الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الكتاب المقدس
الكتاب المقدس
البحث في الكتاب المقدس
تفاسير الكتاب المقدس
الرد على الشبهات الوهمية
قواميس الكتاب المقدس
آيات الكتاب المقدس
ما الجديد
المشاركات الجديدة
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مكتبة الترانيم
إسأل
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
الرد على الشبهات حول المسيحية
القرآن والكتاب المقدس في نور التاريخ والعلم بقلم: الدكتور وليم كامبل
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
[QUOTE="Molka Molkan, post: 2819293, member: 79186"] [FONT="Tahoma"][SIZE="4"][CENTER] [FONT=Times New Roman] [SIZE=5][COLOR=#800000]الفصل الخامس[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER] [CENTER] [FONT=Times New Roman] [SIZE=5][COLOR=#800000]قوة الشفاعة[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER] [CENTER] [/CENTER] [FONT=Times New Roman]عندما نقول نحن المسيحيين إن المسيح يشفع في كل مَن يقبل خلاصه، يقول المسلمون: بل إن محمداً هو الشفيع وقد قال لي ناظر مدرسة في تونس إنه لن يبقى مسلم واحد في النار لأن محمداً سيشفع في كل واحد منهم فإن قال المسيحي إن المسيح هو الجدير بالشفاعة لأنه الوحيد الذي لم يخطئ، يردّ المسلم بأن كل الأنبياء معصومون وإن قال المسيحي إن المسيح مات لأجل خطايانا، يرد المسلم بأن الله لن يسمح بموت نبي صالح.[/FONT] [FONT=Times New Roman]فماذا يقول القرآن عن هذه الأمور؟ لنبدأ بالسؤال الأخير:[/FONT] [FONT=Times New Roman]هل يسمح الله بقتل نبي صالح؟[/FONT] [FONT=Times New Roman]هناك ثماني آيات قرآنية تذكر هذا الموضوع، كلها تخاطب اليهود:[/FONT] [FONT=Times New Roman]سورة البقرة 2:91 (وتعود إلى عام 2 ه) (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ؟)[/FONT] [FONT=Times New Roman]سورة آل عمران 3:112 و181 (وتعود إلى عام 3 ه) ( كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُون َنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ)[/FONT] [FONT=Times New Roman]سورة النساء 4:155 (وتعود إلى عام 5 أو 6 ه) (فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلاً)[/FONT] [FONT=Times New Roman]بل إنهم أيضاً يقتلون الناس الذين يطالبون بالعدالة[/FONT] [FONT=Times New Roman]سورة آل عمران 3:21 (إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ)[/FONT] [FONT=Times New Roman] وبالإضافة إلى قتل الأنبياء قُتل الرسل[/FONT] [FONT=Times New Roman]جاء في سورة البقرة 2:87 (وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ!)[/FONT] [FONT=Times New Roman]سورة آل عمران 3:183 (قُلْ (يا محمد) قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ؟)[/FONT] [FONT=Times New Roman]سورة المائدة 5:70 (عام 10 ه) (لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلاً كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقاً كَذَّبُوا وَفَرِيقاً يَقْتُلُونَ)[/FONT] [FONT=Times New Roman]ونرى من هذه الآيات الثماني: أن (أ) رجالاً ممن يأمرون بالقسط (العدالة) و(ب) أنبياء الله و(ج) رسلاً من الله، قُتِلوا غالباً بأيدي رؤساء اليهود ومن هؤلاء يوحنا المعمدان (يحيى بن زكريا) ولو أن القرآن لا يورد قصة قتله، لكن الإنجيل ذكرها، كما ذكرها المؤرخ اليهودي يوسيفوس (كتاب 18 ف 5) قال: (لأن هيرودس (ملك اليهود) قتله (المعمدان) وهو رجل صالح أمر اليهود بممارسة الفضائل)[/FONT] [FONT=Times New Roman]فليس من حق المسلم أن يقول إن موت نبي صالح أمرٌ مستحيل، فالقرآن يقول إن الله القدير سمح بقتل أنبيائه ورسله.[/FONT] [FONT=Times New Roman] هل كل الأنبياء معصومون من الخطية؟[/FONT] [FONT=Times New Roman]1. أول الأنبياء (حسب التعليم الإسلامي) هو آدم، ويقول القرآن إنه أُهبِط من الجنة لأنه عصى ربه وغوى جاء في سورة طه 20:120 و121 (فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ... وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى) ولا تذكر سورة الأعراف 189 و190 آدم وحواء بالاسم، إلا أن الإشارة هناك إليهما، وتقول (هو الذي خلقكم من نفسٍ واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها فلما آتاهما صالحاً جعلا له شركاء) وخطية الشِرك لا غفران لها في الإسلام، وهي أسوأ من المعصية.[/FONT] [FONT=Times New Roman]2. [/FONT] [FONT=Times New Roman]جاء في سورة هود 11:45-47 بخصوص نوح (وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي (فهو يطلب أن ينقذه الله من الغرق) قَالَ (الله) يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ قَالَ (نوح) رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ )[/FONT] [FONT=Times New Roman]ونحن لا نرى في طلبة نوح من أجل ابنه خطية ولا وزراً، فقد عبَّر عن مشاعره الأبوية الطبيعية ولكن القرآن يقول إن الله وبَّخه فاعترف بأنه أخطأ برفضه إرادة الله، وطلب الغفران والرحمة.[/FONT] [FONT=Times New Roman]3. [/FONT] [FONT=Times New Roman]قال إبراهيم (أبو الأديان الثلاثة) في سورة إبرهيم 14:41 (رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ) وقال في سورة الشعراء 26:77 و81 و82 (فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلاَّ رَبَّ الْعَالَمِينَ... وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ) وهنا يسأل إبرهيم الغفران لخطيته هو شخصياً.[/FONT] [FONT=Times New Roman]4. [/FONT] [FONT=Times New Roman] وعندما نفحص حالة موسى كليم الله، نرى الله يوبخه في سورة القصص 28:15 و16 (من العهد المكي المتأخر) (وَدَخَلَ (موسى) الْمَدِينَةَ... فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلاَنِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)[/FONT] [FONT=Times New Roman]5. [/FONT] [FONT=Times New Roman] ونتأمل داود صاحب المزامير، ومكتوب عنه في سورة ص 38:21-25 (من العهد المكي المبكر) (وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُدَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لاَ تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلاَ تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعزَّنِي فِي الْخِطَابِ قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ وَظَنَّ دَاوُدُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ)[/FONT] [FONT=Times New Roman]وقال عبد الله يوسف علي في تعليقه على هذه الآيات إنها تلمح إلى ارتكاب داود الزنا مع بثشبع وقتله زوجها ليخفي جريمته (القصة في سفر صموئيل الثاني 11 و12 ومزمور اعترافه بالخطية هو مزمور 51) وقال حميد الله إنها بلا شك تشير إلى هذه الحادثة وأعتقد أنهما قد أصابا لأن ال99 نعجة، والنعجة هما رقما النعاج الواردين في المثل التوراتي، ثم لأن الآية 26 من سورة ص تقول (يَا دَاوُدُ... فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ)[/FONT] [FONT=Times New Roman]ومهما كان الموقف، فهذه الآيات تتكلم عن خطأ داود واستغفاره وركوعه تائباً، وأمر الله له ألّا يتَّبع الهوى.[/FONT] [FONT=Times New Roman]6. [/FONT] [FONT=Times New Roman]وفي سورة ص 38:35 يقول سليمان (رَبِّ اغْفِرْ لِي) ولو أنه لم يذكر الخطأ الذي يطلب بسببه الغفران ربما كان أنه نسي ذكر الله لانشغاله بالصافنات الجياد![/FONT] [FONT=Times New Roman]7. [/FONT] [FONT=Times New Roman]أما النبي يونس (يونان) فقد عصى ربه لما أمره أن يكون مبشراً ونذيراً لنينوى، فسافر بعيداً وتقول سورة الصافات 37:142-144 (فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ (آتٍ بما يُلام عليه)، فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) أما كلمات توبته فموجودة في سورة الأنبياء 21:87 (من العهد المكي الوسيط) ( فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) فهو يعترف أنه ظلم نفسه وغيره، وهو ملامٌ على ما فعل، كما لام الله فرعون (سورة الذاريات 40)[/FONT] [FONT=Times New Roman]في هذه الآيات تأملنا سبعة من الأنبياء، اثنان منهم من الرسل، وقد دعوا أنفسهم خطاة، أو دعاهم الله كذلك وطلب منهم التوبة ومع أن الخطية المذكورة لكلٍ من نوح وسليمان كانت خطية مواقف فكرية، قد نعتبرها عادية، إلا أنهما طولبا بالتوبة أما آدم فقد (عصى) وجعل لله شركاء، ويونس رفض الطاعة فأصبح ملوماً ويطلب إبرهيم غفران خطيته، ويطلب موسى الغفران للقتل، وداود للزنا وكانت خطية موسى سهواً، أما خطية داود فعمداً وواضح أن الشخص الذي يعرف شرائع الله يُطالَب بأكثر مما يطالب به الإنسان العادي، ولذلك نعتبر وزر خطية الأنبياء والرسل أكبر من وزر خطايا البشر العاديين، ومسئولية النبي أكبر من مسئولية سائر الناس، كما تقول سورة الأحزاب 7 و8 إن الله أخذ من النبيين ميثاقهم، وهو ما لم يفعله مع سائر البشر.[/FONT] [FONT=Times New Roman]واضح إذاً من القرآن أن للأنبياء أخطاءهم.[/FONT] [FONT=Times New Roman]8. [/FONT] [FONT=Times New Roman]ويؤدي ما قلناه إلى موضوع حساس قد يؤلم القارئ، ولكن الأمانة تدفعنا إليه، وهو ما يقوله القرآن عن محمد والخطية ولنتأمل الآيات القرآنية بحسب ترتيب نزولها:[/FONT] [LIST] [*] [FONT=Times New Roman] سورة المدَّثّر 74:1-6 (وهي من العهد المكي المبكر) (يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ وَلاَ تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ)[/FONT] [*] [FONT=Times New Roman] سورة الضحى 93:6 و7 (من العهد المكي المبكر) (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى وَوَجَدَكَ ضَالّاً فَهَدَى) وهناك الدعاء في فاتحة القرآن آيتي 6 و7 عن الضالين يقول: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ) وهو دعاء يردده كل مسلم في صلواته كل يوم.[/FONT] [*] [FONT=Times New Roman] سورة الشرح 94:1-7 (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ... فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ) ونقارن كلمات هذه الآيات بما جاء في سورة الأنعام 6:31 التي تصف الكافرين في النار (وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ)[/FONT] [*] [FONT=Times New Roman] سورة عبس 80:1-11 (من العهد المكي المبكر) (عَبَسَ (محمد) وَتَوَلّى أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى وَمَا عَلَيْكَ أَلاَّ يَزَّكَّى وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى وَهُوَ يَخْشَى فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى كَلاَّ إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ) وهنا يوبخ القرآن محمداً لأنه كان مجاملاً للغني عابساً في وجه الأعمى الفقير.[/FONT] [*] [FONT=Times New Roman] سورة غافر 40:55 (من العهد المكي المتأخر) (فَاصْبِرْ (يا محمد) إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ)[/FONT] [*] [FONT=Times New Roman] سورة محمد 47:19 ( عام 1 ه) (فَاعْلَم (يا محمد) أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ) ولعل ذنوب المؤمنين والمؤمنات شبيهة بذنوب النبي، لأن الآية تُجمِلها معاً.[/FONT] [*] [FONT=Times New Roman] سورة النساء 4:105-107 (عام 5-6 ه) (إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بِيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيماً وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّاناً أَثِيماً) أما سبب نزول هذه الآيات فإن محمداً أراد أن يقف ضد زيد بن السمين اليهودي البريء وأن يقف في جانب المسلم الذي اتهمه ظلماً (أسباب النزول لجلال الدين السيوطي - الآية)[/FONT] [*] [FONT=Times New Roman] سورة الفتح 48:1 و2 (عام 6 ه) (إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيهْدِيَكَ صِرَاطاً مُسْتَقِيماً)[/FONT] [*] [FONT=Times New Roman] سورة التوبة 9:43 (عام 9 ه) (عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ) فإن محمداً لم يسأل في الإذن لهم، وتعجَّل في السماح للبعض بعدم الخروج للقتال.[/FONT] [*] [FONT=Times New Roman] سورة النصر 110:3 (عام 10 ه) (فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً)[/FONT] [/LIST] [FONT=Times New Roman]ولا ندري ما هي الذنوب التي طولب محمد بالتوبة عنها، ولكننا ندرك أنه ليس معصوماً وقد يستاء القارئ من هذه الحقيقة، ولكنها لازمة لنعرف مسألة الشفاعة.[/FONT] [FONT=Times New Roman] شفاعة محمد[/FONT] [FONT=Times New Roman]جاء الفعل (شفع) والأسماء المشتقة منه 26 مرة في القرآن، لها علاقة بالله، سندرسها بالتفصيل في قرائنها:[/FONT] [FONT=Times New Roman]1. [/FONT] [FONT=Times New Roman]لا شفاعة للأصنام والآلهة الكاذبة:[/FONT] [FONT=Times New Roman]جاء في سورة المدثر 74:48 (فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ)[/FONT] [FONT=Times New Roman]سورة يس 36:23 (أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَانُ بِضُرٍّ لاَ تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً وَلاَ يُنْقِذُونِ)[/FONT] [FONT=Times New Roman]سورة الروم 30:13 (وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ مِنْ شُرَكَائِهِمْ شُفَعَاءُ وَكَانُوا بِشُرَكَائِهِمْ كَافِرِينَ)[/FONT] [FONT=Times New Roman]سورة الشعراء 26:100 و101 (فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ وَلاَ صَدِيقٍ حَمِيمٍ)[/FONT] [FONT=Times New Roman]سورة الأعراف 7:53 (فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ)[/FONT] [FONT=Times New Roman]سورة غافر 40:18 (وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلاَ شَفِيعٍ يُطَاع)[/FONT] [FONT=Times New Roman]سورة الأنعام 6:94 (وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ لَقَد تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ)[/FONT] [FONT=Times New Roman]سورة يونس 10:18 (وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاَءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ)[/FONT] [FONT=Times New Roman]سورة البقرة 2:48 و123 و 254 (وَاتَّقُوا يَوْماً لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ... وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ)[/FONT] [FONT=Times New Roman]2. الشفاعة لله وحده:[/FONT] [FONT=Times New Roman]سورة الزُّمَر 39:43 و44 (أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لاَ يَمْلِكُونَ شَيْئاً وَلاَ يَعْقِلُونَ قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعاً لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)[/FONT] [FONT=Times New Roman]سورة الأنعام 6:51 و70 (وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌ وَلَا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَنْ تُبْسَلَ (تُسلَم إلى الهلاك) نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَا يُؤْخَذْ مِنْهَا)[/FONT] [FONT=Times New Roman]سورة السجدة 32:4 (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سَتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلاَ شَفِيعٍ أَفَلاَ تَتَذَكَّرُونَ؟)[/FONT] [FONT=Times New Roman]3. [/FONT] [FONT=Times New Roman] الشفاعة بإذن الله وحده:[/FONT] [FONT=Times New Roman]في القرآن آيتان تقولان إن من يُشفَع فيه هو المرضيُّ عند الله:[/FONT] [FONT=Times New Roman]سورة النجم 53:26 (وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لاَ تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلاَّ مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى)[/FONT] [FONT=Times New Roman]سورة طه 20:109 (يَوْمَئِذٍ لاَ تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَانُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلاً)[/FONT] [FONT=Times New Roman]وفي القرآن آيات تقول إنه لا شفاعة إلا بإذن الله:[/FONT] [FONT=Times New Roman]سورة سبإ 34:23 (وَلاَ تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلاَّ لِمَنْ أَذِنَ لَهُ)[/FONT] [FONT=Times New Roman]سورة الأنبياء 21:28 (يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ)[/FONT] [FONT=Times New Roman]سورة مريم 19:87 (لاَ يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلاَّ مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَانِ عَهْداً)[/FONT] [FONT=Times New Roman]سورة يونس 10:3 (إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ)[/FONT] [FONT=Times New Roman]سورة البقرة 2:255 (مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ)[/FONT] [FONT=Times New Roman]4. [/FONT] [FONT=Times New Roman] الشفاعة لمَن شهد بالحق:[/FONT] [FONT=Times New Roman] أفردتُ هذا القسم لآيةٍ جاءت في سورة الزخرف 43:86 تصف من يستطيع الشفاعة، فتقول (وَلاَ يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلاَّ مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ)[/FONT] [FONT=Times New Roman]فمن هو الذي شهد بالحق؟ قال عبد الله يوسف علي وآخرون إنه محمد الذي نادى ببشرى التوحيد ولكن الآية لا تحدد شخصاً بالاسم فهل هو إبرهيم أو موسى أو غيرهما ممن نادوا بالتوحيد ولم يقُل نبي عن نفسه (أنا هو الحق) إلا المسيح ولكن القرآن لا يحدد لنا من شهد بالحق.[/FONT] [FONT=Times New Roman]أما من يقدر أن يشفع فقد جاء ذكره في ثماني آيات قرآنية، تقول إنه:[/FONT] [FONT=Times New Roman]أ. لا يقدر أحد أن يشفع، حتى الملائكة، إلا بإذن الله.[/FONT] [FONT=Times New Roman]ب. لا تُقبَل الشفاعة إلا في من رضي الله عنهم.[/FONT] [FONT=Times New Roman]ج. لا يشفع إلا من شهد بالحق.[/FONT] [FONT=Times New Roman]5. [/FONT] [FONT=Times New Roman]آيات في الشفاعة لا تذكر كلمة الشفاعة:[/FONT] [FONT=Times New Roman]سورة الانفطار 82:19 (يَوْمَ لاَ تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ)[/FONT] [FONT=Times New Roman]سورة النبإ 78:37 و38 (رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَانِ لاَ يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَاباً يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلاَئِكَةُ صَفّاً لاَ يَتَكَلَّمُونَ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَانُ وَقَالَ صَوَاباً)[/FONT] [FONT=Times New Roman]سورة الأنعام 6:164 (وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ)[/FONT] [FONT=Times New Roman] أنبياء أُمروا بالدعاء لأجل الآخرين[/FONT] [FONT=Times New Roman]يذكر القرآن أنبياء أمرهم الله أن يدعوه من أجل الآخرين يطلبون لهم الغفران:[/FONT] [FONT=Times New Roman]1. [/FONT] [FONT=Times New Roman]آيات عن محمد:[/FONT] [FONT=Times New Roman]سورة محمد 47:19 (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ)[/FONT] [FONT=Times New Roman]سورة آل عمران 3:159 (فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ)[/FONT] [FONT=Times New Roman]سورة المنافقون 63:5 (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَّوَوْا رُؤُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ)[/FONT] [FONT=Times New Roman]سورة النساء 4:64 (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً)[/FONT] [FONT=Times New Roman]سورة النور 24:62 (فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)[/FONT] [FONT=Times New Roman]سورة الممتحنة 60:12 (إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ... فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)[/FONT] [FONT=Times New Roman] * [/FONT] [FONT=Times New Roman]سورة التوبة 9:80 (اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ).[/FONT] [FONT=Times New Roman]سورة التوبة 9:103 (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)[/FONT] [FONT=Times New Roman]وقد تبدو هذه الآيات مؤيدة لفكرة شفاعة محمد، ولكنها لا تتحدث عن دعاء وصلاة في اليوم الآخِر ثم إن القرآن يحدثنا عن أنبياء آخرين كلَّفهم الله بالتكليف نفسه.[/FONT] [FONT=Times New Roman]2. ن[/FONT][FONT=Times New Roman]وح:[/FONT] [FONT=Times New Roman]صلى لأجل شعبه وعائلته ونفسه نقرأ في سورة نوح 71:2-4 و7 و10 و28 (قَالَ (نوح) يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ 4 يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لاَ يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَاراً فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلاَ تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ تَبَاراً)[/FONT] [FONT=Times New Roman]3. [/FONT] [FONT=Times New Roman] إبرهيم:[/FONT] [FONT=Times New Roman]صلى لأجل نفسه ولأجل سواه وقال: (رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ) (سورة إبرهيم 14:41) وقال (وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ) (سورة الشعراء 26:86)[/FONT] [FONT=Times New Roman]وقد أُنزِلت بعد ذلك سورة التوبة 9:113 و114 تنهَى إبرهيم ومحمداً والمؤمنين عن الدعاء للمشركين حتى لو كانوا أولي قربى من بعد ما تبيَّن لهم أنهم أصحاب الجحيم.[/FONT] [FONT=Times New Roman]وجاء في سورة هود 74 أن إبرهيم دعا الله من أجل أهل نبي آخر هو لوط (فلما ذهب عن إبرهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا في قوم لوط)[/FONT] [FONT=Times New Roman]4. [/FONT] [FONT=Times New Roman] يعقوب:[/FONT] [FONT=Times New Roman]دعا الله ليغفر خطايا أولاده العشرة فقد جاء في سورة يوسف 12:97 و98 (قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)[/FONT] [FONT=Times New Roman]5. [/FONT] [FONT=Times New Roman]موسى:[/FONT] [FONT=Times New Roman]جاءت قصة العجل الذهبي في سورة الأعراف 7:148-156 وفي آية 155 دعا موسى الله من أجل شعبه وقال (رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ)[/FONT] [FONT=Times New Roman] ما يقوله الكتاب المقدس عن أنبياء[/FONT] [FONT=Times New Roman] صلّوا من أجل غيرهم[/FONT] [FONT=Times New Roman]حدثنا الكتاب المقدس عن أنبياء صلوا من أجل الآخرين:[/FONT] [FONT=Times New Roman]1. [/FONT] [FONT=Times New Roman]صلاة موسى: (قَدْ أَخْطَأَ هَذا الشَّعْبُ خَطِيَّةً عَظِيمَةً، وَصَنَعُوا لِأَنْفُسِهمْ آلِهَةً مِنْ ذَهَبٍ وَالْآنَ إِنْ غَفَرْتَ خَطِيَّتَهُمْ - وَإِلّا فَامْحُنِي مِنْ كِتَابِكَ الَّذِي كَتَبْتَ) (خروج 32:31 و32)[/FONT] [FONT=Times New Roman]2. [/FONT] [FONT=Times New Roman]وصلى النبي دانيال: (يَا سَيِّدُ اسْمَعْ يَا سَيِّدُ اغْفِرْ يَا سَيِّدُ أَصْغِ وَاصْنَعْ لَا تُؤَخِّرْ مِنْ أَجْلِ نَفْسِكَ يَا إِلَهِي، لِأَنَّ اسْمَكَ دُعِيَ عَلَى مَدِينَتِكَ وَعَلَى شَعْبِكَ) (دانيال 9:19)[/FONT] [FONT=Times New Roman]3. وصلى النبي عاموس من أجل شعبه وقال (أَيُّهَا السَّيِّدُ الرَّبُّ اصْفَحْ كَيْفَ يَقُومُ يَعْقُوبُ فَإِنَّهُ صَغِيرٌ؟) (عاموس 7:2)[/FONT] [FONT=Times New Roman]4. [/FONT] [FONT=Times New Roman]وطلب الله من أيوب أن يصلي من أجل أصحابه وقال له لأليفاز التيماني: (قَدِ احْتَمَى غَضَبِي عَلَيْكَ وَعَلَى كِلَا صَاحِبَيْكَ، لِأَنَّكُمْ لَمْ تَقُولُوا فِيَّ الصَّوَابَ كَعَبْدِي أَيُّوبَ وَالْآنَ فَخُذُوا لِأَنْفُسِكُمْ سَبْعَةَ ثِيرَانٍ وَسَبْعَةَ كِبَاشٍ وَاذْهَبُوا إِلَى عَبْدِي أَيُّوبَ وَأَصْعِدُوا مُحْرَقَةً لِأَجْلِ أَنْفُسِكُمْ، وَعَبْدِي أَيُّوبُ يُصَلِّي مِنْ أَجْلِكُمْ لِأَنِّي أَرْفَعُ وَجْهَهُ لِئَلَّا أَصْنَعَ مَعَكُمْ حَسَبَ حَمَاقَتِكُمْ، لِأَنَّكُمْ لَمْ تَقُولُوا فِيَّ الصَّوَابَ كَعَبْدِي أَيُّوبَ) فَذَهَبَ أَلِيفَازُ التَّيْمَانِيُّ وَبِلْدَدُ الشُّوحِيُّ وَصُوفَرُ النَّعْمَاتِيُّ وَفَعَلُوا كَمَا قَالَ الرَّبُّ لَهُمْ وَرَفَعَ الرَّبُّ وَجْهَ أَيُّوبَ) (بمعنى أنه قبِل صلاته - أيوب 42:7-9)[/FONT] [FONT=Times New Roman]5. وصلى بولس من أجل أمته اليهودية، وقال (أَيُّهَا الْإِخْوَةُ، إِنَّ مَسَرَّةَ قَلْبِي وَطَلِْبَتِي إِلَى اللّهِ لِأَجْلِ إِسْرَائِيلَ هِيَ لِلْخَلَاصِ) (رومية 10:1) وعبَّر عن عمق شعوره بقوله (إِنَّ لِي حُزْناً عَظِيماً وَوَجَعاً فِي قَلْبِي لَا يَنْقَطِعُ! فَإِنِّي كُنْتُ أَوَدُّ لَوْ أَكُونُ أَنَا نَفْسِي مَحْرُوماً مِنَ الْمَسِيحِ لِأَجْلِ إِخْوَتِي أَنْسِبَائِي حَسَبَ الْجَسَدِ، الَّذِينَ هُمْ إِسْرَائِيلِيُّونَ) (رومية 9:2-4)[/FONT] [FONT=Times New Roman]6. وصلى النبي إرميا من أجل شعبه، فأمره الله أن يتوقف عن الصلاة لأجلهم بسبب استمرارهم في الشر، وقال للنبي (وَأَنْتَ فَلَا تُصَلِّ لِأَجْلِ هذَا الشَّعْبِ وَلَا تَرْفَعْ لِأَجْلِهِمْ دُعَاءً وَلَا صَلَاةً، وَلَا تُلِحَّ عَلَيَّ لِأَنِّي لَا أَسْمَعُك أَمَا تَرَى مَاذَا يَعْمَلُونَ فِي مُدُنِ يَهُوذَا وَفِي شَوَارِعِ أُورُشَلِيمَ؟ الْأَبْنَاءُ يَلْتَقِطُونَ حَطَباً، وَالْآبَاءُ يُوقِدُونَ النَّارَ، وَالنِّسَاءُ يَعْجِنَّ الْعَجِينَ، لِيَصْنَعْنَ كَعْكاً لِمَلِكَةِ السَّمَاوَاتِ وَلِسَكْبِ سَكَائِبَ لِآلِهَةٍ أُخْرَى لِيُغِيظُونِي) (إرميا 7:16-18)[/FONT] [FONT=Times New Roman]ومن هذه الآيات في القرآن والكتاب المقدس نرى النبي يصلي أثناء حياته ووجوده على الأرض من أجل أناس أحياء، له بهم ارتباط ولكن لا يوجد أثر في القرآن لفكرة أن نبياً يشفع في أمته في يوم الدين ولكن ماذا يقول الحديث الإسلامي عن الشفاعة؟[/FONT] [FONT=Times New Roman] الشفاعة في الحديث[/FONT] [FONT=Times New Roman]نورد هنا بعض الأحاديث، وكلها صحيحة، وكلها مُسندَة، ولو أنها متناقضة ونترك للقارئ أن يحكم لنفسه:[/FONT] [FONT=Times New Roman]قال محمد: (يجمع الله المؤمنين يوم القيامة كذلك فيقولون لو استشفعنا إلى ربنا حتى يريحنا من مكاننا هذا، فيأتون آدم فيقولون: يا آدم أما ترى الناس؟خلقك الله بيده وأسجد لك ملائكته وعلمك أسماء كل شيء. شفّع لنا إلى ربنا حتى يريحنا من مكاننا هذا. فيقول: لست هناك، ويذكرهم لهم خطيئته التي أصاب، ولكن ائتوا نوحاً فإنه أول رسول بعثه الله إلى أهل الأرض. فيأتون نوحاً، فيقول: لست هُناكم، ويذكر خطيته التي أصاب، ولكن أئتوا إبراهيم خليل الرحمن. فيأتون إبراهيم فيقول: لست هُناكم، ويذكر لهم خطاياه التي أصابها، ولكن أئتوا موسى عبداً آتاه الله التوراة وكلمه تكليماً. فيأتون موسى، فيقول لست هُناكم، ويذكر لهم خطيئته التي أصاب، ولكن ائتوا عيسى عبد الله ورسوله وكلمته وروحه، فيأتون عيسى فيقول: لست هُناكم (ولا يقول الحديث إن المسيح ارتكب خطأً، فهو الكامل الذي بلا خطأ). ولكن ائتوا محمداً صلى الله عليه وسلم عبداً غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فيأتوني فانطلق فاستأذن على ربي فيؤذن لي عليه، فإذا رأيت ربي وقعت له ساجداً، فيدعني ما شاء الله أن يدعني، ثم يقال لي: ارفع محمدُ وقل يُسمع وسل تُعطه واشفع تُشفّع، فأحمد ربي بمحامد علَّمنيها ثم أشفع فيحُدّ لي حداً فأُدخلهم الجنة، ثم أرجع فإذا رأيت ربي وقعت ساجداً، فيدعني ما شاء الله أن يدعني، ثم يُقال: ارفع محمدُ، وقل يُسمع وسل تُعطه واشفع تُشفع، فأحمد ربي بمحامد علمنيها ثم أشفعُ، فيُحدّ لي حداً فأُدخلهم الجنة، ثم أرجع فإذا رأيت ربي وقعت ساجداً فيدعني ما شاء الله أن يدعني ثم يُقال: ارفع محمدُ، قل يُسمع تُعطه واشفع تُشفع، فأحمد ربي بمحامد علمنيها ثم اشفع فيُحدّ لي حداً فأُدخلهم الجنة، ثم أرجع فأقول: يا رب ما بقي في النار إلا من حبسه القرآن ووجب عليه الخلود، قال النبي صلى الله عليه وسلم يُخرَج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة، ثم يُخرَج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن بُرة، ثم يُخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه ما يزن من الخير ذرَّة) (صحيح البخاري طبعة دار الفكر، ج 8 ص 172، 173)[/FONT] [FONT=Times New Roman]ولكن روى أبو نعيم من حديث أبي الزبير عن جابر قال: سمعتُ رسول الله يقول (لا يُدخِل أحداً منكم الجنةَ عملُهُ، ولا يُجيره من النار، ولا أنا، إلا بتوحيد من الله تعالى) (إسناده على شرط مسلم وأصل الحديث في الصحيح حادي الأرواح لابن قيم الجوزية فصل 19)[/FONT] [FONT=Times New Roman]وفي حديث عن عائشة قالت: يا رسول الله ما من أحدٍ يدخل الجنة إلا برحمة الله تعالى؟ فقال (ما من أحدٍ يدخل الجنة إلا برحمة الله تعالى) قالها ثلاثاً قلتُ ولا أنت يا رسول الله؟ قال (ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته) قالها ثلاث مرات (رواه البيهقي في الدعوات الكبيرات - مشكاة المصابيح تحقيق الألباني حديث 1305)[/FONT] [FONT=Times New Roman]وفي حديث عن ابن زيد الأنصاري أن عثمان بن مظعون، أحد المهاجرين تُوفي، فكفنوه وجاء محمد، فقالت أم العلاء (امرأة كانت قد بايعت محمداً): (رحمة الله عليك أبا السائب (تقصد عثمان) لقد أكرمك الله) فقال لها محمد: (وما يُدريك أن الله أكرمه؟) قالت: (لا أدري) فقال محمد: (إني لأرجو له الخير والله ما أدري وأنا رسول الله ما يُفعَل به) (صحيح البخاري ج 3 ص 164 باب القرعة في المشكلات)[/FONT] [FONT=Times New Roman]وفي حديث لأبي هريرة قال: حين أُنزلت (وأنذِر عشيرتك الأقربين) قال رسول الله (يا معشر قريش اشتروا أنفسكم من الله لا أُغني عنكم من الله شيئاً يا بني عبد المطلب لا أغني عنكم من الله شيئاً يا عباس بن عبد المطلب لا أغني عنك من الله شيئاً يا صفية عمة رسول الله لا أغني عنك من الله شيئاً يا فاطمة بنت محمد، سليني ما شئتِ لا أُغني عنك من الله شيئاً) (عن تفسير الطبري للآية 214 من سورة الشعراء)[/FONT] [FONT=Times New Roman]فإن كان محمد لا يساعد قبيلته ولا عمته ولا ابنته، فهل يعتقد أحدٌ أنه سيلقَى معونة نبي المسلمين؟ إن هذا يلقي ظلالاً من الشك على صحة الحديث الذي أوردناه من البخاري وفيه يقول محمد (أنا لها أمَّتي أمَّتي) بل إن سورة الإسراء 17:57 تقول إن الأنبياء يطلبون وسيلة التقرُّب إلى الله (أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً)[/FONT] [FONT=Times New Roman]بل إن القرآن يقول إن الله وملائكته يصلون على النبي، كما يأمر المسلمين أن يصلوا عليه (سورة الأحزاب 56)[/FONT] [FONT=Times New Roman] فعالية الشفاعة[/FONT] [FONT=Times New Roman]لو أن للشفاعة فعالية، فلماذا قال أبو بكر (لو أن إحدى قدميَّ في الجنة والأخرى خارجها لا آمَنُ مكر ربي) - مع أنه واحد من العشرة الذين بشَّرهم نبي الإسلام بالجنة![/FONT] [FONT=Times New Roman]وقرأ أبو ميسرة ما جاء في سورة مريم 19:71 (وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا (جهنم) كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيّاً) فكان أبو ميسرة إذا أوى إلى فراشه قال (يا ليت أمي لم تلدني) فقيل: ما يُبكيك يا ميسرة؟ قال (أخبرَنا أنّا واردوها ولم يخبرنا أنا صادرون عنها)[/FONT] [FONT=Times New Roman]وبكى عبد الله بن رواحة في مرضه فبكت امرأته، فسألها: ما يُبكيكِ؟ قالت: رأيتك تبكي فبكيتُ قال ابن رواحة (إني قد علمتُ أني وارد النار فما أدري أناجٍ منها أنا أم لا) وقال قيس بن أبي حازم: كان عبد الله بن رواحة واضعٌ رأسه في حِجر امرأته، فبكى فبكت امرأته قال: ما يُبكيكِ؟ قالت: رأيتك تبكي فبكيت قال: إني ذكرت قول الله (وإن منكم إلا واردها) فلا أدري أنجو منها أم لا (تفسير الطبري على سورة مريم 71)[/FONT] [FONT=Times New Roman]من سورة الشعراء 26:81 يبدو خليل الله إبرهيم متأكداً من الموت والبعث، فيقول (وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ) ولكنه غير متأكد من غفران خطيته كما يبدو ذلك من الآية التالية: (وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّين) ويبدو عدم التأكيد هذا واضحاً في قول موسى وهارون لفرعون (إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ) (سورة الشعراء 26:51)[/FONT] [FONT=Times New Roman]ويبدو واضحاً عدم تأكد الأبرار الصالحين من غفران خطاياهم من استعمال كلمة (عسى) ففي سورة القصص 28:67 (فَأَمَّا مَنْ تَابَ وَآمَنْ وَعَمِلَ صَالِحاً فَعَسَى أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ) وجاء في سورة التحريم 66:8 (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ) وجاء في سورة التوبة 9:18 (إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ)[/FONT] [FONT=Times New Roman]وهذا يعني أن الكافرين مصيرهم النار أما المؤمنون فيقفون أمام الله وحيدين بلا شفيع ولا نصير، عسى أن يكونوا من المفلحين المهتدين.[/FONT][/SIZE][/FONT] [/QUOTE]
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
الرد على الشبهات حول المسيحية
القرآن والكتاب المقدس في نور التاريخ والعلم بقلم: الدكتور وليم كامبل
أعلى