بعض كلمات الأنبا بموة

menamansour2008

New member
إنضم
28 يونيو 2008
المشاركات
30
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
منفلوط-اسيوط
:Love_Letter_Send:
الأنبا كاراس السائح
عاش القديس في أواخر القرن الخامس وكان شقيقاً للملك ثيئودوثيوس الكبيركتب سيرته الأنبا بموه الذي كفن جسد القديسة ايلاريا ابنة الملك زينون قال الأنبا بموا في يوم ما جائني صوتاً قال لي اذهب إلي البرية الداخلية لتلتقي بالأنبا كاراس المكرم جداً عند الله من أجل أتعابه الكثيرة فثيرت أياما في البرية الداخلية دون أن أري أحدا وأخيرا رأيت مغارة مغلقه فطرقت الباب وقلت أغابي بارك علي يا أبي القديس وللوقت سمعت صوت يقول حسناً هو قدومك إلي اليوم يا أنبا بموا كاهن شهيت فصرت متعجباً لمعرفته اسمي ثم فتح الباب ودخلت وجلسنا نتحدث في عظائم الله وكنت متعجباً من نسكه فقلت يا أبي هل في هذا الجبل قديس أخر يشبهك؟فتنهد وقال يوجد في البرية قديس عظيم لاستحق العالم كله تراب قدميه أنه الأنبا كاراس. ولما سألته عن اسمه وسيرته قال لي أسمي سمعان القلاع ولي اليوم ستون عام في البرية لم أبصر فيها وجه إنسان واحتاج كل سبت خبزه واحده أجدها علي حجر داخل المغارة فقلت له بارك علي يا ابي القديس وانصرفت ثم ثرت ثلاثة أيام فرأيت مغارة فطرقت بابها وسمعت صوت يقول حسناً قدومك إلي اليوم أيها القديس بموا ذاد تعجبي جداً ولما سألته أتري يوجد قديس يشبهك في هذه البرية يا أبي فأجاب يوجد داخل البرية قديس عظيم لا يستحقه العالم كله صلواته ترفع غضب الله فسألته العلك أنبا كاراس فقال منانا المسكين لكي أكون أنبا كاراس صديق الملائكة. فسألته عن اسمه وسيرته فأجاب اسمي بامون القلاع ولي في هذه البرية تسعة وعشرون عاماً وأعيش علي ثمر النخيل. فطلبت بركته وانصرفت وأكملت طريقي في البرية الداخلية وسمعت صوتاً عظيم أذهلني وبعده وجدت نفسي أمام مغارة فطرقت بابها بطريقة الرهبان فعندها سمعت نفس الاجابه السابقة فدخلت فوجدت إنسان منيراً جداً ونعمت الله عليه ووجه مضيء جدا ًوهو متوسط القامة وله لحيه طويلة بيضاء كل الثلج وكان نحيل الجسم ذا صوت خفيف فقلت السلام لك يا أبي القديس فأجاب السلام لك وأخذني في حضنه وقبلني وقبلته ثم قال يا أخي الحبيب لقد أتيت اليوم وأحضرت لي معك اليوم لأني لي زماناً طويلاً وانأ في انتظارك ولما سألته عن اسمه وسيرته قال اسمي كاراس ولي في هذه البرية سبعة وخمسون عاماً لم أري خلالها وجه إنسان ثم جلسنا نتحدث في عظائم الله مع قدسية وفي نهاية ذلك اليوم اعترته حمي شديدة وكان يتنهد قائلاً أين اهرب يارب من وجهك ومن روحك أين اختفي ما ارهب هذه الساعة اصنع معي كرحمتك يارب وليس كخطاياي وكنت أتعجب من كلامه هذا وكيف يصدر عن سائح عظيم. ولما بلغنا اليوم السابع من شهر أبيب وجدت أبانا القديس الأنبا كاراس يتنهد بحرقة شديدة وقد رفع عينيه نحو السماء مدة طويلة ياأخي الحبيب أن عمود عظيم قد سقت اليوم في صعيد مصر وخسرت الأرض قديساً عظيماً لا يستحق العالم تراب قدميه أنه القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين فقد تتيح بسلام وانتقل إلي الرب وفي اليوم التالي الثامن من أبيب أشتد المرض علي أبانا الأنبا كاراس وأضاء وجه بنور عظيم وفي منتصف النهار ظهر نور شديد ملئ المغارة ودخل ألينا مخلص العالم وأمامه رؤساء الملائكة ميخائيل وغبريال ولفيف من الملائكة ينشدون بأصوات التسبيح ثم تقدم نحو القديس فقال له من أجلي ياربي وألهي علي عبدك هذا الذي أتي من قري بعيده فنظر إلي وقال سلامي يكون معك يا بموا ونعمتي تحل عليك فقال الأنبا كاراس لاتحزن ياحبيبي من أجل الموت لان هذا ليس موتاً لك بل حياة أبدية وانتقال من العالم الفاني إلي الباقي ومن الحزن إلي الفرح ومن العبودية إلي الحرية الكاملة وأن مخلصنا قبل روحة إليه فكفنته وخرجت من المغارة فوضع رب المجد يده علي المغارة فصارت كأنها ليست بباب ثم أعطاني السلام وصعد بمجد عظيم بعدها عدت ماراً بمغارة أنبا بامون وأنبا سمعان القلاع حتى وصلت إلي برية شهيت وقصصت علي الإباء قصته.
وتعيد به كنيستنا في 8أبيب من كل عام كما تذكره في مجلس التسبحه اليومي.
بركاته تكون معنا أمين
 
أعلى