تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.

الرد على الموضوع

الرسالة: [QUOTE="ميرنا, post: 121253, member: 1738"] [FONT=Times New Roman][B]مقتطفات من كتاب : [/B][/FONT] [FONT=Times New Roman][B]حياة الصلاة الأرثوذكسية [/B][/FONT] [B][FONT=Times New Roman][SIZE=1]للمتنيح الأب/ متى المسكين [/SIZE][/FONT][/B] [FONT=Times New Roman]ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/FONT] [B][U][SIZE=5][FONT=Times New Roman]درجات الصلاة [/FONT][/SIZE][/U][/B] [FONT=Times New Roman][B][U]أولا [/U][/B]: الهذيذ . [/FONT] [FONT=Times New Roman][B][U]ثانيا[/U][/B] : التأمل . [/FONT] [SIZE=5][FONT=Times New Roman]+ [B][COLOR=maroon]" فإننا ننظر الآن فى مرآة فى لغز لكن حينئذ وجها لوجه . الآن أعرف بعض المعرفة لكن حينئذ سأعرف كما عرفت "[/COLOR][/B] ( 1 كو 13 : 12 ، 13 ) . [/FONT][/SIZE] [FONT=Times New Roman]+ [B][COLOR=maroon]" ونحن جميعا ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما فى مرآة نتغير إلى تلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح " [/COLOR][/B]( 2 كو 3 : 18 ) . [/FONT] [B][COLOR=green][FONT=Times New Roman]+ + وكل درجة يتعالون بها نحو المجد يظنون أنهم قد وجدوا الأنتهاء ،[/FONT][/COLOR][/B] [B][COLOR=green][FONT=Times New Roman]فإذا ارتفعوا أيضا واستناروا بنور أكبر نسوا درجتهم الأولى [/FONT][/COLOR][/B] [B][COLOR=green][FONT=Times New Roman]وظنوا أن هنا نهاية المنتهى ! [/FONT][/COLOR][/B] [FONT=Times New Roman][B][COLOR=green]هذا لأنهم ليسوا هم المتحركين نحو المجد إنما هو فعل الروح القدس فيهم .[/COLOR][/B] [/FONT] [RIGHT][FONT=Times New Roman]( الشيخ الروحانى ) [/FONT][/RIGHT] [SIZE=5][FONT=Times New Roman]+ كثير منا لا يعرف عن الصلاة إلا أبسط صورة لها وهى التى نقوم بتلاوة بعض الكلام أمام الله سواء كانت من ترتيبنا الأرتجالى الخاص حسب ما توحيه إلينا الظروف ، أو من ترتيب القديسين ، أو قطع مختارة من الكتاب المقدس كالمزامير أو الأناجيل أو خلافه .. ولكن هذه كلها لا تخرج عن كونها تمهيدا للصلاة الحقيقية التى بالروح والحق .. [/FONT][/SIZE] [FONT=Times New Roman][SIZE=4]ويقينا لو عرف الناس ما تحويه بقية درجات الصلاة من الروعة والسمو وما تجلبه من نعم وبركات لما توانوا لحظة فى البدء بممارستها ... [/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=4]وإن كان ليس من السهل تقسيم الصلاة إلى درجات منفصلة لما بين هذه الدرجات من وحدة وترابط متين ، إلا أنه من الممكن توضيح كل نوع منها . [/SIZE][/FONT] [B][U][FONT=Times New Roman][SIZE=4]فالنوع الأول : [/SIZE][/FONT][/U][/B] [FONT=Times New Roman][SIZE=4]هو [B][COLOR=maroon]الصلاة الصوتية[/COLOR][/B] التى نستعمل فيها تلاوة الألفاظ والجمل كما سبق وشرحنا سواء كانت هذه الألفاظ من ارتجالنا أو من محفوظات الكتاب أو من ترتيب الآباء .. وهذا النوع يعتبر أساسا لأنواع الصلاة الأخرى أو تمهيدا للدخول مع الله فى حديث واقعى ... ولكن يشترط فيها أن يلازمها مجهود ذهنى لمتابعة معانى الألفاظ التى نقولها مع اهتمام داخلى بموضوعها فلا تتلو الكلام كأنه من الآخرين لله بل نحوله لأشخاصنا فنقدمه منا مباشرا ... [/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=4]ولكن ينبغى أن نشير هنا أن الصلاة سواء كانت بتلاوة الصلوات الفردية أو فى وسط الكنيسة أو كانت بالترنيم الفردى أو وسط خورس التسبيح يمكن أن تنفتح فجأة على حالة تأمل وانخطاف العقل للوجود فى حضرة الله . لأن وقفة الصلاة فى حد ذاتها سواء كانت داخل المخدع أو فى الكنيسة هى فى حقيقتها مثول لدى الحضرة الإلهية ودخول فعلى فى مجال القوات الروحانية المسبحة والخادمة . [/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=4]فإذا تقدم الإنسان إلى الصلاة الصوتية بإنسحاق قلب واتضاع العبادة بشعور الخدمة أمام الثالوث المقدس فإنه يؤهل من خلال الصلاة الصوتية عند بدء انفتاح فمه للدخول فى معرفة وتأمل الأسرار الإلهية . [/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=4]وحينئذ تمتزج صلاته وتسبيحه بحرارة ونقاوة ومسرة فائقة الوصف . [/SIZE][/FONT] [FONT=Times New Roman][SIZE=4]ولكن ليس هذا معناه أن كل صلاة صوتية يلزم أن تنتقل إلى صلاة عقلية تأملية فالصلاة الصوتية درجة خاصة بحد ذاتها لها قيمتها كخدمة إلهية ولها فاعليتها فى حياة الإنسان الروحية وليست بأقل قيمة من الصلاة التأملية . [/SIZE][/FONT] [B][U][FONT=Times New Roman][SIZE=4]النوع الثانى : [/SIZE][/FONT][/U][/B] [SIZE=5][FONT=Times New Roman]الصلاة [B][U][COLOR=maroon]العقلية[/COLOR][/U][/B] .. وتسمى أحيانا بالصلاة الداخلية لأنها تكون من عمق القلب ، وهذه يشترك فيها العقل مع القلب فيرتبط التفكير مع الشعور ، وأحيانا يفصح عنها ببعض الكلمات ولكن فى الغالب تقدم فى صمت وهدوء . [/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Times New Roman]وأول درجات الصلاة العقلية هو[B][U] الهذيذ [/U][/B]ويمكن تعريفه بأنه حديث مع الله يتذاكر فيه الإنسان بعض أعمال الله مع خليقته ويشرح أحوال نفسه أمام الله ، فيندم على تقصيره وعلى خطيته فى موضع الندم ويقدم عبارات الشكر فى موضع الشكر ويعزم على إصلاح سيرته حسب مسرة الله ، وهذا النوع يسمونه التنقل فى الصلاة فهو يشمل أشياء كثيرة متعددة أحيانا لا يوجد بينها رباط ، وأعظم مثل لهذا النوع هو المزامير فهى قطع مختارة من هذيذ داود مع الله : تارة فى الخليقة الصامتة وتارة فى الخليقة الناطقة ومرة فى الناموس وأخرى فى النفس ، أو ربما هذه كلها فى مزمور واحد ولكنها لا تخرج عن كونها حديثا واقعيا شجيا فيما تشعر به النفس نحو الله . [/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Times New Roman]أما الدرجة الثانية فى الصلاة [COLOR=black]العقلية[/COLOR] فهى صلاة [B][U][COLOR=maroon]التأمل[/COLOR][/U][/B] وهنا الصلاة تدخل فى حالة تركيز ليس من جهة موضوعها فحسب كأن يركز الإنسان صلاته فى محيط التأمل فى وصية من الوصايا المحددة أو عمل من أعمال المسيح التبشيرية أو الفدائية ، بل من جهة الإنسان نفسه إذ يكون تحت تأثير قوى من المحبة تجعله فى تيقظ ذهنى كامل وكل حواسه تكون مضبوطة وإرادته متركزة فى الصلاة وقلبه مستعدا روحيا لتقبل أى توجيه من الروح القدس . [/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Times New Roman]لذلك فإن صلاة التأمل يتحتم تقسيمها إلى درجتين متلازمتية : [/FONT][/SIZE] [B][U][SIZE=5][FONT=Times New Roman]الدرجة الأولى : درجة التأمل الإرادى [/FONT][/SIZE][/U][/B] [SIZE=5][FONT=Times New Roman]ونجاحها يتوقف على مقدار ما يحمله الإنسان فى قلبه من محبة نحو المسيح مع استعداد الإنسان لتركيز نفسه فى موضوع معين يتأمله فى أعماق فكره وقلبه ويكون فى نفس الوقت فى أتم استعداد لتقبل أى توجيه روحى . [/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Times New Roman]ولكن لا تخلو هذه الدرجة من معونة خفية من النعمة تلازم إرادة الإنسان وتمنحه قدرة على المتابعة والأستمرار والتعمق فى موضوع الصلاة مع فتح مجال الأستنارة أمامه فيخرج الإنسان بحصيلة روحية كبيرة من صلاته . [/FONT][/SIZE] [B][U][SIZE=5][FONT=Times New Roman]الدرجة الثانية : درجة التأمل بالروح [/FONT][/SIZE][/U][/B] [SIZE=5][FONT=Times New Roman]وهى انفتاح قلب الله للإنسان بالمحبة ردا على مشاعر الإنسان وحبه التى يتقدم بها فى الصلاة أمام الله . وهنا يدخل على الصلاة عنصر إلهى يخرجها عن حيز الإمكانيات البشرية والأرادة لذلك يصعب أن يقال عن هذه الدرجة أنها صلاة بل هى " نعمة الصلاة " . [/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Times New Roman]وبالرغم من أن هذه الدرجة تبدو خاصة وعالية فى البداية ولكن بمجرد أن ينعم على الإنسان بالدخول فيها فإنه يعتادها أو أنها تعتاد عليه حتى تصبح سهلة وعادية وعندما يطلبها غالبا يجدها ، وذلك بسبب بساطة الروح القدس وسهولته واستعداده المدهش للأجابة عن كل سؤال للمحبة . [/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Times New Roman]+ يمكن أن نتباسط فنسمى أولى درجات الصلاة ، التى هى الصلاة الصوتية ، بالوقوف أمام الله بخوف ... والدرجة الثانية ، التى هى الهذيذ ، بالمسير نحو الله بإشتياق ... والدرجة الثالثة ، بالوجود فى أحضان الله بالحب ... [/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Times New Roman]+ ويمكن أن نتباسط أيضا فنميز هذه الأنواع الثلاثة من كلام الرب يسوع : [/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Times New Roman]" أسألوا تعطوا " وهذه هى الصلاة الصوتية .. [/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Times New Roman]" اطلبوا تجدوا " وهذه هى الهذيذ ... [/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Times New Roman]" وأقرعوا يفتح لكم " ، وهذه هى التأمل أو درجة الوصول .. وقد اصطلح الأباء فى كتاباتهم على تسمية درجات الصلاة بثلاثة أنواع من التاوريا ( والتاوريا ترجمتها الحرفية النظرة الروحية وهى ما تقابل اصطلاح التأمل الروحى من حيث المعنى ) : - [/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Times New Roman][B][U]التاوريا الأولى[/U][/B] : وهى تاورية الطبائع المادية المخلوقة ، ويطلقون عليها أيضا الهذيذ بالمخلوقات . [/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Times New Roman][B][U]التاوريا الثانية[/U][/B] : وهى تاورية الطبائع المعقولة أى الأرواح والملائكة والله فوق الكل . [/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Times New Roman]وهو ما يقابل التأمل بالروح بدرجتيه المكتسبة والموهوبة . [/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Times New Roman][B][U]التاوريا الثالثة[/U][/B] : وهى درجة الدهش المطلق فى الثالوث الأقدس لا من حيث التأمل والفحص فى طبيعته بل الأتحاد بنوره والذهول فى عظمته وجلاله . [/FONT][/SIZE] [CENTER][SIZE=5][FONT=Times New Roman]+ + +[/FONT][/SIZE][/CENTER] [/QUOTE]

التحقق