تامل كُن واعياً لحبه

كلدانية

مشرف
مشرف
إنضم
1 نوفمبر 2010
المشاركات
64,178
مستوى التفاعل
5,502
النقاط
113
120804090_3272605592807658_4965922940776688954_n.jpg

كُن واعياً لحبه

...

لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ الله الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ
لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. يوحنا 16/3

الحُب هو تلك القيمة التي للحبيب التي تُعطيك إحساساً بأهميته أو أهميتها لك. لذلك، أن يُحبك الإله يعني أنك خاص وذو قيمة عنده. وإن كان هذا صحيحاً، فيجب أن يعني هذا أن حياتك لها معنى؛ أنت لا تحيا هباءً. إن الإله لم يخلقك لتكون فاشلاً لكن لكي تكون رأساً على كل شيء. الآن يمكنك ان تسلك في الحُرية وفي الضمان الكامل لحُبه، عالماً أنك بلا دينونة . رومية 1/8

إن إدراكك لحُب الإله سيُغير حياتك ويمنحك طريقة تفكير غير عادية. انظر إلى رجل مثل داود، من كان له نظرة مُنفردة لحُب الإله. ففهمه لحُب الآب جعله يُفكِر بطريقة مختلفة. فقال مثلاً، في مزمور 1/23، “الرب رَاعِيَّ فَلاَ يُعْوِزُنِي شَيْءٌ.” إن هذا وحده يجعلك تعرِف ما كان يُفكر به داود عن الإله، ولهذا السبب كان في مثل هذا النجاح، وكانت حياته غالبة جداً! عرِف أن له قيمة عند الإله، ولذلك ختم بقوله: “لن يُعوزني أي شيء في حياتي، لأن الإله يُحبني؛ وهو راعيَّ!” يالها من طريقة تفكير

اقضِ وقتاً دائماً في اللهج في حُب الإله. فكِر في نعمته، ولطفه، وحقيقة أنه إن كنتَ أنت الوحيد على الأرض، لكان الرب يسوع قدم حياته عنك. هذه هي قيمتك عند الإله. تجرأ وصدق هذا، واجعله يغوص بعمق في إدراكك؛ وسوف يُغير حياتك إلى الأبد، ويمنحك ثقة جديدة

إن الإله يُحبك تماماً كما أنت. ليس عليك أن “تعمل” أو تؤثر فيه لتكتسب حُبه، لأنه لا يمكنك أبداً أن تكتسبه بأعمالك الذاتية، لكن بالنعمة. وهو اختار أن يُحبك. وكل ما عليك عمله هو أن تقبل حُبه بنفس البساطة كما قد أتى إليك، وتكون مُدركاً لحُبه لك دائماً. إرفع يديك له وقُل، أشكرك يارب، لأنك تُحبني كثيراً جداً

صلاة

أبي الحبيب، أشكرك على حُبك ونعمتك، اللذان قد غمرتني بهما! إن فرحك يملأ قلبي، وحياتي هي التعبير عن حمدك ومجدك، وأنا أختبر حُبك بمجد، وأُظهره تماماً لعالمي، باسم يسوع.

آمين
 
أعلى