المنيا فى ذعر _مصر فى خطر
بقلم ناجي عوض
تتوالى كل يوم الحوادث الإرهابية التي تستهدف الأقباط في مصر ولا يكاد يمر يوم من الأيام إلا ونفاجأ بمفاجأة جديدة وحادثه جديدة حتى أصبحنا كأقباط نعيش مرارة وذل من يترقب الكارثة وانتم تعلمون إن هذا الشعور قد يفوق الكارثة نفسها ( فوقوع البلى ولا انتظاره ) .
فلقد فأجنا الإرهاب والتطرف بضربة جديدة من ضرباته المستمرة (حرب الاستنزاف) ضد الأقباط ففي جامعة المنيا وفى الحرم الجامعي وبالقرب من مكتب مباحث امن الدولة وفى ظل تواجد ثلاثة من عمداء الشرطة وعديد من الحرس الجامعي قام مجهول في الساعة الحادية عشر صباحا بطعن الطالبة مارينا ألفى عزيز17 سنة من الخلف بمطواة وبعدها بربع ساعة قام هذا المجهول بطعن الطالبة مريان نادر 17 سنة وفى نفس اليوم يتم طعن الطالبة مارى مجدي 18 سنة بنفس الطريقة .
ما حدث هو مؤشر لأوضاع مستقبلية غير مطمئنة والذي يؤكد ذلك هو الموقف الرسمي تجاه هذه الإحداث حيث التعتيم الاعلامى والصمت الرسمي وترك المجرم حرا طليقا (فالسكوت علامة الرضا).
ونندهش أكثر حين نعرف إن المسئول الامنى الكبير الذي انتقل ليستجوب إحدى الضحايا وهى راقدة في المستشفى ليسألها :
شوفتى عيون الشاب الذي ضربك لونها إيه وعاكسك وقالك إيه ؟؟!!!
مما افقد الأب أعصابه وكاد يطبق على رقبة هذا المسئول الامنى عديم الإحساس الذي أراد بطريقة بذيئة تبرئة المجرم من جريمة الشروع في القتل بشتى الطرق ويحاول إن يحول هذه الجريمة إلى قصة حب في عقله المريض ليحول الجاني إلى ضحية والمجني عليها إلى مذنبة .
* إن هذه الإحداث تنذر بمخططات شيطانية قد لا تقتصر على الفتيات المسيحيات بل ماهو ابعد من ذلك بكثير:
_ هذا ما يؤكده إصرار الأمن على عدم القبض على الجاني رغم سهولة الوصول إليه وذلك غرضا لأجندة معينة يعلمها الأمن جيدا .
_ هذا ما يؤكده إن والد المجني عليها الأولى وهو مستشار ورجل قضاء واستطاع إن يصل بشكواه إلى وزيري التعليم والداخلية ولكن القضية قيدت ضد مجهول فإذا كان مستشار ورجل قضاء لم يستطع الوصول إلى حق ابنته فإلى من يلجأ الرجل الفقير ساكن القرى والنجوع في مصر والذي لا يملك قوت يومه إذا تعرضت ابنته لذلك ؟
* إن التسويات السياسية بين الدولة والتيار الاسلامى غالبا ما يدفع ثمنها الأقباط فقد دفع ثمنها الأقباط بعد الهدنة التي أعقبت جريمة السياحة في الأقصر 1997 في جريمتي الكشح الأولى والثانية وفى غيرها من الجرائم المتلاحقة والآن تدفعها أخواتنا وأمهاتنا وبناتنا في مصر فالمرأة والفتاة المسيحية هي التي تعانى وتتحمل النصيب الاكبرمن الاضطهاد والاهانة والإذلال والتجريح في الشارع والجامعة والعمل وفى كل مكان ترتاده :
_ تلقى على وجههن ماء النار ويرجمون بالحجارة وهن سائرات ونحن صامتون !!
_ تطعن أمهاتنا وبناتنا وتمزق أجسادهن ونحن صامتون !!
_ يخطفن ويغتصبن من الشوارع والقرى والنجوع ويجبرن على الاسلمة في ظروف تعسة ليعشن كجاريات في كنف أسيادهن المسلمين ونحن صامتون !!
* إنهن بطلات المسيحية في هذا الزمن الأغبر الواقفات في الصفوف الأولى كحائط صد للمجتمع كله في حرب قذرة يطعن فيها العدو بخسة وغدر ونذالة في الظهر هذا العدو الجبان الذي يستقو على الضعفاء والنساء والأطفال .
بينما الرجل القبطي صامت وخانع ومهادن يخاف إن يدافع عن حقوقه وحقوق أسرته يتمسح تارة بقشور الدين وتارة أخرى في السلطة مراعاة لمصالح شخصية .
هذا الرجل القبطي إن لم يتحمل مسؤوليته ومسؤولية اسرته بشجاعة فان مصيره سيكون الخطف والذبح كالنعاج على ايدى الزرقاوى وإتباعه المنتشرين في كل مكان .
إذا كانت هناك نية لإيقاف هذه الحرب الاستنزافيه التي يعانى منها الأقباط فى مصر فيجب إن نسمع إدانة قويه وواضحة من جميع المؤسسات الشعبية والسياسية .
نريد إن نسمع لا قوية واضحة بدون لف ولا دوران ولا مواربة .
لا للاعتداء على الفتيات والسيدات المسيحيات .
لا للاسلمة القسرية .
لا للتحجب القسرى للمسيحيات في القرى والنجوع وبعض المدارس.
نريد إن نسمعها واضحة من الأزهر ومن شيخ الأزهر ومجلس علماؤه ومن مفتى الجمهورية .
نريد إن نسمعها واضحة من أعضاء مجلس الشعب ورئيسه .
نريد إن نسمعها من مؤسسات وجمعيات حقوق المرأة والمجلس الأعلى لحقوق الإنسان .
نريد إدانة واضحة من السيدة سوزان مبارك .
نريد إدانة واضحة من السيد محمد حسنى مبارك رئيس الجمهورية بنفسه بل نريد إن يذهب بنفسه إلى المستشفى حيث ترقد هؤلاء الفتيات ضحايا الإرهاب ليثبت للأقباط انه فعلا كما قال رئيس لجميع المصريين .
الم يذهب الرئيس لزيارة ضحايا الإرهاب بعد كل عملية إرهابية فهل دم الأقباط ارخص من دم ضحايا الإرهاب الآخرين؟
نريد موقف حاسم من الكنيسة تجاه هذه الأمور الخطيرة لان الأمر ليس بالهين ولن يقتصر على الفتيات القبطيات بل سيتعداه إلى ابعد من ذلك بكثير وسيصيب المجتمع المصري كله .
لا تقللوا من شان هؤلاء وتصفوهم بالقلة لأنهم ليسوا قلة بل منظمات ممولة لإغراض اكبر بكثير مما نتصور .
فأن لم نتعاون جميعا كإفراد ومؤسسات وهيئات على اجتثاث هذا المرض اللعين فسيجتثنا جميعا ويلقى بنا في أتون نار لا يعرف سعيره إلا الله.
بقلم ناجي عوض
تتوالى كل يوم الحوادث الإرهابية التي تستهدف الأقباط في مصر ولا يكاد يمر يوم من الأيام إلا ونفاجأ بمفاجأة جديدة وحادثه جديدة حتى أصبحنا كأقباط نعيش مرارة وذل من يترقب الكارثة وانتم تعلمون إن هذا الشعور قد يفوق الكارثة نفسها ( فوقوع البلى ولا انتظاره ) .
فلقد فأجنا الإرهاب والتطرف بضربة جديدة من ضرباته المستمرة (حرب الاستنزاف) ضد الأقباط ففي جامعة المنيا وفى الحرم الجامعي وبالقرب من مكتب مباحث امن الدولة وفى ظل تواجد ثلاثة من عمداء الشرطة وعديد من الحرس الجامعي قام مجهول في الساعة الحادية عشر صباحا بطعن الطالبة مارينا ألفى عزيز17 سنة من الخلف بمطواة وبعدها بربع ساعة قام هذا المجهول بطعن الطالبة مريان نادر 17 سنة وفى نفس اليوم يتم طعن الطالبة مارى مجدي 18 سنة بنفس الطريقة .
ما حدث هو مؤشر لأوضاع مستقبلية غير مطمئنة والذي يؤكد ذلك هو الموقف الرسمي تجاه هذه الإحداث حيث التعتيم الاعلامى والصمت الرسمي وترك المجرم حرا طليقا (فالسكوت علامة الرضا).
ونندهش أكثر حين نعرف إن المسئول الامنى الكبير الذي انتقل ليستجوب إحدى الضحايا وهى راقدة في المستشفى ليسألها :
شوفتى عيون الشاب الذي ضربك لونها إيه وعاكسك وقالك إيه ؟؟!!!
مما افقد الأب أعصابه وكاد يطبق على رقبة هذا المسئول الامنى عديم الإحساس الذي أراد بطريقة بذيئة تبرئة المجرم من جريمة الشروع في القتل بشتى الطرق ويحاول إن يحول هذه الجريمة إلى قصة حب في عقله المريض ليحول الجاني إلى ضحية والمجني عليها إلى مذنبة .
* إن هذه الإحداث تنذر بمخططات شيطانية قد لا تقتصر على الفتيات المسيحيات بل ماهو ابعد من ذلك بكثير:
_ هذا ما يؤكده إصرار الأمن على عدم القبض على الجاني رغم سهولة الوصول إليه وذلك غرضا لأجندة معينة يعلمها الأمن جيدا .
_ هذا ما يؤكده إن والد المجني عليها الأولى وهو مستشار ورجل قضاء واستطاع إن يصل بشكواه إلى وزيري التعليم والداخلية ولكن القضية قيدت ضد مجهول فإذا كان مستشار ورجل قضاء لم يستطع الوصول إلى حق ابنته فإلى من يلجأ الرجل الفقير ساكن القرى والنجوع في مصر والذي لا يملك قوت يومه إذا تعرضت ابنته لذلك ؟
* إن التسويات السياسية بين الدولة والتيار الاسلامى غالبا ما يدفع ثمنها الأقباط فقد دفع ثمنها الأقباط بعد الهدنة التي أعقبت جريمة السياحة في الأقصر 1997 في جريمتي الكشح الأولى والثانية وفى غيرها من الجرائم المتلاحقة والآن تدفعها أخواتنا وأمهاتنا وبناتنا في مصر فالمرأة والفتاة المسيحية هي التي تعانى وتتحمل النصيب الاكبرمن الاضطهاد والاهانة والإذلال والتجريح في الشارع والجامعة والعمل وفى كل مكان ترتاده :
_ تلقى على وجههن ماء النار ويرجمون بالحجارة وهن سائرات ونحن صامتون !!
_ تطعن أمهاتنا وبناتنا وتمزق أجسادهن ونحن صامتون !!
_ يخطفن ويغتصبن من الشوارع والقرى والنجوع ويجبرن على الاسلمة في ظروف تعسة ليعشن كجاريات في كنف أسيادهن المسلمين ونحن صامتون !!
* إنهن بطلات المسيحية في هذا الزمن الأغبر الواقفات في الصفوف الأولى كحائط صد للمجتمع كله في حرب قذرة يطعن فيها العدو بخسة وغدر ونذالة في الظهر هذا العدو الجبان الذي يستقو على الضعفاء والنساء والأطفال .
بينما الرجل القبطي صامت وخانع ومهادن يخاف إن يدافع عن حقوقه وحقوق أسرته يتمسح تارة بقشور الدين وتارة أخرى في السلطة مراعاة لمصالح شخصية .
هذا الرجل القبطي إن لم يتحمل مسؤوليته ومسؤولية اسرته بشجاعة فان مصيره سيكون الخطف والذبح كالنعاج على ايدى الزرقاوى وإتباعه المنتشرين في كل مكان .
إذا كانت هناك نية لإيقاف هذه الحرب الاستنزافيه التي يعانى منها الأقباط فى مصر فيجب إن نسمع إدانة قويه وواضحة من جميع المؤسسات الشعبية والسياسية .
نريد إن نسمع لا قوية واضحة بدون لف ولا دوران ولا مواربة .
لا للاعتداء على الفتيات والسيدات المسيحيات .
لا للاسلمة القسرية .
لا للتحجب القسرى للمسيحيات في القرى والنجوع وبعض المدارس.
نريد إن نسمعها واضحة من الأزهر ومن شيخ الأزهر ومجلس علماؤه ومن مفتى الجمهورية .
نريد إن نسمعها واضحة من أعضاء مجلس الشعب ورئيسه .
نريد إن نسمعها من مؤسسات وجمعيات حقوق المرأة والمجلس الأعلى لحقوق الإنسان .
نريد إدانة واضحة من السيدة سوزان مبارك .
نريد إدانة واضحة من السيد محمد حسنى مبارك رئيس الجمهورية بنفسه بل نريد إن يذهب بنفسه إلى المستشفى حيث ترقد هؤلاء الفتيات ضحايا الإرهاب ليثبت للأقباط انه فعلا كما قال رئيس لجميع المصريين .
الم يذهب الرئيس لزيارة ضحايا الإرهاب بعد كل عملية إرهابية فهل دم الأقباط ارخص من دم ضحايا الإرهاب الآخرين؟
نريد موقف حاسم من الكنيسة تجاه هذه الأمور الخطيرة لان الأمر ليس بالهين ولن يقتصر على الفتيات القبطيات بل سيتعداه إلى ابعد من ذلك بكثير وسيصيب المجتمع المصري كله .
لا تقللوا من شان هؤلاء وتصفوهم بالقلة لأنهم ليسوا قلة بل منظمات ممولة لإغراض اكبر بكثير مما نتصور .
فأن لم نتعاون جميعا كإفراد ومؤسسات وهيئات على اجتثاث هذا المرض اللعين فسيجتثنا جميعا ويلقى بنا في أتون نار لا يعرف سعيره إلا الله.