الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الكتاب المقدس
الكتاب المقدس
البحث في الكتاب المقدس
تفاسير الكتاب المقدس
الرد على الشبهات الوهمية
قواميس الكتاب المقدس
آيات الكتاب المقدس
ما الجديد
المشاركات الجديدة
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مكتبة الترانيم
إسأل
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
القديس بولس الرسول (فيلسوف المسيحية) + ملف خاص +...
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
[QUOTE="ABOTARBO, post: 2007063, member: 84651"] [B][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][COLOR=Red]القمص تادرس يعقوب ملطي [/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Simplified Arabic][COLOR=Red]كنيسة الشهيد مار[/COLOR][/FONT][FONT=Simplified Arabic][COLOR=Red]جرجس باسبورتنج[/COLOR][/FONT] [FONT=Simplified Arabic] حلة بولس الرسول التبشيرية الأولى [/FONT][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5] [IMG]http://www.arabchurch.com/newtestament_tafser/Image5.gif[/IMG] [/SIZE][/FONT][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][COLOR=Blue] رحلة بولس الرسول التبشيرية الأولى [/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]1. من أنطاكية سوريا إلى سلوكية، ميناء في سوريا (13: 1-4).[/COLOR][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]2. أبحر ومن معه إلى سلاميس في جزيرة قبرص (13: 4).[/COLOR][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]3. ذهبوا إلى بافوس في جزيرة قبرص (13: 5-12)، وتغير اسمه إلى بولس.[/COLOR][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]4. إلى برجة بمفيلية بآسيا الصغرى (13: 13): عودة يوحنا مرقس إلى أورشليم.[/COLOR][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]5. إلى إنطاكية بسيدية (13: 14): إلقاء عظة سُجلت في السفر (13: 16-41).[/COLOR][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]6. إلى أيقونية عاصمة ليكأونية (13: 50-51).[/COLOR][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]7. إلى لسترة بليكأونية (14: 5-6)، حيث رُجم بولس (14: 8-19).[/COLOR][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]8. إلى دربة بليكأونية (14: 20).[/COLOR][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]9. العودة عن طريق لسترة[/COLOR][/FONT][FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue](14: 21)، أيقونية، أنطاكية بسيدية (14: 21)، وبرجة ببمفيلية حيث سبق أن أسس كنائس هناك (14: 21-23).[/COLOR][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]10. إلى أتالية ببمفيلية (14: 25).[/COLOR][/FONT] [FONT=Times New Roman][COLOR=Blue]11. [/COLOR][/FONT][FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]إلى أنطاكية سوريا (14: 26-28).[/COLOR][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][COLOR=Blue] الاصحاح الثالث عشر [/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Simplified Arabic][SIZE=6][COLOR=Blue] رحلة بولس الرسول التبشيريّة الأولى [/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue] إذ نمت الكنيسة في أنطاكية صارت مركزًا لخدمة القدّيسين بولس وبرنابا ومن معهما، حيث بدأت الكنيسة تنطلق إلى العالم تشهد للسيّد المسيح. في ذلك الحين صارت أنطاكية أشبه بأمٍ لخدمة كنيسة الأمم في دولٍ كثيرة، إن صح التعبير. 1. أنطاكية مركز للعمل 1. 2. فرز برنابا وشاول للكرازة 2-3. 3. بدء الرحلة الأولى 4-5. 4. مقاومة باربشوع للكرازة 6-12. 5. خطاب في أنطاكية بيسيديّة 13-41. 6. التوجّه إلى الأمم 42-49. 7. مقاومة اليهود للرسولين 50-52. [/COLOR][/FONT][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=Blue] 1. أنطاكية مركز للعمل [/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue] "وكان في إنطاكية في الكنيسة هناك أنبياء ومعلّمون، برنابا وسمعان الذي يدعى نيجر ولوكيوس القيرواني ومناين الذي تربّى مع هيرودس رئيس الربع وشاول". [1] [/COLOR][/FONT][FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]من بركات الاضطهاد الذي أثاره اليهود على الكنيسة في أورشليم بعد رجم القدّيس استفانوس أن انطلق كثيرون إلى أنطاكية. وكان الذين من أصل يهودي لا يكرزون بالكلمة هناك إلا اليهود وحدهم (أع 11: 19). غير أن الذين لهم ثقافة هيلينيّة أو الذين كانوا قبروسيّين أو قيروانيّين فصاروا يركزون بين اليونانيّين هناك. "وكانت يد الرب معهم، فآمن عدد كثير ورجعوا إلى الرب" (أع 11: 21). واستمرت خدمة الرسولين برنابا وشاول الطرسوسي هناك لمدة عام وقد ألهبت قلوب الكثيرين للخدمة. صارت الكنيسة هناك ملتهبة بالروح، لهذا استراحت نفس بولس (شاول الطرسوسي) أن يجعل أنطاكية مركز خدمته، يبدأ منها رحلاته، وإليها يرجع.[/COLOR][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]يذكر القديس لوقا البشير أنّه "دُعي التلاميذ مسيحيّين في أنطاكية أولاً" (أع 11: 26). فمع أن الكنيسة قد ضمّت من هم من أهل الختان وأيضًا من هم من أهل الغُرلة، لكن لنموّها أدرك غير المؤمنين أنّه لم تعد الكنيسة شيعة من شيع اليهود، ولا فرقة، بل هي ديانة مستقلّة، حتى وإن اعتمدت على نبوّات العهد القديم وتمسّكت بأسفار التوراة، وحسبت آباء اليهود ووعود الله وعهوده أنّهم آباؤهم وأنبياؤهم والوعود الإلهية هي لهم وعهود الله معهم؛ أنُهم مسيحيّون! من هنا بدأ العالم يدرك ذلك، لذا يقول أغريباس الملك للقدّيس بولس: "بقليل تقنعني أن أصير مسيحيًّا" (أع 26: 28).[/COLOR][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]يقدّم لنا الإنجيلي لوقا صورة حيّة لنشاط الكنيسة وازدهارها في أنطاكية. وُجد أنبياء ومعلّمون يقومون بخدمة الكنيسة هناك، وذكر قائمة بخمسة أسماء، وجاء برنابا على رأس القائمة، ربّما لأنّه كان أقدمهم عهدًا بالإيمان، وكان له غيرة متّقدة حتى جذب شاول الطرسوسي للعمل معه الذي كان إلى ذلك الحين مرافقًا لبرنابا وشريكًا معه في الخدمة.[/COLOR][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]كان الأنبياء الذين انحدروا من أورشليم إلى أنطاكية (أع ١١: ٢٧) بمثابة زائرين يجولون لخدمة اسم الرب، أما المذكورون هنا فهم أعضاء ثابتون في الكنيسة. كان دور النبي في العهد الجديد هو النطق بالروح القدس، أما المعلم فكان يفسر ما قيل بالروح القدس في الكتاب المقدس، وما ينطق[/COLOR][/FONT][FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]به النبي بالروح. وكان غاية الاثنين هو تمتع المؤمنين بحضرة السيد المسيح المعلم، الحال في كنيسته على الدوام لتعيش به، وهو يحيا فيها.[/COLOR][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]سمعان الذي يُدعى نيجر: "سمعان" اسم يهودي، واللقب "نيجر" لاتيني، ربما لأنه كان أسمر اللون. غالبًا ما كان هو سمعان القيرواني والد ألكسندر وروفس (مر ١٥: ٢١).[/COLOR][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]لوكيوس القيرواني، وقد سبق لنا الحديث عنه (أع ١١: ٢٠)، وهو بخلاف الوارد في رومية ١٦: ٢١. كان أحد اليونانيين المتنصرين الذين لهم دور فعّال في الكنيسة بأنطاكية مع الرجال القادمين من قبرص. ظن البعض أن لوكيوس ولوقا شخص واحد، لأن الصيغة اللاتينيّة لكلمة لوقا اليونانيّة هي لوكيوس، لكن رفض كثير من الباحثين هذا الافتراض، خاصة وأن اسم لوقا كان شائعًا، فلم يكن ما يدعو الإنجيلي إلى عدم ذكره بالصيغة اليونانيّة.[/COLOR][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]"مناين الذي تربى مع هيرودس رئيس الربع". مناين هو النطق المخفف للاسم العبري مناحم [/COLOR][/FONT] [FONT=Times New Roman][COLOR=Blue]Menahem[/COLOR][/FONT][FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]، ومعناه "المعزي". أما هيرودس فهو أنتيباس بن هيرودس الكبير الذي أرسل بيلاطس إليه السيد المسيح لمحاكمته، والذي تولى على الجليل وبيريه كرئيس ربع سنة ٤ ق.م. حتى سنة ٣٩ م. [/COLOR][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]مناين نبي أنطاكية التقِى على ما يُظن أنه كان من الأسينيين العارفين بالروح. تربى مناين في قصر هيرودس الكبير مع ابنه انتيباس. وقد تنبأ لهيرودس الكبير بأنه سيصير ملكًا كما كتب يوسيفوس، وكان هيرودس الكبير يوقره. وإليه تُعزى معرفة القديس لوقا بهيرودس وعائلته، وبهذه الجماعة من الأنبياء والمعلمين وأحبار الكنيسة في أنطاكية. والعجيب أن ابن هيرودس وهو قاتل القديس يوحنا المعمدان، كان زميل تربية وتعليم ونشأة مع مناحم النبي التقِي والمعلم.[/COLOR][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]يذكر شاول في آخر جماعة الأنبياء والمعلمين، لأنه لم يكن بعد قد بلغ قامة هؤلاء الأنبياء ودرجتهم، وذلك حسب الأقدمية في الكنيسة.[/COLOR][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=Blue] 2. فرز برنابا وشاول للكرازة [/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue] "وبينما هم يخدمون الرب ويصومون، قال الروح القدس: افرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما إليه". [2] [/COLOR][/FONT][FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]بدأت رحلات بولس الرسول التبشيرية بإعلان الروح القدس لا لشاول ولا لبرنابا، بل للكنيسة المجتمعة بروح الصلاة والصوم. وقد جاءت كلمة "يخدمون" في اليونانية بمعنى يحتفلون بالليتورجيا (ليتورجوتون)، أي يمارسون ليتورجيا الإفخارستيا.[/COLOR][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]الكلمة اليونانية المترجمة "يخدمون" (ليتورجونتون) تفيد الخدمة العامة غير المدفوعة الأجر كرامة للملك؛ هنا تشير إلى خدمة الصلاة في الكنيسة بتقديم الشكر والتسبيح في الاحتفال بالذبيحة الإلهية.[/COLOR][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]"قال الروح"، غالبًا على لسان أحد الأنبياء المجتمعين للصلاة والصوم، وقد كرسوا قلوبهم في جدية للخدمة والشهادة.[/COLOR][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]"افرزوا"، تعني التخصص لعمل الروح القدس، قائد حركة الشهادة ليسوع المسيح. والعجيب أن الروح قال: "افرزوا لي" وليس "للرب يسوع"، لأنه هو والابن الوحيد الجنس واحد في الجوهر، لهما ذات السلطان والقوة، والكرازة هي لحساب الثالوث القدوس.[/COLOR][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]جاءت الدعوة بالاسم شخصيًا لفتح أول طريق نحو الكرازة في العالم الأممي.[/COLOR][/FONT] [FONT=Wingdings][COLOR=Blue]v [/COLOR][/FONT][FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]أما الروح القدس فلا ينطق بلسان، إنما هو روح حي يهب الحكمة في الكلام، متحدثًا وواعظًا بنفسه... أنظروا كيف يفرز الروح الحي ويدعو ويرسل بسلطان.[/COLOR][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue] القديس كيرلس الأورشليمي [/COLOR][/FONT][FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]في عظة للقديس يوحنا الذهبي الفم على 1 تي1: 1 يوضح أن الروح القدس هو الذي قال: "افرزوا لي برنابا وشاول" (أع 13: 1)، وفي نفس الوقت فإن السيد المسيح هو الذي دعاه وأرسله "اذهب فإني سأرسلك إلى الأمم بعيدًا " (أع 22: 21)، كما يقول في موضع آخر: "ينبغي لك أن تقف أمام قيصر" (أع 27: 24). وفي نفس الوقت يحسب الرسول ان كل الأوامر صادرة من عند الآب... هنا يؤكد القديس يوحنا الذهبي الفم وحدة العمل للثالوث القدوس.[/COLOR][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]لاحظنا في المقدّمة دور الروح القدس في حياة الكنيسة، بكونه القائد الحقيقي، الذي يقدّم لها ذاته، ويهبها الإمكانيّات الإلهية لتصير أيقونة عريسها السماوي، السيّد المسيح.[/COLOR][/FONT] [FONT=Wingdings][COLOR=Blue]v [/COLOR][/FONT][FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]إنّه الروح الذي يعرف كل شيء (1 كو 2: 10)، الذي يعلّم (يو 14: 26)، الذي يهِّب حيث يريد وبقدر ما يريد (يو 3: 8)، يرشد (مز 142: 10)، ويتكلّم (أع 13: 2) ويُرسل (أع 13: 4)، ويفرز (أع 13: 2)... ويوحي (يو 16: 3)، وينير (يو 14: 26)، ويحيي (يو 6: 63)، أو بالأحرى الذي هو نفسه نور وحياة، ويجعلنا هيكله (1 كو 3: 16)، ويؤلّهنا (1 كو 3: 16)، ويقودنا إلى الكمال (يو 16: 13)، بحيث إنّه يسبق المعموديّة (أع 10: 47)، ويُطلب بعد المعموديّة... يوزّع المواهب الروحيّة (1 كو 12: 11)، يصنع الرسل والأنبياء والمبشّرين والرعاة والمعلّمين (أف 4: 11).[/COLOR][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue] القديس غريغوريوس النزينزي "فصاموا حينئذ وصلّوا، ووضعوا عليهما الأيادي، ثم أطلقوهما". [3] [/COLOR][/FONT][FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]يقول القديس يوحنا الذهبي الفم أن شاول سيم في إنطاكية حيث كان يخدم.[/COLOR][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]يقدم لنا القديس لوقا أول طقس سيامة كنسية، فقد جاءت الدعوة أولاً من الروح القدس بعد صوم وصلاة وشوق حقيقي لنمو الخدمة والشهادة للسيد المسيح. قام الروح القدس بتعيين الأسماء لأنه هو العارف القلوب، وجاء وضع الأيادي يتناغم مع إرادة الروح القدس، فدور الكنيسة هو تحقيق هذه الإرادة ليعيش الكل في شركة الروح ووحدتها. هنا صورة حية للسيامة بوضع الأيدي بعد دعوة الروح القدس الأشخاص للعمل الكرازي خلال ليتورجيا الإفخارستيا وممارسة صوم خاص.[/COLOR][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]تمت السيامة وهم صائمون، فقد احتل الصوم مركزًا خاصًا في حياة الكنيسة الأولى بكونه علامة حية تشير إلى انشغال الكنيسة بالمائدة السماوية، وأنها في ممارستها للحياة اليومية من أكلٍ وشربٍ ونومٍ، إنما من أجل الضرورة، وليس لأية لذة أو متعة جسدية. [/COLOR][/FONT] [FONT=Wingdings][COLOR=Blue]v [/COLOR][/FONT][FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]لنطلب الطعام لكي نقتات به لا ليحطمنا. نطلب الطعام كقوتٍ لنا، لا كمجال للأمراض، أمراض النفس والجسد. نطلب الطعام الذي يعطي راحة لا ترفًا حيث يكون مملوء إزعاجًا.[/COLOR][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue] القديس يوحنا الذهبي الفم [/COLOR][/FONT][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=Blue] 3. بدء الرحلة الأولى [/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue] "فهذان إذ أُرسلا من الروح القدس، انحدرا إلى سلوكية، ومن هناك سافرا في البحر إلى قبرس". [4] [/COLOR][/FONT][FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]هنا تبدأ أول رحلة كرازية للقديس بولس الرسول: [/COLOR][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]سلوكية: على شاطيء فينيقية مقابل قبرص، وهي ميناء أنطاكية المشهور وتُدعى أيضًا بيرية [/COLOR][/FONT] [FONT=Times New Roman][COLOR=Blue]Pieria[/COLOR][/FONT][FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue] الواقعة على بعد ١٦ ميلاً شرق أنطاكية وخمسة أميال شمال مصب نهر الأورنتس. أسسها سلوكيوس نيكاتور أول ملوك السلوقيين سنة ٣٠١ ق.م. ولما نزلوا في قبرص نزلوا في المدينة المقابلة على الساحل الشرقي، وهي مدينة سلاميس.[/COLOR][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]يا للعجب كان شاول الفرّيسي حتمًا يتحاشى الذهاب إلى قبرص، الذي تغنّى الشعراء بفسادها وانحلالها، بكونها الجزيرة العزيزة على الإلهة فينوس. وها هو الآن شاول المسيحي قد دُعي للانطلاق إليها ليُقاوم كل انحلال فيها، ويُقيم مع شعبها هيكلاً لروح الله القدّوس.[/COLOR][/FONT] [FONT=Wingdings][COLOR=Blue]v [/COLOR][/FONT][FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]كمن يطير سافر (القديس بولس) على البر وفي البحر، في اليونان وكل مناطق البرابرة، وباختصار سافر في كل الدول تحت السماء. لم تكن رحلاته باطلة، فإنه حيثما سافر كان ينزع أشواك الخطية، ويزرع بذور التقوى في كل موضع، يزيل الخطأ، ويقدم الحق للشعب، يحول البشر إلى كائنات سماوية، وما هو بالأكثر، أقامهم من شياطين إلى ملائكة.[/COLOR][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue] القديس يوحنا الذهبي الفم [/COLOR][/FONT][FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]إذ انحدرا إلى سلوكية لم يبقيا فيها لأنها يعلمان أن أهل سلوكية قد انتفعوا كثيرا من الخدمة في إنطاكية حيث بقي القديسين بولس وبرنابا سنة كاملة.[/COLOR][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]"ولما صارا في سلاميس [/COLOR][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]ناديا بكلمة الله في مجامع اليهود [/COLOR][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]وكان معهما يوحنا خادمًا". [5][/COLOR][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]سلاميس: مدينة يونانية على الساحل الشرقي القبرصي، كانت العاصمة ومركز التجارة الأول في قبرص الشرق وقاعدة الحكم لنصفها الشرقي. بينما باغوس هي عاصمة الغرب وأكثر منها أهمية. كانت سلاميس مقصد اليهود بها أكثر من مجمع. وكانت مجامع اليهود هي المقصد الأول للقديس بولس في كرازته ورحلاته حيث وضع في قلبه أن يبدأ بهم دومًا في الكرازة بإنجيل المسيح، لكن عينيه كانت دائمًا مركزة على المترددين من الأمم داخل المجامع، وكانوا معروفين بخائفي الرب أو الأتقياء.[/COLOR][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]"وكان يوحنا معهما خادمًا": يرى البعض أن تعبير "خادم" هنا بحسب التقليد الكنسي تعني قيامة بعماد المؤمنين، ويرى آخرون أنها تشير إلى خدمة تعليم الموعوظين.[/COLOR][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]مرافقة القديس مرقس يوحنا لهما كانت مصدرًا خصبًا للمعلومات الدقيقة التي وردت في سفر أعمال الرسل، إذ كانت اجتماعات الكنيسة الأولى في أورشليم تتم في العلية التي لبيت والدته (أع ١٢: ١٢).[/COLOR][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=Blue]4. مقاومة باربشوع للكرازة[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue] "ولما اجتازا الجزيرة إلى بافوس، وجدا رجلاً ساحرا نبيًّا كذابًا يهوديًا اسمه باريشوع". [6] [/COLOR][/FONT][FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]بافوس[/COLOR][/FONT][FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]: كانت عاصمة قبرص الغرب، وهي مركز تجمع اليونانيين. كانت بافوس القديمة تبعد سبعة أميال جنوب شرقي بافوس الحديثة. وفي كلتا المدينتين كانت العبادة مقصورة على الإلهة اليونانية بافيان [/COLOR][/FONT][FONT=Times New Roman][COLOR=Blue]Paphian[/COLOR][/FONT][FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]، والتي عرفها اليونان باسم افروديت [/COLOR][/FONT][FONT=Times New Roman][COLOR=Blue] Aphrodite[/COLOR][/FONT][FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue] وفينوس [/COLOR][/FONT] [FONT=Times New Roman][COLOR=Blue]Venus[/COLOR][/FONT][FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue] إلهة الجمال والحب.[/COLOR][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]باريشوع: اسمه معناه "عليم الساحر"، يدَّعي علم الغيب، غالبًا ما كان يهوديًا عربيًا يحتفظ بصفته كاسمٍ له كعليم بالغيب، وكعالم بقدرته وسلطانه.[/COLOR][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]"كان مع الوالي سرجيوس بولس وهو رجل فهيم،[/COLOR][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]فهذا دعا برنابا وشاول والتمس أن يسمع كلمة الله". [7][/COLOR][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]سرجيوس الوالي: بالرجوع إلى سجلات الشيوخ بروما وُجد أنه مذكور كأحد الأمناء باسم "حارس التيبر" (نهر في إيطاليا)، لذلك يرى البعض أنه بعد أن قضى ولايته في التيبر نُقل إلى ولاية قبرص، وأنه روماني أصيل.[/COLOR][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]كان متعلمًا دائم البحث كما اتسم فلاسفة روما. وإذ وُجد في عاصمة قبرص المزدحمة بمجامع اليهود التي كانت تطمح في التقرب من الرؤساء، لذا كان يتداول معهم في شأن الدين اليهودي ومعرفة الله. ومن هنا صارت الصداقة بينه وبين عليم الساحر الذي خدعه بأعماله السحرية الشيطانية.[/COLOR][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]سمع الوالي عن مجيء بولس وبرنابا وكيف قدما تعاليم سامية، فاستدعاهما، الأمر الذي أثار عليم الساحر وبذل كل الجهد للتشويش عليهما.[/COLOR][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]إذ كان الوالي حكيمًا ومهتمًا بخلاص نفسه لم يحتج إلى أحاديث طويلة، إنما إذ سمع كلمة الله دعا الرسولين إليه ليحدثاه بالكلمة. كان قلبه ملتهبًا بالمعرفة الصادقة البناءة. لم يكن بعد قد رأى الوالي أية معجزة أو آية صنعها الرسولان لكنه سمع الكلمة فاجتذبته. إذ كان عليم الساحر يقاوم الكلمة اضطر الرسول فيما بعد أن يأسره بالعمى حتى تنفتح بصيرته وبصيرة الوالي لرؤية أسرار الله، ويتلامسا مع النور الحقيقي عوض الظلمة التي كان يعيش فيها الساحر ويجتذب الوالي معه إلى أسرها![/COLOR][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue] "فقاومهما عليم الساحر، لأن هكذا يترجم اسمه، طالبًا أن يُفسد الوالي عن الإيمان". [8] [/COLOR][/FONT][FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]دًعي هنا "ماجوس"، لكنه لم يكن منتميًا إلى فئة المجوس، علماء الفلك والنجوم، وإنما كان ساحرًا مخادعًا ومشعوذًا، ونبيًا كاذبًا، لا علاقة له بالله.[/COLOR][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue] "وأمّا شاول الذي هو بولس أيضًا، فامتلأ من الروح القدس، وشخص إليه". [9] [/COLOR][/FONT][FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]في القديم كان الشخص يحمل ثلاثة أسماء ليكَّون اسمه الكامل: الأول يسمى [/COLOR][/FONT][FONT=Times New Roman][COLOR=Blue]Praenomen[/COLOR][/FONT][FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue] والثاني [/COLOR][/FONT][FONT=Times New Roman][COLOR=Blue]Nomen[/COLOR][/FONT][FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue] والثالث [/COLOR][/FONT][FONT=Times New Roman][COLOR=Blue]Logomen[/COLOR][/FONT][FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue] أي اللقب أو الكنية أو ما يدعى بالإنجليزية [/COLOR][/FONT] [FONT=Times New Roman][COLOR=Blue]Surname[/COLOR][/FONT][FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue] أو [/COLOR][/FONT][FONT=Times New Roman][COLOR=Blue]Nickname[/COLOR][/FONT][FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]، وهو الذي يميز الشخص.[/COLOR][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]اسم شاول كان الأصل وأُضيف إليه البديل بولس، ويرى القديس يوحنا الذهبي الفم أنه أُعطي له بوضع اليد، وإن كنا نرى أنه لم يُدعى بولس إلاَّ بعد الالتقاء بالوالي لوسيوس سرجيوس بولس. لهذا يرى القديس چيروم أن اسم بولس أُعطي لشاول تذكارًا لقبول الوالي الإيمان. ويرى لايتفوت [/COLOR][/FONT][FONT=Times New Roman][COLOR=Blue]Lightfoot[/COLOR][/FONT][FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue] أن شاول أخذ هذا الاسم أثناء الختان كعادة اليهود حيث يحتفظ باسمه الأصلي بين العبرانيين، ويستخدم اسمه الأممي بين الأمم.[/COLOR][/FONT][FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]فقد اشتهر اليهود باستخدام أسماء معروفة لدى المناطق التي يعيشون فيها مع احتفاظهم بأسمائهم العبريّة في الوسط اليهودي. [/COLOR][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]يرى القديس أغسطينوس أن شاول أخذ اسمه عن شاول الملك المتكبر علامة الاعتداد بذاته، لكنه اختار أن يُدعي "بولس" الذي يعني "الأقل" معطيًا إيانا درسًا في التواضع. "أنا أقل الرسل" ( 1 كو 15: 9).[/COLOR][/FONT] [FONT=Wingdings][COLOR=Blue]v [/COLOR][/FONT][FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]لماذا ذاك الذي كان يُدعى شاول في سفر الأعمال الآن يُدعى بولس؟ في الكتاب المقدّس نجد بين القدامى قد تغيّرت أسماء كثيرة، مثال ذلك أبرام دُعي إبراهيم (تك 17: 5)، وساراي دُعيت سارة (تك 17: 15)، ويعقوب دُعي إسرائيل (تك 32: 28؛ 35: 10). وفي الأناجيل أيضًا سمعان قد تغيّر إلى بطرس (مر 3: 16)، وابنا زبدي صارا معروفين بابنيّ الرعد (مر 3: 17). لكن هذا حدث بأمرٍ إلهيٍّ، إلا أن هذا لم يحدث في حالة بولس. لهذا ظن البعض أن الرسول أخذ اسم بولس من والي قبرص الذي تحوّل إلى الإيمان المسيحي (أع 3: 4-12)، بنفس الطريقة التي كان بها اعتاد الحكّام أن يضيفوا إلى أسمائهم أسماء من غلبوهم. مثال ذلك برثيكوس [/COLOR][/FONT] [FONT=Times New Roman][COLOR=Blue]Parthicus[/COLOR][/FONT][FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue] يشير الاسم إلى هزيمة البارثينيّين [/COLOR][/FONT][FONT=Times New Roman][COLOR=Blue] Parthians[/COLOR][/FONT][FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]، وأيضًا غوثيكوس [/COLOR][/FONT] [FONT=Times New Roman][COLOR=Blue]Gothicus[/COLOR][/FONT][FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue] تشير إلى النصرة على الغوصيّين وهكذا. بنفس الطريقة دعا الرسول نفسه بولس إشارة إلى نصرته على الوالي بولس. [/COLOR][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]لا يمكننا استبعاد هذا السبب تمامًا، لكن لا نجد مثل هذه العادة في الكتاب المقدّس، لذا يجب أن نبحث عن حلٍ آخر من الأمثلة التي لدينا. بالحقيقة نجد في الأسفار المقدّسة[/COLOR][/FONT][FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]أشخاصًا لكل منهم اسمان مختلفان أو أكثر. سليمان دُعي يديديا (2[/COLOR][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]صم[/COLOR][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]12: 25)، وصدقيا يُدعى متانيا (2[/COLOR][/FONT][FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]مل[/COLOR][/FONT][FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]24: 17)، وعزّيا يُدعى عزاريا (2[/COLOR][/FONT][FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]مل[/COLOR][/FONT][FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]15: 32)، وكثيرون هكذا في أسفار القضاة وصموئيل والملوك. بل والأناجيل لم تهجر هذه العادة، كمثال متّى يُدعى "لاوي" (لو5: 27)... وتدّاوس يظهر أحيانًا بلبّاوس (مت[/COLOR][/FONT][FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]10: 3). واضح أن كتَّاب الأناجيل لم يذكروا أسماء الرسل خطأ، وإنّما كان من عادة العبرانيّين أن يكون للشخص اسمان أو ثلاثة أسماء مختلفة لنفس الإنسان. يبدو لنا أن بولس - بحسب هذه العادة - كان له اسم ثان. مادام يكرز وسط شعبه كان يُدعى شاول، الاسم الذي أعطاه له والداه بلياقة، ولكن حين يكتب نواميس ووصايا لليونانيّين وغيرهم من الأمم كان يُدعى بولس.[/COLOR][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]العلامة أوريجينوس[/COLOR][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]"وقال أيها الممتلئ كل غش وكل خبث،[/COLOR][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]يا ابن إبليس، [/COLOR][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][COLOR=Blue]يا عدو كل برّ،[/COLOR][/FONT] تــــــــابع... [/SIZE][/B] [/QUOTE]
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
القديس بولس الرسول (فيلسوف المسيحية) + ملف خاص +...
أعلى