- إنضم
- 6 أكتوبر 2009
- المشاركات
- 16,056
- مستوى التفاعل
- 5,370
- النقاط
- 0
تابع سلسلة مدخل عام للكتاب المقدس - الجزء الحادي عشر
____________________________
[FONT="]للعودة للجزء الأول أضغط هُنــــــــــا[/FONT]
[FONT="]للعودة للجزء الثاني أضغط هُنــــــــــا[/FONT]
[FONT="]للعودة للجزء الثالث أضغط هُنــــــــــا[/FONT]
تابع تعليقات على سفر التكوين
(2) إلوهيم؛ (3) خربة وخالية؛ (4) الغمر
(2) إلوهيم؛ (3) خربة وخالية؛ (4) الغمر
المرحلة الأولى [الكتاب الأول : بداية الكون والإنسان]
بيراشيت = בּֽרֵאשִׁית = Bereshith = في البدء
[FONT="]للعودة للجزء الأول أضغط هُنــــــــــا[/FONT]
[FONT="]للعودة للجزء الثاني أضغط هُنــــــــــا[/FONT]
[FONT="]للعودة للجزء الثالث أضغط هُنــــــــــا[/FONT]
[FONT="]للعودة للجزء الرابع أضغط هُنــــــــــا[/FONT]
[FONT="]للعودة للجزء الخامس أضغط هُنــــــــــا[/FONT]
[FONT="]للعودة للجزء السادس أضغط هُنــــــــــا[/FONT]
[FONT="]للعودة للجزء السابع أضغط هُنــــــــــا[/FONT][FONT="]للعودة للجزء الخامس أضغط هُنــــــــــا[/FONT]
[FONT="]للعودة للجزء السادس أضغط هُنــــــــــا[/FONT]
[FONT="]للعودة للجزء الثامن أضغط هُنــــــــــا[/FONT]
[FONT="]للعودة للجزء التاسع أضغط هُنــــــــــا[/FONT]
[FONT="]للعودة للجزء العاشر أضغط هُنــــــــــا[/FONT]
[FONT="][/FONT]
- [2] اسم الله في الإصحاح الأول:
عموماً هذا هو الاسم العظيم المُستعلن به الله في العهد القديم وبخاصة في بداية الخلق وقد ذُكر في سفر التكوين 35 مرة في 34 آية، وتحديداً بلفظة تأتي مقترنة بأفعال محدده [ خلق إلوهيم ] [ وروح إلوهيم ] [ قال إلوهيم ] [ رأى إلوهيم ] [ وفصل إلوهيم ] [ ودعا إلوهيم ] [ وصنع إلوهيم ] [ وجعل إياها إلوهيم ] [ وبارك إلوهيم ]، وأتت بصيغة مركبة وهي في منتهى الأهمية القصوى [ الرب الإله – يهوه إلوهيم יֽהוׇה אֳלֹהִים ]
ونجد أن العهد القديم ذكر الله / إله [ إله - إلوه אֳלוֹהַּ ] 57 مرة، والذي قد يكون اسم مفرد من إلوهيم، مستخدم أغلبها في سفر أيوب (41 مرة)، وقد استخدمت هذه اللفظة منفردة بصيغة الجمع بدون فعل مقترن بها كتعبير عن الآلهة الأخرى من جهة التعددية [ لا يكن لك آلهة أخرى أمامي ] (خروج 20: 3) وهنا شكل صيغة الجمع يقصد بها التعددية، ويظهر أن هذه الآلهة المزعومة ليس لها القدرة على الفعل والعمل لذلك لم يقترن اسمها بفعل أو عمل محدد، لذلك انفرد اسم الله إلوهيم وحده فقط بالفعل والعمل، لأن مجرد نطق قول من الله القدوس الحي يتحول فوراً لفعل وعمل:
[ هكذا تكون كلمتي التي تخرج من فمي لا ترجع إلي فارغة بل تعمل ما سررت به وتنجح فيما أرسلتها له ] (اشعياء 55: 11)، [ فقال الرب لي أحسنت الرؤية لأني أنا ساهر على كلمتي لأُجريها ] (إرميا 1: 12)، [ أليست هكذا كلمتي كنار يقول الرب وكمطرقة تُحطم الصخر ] (إرميا 23: 29) ...
وتعبير [ الرب الإله – يهوه إلوهيم יֽהוׇה אֳלֹהִים ] المقصود به التشديد والتنبيه إلى أن هذا الإله الخالق العظيم، خالق كل الأشياء بالكلمة هو إله إسرائيل الشخصي، لأنه استعلن لهم باسم خاص عن طريق موسى، واسمه هو يهوه، وهنا إيضاح أن يهوه ليس غريب عن الله، بل هو الله الخالق العظيم بلا انفصال ...
وإلوهيم لا ينظر لصيغة الجمع فيها على أساس أنها للتفخيم والتعظيم وهذا يتضح من هذه الآيات: [ وقال الله ( إلوهيم ) نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا ] (تكوين 1: 26)؛ [ ثم سمعت صوت السيد قائلاً: من أُرسل ومن يذهب من أجلنا ] (إشعياء 6: 8)، ونُلاحظ أن رغم الاسم في صيغة الجمع [إلوهيم] بحسب قواعد النحو العبري، ومع ذلك فإن الفعل المُلازم له سواء كان (خلق) أو (قال)، جاء دائماً في صيغة المفرد وليس الجمع المتكلم مثل هذه الآية [ نعمل الإنسان... ] (تكوين 1: 26)، فصيغة الجمع تُعبِّر عن ملء الكمال الذي للطبيعة الإلهية وليس تعدد الآلهة، لذلك في الترجمة لم يجمعوا الكلمة العربية لكي يحافظوا على مفهوم الإله الواحد [ اسمع يا إسرائيل الرب إلهنا ربٌ واحد ] (تثنية 6: 4).
واسم الله ( إلوهيم ) استخدم عموماً بشكل تبادلي مع إيل بالإضافة إلى الاسم الشخصي يهوه، وبالرغم من ذلك فإن الاستخدام المحدود لإلوهيم في بعض المزامير يُبين أن هذا الاسم العظيم الخاص بالله الحي القدوس المعبود أُستخدم لغرض دفاعي أو للتشديد على جوهر وروح الكتاب المقدس، لأن إلوهيم ظهر في حالة من العمل والفعل.
وهذا الاسم العظيم، اسم الجلالة، يعبر عن ملئ الكمال الذي للطبيعة الإلهية وقدرته الخاصة من جهة الفعل [ قال إلوهيم ... فكان كذلك ]، وهنا إشارة واضحة لكمال الله كثالوث مساوي في الجوهر الواحد، لأن كمال الله سرّ يعلنه الله في قلب الإنسان كقدرة وفعل، ولا يستطيع البشر أن يبلغوا هذا السرّ العظيم الذي لكمال الله، لأن من المستحيل المطلق إدراك كمال الله في ذاته، بل حسب إعلانه لنا بالروح سراً في القلب بقدر انفتاح كل واحد على شخصه القدوس المهوب المخوف المملوء مجداً فائقاً جداً غير مُدرك في اتساعه المُطلق !!!
- [3] خربة وخالية (تكوين1: 2) [ وكانت الأرض خربة وخالية ]:
فالنص العبري يقول = תֺהוּ וָבֺהוּ = Tohu vavohu [ أو طوهو وبهو ]، وقد أتى بهذا المعنى : The earth was without form, and void = بمعنى أن الأرض ليس لها شكل [ عديمة الشكل وخالية ] وفي حالة من الفراغ، أو كانت الأرض خاوية خالية [ أنظر إرميا 4: 23 ؛ إشعياء 24: 11 ]، وهذا المعنى يوضح بداية تكوين الأرض أي خلق عناصر أولية لم تُشكل بعد، حتى أنه في باقي النص يوضح عملية تشكيل الأرض أي إعطاء الشكل المناسب لها.
- [4] وعلى وجه الغمر ظُلمة [ الغمر ]:
__________ يتبـــــع__________
في الجزء القادم سنكمل بعض التعليقات على سفر التكوين
مع شرح مفصل لبعض الألفاظ والكلمات الغامضة
في الجزء القادم سنكمل بعض التعليقات على سفر التكوين
مع شرح مفصل لبعض الألفاظ والكلمات الغامضة
التعديل الأخير: