اني جعتُ فأطعمتموني وعطشتُ فسقيتموني

kalimooo

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 يونيو 2008
المشاركات
143,884
مستوى التفاعل
1,788
النقاط
113
الإقامة
LEBANON

في الترتيب الذي يقودنا الى الصيام، أحد مرفع اللحم الذي يليه مرفع الجبن الذي ينتهي فيه الزفر، ولكن الإشارة الى الأكل وعدم الأكل تشير اليه الرسالة وليس القراءة الإنجيليّة اذ لا يرى الإنجيل الا محبة القريب التي هي المدخل الى الصيام في عمقه، وغايـة هذه التلاوة لقاء المسيح عن طريق لقائنا القريب.

كلمة قصيرة عن اداء السيد للدينونة. يجلس على عرشه “وتُجمع اليه كل الأمم” المسيحيين منهم وغير المسيحيين فيميّز، في جلوسه الملوكي هذا، الإنسان عن الإنسان الآخر، ويفرّق الخراف اي خرافه عن الجداء التي لا يتعرّف عنها انها خرافه لأنها لم تعمل حسب قوله في الإنجيل او لم تعمل حسب ضميرها.

ويسمّي السيد الخراف مبارَكي أبيه، ويسمّي الجداء ملاعين. ربما أتت التسميات من كون الخراف بيضاء والجداء سوداء. ويقول المسيح للأبرار “رثوا المُلْك المعَدّ لكم منذ إنشاء العالم”. اي انكم بمحبتكم تكونون قد دخلتم الملكوت الذي أعددتُه لكم ودخلتموه لمّا جئت أدعوكم اليه في البشارة.

للأبرار يقول: “اني جعتُ فأطعمتموني وعطشتُ فسقيتموني ومريضًا ومحبوسًا فجئتم اليّ”.

وبعد ان استوضحه هؤلاء متى رأيناك جائعًا فأطعمناك وبقية الأوضاع (عطشان، مريضًا، محبوسًا) يجيبهم: “بما انكم فعلتم هذا بأحد إخوتي هؤلاء الصغار فبي فعلتموه”.

انت لا ترى المسيح بعد صعوده عيانًا، والصلة بينك وبينه شخصيًا هي إيمانك به ومحبتك له. ولكن المسيح ترك مسحاء على الأرض. هؤلاء الذين أحبهم بصورة خاصة اذ ليس لهم الا المسيح.

وبهذا دمج يسوع نفسه بالجائع والمريض والمحبوس وما الى ذلك. او، كما نقول اليوم، انه تماهى بهم اي جعل ماهيته ماهيتهم وجعل جوعهم جوعه ومرضهم مرضه، فهو معك ليس في الصلاة او الذبيحة الإلهية حصرا، وهو ليس معك فقط ان أقبلت الى مائدة القرابين ولكن، كما يقول الذهبي الفم، بعد أن تكون قدّمت ذبيحتك على المذبح اذهبْ الى مذبح أفضل، مذبح الأخ الفقير.

لا يخفّف السيد إطلاقا أهميّة العلاقة به المباشرة بالصلاة، ولكنه يريد ان نجعل محبتنا له مجسّدة بمحبّتنا للفقير والمقهور والمعزول والذي تركه أصدقاؤه او رذله أنسباؤه او العائلة التي تفرّقت او الذين تباغضوا ولم نجمعهم ان كنّا قادرين. هنا، على الأرض نُظهر محبّتنا حسب قوله المبارك: “أَحبوا بعضكم بعضا كما انا أحببتكم” اذ لا حدود للمحبة فهي لا تكتمل بصورة عابرة او موقتة ولا تنتهي الا عند موتك.

المسيح هو في الناس، وإن لم تره في المحرومين لن تلتقيه في الصلاة. محبة الرب ومحبة القريب متلازمتان. لا تخلص نفسك الا بهذا الحب المتين للذين لا يلازمهم احد.



 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,326
مستوى التفاعل
3,201
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
المسيح هو في الناس، وإن لم تره في المحرومين
لن تلتقيه في الصلاة. محبة الرب ومحبة القريب متلازمتان.
لا تخلص نفسك الا بهذا الحب المتين للذين لا يلازمهم احد.


شكرا أخى كليمو

موضوع فى منتهى الروووعه


جميل جدا جدا ,, الرب يبارككم
 

mera22

فيك الكفايه
عضو مبارك
إنضم
24 يونيو 2009
المشاركات
4,239
مستوى التفاعل
345
النقاط
83
ميرسي كتير كليمو

موضوع روعه الرب يبارك حياتك
 

kalimooo

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 يونيو 2008
المشاركات
143,884
مستوى التفاعل
1,788
النقاط
113
الإقامة
LEBANON
اخي الحبيب

شكرااا لمرورك الجميل

سلام المسيح معك دوما

 

ضحكة طفل

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
3 يناير 2010
المشاركات
1,169
مستوى التفاعل
18
النقاط
0
الإقامة
قلب يسوع
لا يخفّف السيد إطلاقا أهميّة العلاقة به المباشرة بالصلاة، ولكنه يريد ان نجعل محبتنا له مجسّدة بمحبّتنا للفقير والمقهور والمعزول والذي تركه أصدقاؤه او رذله أنسباؤه او العائلة التي تفرّقت او الذين تباغضوا ولم نجمعهم ان كنّا قادرين. هنا، على الأرض نُظهر محبّتنا حسب قوله المبارك: “أَحبوا بعضكم بعضا كما انا أحببتكم” اذ لا حدود للمحبة فهي لا تكتمل بصورة عابرة او موقتة ولا تنتهي الا عند موتك.
يارب سلام
وصيه المسيح كانت واضحه
بس للاسف مش كل الناس بتنفزها
لان الزمن اللي احن فيه كل واحد بيقول يلا نفسي
ربنا يرحمنا
شكرا جدا للموضوع الرائع
الرب يباركك
سلام المسيح مع الجميع
 

kalimooo

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 يونيو 2008
المشاركات
143,884
مستوى التفاعل
1,788
النقاط
113
الإقامة
LEBANON
mera22

شكرااا لمرورك الجميل

سلام المسيح معك دوما
 

kalimooo

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 يونيو 2008
المشاركات
143,884
مستوى التفاعل
1,788
النقاط
113
الإقامة
LEBANON
ضحكة طفل

شكرااا لمرورك الجميل

سلام المسيح معك دوما
 
أعلى