تمسك كيرلس في كتاباته بلقب “والدة الاله”

لمسة يسوع

Well-known member
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
932
مستوى التفاعل
320
النقاط
63

تمسك كيرلس في كتاباته بلقب “والدة الاله”





كيرلس الإسكندري رئيس أساقفة الإسكندرية



تمسك كيرلس في كتاباته بلقب “والدة الاله”، فبالنسبة اليه مُنح هذا اللقب لمريم بسبب اتحاد اللاهوت والناسوت في بطنها. فهي لم تكن مصدر اللاهوت، بل حملت الجنين الذي كان فيه اللاهوت. ويشرح ذلك بقوله: “ان الأم لا تلد الا الجسد والله يمنح الروح، ومع ذلك فإننا لا نقول بأن الأم لم تلد الا الجسد بل ولدت الانسان… لذلك ندعو مريم والدة الاله، لانها ولدت الكلمة المتجسد”.

انعقد مجمع مسكوني في افسس عام 431 ترأسه كيرلس، واصدر حكما بتجريد نسطوريوس من رتبته الاسقفية، واعتباره هرطوقيا. الا ان المسألة لم تنتهِ، فالوفد الانطاكي الذي قد وصل الى افسس بعد صدور الحكم عقد مجمعا منفصلا برئاسة يوحنا بطريرك انطاكية، وحرم بدوره كيرلس. الا ان الامبراطور ثيودوسيوس الثاني طلب من كيرلس ويوحنا ان يجتمعا لايجاد حل للمشكلة، وقد توصلا الى حل عام 433. واصدرا قانونا للإيمان، نورد بعض ما جاء فيه: “نعترف بأن يسوع المسيح ابن الله الوحيد، إله تام وانسان تام. ذو روح عاقلة وجسد، مولود من الآب قبل الدهور بحسب اللاهوت، وولد في الايام الاخيرة لاجلنا من العذراء مريم… نعترف بمسيح واحد وابن واحد وسيد واحد… ان هذا الاتحاد تم بدون اختلاط او امتزاج… ونعترف بأن القديسة العذراء هي والدة الإله، لان الله الكلمة اخذ منها جسدا وصار انسانا…”
.

لكيرلس عدة كتابات منها العقائدية ومنها التفسيرية للكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد. لقد كان القديس كيرلس واحدا من الشهود العظماء، فدافع بكل قوة ومعرفة عن ايمانه بيسوع المسيح. فالكنيسة لقّبته ب “عمود الايمان، كوكب الرأي المستقيم…”. رقد بالرب في 9 حزيران عام 444.

تعيد له الكنيسة المقدسة في 9 حزيران تذكار رقاده، وفي 18 كانون الثاني، عيد جامع للقديسين أثناسيوس وكيرلس رئيسي أساقفة الإسكندرية
 
أعلى