الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الكتاب المقدس
الكتاب المقدس
البحث في الكتاب المقدس
تفاسير الكتاب المقدس
الرد على الشبهات الوهمية
قواميس الكتاب المقدس
آيات الكتاب المقدس
ما الجديد
المشاركات الجديدة
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مكتبة الترانيم
إسأل
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
سير القديسين
اقوال الاباء
تعاليم المعمودية المقدسة في عظات القديس غريغوريوس النازينزي
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
[QUOTE="النهيسى, post: 2932599, member: 47797"] [COLOR="Blue"][FONT="Arial Black"][SIZE="5"][CENTER][CENTER] [FONT=Arial][SIZE=5] [CENTER][FONT=Book Antiqua][SIZE=6][COLOR=red][B]II طبيعة وفعل المعمودية [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT] [/CENTER] [COLOR=Teal] [/COLOR] [FONT=Book Antiqua][COLOR=Teal][SIZE=5][B]1 ـ الاستنارة :[/B][/SIZE][/COLOR][/FONT][COLOR=Teal] [/COLOR] [FONT=Book Antiqua][COLOR=Teal][SIZE=5][B]في مستهل حديثه عن المعمودية يقدم القديس غريغوريوس النزينزي ، مفاهيم سريعة عن طبيعة وفعل المعمودية ، وذلك انطلاقًا من الطبيعة الليتورجية للعيد باعتباره يوم الأنوار. فالمعمودية هي الميلاد الجديد الذي يعيد الإنسان إلى الحياة السمائية . [/B][/SIZE][/COLOR][/FONT][COLOR=Teal] [/COLOR] [FONT=Book Antiqua][COLOR=Teal][SIZE=5][B]ثم يذكر أن العلاقة الخريستولوجية للسر لا تنحصر فقط في أن عمل المسيح الخلاصي هو التجسد ، ولكن أيضًا في معمودية الأردن حيث يقدم لنا السر حياة المسيح كمثال لنا .[/B][/SIZE][/COLOR][/FONT][COLOR=Teal][URL="http://www.ava-kyrillos.com/forums/newthread.php?do=newthread&f=184#_ftn16"][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][B][U][16][/U][/B][/SIZE][/FONT][/URL] [/COLOR] [FONT=Book Antiqua][COLOR=Teal][SIZE=5][B]في الفقرات 3، 4 من العظة 40 تتنوع الأقوال عن الأفعال المؤثرة للمعمودية المقدسة الكنسية فتكشف عن مفهوم المعمودية بأنه يوم النور الذي فيه تمنح المعمودية . فعل أساس طبيعة العيد بأنه عيد الأنوار كما أُعلن في العظة 2:39، يطالب القديس غريغوريوس الموعوظين بترك الظلمة ليصيروا نورًا : [ هاهي الفرصة لإعادة الولادة . فنصبح سماويين. هاهي الفرصة لإعادة الجبلة ، فلنجدد آدم الأول . لا نبق كما نحن ، بل لنصر كما كنا قبلاً . النور ينير في الظلمة . فلنطرح الظلمة ، ونقترب إلى النور ونصبح نورًا كاملاً وأبناء كاملين للنور] [/B][/SIZE][/COLOR][/FONT][COLOR=Teal][URL="http://www.ava-kyrillos.com/forums/newthread.php?do=newthread&f=184#_ftn17"][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][B][U][17][/U][/B][/SIZE][/FONT][/URL][/COLOR][FONT=Book Antiqua][COLOR=Teal][SIZE=5][B]. [/B][/SIZE][/COLOR][/FONT][COLOR=Teal] [/COLOR] [FONT=Book Antiqua][COLOR=Teal][SIZE=5][B]من هنا نجد أن الحدثين ، أي ترك الظلمة ثم الاقتراب من النور قد حظيا باهتمام كبير من جانب القديس غريغوريوس وهو يتحدث عن " عيد النور " وذلك في الفقرات من 3ـ6 ، 7ـ10 من العظة 39 . ثم نجده يتسلسل في الحديث ذاكرًا التطهير أولاً ثم الاستنارة في نهاية العظة 39 لينتقل بعد ذلك للحديث عن المعمودية : [/B][/SIZE][/COLOR][/FONT][COLOR=Teal] [/COLOR] [FONT=Book Antiqua][COLOR=Teal][SIZE=5][B][ فلنكرم اليوم معمودية المسيح ، ولنعيد عيدًا سعيدًا يفرحنا روحيًا بدلاً من أن نهتم بمعدتنا وشهواتنا . ما هي طريقة فرحنا؟ اغتسلوا حتى تتنقوا . إذا كنتم حُمرًا قرمزيين من الخطيئة فصيروا بيضًا كالثلج بالاغتسال والتوبة . حاولوا أن تتنقوا لأن الله لا يفرحه شئ بقدر ما تفرحه النقاوة وخلاص الإنسان الذي تجسد من أجله ، ومن أجله كُتبت كل الكتب ، وأعطيت كل الأسرار لكي يصبح (الإنسان) كوكبًا مشعًا بالضياء للعالم المنظور وأمام الملائكة ، وقوة محيية للآخرين ، ولكي تتقدموا أنتم كأنوار أمام النور الكبير ، وان تدخلوا إلى موكب النور النابع من النور الكبير ، متخذين من النور الأبهى والأنقى ، نور الثالوث الذي قبلتموه صبحًا من صباحات الألوهية الواحدة بشخص يسوع المسيح ربنا ] [/B][/SIZE][/COLOR][/FONT][COLOR=Teal][URL="http://www.ava-kyrillos.com/forums/newthread.php?do=newthread&f=184#_ftn18"][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][B][U][18][/U][/B][/SIZE][/FONT][/URL][/COLOR][FONT=Book Antiqua][COLOR=Teal][SIZE=5][B]. [/B][/SIZE][/COLOR][/FONT][COLOR=Teal] [/COLOR] [FONT=Book Antiqua][COLOR=Teal][SIZE=5][B]بلا شك أن التطهير هو الخطوة الأولى والضرورية للاستنارة وأنه عمل ضرورى للإنسان الخاطئ ، ولكن في الواقع نجد أنه عند القديس غريغوريوس لا يكون التطهير هو الأساس ولكن الاستنارة ، ولذلك نجد أنه قد عالج موضوع المعمودية بالكامل من نظرته الخاصة لأهمية الاستنارة ، حيث استخدم التعبير " الاستنارة " (fètisma) بإصرار ، لأن المعمودية هي استنارة تامة . فالمعمودية هي أجمل عطايا الله. وهنا يقودنا الحديث إلى لاهوت النور الذي تكلم عنه القديس غريغوريوس حيث إن الله هو النور الحقيقي ، وأن الأشياء الأخرى مثل الملائكة ، الإنسان ، العليقة ، القانون الموسوى ، العماد الكنسي ، تستمد نورها بالتلامس مع الله مصدر النور الحقيقي [/B][/SIZE][/COLOR][/FONT][COLOR=Teal][URL="http://www.ava-kyrillos.com/forums/newthread.php?do=newthread&f=184#_ftn19"][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][B][U][19][/U][/B][/SIZE][/FONT][/URL][/COLOR][FONT=Book Antiqua][COLOR=Teal][SIZE=5][B]. من هنا قد يثور سؤال : هل يشير القديس غريغوريوس في هذا الحديث إلى الكلام عن الجوهر الإلهي ؟ [/B][/SIZE][/COLOR][/FONT][COLOR=Teal] [/COLOR] [FONT=Book Antiqua][COLOR=Teal][SIZE=5][B]في الواقع أنه بعد أسابيع قليلة من هذه العظة 40 ، وفي زمن الصوم الأربعيني المقدس من عام 380 ، أتيحت للقديس غريغوريوس فرصة أن يوضح مفهومه عن الله وهو أمام حشد من جموع المؤمنين . ففي الأحاديث اللاهوتية الخمسة المشهورة للقديس غريغوريوس، نجده يقدم المفاهيم العظمى عن الله[/B][/SIZE][/COLOR][/FONT][COLOR=Teal][URL="http://www.ava-kyrillos.com/forums/newthread.php?do=newthread&f=184#_ftn20"][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][B][U][20][/U][/B][/SIZE][/FONT][/URL][/COLOR][FONT=Book Antiqua][COLOR=Teal][SIZE=5][B] ، فيقول عن الله في الحديث 28 ما يلى :[/B][/SIZE][/COLOR][/FONT][COLOR=Teal] [/COLOR] [FONT=Book Antiqua][COLOR=Teal][SIZE=5][B][ روح ، نار، نور، محبة، حكمة، عدل، عقل، كلمة، أليست هذه الألفاظ وما شابهها أسماء للطبيعة الأولى ؟ وماذا ؟ هل تتصور روحًا بغير انطلاق وانتشار ؟ نار ، في خارج المادة وبغير ارتفاع إلى أعلى ، وبغير لون ولا شكل ؟ نور ، غير ممتزج بالهواء ومنفصل نوعًا ما عن مصدره وباعثه ؟ عقل ، وأي عقل ؟ هل هو عقل فى آخر ، عقل تصوُّره حركة ، عقل ساكن أم متدفق إلى خارج ؟ كلمة ، وأي كلمة ؟ هو هو المقيم فينا أو المنتشر ـ ولا أجرؤ أن أقول المتبدد ؟ وإن كان حكمة ، فأي حكمة هي ؟ هل هي الصفة المألوفة التي تعمل فى أثناء التأمل ، سواء كان ذلك في الأمور الإلهية أو في الأمور البشرية ؟ عدل، ومحبة؟ أليس هما صفتان جيدتان تخالف الأولى الظلم ، وتخالف الأخرى الحقد والضغينة ، تشتدان وتتراخيان ، تبرزان وتتواريان ، وتحدثان فينا على كل حال تأثيرًا وتغييرًا ، كما تفعل الألوان في الأجسام ؟ أم تُرى هل يجب أن ندع هذا وننظر إلى الألوهية في ذاتها، بقدر المستطاع ، ونتصور لها صورة ولو جزئية ؟ فماذا يكون هذا الابتداع : أتكون من الألوهية ولا تكون هي الألوهية؟ أو كيف يكون كل هذا وكيف يكون كل شئ من هذه الأشياء على الوجه الأكمل ، هو الواحد بطبيعته في غير تركيب ولا مماثلة لأحد؟ ] [/B][/SIZE][/COLOR][/FONT][COLOR=Teal][URL="http://www.ava-kyrillos.com/forums/newthread.php?do=newthread&f=184#_ftn21"][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][B][U][21][/U][/B][/SIZE][/FONT][/URL][/COLOR][FONT=Book Antiqua][COLOR=Teal][SIZE=5][B]. [/B][/SIZE][/COLOR][/FONT][COLOR=Teal] [/COLOR] [FONT=Book Antiqua][COLOR=Teal][SIZE=5][B]ففي النزاع مع أتباع أفنوميوس [/B][/SIZE][/COLOR][/FONT][COLOR=Teal][URL="http://www.ava-kyrillos.com/forums/newthread.php?do=newthread&f=184#_ftn22"][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][B][U][22][/U][/B][/SIZE][/FONT][/URL][/COLOR][FONT=Book Antiqua][COLOR=Teal][SIZE=5][B] ، كان لزامًا على القديس غريغوريوس أن يحدد المفاهيم الإيجابية للجوهر الإلهي عندما أراد أن يفند ادعاءاتهم في أن الجوهر الإلهي يقوم في عدم الولادة . فيرى القديس غريغوريوس أن اللفظتين " الكائن " و " الله " هما ، اسمان للجوهر ، وخصوصًا الكائن ، وقد تسمى بها الله نفسه عندما خاطب موسى على الجبل (خر14:3) وأمره عندما سأله ما اسمه ، أن يقول للشعب: " الكائن أرسلني ". لأن [ "الكائن" هو فى الواقع ميزة الله الخاصة ، أى يكون كامل الكينونة ، لا يسبقه فى ذلك أحد ولا يأتى بعده أحد ، لأنه لم يكن ولن يكون محدودًا أو منقوصًا ] [/B][/SIZE][/COLOR][/FONT][COLOR=Teal][URL="http://www.ava-kyrillos.com/forums/newthread.php?do=newthread&f=184#_ftn23"][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][B][U][23][/U][/B][/SIZE][/FONT][/URL][/COLOR][FONT=Book Antiqua][COLOR=Teal][SIZE=5][B].[/B][/SIZE][/COLOR][/FONT][COLOR=Teal] [/COLOR] [FONT=Book Antiqua][COLOR=Teal][SIZE=5][B]لقد تحدث القديس غريغوريوس عن النور وليس النار ، فبالرغم من أن الله يسمى في العهد القديم أنه " نار" (لاويين24:4) حيث إنه يأتى على الشر مثل النار ، لهذا يكون الله "نار" للشر و " نور " للصلاح ، فبالأولى يؤدب ويعاقب ، وبالثانية يسمو بالصالحين .[/B][/SIZE][/COLOR][/FONT][COLOR=Teal][URL="http://www.ava-kyrillos.com/forums/newthread.php?do=newthread&f=184#_ftn24"][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][B][U][24][/U][/B][/SIZE][/FONT][/URL] [/COLOR] [FONT=Book Antiqua][COLOR=Teal][SIZE=5][B]كل ما يأتي من قِبَلْ الله هو نور : أي الخليقة العاقلة وأيضًا الأعمال الخلاصية مثل المعمودية . فمن عطايا الله نجد أن الاستنارة بالمعمودية تأخذ مكانة خاصة لأنها تعطى مشاركة النور الإلهي ، وبذلك تجلب للمخلوق الإشعاع الإلهي . فحيث إن العقل قد خُلق من الله كنور مع الجوهر المخلوق ، لذلك يمكن أن يضئ ويصير روحانيًا . فالمعمودية هي لمعان النفس ، فعندما تمتلئ النفس بالنور الإلهي ، تحدث استنارة كاملة للإنسان . لذلك لم يشر القديس غريغوريوس مصادفة إلى الاستنارة بأنها اكتمال الروح ، لأن الروح هي نور النفس . وعلى ذلك نجد أن الاستنارة تحمل معنى " السمو " أو بتعبير آخر " الروحانية " [/B][/SIZE][/COLOR][/FONT][COLOR=Teal][URL="http://www.ava-kyrillos.com/forums/newthread.php?do=newthread&f=184#_ftn25"][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][B][U][25][/U][/B][/SIZE][/FONT][/URL][/COLOR][FONT=Book Antiqua][COLOR=Teal][SIZE=5][B].[/B][/SIZE][/COLOR][/FONT][COLOR=Teal] [/COLOR] [FONT=Book Antiqua][COLOR=Teal][SIZE=5][B]2 ـ التطهير :[/B][/SIZE][/COLOR][/FONT][COLOR=Teal] [/COLOR] [FONT=Book Antiqua][COLOR=Teal][SIZE=5][B]يرى القديس غريغوريوس النيسى أن التطهير يُجسِّم الشرط الضرورى للاستنارة . ففى نهاية حديثه عن لاهوت النور نجده يتكلم عن التطهير ، حيث يقول : [ هذه هى إذن نعمة المعمودية وقوتها . فماؤها هنا ليس هو طوفانًا يغرقنا كما حدث قديمًا ، وإنما ماء مقدس يحقق التطهير من الخطية لكل واحد منا ، وكذلك الغسل الكامل من الطين والقاذورات التى علقت بنا من فعل الشر والخطية ] [/B][/SIZE][/COLOR][/FONT][COLOR=Teal][URL="http://www.ava-kyrillos.com/forums/newthread.php?do=newthread&f=184#_ftn26"][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][B][U][26][/U][/B][/SIZE][/FONT][/URL][/COLOR][FONT=Book Antiqua][COLOR=Teal][SIZE=5][B].[/B][/SIZE][/COLOR][/FONT][COLOR=Teal] [/COLOR] [FONT=Book Antiqua][COLOR=Teal][SIZE=5][B]لقد أشار القديس غريغوريوس النيسى فى مقدمة العظة 40 إلى أن المعمودية هى : فناء الخطية ، غلبة الظلام ، رفع العبودية ، تفكك القيود . وأن التعبير " B£ptisma " يوضح أن الخطية تدفن فى الماء ، أما التعبير " loutrÒn " يشير إلى الاغتسال والتطهير . لهذا يمكن أن يُقال إن عمل المعمودية هو التطهير من الخطية وغسل كامل من العيوب الأصلية والقاذورات الناجمة عن فعل الخطية . فالمعمودية تمنح إبراءً كاملاً من الخطية . وفى هذا الصدد يستند القديس غريغوريوس إلى قول إشعياء النبى (16:1). ويذكر لسامعيه فى نهاية العظة 39 بأن المعمودية هى خلاص قاطع ، حيث يقول : [ ما هى طريقة فرحنا ؟ اغتسلوا حتى تتنقوا . إذا كنتم بسبب الخطية حُمرًا قرمزيين، فبالاغتسال والتوبة تصيرون بيضًا كالثلج] [/B][/SIZE][/COLOR][/FONT][COLOR=Teal][URL="http://www.ava-kyrillos.com/forums/newthread.php?do=newthread&f=184#_ftn27"][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][B][U][27][/U][/B][/SIZE][/FONT][/URL][/COLOR][FONT=Book Antiqua][COLOR=Teal][SIZE=5][B].[/B][/SIZE][/COLOR][/FONT][COLOR=Teal] [/COLOR] [FONT=Book Antiqua][COLOR=Teal][SIZE=5][B]خلال المعمودية تترك الخطايا السالفة وليست اللاحقة . وحيث أنها تمحى الخطايا فقط ، لذلك ليس هناك مجال للحديث عن التطهير الجذرى للطبع (الخُلُق). فالشرور التى تصدر من الطبع هى التى فقط ستُقهر ، أما المنابع التى منها تدفقت الشرور القديمة ، فإنها تبقى .[/B][/SIZE][/COLOR][/FONT][COLOR=Teal] [/COLOR] [FONT=Book Antiqua][COLOR=Teal][SIZE=5][B]إلا أن القديس غريغوريوس يدعو الموعوظين بألا يكتفوا بهذا التأثير الهام لسر المعمودية ويظلوا بذلك آمنين ، ولكنه يشدد على ضرورة إدراك أن للسر تأثير آخر فى تحول مسار الحياة وتغيره ، حيث يقول : [/B][/SIZE][/COLOR][/FONT][COLOR=Teal] [/COLOR] [FONT=Book Antiqua][COLOR=Teal][SIZE=5][B][ (المعمودية) لا ينبغى فقط أن تصر لك كحمام للجسد ، ولكن أيضًا للصورة . ليس فقط الاغتسال من الخطايا ، ولكن أيضًا إصلاح الطبع (الخُلُق) . لا ينبغى أن تغسل فقط القاذورات العالقة ، ولكن أيضًا تطهير المصادر . لا يكون الأمر لك هو الكسب الجيد ، بل أيضًا الترك الحاسم لكل دنس ، أو على الأقل دفع كل ما يأتيك من الدنس والأذى . فالمعمودية تمحو ما سلف من خطاياك ولا تمحو ما تقترفه من الآن من خطايا . احترس من أن تتقبل المعمودية بغش بل أن تتقبلها كخاتم وعلامة تُعرف بها ولا تتغير . يجب أن تلمع وتضئ كلية بالمعمودية لا كأنك فقط مصبوغ صبغًا . لا يُفترض فى المعمودية أن تغطى خطاياك بل أن تمحوها وتزيلها. " طوبى للذين غُفرت خطاياهم " هذا يعنى التطهير الكامل ، " والذين سُترت ذنوبهم " هذا يشير إلى الذين لم يتنقوا بعد بعمق التنقية ، " طوبى للرجل الذى لم يحسب له الرب خطيئة " هذه منزلة ثالثة من منازل الخاطئين الذين يحق لومهم على عملهم ، وأما فكرهم فدون المسئولية ، وبالتالى لا يُدانون ] [/B][/SIZE][/COLOR][/FONT][COLOR=Teal][URL="http://www.ava-kyrillos.com/forums/newthread.php?do=newthread&f=184#_ftn28"][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][B][U][28][/U][/B][/SIZE][/FONT][/URL][/COLOR][FONT=Book Antiqua][COLOR=Teal][SIZE=5][B].[/B][/SIZE][/COLOR][/FONT][COLOR=Teal] [/COLOR] [FONT=Book Antiqua][COLOR=Teal][SIZE=5][B]يوصى القديس غريغوريوس الموعوظين بضرورة الاستعداد الأساسى لتقبل المعمودية بممارسة طقوس التوبة مثل : السهر ، الصوم ، النوم على الأرض ، الصلاة ، الدموع ، بالإضافة إلى الصدقة ، حيث يذكر فى الفقرة 31 : [ لكى تظفر بمشتهاك من الفضيلة فاعلم أن هناك معونات أفضل عن طريق السهر والأصوام ، والمرقد الخشن ، وعمل الرحمة والصلوات ، والدموع ، والإشفاق على المحتاجين . فلتكن لك مثل هذه الوسائل كوقاية وكسياج يحفظ مكاسبك من الفضيلة . فهناك أمثلة واعتبارات تذكرك بالإحسان فلا تتغافل عنها ، فإذا جاءك فقير فتذكرك أنك كنت فقيرًا ، ولكنك أصبحت غنيًا . هل هناك لعازر آخر ينقصه الخبز والماء ومطروحًا عند بابك ؟ تذكر بخوف المائدة المقدسة السرية التى ستشترك فيها ، الخبز الذى تتناوله والكأس المقدسة التى تشرب منها فتتطهر بآلام المسيح . هل يتوسل إليك إنسان غريب ليس له مأوى ، ولاجئ يطلب ملاذًا عندك ؟ اقبله كأنك تقبل فى شخصه ذاك الذى صار من أجلك غريبًا وسكن بنعمته فى داخلك واجتذبك إلى المسكن الأعلى ] [/B][/SIZE][/COLOR][/FONT][COLOR=Teal][URL="http://www.ava-kyrillos.com/forums/newthread.php?do=newthread&f=184#_ftn29"][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][B][U][29][/U][/B][/SIZE][/FONT][/URL][/COLOR][FONT=Book Antiqua][COLOR=Teal][SIZE=5][B]. [/B][/SIZE][/COLOR][/FONT][COLOR=Teal] [/COLOR] [FONT=Book Antiqua][COLOR=Teal][SIZE=5][B]يعلم القديس غريغوريوس أن الذى تطهر قبل المعمودية بممارسة أعمال التوبة والرحمة فإنه يصير بالمعمودية طاهرًا فى كل عضو من أعضائه ، حيث تصير هذه الأعضاء مكرسة لله ، [ ولنجمل فى ملك الرب وطاعته كل الأعضاء التى على الأرض ولنكرسها ونقدسها . ... فلنقدم ذواتنا كلها لله وأن نعمل لخلاصنا مقدمين ذواتنا ذبيحة ] [/B][/SIZE][/COLOR][/FONT][COLOR=Teal][URL="http://www.ava-kyrillos.com/forums/newthread.php?do=newthread&f=184#_ftn30"][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][B][U][30][/U][/B][/SIZE][/FONT][/URL][/COLOR][FONT=Book Antiqua][COLOR=Teal][SIZE=5][B]. فالأعمال الصالحة التى حدثت قبل المعمودية ستبقى كما هى، لأن المعمودية تمحو فقط الأعمال الشريرة . فأولئك الذين تطهروا بجدية قبل المعمودية يصيرون أشداء وأقوياء فى نوال الخلاص ، بالإضافة إلى أنهم يكونون قادرين على حفظ هذا الخلاص أكثر من أولئك الذين هم صالحين بطبيعتهم . ولكنه أفضل من هؤلاء ، هم أولئك الذين يحرصون على نعمة المعمودية ويتفاعلون معها ويعاهدون أنفسهم بالعناية والنمو حتى يصيروا بحسب إمكانهم ، أجمل مما كانوا عليه قبلاً [/B][/SIZE][/COLOR][/FONT][COLOR=Teal][URL="http://www.ava-kyrillos.com/forums/newthread.php?do=newthread&f=184#_ftn31"][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][B][U][31][/U][/B][/SIZE][/FONT][/URL][/COLOR][FONT=Book Antiqua][COLOR=Teal][SIZE=5][B]. ولكن القديس غريغوريوس يطور هذا التعليم من مجادلته مع أولئك الموعوظين الذين يؤسسون رأيهم فى تأجيل المعمودية استنادًا إلى ما جاء فى مثل الكرام حيث أُعطى للأخير نفس الجر للذى أتى مبكرًا فى الكرم ، إذ يقول : [/B][/SIZE][/COLOR][/FONT][COLOR=Teal] [/COLOR] [FONT=Book Antiqua][COLOR=Teal][SIZE=5][B][ ولكن كأنى بك تقول ماذا يكون لى إذا أنا ارتبطت مبكرًا بالمعمودية وأغلقت مبكرًا باب الاستمتاع بالحياة ولذّاتها ، فى حين أنى أستطيع أن أظل حرًا فى التمتع بالشهوات ثم آخذ نعمة المعمودية أيضًا ؟ لأنى أرى أن أولئك الذين تعبوا من أول النهار فى عمل الكرم لم يربحوا أكثر من الذين أتوا فى الساعة الأخيرة . لقد أعفيتنى من مشقة البحث عمن تكون أنت فى سردك لهذه الخواطر حيث أظهرت سر تأجيل المعمودية . وإذ أنا لم أمتدح فيك سوء حالك فإنى امتدح اعترافك وصراحتك ] [/B][/SIZE][/COLOR][/FONT][COLOR=Teal][URL="http://www.ava-kyrillos.com/forums/newthread.php?do=newthread&f=184#_ftn32"][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][B][U][32][/U][/B][/SIZE][/FONT][/URL][/COLOR][FONT=Book Antiqua][COLOR=Teal][SIZE=5][B]، ثم بدأ القديس غريغوريوس يفسر المعنى المقصود من هذا المثل الذى لا يتناول الكلام عن المعمودية فى شئ، ولكنه يشير إلى أولئك الذين سيقبلون الإيمان فى أوقات مختلفة ويدخلون إلى كرم الرب الصالح الذى هو الكنيسة ، فيقول :[/B][/SIZE][/COLOR][/FONT][COLOR=Teal] [/COLOR] [FONT=Book Antiqua][COLOR=Teal][SIZE=5][B][ إنه منذ اليوم الأول الذى يدخل فيه كل واحد إلى الكنيسة فإن الرب يطالبه بالعمل . ثم نقول وإن لم يكن أولئك الذين دخلوا باكرًا إلى الكرم قدموا من حيث التعب أكثر ، ولكنهم لم يقدموا الكثير من حيث حسن الاستعداد ، فمن الطبيعى أن السيد يُقَدِّر ويكافئ كثيرًا أولئك الذين أتوا متأخرين ، ولو ظهر كلامى لكم غريبًا نوعًا ما . وللتوضيح نقول إن مجيء الأخيرين إلى العمل فى الكرم ، متأخرًا ، يعود إلى أنهم دُعوا متأخرين ، ولنقدر كم هو الفرق بين الأولين والآخرين . فالأولون لم يؤمنوا ولم يدخلوا قبل أن يشترطوا الأجرة ، فى حين أن الأخيرين تقدموا إلى العمل بدون أى شرط ، الموقف الذي يعبر عن الإيمان الكبير . فالأولون أظهروا طبائعهم الحقودة والناقمة أما الأخيرون فلا شئ من هذا . [/B][/SIZE][/COLOR][/FONT][COLOR=Teal] [/COLOR] [FONT=Book Antiqua][COLOR=Teal][SIZE=5][B]وما أخذه الأولون كان أجرة أما ما أخذه الأخيرون فكان عطية ، وهكذا فبما أن الأولين ظهروا كأغبياء ، فمن العدل أنهم لم يأخذوا أجرًا أكثر . ولكن فلنفكر ، ماذا ترى إن أتى هؤلاء متأخرين فماذا كانوا سيأخذون ؟. إنه من الواضح أنه كان سيعطى لهم الأجر نفسه. لماذا إذن يتهمون صاحب الكرم بالتوزيع غير العادل ؟ ولكن هذا الموقف ينتزع من الأولين فضل التعب والعرق مع أنهم تعبوا منذ الصبح الباكر . وهكذا يحدث أن يكون توزيع الأجر المتساوى عادلاً ، وذلك لأن التوزيع يتعلق بطيبة الخاطر وصحة العزم ] [/B][/SIZE][/COLOR][/FONT][COLOR=Teal][URL="http://www.ava-kyrillos.com/forums/newthread.php?do=newthread&f=184#_ftn33"][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][B][U][33][/U][/B][/SIZE][/FONT][/URL][/COLOR][FONT=Book Antiqua][COLOR=Teal][SIZE=5][B].[/B][/SIZE][/COLOR][/FONT][COLOR=Teal] [/COLOR] [FONT=Book Antiqua][COLOR=Teal][SIZE=5][B]بعد هذا العرض الذى قدمه القديس غريغوريوس عن مثل الكرم، انتقل إلى الكلام عن المعمودية من خلال هذا المثل ليوضح لمعارضيه من الموعوظين خطورة تأجيل المعمودية فيقول :[/B][/SIZE][/COLOR][/FONT][COLOR=Teal] [/COLOR] [FONT=Book Antiqua][COLOR=Teal][SIZE=5][B][ ولكن إذا افترضنا أن المثل يُصوِّر المعمودية حسب تفسيرك الخاص ، فماذا سيمنعك أن تدخل باكرًا وأن تحتمل حرارة الشمس ولا تحسد الآخرين حتى تربح بهذه الإنسانية ربحًا أوفر ، وتأخذ عندئذ جعالتك كدين لك عند الله وليس كعطية . وبعد ، تذكر أن العمال فى هذا المثل يؤجرون بعدما يدخلون أولاً إلى الكرم . وهذا الأمر الثانى أنت أخطأت فى حسابه ، وإنك فى خطر الوقوع فيه . وبالتالى فلو كان أكيد أنك كنت ستفوز بالنعمة (المعمودية) بهذا التفكير، وتحتجز بعزم رديء قسمًا من الشغل، لكان مغفورًا لك أن تلجا إلى مثل هذه الحسابات ، وتزيد ربحك من محبة السيد للبشر .. وإذا كنت تجازف فى هذه المساومة أن تخسر الكرم كليًا ، فعندئذ تكون قد خسرت رأس مالك بهذا الحوار السفسطائى . فهلم إذن اقتنع بأقوالى ودع عنك هذه المعارضات . اقبل على المعمودية من غير حسابات فربما يدهمك الموت قبل ان تحقق الآمال العريضة وبدون أن تعلم ، فإنك تعمل هذه الحيل والفنون على حساب خلاصك ] [/B][/SIZE][/COLOR][/FONT][COLOR=Teal][URL="http://www.ava-kyrillos.com/forums/newthread.php?do=newthread&f=184#_ftn34"][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][B][U][34][/U][/B][/SIZE][/FONT][/URL][/COLOR][FONT=Book Antiqua][COLOR=Teal][SIZE=5][B]. [/B][/SIZE][/COLOR][/FONT][COLOR=Teal] [/COLOR] [FONT=Book Antiqua][COLOR=Teal][SIZE=5][B]كما أن القديس غريغوريوس استنادًا إلى قول القديس بولس الرسول فى (غلا28:3) : "ليس يهودى ولا يونانى . ليس عبد ولا حر . ليس ذكر وأنثى لأنكم جميعًا واحد فى المسيح يسوع " ، وأيضًا فى (كو11:3) لا يستطيع أن يفرق من حيث الكمال بين الأجناس والطبقات المختلفة من المتقدمين لنوال نعمة المعمودية، ولكنه يؤكد على أنه منذ اليوم الأول للمعمودية فإن كل العلامات والمعوقات القديمة تختفى ، وأن المسيح يوضع ختمًا على الجميع بنفس الهيئة والشكل . لهذا يطال القديس غريغوريوس بتجاوز الطبقية [/B][/SIZE][/COLOR][/FONT][COLOR=Teal][URL="http://www.ava-kyrillos.com/forums/newthread.php?do=newthread&f=184#_ftn35"][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][B][U][35][/U][/B][/SIZE][/FONT][/URL][/COLOR][FONT=Book Antiqua][COLOR=Teal][SIZE=5][B].[/B][/SIZE][/COLOR][/FONT] [/SIZE][/FONT] [/CENTER] [/CENTER][/SIZE][/FONT][/COLOR] [/QUOTE]
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
سير القديسين
اقوال الاباء
تعاليم المعمودية المقدسة في عظات القديس غريغوريوس النازينزي
أعلى