بقلم : اثناسيوس الرسول
تركني! وأهملني!
منذ أسابيع جاءني موظف تخرج في الجامعة لكي يعترف. قال لي أنه لم يعترف منذ كان طالبًا بالمدرسة الإبتدائية. سألته عن السبب، فأجابني:
"كنت أعترف، وفجأة استأذن مني أب اعترافي وتركني ربما بسبب مشكلة معينة، أو لأنه أراد أن يتحدث مع شخص كان يبحث عنه. كل ما أذكره أنه تركني ونسيني. لقد أهملني، فقمت وخرجت من الكنيسة ونفسي غاية في المرارة، ليس من جهة أب اعترافي فحسب، بل ومن جهة كل الكهنة، وفترت علاقتي بالكنيسة كما بالرب طوال هذه السنوات".
إذ روى لي هذا الشخص قصة مرارته من جهة ما لحق به من نار المرارة بسبب إهماله، تذكرت كلمات السيد المسيح أن من يقدم لأحد هؤلاء الأصاغر كأس ماء بارد لا يضيع أجره (مت42:10)!
أحسست أن كثيرين قلوبهم ملتهبة بنيران الحرمان من الحب أو العاطفة، ينتظرون من أولاد اللَّه، كهنة وشعبًا، كأس ماء بارد يُطفئ النيران الداخلية، ينتظرون إهتمامًا؛ ربما إبتسامة لطيفة أو مكالمة تليفون أو سؤال عنهم وعن أحوالهم بطريقة أو أخرى، على أن تخرج من القلب. العالم في عطش إلى كأس ماء بارد؛ ونحن نبخل أن نقدمه
أنا ظمآن
+ كثيرًا ما إشتعلت في داخلي
نيران الشوق إلى كلمة حب!
أطفأت يا مخلصي نيران نفسي
بينبوع الدم والماء الذي تفجر في جنبك!
+ أحببتني بذبيحة حبك.
لم تجرح مشاعري بكلمة عتاب واحدة،
إنما غمرتني بفيض حبك.
+ هب لي أن أقدم لك كأس ماء بارد،
أقدمه لك خلال إخوتي،
لا من مياه هذا العالم التي تنضب،
لكن من مياه حبك المتفجرة في قلبي!
+ لأحب الكل حتى الذي يضطهدونني.
لأرويك فيهم بمياه عذبة باردة،
هي عطية روحك القدوس لي!
( من كتاب أبونا تادرس يعقوب )
الرب معكم ويبارك تعب محبتكم
صلوا لاجلى
____________________________
رابط الموضوع الاصلي : http://www.arabchurch.com/forums/showthread.php?t=27354
إن أخطر لحظة فى حياتي هى التى أنسى فيها التفكير في المسيح ...
إنها لحظة الإنحلال و الضعف، و التعرض للسقوط فى أبسط خطية
( من أقوال أبونا بيشوي كامل )
إنها لحظة الإنحلال و الضعف، و التعرض للسقوط فى أبسط خطية
( من أقوال أبونا بيشوي كامل )
تركني! وأهملني!
منذ أسابيع جاءني موظف تخرج في الجامعة لكي يعترف. قال لي أنه لم يعترف منذ كان طالبًا بالمدرسة الإبتدائية. سألته عن السبب، فأجابني:
"كنت أعترف، وفجأة استأذن مني أب اعترافي وتركني ربما بسبب مشكلة معينة، أو لأنه أراد أن يتحدث مع شخص كان يبحث عنه. كل ما أذكره أنه تركني ونسيني. لقد أهملني، فقمت وخرجت من الكنيسة ونفسي غاية في المرارة، ليس من جهة أب اعترافي فحسب، بل ومن جهة كل الكهنة، وفترت علاقتي بالكنيسة كما بالرب طوال هذه السنوات".
إذ روى لي هذا الشخص قصة مرارته من جهة ما لحق به من نار المرارة بسبب إهماله، تذكرت كلمات السيد المسيح أن من يقدم لأحد هؤلاء الأصاغر كأس ماء بارد لا يضيع أجره (مت42:10)!
أحسست أن كثيرين قلوبهم ملتهبة بنيران الحرمان من الحب أو العاطفة، ينتظرون من أولاد اللَّه، كهنة وشعبًا، كأس ماء بارد يُطفئ النيران الداخلية، ينتظرون إهتمامًا؛ ربما إبتسامة لطيفة أو مكالمة تليفون أو سؤال عنهم وعن أحوالهم بطريقة أو أخرى، على أن تخرج من القلب. العالم في عطش إلى كأس ماء بارد؛ ونحن نبخل أن نقدمه
أنا ظمآن
+ كثيرًا ما إشتعلت في داخلي
نيران الشوق إلى كلمة حب!
أطفأت يا مخلصي نيران نفسي
بينبوع الدم والماء الذي تفجر في جنبك!
+ أحببتني بذبيحة حبك.
لم تجرح مشاعري بكلمة عتاب واحدة،
إنما غمرتني بفيض حبك.
+ هب لي أن أقدم لك كأس ماء بارد،
أقدمه لك خلال إخوتي،
لا من مياه هذا العالم التي تنضب،
لكن من مياه حبك المتفجرة في قلبي!
+ لأحب الكل حتى الذي يضطهدونني.
لأرويك فيهم بمياه عذبة باردة،
هي عطية روحك القدوس لي!
( من كتاب أبونا تادرس يعقوب )
الرب معكم ويبارك تعب محبتكم
صلوا لاجلى
____________________________
رابط الموضوع الاصلي : http://www.arabchurch.com/forums/showthread.php?t=27354