تأملات وقراءات فى قداس الكنيسة الأرثوذوكسية الجزء الثانى

fikry

Member
عضو
إنضم
6 يونيو 2009
المشاركات
193
مستوى التفاعل
9
النقاط
18
الإقامة
الولايات المتحدة
تأملات وقراءات فى قداس الكنيسة الأرثوذوكسية
الجزء الثانى​

مقدمة

لقد ذكرنا أن اقصى درجات الحب هى بذل النفس حتى الموت وهذه هى المحبة التى أحبنا بيها السيد المسيح وأحبنا إلى المنتهى فبذل نفسه عنا , وأن المحبة بإستمرار تستدعى الإتحاد وعلشان كده هو قدم نفسه لينا لكى ما نتحد بيه وقلنا إن القداس الإلهى عبارة عن عرس النفس فيه مدعوة إلى فرح متجدد كل يوم أن هى تفرح بعريسها , وليست مدعوة لمجرد أنها تتفرج ولكن لكى ما تشارك وتتحد بالعريس , وعلشان كده بنظر للقداس من وجهة النظر هذه , وهى أن القداس الإلهى عبارة عن عرس الحمل الذى ذكر فى سفر الرؤيا , وإن القداس الإلهى عربون للعرس الأبدى اللى فيه النفس بتتحد إتحاد كامل ودائم بالله وشفنا أن القداس فى طقسه أو فى ترتيبه بالضبط هو قصة فرح العريس وهو بيقدم نفسه من أول تقدمة الحمل لما أبونا بيعلن (مجدا وإكراما ,إكراما ومجدا للثالوث الأقدس) وهو هنا بيقدم العريس وبيقدم العروس لما بيقول (سلاما وبنيانا لكنيسة الله الواحدة الوحيدة المقدسة الجامعة الرسولية ) , يعنى بيعلن من هو العريس وهو الله وبيعلن العروس وهى الكنيسة وبعدين بيدور بزفة وبإعلان لهذا الإتحاد وبعد كده بنشوف أن العريس فى القراءات فى البولس والكاثيليكون وفى الإبركسيس وفى الإنجيل وفى المزامير أنه بيتكلم عن نفسه , وبيعرّف العروس بنفسه وهو يبقى مين وبيقدم لها وعوده وبيعدها بأيه وبعد كده بنشوف أن فى بداية القداس الإلهى من خلال صلاة الصلح وصلاة التقديس بيعلن عن مهره اللى دفعه للعروس وهو قدم لها أيه ودفع ليها أيه , وإن هذا المهر ليس فقط أنه خلقها وأنه جدد خلقتها وأنه فداها ولكن أيضا أنه سفك دمه من أجلها وكان هذا المهر هو الدم وبيجعلها تعيش فى هذا المهر على طول وبعد كده العروس فى خلال الأواشى والطلبلت اللى بتطلبها بتقول له إحتياجاتها وتطلعاتها ورغباتها وإشتياقها , وبعد ما بتقول إحتياجاتها بالضبط زى ما بيبقى فى كل فرح فيه مدعوين معزومين بيشاركوا فى هذا الفرح فبنشوف أيضا أن فى القداس المدعويين اللى بيشاركونا وهم الملائكة والقديسين والشهداء ولبّاس الصليب والرسل اللى بيتذكروا فى المجمع وكأنهم موجودين معانا بيعملوا تحية للعريس والعروس لحد ما بينتهى القداس بأن يتحد العريس بالعروس وأن هم الأثنين بيصبحوا واحد زى ما بيقول السيد المسيح (من يأكل جسدى ويشرب دمى يكون فىّ وأنا أكون فيه ).

البروتوكول أو الأسلوب اللى بيتعمل فيه هذا العرس نطلق عليه الطقس و كلمة طقس معناها ترتيب , فما هو الترتيب اللى بيتعمل علشان يتم فيه هذا الفرح ,فأى أثنين بيتزوجوا بيعملوا ترتيبات للفرح ومحدش بيقول إحنا حانتزوج وبعدين يتزوج طيب حاتتزوج إزاى وحاتعمل أيه وما هى برنامجك ؟وما هى الخطوات اللى حاتعملها , وماهى ترتيبات الفرح اللى أنت بترتبها كلها ؟ وهذه الترتيبات نطلق عليها طقس أو نظام أو ترتيب وبعض الطوائف تقول هو الطقس ده جاء فى الكتاب المقدس ؟ومن أين أتى ؟والأجابة نعم طبعا الطقس موجود فى الكتاب المقدس فى رسالة بولس الرسول الأولى لكورونثوس 11 : 23 23لأَنَّنِي تَسَلَّمْتُ مِنَ الرَّبِّ مَا سَلَّمْتُكُمْ أَيْضاً: إِنَّ الرَّبَّ يَسُوعَ فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي أُسْلِمَ فِيهَا أَخَذَ خُبْزاً بمعنى أنه تسلم من ربنا شىء وقد سلم الكنيسة ما تسلمه وقال فى نفس الرسالة14 :40 40وَلْيَكُنْ كُلُّ شَيْءٍ بِلِيَاقَةٍ وَبِحَسَبِ تَرْتِيبٍ.يعنى بحسب نظام ويقول أيضا فى نفس الرساله 14 :33 33لأَنَّ اللهَ لَيْسَ إِلَهَ تَشْوِيشٍ بَلْ إِلَهُ سَلاَمٍ كَمَا فِي جَمِيعِ كَنَائِسِ الْقِدِّيسِينَ. كلك رسالة يوحنا الثانية 1 : 12 12إِذْ كَانَ لِي كَثِيرٌ لأَكْتُبَ إِلَيْكُمْ، لَمْ أُرِدْ أَنْ يَكُونَ بِوَرَقٍ وَحِبْرٍ، لأَنِّي أَرْجُو أَنْ آتِيَ إِلَيْكُمْ وَأَتَكَلَّمَ فَماً لِفَمٍ، لِكَيْ يَكُونَ فَرَحُنَا كَامِلاً. أذا هناك بروتوكول يعمله الأنسان .
ونجد سؤال آخر يطرح نفسه؟ أن الديانات الوثنية كان لها أيضا طقوس والديانات الأخرى الغير مسيحية لها أيضا طقوس ولذلك ينبغى أن نتحرر من الطقوس أى نعيش بحرية نفعل ما نريد ؟ فأقول له لأ فيه فرق بين الطقوس اللى كانت بتتم عند الوثنيين وبين الطقوس الموجودة فى المسيحية ما هو الفرق؟ الديانات الأخرى الطقوس التى تقوم بهاعلشان هذ الطقوس توصلها لربنا يعنى بيعملوا هذه الطقوس علشان يقدروا يوصلوا لربنا يعنى الإنسان عايز يوصل لربنا من خلال شوية طقوس أو ممارسات بيعملها ,لكن فى المسيحية ليست هكذا وليس لأن الإنسان عايز يوصل لربنا طيب ليه ؟ لأن ربنا هو فعلا قد وصل للأنسان فأصبحت الطقوس لا توصل الأنسان لربنا لكن الطقوس هى القنوات التى يصل الله خلالها إلى الأنسان . يعنى هم يحاولون الوصول لربنا ومش ممكن أى أحد أن يصل لربنا لكن فى الكنيسة الطقوس من خلال الأسرار وترتيباتها , الله يصل لحد عندنا وليس نحن الذين نذهب أليه ولذلك الطقس بينقل لنا شىء فشىء ما يريد الله أن يوصله ألينا خطوة بخطوة , فطقوسنا ليست مجرد رمز ولكنها حضور حقيقى لله فى حياتنا, يعنى مثلا لو رفعنا علم دولة فالعلم يرمز للدولة ولكن لا يمثل الدولة حقيقة , لكن أحنا عندنا الرموز أو طقوسنا ليست مجرد شىء يشير من بعيد ولكن لأ الطقس بيحول لنا الحقيقة إلى حاجة معاشة حاضرة وموجودة نتلامس معاها وتعمل فينا وليست هى مجرد رموز جوفاء ولذلك الطقس لا يمثل الحقيقة فقط ولكن يحقق لنا الحقيقة فى حياتنا يجعلنا نعيش هذه الحقيقة ويجعلها حاضرة و يمكن يتخيل الأنسان أننا نفعل الطقوس أو أحنا اللى بنمارس الطقوس لكن فى واقع الأمر أن الطقس هو الذى يصنعنا نحن , الذى يحولنا لجسد سرى لشخص السيد المسيح ولذلك فى الحركات البسيطة التى يفعلها الأنسان فهى ليست مجرد حركات فى حد ذاتها هى التى يعبدها الأنسان أو الطقس هو هدف الأنسان بيعبده لأ , لكن هذا الطقس هو وسيلة بيوصل الأنسان إلى شخص السيد المسيح ذاته .
إذا السؤال هنا ماذا يعنى طقس أو ترتيب ؟
1-يعنى لما نقول فلنشكر صانع الخيرات نجد الناس تقبل يدها من الناحيتين فما هو معناها ؟أقبل هذه الناحية التى بآخذ بيها, طيب بأقبل الناحية التانية ليه ده أنا لا آخذ بيها شىء؟ والناحية التى لا آخذ بيها كأنى بأقول لربنا أشكرك سواء أخذت أو لم آخذ وهذا معنى على كل حال ومن أجل كل حال وفى كل حال ولما الكنيسة فى طقسها بتعلمنى أنى أفرد يدى وفرد اليدين هذا على مثال الصليب وليست مجرد تمثيلية بأعملها عن الصليب لأ ده أنا بأقدم ذاتى فعلا على الصليب لما بأفرد يديا ولذلك تصبح ذبيحة الصلاة التى أقدمها ذبيحة مقبولة ويقول بولس فى رسالته الأولى لتيموثاوس 2 :8 8فَأُرِيدُ أَنْ يُصَلِّيَ الرِّجَالُ فِي كُلِّ مَكَانٍ رَافِعِينَ أَيَادِيَ طَاهِرَةً، بِدُونِ غَضَبٍ وَلاَ جِدَالٍ.وفى رسالته لغلاطية 6 :17 17فِي مَا بَعْدُ لاَ يَجْلِبُ أَحَدٌ عَلَيَّ أَتْعَاباً، لأَنِّي حَامِلٌ فِي جَسَدِي سِمَاتِ الرَّبِّ يَسُوعَ. فالطقس هنا بيساعدنى أن أنا أعيش الحقيقة أو أعيش المعنى الذى أقوله فعندما أسجد أنا بأسجد لربنا سجود الشكر بأضم يديا وأصابعى عامله علامة صليب لا أنزل وأنا فارد يدى وليس زى ما يقولون أصل الشيطان لما وقع سند أيديه والشيطان ليس له أيدين علشان يسند بيها يعنى لأ المعنى أجمل وأعمق من ذلك , فضامم أيدى وواضع عليها الصليب معناها أن أنا أخذت وإللى أخذته أنا محافظ عليه بعلامة الصليب ,لكن اللى فاتح يديه معناها أنه لم يأخذ شىء ولم يحافظ على ما أخذه لكن أنا بأقدم شكر لله وبأخضع لله وبأنحنى لله وأنا امسك باللى أعطاه لى ربنا ومتبت عليه بعلامة الصليب , وهنا الطقس يساعدنى عندما أعيشه بفهم أنى أعيش حقيقة فعلا وليس رمز ولا خيال ولذلك الأنسان من خلال الطقس يعيش بنفسه وبجسده وبروحه الحقيقة التى يمثلها هذا الطقس , طيب ما هو المسيح رفض لما المرأة السامرية سألته نسجد هنا أو فى أورشليم وقال لها أن الله روح والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغى أن يسجدوا نعم السيد المسيح قال كده و السيد المسيح لم ينفى سجود الجسد والدليل على ذلك أن السيد المسيح نفسه ركع فى جثسيمانى ,لأن هو لازم جسدى يقدم عبادة لله ونفسى وفكرى تقدم عبادة لله وروحى تقدم عبادة لله, أى الأنسان بكل كيانه يشترك فى العبادة وليس مجرد الروح فقط لأ والجسد أيضا يشتغل ولذلك يقول بولس الرسول آية خطيرة جدا فى رومية 12 :1 1فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِرَأْفَةِ اللهِ أَنْ تُقَدِّمُوا أَجْسَادَكُمْ ذَبِيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَرْضِيَّةً عِنْدَ اللهِ عِبَادَتَكُمُ الْعَقْلِيَّةَ.يعنى تقدموا الجسد ذبيجة وتقدموا العقل أيضا ذبيحة , الجسد والفكر, والعقل هو الفكر والمشاعر والإنفعالات , وأن الإنسان يسجد بكل كيانه , ويقدم كل اللى بيقدمه لربنا بكل كيانه , والإنسان لا يتجزأ , ولما بيقدم عبادة بيقدمها بالجسد وبالنفس والروح , وبنشوف مثل جميل جدا ذكره السيد المسيح مثل الرجل العشار اللى دخل الهيكل ووقف يصلى فى لوقا18 :13 و14 13وَأَمَّا الْعَشَّارُ فَوَقَفَ مِنْ بَعِيدٍ، لاَ يَشَاءُ أَنْ يَرْفَعَ عَيْنَيْهِ نَحْوَ السَّمَاءِ، بَلْ قَرَعَ عَلَى صَدْرِهِ قَائِلاً: اللهُمَّ ارْحَمْنِي، أَنَا الْخَاطِئَ. 14أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ هَذَا نَزَلَ إِلَى بَيْتِهِ مُبَرَّراً دُونَ ذَاكَ، لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يَتَّضِعُ، وَمَنْ يَضَعُ نَفْسَهُ يَرْتَفِعُ». العشار وقف بالجسد وقرع صدره بالجسد وفكره بيقول اللهم أرحمنى أنا الخاطى , وهذا هو تغيير للفكر أو توبة , ما هو بيقدم توبة مع قرع الجسد , فالجسد أشترك والفكر أشترك والروح أشتركت لآن الروح تجددت لأنه نزل مبررا يعنى أخذ التبرير أو حكم البراءة ,, فالثلاثة عناصر أشتركوا والناس التى ترفض الطقوس وتقول أنها شكليات وعبادة أصنام هى مش فاهمة ويمكن عندهم نوع من الحق لأننا نحن الذين نمارس الطقوس مش فاهمينها , ولكن آه لو الأنسان فهم كل حاجة هو بيعملها وعاشها فعلا بالحقيقة ,هذا الأنسان أشتعل جسدا ونفسا وروحا ,والخطورة أن الأنسان فى الطقوس يلجأ ألى الشكلية يعنى مجرد بيعمل شكليات أو المظهرية يعنى يتظاهر قدام اللى حواليه أو للكبرياء لكى يمدحه الناس أو للآلية أهو ماكينة عمال يعمل زى ما بيعملوا وخلاص ,فهذه هى الخطورة فى الطقوس أن الإنسان يمارس الطقوس بدون أن يفهم , وليس معنى ذلك أنى ألغى الطقوس لأنى أنسان مش فاهم لأ ده أنا أفهم وأمارس الأثنين .
2-الطقس صنع لأجل الأنسان والطقس صنع من أجل أن الإنسان يعيش الحقيقة ومش الأنسان صنع من أجل الطقس وهذه هى الخطورة نحن لا نعبد الطقس والنظام والترتيب لكن نحن بنعيش الطقس كأسلوب يوصلنا للحقيقة التى نريد أن نصل أليها وكنيستنا الأرثوذكسية التقليدية بالذات هى كنيسة طقوس وحيث توجد الكنيسة توجد طقوسها ولذلك ككنيسة مضطهدة نلاحظ أن الأضطهاد عندما يتم للكنيسة و أول شىء يفعل هو غلق الكنيسة , وغلق الكنيسة يعنى لا يوجد طقوس تمارس وهذا هو أضطهاد الكنيسة كده منذ أيام الرسل وكانوا يغلقون لهم المكان لكى لا تكون هناك ممارسة للعبادة لأن الطقوس هى التى تمثل الحياة الكنسية .
3-الطقس هو الأسلوب الذى ينقل لنا خلاص الله ونحن نقبله بالأيمان وبنعيشه وبنتجدد بيه من خلال الصلاة والكلمة ولذلك نحن نصنع الطقس وفى نفس الوقت الطقس هو الذى يصنعنا لكى ما نكون أعضاء فى جسد المسيح السرى , وكلمة سر كسر الإفخارستيا وسر المعمودية ...... ومعنى كلمة سر وأيضا فى كثيرين لا يعرفونها , السر معناه نوال نعمة , ونعمة تعنى عطية مجانية غير منظورة يعنى مش متشافه بواسطة مادة منظورة , يعنى بواسطة الماء أنا بأتولد من جديد , والمياه مادة منظورة ولكن الولادة الجديدة أو ولادة الروح لا نستطيع أن نراها , والتناول أنا بأكل خبز وأشرب خمر , ولكن الخبز والخمر هما المادة المنظورة قدامى , لكن الخبز والخمر بيجعلونى عضو فى جسد السيد المسيح وفى دمه , فكلمة سر معناها نوال نعمة غير منظورة بواسطة مادة منظورة دم وهذا السرأو هذه المادة المنظورة ليها طقس و ليها ترتيب وليها اسلوب , حقيقى بأشياء منظورة تمارس جسديا ولكن فى نفس الوقت على المستوى الروحى بيتم الممارسات الجسدية بواسطة الأيمان الذى هو شىء روحى وبواسطة الصلاة وهى شىء روحى وبواسطة كلمة ربنا , بمعنى بواسطة أعمال بأعملها بالجسد لكن فى نفس الوقت بأعملها بالروح وبالنفس وبذلك يصبح الأنسان وحدة واحدة بتشترك فى هذه الحياة الليتورجية.
أهمية الأسرار ليست أن تجعل الأنسان يمتلك الله لأ لأن الله لايمتلك ولكن بتجعل الأنسان يقترب من الله ويشعر بأستمرار بأنه محتاج لنعمة ربنا ولعمل ربنا فى حياته وفى نفس الوقت هذه الطقوس تعطى للمجتمع كله وحدة واحدة , فلوتخيلنا أن أى أجتماع بنعمله كان بدون ترتيب و كل واحد دخل يعمل اللى هو عايزه لوجدنا واحد قال أنا حأرتل وواحد قال أنا حأصلى إرتجالى والثالث قال أنا سأقرأ فى الكتاب المقدس وواحد رابع قال سأجلس والخامس قال أنا حأمشى , أذا فهل سيكون لينا إجتماع ولينا وحدانية ؟ فالطقس هو الذى يعطينا الوحدانية أن أحنا كلنا بنعمل شىء واحد مع بعضنا البعض , وحتى الكنائس المنشقة والتى قالت مفيش حاجة أسمها طقوس لما أستقلت وفتحت كنائس لنفسها فجعلت لنفسها نظام! وترتيب بيشتركوا فيه , طيب ليه لغيتوا طقسنا وعملتوا طقس جديد ؟ يا أخى ما أنت عملت لنفسك نظام أيضا علشان تلتزم بيه من أجل أن تشعر أن فى ترتيب وأن فى وحدانية .
نحن لا نقدر أن نحتوى الله لأنه غير محوى ,هو اللى أمتلكنى وربنا بتاعى هذا غير الأمتلاك , يعنى الإمتلاك أو الإكتفاء أو أن انا أكتفيت منه , أخذت منه وكفاية مش حاخد منه تانى ومش عايز لأ , وكما يقول يشوع أبن سيراخ أننا كلما تذوقنا ربنا نزداد اشتياق أليه ونشعر أننا لا نستطيع الأستغناء عنه , فالطقوس التى نقوم بها بمثابة فتح الباب لربنا الذى يقرع على بابنا. والحقيقة دى كلمة صغيرة بتورينا أهمية الطقس فى حياتنا وأأكد أننا فى الطقس لا نعبد الطقس ولكن أحنا بنعيش بالطقس , وان الطقس هذا هو شىء مهم , ومهم جدا للإنسان أنه يفهمه ويعرفه , علشان هذا الطقس بيمثل حقيقة الإنسان ينبغى أنه يعيشها ويوصل ليها .
فى حياة الليتورجية وكما قلنا أن كلمة ليتورجية يعنى عمل جماعى , وكلمة ليؤس يعنى شعبى أو عمومى وأورجيا يعنى عمل , وعمل جماعى أحنا بنجتمع بيه , وبنجتمع فيه من أجل أن احنا نقدم عبادة لربنا .
الكنيسة الأرثوذكسية تنقسم ليتورجيتها ألى 4 أقسام :
1- مزامير السواعى أو صلوات السواعى أو اللى بنسميها الأجبية والتسبحة وكلمة أجبية من كلمة( تى أجب) يعنى الساعة يعنى كل ساعة ليها صلاة واليوم بحسب النظام القبطى القديم لا يبدأ من الساعة 12 ليلا لكن بيبدأ من غروب اليوم السابق , يعنى مثلا لو أحنا فى يوم الثلاثاء وجاء الغروب فهذا يعنى أننا ابتدأنا يوم الأربع فنحن مش فى يوم الثلاثاء ولما بنصلى فأحنا بنصلى يوم الأربع وعندما نقرأ العشية ونصليها نقرأ قراءات يوم الأربعاء , فنظام الطقس الكنسى يبدأ من بالليل ونصلى أولا صلوات الغروب والنوم وكل صلاة من صلوات الأجبية لها دلالة أو حدث معين حدث للسيد المسيح وصلاة الغروب هى اللحظة التى تم أنزال السيد المسيح فيها من على الصليب ومزاميرها تدور حول هذا المعنى (دفعت لأسقط والرب عضدنى , قوتى وتسبحتى هو الرب وقد صار لى خلاصا, صوت التهليل والخلاص فى مساكن الأبرار) وصلاة النوم هى اللحظة التى دفن فيها السيد المسيح وتدور مزاميرها حول هذا المعنى , فبيبدأ الناس فى الكنيسة يصلوا الغروب والنوم , وبعد كده بتبدأ تسبحة العشية , وتسبحة العشية بتبدأ بلحن جميل أسمه ( ني اثنوس تيرو) أو يا جميع الأمم باركوا الرب ولتباركه جميع الشعوب: لأن رحمته قد قويت علينا وحق الرب يدوم إلى الأبد الليلويا., وفى لحن جميل الكل بيدعوا أن أحنا نيجى نسبح ربنا , وبعد كده يبقى فى الهوس الرابع اللى هو الثلاثة مزامير الأخيرة من مزامير داود وطبعا لحد دلوقتى شايفين أن كل حاجة جاية من الكتاب المقدس , وبعد كده فى حاجة أسمها إبصالية (وهى تعنى ترتيلة) على أسم ربنا يسوع المسيح , فبنقول ترتيلة وبنذكر فيها أسم ربنا يسوع المسيح , وكل يوم من أيام الاسبوع ليه إبصالية وكل عيد من الأعياد ليه إبصالية وبعد الأبصالية نقول ثيؤطوكية(من كلمة ثيؤوطوكوس وتعنى والدة الأله العذراء مريم) أوفى مديح للعذراء مريم التى بواسطتها أتى لنا الخلاص فى تجسد الأبن الكلمة وبعد ذلك ختام هذه التسبحة
2- رفع البخور وهو يتم فى صلاة عشية وفى صلاة باكر
3- قداس الموعوظين وهو يبدأ من تقدمة الحمل وينتهى قبل قانون الأيمان اللى فيه القراءات وفيه التعليم
4- قداس المؤمنين والذى يبدأبقانون الأيمان وينتهى بالتناول .

أولا رفع البخور سواء فى صلاة العشية أو فى صلاة باكر.

وكما أتفقنا أن القداس ده عبارة عن فرح ,فالعروسة قبل زواجها بيتم تهيئتها وتوضيبها وفى بلدنا بيعملوا ليها ليلة أسمها ليلة الحنة فيقومون بأعطائها حمام ويقومون بنظافتها ويقومون بتزيينها ويقومون بالغناء لها ويزغردون لها بمعنى آخر هناك تهيئة للعروس ,وحتى فى يوم الفرح صباحا يكملون هذه الأستعدادات, وبالضبط صلاة العشية وصلاة باكر هى تهيئة العروس للعريس , تجهيز العروسة , وعلى حسب نظام العهد القديم كان فى حاجة فى سفر اللاويين الأصحاح السادس أسمها الذبيحة المسائية والذبيحة الصباحية ,و كان يقدم لله فى بداية اليوم وفى نهاية اليوم ذبيحة , وبالضبط الكنيسة هكذا فى بداية اليوم وفى نهاية اليوم يكون هناك رفع بخور أمام الله .
هذا البخور أيضا لاقى أعتراض من بعض الطوائف الغير تقليدية وقالوا أن البخور عادة وثنية وتحضير شياطين وعبادة أصنام وخلافه ,ونقول لهم لأ , أن البخور موجود فى الكتاب المقدس والدليل على ذلك فى سفر الرؤيا 5 : 8 8وَلَمَّا أَخَذَ السِّفْرَ خَرَّتِ الأَرْبَعَةُ الْحَيَوَانَاتُ وَالأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ شَيْخاً أَمَامَ الْخَرُوفِ، وَلَهُمْ كُلِّ وَاحِدٍ قِيثَارَاتٌ وَجَامَاتٌ مِنْ ذَهَبٍ مَمْلُوَّةٌ بَخُوراً هِيَ صَلَوَاتُ الْقِدِّيسِينَ.وهنا بيتكلم عن الأربعة وعشرين قسيسا وفى يدهم مجامر من ذهب ملآنة بخور والبخور صاعد وبيقول عن البخور هو صلوات القديسين و أيضا فى سفر الرؤيا 8 : 3 , 4 , 5 3وَجَاءَ مَلاَكٌ آخَرُ وَوَقَفَ عِنْدَ الْمَذْبَحِ، وَمَعَهُ مِبْخَرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ وَأُعْطِيَ بَخُوراً كَثِيراً لِكَيْ يُقَدِّمَهُ مَعَ صَلَوَاتِ الْقِدِّيسِينَ جَمِيعِهِمْ عَلَى مَذْبَحِ الذَّهَبِ الَّذِي أَمَامَ الْعَرْشِ.4فَصَعِدَ دُخَانُ الْبَخُورِ مَعَ صَلَوَاتِ الْقِدِّيسِينَ مِنْ يَدِ الْمَلاَكِ أَمَامَ اللهِ. 5ثُمَّ أَخَذَ الْمَلاَكُ الْمِبْخَرَةَ وَمَلأَهَا مِنْ نَارِ الْمَذْبَحِ وَأَلْقَاهَا إِلَى الأَرْضِ، فَحَدَثَتْ أَصْوَاتٌ وَرُعُودٌ وَبُرُوقٌ وَزَلْزَلَةٌ. يكرر نفس القصة يأتى ملاك ويأخذ من اللى على مذبح البخور ويطلق بخور كثير كثيرجدا أمام الله ويقول عليه أيضا صلوات القديسين,ولو رجعنا للعهد القديم فى سفر ملاخى 1 : 11 11لأَنَّهُ مِنْ مَشْرِقِ الشَّمْسِ إِلَى مَغْرِبِهَا اسْمِي عَظِيمٌ بَيْنَ الأُمَمِ وَفِي كُلِّ مَكَانٍ يُقَرَّبُ لاِسْمِي بَخُورٌ وَتَقْدِمَةٌ طَاهِرَةٌ لأَنَّ اسْمِي عَظِيمٌ بَيْنَ الأُمَمِ قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ.وهذه نبوة رائعة وهذا ما يقوله الله فى سفر ملاخى وبيقول فى كل مكان يقرب لأسمى بخورا ةتقدمة طاهرة لأن أسمى عظيم بين الأمم ولماذا هذه نبوة رائعة؟ لأنه كان معروف فى العهد القديم أنه لا يوجد مكان عبادة وتقدمة بخور إلا فى أورشليم أى فى الهيكل ولكن هنا ملاخى بيتكلم ويقول فى كل مكان وأسمى عظيم بين الأمم ويقدم بخورا وتقدمة طاهرة, وحقيقة هذة النبوة رائعة ومبدعة وكانت أشارة لأن هذا البخور هو بخور العهد الجديد فموضوع البخور ليس بعبادة وثنية ولا شكليات ولكن هذا البخور له وضعه فى الكتاب المقدس .وكما يقول المرنم فى مزمور 141: 1- 2 1 يا رب اليك صرخت اسرع الي اصغ الى صوتي عندما اصرخ اليك. 2 لتستقم صلاتي كالبخور قدامك ليكن رفع يدي كذبيحة مسائية. وحتى أنه من ضمن الهدايا التى قدمت للصبى يسوع المسيح كان اللبان اللى هو البخور .
البخور يقدم فى الكنيسة بواسطة حاجة أسمها الشوريه وكلمة شورية تعنى مجمرة ونفس طقس الشورية أو ترتيبة الشوريه ونظام الشورية له معانى جميله جدا .
الشوريه عبارة عن أناء له بطن يوضع فيه الفحم والفحم يتوهج والبطن محمول بثلاث سلاسل والسلاسل تنتهى بقبة واحدة من فوق وفى القبة اللى فوق فى خطاف منثنى وهناك غطاء مدلّى فى وسط الشوريه يغطى على بطن الشوريه وفى السلاسل رمانات أوجلاجل وعند أهتزازها تعطى صوت وهذه هى تركيبة الشوريه .
ما هو معنى الشوريه؟

البطن الموجودة بتاعة الشورية بترمز ألى بطن السيدة العذراء والفحم يرمز ألى ناسوت المسيح والفحم عند أشعاله يتحد بالنار فيتوهج وهذا رمز أتحاد الناسوت باللاهوت الذى تم فى بطن العذراء والثلاثة سلاسل المعلقة فيهم البطن هم رمز للثالوث وهذه الثلاثة سلاسل متصلين ببعض بالقبه اللى فوق التى ترمز للسماء أى الثالوث السماوى الكائن فى السماء والخطاف المنحنى النازل يرمز لنزول المسيح وتجسده ,أذا كل شىء فى الشورية بيرمز لشىء وكذلك الجلاجل التى تصدر صوت وهى رمز لله الذى تكلم مع البشرية ببشارة الفرح والخلاص ,فالشوريه هى الأناء الذي يقدم فيه البخور وعند وضع البخور على النار ينبعث منه دخان له رائحة طيبة ذكية وهناك آيات كثيرة جدا بتتكلم عن هذه الرائحة الذكية والمسيح الذى قدم نفسه ذبيحة وقت المساء فأشتمه أبوه رائحة ذكية على جبل الجلجثة ,وهذا واضح فى رسالة بولس الرسول لأهل أفسس 5: 2 2وَاسْلُكُوا فِي الْمَحَبَّةِ كَمَا أَحَبَّنَا الْمَسِيحُ أَيْضاً وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، قُرْبَاناً وَذَبِيحَةً لِلَّهِ رَائِحَةً طَيِّبَةً. ونحن أنفسنا أصبحنا رائحة المسيح الذكية التى تفوح فى كل مكان وننتبه أن هذه الرائحة لا تفوح إلا أذا كانت النار متوهجة ,ولذلك رتبت الكنيسة أنه يكون كل يوم أنه فى العشية وباكر يكون فى رفع البخور الذى يحمل صلواتنا أمام الله ,فالله يشتمها برائحة عطرة من خلال أننا نضع صلواتنا وأعترافاتنا كلها على الفحمة المشتعلة بالنار التى هى شخص السيد المسيح ولذلك قال السيد المسيح فى يوحنا 16 : 23 23وَفِي ذَلِكَ الْيَوْمِ لاَ تَسْأَلُونَنِي شَيْئاً. اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَا طَلَبْتُمْ مِنَ الآبِ بِاسْمِي يُعْطِيكُمْ. وسوف نرى لاحقا فى طقسنا الجميل أن الكاهن يخرج ويلف فى الكنيسة بالشورية بيجمع صلوات الناس كلها وإعترافاتها كلها ويرفعها أمام ربنا مع هذا البخور الكثير المتصاعد وفى حلقات البخور الصاعدة واحدة وراء الأخرى الى فوق فوق فوق ترمز الى الصلوات التى يقبلها الله برائحة عطرة لأنها موضوعة على السيد المسيح الذى تألم عنا ,اللاهوت المتحد بالناسوت ,الفحمة المشتعلة أو المتوهحة بجمرالنار .
لذلك الشوريه لها طقس خاص وينبغى أن يعرفه الشماس ويحافظ عليه جدا ,يعنى الشماس لابد أن يكون صاحى أن تكون وتستمر الشورية متوهجة ومشتعلة دائمة ,وليس كالشمامسة التى تنام على نفسها والشورية تنطفأ وبعدين نجدهم بيجروا يشعلوها والكلام لا ينبغى أن يحدث فى الكنيسة أن الشماس ينشغل بأى شىء آخر ويترك الشوريه تنطفىء ,وطبعا الشماس لابد أن يكون منتبه لحاجة معينة من بعد أن يقول أبونا (تجسد وتأنس) غير مقبول على الإطلاق أن يضع فحم جديد لأنه خلاص قد حدث التجسد وأكرر لا يستطيع أن يضيف فحمة جديدة ,أذا لابد أن يكون منتبه وصاحى أن الشورية تكون مملوءة بالفحم ومتوهجة طوال القداس و قبل أن يقول أبونا تجسد وتأنس وطبعا أحيانا يحدث عك كثير ولحد دلوقتى ,ولكن هو فى المعنى للأنسان المنتبه والصاحى والواعى أن المسيح بعد التجسد لم يزد عليه شىء ولم ينقص منه شىء ولذلك يجب أن يراعى الشورية طول القداس وواخد باله منها أن لا تكون فاضية.
سنبدأ الآن بالخولاجى رفع بخور عشية وباكر (أرحمنا يالله أو إليسون إيماس)
ماهو كتاب الخولاجي في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية؟
الخولاجى هو(كلمات القداس الإلهي)
بعد أن تنتهى مزامير السواعى والتسبحة بيتقدم الأب الكاهن ويقوم بفتح ستر الهيكل من الشمال إلى اليمين وهو يقوم بفتح ستر الهيكل يقول صلاة مكتوبة فى أول الخولاجى (إرحمنا يا الله الآب ضابط الكل. أيها الثالوث المقدس إرحمنا. أيها الرب إله القوات كن معنا. لأنه ليس لنا معين في شدائدنا وضيقاتنا سواك أو بالقبطى إليسون إيماس أوثيؤس أو باتير أو بانطو كراطور. بان أجيا إترياس إيليسون إيماس. إبشويس إفنوتي إنتي نيجوم شوبي نيمان. جي إممون إنتان إنؤفوئيثوس خين نين إثليبسيس نيم نين جهيج إيقيل إيروك.
بمعنى أنه وهو بيقوم بفتح الستر كأنه عايز يقول لربنا أننى لا أستطيع فتح الستر إلا بقوتك وبمعونتك وبرحمتك وبشفقتك ,وهذه الصلاة يقدمها بأسم الثالوث المقدس , الرب إله القوات هو الذى يعطينى قوة أنى أستطيع أدخل إلى محضره برحمته وبمعونته وبشفقته , وفى نفس وقت فتح ستر الهيكل لابد أن يكون الهيكل مضاء بالشموع وهم الشمعتان الموجودتان على المذبح ,واحدة على الناحية القبلية والثانية على الناحية البحرية وهناك فى شرقية المذبح شمعة ثالثة منورة رمز للثالوث الأقدس ,والنور يعنى حضور الله و لابد أن يكون الشماس منتبه وواخد باله من وجود هذا النور بصفة دائمة فى الشمعات الثلاثة لأن النور يعنى حضور الله لأن الله نور وليس فيه ظلمة البته كما قال يوحنا فى رسالته الأولى 1: 5 5وَهَذَا هُوَ الْخَبَرُ الَّذِي سَمِعْنَاهُ مِنْهُ وَنُخْبِرُكُمْ بِهِ: إِنَّ اللهَ نُورٌ وَلَيْسَ فِيهِ ظُلْمَةٌ الْبَتَّةَ. وبعد قيامه بفتح ستر الهيكل يقول إجعلنا مستحقين أن نقول بشكر: أبانا الذي في السموات ليتقدس إسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك. كما في السماء كذلك على الأرض.خبزنا الذي للغد(كفافنا) أعطنا اليوم وإغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضاً للمذنبين إلينا ولا تدخلنا في تجربة لكن نجنا من الشرير "بالمسيح يسوع ربنا" أو بالقبطى آريتين إن أم إبشا إنجوس خين أو شبئهمون جي:بينيوت إتخين نيفيئوي ماريفطوفو أنجي بيكران. ماريسئي إنجي تيكميتؤرو. بيتهيناك ماريف شوبي إم إفريتي خين أتفي نيم هيجين بي كاهي. بين أويك إنتي راستي ميف نان إمفوؤو أووه كانيئتيرون نان إيفول إم إفريتي هون إنتين كو إيفول إن نيئتي أوؤن إنتان إيرؤو. أووه إمبير إنتين إيخون إى بي راموس. أللا ناهمين إيفول هابي بيتهوؤو"خين بي إخرستوس إيسوس بين شويس" وسنلاحظ أنه فى بداية كل صلاة لابد أن يبدأ بالصلاة الربانية (أبانا الذى فى السموات ....) وذلك لعدة أسباب 1- أن هذه الصلاة علمها لنا السيدالمسيح ولذلك نبدأ بنفس الكلام اللى قاله لنا السيد المسيح أذا هذه لها دالة معينة ,وليس كبعض الناس بتقول :انا ممكن أقول كلمتين من عندى ,والرد على ذلك حاتقول كلمتين من عندك أحسن من اللى قالهم السيد المسيح وكأننا نقول لربنا أنا حأعرف أقول أحسن منك !لأ يا أخى ربنا لا يريدك أن تقول كلمتين أحسن منه ,ربنا عايزك تقول اللى هو قال لك تقوله ولذلك نبدأ كل صلواتنا بالصلاة الربانية (أبانا الذى فى السموات ....) وفى نفس الوقت 2- الإحساس بهذه الصلاة يعطينا روح البنوة ,أننا نتقدم فى دالة البنوة أمام الله وبنتقدم أيضا 3 - بدالة الأخوة بيننا وبين بعض بأن أحنا بنطلب ملكوت الله على حياتنا( ليأت ملكوتك) وبنسلم له المشيئة وبنطلب الخبز الذى يقوت حياتنا سواء الأرضية أو الأبدية وبنطلب الغفران بعد ما بنكون قدمناه لبعضنا البعض و بنطلب الغفران لأنفسنا من الله وبنطلب نجاتنا من الشرير, فالكل بيشترك فى الصلاة الربانية التى يبدأ بها ,وبعد ذلك نرى الأب الكاهن بيسجد أمام الهيكل ويقول نسجد لك أيها المسيح مع أبيك الصالح والروح القدس لأنك أتيت وخلصتنا أو بالقبطى تين أوأوشت إمموك أو بي إخرستوس نيم بيك يوت إن أغاثوس نيم بي إبنيفما إثؤواب جي "أكئي أكسوتي إممون". ,وهنا يبدأ بأسم السيد المسيح ويقدم السجود للثالوث الأقدس وهو بيقدم العبادة كلها لأجل السيد المسيح طيب ليه ؟ لأنه أتى وخلصنا ,الذى صنع لنا هذا الفداء وهو هنا أولا يتكلم مع ربنا وبعد ذلك يلتفت للكهنة أذا كان هناك كهنة آخرين متواجدين ويقول لهم باركوا عليا وأغفروا لى أو باللغة القبطية إزمو إيروي إس تي ميطانيا كوني إيفول. ويردون عليه ويقولون بارك أنت .
و بيطلب أنه ياخد الأذن من الكهنة الواقفين ويطلب أيضا الغفران من الشعب ويقول أخطيت سامحونى ,علشان لو أحد له عليه شىء أو فى عداء مع أحد ما فى شىء معين لأنه لا يستطيع أن يصلى أمام ربنا إلا أذا كان فيه سلام وصلح مع الكل ,(وعلى فكرة لو أحد قال له أنا مش مسامحك لا يستطيع الصلاة) ,وبعد ذلك يقف أمام باب الهيكل قبل أن يدخل للداخل.
صلاة الشكر أو مارين شيبئهموت
ويبدأ بتنبيه الكل بكلمة صلّى أو بالقبطى أشليل ,والشماس يقوم بتنبيه الشعب للصلاة قفوا أو بالقبطى إبي إبروس إفكي أسطاثيتي طبعا قداسنا وضع باللغة اليونانية وبعد ذلك جزء منه ترجم باللغة القبطية لأن لغة الثقافة عند الشعب كانت اليونانية وهى التى كانوا يفهمونها وكانوا بيدرسوا بيها وبيشتغلوا بيها وسنجد أن أغلب مردات الشماس باللغة اليونانية حتى لو كان الكاهن بيقول بالقبطى , ونعود للقداس ,الشماس فى هذا الوقت بيقف خلف الكاهن ويكون ماسك الصليب والبشارة وهما الواسطتين اللى أتى بهما لينا الخلاص ,الصليب لما السيد المسيح صنع عليه فدائنا وخلاصنا , والبشارة هى الخبر المفرح الذى أوصل لنا خبر الفداء , والبشارة هى عبارة عن معدن بداخله أنجيل , فهى مجوفة من الداخل وداخلها بيوضع أنجيل وبيرسم عليها صورة للعذراء التى حملت لينا خبر البشرى بالخلاص ومرسوم علها قديس الكنيسة التى تسمى الكنيسة بأسمه , وبعد ذلك يعطى الكاهن السلام للشعب ويقول السلام للكل أو بالقبطى إيرينى باسى وسنلاحظ أنه بالذات فى ليتورجية القداس يكثر الكاهن من إعطاء السلام , وهو ليس أعتباط أو تكرارا أو بدون سبب , لكن فى كل موقف من المواقف بيكون هناك أحتياج لهذا السلام ويكون له معنى , وكلما تعرضنا لكل جزء من أجزاء القداس سنعرف ليه بيعطى هنا السلام , ففى صلاة العشية بيبدأ بأعطاء السلام للشعب لأن السيد المسيح هو سلامنا وبدون السلام الذى صنعه السيد المسيح لا نستطيع أن نوجد فى حضرة الله أو أن نتواجه مع الله ولذلك نحن فى حاجة للسلام أو سلام السيد المسيح كما يقول الكتاب المقدس فى رسالة بولس لروميه 5: 1 1 فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا بِالإِيمَانِ لَنَا سَلاَمٌ مَعَ اللهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ بمعنى صانعا السلام أو الصلح بدم صليبه , ويرد عليه الشعب ولروحك أيضا أو بالقبطى كيطو إبنيفماتي سو وهنا يشترك الأثنين فى السلام لكى يستطيعون الدخول فى حضرة ربنا لأن الأنسان الهائج من الداخل كيف سيدخل فى حضرة ربنا ؟ لذلك لابد أن يأخذ السلام أولا ويهدأ فيستطيع أن يوجد فى حضرة ربنا , وطبعا فى الطقس الظريف و الجميل لا نقول لأبونا ولروح قدسك أيضا !و لو المطران أو الأسقف حاضرأ نقول له وبروح نيافتك أيضا وحكاية التعظيم والتفخيم هذه لم تدخل لنا إلا فى أيام الأتراك فى العصور المتأخرة فى القرن الثامن عشر والتاسع عشر ولكن القداس فى أصله لم يكن به قداستك ولا نيافتك والتعظيمات والتفخيمات هذه التى أخذناها من الأتراك , لكن فى الأول كان هناك فيه روح البساطة, روح الوداعة , روح المحبة بين كل أعضاء الكنيسة ,ولا يقال ولروح حضرتك أيضا! ولكن نقول ولروحك أيضا لأن الكل أعضاء فى جسد السيد المسيح , وهذا مع الأسف بنجده فى كل كنائسنا التعظيم والتفخيم اللى لو لم يقال ينظر إليك الناس كأنك عملت حاجة غلط , والعجيب أيضا أن الأساقفة والقساوسة بدلا ما يمنعوا الناس من هذه التفاخيم والمجد الباطل بيقبلوا ذلك وبيزعلوا لو محدش قال لهم كده (ربنا يرحمنا من تصرفاتهم ويهديهم لتنفيذ سر غسل الأرجل) , ثم بيبتدى يقدم الكاهن صلاة الشكر وهو رافع يديه تجاه الشرق وهو واقف على باب المذبح قبل أن يدخل أذا يقدم لربنا الشكر وسنلاحظ أن صلاة الشكر هذه فى بداية كل خدمة الكنيسة بتصليها لأن مفتاح الدخول لحضرة الله هى أن الأنسان يكون عنده أحساس بالشكر الدائم وكلام صلاة الشكر طبعا كلام رائع جدا وحتى فى أولها بيقول : فنشكر صانع الخيرات الرحوم الله أبا ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح لأنه سترنا وأعننا و حفظنا وقبلنا إليه وأشفق عليناوعضدنا وأتي بنا إلى هذه الساعة هو أيضاً فلنسأله أن يحفظنا في هذا اليوم المقدس وكل أيام حياتنا بكل سلام ضابط الكل الرب إلهنا أو بالقبطى مارين شيبئهموت إنططف إم بيريف إير بيثنا نيف أووه إن نائيت إفنوتي إفيوت إم بين شويس أووه بيننوتي أووه بنسوتير إيسوس بي إخريستوس جي أفئير. إسكيبازين إيجون آفئير قويثين إيرون أفأريه إيرون آف شوبتين إيروف آف تي آسو إيرون آف تيتوتين آف إينتين شا إى إهريإيطاي أو نوثاي. إنثوف أون مارين تيهوإيروف هوبوس إنتيف آريه إيرون خين باي إيهوؤو إثؤواب فاى نيم ني إيهوؤوتيرو أنتي بين أونخ خين هيريني نيفين إنجي بي بانطوكراطور إبشويس بيننوتي فيقول الشماس للصلاة قفوا أو بالقبطى إبي إبروس إفكي أسطاثيتي ثم يقول الشعب يارب أرحم أو بالقبطى كيرى إليسون و يكمل الكاهن أيها السيد الرب الإله ضابط الكل أبا ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح نشكرك على كل حال ومن أجل كل حال وفي كل حال لأنك سترتنا واعنتنا وحفظتنا وقبلتنا إليك أشفقت علينا و عضدتنا وأتيت بنا إلى هذه الساعة أو بالقبطى إفنيب إبشويس إفنوتي بي بانطوكراطور إفيوت إمبين شويس أووه بيننوتي أووه بين سوتير إيسوس بي إخرستوس تين شيبئهموت إن توتك كاطا هوب نيفين نيم إثفي هوب نيفين نيم خين هوب نيفين. جي آك إير إسكيبازين إجون آك إيرفويثين إيرون أك أريه إيرون أك شوبتين إيروك أك تى آسو إيرون أكتى توتين أك إين تين شا إى إهرى إيطاى أو نو ثاى. ثم يقول الشماس إطلبوا لكي يرحمنا الله ويتراءف علينا ويسمعناويعيننا ويقبل سؤالات وطلبات قديسيه منهم بالصلاح عنا في كل حين ويغفر لنا خطايانا أو بالقبطى طف هينا إنتى إفنوتي ناى نان إنتيف شينهيت خارون إنتيف سوتيم إيرون إنتيف إيرفويثين إيرون إنتيف تشى إن نى تيهو نيم نى طفه إنتى نى إثؤواب إنتاف إنطوطو إى إهرى إيجون إبي آغاثون إنسيو نيفين إنتيف كانين نوفي نان إيفول واثناء رفع الحمل يكمل الشماس ويجعلنا مستحقين أن
ننال من شركة أسراره المقدسة المباركة لمغفرة خطايانا أو إنتيف آى تين إن إم إبشا إثرين تشى إيفول خين تى كونونيا إنتى نيف مستريون إثؤواب إت إزماروؤت إى بى كو إيفول إنتى نين نوفى. ثم يقول الشعب يا رب أرحم أو كيريى إليسون ثم يكمل الكاهن من اجل هذا نسأل ونطلب من صلاحك يا محب البشر إمنحنا أن نكمل هذا اليوم المقدس وكل أيام حياتنا بكل سلام مع خوفك كل حسد وكل تجربة وكل فعل الشيطان ومؤامرة الناس الأشرار وقيام الأعداء الخفيين والظاهرين أو بالقبطى إثفى فاى تين تيهو أووه تين طفه إن تيك ميتآغاثوس بى ما رومى ميس نان إثرين جوك إيفول إم باى كى إيهوؤو إثؤواب فاى نيم نى إيهوؤو تيرو إنتى بين أونخ خين هيريني نيفين نيم تيك هوتى إفثونوس نيفين بى راسموس نيفين إن إرجيا نيفين إنتى إبساطاناس إبسوتشنى إنتى هان رومى إف هوؤو نيم إبطونف إى إبشوى إنتى هان جاجي نى إتهيب نيم ني إثئوأونه إيفول ويرشم الكاهن ذاته قائلا: أنزعها عنا أو آليتو إيفول هارن ثم يلتفت إلى الغرب عن يمينه ويرسم الشعب قائلا : وعن سائر شعبك أو نيم إيفول ها بيك لاؤس تيرف ثم يرشم جوانب الهيكل شمالا ويمينا ويقول :وعن موضعك المقدس هذا أو نيم إيفول ها باى ما إثؤواب إنتاك فاي وفى الأديرة يقول وعن ديرنا هذا أو نيم كى تومونا ستريو إيمون طوطو.
وكما قلت كلام صلاة الشكر كلام رائع جدا ففى أولها يقول فلنشكر صانع الخيرات ,فما معنى صانع الخيرات ؟ الحقيقة ربنا مش بيرمى خيرات واللى يلحق يأخذ لأ ربنا بيفصل لكل واحد الخير اللى يناسبه فهو صانع خيرات ومن الممكن أن يكون هناك خير لكن لا يناسبنى ولا ينفعنى أذا ربنا صانع الخيرات يفصل لى الخير الذى يناسبنى ويلائمنى تماما , وبيقول لربنا نحن نشكرك يا رب فى كل حال وعلى كل حال ومن أجل كل حال سواء أخذنا أو لم نأخذ سواء فى ضيقة أو فى حزن ,الأنسان بيعيش حياة الشكر أمام الله وبيعدد الأسباب التى يشكر الله عليها لأنك سترتنا ولم تفضح خطايانا ولأنك أعنتنا وحفظتنا ,اعطيتنا تعضيد وقوة وبيسأله أيضا من أجل أيضا أن نكمل بقية أيام حياتنا ونكمل هذا اليوم بكل سلامة مع مخافة الله وفرحة الله وبيسأله أن ينجينا من كل تجربة ومن كل مؤامرات الشيطان حتى يصل لكلمة وأنزعها عنا فيقوم برشم نفسه بالصليب ويقول وعن هذه الكنيسة فيرشم الكنيسة ,اذا كان واقف على المذبح يقول وهو يرشم الصليب وعن هذه المائدة وأذا كان يصلى على عروس وعريس فيرشم ويقول عن هذين العروسين وبعد ذلك يقول وعن سائر شعبك فيقوم برشم الشعب بعلامة الصليب وطبعا فى خلال صلاة الشكر هناك مردات للشماس فى خلال صلاة الشكر لتنبيه الشعب بعد كلمة بكل سلام ضابط الكل الرب إلهنا و لكى لا يكون الشعب قد شرد فيقول الشماس صلوا أنتبهوا للصلاة فيصرخ الشعب ويقول يا رب أرحم ونجد كلمة يا رب أرحم أو كيرى إليسون هى المرد اللى الشعب دائما بيصرخ فيه فى كل صلاة يعنى يارب نحن ليس لنا غير رحمتك وهى التى نمسك فيها وعندما يقول الكاهن صلوا عن أى حاجة نقول يا رب أرحم , ليس لنا غير مراحمك التى نتمسك بهاونتشعبط فيها يا رب ثم يكمل أيها السيد الرب الأله ضابط الكل حتى يصل إلى أتيت بنا إلى هذه الساعة ,لأنك يارب أتيت بنا لحد هذه اللحظة التى نحن متواجدين فيها فينبه الشماس مرة أخرى ويقول إطلبوا لكي يرحمنا الله ويتراءف علينا ويسمعناويعيننا ويقبل سؤالات وطلبات قديسيه منهم بالصلاح عنا في كل حين ويغفر لنا خطايانا ,وطبعا لو فى وقت القداس يقول ويجعلنا مستحقين أن ننال من شركة أسراره السمائية المقدسة المباركة لمغفرة خطايانا,لأن فى هذا الوقت يكون الخبز والخمر موجودين على المذبح وأيضا ليس لنا غير يا رب أرحم , ثم يكمل الكاهن صلاة الشكر ,ثم بعد أن ينهى الكاهن صلاة الشكر يدخل ألى الهيكل ونجد عبارة ثم يصعد الكاهن إلى المذبح ولماذا يصعد لأنه بأسنمراربأستمرار فى طقس الكنيسة المذبح يكون أعلى من مستوى الكنيسة ,أذا يصعد للهيكل ويدخل ويقبل المذبح ,وكلمة التقبيل ضرورية جدا لأن الكاهن يريد أن يقول لربنا إحنا يا رب عندما نقدم لك البخور بنقدمه لك بحب وبفرح , ثم يقدم له الشماس الشورية , فيضع فى الشورية خمسة ملاعق أو تسمى خمس أيادى لأن زمان لم يكن يوجد ملعقة فكان يضع البخور فى يده ويأخذه ويضعه بيده فى الشورية خمس مرات وسنعرف لماذا يضع خمس مرات ,ففى أول مرة وهو يضع بيرشم رشم بالصليب ويقول مبارك الله الآب ضابط الكل,وثانى يد وهو يضعها يقول مبارك أبنه الوحيد يسوع المسيح وثالث رشم يقول مبارك الروح القدس المعزى وفى كل مرة يرد الشماس ويقول آمين وهو واقف أمام الأب الكاهن ,فهذه الثلاثة بيرشم بالصليب ويضع على أسم الثالوث لأننا نقدم البخور لألهنا الثالوث المقدس الواحد وليس لأى عبادة أخرى ثم بعد ذلك يكمل ويضع بخور مرتين أخر بدون أن يرشم الصليب وفى اليد الرابعة يقول مجدا وأكراما ,أكراما للثالوث المقدس ثم يقول الآن وكل آوان وإلى دهر الدهور كلها آمين , بمعنى أن هذا البخور المقدم سيقدم بأسم الثالوث المقدس وليس بأسم أى شىء آخر وكان الكاهن لابد أن يقول هذه العبارة لأن فى العصور الأولى كان الوثنيين بيقدموا فى عبادتهم بخور أيضا ,فلابد أن نفرق نحن عن الوثنيين ,وبعد ذلك يصلى صلاة لطيفة سنقرأها من الخولاجى وأسمها سر بخور عشية أو سر بخور باكر ,وكلمة سر يعنى بيقولها فى سره وليس علانية ويقول فى هذه الصلاة : "أيها المسيح إلهنا العظيم المخوف الحقيقى الابن الوحيد وكلمة الله الأب طيب مسكوب هو إسمك القدوس وفي كل مكان يقدم بخور لإسمك القدوس صعيدة طاهرة " هذه الصلاة كلها من الأنجيل وليست مؤلفة ,فعبارة أيها المسيح إلهنا العظيم المخوف نجدها فى صلاة دانيال 9: 4 4وَصَلَّيْتُ إِلَى الرَّبِّ إِلَهِي وَاعْتَرَفْتُ وَقُلْتُ: «أَيُّهَا الرَّبُّ الإِلَهُ الْعَظِيمُ الْمَهُوبُ حَافِظَ الْعَهْدِ وَالرَّحْمَةِ لِمُحِبِّيهِ وَحَافِظِي وَصَايَاهُ.وعبارة الحقيقى الأبن الوحيد جاءت فى يوحنا 1: 18 18اَللَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلاِبْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ.وعبارة كلمة الله الآب جائت فى يوحنا 1: 1 1 فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللَّهَ.وعبارة طيب مسكوب هو أسمك فى نشيد الأنشاد 1: 3 3لِرَائِحَةِ أَدْهَانِكَ الطَّيِّبَةِ. اسْمُكَ دُهْنٌ مُهْرَاقٌ لِذَلِكَ أَحَبَّتْكَ الْعَذَارَى.وعبارة وفى كل مكان يقدم بخور لأسمك القدوس صعيدة طاهرة ,نجدها فى سفر ملاخى 1 : 11 11لأَنَّهُ مِنْ مَشْرِقِ الشَّمْسِ إِلَى مَغْرِبِهَا اسْمِي عَظِيمٌ بَيْنَ الأُمَمِ وَفِي كُلِّ مَكَانٍ يُقَرَّبُ لاِسْمِي بَخُورٌ وَتَقْدِمَةٌ طَاهِرَةٌ لأَنَّ اسْمِي عَظِيمٌ بَيْنَ الأُمَمِ قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ.وعلى فكرة هناك خولاجى كبير موجود بالشواهد وكل عبارة بتتصلى مكتوب بجوارها مكانها فين فى الكتاب المقدس ,نعود للصلاة السرية ,فيقول الكاهن هذه الصلاة فى سره وبيقدم البخور هذا صعيدة حب كطيب مسكوب لأسم الله القدوس ولذلك لابد أن يقبل المذبح قبل تقديم البخورثم يقول الشماس صلوا من أجل ذبيحتنا والذين قدموها أو بالفبطى إبروس إيفإكساستى إيبرتيس ثيسياس إيمون إبروس فيرون طون. ويكمل ويقول " نسألك يا سيدنا إقبل إليك طلباتنا ولتستقيم أمامك صلاتنا مثل بخور رفع أيدينا ذبيحة مسائية لأنك أنت هو ذبيحة المساء الحقيقية الذي أصعدت ذاتك من أجل خطايانا على الصليب المكرم كإرادة أبيك هذا الذي أنت مبارك معه ومع الروح القدس المحيي المساوي لك الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور آمين" وهذا فى سر بخور عشية ,وفى سر بخور باكر يقول صلاة أخرى (يا الله الذي قبل إليه قرابين هابيل الصديق وذبيحة نوح وإبراهيم وبخور هارون وزكريا) وهنا نفهم لماذا يضع أبونا خمسة أيادى بخور وهى رمز للخمس ذبائح اللى كانوا مقبولين فى العهد القديم أمام الله 1- ذبيحة هابيل الذى قدم من أبكار غنمه وثمانها وربنا قبل ذبيحته ورفض ذبيحة قايين 2- ذبيحة نوح الذى بعد ما خرج من الطوفان قدم ذبائح لله وتنسم الله رائحة رضا 3- ذبيحة أبراهيم أبو الأباء الذى كان فى كل مكان يذهب أليه يبنى مذبح ويقدم ذبيحة لربنا ولما دخل فى الظلمة المرعبة بعد ما قال لربنا أعطينى عهد وربنا قال له هات الذبيحة وشقها من النصف ومكث طول النهار إلى وقت الغروب يزجر الجوارح والطيور اللى كانت تريد أن تلتقط الذبيحة وبعد ذلك جاء ربنا ومر بتنور من نار أو مصباح من نار بين القطع وذبيحة أبراهيم أيضا المقبولة فى ذبح أسحق و ذبيحة ملكي صادق Melchizedek (أول ذبيحة تشير لذبيحة السيد المسيح من الخبز والخمر رغم أنها من الأرض ونتاجها ولكن قبل من خلال الرمز) 4- ذبيحة هارون الذى كان معين من قبل الله ليس المدعو من نفسه بل المدعو من الله كما هارون 5- ذبيحة زكريا الذى هو أبو يوحنا المعمدان كما فى أنجيل لوقا الأصحاح الأول أن زكريا كان يقدم بخور أمام ربنا فظهر له الملاك الذى قال له صلاتك وصدقاتك صعدتا أمام الله وكلمة زكريا تعني الله يذكر، وهو ابو يوحنا المعمدان وهي همزة الوصل بين العهد القديم والعهد الجديد من مجئ السيد المسيح بدأ العهد الجديد إذاً الذبيحة محل ذكر الله دائماً. ثم يقول الشماس صلوا من أجل ذبيحتنا والذين قدموها أو بالقبطى إبروس إيفإكساستى إيبرتيس ثيسياس إيمون إبروس فيرون طون. ويكمل ويقول (إقبل إليك هذا البخور من أيدينا نحن الخطاة رائحة بخور غفرانا لخطاينا مع بقية شعبك لأنك مبارك ومملوء مجداً إسمك القدوس أيها الآب والإبن والروح القدس الآن وكل اوان وإلى دهر الدهور آمين" ثم يبدأ يبخر على المذبح ونلاحظ كيف يبخر أبونا على المذبح فلو وقفنا وأنتبهنا سنجد أنه لا يبخر أعتباطا لآ انه يبخر بنظام معين , بيمسك الشورية بيده ويقف أمام الكرسى الذى هو يوضع فيه الكأس الذى يمثل عرش الله ويبخر على يمين الكرسى الأول ثم يبخر على الشمال ثم يبخر أمام الكرسى وبعد ذلك يحرك الشورية فى حركة نصف دائرة ,بعض الناس بتفتكر أنه بيقول للشماس أجرى علشان حأجرى ! لأ هو مش كده فهو لا يعطى أشارة للشماس أنه يتحرك لأ فهو يبخر يمين وشمال وأمام الكرسى رمز للثالوث وفى حركة واحدة نصف دائرية يقول أن الثالوث هذا إله واحد والحركة الدائرية تعنى ما لا نهاية ,إله واحد دائم إلى الأبد آمين وهذه هى بداية التبخير وهو واقف وجهه ناحية الشرق ولنتطرق الآن للأتجاهات لأنها مهمة 1- الشرق هو حضن الهيكل الذى به التجويف الذى نسميه حضن الآب 2-الغرب يكون ناحية باب الكنيسة الذى يدخل منه الناس تجاه الشرق 3- بحرى الهيكل 4- قبلى الهيكل ,أذاكل أتجاه من هذه الأتجاهات له معنى , وبعد أن يقدم البخور على المذبح يبدأ يطوف حول المذبح ثلاث مرات وحركة الطواف حول المذبح أيضا أخذها الطقس من داود النبى فى مزمور 26 : 6, 7, 8 6أَغْسِلُ يَدَيَّ فِي النَّقَاوَةِ فَأَطُوفُ بِمَذْبَحِكَ يَا رَبُّ 7لِأُسَمِّعَ بِصَوْتِ الْحَمْدِ وَأُحَدِّثَ بِجَمِيعِ عَجَائِبِكَ. 8يَا رَبُّ أَحْبَبْتُ مَحَلَّ بَيْتِكَ وَمَوْضِعَ مَسْكَنِ مَجْدِكَ. وصحيح الطواف حول المذبح يرمز لأنتشار الكرازة بالصليب وبالأنجيل لأن الشماس فى المقابل للكاهن يكون حامل ورافع الصليب مع البشارة ولكن الكاهن وهو بيلف بيذكر صلوات معينة وهو واقف على المذبح ووجهه ناحية الشرق بيرفع صلاة لربنا ويقول أذكر يا رب سلامة كنيستك الواحدة الوحيدة المقدسة الجامعة الرسولية , يعنى بيطلب من أجل سلام الكنيسة ثم ينزل يلف ناحية بحرى وهو ماشى يقول هذه الكائنة من أقاصى المسكونة إلى أقصائها ,يعنى الكنيسة اللى مالية كل المسكونة ويكون وصل الناحية التانية ويكون وجهه ناحية الغرب يعنى ناحية باب الكنيسة وناحية الشعب ويكون ناظرا الى البطرك أوالأسقف الموجود أو رجال الأكليروس أو الكهنة الموجودين فعندئذ يقول طلبة أذكر يا رب أبونا البطرك الأنبا فلان وشريكه فى الخدمة الرسولية الأسقف الأنبا فلان لأن فى هذا الوقت وجهه سيكون ناحية البطرك أو الأسقف وبعد ذلك يكمل اللفة من ناحية قبلى ويرجع يقف ناحية الشعب ووجهه ناحية الشرق و وهو ناظر ناحية الشرق عندئذ يطلب طلبة و يقول أذكر يا رب أجتماعاتنا باركها ,يعنى حضورنا معا يا رب أنت باركه وبعد ذلك ينزل يلف ووجهه ناحية الغرب فيقول بيوت صلاه وبيوت طهارة وبيوت بركة لأنه ناظر ناحية الشعب , يعنى الشعب تبقى بيوته بيوت صلاة وبيوت طهارة وبيوت بركة ويرجع تانى يكمل لفته ويقف ويكون وجهه ناحية الشرق فيكلم ربنا ويقول قم أيها الرب الإله وليتفرق جميع أعدائك وينزل يكمل اللفة ويصل ويكون وجهه ناحية الشعب ويقول أما شعبك فليكن بالبركة ألوف ألوف وربوات ربوات , ونرى حتى فى الطقس لما يكون مواجه لله بيكلم ربنا وعندما يواجه الشعب بيطلب حاجة من أجل الشعب وبعد ذلك ينزل بعد أن يكون قد أكمل الثلاث لفات يقف أمام الهيكل ويقول له بالنعمة والرأفات ومحبة البشر اللواتى لأبنك الوحيد وبعد ما بيلف الثلاث لفات داخل الهيكل يخرج على باب الهيكل ويقف وينظر ناحية الشرق ويسجد ثلاث سجدات وهو يعطى البخور ووجهه ناحية الشرق طيب بيقول أيه فى الثلاث سجدات ؟ ييقول ثلاثة آيات من الأنجيل ففى(السجدة الأولي) بيقول أول آية نسجد لك أيها المسيح إلهنا مع أبيك المذبح الصالح والروح القدس لأنك أتيت وخلصتنا ويسجد السجدة الأولى (وفي السجدة الثانية) المذبح تانى آية بيقول وأما أنا مثل كثرة رحمتك أدخل بيتك وأسجد أمام هيكلك المقدس بمخافتك ويسجد السجدة الثانية (وفي السجدة الثالثة) بيقول أمام الملائكة أرتل لك وأسجد أمام هيكلك المقدس , فيسجد ثلاثة سجدات ناحية الشرق, وكل هذه العبارات آيات فى الكتاب المقدس , وكل آية بيقولها بيقدم سجود لأن فيها عبارة سجود ,ثم يتجه ناحية الشمال أوبحرى فيجد أيقونة العذراء فيسلم على العذراء ويقول السلام لك أيها العذراء الملكة الحقيقية,السلام لفخر جنسنا أو" نعطيك السلام مع جبرائيل الملاك قائلين : السلام لك يا ممتلئة نعمة الرب معك "وبعد ذلك يلف ناحية الغرب يجد الشعب واقف صفوف فيقول السلام لصفوف الملائكة والقديسين والرسل والشهداء وكأن هؤلاء (الشعب) بيعدّهم أنهم يبقوا مع الملايكة أو الرسل والشهداء والقديسين , ثم ينظر ناحية قبلى فيجد صورة يوحنا المعمدان لأنه آخر أنبياء العهد القديم فيعطى السلام ليوحنا أبن زكريا نسيب المسيح ثم يعود ويعطى وجهه للشرق مرة أخرى ويقول نسجد لمخلصنا محب البشر الصالح , ونلاحظ أنه أتجه فى الأربع أتجاهات وبعد ذلك عاد للمكان الذى أبتدأ منه أو ناحية الشرق ,ونلاحظ أنه فى ناحية الشرق كل مرة بيكلم الله ومعنى ذلك أن الله موجود فى كل ناحية وأن الله هو البداية والنهاية وهو بيعطى بخور فى كل إتجاه من الإتجاهات اللى هو بيلف فيها بيكلمه فى الأول فى الشرق ولما ينهى اللفات يعود إلى الشرق ويكلمه أيضا فى دايرة والدايرة ترمز ألى الما لا نهاية وهو الله الموجود فى كل مكان ,ونلاحظ أنه يعطى بخور فى كل أتجاه من الأتجاهات التى يلف فيها وفى هذا الوقت يقوم الشعب بترتيل أرباع الناقوس ,ماهى أرباع الناقوس؟ أن الترتيلة تقال على الدف ,وأرباع الناقوس بتقول نسجد لك أيها الثالوث ويعطى السلام للكنيسة وهذا فى الأيام الواطس أو فى الأيام الآدام بيقول تعالوا نسجد للثالوث القدوس , ويبقى الكاهن بيقدم سجود لله وأيضا الشعب بيرتل وبيقول أحنا كمان بنقدم سجود لربنا , فهنا رفع البخور بيصاحبه سجود أو إحنائة الرأس فى حضور الله وفى وجود الله . وبعد كده يقف الكاهن تجاه الشرق ويبتدى يصلى أواشى أو طلبات , وأيام الواطس هى الأربعاء والخميس والجمعة والسبت , وأطلقوا عليها واطس لأنها تعنى العليقة لأن تسبحتها بتكون على نغمة واحدة أو وزن واحد وبتبتدى بثاؤطوكية يوم الخميس وبيفاتوس يعنى العليقة , كلمة واطس بتتصلى بوزن موسيقى فى يوم الأربعاء والخميس والجمعة والسبت, وكلمة آدام ومعناها آدم الحزين , ففى ثاؤطوكية يوم الثلاثاء بتبدأ بكلمة آدم فيما هو حزين فليها نغمة أخرى مختلفة عن نفمة الواطس بتتصلى يوم الأحد والإثنين والثلاثاء ودى هى النغمات , وبيقف الكاهن قدام الهيكل ويقول أشليل يعنى بينبه الشعب تانى للصلاة فيرد الشماس للصلاة قفوا وبعدين يبتدى يصلى حاجة أسمها الأواشى , وكلمة أوشية يعنى طلبة وفى الأيام اللى فيها عشية يعنى بتتصلى بالليل , فبيصلوا أوشية أسمها أوشية الراقدين أو اللى هم ماتوا وتنيحوا ولكن أحنا لا نسميهم ميتين ولكن بنسميهم الراقدين , أن الموت بنسميه فى الكنيسة رقاد لأن السيد المسيح هو اللى أسماه هكذا لما أتكلم عن لعازر وقال حبيبنا لعازر نام ففهموا أنه بيتكلم عن رقاد النوم , ولأن الرقاد أو أحنا بنرقد بالليل فبنتذكر أحبائنا اللى رقدوا , فبيقول الكاهن وأيضا فلنسألُ الله الضابط الكل، أبا ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح. نسأل ونطلبُ من صلاحك يا محب البشر، اذكر يا رب أنفس عبيدك الذين رقدوا، آبائنا وإخوتنا. (بالقبطى) بالين أون مارين تيهو إى إفنوتى بى بانطوكراطور إفيوت إم بين شويس أووه بيننوتى أووه بين سوتير إيسوس بى إخرستوس تين تيهو أووه تين طفه إنتيك ميت آغاثوس بى ماى رومى أرى إفميفئى إبشويس إن نى إبسيشى إنتى نيك إيفى أيك إيطاف إنكوت نينوتى نيم نين إسنيو. فبيرد الشماس اطلبوا عن آبائنا وإخوتنا الذين رقدوا، وتنيحوا في الإيمان بالمسيح منذ البدء. آبائنا القديسين رؤساء الأساقفة، وآبائنا الأساقفة، وآبائنا القمامصة، وآبائنا القسوس وإخوتنا الشمامسة، وآبائنا الرهبان، وآبائنا العلمانيين، وعن نياح كل المسيحيين. لكي المسيح إلهنا ينيح نفوسهم أجمعين في فردوس النعيم، ونحن أيضاً يصنع معنا رحمةً، ويغفر لنا خطايانا (بالقبطى) طفه إيجين نينيوتى نيم نيم إسنيو إيتاف إنكوت أف إمطون إم موؤو خين إفناهتى إم بى إخرستوس ميس جين إب إينيه نينيوتى إثؤواب إن ارشى إبيسكوبوس كى نينيوتى إن إبيكسوبوس نينيوتى إنهيغومينوس كى نينوتى إم إبريسفيتيروس نيم نين إسنيو إنذياكون نينيوتى إم موناخوس كي نينيوتى إنلايكوس نيم إى إهرى إيجين تى آنابافسيس تيرس إنتى نى إخرستوس بيننوتى تى إمطون إن نو إبسيشى تيرو خين بى باراذيسوس إنتى إبؤونوف أنون ذى هون انتيف إير بيناى نيمان إنتيف كانين نوفى نان إيفول.وبعد مرد الشعب المعروف كله يا رب أرحم أو كيريى إليسون, وهم بيطلبوا الرحمة ليهم اللى أنتقلوا وبيطلبوا رحمة للى موجودين على الأرض علشان ينالوا العزاء وبنشوف هذه الصلاة للإتصال بين الكنيسة الموجودة فى السماء أو الناس اللى رحلوا وبين
الكنيسة الموجودة على الأرض . ثم يقول الكاهن :تفضل يارب نيح نفوسهم جميع فى أحضان آبائنا القديسين إبراهيم وإسحق ويعقوب علهم في موضع خضرة على ماء الراحة في فردوس النعيم الموضع الذي هرب منه الحزن والكآبة والتنهد في نور قديسيك أقم أجسادهم في اليوم الذي
رسمته كمواعيدك الحقيقية غير الكاذبة هب لهم خيرات مواعيدك ما لم تره عين ولم تسمع به أذن ولم يخطر علي قلب بشر ما أعددته يا الله لمحبي اسمك القدوس لأنه لا يكون موت لعبيدك بل هو انتقال وإن
كان لحقهم توان أو تفريط كبشر وقد لبسوا جسدا وسكنوا فى هذا العالم فأنت كصالح و محب البشر اللهم إغفر لهم عبيدك المسيحيين الأرثوذكسيين الذي في المسكونة كلها من مشارق الشمس إلى مغاربها ومن الشمال إلى الجنوب كل واحد بإسمه وكل واحدة بإسمها لأنه ليس أحد طاهراً من دنس ولو كانت حياته يوماً واحداًعلى الأرض اما هم يا ربالذين أخذت نفوسهم نيحهم و ليستحقوا ملكوت السموات وأما نحن كلنا فهب لنا كمالاً مسيحياً يرضيك أمامك وأعطهم وإيانا نصيباً وميراثاً مع كافة قديسيك . (بالقبطى) أريكاتاكسين إبشويس ما امطون إن نو إبسيشى تيرو. خين كنف إن نينيوتى إثؤواب أفراآم نيم إيسآك نيم ياكوب. شانو شو خين أوما إن إخلو إي هيجين إفموؤو إنتى إب إمطون خين بى باراذيسوس إنتى إبؤونوف بى ما إتاف فوت إيفول إنخيتف إنجى بى إمكاه إنهيت نيم تى ليبى نيم بى فياهوم خين إفئو أوينى إنتى نبى إثؤواب إنتاك. إكئيطونوس إنتو كيساركس خين بى إيهوؤو إيتاك شاشف كاطا نيك إب إنجيليا إممى أووه إن أتمثينوج. إكئى إرخاريزستى نؤو إن نى آغاثون إنتى نيك إب أنجيليا نى إيتى إمبى فال ناف إيروؤواوذى إمبىماشج سوثمو أوذى إمبو إى إهرى إيجين إبهيت إن رومى.نى إيتاك سيفطوطو إفنوتى إن نيئثمى إم بيكران إثوواب. جى إممون موشوب إن نيك إيفى إيك أللا أو أو أوتيب إيفول بى يسجى ذى أؤون أوميتاميليس إتشى إيرؤوو بى أوميت أتتى إهثيف هوس رومى إى أفئيرفورين إن أو ساركس أووه أفشوبى خين باى كوزموس. إنثوك ذىهوس أغاثوس أووه إم ماى رومى إفنوتى أريكاتاكسين كونؤ إيفول إن نيك إيفى أيك إن أخرستيانوس إن أورثوذكسوس إتخين تى إيكومينى تيرس يسجين نى ما إتشاى إنتى إفرى شانيف ما إنهوتب نيم يسجين بيمهيت شا إفريس بى أواى بى أواى كاطابيف ران نيم تى أوىتى أوى كاطابيسران كيريى ما إمطوننوؤو كونوؤوإيفول جى إممون إهلى إفؤوآب إيثوليب أوؤى كان او إيهوؤو إنئو أوت بى بى أونخ هيجين بى كاهى إيفول جى إممون إهلى إفؤوآب إيثوليب أوؤى كان أو إيهوؤو إنئو أوت بى بى أونخ هيجين بى كاهى تشى إن نو إبسيشى ما إمطون نؤو أووه مارو إر إبئميبشا إنتى ميتئورو إنتى نيفيؤوى. آنون ذى تيرين آرى خاريزستى نان إمبين جوك إن إخرستيانوس إفراناك إم بيك إمثو. أووه موى نؤو نيمان إن أو ميروس نيم أو إكليروس نيم نى إثؤواب تيرو إنتاك. , فبيصلى الكاهن الأوشية ويقول ونيحهم يعنى أريحهم فى أحضان القديسين أبراهيم وأسحق ويعقوب ,وموضع خضرة يعنى دليل على وجود حياة , وموضع خضرة على ماء الراحة , فالخضرة والمياة رمزان للحياة يعنى أنهم الآن عايشين حياة أخرى فى ماء الراحة وفى موضع خضرة دائم , وفردوس النعيم هو مكان أنتظار الأبرار,وكلمة هرب منه بتدل أنه مش فقط ما يقدرش يدخل ولكن لو حاجة دخلت من الحاجات دى تجرى وما تقدرش تستحمل ,وهرب منه الحزن والكآبة والتنهد اللى هم نتيجة الخطية والموت ولكن فردوس النعيم لا يوجد خطية ولا موت , وكلمة أقم أجسادهم , يعنى بيطلب القيامة الثانية للأجساد لأننا مصدقين أن فى قيامة تانية , وعلشان كده هذه الصلاة بالرغم من أنها صلاة من أجل الراقدين لكن مافيهاش حزن وفيها فرح وتهليل لأن الناس اللى رقدوا هؤلاء فى وضع أفضل وأجمل وأروع ,وبيطلب لهم أذا كانوا تهاونو فى حاجة أو فرطوا فى حاجة لأنهم لبسوا جسد وأنت عارف يا رب ضعف الجسد وسكنوا فى هذا العالم اللى مليان شر , وبعد عبارة من مشارق الشمس لمغاربها , ففى هذا الوقت بيقدم الشماس بخور للكاهن علشان الكاهن يضعه فى المجمرة ويبخر ناحية الشرق وناحية الغرب علشان يقول أن كل المسيحيين فى كل مكان موجودين فى فردوس النعيم ,وبيقول مين حايفلت يا رب من الخطية حتى لو كانت حياته يوم واحد ,وبيقول على الراقدين أنهم الآن فى فردوس النعيم وبيطلب من ربنا أنه يعطيهم نصيبهم فى الملكوت الأبدى ,وبعدين يفتكرنا أحنا اللى لسه موجودين على الأرض ويقول خلينا نعيش بالكمال المسيحى اللى يرضيك أمامك , وهنا بنرى قد أيه الكنيسة الأرضية بتشترك مع الكنيسة السماوية , ودايما هذه الأوشية بنصليها فى صلاة العشية بالليل إلا فى يوم واحد فقط من أيام الأسبوع بنصليها فى صلاة باكر اللى هو يوم السبت,طيب ليه يوم السبت تتصلى أوشية الراقدين ؟ وذلك لأن فى يوم السبت كان المسيح فى القبر , أذا بنصليها(أوشية الراقدين ) يوم السبت فى صلاة باكر تذكارا لوجود السيد المسيح فى القبر ,والحقيقة بنشوف قد أيه الطقس لطيف جدا لأنه بيراعى حاجات وعايز يقول للناس حقيقة معينة بيوصلها لهم ويخلليهم يعيشوها من خلال الترتيب ومن خلال النظام ,أذا هذه هى الأوشية التى تقال فى صلاة عشية ولكن فى صلاة باكر كل يوم بتتقال أو شيتين تانيين اللى هم المرضى والمسافرين وكأن الكنيسة بتفتكر الناس اللى متغيبين عنها واللى مش قادرين يحضروا ,كواحد مريض مش قادر ييجى فالكنيسة بتفتكره ,أو واحد مسافر أيضا الكنيسة بتفتكره ,ونشوف جمال الوحدانية الواحدة اللى بيحققها طقس الليتورجية أو طقس القداس أن حتى اللى مش موجودين معانا بتفتكرهم,ولنترك تلك الأوشيتين للمرة القادمة نبقى نكملهم أن شاء الله .
تعالوا نتعرف ماذا يقال فى ايام الواطس وماذا يقال فى ايام الآدام.

الواطس معناها العليقة وقد سميت هكذا لأن تسبحتها بتكون على نغمة ووزن واحد وتبدأ بثؤطوكية يوم الخميس وكلمة العليقة أو الواطس هى أيام الأربعاء والخميس والجمعة والسبت ويقال فيها :
نسجد للآب والابن والروح القدس الثالوث القدوس المساوى في الجوهر. السلام للكنيسة بيت
الملائكة. السلام للعذراءالتي ولدت مخلصنا. السلام لك يا مريم الحمامة الحسنة التي ولدت لنا الله الكلمة.السلام لك يا مريم سلام مقدس. السلام لك يا مريم أم القدوس.السلام لميخائيل رئيس الملائكة العظيم. السلام لغبريال المبشر المختار.السلام للشاروبيم السلام للسيرافيم. السلام لجميع الطغمات السمائية.السلام ليوحنا السابق العظيم السلام للكاهن نسيب عمانوئيل السلام لسادتي الآباء الرسل، السلام لتلاميذ ربنا يسوع المسيح. السلام لإسطفانوس أول الشهداء السلام لرئيس الشمامسة السلام لك أيها الشهيد، السلام للإنجيلي، السلام للرسول أنبا مرقس ناظر الإله.السلام لإستيفانوس أول الشهداء السلام لرئيس الشمامسة المبارك. السلام لك أيها الشهيدالسلام للشجاع البطل السلام للابس الجهاد سيدي الملك جاورجيوس السلام لك أيها الشهيد السلام للشجاع البطل. السلام لللابس الجهاد فيلوباتير مارقوريوس السلام لك أيها الشهيد السلام للشجاع البطل. السلام لللابس الجهاد أبا مينا العجائبيالعذراء الصبية الحكيمةالسيدة المختارة الحقيقيةعروس المسيح القديسة دميانة بشفاعات والدة الإله القديسة مريم. يا رب أنعم لنا بمغفرة خطايانا. لكي نسبحك مع أبيك الصالح والروح القدس. لأنك أتيت وخلصتنا.
تين أوؤشت إم إفيوت نيم إبشيرى نيم بى إبنفما إثؤواب. تى إترياس إثؤواب إن أموؤسيوس. شيرى تى إكليسيا إبئى إنتيه نى أنجيليوس. شيرى تى بارثينوس إياطسميس بين سوتير. شيرى نيه ماريا تى إتشرومبى إثنيوس ثي إيطاس ميسى نان إم إفنوتى بى لوغوسشيرى نيه ماريا: خين أو شيرى إثؤواب. شيرى نيه ماريا: اثماف إمفى إثؤواب.شيرى ميخائيل بى نيشتى إن أرشى إنجليوس. شيرى جبريئيل بى سوتب إم فاى شيننوفى.شيرى نى شيرفيم: شيرى نى سيرافيم شيرى نى طاغما تيرو إن إيبورانيون.شيري بي أوويب : إب سينجينيس إن إممانوئيل شيريى ناشويس إنيوتى. إن أبوسطولوس. شيرى نى ماثيتيس
إنتى بين شويس إيسوس بى إخرستوسشيرى إسطفانوس ى شورب إممارتيروس. شيرى بى أرشى ذياكون أويوه إت إز مارؤوتشيرى ناك أو بى مارتيروس. شيرى بى إفانجيليستيس. شيرى بى أبوسطولوس. أفا ماركوس بى ثيؤريموسشيرى ناك أو بى مارتيروس شيري بي شويج إنجين نيؤس. شيرى بى أيثلوفوروس (باشويس إبؤرو جيؤرجيوس)(1)ثيؤدوروس بى سترانيلاتيسفيلوباتير ميركوربوسآبا مينا إنتى نى فاياتتى آلو إنسافى إمبارثينوس. تى سوتب إن كيريا إممى تى شيليت إنتى بى
إخريستوستى آجيا ديميانى(2)تى آجيا فارفاراتى آجيا يوليانى تى آجيا مارينى أوؤنياتك خين أوميثمى بينيوت إثؤواب إن ذيكيئوس. آفا (….)(3) بى ميزيت إنتى بى إخريستوس.هيتين نى إبريسفيا إنتى تى
ثيؤطوكوس إثؤواب ماريا إبشويس أرى إهموت نان إمبى كو إيفول إنتى نين نوفىإثريك هوس إيروك. نيم بيك يوت إن آغاثوس. نيم بى إبنفما إثؤواب. جيه آك إى آكسوتى إممون ناى نان.


الآدام ومعناها آدم الحزين وتبدأ ثيؤطوكية يوم الثلاثاء بآدم وهى نغمة مختلفة عن نغمة الواطس هى أيام الأحد والأثنين والثلاثاء ويقال فيها:
تعالوا فلنسجد للثالوث القدوس الذي هو الآب والابن والروح القدس نحن الشعوب المسيحيين لأن هذا هو إلهنا الحقيقي.لنا رجاء في القديسة مريم الله يرحمنا بشفاعتها.
أمويني مارين أوؤشت إنتى إترياس إثؤواب: إيتى إفيوت نيم إبشيرى نيم بى إبنيفما إثؤواب. أنون خانى
لاؤس إن إخريستوس فاى غار بيه نوتى إن أليثينوس أوؤن أو هيلبيس إنتان خين ثى أثؤواب
ماريا. إيريه إفنوتى ناى نان هيتين نيس إبريسفيا.

والى اللقاء مع الجزء الثالث من التأملات والقراءات فى قداس الكنيسة راجيا أن يترك كلامى هذا نعمة فى قلوبكم العطشه لكلمة الله ولألهنا الملك والقوة و المجد إلى الأبد آمين.
أخوكم +++ فكرى جرجس
 
أعلى