تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.

الرد على الموضوع

الرسالة: [QUOTE="خادم البتول, post: 3763237, member: 113971"] [COLOR="Black"][FONT="Arial"][SIZE="5"][COLOR=Black][FONT=Arial][SIZE=5][INDENT] [SIZE=4][COLOR=Navy]أهلا ومرحبا مرة أخرى. [B]أولا [/B]أشكر بالنيابة عنك أساتذتنا الذين شاركوا بالإجابة وأرجو صدقا ألا يحرمونا بركة حضورهم ومشاركتهم. الأستاذ [B]كرست[/B] حضرة العمدة ده طبعا حبيبنا وبركتنا، صاحب القلب الحساس الشاعر :) وأما الأستاذ [B]أيمن[/B] فلا يخفى القمر، معروف إنه أستاذنا جميعا بل أستاذ أساتذتنا، ربما أهم كاتب مسيحي بالشبكة كلها ليس فقط هنا، وضعفي بالتالي أرجوه شخصيا أن يتوسع أيضا في رسالته القصيرة ولو قليلا لأننا بالتأكيد سنستفيد جميعا. [B]ثانيــا [/B]كنا قد أجبناك ـ وأنت السائل ـ خلال ساعات قليلة من سؤالك، فماذا حدث؟ أرجو شاكرا أن تخبرنا على الأقل عندما تحتاج وقتا. نعم، لعله كان ظرفا عارضا، ولكن إذا كان هذا هو معدل حضورك عموما فاخبرنا رجاء، لأنني شخصيا "أقتنص" فرص الكتابة كلما تيسر وقد لا أملك للأسف رفاهية الوقت للمتابعة بهذا المعدل. نبدأ بعون الله.[/COLOR][/SIZE] [COLOR=Blue][B]انكشاف الطبيعة الفاسدة وارتفاع الكرامة عنها يمكن أن تقال لكل انسان يقع فى المعصية وليس آدم فقط[/B][/COLOR] نعم، بشرط أن "[B]لكل إنسان[/B]" نفس هذه الكرامة والنعمة التي كانت لآدم، وهو ما لم يتوفر حقا [B]لكل [/B]إنسان! إن ما فقده آدم ـ وقد كان هبة خالصة من الله دون استحقاق شخصي منه ـ لم يتحقق أبدا بعد ذلك "لكل إنسان" (على الأقل حتى جاء السيد المسيح). فضلا لاحظ أن رسالتي الأولى لم تكن تهدف إلى شرح السقوط عامة وإنما كانت فقط ترد على قولك: [COLOR=Blue]«كيف يقال أن فساد الطبيعة قد [B]انتقل [/B]إلى ذرية آدم ؟!»[/COLOR] كان حسبي فقط أن تدرك أن الفساد لم "[B]ينتقل[/B]" حقا وإنما هو فساد "طبيعي". [B][COLOR=Blue]أريد أن أعضد ذلك بدليل نقلى وآخر عقلى[/COLOR][/B] لا يا أستاذنا عفوا [B]أمسك عليم أدلتك. [/B]:) نحن لا نحتاج إلى أية أدلة هنا، لأننا لسنا في مقام "المناظرة" ابتداء. نحن في مقام "السؤال والجواب".. في مقام "العلم".. أنت تقول في رسالتك الأولى بهذه السلسلة [COLOR=Blue]«قرأت كثيرا حتى مللت، وتفكرت مليا حتى كللت».[/COLOR] فإذا كنت حقا تطلب الفهم [B]فحسبك السؤال فقط.[/B] ما حاجتنا لأدلة نقلية أو عقلية تدعم بها فهمك الذي هو بالأساس ناقص ومشوّش؟ إن هذا بحد ذاته ـ وقوفك موقف المُناظر ـ هو ما يحول بينك وبين الفهم! من ثم [B]لا تناظر ولا تفكر كمناظر ولا تأت بأي دليل[/B] ما لم يكن فهمك تاما لهذه العقيدة أولا، وحتى عندئذ سوف ننتقل بالأحرى إلى قسم آخر يتسع للمناظرة. أما لو كان هذا الدليل المزعوم يُضنيك هو نفسه فهاته ولكن في هيئة [B]سؤال[/B]، لا [B]كدليل[/B] على ما تراه أنت أو يراه غيرك! ساعدنا فضلا كي نساعدك إن كنت حقا تريد الفهم وتريده مخلصا. [B][COLOR=Blue]فأما النقل فهو ما تعرفوه وتقرأوه جيدا من نصوص حزقيال وقد تواردت تباعا بشكل عجيب![/COLOR][/B] حزقيال على راسنا يا أستاذ. :) وهناك المزيد، وفي تثنية 26 تحديدا هناك نص شبيه وقف أمامه أيضا [B]ختم الآباء القديس كيرلس عمود الدين [/B]عندما سأل بالضبط نفس سؤالك هذا قبل 1600 عام! تأمل ما كتب في شرح رسالة رومية: [INDENT][COLOR=Purple]كيف صار الكثيرون بسببه خطاة (بسبب آدم)، وما علاقتنا نحن بزلاته؟ وكيف نحن الذين لم نكن بعد في الوجود حُكم علينا معه؟ على الرغم من قول الرب: "لا يموت الآباء من أجل الأبناء ولا الأبناء من أجل الآباء. النفس التي تخطئ هي تموت"؟... [COLOR=Black]ثم بعد تفصيل طويل يقول في الخلاصة: [/COLOR] صارت [B]الطبيعة [/B]مريضة بواسطة خطية التعدي التي للإنسان الأول، أي آدم. هكذا "صار كثيرون خطاة": [B]ليس لأنهم أخطأوا؛ لأنهم لم يكن لهم وجود بعد. ولكن لأنهم من نفس الطبيعة [/B]التي لآدم سقطوا تحت شريعة الخطية.[/COLOR] [/INDENT]وفي ترجمة أخرى: [INDENT][COLOR=Purple]سقمت إذن الطبيعة بعصيان الواحد، أي آدم، وهكذا صار الكثيرون خطأة. [B]ليس كأنهم شاركوا آدم، لأنهم لم يكونوا بعد، [/B]بل لأنهم كانوا [B]طبيعته [/B]التي سقطت تحت الخطيئة.[/COLOR] [/INDENT]فكما ترى: علة سقوطنا والمشترك بيننا وبين آدم هو تحديدا "[B]الطبيعة[/B]" وليس "الخطيئة"، وهذا هو البابا[B] كيرلس الكبير [/B]نفسه الذي يشرح بكل وضوح وبساطة ودون أي غموض. لقد قيل الكثير حقا عن هذا الأمر، نعم، ولكن كم من هراء يتواتر بين الناس وكم من تعليم قد يخرج عن سياقه فيصير خاطئا، ناهيك عن التشويه العمدي الذي ينتشر قصدا بغرض التشويش والتشكيك! [B][COLOR=Blue]وأما الدليل العقلى: فيقال إننا لم نر فى عالم الناس أن الإبن لابد أن يرث من أبيه صفاته الحسية والمعنوية، بمعنى أنك ترى أبا طويلا وابنه قصير والعكس، وترى أبا بارا وابنه فاجر والعكس.[/COLOR][/B] ومن أتى بسيرة الوراثة؟ أين كلمة الوراثة في شرح القديس [B]كيرلس[/B] هذا الذي قرأناه توا على سبيل المثال؟ في الحقيقة إن "[B]الوراثة[/B]" مفهوم غير دقيق بالمرة، وهي علاوة على ذلك مجرد فرع من شجرة كبرى، نادرا ما نجد إشارة لها فيما كتب الآباء خلال القرون الأربعة الأولى. لكنها رغم ذلك ـ لأسباب تاريخية متنوعة ـ أخذت مع الوقت حجما وثقلا أكبر بكثير جدا مما تستحق، خاصة بالقرون الوسطى! أنصحك بالتالي أن تضع هذه الوراثة جانبا، على الأقل حتى تدرك أولا ما حدث حقا دون تشويش بسبب هذه الفكرة. [B][COLOR=Blue]ثم يقال أيضا لماذا أتسربل بخطية ليس لى فيها دخل؟! او ما ذنبى أنا فى شئ لم أفعله؟؟!! ولم يكن لى به دخل بل حتى لم أوجد حين حدث؟؟!![/COLOR][/B] هذا رد "[B]سابق التجهيز[/B]"، نتلقاه دائما من بعض المحاورين [B]بغض النظر عما نقول لهم[/B]، كأنهم لا يقرأون ما نكتب ولا يفقهون ما نقول. على أي حال أجابك بالفعل عمود الدين هذه المرة كما رأينا، لعل الإجابة وصلت. كل ما ينقصك ـ حسب تقديري شخصيا ـ هو فقط أن تفهم على نحو فضل ماذا كان يعني قداسته حقا بـ"[B]الطبيعة[/B]" وماذا نعنيه جميعا بهذه الكلمة. هذا سيكون الجزء الأكبر في هذه الرد ولذلك أقترح أن نبدأ لأجله رسالة جديدة: [B]. . . . . . . . . . . . . [/B] [/INDENT][/SIZE][/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR] [/QUOTE]

التحقق