كان البابا كيرلس السادس يملك قلبا بسيطايحنو ويحتمل الجميع.... واذكر قصه حدثت عندما كان البابا راهبا بسيطا يدعى ابونا مينا المتوحد ، وهذه القصه حدثت مع رئيس شمامسه يدعى " عم فكرى " وكان رجلا تقيا ترك عمله بسبب ظروف مرضه فكان يذهب بأنتظام للصلاه مع ابونا ميناوكان قد اتفق معه على الا يصلى سرا ولا يتعجله فى المردات .
وفى احد الايام كان ابونا مينا يريد الانتهاء من القداس بسرعه فلم ينتظر ان ينتهى عم فكرى من المرد وبدأ يصلى احد الاوشيه ، فترك عم فكرى الكنيسه.... فأكمل ابونا مينا الاوشيه وخرج ليبحث عن عم فكرى فوجده جالسا على مصطبه امام الكنيسه فسأله " مالك ياعم فكرى ؟ " فأجاب احنا اتفقنا انك ما تاكلش المردات فقال له " طيب حقك عليه حاللنى ياابنى " فرد عم فكرى " الله يحالك " واكملوا القداس ولم يعاتبه ابونافيما بعد بل احتمله بكل وداعه.
ومرت الايام واصبح ابونا مينا البابا كيرلس السادس .... وفى احدى القداسات وكان معه عم فكرى ايضا - قال سيدنا احد الاوشيات سرا وانتظر عم فكرى ان يرد عليه فلم يفعل .... فقال له البابا "ايه
ياعم فكرى ما تقول اسجدوا لله " فرد عليه قائلا هو انا سمعت حاجه ؟! انا ارد لو سمعت بس " فسأله البابا " يعنى اعيد الحته الا قلتها فى سرى "فأجاب عم فكرى ايوه " فرد البابا بكل هدوء وتواضع حاضر ... لقد فعل هذا وهو البطريرك دون ان يغضب او يعاتب .
وهذه القصه رواها عم فكرى بنفسه دلاله على بساطة قلب البابا كيرلس .... فقد احتمله فى سنه الكبير ومرضه الذى جعله سريع الغضب .
