تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.

الرد على الموضوع

الرسالة: [QUOTE="asmicheal, post: 1818857, member: 74340"] [center][size=5][color=indigo][font=times new roman][b]كيف سقط الجبـــــــــار[/b][/font][font=times new roman] [/font][font=times new roman][b]؟[/b][/font][font=times new roman] ( 1مل 19 ) [/font][/color][/size] [font=times new roman][size=5][color=indigo][b][u]هروب إيليا إلى بئر سبع [/u][/b][/color][/size][/font][/center] [b][font=times new roman][size=5][color=indigo]الهروب من وجه الشر :[/color][/size][/font][/b] [center][font=times new roman][size=5][color=indigo]اخبر أخاب زوجته ايزابل بما فعله إيليا ، وكيف قتل كهنة البعل ، فثارت جدا وقررت قتله ، اضطر أن يهرب إيليا إلى بيت سبع التى ليهوذا ، حيث عاله ملاك هناك . [/color][/size][/font] [font=times new roman][size=5][color=indigo]تهديد ايزابل لإيليا النبى بالقتل : [/color][/size][/font] [font=times new roman][size=5][color=indigo]" فأرسلت ايزابل رسولا الى ايليا تقول[/color][/size][/font] [font=times new roman][size=5][color=indigo]هكذا تفعل الآلهة وهكذا تزيد إن لم اجعل نفسك كنفس واحد منهم فى نحو هذا الوقت غدا " ( 1 مل 19 : 2 ) [/color][/size][/font] [font=times new roman][size=5][color=indigo]هرب ايليا من وجه ايزابل ، ولم يجد من الشعب الذى آزره فى ذبح الأنبياء الكذبة ، ما يشجعه على مواجهة الشريرة الطاغية ، التى ما زالت تمسك بزمام الأمور فى الأمة كلها .[/color][/size][/font] [font=times new roman][size=5][color=indigo]لم يكن وجود ايليا ضروريا بقدر ما كان فى ذلك الحين ، لأن التيار انقلب ، وسار فى اتجاه اللــــه ، وكان وجود ايليا ضروريا جدا لكى يتزعم القيادة ، ولكى يحفظ الشعب فى امانتهم لألههم الذى أختاروه لعبادتهم ، ولكى يتمم بسياسته الأنسانية سياسته الأصلاحية . [/color][/size][/font] [font=times new roman][size=5][color=indigo]كنا نتوقع أن يستلم رسالة التحذير من ايزابل بفتور ولا مبالاه ، ويجيبها كما أجاب ذهبى الفم – فى فرصة مماثلة – على الأمبراطورة يودوكسيا : " اذهب وقل لها أنى لا أرهب شيئا سوى الخطية " .... [/color][/size][/font] [font=times new roman][size=5][color=indigo]يرى البعض أن إيليا النبى لم يهرب خوفا من ايزابل وشرها وإنما لأجل نفسه أو لأجل حياته مع الرب ، فإنه سار فى البرية مسيرة يوم واشتهى الموت ، فقد شعر بالحاجة إلى عون إلهى لأن مقاومة عبادة اللـــــه كانت عنيفة للغاية . [/color][/size][/font] [font=times new roman][size=5][color=indigo][b]" ثم سار فى البرية مسيرة يوم حتى أتى وجلس تحت رتمة ، [/b][/color][/size][/font] [font=times new roman][size=5][color=indigo][b]وطلب الموت لنفسه ، [/b][/color][/size][/font] [font=times new roman][size=5][color=indigo][b]وقال : قد كفى الآن يارب ، خذ نفسى ، لأننى لست خيرا من آبائى " ( 1 مل 19 : 4 ) .[/b] [/color][/size][/font] [font=times new roman][size=5][color=indigo]كان ايليا تحت الرتمة شيئا يختلف تماما عن ايليا فوق جبل الكرمل ، هى النفس البشرية المتلونة والتى لا تثبت على حال ، فهى تارة فى أعلى جبال الشركة مع الله ، ثم لا تلبث أن تهوى تارة أخرى الى بالوعة اليأس .[/color][/size][/font] [font=times new roman][size=5][color=indigo]كان سقوط ايليا محزنا جدا ، وكفى أنه وصم حياته بعار لا يمحى ، وشل نهضة من أقوى النهضات التى رأتها أرض اسرائيل ! والتىكان يرجى منها خير أوفر ، وبعث الرعب واليأس فى قلوب الألوف الذين كانوا قد بدأوا يشحنون عزائمهم من غيرته المتقدة ، [/color][/size][/font] [font=times new roman][size=5][color=indigo]ولعل جوقة من الملائكة قد اصطفت حول النبى الشارد ، وهو منطرح على الرمل ، وانشدت مرثاة كتلك التى أنشدها مرنم اسرائيل الحلو لدى موت شاول ويوناثان فى موقعة جلبوع : " كيف سقط الجبابرة فى وسط الحرب ، يا رجل الله قد سقطت على شوامخك ، قد تضايقت عليك جدا ، كيف سقط الجبابرة وبادت الآت الحرب " ( 2 صم 1 : 19 ، 25 – 27 ) . [/color][/size][/font] [font=times new roman][size=5][color=indigo][b][u]محبــــة اللــــــه فى ثباتها [/u][/b][/color][/size][/font] [font=times new roman][size=5][color=indigo]ولكن شكرا لله الذى أرسل ملاكه اليه تحت الرتمة ، دون أن يناقشه فى شىء ، فقد كانت نفسه ممتلئة بالمرارة والأسى واليأس والقنوط ، والتوتر يملأ عواطفه ، والأنفعال لا يعطيه أية فرصة للمناقشة الهادئة الساكنة ، وكان علاج الله لنفسه أن يطعمه ويريحه ، حتى يهدأ ويسكن ، قبل أن يتكلم اليه أو يحاجه أو يسأله . [/color][/size][/font] [font=times new roman][size=5][color=indigo]وهى الحكمة الالهية التى ينبغى أن نتعلم منها ، كيف نعالج الثورات النفسية عند الآخرين . [/color][/size][/font] [font=times new roman][size=5][color=indigo]الأفضل أن ننتظر ، حتى تستريح أحسادهم ونفوسهم ، قبل أى حديث أو مناقشة .... كان عمل الله الوحيد أن يطعم ايليا ويريحه ، وينتظر أربعين يوما قبل أن يناقشه على جبل الله حوريب .[/color][/size][/font] [size=5][color=indigo][font=times new roman]+ هددت ايزابل إيليا بقتله ، فهرب إلى بئر سبع وتحت رتمة طلب الموت لنفسه ولكن الرب أرسل له ملاكه بكعكة وماء وسار بقوة تلك الأكلة 40 يوما حتى جاء لجبل الله فى حوريب الذى نزلت عليه شريعة موسى . جاءت ريح عظيمة .... ثم زلزلة ... ثم نار ولم يكن الرب فيها ثم كان صوت خفيف منخفض يقول له " ما لك ههنا يا إيليا " فى ضعف ويأس اشتكى النبى شعب إسرائيل فأمره الرب بالرجوع وأن يمسح حزائيل ملكا على آرام وياهو بن نمشى ملكا على اسرائيل وإليشع بن شافاط نبيا عوضا عنه وقال الرب " وقد أبقيت فى اسرائيل 7000 ركبة لم تجث للبعل وكل فم لم يقبله . [/font] [/color][/size] [font=times new roman][size=5][color=indigo]+ + ما أعظم الفرق بين الرب يسوع المسيح الذى قال على الصليب [b]" يا أبتاه إغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون "[/b] ، وبين كل من :[/color][/size][/font] [font=times new roman][size=5][color=indigo][b]إيليا[/b] الذى أشتكى شعب إسرائيل إلى الله ،.........[/color][/size][/font] [font=times new roman][size=5][color=indigo]وكذلك [b]داود النبى[/b] الذى أوصى أبنه سليمان – وهو على فراش الموت - بقتل يوآب بن صروبة ، وشمعى بن جيرا البنيامينى .....[/color][/size][/font] [font=times new roman][size=5][color=indigo][b]ويونان[/b] النبى الذى اغتاظ أن الله رحم شعب نينوى ولم يفنها ... [/color][/size][/font] [font=times new roman][size=5][color=indigo]وتلاميذ السيد المسيح – [b]يعقوب ويوحنا[/b] ( لو 9 : 54 ) الذين طلبوا من يسوع أن تنزل نار وتأكل المدينة .... [/color][/size][/font] [size=5][color=indigo][font=times new roman]يالعظم محبة اللــــــه ولطفه نحو البشر . [/font] [/color][/size] [font=times new roman][size=5][color=indigo][b][u]* على جبل اللــــــه حوريب[/u][/b] ( 1 مل 19 : 9-21 ) [/color][/size][/font] [font=times new roman][/font][font=times new roman][size=5][color=indigo][b]" وكان كلام الرب اليه يقول : مالك ههنا يا ايليا "[/b] .( 1 مل 19 : 9 ) . [/color][/size][/font] [font=times new roman][size=5][color=indigo]من الغريب أنه فوق جبل الله حوريب فى سيناء أدرك ايليا الحقيقة التى غابت عنه طويلا ، إن الصوت المنخفض الخفيف ، وليس صوت الريح أو الزلزلة أو النار ، هو الأكثر تأثيرا وقوة وفاعلية ، فإن الثلاثة أصوات الأولى ليست فى حقيقتها سوى الممهد للصوت الأقوى والأعمق ، والأبعد أثرا ، صوت الحب والحنان والرحمة والأحسان والجود والغفران . [/color][/size][/font] [font=times new roman][size=5][color=indigo]وفى لغة أخرى هو صوت الصليب ، الصوت الذى تحدث به موسى وايليا مع المسيح فوق جبل التجلى : " واذا رجلان يتكلمان معه وهما موسى وايليا ، اللذان ظهرا بمجد وتكلما عن خروجه الذى كان عتيدا أن يكمله فى أورشليم " ( لو 9 : 30 ، 31 ) . لقد اهلك الله العالم بالطوفان أيام نوح ، وأباد الله سدوم وعمورة بالنيران ، وذبح ايليا أنبياء البعل ، ومع ذلك فالخطية لا تزال تفتك بالبشر ، وهى فى حاجة الى أصوات أخرى . [/color][/size][/font] [font=times new roman][size=5][color=indigo]عاد ايليا انسانا من حوريب ، يختلف الى حد بعيد ، عما كان عليه أولا . [/color][/size][/font] [font=times new roman][size=5][color=indigo]عاش ايليا سنواته الأخيرة أهدأ وأجمل وأقوى ، وأخذ يشرف على مدارس الأنبياء . [/color][/size][/font] [font=times new roman][size=5][color=indigo][b]انها لحقيقة خطيرة[/b] : أن خطية واحدة قد تكون سببا فى تعطيل خدمتنا وأيقاف نفعنا فى كل أيام حياتنا ... [/color][/size][/font] [font=times new roman][size=5][color=indigo][b][u]مسح اليشع نبيا[/u][/b] : [/color][/size][/font] [font=times new roman][size=5][color=indigo]بلا شك استراح قلب إيليا حين دعاه الرب ليمسح أليشع نبيا عوضا عنه ، فالخادم الحى يفرح ويسر بامتداد الخدمة بعد خروجه من العالم . [/color][/size][/font] [font=times new roman][size=5][color=indigo][b]" فذهب من هناك ، [/b][/color][/size][/font] [font=times new roman][size=5][color=indigo][b]ووجد اليشع بن شافاط يحرث وأثنا عشر فدان بقر قدامه وهو مع الثانى عشر ، [/b][/color][/size][/font] [font=times new roman][size=5][color=indigo][b]فمر إيليا به وطرح رداءه عليه ، [/b][/color][/size][/font] [font=times new roman][size=5][color=indigo][b]فترك البقر وركض وراء إيليا وقال : [/b][/color][/size][/font] [font=times new roman][size=5][color=indigo][b]دعنى أقبل أبى وأمى وأسير وراءك ، [/b][/color][/size][/font] [font=times new roman][size=5][color=indigo][b]فقال له اذهب راجعا ، لأنى ماذا فعلت لك ، ( 1 مل 19 : 20 ). [/b][/color][/size][/font] [font=times new roman][size=5][color=indigo]لم يرد ايليا هذا التأجيل إذ قال له : " اذهب راجعا ، ماذا فعلت لك ؟ " كأنه يقول له : " لم أدعك للعمل النبوى ، بل الله هو الذى دعاك فلماذا تؤجل البدء فى العمل ؟ لترجع إن أردت لا لتودع والديك فحسب بل وتبقى مع أصدقائك وأرضك " [/color][/size][/font] [font=times new roman][size=5][color=indigo]ولعله قال هذا لكى يؤكد أن الدعوة ليست إلزامية ، فالله لا يكره أحدا على خدمته ، ليرجع ويختار بكامل حرية إرادته الطريق الذى يبتغيه . [/color][/size][/font] [font=times new roman][size=5][color=indigo][b]" فرجع من ورائه وأخذ فدان بقر وذبحهما وسلق اللحم بأدوات البقر ، [/b][/color][/size][/font] [font=times new roman][size=5][color=indigo][b]وأعطى الشعب فأكلوا ، [/b][/color][/size][/font] [font=times new roman][size=5][color=indigo][b]ثم قام ومضى وراء إيليا ، وكان يخدمه " ( 1 مل 19 : 21 ) . [/b][/color][/size][/font] [font=times new roman][size=5][color=indigo]كان اليشع غنيا جدا ، وعندما رجع لا ليفكر فى قبول الدعوة أو رفضها ولا فى اختيار الوقت للبدء فى العمل ، بل للحال ذبح كل الثيران التى للمحاريث الخشبية واستخدم المحاريث حطبا وقدم طعاما للشعب . [/color][/size][/font] [size=5][color=indigo][font=times new roman]هكذا أراد أن يصفى كل أموره المادية الأرضية ليتفرغ للخدمة . [/font] [/color][/size] [font=times new roman][size=5][color=indigo][b]من وحى 1 ملوك[/b] للقمص تادرس يعقوب [/color][/size][/font] [font=times new roman][size=5][color=indigo]لأراك على جبل حوريب[/color][/size][/font] [font=times new roman][size=5][color=indigo]+ عند سفح الجبل عسكر الشعب .. فرأوا الجبل يحترق والدخان يملأ السماء . [/color][/size][/font] [font=times new roman][size=5][color=indigo]الصخور تزلزلت ، والريح العاصف مملوء رهبة ورعبا ..[/color][/size][/font] [font=times new roman][size=5][color=indigo]أما موسى فكان على الجبل يتسلم من يديك شريعتك .. [/color][/size][/font] [font=times new roman][size=5][color=indigo]كانت قلوب الشعب تهتز مضطربة جدا ..[/color][/size][/font] [font=times new roman][size=5][color=indigo]وكان قلب موسى يهتز طربا ، إذ التقى بخالقه المحبوب ... [/color][/size][/font] [font=times new roman][size=5][color=indigo]+ على ذات الجبل التقى بك إيليا النبى .. حدث ريح عاصف وزلزلة ونار .. [/color][/size][/font] [font=times new roman][size=5][color=indigo]ولكن وسط الصوت الهادىء الخفيف تمتع بالحوار معك ، نسى إيليا مقاومة ايزابل له ، [/color][/size][/font] [font=times new roman][size=5][color=indigo]زال اليأس من قلبه ، وأدرك القلة القليلة المقدسة لك ، [/color][/size][/font] [font=times new roman][size=5][color=indigo]لقاؤه معك ملأ قلبه رجاء ، فتح أبواب السماء أمام عينيه . [/color][/size][/font] [font=times new roman][size=5][color=indigo]+ نزلت يا إلهى إلى أرضى ، ولدت فى مزود حتى أتمتع برؤياك ... [/color][/size][/font] [font=times new roman][size=5][color=indigo]لا أعود أسمع صوت ريح عاصف .. ولا ارتبك من زلزلة ، ولا أخشى نارا ، [/color][/size][/font] [font=times new roman][size=5][color=indigo]فإن إله الطبيعة جاء إلى لا يصيح ولا يسمع أحد صوته .. [/color][/size][/font] [font=times new roman][size=5][color=indigo]لأراك فى داخلى وأتمتع برؤياك .. أدخل معك فى حوار حب لا ينقطع .. [/color][/size][/font][/center] [font=times new roman][size=5][color=indigo]أنسى وادى الدموع ، ولا أخشى الأحداث ، اتمتع بك ياشهوة قلبى . [/color][/size][/font] [/QUOTE]

التحقق