في بيان للسّينودس الدّائم للكنيسة القبطيّة الكاثوليكيّة، أعلن البطريرك إبراهيم إسحق وآباء السّينودس عن اتّحادهم مع كلّ الشّعب اللّبنانيّ بكافّة طوائفه جرّاء انفجار مرفأ بيروت، كما مع بطريرك الكنيسة المارونيّة مار بشارة بطرس الرّاعي والمطارنة وكنيسة لبنان، رافعين الصّلاة من أجل "أن يساعد الله كلّ الشّعب اللّبنانيّ لتجاوز هذه الأزمة."
هذا البيان صدر بعد أن اجتمع السّينودس مساء الأربعاء الماضي في دار القدّيس إسطفانوس- المعادي، ناقشوا خلاله عددًا من الموضوعات الّتي تمّت إحالتها إليه لدراستها ورفع تقارير عنها إلى سينودس الكنيسة، وجاء فيه أيضًا نقلاً عن "المتحدّث الرّسميّ للكنيسة الكاثوليكيّة بمصر":
"جدّد آباء السّينودس شكرهم لله على روابط المحبّة الموجودة في العلاقات المسكونيّة بين الكنائس في مصر، وأكّدوا أنّ الكنيسة الكاثوليكيّة في مصر ككنيسة رسوليّة، ترتكز في إيمانها على الكتاب
المقدّس والتّقليد الكنسيّ، تجدّد تأكيدها على احترامها الكامل ومحبّتها الصّادقة والعاملة تجاه كلّ
الكنائس، وتحاول جاهدة أن تشارك في تحقيق ما يطلبه الرّبّ يسوع في صلاته الكهنوتيّة في
الإنجيل بحسب القدّيس يوحنّا "ليكونوا واحدًا كما نحن واحد" (يو 17). كما وتؤكّد الكنيسة
الكاثوليكيّة في مصر أنّها ستلجأ للتّعامل بالطّرق القانونيّة مع كلّ من تسوّل له نفسه إفساد هذه
العلاقات المسكونيّة بين الكنائس، أو يحاول توجيه الإهانة لقيادات الكنيسة، أو يحاول ازدراء الإيمان الكاثوليكيّ بأيّ شكل من الأشكال أو تحت أيّ مسمّى من المسمّيات.
صلّى آباء السّينودس من أجل مصرنا الحبيبة وقيادتها السّياسيّة فخامة الرّئيس عبد الفتّاح السّيسيّ وكلّ المعاونين لسيادته، لكي يعطيهم الله تعالى القوّة والقدرة على مواصلة جهود التّنمية في كلّ ربوع البلاد، وكذلك الحفاظ على أمنها واستقرارها، لتبقى مصرنا الحبيبة بلد الأمن والتّنمية، وبلد الاعتدال الدّينيّ والفكريّ لتكون، كما كانت دائمًا، منارة لكلّ الشّعوب."