموظفين.
ويعلق فريث قائلاً: "لا يمكن أن تستغني هذه المتاجر العملاقة أو أي شيء من هذا القبيل عن الباركود. لقد غيرت الشكل المادي لتجارة التجزئة".

وتتفق إيرين تيمين، مديرة الحسابات في شركة الملصقات "إلكترونيك إيميجينغ ماتيريالز"، مع طرح فريث؛ حيث تنتج شركتها، مثل بعض الشركات الأخرى في الصناعة، ملصقات الباركود التي ستعمل في أي بيئة عملياً.
وتشمل هذه المنتجات على سبيل المثال، ملصقات مقاومة للبرودة لا تسقط من المعدات المملوءة بالنيتروجين السائل، وملصقات مقاومة للمواد الكيميائية تحتفظ برموزها الكودية حتى لو تناثرت عليها مواد ضارة في المختبر. كما تنتج الشركة ملصقات إضافية عاكسة للرموز الكودية. وتقول تيمين إن "هذا يزيد من مسافة المسح".
وهذه العملية تسهل على العمال المتعجلين مسح الرمز على مسافة تصل إلى 14 متراً، وتجعله قابلاً للاكتشاف حتى لو كان الرمز الكودي على عنصر موضوع في مكان مرتفع على الرف مثلاً.
ويشير هذا التنوع إلى مجموعة واسعة من السياقات التي يُستخدم فيها "الباركود"؛ فقد ساعدت في تتبع سلوك وحركة النحل والطيور المغردة، ووضع علامات على البيض والأجنة في عيادات الخصوبة لتجنب الالتباس، كما جرى وضعها على شواهد القبور لتوجيه الزوار إلى النصب التذكارية عبر الإنترنت للمتوفى.

الرعاية الصحية

صورة تشرح تفاصيل تقسيم الأرقام على الباركود الشريطي

التعليق على الصورة،تعمل الخطوط الموجودة على الباركود كنوع من شفرة مورس البصرية للإشارة إلى أرقام مختلفة مخصصة للشركات والعناصر
وتستخدم القوات المسلحة الأميركية الباركودات للمساعدة في تتبع حضور وتدريب الموظفين. كما قامت إحدى الجامعات في المملكة العربية السعودية بتجربة استخدام الباركودات لتسجيل حضور الطلبة للمحاضرات.
وقد وصلت الباركودات إلى الفضاء؛ حيث يستخدم رواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية ماسحات الباركودات لتحديد المعدات والأجزاء الميكانيكية، على الرغم من استبدالها حالياً إلى حد كبير بعلامات التردد اللاسلكي. كما تُستخدم الباركودات لتسجيل تناول الطعام والشراب من قبل رواد الفضاء، وكذلك لتحديد عينات الدم واللعاب والبول.

وبالعودة إلى الأرض، ربما ساهمت الباركودات في إنقاذ أرواح بشرية؛ حيث تستخدم المستشفيات أنظمة الباركودات لتتبع عينات الدم والأدوية والأجهزة الطبية مثل استبدال مفصل الحوض. ولدى الخدمة الصحية الوطنية في المملكة المتحدة برنامج "سكان فور سيفتي"، لتعزيز استخدام الباركودات لتتبع مثل هذه الأمور. وتحديد الهوية بمساعدة الماكينة قد يساعد الموظفين على سبيل المثال، على ضمان قيام الأطباء بإعطاء الدواء الصحيح للمريض الصحيح.
وفقاً لتقرير صادر عن "سكان فور سيفتي"، فقد أدى إدخال هذه التكنولوجيا إلى توفير 140 ألف ساعة من وقت الموظفين لرعاية المرضى، كان من الممكن إهدارها في أداء مهام إدارية وفحص المخزون. كما يكشف التقرير أن مسح الباركود وفر أيضاً على الخدمة الصحية ملايين الجنيهات.
وتقول فالنتينا ليشتنر، المحاضرة البارزة في الصحة الرقمية واتخاذ القرار في كلية إدارة الأعمال بجامعة ليدز: "تحدثت إلى الأطباء وأعضاء الفريق في المستشفيات، المسؤولين عن إدارة المخزون، وجميعهم أبلغوني بمدى الاستفادة من الباركود." وتدرس ليشتنر حالياً تأثير أنظمة تتبع الباركود في بيئات الرعاية الصحية.

وحتى الألعاب

في عالم يوجد فيه الباركود في كل مكان تقريباً، من الممكن تصميم ألعاب وتجارب مثيرة للاهتمام باستخدام الباركود أو الرموز الشريطية. وأحد أشهر الأمثلة على ذلك "سكانرز" وهي لعبة فيديو محمولة في أوائل العقد الأول من القرن 21، بها ماسح ضوئي للباركود مدمج في الجهاز.
كان على اللاعبين مسح باركود عشوائي في المتاجر، على سبيل المثال، حتى يعثروا على رمز يؤدي إلى "اصطياد" وحش فضائي في اللعبة، بما يشبه ألعاب بوكيمون الشهيرة.
واعتمدت ألعاب أخرى، منها "باركود باتلير" اليابانية أيضاً على دفع اللاعبين إلى مسح الرموز الشريطية كجزء من "المتعة".
كل هذا لم يكن ممكناً دون الخطوط الشريطية التي رسمها وودلاند على الرمال، وعمل ماكنرو وفريقه في "آي بي إم" حالياً.
وهناك توجه حالي تحت شعار "صن رايز 2027" لدفع تجار التجزئة إلى تبني رموز "كيو آر"، بدلاً من التصميمات القديمة القائمة على الخطوط العمودية.
وسيسمح هذا للتجار بتشفير المزيد من المعلومات، مثل تواريخ الاستخدام على عبوات الطعام، أو التعليمات الخاصة بكيفية استخدام منتج تنظيف معين.
ومع ذلك، يعتقد فريث أن الباركود الشريطي التقليدي سيستمر وجوده لفترة مستقبلية طويلة. فهي تقنية أو خدعة بسيطة، كما يقول، أثرت على عدد لا يحصى من الصناعات.
ومع ذلك، ورغم وجودها في كل مكان، فإن أغلب الناس لا يتفكرون ملياً في عملية استخدام الباركودات، التي يقول عنها فريث: "إن أكبر دليل على نجاحها هو أننا لا نفكر فيها مطلقاً".

 
أعلى