الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الكتاب المقدس
الكتاب المقدس
البحث في الكتاب المقدس
تفاسير الكتاب المقدس
الرد على الشبهات الوهمية
قواميس الكتاب المقدس
آيات الكتاب المقدس
ما الجديد
المشاركات الجديدة
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مكتبة الترانيم
إسأل
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
الرد على الشبهات حول المسيحية
المجئ الثانى متى يكون وما هى علاماته؟ القمص عبد المسيح بسيط أبو الخير
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
[QUOTE="Molka Molkan, post: 2479050, member: 79186"] [B][B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][COLOR=red][FONT=Simplified Arabic]الفصل السابع[URL="ada99:%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D8%A6%20%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%89%20%D9%85%D8%AA%D9%89%20%D9%8A%D9%83%D9%88%D9%86%20%D9%88%D9%85%D8%A7%20%D9%87%D9%89%20%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%A7%D8%AA%D9%87%5C%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D8%A6%20%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%89%20%D9%85%D8%AA%D9%89%20%D9%8A%D9%83%D9%88%D9%86%20%D9%88%D9%85%D8%A7%20%D9%87%D9%89%20%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%A7%D8%AA%D9%87%5C%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D8%A6%20%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%89%20%D9%85%D8%AA%D9%89%20%D9%8A%D9%83%D9%88%D9%86%20%D9%88%D9%85%D8%A7%20%D9%87%D9%89%20%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%A7%D8%AA%D9%87%5C07.htm#_edn1"](*)[/URL][/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/B] [B][B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][COLOR=red][FONT=Simplified Arabic]ملكوت الله وإسرائيل[/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=Simplified Arabic] [/FONT][/COLOR][COLOR=red][FONT=Simplified Arabic]ونهاية العالم[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic] [/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]1[/FONT][/COLOR][COLOR=blue]-[/COLOR][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic] ملكوت الله وإسرائيل [/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic]تعنى كلمة ملكوت في الكتاب المقدس، خاصة في العهد الجديد، حكم الله وسيادته على الكون باعتباره خالقه ومعطيه نعمة الوجود: " الله الرب خالق السماوات وناشرها باسط الأرض ونتائجها معطي الشعب عليها نسمة والساكنين فيها روحا " (اش42: 5)، " لأنه هكذا قال الرب خالق السماوات هو الله مصور الأرض وصانعها هو قررها لم يخلقها باطلا للسكن صورها أنا الرب وليس آخر " (اش45: 18). وقد تكررت كلمة ملكوت الله، وملكوت السماوات، والملكوت، في العهد الجديد حوالي 100 مرة، وتعنى أن الله هو ملك الملكوت، كما تعنى أيضا ملكوت المسيح باعتباره ابن الله، ومن ثم يصفه الكتاب ب " ملكوت المسيح والله " (أف5: 5)، و " ملكوت ابن محبته " (كو1: 13)، " ملكوت ربنا ومخلصنا يسوع المسيح الأبدي " (2بط1: 11)، " في ملكوت يسوع المسيح وصبره " (رؤ1: 9). ويصفه السيد المسيح ب " ملكوت أبى " (مت26: 29). ومن ثم يقول الكتاب " لان الله ملك الأرض كلها " (مز47: 7)، " من لا يخافك يا ملك الشعوب لأنه بك يليق لأنه في جميع حكماء الشعوب وفي كل ممالكهم ليس مثلك " (ار10: 7)، " أن العلي متسلط في مملكة الناس فيعطيها من يشاء " (دا4: 14،22،29؛12: 5). ولكن الإنسان، كعادته، ترك وصايا الله وعبادته وأنساق وراء الشر وعبد المخلوقات دون الخالق!![/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic] فقد خلق الله الإنسان على صورته في حالة من البر والطهارة والكمال ووضعه في جنة عدن وأعطاه السلطان والسيادة على كل ما على كوكب الأرض " خلق الله الإنسان على صورته على صورة الله خلقه ذكرا وأنثى خلقهم وباركهم الله وقال لهم اثمروا واكثروا واملاوا الأرض وأخضعوها وتسلطوا على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى كل حيوان يدب على الأرض " (تك27: 1،28). ولكن الإنسان أخطأ وطرد من جنة عدن، وفى فترة وجوده على الأرض ازداد في عمل الشر والخطية حتى قرر الله أن يمحو كل شر على الأرض بالطوفان " ورأى الرب أن شر الإنسان قد كثر في الأرض وأن كل تصور أفكار قلبه إنما هو شرير كل يوم... فقال الرب أمحو عن وجه الأرض الإنسان الذي خلقته الإنسان مع بهائم ودبابات وطيور السماء... وأما نوح فوجد نعمة في عيني الرب " (تك5: 6-8). وبعد الطوفان عاد الإنسان للشر ثانية وتحول من عبادة الله إلى عبادة الأوثان، يقول[/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic] [/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic]الكتاب " لأنهم لما عرفوا الله لم يمجدوه أو يشكروه كإله بل حمقوا في أفكارهم واظلم قلبهم الغبي، وبينما هم يزعمون انهم حكماء صاروا جهلاء، وأبدلوا مجد الله الذي لا يفنى بشبه صورة الإنسان الذي يفنى والطيور والدواب والزحافات، لذلك أسلمهم الله أيضا في شهوات قلوبهم إلي النجاسة لإهانة أجسادهم بين ذواتهم، الذين استبدلوا حق الله بالكذب واتقوا وعبدوا المخلوق دون الخالق الذي هو مبارك إلي الأبد أمين " (رو21: 1-25).[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic] [/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]1 [/FONT][/COLOR][COLOR=blue]–[/COLOR][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic] النسل الآتي واختيار شعب [/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic]ترك الإنسان عبادة الخالق وعبد المخلوق، ترك الله الحي الأبدي، ملك الملوك " المبارك العزيز الوحيد ملك الملوك ورب الأرباب " (1تي6: 15)، ووضع نفسه في دائرة وتحت سلطان الشيطان وحكمه وسيادته. وكان الله قد سبق أن وعد آدم، بعد طرده من جنة عدن، أن يفتديه عن طريق نسل يأتي من المرأة في ملء الزمان ليعيده إلى ما كان عليه، من بر وطهارة وكمال ثانية، ويخضعه لملكوت الله. يقول الكتاب للحية التي كانت السبب في غواية الإنسان عن طريق حواء " وأضع عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها هو يسحق رأسك وأنت تسحقين عقبه " (تك15: 3)، ويقول الكتاب أيضا " لما جاء ملء الزمان أرسل الله ابنه مولودا من امرأة مولودا تحت الناموس ليفتدي الذين تحت الناموس لننال التبني " (غل4: 4). ولكي يحقق الله هذا الوعد، في عالم كان على وشك أن يغرق في عبادة الأوثان بأشكالها المختلفة، أختار الله إبراهيم ليخرج من أرضه وعشيرته إلى أرض أخرى يبدأ فيها بتكوين أمه تعبد الله وتعيش بحسب وصاياه ونواميسه وشريعته إلى أن يأتي في " ملء الزمان " أو الوقت المحدد والمعين بحسب مشورة الله الأزلية وعلمه السابق، ولم يختر هذه الأمة لذاتها وإنما ليأتي منها ذلك النسل الموعود الذي سيكون بركة لا لهذه الأمة فقط بل لكل الأمم والشعوب والقبائل والألسنة. قال الله لإبراهيم " اذهب من أرضك ومن عشيرتك ومن بيت أبيك إلي الأرض التي أريك، فأجعلك أمة عظيمة وأباركك واعظم اسمك وتكون بركة، وأبارك مباركيك ولاعنك العنه وتتبارك فيك جميع قبائل الأرض " (تك1: 12-3). وأكد له الله هذا الوعد ثلاث مرات أخرى " وأبارك مباركيك ولاعنك العنه وتتبارك فيك جميع قبائل الأرض " (تك 12: 3)، " وإبراهيم يكون أمة كبيرة وقوية ويتبارك به جميع أمم الأرض " (تك18: 18)، " ويتبارك [U]في نسلك[/U] جميع أمم الأرض " (تك22: 18). وكرر الله هذا الوعد نفسه لأسحق قائلا " واكثر نسلك كنجوم السماء وأعطى نسلك جميع هذه البلاد وتتبارك [U]في نسلك[/U] جميع أمم الأرض " (تك26: 4)، كما كرره ليعقوب وقال له " ويكون نسلك كتراب الأرض وتمتد غربا وشرقا وشمالا وجنوبا ويتبارك فيك [U]وفي نسلك[/U] جميع قبائل الأرض " (تك28: 14).[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic]والنسل المقصود هنا ليس هو شعب إسرائيل في القديم وإنما هو الذي سيأتي عن[/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic] [/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic]طريق وبواسطة شعب إسرائيل، كما يقول الوحي في العهد الجديد، أنه المسيح " اعلموا إذا أن الذين هم من الإيمان أولئك هم بنو إبراهيم. والكتاب إذ سبق فرأى أن [U]الله بالإيمان يبرر الأمم[/U] سبق فبشر إبراهيم أن فيك تتبارك جميع الأمم... لتصير [U]بركة إبراهيم للأمم في المسيح يسوع[/U] لننال بالإيمان موعد الروح. أيها الاخوة بحسب الإنسان أقول ليس أحد يبطل عهدا قد تمكن و لو من إنسان أو يزيد عليه 000 وأما المواعيد فقيلت في إبراهيم وفي نسله لا يقول وفي الانسال كأنه عن كثيرين بل كأنه عن واحد [U]وفي نسلك الذي هو المسيح[/U] 000 لأنكم جميعا أبناء الله بالإيمان بالمسيح يسوع، لان كلكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح، [U]ليس يهودي ولا يوناني ليس عبد ولا حر ليس ذكر وأنثى لأنكم جميعا واحد في المسيح يسوع. فان كنتم للمسيح فانتم إذا نسل إبراهيم وحسب الموعد ورثة[/U] " (غل7: 3-29).[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic] [/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]2 [/FONT][/COLOR][COLOR=blue]-[/COLOR][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic] سقوط الشعب المختار وطرحه خارج الملكوت [/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic]تصور اليهود ومن سار على دربهم من مفسري المدرسة التدبيرية وغيرهم، كما بينا في الفصل السابق، أن اليهود هم محور التاريخ البشرى ومحور كل نبوات الكتاب المقدس، خاصة العهد القديم، باعتبارهم شعب الله المفضل والمختار، وتصوروا أن المسيح سيأتي منهم " كوارث للعالم أو ملكا عليه لينزع منه الأوثان والوثنيين والطغاة ويجعل الله معبود الباقين الأوحد وحاكمهم الأعلى الذي إياه وحده يعبدون ويطيعون ". ولكن بسبب خطايا يعقوب وأولاده قضى الله عليهم بالعبودية في مصر ثم بالسبي في بابل والسقوط تحت حكم دول مختلفة. ولما رفضوا المسيح ملكهم رفضهم الله كشعبه ومملكته وسلمهم للسيف وللأمم، فترة تسمى بأزمنة الأمم، ولكن في المجيء الثاني [U]يرد الله الملك لإسرائيل ويورثهم الأرض![/U]![/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic] ويقسم هؤلاء تاريخ شتات اليهود وأزمنة الأمم إلى 12 مرحلة أو فترة ويدعمون أقوالهم بآيات من العهد القديم، ولكن هذه الآيات التي يستخدمونها كانت تشير لأحداث حدثت وتمت بالفعل في العودة من السبي البابلي على أيدي كل من زربابل وعزرا ونحميا (فيما بين 536 وحوالي 450 ق م). وعلى سبيل المثال يقولون أن الله سبق أن أنبأ بهذا الشتات كما أنبا بالعودة منه في الآية التالية: " ويبددك الرب في جميع الشعوب من اقصاء الأرض إلي اقصائها[U] وتعبد هناك آلهة أخرى لم تعرفها أنت ولا آباؤك من خشب وحجر.[/U] وفي تلك الأمم لا تطمئن ولا يكون قرار لقدمك بل يعطيك الرب هناك قلبا مرتجفا وكلال العينين وذبول النفس وتكون حياتك معلقة قدامك وترتعب ليلا ونهارا ولا تأمن على حياتك " (تث 64: 28 [/FONT][/COLOR][COLOR=navy]–[/COLOR][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic] 66). وكما هو واضح من نص الآية فهي تشير إلى الشتات المرتبط بالسبي البابلي الذي [U]عبدوا قبله وأثاؤه الأوثان، في حين أن اليهود لم يعودوا مطلقا لعبادة الأوثان بعد[/U][/FONT][/COLOR][U][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic] [/FONT][/COLOR][/U][U][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic]العودة من السبي البابلي، ولم يذكر مطلقا أنهم عبدوا الأوثان بعد صلبهم للمسيح ودمار الهيكل وحتى الآن[/FONT][/COLOR][/U][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic] (سنة 1999م)، بل على العكس تماما[/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic] فقد تمسكوا بديانتهم اليهودية وجادوا من أجلها بدمائهم وأرواحهم وهلك منهم الملايين عبر حوالي 1900 سنة!! ففي سنة 70م قتل ومات منهم 1,100,00 وسبى منهم الرومان 97,000 نسمة! وفى سنة 115م مات منهم مئات الآلاف في ثورتهم ضد الرومان، في مصر والقيروان وقبرص وما بين النهرين، وفيما بين سنة 132 وسنة 135م قتل ومات منهم 500,000 نفس، وذهب الآلاف إلى السبي وبيع الآلاف كعبيد، في عصيانهم الذي قادهم فيه شخص يدعى " باركوبا " أدعى أنه المسيح وصدقة الآلاف منهم، وفيما بين سنة 379 وسنة 395 م عانوا اضطهادا شديدا على يد الملك ثيؤدوسيوس، وفى سنة 613 عانوا اضطهادا شديدا في أسبانيا بسبب رفضهم للعماد، كما عانوا من الاضطهادات المتواصلة في معظم الدول الأوربية وقُتل منهم الآلاف طوال فترة الحروب الصليبية وما بعدها من سنة 1096 إلى سنة 1903، وقتل منهم حوالي 6,000,000 على أيدي هتلر وجنوده في فترة الاحتلال النازي لأوربا. ولا يزالوا حتى اليوم لا يعبدون سوى الله الواحد حسب أسفار العهد القديم وعلى رأسها شريعة موسى.[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic] ولكن قصد الله لم يكن كما يتصورون ويزعمون، فلم يكن في هذا الشعب أية ميزة تميزه على بقية الشعوب الأخرى، فقد اختارهم وهم في صلب إبراهيم وأسحق ويعقوب، ولكنه أختارهم بنعمته واحبهم فضلا، بقصد واضح وهدف محدد، ليحقق من خلالهم مشورته الإلهية لخلاص العالم كما سبق أن وعد إبراهيم وأسحق ويعقوب، يقول الكتاب " لأنك أنت شعب مقدس للرب إلهك إياك قد اختار الرب إلهك لتكون له شعبا أخص من جميع الشعوب الذين على وجه الأرض. [U]ليس من كونكم اكثر من سائر الشعوب التصق الرب بكم واختاركم[/U] [U]لأنكم اقل من سائر الشعوب[/U]، بل من محبة الرب إياكم وحفظه القسم الذي اقسم لآبائكم أخرجكم الرب بيد شديدة وفداكم من بيت العبودية من يد فرعون ملك مصر " (تث6: -8). [/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic] فقد وجد هذا الشعب وقام على أساس لاهوتي ولهدف سامي كان في قصد الله. وكانت بركاته بركات روحية لا جسدية، سماوية وليست أرضية، وهذا ما فهمه وأدركه إبراهيم وجميع الآباء. يقول الكتاب " بالإيمان إبراهيم لما دعي أطاع أن يخرج إلي المكان الذي كان عتيدا أن يأخذه ميراثا فخرج وهو لا يعلم إلي أين يأتي. بالإيمان تغرب في ارض الموعد كأنها غريبة ساكنا في خيام مع اسحق ويعقوب الوارثين معه لهذا الموعد عينه، لأنه كان ينتظر المدينة التي لها الأساسيات التي صانعها وبارئها الله 000 في الإيمان مات هؤلاء أجمعون وهم لم ينالوا المواعيد بل من بعيد نظروها وصدقوها وحيوها واقروا بأنهم غرباء ونزلاء على الأرض. فان الذين يقولون مثل هذا يظهرون انهم يطلبون وطنا، فلو ذكروا ذلك الذي خرجوا منه لكان لهم فرصة للرجوع، ولكن الآن يبتغون وطنا افضل أي سماويا[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic]لذلك لا يستحي بهم الله أن يدعى إلههم لأنه اعد لهم مدينة " (عب8: 11- 16).[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic] كما كان وعد الله لإسرائيل مشروطا بعبادة الله وحده وطاعته والسير بحسب شريعته ووصاياه " وأن نسيت الرب إلهك وذهبت وراء آلهة أخرى وعبدتها وسجدت لها اشهد عليكم اليوم أنكم تبيدون لا محالة كالشعوب الذين يبيدهم الرب من أمامكم كذلك تبيدون لأجل أنكم لم تسمعوا لقول الرب إلهكم " (19: 8،20)، " وأن سمعت سمعا لصوت الرب إلهك لتحرص أن تعمل بجميع وصاياه التي أنا أوصيك بها اليوم يجعلك الرب إلهك مستعليا على جميع قبائل الأرض " (تث28: 1)، " ولكن أن لم تسمع لصوت الرب إلهك لتحرص ان تعمل بجميع وصاياه و فرائضه التي أنا أوصيك بها اليوم تأتى عليك جميع هذه اللعنات وتدركك " (تث28: 15)، " وتأتى عليك جميع هذه اللعنات وتتبعك وتدركك حتى تهلك لأنك لم تسمع لصوت الرب إلهك لتحفظ وصاياه و فرائضه التي أوصاك بها " (تثنية 28: 45)، " فتبقون نفرا قليلا عوض ما كنتم كنجوم السماء في الكثرة لأنك لم تسمع لصوت الرب إلهك " (تث8: 62).[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic] ولكن الشعب المختار لم يسمع كلام الله ولم يطع وصاياه وعبد الأوثان في مراحل كثيرة من تاريخه، حتى في اللحظة التي كانوا يعلمون أن الله كان يكلم موسى فيها، فأرسل الله إليهم العديد من الأنبياء ولكنهم، كما يقول الكتاب " لم يرجعوا عن طرقهم الردية " ؛ " واشهد الرب على إسرائيل وعلى يهوذا عن يد جميع الأنبياء وكل راء قائلا ارجعوا عن طرقكم الردية واحفظوا وصاياي فرائضي حسب كل الشريعة التي أوصيت بها آباءكم والتي أرسلتها إليكم عن يد عبيدي الأنبياء، فلم يسمعوا بل صلبوا اقفيتهم كاقفية آبائهم الذين لم يؤمنوا بالرب إلههم، ورفضوا فرائضه وعهده الذي قطعه مع آبائهم وشهاداته التي شهد بها عليهم وساروا وراء الباطل وصاروا باطلا وراء الأمم الذين حولهم الذين أمرهم الرب أن لا يعملوا مثلهم، وتركوا جميع وصايا الرب إلههم وعملوا لأنفسهم مسبوكات عجلين وعملوا سواري وسجدوا لجميع جند السماء وعبدوا البعل، وعبروا بنيهم وبناتهم في النار وعرفوا عرافة وتفاءلوا وباعوا أنفسهم لعمل الشر في عيني الرب لأغاظته. فغضب الرب جدا على إسرائيل ونحاهم من أمامه ولم يبق إلا سبط يهوذا وحده. ويهوذا أيضا لم يحفظوا وصايا الرب إلههم بل سلكوا في فرائض إسرائيل التي عملوها. [U]فرذل الرب كل نسل إسرائيل وأذلهم ودفعهم ليد[/U][/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][U][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic] ناهبين حتى طرحهم من أمامه[/FONT][/COLOR][/U][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic] [/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic]" (2مل13: 17-20)، " من اجل انهم لم يسمعوا لكلامي يقول الرب إذ أرسلت إليهم عبيدي الأنبياء مبكرا ومرسلا ولم تسمعوا يقول الرب " (ار29: 19).[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic] ولما ظنوا أن مجرد كونهم يهود ومجرد نسبهم لإبراهيم كاف للإبقاء على هويتهم وكونهم الشعب المختار، قال لهم يوحنا المعمدان "يا أولاد الأفاعي من أراكم أن تهربوا من الغضب الآتي فاصنعوا أثمارا تليق بالتوبة ولا تفتكروا أن تقولوا في أنفسكم لنا إبراهيم أبا لأني أقول لكم أن الله قادر أن يقيم من هذه الحجارة أولادا لإبراهيم. والآن قد وضعت الفأس على اصل الشجر فكل شجرة لا تصنع ثمرا جيدا تقطع و تلقى في النار " (مت7: 3-10). ولما قالوا للسيد المسيح " " أننا ذرية إبراهيم ولم نستعبد لأحد قط 000 أجابهم يسوع الحق الحق أقول لكم أن كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية 000 فان حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحرارا. أنا عالم أنكم ذرية إبراهيم لكنكم تطلبون أن تقتلوني لان كلامي لا موضع له فيكم 000 انتم تعملون أعمال أبيكم، فقالوا له أننا لم نولد من زنا لنا أب واحد وهو الله. فقال لهم يسوع لو كان الله أباكم لكنتم تحبونني لأني خرجت من قبل الله 000 لماذا لا تفهمون كلامي لأنكم لا تقدرون ان تسمعوا قولي. انتم من أب هو إبليس وشهوات أبيكم تريدون أن تعملوا ذاك كان قتالا للناس من البدء ولم يثبت في الحق لأنه ليس فيه حق متى تكلم بالكذب فإنما يتكلم مما له لأنه كذاب وأبو الكذاب " (يو33: 8 [/FONT][/COLOR][COLOR=navy]–[/COLOR][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic] 44). وفى مثل الكرامين الأردياء أعلن السيد المسيح أن ملكوت الله سينزع منهم نهائيا ويعطى لأمة أخرى تعمل أثماره " لذلك أقول لكم أن ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لامة تعمل أثماره " (مت21: 43). وهكذا رفضهم الله نهائيا وصار كل من يؤمن بالمسيح هو ابن الله وعضوا في ملكوت الله الروحي، إسرائيل الروحي، يقول الكتاب " لان ليس جميع الذين من إسرائيل هم إسرائيليون ولا لأنهم من نسل إبراهيم هم جميعا أولاد بل باسحق يدعى لك نسل. أي ليس أولاد الجسد هم أولاد الله بل أولاد الموعد يحسبون نسلا 000 فماذا أن كان الله وهو يريد أن يظهر غضبه ويبين قوته احتمل بأناة كثيرة آنية غضب مهيأة للهلاك ولكي يبين غنى مجده على آنية رحمة قد سبق فأعدها للمجد التي أيضا [U]دعانا نحن إياها ليس من اليهود فقط بل من الأمم أيضا كما يقول في هوشع أيضا سأدعو الذي ليس شعبي شعبي والتي ليست محبوبة محبوبة ويكون في الموضع الذي قيل لهم فيه لستم شعبي انه هناك يدعون أبناء الله الحي[/U] " (رو6: 9-26). وهكذا أكد السيد المسيح لهم قائلاً " وأقول لكم أن كثيرين سيأتون من المشارق والمغارب ويتكئون مع إبراهيم واسحق ويعقوب في ملكوت السماوات. وأما بنو الملكوت فيطرحون إلى الظلمة الخارجية هناك يكون البكاء وصرير الأسنان " (مت 11: 8-12).[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic] [/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]3 [/FONT][/COLOR][COLOR=blue]-[/COLOR][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic] العهد الجديد وملكوت الله [/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic] بعد سقوط شعب إسرائيل وفشله المتكرر في عبادة الله وطاعته وسماع كلامه والسير بحسب شريعته ووصاياه، كان الله، قد دبر في مشورته الأزلية وبحسب علمه السابق أن يصنع عهدا جديدا مع إسرائيل، ولكن ليس إسرائيل الجسدي بل إسرائيل الروحي، ليس مع نسل إبراهيم بحسب الجسد، ولكن مع نسل إبراهيم بالروح، أي الذين سيولدون " ليس من دم ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل بل من الله " (يو13: 1). وسيكون هذا العهد مبنيا لا على دم الحيوانات كما في العهد القديم بل على دم النسل الآتي، نسل المرأة ونسل إبراهيم وأسحق ويعقوب وابن داود بحسب الجسد. يقول الكتاب " ها أيام تأتى يقول الرب واقطع مع بيت إسرائيل ومع بيت يهوذا عهدا جديدا، ليس كالعهد الذي قطعته مع آبائهم يوم امسكتهم بيدهم لأخرجهم من ارض مصر حين نقضوا عهدي فرفضتهم يقول الرب. بل هذا هو العهد الذي اقطعه مع بيت إسرائيل بعد تلك الأيام يقول الرب اجعل شريعتي في داخلهم واكتبها على قلوبهم وأكون لهم إلها وهم يكونون لي شعبا " (ار31: 31). [/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic] فما هو هذا العهد الجديد؟[/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic] يقول الوحي الإلهي في الرسالة إلى العبرانيين مؤكدا أن هذا العهد هو الذي تم بدم المسيح " ولكنه الآن قد حصل على خدمة افضل بمقدار ما هو وسيط (المسيح) [U]أيضا لعهد اعظم قد تثبت على مواعيد افضل[/U]، فانه لو كان ذلك الأول بلا عيب لما طلب موضع لثان، [U]لأنه يقول لهم لائما هوذا أيام تأتى يقول الرب حين اكمل مع بيت إسرائيل ومع بيت يهوذا عهدا جديدا لا كالعهد الذي عملته مع آبائهم يوم أمسكت بيدهم لأخرجهم من ارض مصر لأنهم لم يثبتوا في عهدي وأنا أهملتهم يقول الرب. لان هذا هو العهد الذي اعهده مع بيت إسرائيل بعد تلك الأيام يقول الرب اجعل نواميسي في أذهانهم واكتبها على قلوبهم وأنا أكون لهم إلها وهم يكونون لي شعبا... فإذ قال جديدا عتق الأول وأما ما عتق وشاخ فهو قريب من الاضمحلال. ثم العهد الأول كان له أيضا فرائض خدمة والقدس العالمي. وأما المسيح وهو قد جاء رئيس كهنة للخيرات العتيدة فبالمسكن الأعظم والأكمل غير المصنوع بيد أي الذي ليس من هذه الخليقة، وليس بدم تيوس وعجول بل بدم نفسه دخل مرة واحدة إلي الأقداس فوجد فداء أبديا.[/U] لأنه أن كان دم ثيران وتيوس ورماد عجلة مرشوش على المنجسين يقدس إلي طهارة الجسد فكم بالحري يكون دم المسيح الذي بروح أزلي قدم نفسه لله بلا عيب يطهر ضمائركم من أعمال ميتة لتخدموا الله الحي. [U]ولأجل هذا هو وسيط عهد جديد لكي يكون المدعوون إذ صار موت لفداء التعديات التي في العهد الأول ينالون وعد الميراث الأبدي[/U] " (عب 6: 8-15: 9).[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic] هذا العهد الجديد هو الذي صنعه السيد المسيح بدمه في ليلة الفصح " لان هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك من اجل كثيرين لمغفرة الخطايا " (مت26: 28). وهو مبنى على الروح وليس على الحرف " الذي جعلنا كفاة لان نكون خدام عهد جديد لا الحرف بل الروح لان الحرف يقتل ولكن الروح يحيي " (2كو 3: 6). فهو عهد جديد لجميع الأمم والشعوب وليس لإسرائيل فقط. فالله ليس إله إسرائيل فقط بل إله الجميع، كل الخليقة، وكان وعد الله أن يأتي المسيح لكل الخليقة وليس ليحكم العالم من خلال إسرائيل في الملك الألفي، كما يقولون، وقد رآه دانيال النبي هكذا معبودا من الجميع وديانا للجميع " كنت أرى في رؤى الليل وإذا مع سحب السماء مثل ابن إنسان أتى وجاء إلي القديم الأيام فقربوه قدامه، فأعطي[/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic] [/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic]سلطانا ومجدا وملكوتا لتتعبد له كل الشعوب والأمم والألسنة سلطانه سلطان ابدي ما لن يزول وملكوته ما لا ينقرض[/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic] " (دا13: 7،14).[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic] وبعد الصلب والقيامة وقبل الصعود مباشرة قال السيد المسيح لتلاميذه " دفع إلى كل سلطان في السماء وعلى الأرض فاذهبوا [U]وتلمذوا جميع الأمم[/U] وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس. وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر آمين " (مت 18: 28-20)، " وقال لهم اذهبوا إلى [U]العالم اجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة[/U] كلها من آمن واعتمد خلص ومن لم يؤمن يدن 000 ثم أن الرب بعدما كلمهم ارتفع إلى السماء وجلس عن يمين الله. وأما هم فخرجوا وكرزوا في كل مكان [U]والرب يعمل معهم ويثبت الكلام بالآيات التابعة[/U] " (مر15: 16-20)، " وقال لهم هكذا هو مكتوب وهكذا كان ينبغي أن المسيح يتألم ويقوم من الأموات في اليوم الثالث وأن يكرز باسمه بالتوبة ومغفرة الخطايا [U]لجميع الأمم[/U] مبتدأ من أورشليم وانتم شهود لذلك. وها أنا أرسل إليكم موعد أبى فأقيموا في مدينة أورشليم إلى أن تلبسوا قوة من الأعالي " (لو46: 24-49)، " لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم وتكونون لي شهودا في أورشليم وفي كل اليهودية والسامرة و [U]إلى أقصى الأرض[/U] " (أع8: 1).[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic] أما اليهود الذين رفضوا يسوع المسيح ولا يزالوا يرفضونه منذ الصلب وحتى المجيء الثاني سيكون مصيرهم الهلاك الأبدي أن لم يؤمنوا به كما قال السيد المسيح " وأقول لكم أن كثيرين سيأتون [U]من المشارق والمغارب [/U]ويتكئون مع إبراهيم واسحق ويعقوب في ملكوت السماوات. [U]وأما بنو الملكوت فيطرحون إلى الظلمة[/U] [U]الخارجية[/U] هناك يكون البكاء وصرير الأسنان " (مت11: 8-12).[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic] [/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]4 [/FONT][/COLOR][COLOR=blue]-[/COLOR][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic] العهد الجديد وابن داود [/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic]وكما كان الوعد لإبراهيم كان الوعد كذلك لداود أن الله سيقيم من نسله ليجلس على كرسيه " أقيم بعدك نسلك الذي يخرج من أحشائك واثبت مملكته هو يبني بيتا لاسمي وأنا اثبت كرسي مملكته إلي الأبد، أنا أكون له أبا وهو يكون لي ابنا " (2صم12: -14). وقد تم ذلك حرفيا في سليمان الحكيم ابن داود ولكن إتمامه النهائي في قصد الله كان في السيد المسيح.يقول القديس بولس بالوحي الإلهي في المقارنة بين المسيح والملائكة " لأنه لمن من الملائكة قال قط أنت ابني أنا اليوم ولدتك وأيضا أنا أكون له أبا وهو يكون لي ابنا " (عب1: 5)، كما يقول المرنم بالروح عنه " يكون اسمه إلي الدهر قدام الشمس يمتد اسمه ويتباركون به كل أمم الأرض يطوبونه " (مز72: 17). ويقول اشعياء " لأنه يولد لنا ولد ونعطى ابنا وتكون الرياسة على كتفه ويدعى اسمه عجيبا مشيرا إلها قديرا أبا أبديا رئيس السلام. لنمو رياسته وللسلام لا نهاية على كرسي داود وعلى مملكته ليثبتها ويعضدها بالحق والبر من الآن إلي الأبد غيرة رب الجنود تصنع هذا " (اش9: 7). وفيما يلي أهم النبوات عن كون[/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic] [/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic]المسيح الآتي سيكون ابن داود الذي سيجلس على كرسيه: [/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][COLOR=red][FONT=ZapfDingbats]E[/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic] " واقطع لكم عهدا أبديا مراحم داود الصادقة " (اش 55: 3). [/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][COLOR=red][FONT=ZapfDingbats]E[/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic] " ها أيام تأتى يقول الرب وأقيم لداود غصن بر فيملك ملك وينجح ويجري حقا وعدلا في الأرض " (ار23: 5). [/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][COLOR=red][FONT=ZapfDingbats]E[/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic] " في تلك الأيام وفي ذلك الزمان انبت لداود غصن البر فيجري عدلا وبرا في الأرض " (ار33: 15). [/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][COLOR=red][FONT=ZapfDingbats]E[/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic] " وأقيم عليها راعيا واحدا فيرعاها عبدي داود هو يرعاها وهو يكون لها راعيا " (حز 34: 23). [/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][COLOR=red][FONT=ZapfDingbats]E[/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic] " وأنا الرب أكون لهم إلها وعبدي داود رئيسا في وسطهم أنا الرب تكلمت " (حز34: 24).[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][COLOR=red][FONT=ZapfDingbats]E[/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic] " وداود عبدي يكون ملكا عليهم ويكون لجميعهم راع واحد فيسلكون في أحكامي ويحفظون فرائضي و يعملون بها " (حز37: 24). [/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][COLOR=red][FONT=ZapfDingbats]E[/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic] ويسكنون في الأرض التي أعطيت عبدي يعقوب إياها التي سكنها آباؤكم ويسكنون فيها هم وبنوهم وبنو بنيهم إلي الأبد وعبدي داود رئيس عليهم إلي الأبد " (حز37: 25). [/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][COLOR=red][FONT=ZapfDingbats]E[/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic] " بعد ذلك يعود بنو إسرائيل ويطلبون الرب إلههم وداود ملكهم ويفزعون إلي الرب وإلي جوده في آخر الأيام " (هو3: 5). [/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][COLOR=red][FONT=ZapfDingbats]E[/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic] " في ذلك اليوم أقيم مظلة داود الساقطة وأحصن شقوقها وأقيم ردمها وابنيها كأيام الدهر " (عا9: 11). [/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][COLOR=red][FONT=ZapfDingbats]E[/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic] " وأفيض على بيت داود وعلى سكان أورشليم روح النعمة والتضرعات فينظرون إلى الذي طعنوه وينوحون عليه كنائح على وحيد له ويكونون في مرارة عليه كمن هو في مرارة على بكره "- (زك12: 10).[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic] ولكن المسيح ورسله أكدوا أن المسيح هو ملك الملوك ورب الأرباب وأن مملكته روحيه سماوية وليست أرضيه " مملكتي ليست من هذا العالم "، وأنه لا يجلس على عرش مادي على الأرض إنما هو يجلس على عرش العظمة في السماء، وأن جميع هذه النبوات قد تمت بالفعل في العهد الجديد وانتشار الكرازة المسيحية في العالم، وأن مؤمني العهد الجديد هم إسرائيل الروحي وأن الكنيسة هي ملكوت الله على الأرض. قال القديس بطرس لليهود " لان داود يقول فيه (أي في المسيح) كنت أرى الرب أمامي في كل حين انه عن يميني لكي لا أتزعزع، لذلك سر قلبي وتهلل لساني حتى جسدي أيضا سيسكن على رجاء، لأنك لن تترك نفسي في الهاوية و لا تدع قدوسك يرى فسادا. عرفتني سبل الحياة وستملأني سرورا مع وجهك. أيها الرجال الاخوة يسوغ أن يقال لكم جهارا عن رئيس الآباء داود انه مات و دفن وقبره عندنا حتى هذا اليوم. فإذ كان نبيا وعلم أن الله حلف له بقسم[/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic] [/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic]انه من ثمرة صلبه يقيم المسيح حسب الجسد ليجلس على كرسيه، سبق فرأى[/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic] وتكلم عن قيامة المسيح انه لم تترك نفسه في الهاوية ولا رأى جسده فسادا. فيسوع هذا أقامه الله ونحن جميعا شهود لذلك. [U]وإذ ارتفع بيمين الله واخذ موعد الروح القدس من الآب سكب هذا الذي انتم الآن تبصرونه وتسمعونه، لان داود لم يصعد إلي السماوات وهو نفسه يقول قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئا لقدميك[/U] " (أع25: 2-35). وهنا يؤكد القديس بطرس أن وعد الله أن يملك المسيح على بيت يعقوب الروحي ويجلس على عرش داود قد تم بعد قيامة المسيح وصعوده إلى السماوات مباشرة. يقول الوحي الإلهي " فان كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق [U]حيث المسيح جالس عن يمين الله[/U] " (كو3: 1).[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic] وقد طبق كل من القديسين بولس وبرنابا ويعقوب بعض النبوات المذكورة أعلاه على بشارتهم للأمم باعتبار أن الأمم، هم، المقصودون بالنبوة وأنهم هم أيضا شعب الله الذي افتقده وأتخذه على اسمه، وكان على اليهود أن يقبلوا المسيح أولا ثم يحملوا البشارة به للأمم: [/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][COLOR=red][FONT=ZapfDingbats]E[/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic] " فجاهر بولس وبرنابا وقالا كان يجب أن تكلموا [U]انتم [/U](أي اليهود)[U] أولا[/U] بكلمة الله ولكن إذ دفعتموها عنكم وحكمتم أنكم غير مستحقين للحياة الأبدية هوذا نتوجه إلي الأمم [U]لان هكذا أوصانا الرب قد أقمتك نورا للأمم لتكون أنت خلاصا الى أقصي الأرض[/U] فلما سمع الأمم ذلك كانوا يفرحون ويمجدون كلمة الرب وآمن جميع الذين كانوا معينين للحياة الأبدية " (أع46: 13،47).[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][COLOR=red][FONT=ZapfDingbats]E[/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic] " سمعان قد اخبر كيف [U]افتقد الله أولا الأمم ليأخذ منهم شعبا على اسمه[/U]. وهذا توافقه أقوال الأنبياء كما هو مكتوب: [U]سأرجع بعد هذا وابني أيضا خيمة داود الساقطة وابني أيضا ردمها وأقيمها ثانية[/U]. لكي يطلب الباقون من الناس الرب وجميع الأمم الذين دعي اسمي عليهم يقول الرب الصانع هذا كله " (أع 14: 15-17). واضح أن النبوة لا تخص إسرائيل فقط بل تخص جميع الأمم الذين سيأخذ الله منهم شعب على اسمه، كما قال السيد المسيح " ولي خراف أخر ليست من هذه الحظيرة ينبغي أن آتي بتلك أيضا فتسمع صوتي وتكون رعية واحدة وراع واحد "(يو16: 1). [/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic] [/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic]أنتهي دور إسرائيل تماما كشعب الله وصار كل من يؤمن بالمسيح، سواء من اليهود أو من الأمم، من جماعة الله وشعب الله، كنيسة الله. كما قال السيد له المجد " وأقول لكم أن كثيرين سيأتون من المشارق والمغارب ويتكئون مع إبراهيم[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic]واسحق ويعقوب في ملكوت السماوات (متى 8: 11). ويقول القديس بولس بالروح " لان الكتاب يقول كل من يؤمن به لا يخزى. [U]لأنه لا فرق بين اليهودي واليوناني لان ربا واحدا للجميع[/U] غنيا لجميع الذين يدعون به لان كل من يدعو باسم الرب يخلص "(رو11: 10-13). لماذا؟ يقول القديس بولس " [U]والكتاب إذ سبق فرأى أن الله بالإيمان يبرر الأمم سبق فبشر إبراهيم أن فيك تتبارك جميع الأمم. إذا الذين هم من الإيمان يتباركون مع إبراهيم المؤمن، لتصير بركة إبراهيم للأمم في المسيح[/U][/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic] [/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic]يسوع لننال بالإيمان موعد الروح. أيها[/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic] الاخوة بحسب الإنسان أقول ليس أحد يبطل عهدا قد تمكن ولو من إنسان أو يزيد عليه. وأما المواعيد فقيلت في إبراهيم وفي نسله لا يقول وفي الانسال كأنه عن كثيرين بل كأنه عن واحد [U]وفي نسلك الذي هو المسيح[/U]. وإنما أقول هذا أن الناموس الذي صار بعد أربع مئة وثلاثين سنة لا ينسخ عهدا قد سبق فتمكن من الله نحو المسيح حتى يبطل الموعد. لأنه أن كانت الوراثة من الناموس فلم تكن أيضا من موعد ولكن الله وهبها لإبراهيم بموعد [/FONT][/COLOR][COLOR=navy]…[/COLOR][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic]لأنكم جميعا أبناء الله بالإيمان بالمسيح يسوع. [U]لان كلكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح، ليس يهودي ولا يوناني ليس عبد ولا حر ليس ذكر وأنثي لأنكم جميعا واحد في المسيح يسوع. فان كنتم للمسيح فانتم إذا نسل إبراهيم وحسب الموعد ورثة[/U][/FONT][/COLOR][U][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic] "[/FONT][/COLOR][/U][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic] (غل8: 3-18،26-28).[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic] [/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][COLOR=red][FONT=Simplified Arabic]انتهى دور اليهود وإسرائيل تماما كشعب الله ببكاء المسيح على أورشليم وإعلانه عن دمار هيكلها النهائي " يا أورشليم يا أورشليم يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها كم مرة أردت أن اجمع أولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ولم تريدوا. هوذا بيتكم يترك لكم خرابا. لأني أقول لكم أنكم لا ترونني من الآن حتى تقولوا مبارك الآتي باسم الرب " (مت27: 23-39). ولم يقل السيد أبدا أن هيكلهم سيبنى ثانية لا في مجيئه الثاني ولا في أي وقت من الأوقات. كما لم يقل أبدا أنهم سيعودون ثانية إلى أرض فلسطين بل قال " ويقعون بفم السيف ويسبون إلى جميع الأمم وتكون أورشليم مدوسة من الأمم حتى تكمل أزمنة الأمم " (لو21: 24)، وأنهم سيرجعون إلى الله " أن القساوة قد حصلت جزئيا لإسرائيل إلى أن يدخل ملؤ الأمم "، ولكن ليس معنى هذا أن المسيح سيملك عليهم ويحكم الأمم من خلالهم، كما يتمنون ويتوقعون أو كما يتخيل أصحاب نظرية الملك الألفي الحرفي، بل يرجعون إلى المسيح ويؤمنون به ويتوبون عن خطاياهم " وهكذا سيخلص جميع إسرائيل كما هو مكتوب سيخرج من صهيون المنقذ و يرد الفجور عن يعقوب " (رو25: 11،26). ولن يكون لهم أية ميزه على غيرهم من المؤمنين.[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic] [/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]5 [/FONT][/COLOR][COLOR=blue]-[/COLOR][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic] الكنيسة هي ملكوت الله على الأرض [/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic] [/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic]أنتهي دور إسرائيل تماما وحلت الكنيسة كشعب الله في العهد الجديد محل إسرائيل، شعب الله في القديم، وكما كانت إسرائيل هي دائرة ومجال حكم الله وسيادته وملكوته، في العهد القديم أصبحت الكنيسة هي ملكوت الله علي الأرض، أو بمعني أدق هي الدائرة والمجال الذي يعمل خلاله ملكوت الله، هي مملكة المسيح الروحية التي آمنت به وتطهرت من خطاياها بدمه فصار أعضاؤها ملوك وكهنة في ملكوت المسيح " الذي أحبنا وقد غسلنا من خطايانا بدمه وجعلنا ملوكا وكهنة لله أبيه " (رؤ5: 1،6)، " مستحق أنت (أيها المسيح) أن تأخذ السفر وتفك ختومه لأنك ذبحت اشتريتنا لله بدمك من كل قبيلة ولسان وشعب وأمة وجعلتنا لإلهنا ملوكا وكهنة فسنملك علي الأرض " (رؤ9: 5،10). [/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic] وقد بدأت الكنيسة وبدأت الكرازة بملكوت الله بعدد قليل جدا من التلاميذ الاثني عشر والرسل السبعين وبعض التلاميذ الآخرين، وقد وصفهم السيد " بالقطيع الصغير "، " لا تخف أيها القطيع الصغير لان أباكم سر أن يعطيكم الملكوت " (لو32: 12)، والمساكين بالروح " ورفع عينيه إلى تلاميذه وقال طوباكم أيها المساكين لان لكم ملكوت السماوات " (لو20: 6)، وكشف لهم أسرار ملكوت الله " أعطى لكم أن تعرفوا أسرار ملكوت الله " (مر11: 4). [/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic] ولان الكنسية أصبحت، هي، مجال ودائرة ملكوت الله، أو ملكوت الله علي الأرض، فقد اصبح أعضاؤها هم أعضاء الملكوت، أو كما يصفهم السيد المسيح " بنو الملكوت "، وصار لهم نفس ألقاب " أبناء الملكوت " التي لقُب بها، سابقا، بنو إسرائيل، وذلك إلى جانب الألقاب الجديدة التي صارت لهم بحكم انتمائهم للملكوت، أهمها " أبناء الله " الذين يصلون لله الآب ويخاطبونه بلقب " أبانا "، " أبانا الذي في السموات ". يقول بطرس الرسول بالروح القدس وهو يخاطب أعضاء الكنيسة: " وأما انتم فجنس مختار وكهنوت ملوكي أمة مقدسة شعب اقتناء لكي تخبروا بفضائل الذي دعاكم من الظلمة إلى نوره العجيب. الذين قبلا لم تكونوا شعبا وأما الآن فانتم شعب الله. الذين كنتم غير مرحومين وأما الآن فمرحومون " (1بط9: 2،10). وهذا ما سبق وقيل لبني إسرائيل في القديم. [/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic] [/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]6 [/FONT][/COLOR][COLOR=blue]-[/COLOR][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic] دولة إسرائيل كعلامة من علامات الأزمنة [/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic]قلنا أنتهي دور إسرائيل كشعب الله تماما برفضهم للمسيح ودمار هيكلهم ومدينتهم والحكم عليهم بالتشتت، الشتات، في كل الأمم. ولكن اليهود ما زالوا يعتقدون أنهم شعب الله المختار! وأنهم حتما سيتجمعون ثانية في أرض فلسطين، من نهر النيل إلى نهر الفرات، وأنه لا بد أن يبنى الهيكل، الذي أعلن لهم أنه سيترك لهم خرابا، ويمارسون فيه نفس الطقوس التي كانت ترمز إلى المسيح والتي انتهت بمجيئه! وأن المسيح المنتظر والموعود سوف يأتي ويقودهم ويملك عليهم ويرفعهم فوق الأمم. ولا يزالوا يطبقون على آمالهم المستقبلية نفس النبوات التي يستخدمها أصحاب الفكر التدبيرى، بل وقام البعض بعمل حسابات لبعض آيات العهد القديم ووصلوا بها إلى أن إعلان دولة إسرائيل سيكون سنة 1948 وأن الهيكل الثالث سيبنى ويأتي مسيحهم المنتظر (المسيح الكذاب وضد المسيح) بعد ذلك بخمسين سنة، في اليوبيل الأول لإعلان تأسيس دولة إسرائيل!![/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic] [/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic] ولكننا نؤمن أن عودتهم هذه لا قيمة لها من جهة المواعيد، بل هي مجرد إرادة بشرية بحته، ولكن بسماح من الله وبحسب مشورته وعلمه السابق، لأنه لا يتم شيء في الكون إلا بسماح من الله وعلمه السابق، وأن ما يفعلونه ويحاربون من أجله ما هو إلا فهم خاطئ لوعود الله. ولكن إرادة الله قد سمحت بذلك، ولم تقرره، لكي يعلموا في نهاية المطاف أنهم ساروا في الطريق الخاطئ عندما رفضوا المسيح فرفضهم الله، وأنهم لن يصلوا لشيء حتى ولو عاد عدد كبير منهم، وحتى لو بنوا الهيكل وقدموا فيه الذبائح ومارسوا فيه الطقوس والفرائض التي انتهى دورها ولم يعد لها قيمة. وسيثبت لهم ذلك عندما يظهر من يدعى أنه المسيح ويكتشفوا أنه ليس المسيح إنما شخص كذاب، وضد للمسيح ويزلهم، وعندما يقدمون ذبيحة في هيكلهم المزعوم، لو نجحوا في بنائه، ولا تنزل سحابة المجد من السماء عليه كما حدث عند بداية الخدمة في خيمة الاجتماع وهيكل سليمان [/FONT][FONT=Simplified Arabic](خر34: 40-38 ؛1مل10: 8،11). عندئذ يتأكدون أنهم ساروا في الطريق الخاطئ ويرجعون إلى الرب وينضمون إلى حظيرة الخراف، أو ملكوت المسيح الروحي.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic] [/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [/QUOTE]
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
الرد على الشبهات حول المسيحية
المجئ الثانى متى يكون وما هى علاماته؟ القمص عبد المسيح بسيط أبو الخير
أعلى