الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الكتاب المقدس
الكتاب المقدس
البحث في الكتاب المقدس
تفاسير الكتاب المقدس
الرد على الشبهات الوهمية
قواميس الكتاب المقدس
آيات الكتاب المقدس
ما الجديد
المشاركات الجديدة
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مكتبة الترانيم
إسأل
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
الرد على الشبهات حول المسيحية
الكائن واجب الوجود
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
[QUOTE="Fadie, post: 1620457, member: 1602"] [SIZE=4][B][COLOR=#CC0000]يهوه و يسوع: الآباء[/COLOR] بعد هذه الخلفيات المستفيضة لموضوع "انا هو" و دراسة الإصحاح كاملاً، يتوجب علينا أن ندرس آراء آباء الكنيسة فى النص محل النقاش. أجمع آباء الكنيسة، و علماء العهد الجديد، على أن استخدام يسوع لصيغة "انا هو" المُطلقة، أى أن يسوع يقول عن نفسه "انا هو" هكذا بدون أى اضافات اسمية أو شخصانية، هو استخدام مباشر و صريح لإسم اله اسرائيل. فحينما قال الرب:"الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ" (8 : 58)، و ترجمتى الشخصية للنص لأدق معنى له هو:"قبل أن يأتى ابراهيم للوجود، أنا هو (كائن)". فأدق معنى للفعل γενεσθαι هو "يأتى للوجود" أو "يأتى للكينونة" come into being. و بهذا فإن يسوع المسيح أخذ مما للآب؛ فنسب ما للآب لنفسه. لم يكن استخدام يسوع لإسم الآب هو استخدام عادى، بل انه اختار أقدس أسماء الآب، ليقول كما قال الآب قديماً أنه لا يوجد إله غيره. استخدم إسم الآب الخاص الذى يسمو به فوق كل آلهة البشر الوثنية. كل آلهة الأمم نجاسة، و كل أله غير يهوه هو صنم وثنى. و يسوع المسيح قال أنه هو اله اسرائيل، الكائن واجب الوجود، و كل إله غيره هو صنم وثنى. الآن سنستعرض معاً آراء آباء الكنيسة الأولى حول هذا النص، و كيف فهمه الأولون. و هذا مجرد جزء من تفاسير آباء الكنيسة للنص من وجهة نظر لاهوتية[/B][/SIZE][URL="http://www.blogger.com/post-create.g?blogID=4188331777320817264#_ftn17"][SIZE=4][COLOR=#b47b10][B][17][/B][/COLOR][/SIZE][/URL][SIZE=4][B]: يقول القديس ايريناؤس:"حينما يُسمى تلاميذه "أصدقاء الله"، فهو يعلن بوضوح أنه هو كلمة الله، الذى تبعه ابراهيم طوعاً دون أن يكون مضطراً لأجل إيمانه النبيل، و لذلك أصبح "صديق الله". و لكن كلمة الله لم يقبل صداقة ابراهيم لأنه كان محتاجاً لها، لكنه كان كاملاً منذ البداية، فهو يقول "قبل أن يكون ابراهيم، أنا كائن"، و لكنه فى صلاحه سكب حياته الأبدية على ابراهيم نفسه"[/B][/SIZE][URL="http://www.blogger.com/post-create.g?blogID=4188331777320817264#_ftn18"][SIZE=4][COLOR=#b47b10][B][18][/B][/COLOR][/SIZE][/URL][SIZE=4][B]. و أيضاً يقول:" تُقِر الكتب المقدسة بالنسبة للمسيح أنه كان إبن الإنسان، من نفس طبيعته و لكن ليس مجرد إنسان، فرغم أنه فى الجسد، هو أيضاً فى الروح، كلمة الله و هو الله. و كما وُلِد من مريم فى الأيام الأخيرة، كذلك قد خرج من الله كالمولود الأول من كل خليقة، و كما جاع، فقد أشبع آخرين، و كما عطش، فهو الذى أعطى لليهود أن يشربوا، لأن الصخرة كانت المسيح نفسه، و هكذا يفعل يسوع الآن مع شعبه المؤمن فيعطيهم القوة ليشربوا الماء الروحى الذى ينبع من الحياة الأبدية. فكما كان إبن داود، هو أيضاً رب داود. و كما وُلِد من ابراهيم، فهو كان كائناً من قبل أن يأتى ابراهيم للوجود. و كما كان هو خادم الله، فهو أيضاً ابن الله، و سيد العالم"[/B][/SIZE][URL="http://www.blogger.com/post-create.g?blogID=4188331777320817264#_ftn19"][SIZE=4][COLOR=#b47b10][B][19][/B][/COLOR][/SIZE][/URL][SIZE=4][B]. و يقول العلامة أوريجانيوس:" نحن نعبد إله واحد، الآب و الإبن، و لهذا كما شرحنا، فإن احتجاجنا ضد عبادة آلهة أخرى مازال مستمراً فى فاعليته. و نحن لا نوقر شخصاً ما ظهر مؤخراً، و كأنه لم يكن موجوداً قبل ذلك، لأننا نؤمن به حينما قال:"قبل أبراهيم، انا كائن". و أيضاً يقول مرة أخرى:"أنا هو الحق"، و بالتأكيد لا يوجد أحد منا ساذج لدرجة الإعتقاد بأن الحق لم يكن موجوداً قبل أن زمن ظهور المسيح. و لذلك نحن نعبد آب الحق، و الإبن، الذى هو الحق"[/B][/SIZE][URL="http://www.blogger.com/post-create.g?blogID=4188331777320817264#_ftn20"][SIZE=4][COLOR=#b47b10][B][20][/B][/COLOR][/SIZE][/URL][SIZE=4][B]. و يقول القديس غريغوريوس صانع العجائب، تلميذ اوريجانيوس:" إذا كان هناك من يؤمن أن إبن الله الكائن قبل الأزمنة هو شخص، و ذاك الذى ظهر فى الأيام الأخيرة هو شخص آخر، و يرفض أن يعترف بأن الكائن قبل الأزمنة هو نفسه الذى ظهر فى الأيام الأخيرة، رغم أنه مكتوب، فليكن محروماً. فكيف يُمكن أن يُقال بأن ابن الله السابق على العصور كلها، و ذاك الذى ظهر فى الأيام الأخيرة، مختلفين، حينما يقول الرب نفسه:"قبل أن يكون ابراهيم، انا كائن" و "خرجت من الله و أتيت، و سأرجع مرة أخرى لأبى"؟"[/B][/SIZE][URL="http://www.blogger.com/post-create.g?blogID=4188331777320817264#_ftn21"][SIZE=4][COLOR=#b47b10][B][21][/B][/COLOR][/SIZE][/URL][SIZE=4][B]. و يقول القديس أغسطينوس:" قبل أجداد أمه كان هو كائناً. جد أمه هو أبراهيم، و الرب يقول:"قبل أبراهيم، أنا كائن". هل نحن البشر قبل ابراهيم؟ و لكن السماء و الأرض صُنِعت قبل الإنسان. و لكن حتى قبلهم كان الرب موجوداً. فحقاً قد قال أنه كائن قبل ابراهيم، و ليس "كان" قبل ابراهيم. فهو لا يوجد عنده "كان"، ولا عنده "سيكون"، لا يوجد عنده سوى أنه كائن. و كالله، فهو يعرف جيداً الفرق بين "كائن" و بين "كان" و "سيكون". بالنسبة له هو يوم واحد، و لكنه يوم يطول للآبدين. و هذا اليوم لا يوجد به الأمس و غداً، لأنه حينما ينتهى الأمس، يبدأ اليوم، وينتهى بمجىء الغد. أنه يوم بلا ظلام، بلا ليل، بلا مكان، بلا قياس، بلا ساعات. سمها ما تشاء، إذا أردت فهى يوم، و إذا أردت فهى سنة، و إذا أردت فهى سنين. و لكن متى تسمى هذا اليوم بـ "اليوم"؟ حينما قال الرب:"أنا اليوم ولدتك". وُلِد من الآب الأبدى، وُلِد من الأبدية، و فى الأبدية وُلِد: بلا بداية، بل ألم، بلا مكان، لأنه هو الكائن، لأنه هو نفسه الذى يكون. هذا هو اسمه الذى أعلنه لموسى:"أنت تقول لهم: هو الذى يكون أرسلنى إليكم". لماذا يقول إذن "قبل ابراهيم"؟ لماذا لا يقول قبل نوح؟ ولا قبل آدم؟ أسمع ماذا تقول الكتب المقدسة:"قبل نجمة السماء ولدتك". هذه هى، قبل أن تكون السماء و الأرض. لماذا؟ لأن:"كل الأشياء خُلِصت بواسطته، و بدونه لما خُلِق شيئاً". و بهذا تستطيع أن تعرف من هم "الآباء"، لأنهم أصبحوا آباء بإعترافهم أن هذا هو ما كان منذ البدء"[/B][/SIZE][URL="http://www.blogger.com/post-create.g?blogID=4188331777320817264#_ftn22"][SIZE=4][COLOR=#b47b10][B][22][/B][/COLOR][/SIZE][/URL][SIZE=4][B]. و أيضاً يقول:"و بالنسبة للاهوت ربنا يسوع المسيح، و مساواته للآب، فهو ليس فقط كائن قبل اليهود، بل أيضاً كائن قبل ابراهيم نفسه، و ليس فقط قبل أبراهيم، و لكن أيضاً قبل آدم، و ليس قبل آدم فقط، و لكن قبل حتى خلق السماء و الأرض، و قبل كل العصور. لأن كل شىء خُلِق بواسطته، و بدونه لما خُلِق أى شىء"[/B][/SIZE][URL="http://www.blogger.com/post-create.g?blogID=4188331777320817264#_ftn23"][SIZE=4][COLOR=#b47b10][B][23][/B][/COLOR][/SIZE][/URL][SIZE=4][B]. و يقول القديس يوحنا ذهبى الفم:"هل ترون كيف أثبت انه كان أعظم من إبراهيم؟ إذ حيث أن إبراهيم تهلل بأن يرى يومه و اعتبر رؤيته شيئاً جديراً بأن يُشتهى، فمن الواضح أنه اعتبره سيؤول إلى منفعته، و أنه يوم ينتمى لمن هو أعظم منه. علاوة على ذلك، حيث أنهم كانوا يدعونه "ابن النجار"، و لم يظنوا فيه شيئاً أعظم من هذا، فإنه بالتدريج أحضرهم إلى رأى أكثر سمواً عنه. عندما سمعوه يقول لهم عن الله:"لستم تعرفونه"، لم يستاءوا، و لكن عندما سمعوه يقول:"قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن"، صاروا مغتاظين جداً و رفعوا حجارة ليرجموه كما لو كان أصلهم النبيل قد نال التحقير. إن المسيح هنا أظهر أنه سيذهب إلى آلامه عن طيب خاطر إن كان بالحق يُثنى على من تخلل برؤية الصليب. هذا بالحق كان خلاصاً للعالم، و اليهود على العكس رفعوا حجارة ليرجموه، و كانوا مهيأين لاقتراف القتل و تصرفوا بهذه الطريقة بالإجماع دون وجود أحد يأمبرهم بالتصرف هكذا. و لكن لماذا لم يقل:"قبل أن يكون ابراهيم أنا كنت (موجود)"؟. إنه تصرف هكذا بالطريقة التى بها استخدم أبوه تعبير "أنا كائن" لأنها تعنى أنه دائماً موجود لأنه خالٍ من كل تحديات الزمن، و بذلك بدت هذه العبارة على أنها تجديف"[/B][/SIZE][URL="http://www.blogger.com/post-create.g?blogID=4188331777320817264#_ftn24"][SIZE=4][COLOR=#b47b10][B][24][/B][/COLOR][/SIZE][/URL][SIZE=4][B]. و يقول المؤرخ ثيؤدوريت:"يجب أن نهتم بإتفاق الإنجيليين، فبينما يكرز واحد منهم بالخصائص الإلهية التى للإبن الوحيد، الرب يسوع المسيح، يكتب الآخر عن قدراته الإنسانية. هذا هو ربنا يسوع المسيح، الذى علمنا بنفسه أنه يدعو نفسه تارةً ابن الله، و تارة إبن الإنسان، و فى مرة يكرم أمه بصفتها أمه التى ولدته، و فى مرة أخرى يعنفها بإعتباره ربها. فى أوقات لا يوبخ أحد ممن يدعونه ابن داود، و فى اوقات أخرى يوبخهم على جهلهم أنه ليس مجرد ابن داود، بل هو نفسه رب داود أيضاً. و هو يقول أن الناصرة هى مدينته، و لكنه يقول مرة أخرى:"قبل أن يكون ابراهيم، أنا كائن" و ستجد الكتب المقدسة الإلهية ممتلئة بنصوص مشابهة"[/B][/SIZE][URL="http://www.blogger.com/post-create.g?blogID=4188331777320817264#_ftn25"][SIZE=4][COLOR=#b47b10][B][25][/B][/COLOR][/SIZE][/URL][SIZE=4][B]. و يقول القديس أثناسيوس:"إذن فإن الكلمات "خَلَق" و"جَبَل" و"أَقَام" لها نفس المعنى ولا تعنى وجود الابن ولا أن جوهره مخلوق، بل تعنى التجديد الذى صار لأجلنا كعمل خير منه. وبينما كان يقول هذه الكلمات، فإنه كان يعلّم فى نفس الوقت أنه كان كائنًا قبل هذه الأشياء وذلك عندما قال:" قبل أن يكون ابرهيم أنا كائن". وأيضًا:"هيأ السموات كنت أنا موجودًا هناك معه". و:"كنت عنده أقوم بتربيتها". وكما كان هو كائن قبل ابراهيم وجاء اسرائيل بعد ابرهيم، فيتضح أنه رغم أنه كان من قبل فإنه جُبل بعد ذلك. والجَبْل لا يعنى بداية وجوده، بل يشير إلى تأنسه الذى فيه يجمع أسباط إسرائيل. وهكذا أذن حيث إنه كائن دائمًا مع الآب، فإنه هو خالق الخليقة"[/B][/SIZE][URL="http://www.blogger.com/post-create.g?blogID=4188331777320817264#_ftn26"][SIZE=4][COLOR=#b47b10][B][26][/B][/COLOR][/SIZE][/URL][SIZE=4][B]. و أيضاً يقول:"فبينما حاول اليهود أن يقتلوا الرب لأنه قال إن الله أبوه، وجعل نفسه معادلاً لله، وإنه يعمل الأعمال التي يعملها الآب؛ فإن الآريوسيين أيضًا ليس فقط تعلّموا أن ينكروا أن الكلمة مساوي لله وأن الله هو الآب الطبيعي للكلمة، بل هم أيضًا يحاولون أن يقتلوا مَن يؤمنون بهذا. وبينما يقول اليهود:"أليس هذا هو يسوع ابن يوسف الذي نحن عارفون بأبيه وأمه"؟ فكيف يقول إذًا:"قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن" و:" أني نزلت من السماء"؟، فالآريوسيون بدورهم يجيبون بنفس الأقوال ويقولون:[ كيف يمكن أن الذي ينام ويبكي ويطلب أن يعرف كإنسان، يكون هو الكلمة أو هو الله ]؟ ولهذا فالفريقان فقدا صوابهما وأنكرا أزلية الكلمة وألوهيته متعلّلين بتلك الصفات البشريّة التي نسبها المخلّص لنفسه بسبب الجسد الذي لبسه"[/B][/SIZE][URL="http://www.blogger.com/post-create.g?blogID=4188331777320817264#_ftn27"][SIZE=4][COLOR=#b47b10][B][27][/B][/COLOR][/SIZE][/URL][SIZE=4][B]. و يقول القديس كيرلس السكندرى:"ومرة أخرى يسير المسيح نحو وسيلته المعتادة والمفضلة، لأنه فى بعض الأوقات يتحدث بغموض شديد، ويحجب قصده بحجب متنوعة لكى لا يكون القصد واضحاً أو مكشوفاً. ولكن حينما يرى أن السامعين لم يفهموا أى شئ بالمرة، فعندئذ يجرد حديثه من كل غموض ويضعه أمامهم مكشوفاً وواضحاً. وهذا ما يحاول أن يفعله فى هذه المناسبة الحاضرة. فحيث إنه وجد أنهم لم يفهموا شيئاً (بالرغم من حديثه الطويل، الذى كان قد قدمه) كما أنهم لم يكونوا قادرين أن يدركوا أنه أزلى لكونه من أب أزلى، وأنه أعظم من إبراهيم بما لا يقاس لكونه إلهاً؛ لذلك فهو الآن يتحدث علناً، ويستعمل عبارة "الحق الحق" على أنها قسم لتثبيت الأمور التى تُقال، ثم (يكمل):"قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن". ونحن لن نفكر بأى حال أن الابن الوحيد يفتخر بكونه قبل إبراهيم فقط، لأنه (المسيح) هو قبل كل زمان وولادته أزلية، إذ هو فى الآب بلا بداية. ولكن حيث أن مجال المقارنة بإبراهيم مفتوح أمامه الآن فهو يقول إنه أكبر منه تماماً مثلما يقول الرقم 100 مثلاً، أنا أكبر من رقم 10. وبالتأكيد لن يقول هذا على أنه يشغل الرقم الأعلى مباشرة من رقم 10، لكن الرقم 100 يقول هذا لأنه أكثر بكثير جداً من رقم 10. لذلك فهو لا يجرى مقارنة بينه وبين زمن إبراهيم، كما أنه لا يؤكد أنه يسبق زمن إبراهيم بوقت قليل، بل حيث إنه فوق كل زمان ويتجاوز رقم كل عصر، فهو يقول إنه قبل إبراهيم. بهذا فهو ينطق بالحق. وإذ هو يقول الحق تماماً عندما يتحدث عن إبراهيم، قائلاً عن نفسه:"إنى كائن" قبل أن يكون إبراهيم، فإنه يبين أنه بالنسبة لمن هو مخلوق من العدم فبالضرورة يصير إلى الاضمحلال، أما بالنسبة لذلك الذى هو كائن دائماً فهو بعيد تماماً عن الاضمحلال. إذن فهو أعظم وأعلا من إبراهيم، أعظم لأنه أزلى وأعلا لأنه لا ينحل كما ينحل إبراهيم"[/B][/SIZE][URL="http://www.blogger.com/post-create.g?blogID=4188331777320817264#_ftn28"][SIZE=4][COLOR=#b47b10][B][28][/B][/COLOR][/SIZE][/URL][SIZE=4][B]. و يقول القديس كيرلس الأورشاليمى:"لا تفكر إذن فيه على أنه أتى من بيت لحم فقط، بل اعبده، فهو الذى وُلِد من الآب منذ الأزل. لا تسمح لأحد أن يتكلم على الإبن بأن له بداية زمنية، بل هى بداية غير زمنية كما قال الآب. لأن الآب هو أصل الإبن (القديس كيرلس يتكلم هنا عن مونارشية الآب فقط ليس أكثر)، و هو السرمدى، غير المُبهم ولا يُوجد له أصل. فإن نافورة نهر الصلاح، حتى للإبن الوحيد، هو الآب الذى ولده بالطريقة التى يعرفها هو وحده. و لكن هل تريد أن تعرفأن الرب يسوع المسيح هو الملك الأبدى؟ اسمعه ثانيةً حينما يقول:"أبوكم ابراهيم تهلل ليرى يومى، و قد رآه و فَرِح". و حينما رأى اليهود كلامه هذا صعباً، قال لهم ما أعتبروه أصعب و أصعب:"قبل أن يكون ابراهيم، أنا كائن". و مرة أخرى قال لهم:"والآن مجدنى أنت أيها الآب عند ذاتك بالمجد الذى كان لى عندك قبل كون العالم". و مرة ثانيةً قال بوضوح:"بالمجد الذى كان لى عندك قبل كون العالم". و مرة أخرى حينما يقول:"لأنك أحببتنى قبل إنشاء العالم"، فإنه يعلن بوضوح المجد الذى له منذ الأزل"[/B][/SIZE][URL="http://www.blogger.com/post-create.g?blogID=4188331777320817264#_ftn29"][SIZE=4][COLOR=#b47b10][B][29][/B][/COLOR][/SIZE][/URL][SIZE=4][B]. و يقول القديس امبروسيوس:"هذه الرموز تعلن عن طبيعة الإبن، و عن طريقهم تستطيع أن تعرف أن الآب أبدى، و أن الإبن لا يختلف عنه، لأن أصل ولادة الإبن هو الكائن الذى يكون، و بكونه مولوداً من الأزلى، فهو الله، الخارج من الآب، و هو الإبن الذى من الله، و هو الكلمة، و هو اشعاع مجد الآب، و رسم جوهره، مرآة الله، صورة مجده، و هو نعمة ذاك الذى هو مصدر النعمة، و هو حكمة ذاك الحكيم، و قوة ذاك الأعظم فى القوة، حقيقة ذاك الذى هو الحق نفسه، و حياة ذاك الحى نفسه"[/B][/SIZE][URL="http://www.blogger.com/post-create.g?blogID=4188331777320817264#_ftn30"][SIZE=4][COLOR=#b47b10][B][30][/B][/COLOR][/SIZE][/URL][SIZE=4][B]. و أيضاً يقول:"و بعدما قال:"الرب قنانى" مباشرةً، قال:"سأخبر بأمور الأبدية"، و قبل أن يقول:"وُلِدت"، قال:"منذ البدء، قبل أن يخلق الأرض، و قبل أن يضع الجبال". و هذه الكلمة "قبل"، تصل إلى الوراء فى الماضى حيث لا يوجد بداية أو حدود. و بالمثل حينما قال:"قبل أن يكون ابراهيم، أنا كائن"، فهو لا يعنى أبداً أنه وُجِد "بعد آدم"، تماماً كما قِيل عنه:"قبل نجمة الصبح"، فإنها لا تعنى أنه وُجِد بعد خلق الملائكة. و لكن حينما يقول "قبل"، فهو لم يقصد أن يشمل نفسه فى وجود أى خليقة، بل أن كل الأشياء موجودة فى حضوره، لأنها هذه هى عادة الكتب المقدسة فى بيان أزلية الله"[/B][/SIZE][URL="http://www.blogger.com/post-create.g?blogID=4188331777320817264#_ftn31"][SIZE=4][COLOR=#b47b10][B][31][/B][/COLOR][/SIZE][/URL][SIZE=4][B]. و يقول القديس يوحنا كاسيان:" قد بيّن بوضوح أنه هو الله و الإنسان، فهو إنسان لأنه قال ذلك، و هو الله لأنه أكد على أن الله أرسله. لأنه بالتأكيد كان مع ذاك الذى خرج من عنده. حينما أتى إليه اليهود و سألوه:"ليس لك خمسون سنة بعد و تقول أنك رأيت ابراهيم؟" أجابهم بكلمات تتناسب تماماً مع أزليته و مجده، قائلاً:"الحق الحق أقول لكم، قبل أن يأتى ابراهيم للوجود، انا كائن". و أنا اسأل الآن: من هو الذى يقول ذلك؟ بالتأكيد و بلا شك، أنه المسيح. فكيف إذن للذى وُلِد حديثاً، يقول أنه موجود قبل ابراهيم؟ أنه ببساطة يُشير إلى كلمة الله المتحد بناسوته، حتى يفهم الجميع اتحاد الله الآب بالمسيح: فمهما قال الله عن طريق المسيح، فهذا بكامله هو اتحاد الإلوهية الذى نسبه لنفسه"[/B][/SIZE][URL="http://www.blogger.com/post-create.g?blogID=4188331777320817264#_ftn32"][SIZE=4][COLOR=#b47b10][B][32][/B][/COLOR][/SIZE][/URL][SIZE=4][B]. ليس آباء الكنيسة فقط الذين فهموا النص بهذا الشكل المُوحد، بل حتى الهراطقة منهم. فمثلاً، نقرأ شرح نوفاتيان حيث يقول: "فليقرأوا إذن، اولئك الذين يقرأون أن يسوع المسيح إبن الإنسان هو إنسان، أن يسوع هذا نفسه هو الله و إبن الله. فبنفس الطريقة التى هو بها ابناً لإبراهيم، فهو تماماً كالله كائناً قبل ابراهيم. و بنفس الطريقة التى هو بها إبناً لداود كإنسان، تماماً هو كالله رب داود الذى يُكرز به. و بنفس الطريقة التى هو بها كإنسان تحت الناموس، تماماً أيضاً هو كالله رباً للسبت. و كما أنه يتألم كإنسان، فإنه هو نفسه كالله سيدين الأحياء و الأموات. و مثلما وُلِد كإنسان بعدما خُلِق العالم، فإنه هو نفسه كالله أظهر أنه كائن قبل وجود العالم"[/B][/SIZE][URL="http://www.blogger.com/post-create.g?blogID=4188331777320817264#_ftn33"][SIZE=4][COLOR=#b47b10][B][33][/B][/COLOR][/SIZE][/URL][SIZE=4][B]. و انجيل متى الأبوكريفى، يجعل من النص أكثر صدمةً، مما يعكس فِهم كاتبه الغنوسى، فنقرأ فيه:" و أنتم تتعجبون لأنى قلت لكم أننى أعرف متى ولدتم كلكم. سأخبركم إذن بأمور أعظم ستتعجبون لها أكثر. لقد رأيت ابراهيم، الذين تدعونه أبيكم، و تكلمت معه، و هو قد رآنى"[/B][/SIZE][URL="http://www.blogger.com/post-create.g?blogID=4188331777320817264#_ftn34"][SIZE=4][COLOR=#b47b10][B][34][/B][/COLOR][/SIZE][/URL][SIZE=4][B]. إذن، و بإختصار بسيط جداً: آمن آباء الكنيسة على أن هذا النص هو دليل على أزلية المسيح و كينونته الموجودة المستمرة منذ الأزل. ليس آباء الكنيسة فقط، بل من الهراطقة من أتفق معهم. و لا يسجل لنا التاريخ رداً يُذكر من الآريوسيين على استخدام القديس اثناسيوس للنص فى احتجاجه لقضيته حول لاهوت المسيح. [/B][/SIZE][SIZE=4][B][COLOR=#CC0000]يهوه و يسوع: العلماء [/COLOR] كما فحصنا كتابات الآباء قديماً، سنفحص معاً الآن كتابات علماء العهد الجديد، سواء المحافظين أو الليبراليين منهم. و الغرض من هذا العرض، هو أنه كما جعلت اللاهوت المسيحى يتكلم من أصوله، أى الآباء، أن أجعل العلم النقدى يتكلم أيضاً من أصوله، العلماء. و كما أتخذت كتابات الآباء بشكل تدريجى، الأقدم فالأحدث، فسأتناول أيضاً كتابات العلماء بنفس الشكل. يقول متى هنرى:"قدم مخلصنا إجابة شافية على هذه المماحكة، بتأكيد واثق على أقدميته حتى بالنسبة لإبراهيم نفسه:"الحق الحق أقول لكم" – أقوله فى وجوهكم، و خذوا كلامى كما شئتم – "قبل أن يكون ابراهيم، أنا كائن". قبل أن يُخلق أو يُولد ابراهيم، أنا كائن. و تغيير الكلمة لم يأتِ إعتباطاً، و تُوحِى بأن ابراهيم مخلوق، و أنه هو (أى المسيح) الخالق. كان قبل ابراهيم لأنه الله، و "أنا كائن" هو اسم الله؛ فلم يقل أنا كنت، بل "أنا كائن" لأنه هو الأول و الآخر. كان هو المسيح الموعود به قبل ابراهيم بأزمنة طويلة. هذه الكلمة العظيمة أنهت الجدال بطريقة مفاجئة، فلم يعودوا يتحملون سماع أية كلمة أخرى عنه، و لم يكن هو فى حاجة لأن يقول لهم المزيد"[/B][/SIZE][URL="http://www.blogger.com/post-create.g?blogID=4188331777320817264#_ftn35"][SIZE=4][COLOR=#b47b10][B][35][/B][/COLOR][/SIZE][/URL][SIZE=4][B]. و يقول وليام باركلى: "يسوع يجاوبهم بأروع شهادة صريحة نطق بها عن نفسه:"قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن". إن السيد رب المجد الأزلى لا يقول هنا "قبل أن يكون إبراهيم أنا كنت"، بل ينادى "أنا كائن" إشارة إلى أزليته، و أبديته، و عدم تقيده بحساب الزمن. فالزمن لا يحده، لا نعلم أنه وُجِد وقت لم يكن هو فيه، و لن يُوجد زمان ينقطع هو فيه عن الوجود. لا ينبغى أن يُقال عن يسوع: لقد كان، ينبغى أن نقول عنه هو الكائن. تُرى، ماذا يعنى يسوع بقوله هذا؟ إنه لا يعنى بالطبع أن الناسوت قد وُجد منذ الأزل. فنحن نؤمن أن يسوع بالجسد مُقيد ببدء. فهو قد وُلِد فى بيت لحم. و لكن المقصود أعمق من هذا، لا يوجد فى الوجود كله إلا واحد لا يتقيد بالزمن. لا يُوجد إلا واحد هو أسمى من مقاييس الزمن، و أعمق من أن تصل إليه حدود الوقت، إنه وحده الذى يستطيع أن يقول عن نفسه: أنا الكائن الكائن..أهيه الذى أهيه. و هذا الواحد هو الله. لقد كان يسوع يقول لليهود: إن وجودى ليس أقل من وجود الله، و حياتى ليست أقل من حياة الله، و فى كيانى يمتزج الأزل بالأبد، بصورة تسمو على مقاييس الزمن المادى. أو كما عبر عن ذلك كاتب العبرانيين بصورة أكثر بساطة:"أمساً، و اليوم، و إلى الأبد". فى يسوع نرى ليس فقط ابن الإنسان الذى جاء إلى عالمنا، و جال بين الناس يصنع خيراً، و انتهت حياته بالصليب، لكن فيه نرى الإله غير المحدود بالزمن، إله إبراهيم و اسحق و يعقوب، الذى كان قبل أن يكون الزمن، و الذى يكون بعد أن يُبتلع الزمن فى الأبد، هو الكائن على الدوام. فى يسوع، أعلن الإله السرمدى ذاته للبشر"[/B][/SIZE][URL="http://www.blogger.com/post-create.g?blogID=4188331777320817264#_ftn36"][SIZE=4][COLOR=#b47b10][B][36][/B][/COLOR][/SIZE][/URL][SIZE=4][B]. و يقول وليام ماكدونالد:"و هنا أيضاً، اعتبر الرب يسوع نفسه بوضوح أنه الله. فهو لم يقل:"قبل أن يكون ابراهيم، أنا كنت". كان ذلك سيعنى ببساطة أنه جاء للوجود قبل إبراهيم. لكنه استخدم بالحرى اسم الجلالة: أنا كائن. فالرب يسوع كان مقيماً مع الله الآب منذ الأزل. فما من وقت لم يكن فيه الرب يسوع موجوداً. لذا، صرح بالقول:"قبل أن يكون ابراهيم أنا كائن"[/B][/SIZE][URL="http://www.blogger.com/post-create.g?blogID=4188331777320817264#_ftn37"][SIZE=4][COLOR=#b47b10][B][37][/B][/COLOR][/SIZE][/URL][SIZE=4][B]. و يقول جون جيل:"هذا النص يُشِير إلى لاهوت، أزلية، و ثبات المسيح، و هو يُشير إلى المقطع الموجود فى الخروج 3 : 14:"الكائن الذى يكون، الكائن أرسلنى إليكم"، يهوه الحقيقى؛ و بهذا كان المسيح قبل أن يأتى ابراهيم للوجود، الكائن للأبد، و الإله الأزلى، الذى كان و الكائن و الذى يأتى: ظهر فى شكل إنسانى لآبائنا الأوائل قبل أن يأتى ابراهيم للوجود، و ظهر لهم على أنه هو الوسيط، المُخلص، و الفادى الحى، الذى فتش عنه كل الآباء قبل ابراهيم، و الذى عن طريقه نالوا خلاصهم. كان هو الخالق الذى خلق من لاشىء، و هو العلة الكافية للخليقة كلها، و كان قائماً منذ الأزل كالوسيط، و هو الذى قام بعهد النعمة، و بركات و وعود هذا العهد كانت بين يديه قبل أن يكون العالم، و الإختيار الأزلى للمُختارين للحياة الأبدية قام به هو قبل تأسيس العالم، و كان له المجد مع الآب قبل أن يُوجد العالم، منذ الأزل و هو إبن الله، من نفس طبيعته، و مساوى له، و كونه من نفس الطبيعة يثبت أزليته، و يثبت إلوهيته، فهو الله منذ الأزل و إلى الأبد، و هو الآن مثلما كان، و سيكون مثلما هو الآن: فهو القائم بثبات، هو هو اليوم، و الأمس، و إلى الأبد: فى طبيعته، فى محبته، فى نعمته، و فى كماله. أنه هو الكائن الثابت على الدوام الغير متغير"[/B][/SIZE][URL="http://www.blogger.com/post-create.g?blogID=4188331777320817264#_ftn38"][SIZE=4][COLOR=#b47b10][B][38][/B][/COLOR][/SIZE][/URL][SIZE=4][B]. و يقول ويستكوت:"لا يوجد هناك أى شك حول معنى الإجابة النهائية و التى تمثل نقطة الذروة الطبيعية لما قِيل سابقاً. لقد مات ابراهيم، و لكن المسيح هو واهب الحياة، ابراهيم كان أبو اليهود، و لكن المسيح كان هو مركز ما يأمله ابراهيم. ابراهيم جاء للوجود كإنسان عادى، و لكن المسيح هو الله. و هذا الإعلان الختامى تقدمته العبارة التقديسية التى تأتى كتأكيد على جوهرها:"الحق، الحق، أقول لكم، قبل أن يكون إبراهيم، أو قبل أن يُولد، أو أن يأتى للوجود، أنا كائن". و تُشير عبارة "أنا كائن" للوجود الغير محدود بزمن. و فى هذا السياق، لو كان قد قال "أنا كنت"، كان سيعنى فقط أنه سابق على ابراهيم. هكذا يوجد فى العبارة مقابلة بين المخلوق و غير المخلوق، الوقتى و الأزلى"[/B][/SIZE][URL="http://www.blogger.com/post-create.g?blogID=4188331777320817264#_ftn39"][SIZE=4][COLOR=#b47b10][B][39][/B][/COLOR][/SIZE][/URL][SIZE=4][B]. و يقول كوستنبرجر:"عبارة قبل أن يأتى ابراهيم للوجود، أنا كائن، تعكس مقابلة بين مولد ابراهيم و وجود يسوع الأزلى، و تحمل تركيز على تجسده. و لغة يسوع هنا تعكس تسمية الله لنفسه مع موسى فى خروج 3 : 14. هكذا، يسوع لا يدعى فقط الوجود المُسبق، و إلا لكان قد قال"قبل أن يكون إبراهيم، أنا كنت"، و لكنه يدعى الإلوهية. عبارة ἐγώ εἰμι (أنا كائن) تبلغ نقطة الذروة المذهلة بعد الإعلانات السابقة عن هذا التعبير فى هذا الإصحاح"[/B][/SIZE][URL="http://www.blogger.com/post-create.g?blogID=4188331777320817264#_ftn40"][SIZE=4][COLOR=#b47b10][B][40][/B][/COLOR][/SIZE][/URL][SIZE=4][B]. و يقول بويس:"طريقة تفكيرنا المعاصرة، أو على الأقل للنظرة الأولى، فإنه من الصعب تخيل السبب الذى يجعل هذه الجملة تثير مثل رد الفعل العنيف هذا. لقد كان الرجم هو عقوبة التجديف، أن يجعل شخص ما نفسه إلهاً. فهذا ما فهموه من كلامه إذن. و لكن كيف فهموا أنه يجعل نفسه إلهاً من هذه الكلمات؟ و بأى معنى كان يقصد أن يقولها؟ واضح من النص نفسه أن يسوع كان يدعى أنه كان موجوداً قبل أن يُولد إبراهيم. و واضح أيضاً من زمن الفعل، قبل أن يكون إبراهيم، "أنا كائن"، أنه كان يدعى وجود مُسبق أزلى. و لكننا قد نعتقد أن هذا وحده سبب غير كافى للرجم. إن السبب الحقيقى لرد فعلهم العنيف هو أن يسوع حينما قال "أنا كائن"، كان يستخدم بالفعل الإسم الإلهى الذى أعلنه الله لموسى عن نفسه فى العليقة المحترقة, حينما سأل موسى:"لو ذهبت للإسرائيليين و قلت لهم: إله آبائكم أرسلنى إليكم. ثم سألونى: ما هو إسمه؟ فماذا أقول لهم؟ فقال الله لموسى: الكائن الذى يكون. هذا ما تقوله للإسرائيليين: الكائن أرسلنى إليكم" (خر 3 : 13 - 14). فى اللغة العبرية، هذه الكلمة هى "يهوه"، و هى نفس الكلمة التى يقولها يسوع عن نفسه ببساطة فى هذه الجملة. لقد إدعى أنه هو يهوه، مستخدماً ذات الكلمة "يهوه". و لأجل هذا، أراد اليهود الذين فهموا ادعاؤه هذا أن يقتلوه"[/B][/SIZE][URL="http://www.blogger.com/post-create.g?blogID=4188331777320817264#_ftn41"][SIZE=4][COLOR=#b47b10][B][41][/B][/COLOR][/SIZE][/URL][SIZE=4][B]. و يقول ايرنست هانسين:"قال يسوع: قبل أن يكون ابراهيم، أنا كائن، كإشارة منه إلى وجوده الأزلى. و قد أخذ اليهود قوله كتجديف، و لهذا رفعوا الحجارة ليقوموا برجمه"[/B][/SIZE][URL="http://www.blogger.com/post-create.g?blogID=4188331777320817264#_ftn42"][SIZE=4][COLOR=#b47b10][B][42][/B][/COLOR][/SIZE][/URL][SIZE=4][B]. و يقول براون، فيتزمير، و مورفى:"لقد كان سوء الفهم هذا من جانب اليهود، هو الذى أدى إلى تأجج هذا الإعلان الكريستولوجى الأخير فى هذا المقطع. فيسوع بالفعل أعظم من إبراهيم، فهو يحمل الإسم الإلهى: أنا هو"[/B][/SIZE][URL="http://www.blogger.com/post-create.g?blogID=4188331777320817264#_ftn43"][SIZE=4][COLOR=#b47b10][B][43][/B][/COLOR][/SIZE][/URL][SIZE=4][B]. و يقول روبيرت بومان و إد كوموسيزويسكى:"بدون أى شك معقول، فإن يسوع هنا يدعى أنه موجود قبل أن يُولد إبراهيم. الترجمات الإنجليزية الموضوعة لتوفر ترجمات إنجليزية تُقرأ بسهولة و يسر، غالباً تترجم عبارة يسوع فى عدد 58 لتعبر عن هذه النقطة الغير قابلة للجدال بشكل واضح جداً:"الحقيقة هى أننى موجود قبل أن يُولد إبراهيم!". و عدد قليل من العلماء الكتابيين احتجوا لدقة هذه الترجمة. ك. ل. ماكاى، عالم فى النحو اليونانى، قال أن الترجمة الطبيعية للنص هى:"لقد كنت موجوداً، قبل أن يُولد إبراهيم". و قد لاحظ ماكاى بشكل صحيح أن:"الزعم بأنه كان موجوداً هكذا، هو فى حد ذاته مذهل". لكن غالبية علماء الكتاب المقدس يذهبون لما أبعد من ذلك: تعبير يسوع فى يوحنا 8 : 58 لا يعبر فقط عن وجود يسوع قبل إبراهيم، بل أيضاً نوع آخر من الوجود المختلف عن إبراهيم. بمعنى أن هؤلاء العلماء يفهمون أن يسوع يؤكد على أن وجوده السابق على إبراهيم، هو فى الحقيقة الوجود المُسبق الأزلى الذى للألوهية. نص يوحنا 8 : 58 يقابل بين إبراهيم "الذى أتى للوجود" و يسوع الذى ببساطة "كائن". هذه العبارة تستحضر تأكيد كلاسيكى لوجود الله الأزلى فى العهد القديم:"قبل أن تأتى الجبال للوجود، و قبل أن تتكون الأرض و العالم، و قبل كل العصور، أنت كائن" (مز 90 : 2 سبعينية). الجملة اليونانية هنا تعكس نفس التكوين النحوى فى يوحنا 8 : 58، و تستخدم نفس الأفعال لعمل نفس المقابلة بين المخلوق و الزمنى و بين ذاك الأزلى الغير مخلوق. و رد فعل نُقاد يسوع لعبارته هذه – أنهم حاولوا رجمه – يؤكد أنهم اعتقدوا أنه يزعم نفسه إلهياً. فلو كان يسوع قال أنه يعيش أطول من إبراهيم، لكانوا اعتبروا هذا الزعم على أنه جنون بحت، و ليس مثل هذه الإساءة التى تستحق الرجم"[/B][/SIZE][URL="http://www.blogger.com/post-create.g?blogID=4188331777320817264#_ftn44"][SIZE=4][COLOR=#b47b10][B][44][/B][/COLOR][/SIZE][/URL][SIZE=4][B]. و يقول كريج كينر:"إذا كان يسوع يرغب فى القول إنه موجود قبل إبراهيم، لكان قد قال:"قبل إبراهيم، أنا كنت". و لكنه يقول "أنا كائن" و هو لقب الله (خر 3 : 14)، و الذى يقترح أن يسوع يدعَّى مكانة أعظم من مجرد وجوده قبل إبراهيم"[/B][/SIZE][URL="http://www.blogger.com/post-create.g?blogID=4188331777320817264#_ftn45"][SIZE=4][COLOR=#b47b10][B][45][/B][/COLOR][/SIZE][/URL][SIZE=4][B]. و يقول مولونيى:"يسوع لا يقول أنه رأى إبراهيم، بل أن إبراهيم هو الذى تهلل ليرى يوم يسوع. ثم قَّدم يسوع كلماته بكلمة "آمين" مرتين، فختم المناقشة بكلماته التقديسية، متكلماً لليهود فى بطريقة مُبهمة بالنسبة لهم، و لكن حقيقية لكل من يقرأ و يقبل مقدمة الإنجيل (1 : 1 - 18):"آمين، آمين، أقول لكم، قبل أن يكون إبراهيم، أنا كائن". و هنا يتكلم يسوع عن وجوده المُسبق كاللوجوس، الموجود فى إتحاد محبة مع الله من قبل البدء. و إبراهيم بكل عظمته، ينتمى لأحداث متتابعة، مختومة بالزمن. لقد إنتهت قصته: جاء ثم مضى. و لكن ليس هذا هو الحال مع يسوع"[/B][/SIZE][URL="http://www.blogger.com/post-create.g?blogID=4188331777320817264#_ftn46"][SIZE=4][COLOR=#b47b10][B][46][/B][/COLOR][/SIZE][/URL][SIZE=4][B]. و يقول ف. ف. بروس:"كرر يسوع فى رده على شكواهم تأكيده على "أنا هو" ego eimi، و التى استخدمها مرتين فى هذا الإصحاح (الأعداد 24، 28) و قد فعل هذا بطريقة تؤكد على أهمية الزعم الذى قال به. فهو يردد لغة إله اسرائيل، و الذى هو هو منذ الأزل و إلى الأبد:"أنا، الرب، الأول و الآخر، أنا هو" (أش 41 : 4). كيف لرجل ليس له خمسين سنة بعد يتكلم بهذا الشكل؟ فقط إذا كان يتكلم بصفته الكلمة الذى كان عند الله منذ البدء و الآن هو متجسد على الأرض. لقد إنتظر إبراهيم يوم تجسده، و لكنه هو نفسه كان موجوداً قبل تجسده، قبل أن يُولد إبراهيم، و قبل أن تُكون العالمين. كلمة الله الأبدى لا يمكن أن يكون سوى أبدياً. و بهذا الشكل تُفهم ايجو إيمى فى السياق. و لو فكرنا أن الحوار كان بالآرامية أو العبرية، فيسوع يكون قد قال هذه الكلمات بالحرف "آنى هو" و هو يصف نفسه بها"[/B][/SIZE][URL="http://www.blogger.com/post-create.g?blogID=4188331777320817264#_ftn47"][SIZE=4][COLOR=#b47b10][B][47][/B][/COLOR][/SIZE][/URL][SIZE=4][B]. و يقول كارسون:"لو كان يريد أن يقول أنه وُجِد قبل إبراهيم، لكان من الأبسط عليه أن يقول:"قبل أن يكون إبراهيم، أنا كنت". و لكن بدلاً من أن يقول ذلك، فقد إستخدم إيجو إيمى مرة أخرى كما فى الأعداد 24 و 28، حيث يقول يسوع:"قبل أن يكون إبراهيم، أنا كائن". فرغم أى شكوك قد تحوم حول هل إيجو إيمى مُطلقة فى العددين 24 ، 28، فهنا لا يُوجد أى شك حول الإستخدام المُطلق. و أكثر من ذلك، فهناك روابط لغوية قوية مع أشعياء 40 - 55، و يمكن دعمها بروابط مفاهيمية واضحة (قارن أش 41 : 4، 43 : 13، مز 90 : 2). و أخذ اليهود الحجارة ليرجموه، يفترض أنهم فهموا من هذه الكلمات نوع من التجديف، فى إدعاء الإلوهية...و فى انسجام تام مع مقدمة إنجيل يوحنا، يأخذ يسوع لنفسه واحد من أقدس أسماء الله الذى يسمى نفسه به، و يقول بأن هذا التعبير هو الدليل على سيادته فوق إبراهيم"[/B][/SIZE][URL="http://www.blogger.com/post-create.g?blogID=4188331777320817264#_ftn48"][SIZE=4][COLOR=#b47b10][B][48][/B][/COLOR][/SIZE][/URL][SIZE=4][B]. و يقول موريس ليون:"هنا نصل لنقطة الذروة القصوى فى هذا الإصحاح مع تصريح يسوع المهم:"قبل أن يُولد إبراهيم، أنا كائن!". لقد بدأ يوحنا إنجيله بكلامه عن الوجود المُسبق للكلمة. و هذه العبارة لا تذهب أبعد من ذلك. فلا يمكنها لأنه لا يوجد ما أبعد من ذلك. و لكنها تظهر معنى الوجود المُسبق بإسلوب صريح. فقبل أن يكون الأب العظيم، و الذى عاش قبل ذلك بقرون، كان وجود يسوع قائماً. و قوله:"الحق الحق أقول لكم"، تُشير إلى الأهمية و التركيز على العبارة. و سواء يجب أن نترجمها "قبل أن يكون إبراهيم" أو "يُولد"، فالمعنى هو "قبل أن يأتى للوجود"، كما يعنى الفعل فى زمن الماضى البسيط. و هذا الإسلوب يقابل بين من له بداية، و من هو أزلى. و قوله :"أنا كائن" له الأهمية الكاملة التى يحملها. فهذا التعبير هو إسلوب إعلان الإلوهية، و تعبير عن كينونته الأزلية. ليس من السهل ترجمة النصوص العبرية ذات الدلالة لليونانية، مثل الخروج 3 : 14، و لكن مترجمى السبعينية فعلوا هذا بشكل النص الذى لدينا هنا. هذا الإسلوب هو شكل تشديدى للخطاب و هو نوع لا يمكن أن يُستخدم بشكل طبيعى فى لغة الحديث العام. و لهذا كان إستخدامه يعنى تبنى اللغة الإلهية. فى الأعداد 24 و 28 هذه اللغة واضحة، و لكن فى هذا النص لا يمكن أن نخطأ فى أن يسوع قد إستخدمها. و حينما يشدد يسوع على وجود فى زمن إبراهيم، فلا يوجد أى طريقة أخرى لفهم كلامه إلا بهذه اللغة. و يجب أيضاً ملاحظة أنه قال "أنا كائن" و ليس "أنا كنت". إنها كينونة أزلية و ليست مجرد كينونة عادية"[/B][/SIZE][URL="http://www.blogger.com/post-create.g?blogID=4188331777320817264#_ftn49"][SIZE=4][COLOR=#b47b10][B][49][/B][/COLOR][/SIZE][/URL][SIZE=4][B]. و يقول وايتاكر:"يسوع هنا لا يتكلم عن عمره، و إلا لكان قال:"قبل أن يُولد إبراهيم، أنا كنت". على العكس من ذلك، فهو الآن يستخدم الإسم الألهى "أنا هو (أنا كائن)" بطريقة لا يوجد فيها أى لبس. الإسم "أنا هو" كان هو إسم الله الذى أعلنه لموسى، رغم أن التعبير اليونانى "إيجو إيمى" غير مُستخدم فى السبعينية فى خروج 3 : 14، بل "هو أون". العبارة "إيجو إيمى" أُستُخدِمت كالإسم الإلهى فى أشعياء (41 : 4، 43 : 10 - 25، 45 : 18، 46 : 4، 47 : 8 - 10، 51 : 12، 52 : 6). و نص أشعياء 43 : 10 هو مقطع هام بشكل خاص، حيث تحتوى إشارة لخادم الرب المُختار الذى يشهد له:"حتى تعرفون و تؤمنون و تفهمون أنى أنا هو. لم يكن إله قبلى، ولا سيكون إله بعدى". هذا التصريح القوى الخاص بالإيمان التوحيدى، هو ذاته الذى يعتقد معارضى يسوع أنه يسوع يزعم رفضه. و بإستخدام "أنا كائن"، يسوع يدعى أنه موجوداً ليس قبل إبراهيم فقط، و لكن من الأزل. و هذا ليس تصريحاً خاصاً حول عمله الخلاصى، رغم أنه مُتضمن هنا لأن الله شمله فى تعريفه لنفسه فى العليقة المشتعلة. و لكن، يسوع يقول أن كلماته و أفعاله ليست عن الله، و لكن فى الحقيقة أنها هى نفسها كلمات الله الخاصة و أفعاله. يسوع يتكلم بلغة تفيد الوحدانية، رغم أنه كان يتكلم سابقاً مباشرةً عن التمايز. يسوع هو الله، و لكن ليس ببساطة التطابق التام مع يهوه، لأنه يوجد تمايز بينهما. و يسوع ليس مجرد إنسان أخذ مكانة سامية فى الأمور الإلهية و أصبح عاملاً هاماً لله ليس مثله آخر، و هو أيضاً ليس الله الذى أخذ مظهر الجسد. على العكس من كل ذلك، يسوع هو إله كامل و إنسان كامل، كما أوضحت المجامع الكنسية لاحقاً. هذه الصياغات المجمعية تأسست على الإعلان الإلهى فى مثل هذا النص"[/B][/SIZE][URL="http://www.blogger.com/post-create.g?blogID=4188331777320817264#_ftn50"][SIZE=4][COLOR=#b47b10][B][50][/B][/COLOR][/SIZE][/URL][SIZE=4][B]. و يقول ماك آرثر:"رد يسوع الذروى "الحق الحق أقول لكم، قبل أن يُولد إبراهيم، أنا كائن"، لم يكن أقل من الإعلان التام للإلوهية الكاملة. فها هو الرب يأخذ لنفسه إسم الله المقدس. فمن الواضح أنه كالله الأزلى، كان موجوداً قبل زمن إبراهيم. هومير كينت يشرح ذلك قائلاً: بإستخدامه الإسم الغير زمنى "انا كائن" بدلاً من "أنا كنت"، فيسوع لم ينسب لنفسه مجرد فكرة الوجود السابق على إبراهيم، و لكن ينسب لنفسه اللازمن، طبيعة الله نفسه (خر 3 : 14)"[/B][/SIZE][URL="http://www.blogger.com/post-create.g?blogID=4188331777320817264#_ftn51"][SIZE=4][COLOR=#b47b10][B][51][/B][/COLOR][/SIZE][/URL][SIZE=4][B]. و يقول لاد:"الوجود المُسبق ليسوع ينعكس فى مكان آخر فى تعليم يسوع الخاص، حينما قال:"قبل أن يكون إبراهيم، أنا كائن" (يو 8 : 58). هذا الإعلان المذهل هو إشارة للغة العهد القديم. لقد أعلن الله نفسه لموسى على أنه "الكائن الذى يكون" (خر 3 : 14)، "أنظروا الآن فهذا أنا، أنا هو، ولا يوجد إله آخر بجوارى" (تث 32 : 39)"[/B][/SIZE][URL="http://www.blogger.com/post-create.g?blogID=4188331777320817264#_ftn52"][SIZE=4][COLOR=#b47b10][B][52][/B][/COLOR][/SIZE][/URL][SIZE=4][B]. ثم يشرح قائلاً:"وعى يسوع بإلوهيته عبر عنه فى أقواله عن وحدته مع الآب، و لكن بالأكثر فى تصريحات "أنا هو". هذه التصريحات تظهر فى شكلين، "انا هو" مع الإسم المرفوع، و "أنا هو" بالشكل المُطلق". مثل:"أنا هو خبز الحياة" (6 : 35، 48)، "أنا هو نور العالم" (8 : 12)، "أنا هو باب الخراف" (10 : 7)، "أنا هو الراعى الصالح" (10 : 11)، "أنا هو القيامة و الحياة" (11 : 25)، "أنا هو الطريق و الحق و الحياة" (14 : 6)، "أنا هو الكرمة الحقيقية" (15 : 1). بالإضافة إلى هذه الأقوال، فهناك عدة أقوال عديدة يصف يسوع بها نفسه ببساطة بالكلمات:"أنا هو" (إيجو إيمى: قارن 4 : 26، 6 : 20، 8 : 24 - 24 - 58، 13 : 19، 18 : 5 - 6 - 8). و هذه العبارة المطلقة "أنا هو" من المستحيل ترجمتها حرفياً، ففى غالبية سياقات النصوص، العبارة البسيطة "أنا هو" ليس لها معنى فى الإنجليزية. و لكن فى يو 8 : 58، وضعت الترجمة القياسية المُنقحة النص كالتالى:"قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن". اللغة أقوى بكثير فى اليونانية أكثر من الإنجليزية. "قبل أن يُولد (جينسيثى) إبراهيم أنا كائن (إيجو إيمى)". و هذا هو المقطع الوحيد فى العهد الجديد الذى لدينا فيه مقابلة بين الفعل "إيمى" و الفعل "جينثيسى". لهذا ألتقط اليهود الحجارة ليرجموه بسبب عبارته التجديفية الواضحة، و لكنه تركهم و مضى. ففى إنجيل يوحنا، هناك عداء و معارضة من اليهود بسبب المزاعم الضمنية فى لغة يسوع و التى تجعل منه مساوياً لله (5 : 18)، و بالفعل، يدعى أنه هو الله نفسه (10 : 33). و يسوع لم يعارض أبداً هذه الإتهامات. و الخلفية لتصريحات "أنا هو"، و خاصةً فى شكلها المُطلق، لا نجدها فى العالم الهيلينى، إنما فى العهد القديم. فقد أعلن الله نفسه لموسى على أنه هو "الكائن الذى يكون" (خر 3 : 14)، و فى أشعياء عرف الله نفسه على أنه "أنا هو" (أش 41 : 4، 43 : 10، 46 : 4). و قد قال ستوفير أن هذا التعبير هو الأكثر أصالة، الأكثر جرأة، و الإثبات الأكثر عمقاً عن ماهية يسوع. و بهذا الإعلان، رفع يسوع نفسه فوق كل الآمال المسيانية، و إدعى أنه فى حياته يتجلى الظهور التاريخى لله. الله نفسه أصبح إنساناً، و هى إنسانية أكثر من أى للتى لأى آخر فى التاريخ. غالبية العلماء يعتقدون أن ستوفير يدافع عن موقف متشدد، و لكن لا يوجد أى شك أنه بإستخدام إيجو إيمى بشكل مُطلق، فإن يسوع يساوى نفسه بإله العهد القديم بشكل واقعى جداً"[/B][/SIZE][URL="http://www.blogger.com/post-create.g?blogID=4188331777320817264#_ftn53"][SIZE=4][COLOR=#b47b10][B][53][/B][/COLOR][/SIZE][/URL][SIZE=4][B]. و يقول جونسون:"أنه تصريح رسمى مقدس تقدمه قوله "الحق الحق". فما نطق به كان أمراً هاماً، لأنه لا يقول فقط أنه وُجِد قبل إبراهيم، و لكن قبل أن يكون إبراهيم، أنا كائن. و هذا التصريح يساوى بينه و بين الكائن فى العهد القديم. لأن الإلوهية لا يوجد فيها زمن ماضى، ولا زمن مستقبل، و لكن دائماً فى الحاضر. الله ليس هو نفسه الأزلية أو اللانهاية، لكنه هو الأزلى و اللانهائى، و يديه مبسوطتين على الماضى مثل المستقبل"[/B][/SIZE][URL="http://www.blogger.com/post-create.g?blogID=4188331777320817264#_ftn54"][SIZE=4][COLOR=#b47b10][B][54][/B][/COLOR][/SIZE][/URL][SIZE=4][B]. و يقول هوارد مارشال:"هنا و فى عدة أماكن أخرى، تحمل هذه العبارة صدى إسم الله الذى عرف نفسه به: أنا هو الكائن (تث 32 : 39، أش 41 : 4، 43 : 10 - 13)، و تحمل زعماً بمعادلة يسوع لله"[/B][/SIZE][URL="http://www.blogger.com/post-create.g?blogID=4188331777320817264#_ftn55"][SIZE=4][COLOR=#b47b10][B][55][/B][/COLOR][/SIZE][/URL][SIZE=4][B]. و يقول ماك جراث:"يجب ملاحظة أن يسوع يقول بوضوح فى الإنجيل الرابع أنه يحمل الإسم الإلهى، و أن محاولة رجمه بعدما صرح بأنه هو "أنا هو"، هو ردة فعل تقترح بأن يسوع فى نظر اليهود، لم يقم فقط بقول جملة غير مناسبة أو حتى حمقاء عن نفسه، بل أنه قد جدف أيضاً. فقد كان اليهود وصلوا بالفعل لقناعة أن يسوع مجنون، و لكنهم لم يحاولوا رجمه. و السبب واضح أن الناموس اليهودى لم يكن يحاسب على الجنون، بينما كان يحاسب على التجديف. و فى أنجيل يوحنا، تأتى محاولات رجم يسوع مرتبطة بكل وثيق حينما يدعى وحدته مع الله، أو حينما يدعى سلطته الإلهية، و التى كان ينظر لها اليهود على أنها تجديف. و من الجدير بالإنتباه إلى أن ذروة الإعتراضات فى يو 10 : 33، له معنى أفضل بعد مناقشة ما إذا كان يسوع "معادلاً لله" (5 : 18)، و لكن أيضاً بعدما إدعى يسوع أنه "أنا هو". و هناك أيضاً عدد من العوامل التقليدية الموجودة فى القصة، و التى ترتبط فى أماكن أخرى فى العهد الجديد بمنح الإسم الإلهى للمسيح المُمجد، كما سنرى بالأسفل. و كل هذا يعنى أن الإستخدام المُطلق لـ "أنا هو" فى هذا النص، هو إشارة للإسم الإلهى"[/B][/SIZE][URL="http://www.blogger.com/post-create.g?blogID=4188331777320817264#_ftn56"][SIZE=4][COLOR=#b47b10][B][56][/B][/COLOR][/SIZE][/URL][SIZE=4][B]. و يقول برنارد:"بفحص المقاطع فى الترجمة السبعينية حينما تأتى ἐγώ εἰμι بشكل مطلق، يتبين أنه بشكل عام هى ترجمة لـ אֲנִי־הוּא و التى تعنى حرفياً "انا هو"، و هذه العبارة العبرية تظهر فى النص فقط حينما يكون الله هو المتكلم"[/B][/SIZE][URL="http://www.blogger.com/post-create.g?blogID=4188331777320817264#_ftn57"][SIZE=4][COLOR=#b47b10][B][57][/B][/COLOR][/SIZE][/URL][SIZE=4][B]. و أيضاً:"فى يو 8 : 24، 58 ، و أيضاً فى 13 : 19، أُستخدِمت ἐγώ εἰμι بشكل مُطلق، و يجب علينا أن نستنتج من ذلك أن فى هذه النصوص و على أى مستوى، تأتى ἐγώ εἰμι كترجمة الإعلان الإلهى אֲנִי־הוּא و الذى عزاه الأنبياء ليهوه"[/B][/SIZE][URL="http://www.blogger.com/post-create.g?blogID=4188331777320817264#_ftn58"][SIZE=4][COLOR=#b47b10][B][58][/B][/COLOR][/SIZE][/URL][SIZE=4][B]. و أخيراً يتفق معه العالم البريطانى الأكاديمى المتخصص لارى هرتادو قائلاً عن "انا هو" ما يلى:"فى الحقيقة، تظهر التعبيرات العبرية و التعبيرات اليونانية التى تترجمها فى العهد القديم على أنها إسم الله نفسه"[/B][/SIZE][URL="http://www.blogger.com/post-create.g?blogID=4188331777320817264#_ftn59"][SIZE=4][COLOR=#b47b10][B][59][/B][/COLOR][/SIZE][/URL][B][SIZE=4].[/SIZE] [/B] [/QUOTE]
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
الرد على الشبهات حول المسيحية
الكائن واجب الوجود
أعلى