ثلاثة انواع من الناس يباركههم الروح القدس منذ الولادة - القديس بادري بيو

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
14,332
مستوى التفاعل
1,994
النقاط
76
ثلاثة أنواع فقط من الناس الذين يباركهم الروح القدس منذ الولادة | الأب بيو

هناك ثلاثة أنواع فقط من الناس الذين يباركهم الروح القدس منذ الولادة، كل منهم متميز في هدفه ودعوته. هذه النعمة الإلهية ليست شيئًا يمكننا كسبه أو تحقيقه بجهودنا الخاصة، بل هي جزء من خطة الله السيادية، منسوجة في نسيج كيانهم منذ اللحظة التي يتنفسون فيها أول نفس.

المجموعة الأولى من الناس الذين يباركهم الروح القدس منذ الولادة هم أولئك الذين تم اختيارهم لمهمة نبوية. يتم تخصيص هؤلاء الأفراد ليكونوا رسل الله، مدعوين لإعلان كلمته بوضوح وجرأة وسلطة. نرى أمثلة على هذا في جميع أنحاء الكتاب المقدس - على سبيل المثال، تم تكريس إرميا كنبي وهو لا يزال في بطن أمه. قال له الله، "قبل أن أشكلك في البطن عرفتك، قبل أن تخرج قدستك، جعلتك نبيًا للأمم" (إرميا 1: 5). هؤلاء هم الأشخاص الذين تميزت حياتهم بعلاقة حميمة مع الروح القدس، وهم يحملون عبء التحدث بالحق حتى عندما لا يكون ذلك شائعًا. كلماتهم ليست كلماتهم الخاصة، بل هي وحي مباشر من الروح القدس، الممنوح لتوجيه وتصحيح وقيادة الآخرين إلى الله.

النوع الثاني من الأشخاص الذين باركهم الروح القدس منذ الولادة هو الشخص المدعو ليكون قائدًا روحيًا. هؤلاء هم الأشخاص الذين قدر لهم أن يرعوا شعب الله، ويقودوا بالحكمة والرحمة والنزاهة. منذ سن مبكرة، غالبًا ما يكون لديهم شعور بالقيادة. هذه الدعوة لا تتعلق بالكاريزما أو القدرة الطبيعية؛ إنها تتعلق بمسحة الروح القدس التي تؤهلهم للخدمة والقيادة بطرق غير عادية. فكر في الملك داود، الذي تم مسحه عندما كان صبيًا صغيرًا، ومع ذلك اختاره الله لقيادة شعبه. غالبًا ما يتم إخفاء هؤلاء الأفراد لفترة من الوقت، ويخضعون لتجارب تنقية قبل أن يخطوا إلى دعوتهم الكاملة. ولكن بمجرد أن يفعلوا ذلك، فإن وجود الروح القدس في حياتهم يمكنهم من توجيه الآخرين وفقًا لإرادة الله، وليس إرادتهم الخاصة.

المجموعة الثالثة التي باركها الروح القدس منذ الولادة هي تلك التي تميزت باتصال عميق وفطري بالحكمة الإلهية. يتمتع هؤلاء الأفراد ببصيرة روحية فريدة وتمييز يبدو أنه يتجاوز سنواتهم. حتى منذ الطفولة، يمتلكون فهمًا للحقائق الروحية يربك من حولهم. هذه الحكمة ليست نتيجة للدراسة أو الخبرة، بل هي هبة من الروح القدس، وهي قدرة نادرة وثمينة على إدراك الأشياء كما يفعل الله. غالبًا ما يتم البحث عنهم للحصول على المشورة، ليس بسبب ذكائهم، ولكن بسبب الحكمة الخارقة للطبيعة التي تتدفق من خلالهم.

كل من هذه الأنواع الثلاثة - أولئك الذين دعوا ليكونوا أنبياء وقادة روحيين وأواني حكمة إلهية - يتميزون بالروح القدس منذ الولادة. حياتهم هي شهادة على حقيقة أن يد الله عليهم لغرض ما. لكن هذه البركات ليست لصالحهم. لقد أعطيت لخدمة الآخرين، وتحقيق إرادة الله، وتقريب ملكوته من العالم من حولهم.,

صلوا من اجلي ومن اجل افراد اسرتي
آلموضوع منقول للأمانة والفائدة العآمة
 
أعلى