أشكرك يا أمي من جديد على هذا الكرم الكبير كعادتك وعلى كل هذه الأوسمة والدروع والهدايا الرائعة ربنا يعوض تعبك ويفرح دايما قلبك. أعتقد أنني أكثر شخص هنا حاز على هذه الأوسمة والنياشين، لكني أقبلها بالطبع شاكرا ممتنا لأنها بالأحرى تعبير محبة كبيرة أتمنى أن أكون أهلا لها. تبقى الحقيقة رغم ذلك في النهاية، وهي أنني صدقا لا أستحق أي إكرام وليس لي أي فضل. كما ذكرت توا بالرسالة الأخرى: أتمنى لو أدرك الناس يوما أن كل ما هو رائع أو جميل بحياتهم ليس سوى لمحة من جمال الرب! نحن يا أمي مجرد "مرايـا" تعكس نور الرب. تماما كالقمر المُعتم الذي لا نور له، لكنه ـ بنور الشمس ـ صار هذا القمر الجميل المضيء الذي تزدان به ليلاتنا ويملأها بالحب والإلهام والسحر.
فكذلك أنتِ أيضا يا أمي الجميلة، وكل إنسان آخر، بل وحتى كل شيء آخر. كل حيوان، كل طائر، كل شجرة وكل زهرة، كل جبل أو نهر أو سحابة، حتى الصخور والحصى والرمال كلها تعكس نور الرب! فكم بالحرىّ قلب الإنسان الذي خُلق على صورته، الذي حباه الله بالفهم كي يكون مُدركا لكل ذلك وشاهدا عليه، إعلانا باهرا عن جماله وإبداعه وعظمته التي لا تتناهى، وتعبيرا حيا رائعا عنه سبحانه!
أشكرك يا أمي الغالية مرة أخرى ربنا يباركك، كما أشكر الغالية لمسة يسوع التي شاركت هنا كما شاركت أيضا بموضوع "الدرع" الذي لم أراه في حينه. أمتن بلا حدود لكما أيها الأحباء دائما ربنا يبارك حياتكم ويسعد كل أيامكم. أطيب المنى وحتى نلتقي. ♥