تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.

الرد على الموضوع

الرسالة: [QUOTE="ABOTARBO, post: 2005735, member: 84651"] [CENTER][SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=Blue][B][COLOR=Red]مقــــــــدمـــــــــة...[/COLOR] عاين الإنجليون الثلاثة متى ومرقس ويوحنا - وربما أيضآ لوقا - ربنا يسوع المسيح وهو فى الجسد , ونظروه وسمعوه وتلامسوا مع تصرفاته الفائقة المبهرة , ونالوا منه سلطانآ وقوة لعمل الأشفية واخراج الشياطين من أجل اقامة ملكوت الله فى كل قلب , لذلك سجل الأنجليون بوحى الروح القدس حياة السيد المسيح على الأرض , كل من زاوية تتكامل مع بقية الزوايا . فكتب الإنجيلى متى لليهود عن السيد المسيح الذى جاء ليملك بالصليب على البشرية ليحملها إلى مجد ملكوته , والإنجيلى مرقس كتب للرومان عن السيد كخادم يسبينا لا بالجيوش والسلطان الزمنى وإنما خلال الخدمة بروح الأتضاع والوداعة , والإنجيلى لوقا كتب لليونان ليعلن عنه كصديق سماوى نزل ليحتضن الأمم كما اليهود ويصادق الجميع خاصة الفئات المطرودة والمنبوذة , وكتب الإنجيلى يوحنا للكنيسة كلها عن لاهوت السيد المسيح لترتفع مع كلمة الله تنعم بأسراره الإلهية. أما القديس بولس الرسول فلم ير الرب بعينى جسده وهو على الأرض , وربما لم ينظر الصليب , كما لم يتمتع بمقابلته بعد القيامة مع التلاميذ والرسل ليلمس جراحاته ويتأكد من قيامته, وإنما تمتع برؤييته بعد الصعود , رآه وهو فى طريقه إلى دمشق: يسوع المصلوب الممجد , فجاءت رسائله أشبه بإنجيل لم يسجل فيه حياة المسيح على الأرض بالتفصيل كالإنجيليين وإنما سجل لنا عمل المسيح الذى جاء إلى أرضنا وحملنا فيه أعضاء جسده ورفعنا معه فى السماويات. أراد الإنجليون جميعآ , أو أغلبهم , أن يسجلوا ما نظروه ... شخص كلمة الله المتجسد , والحـّال فى وسطنا, وأراد الرسول بولس أيضآ أن يسجل ما قد نظره وما أحس به وأدركه فى طريقه إلى دمشق: يسوع الجالس عن يمين الآب يحمل كنيسته - بكونها جسده المتحد به - إلى حضن أبيه بفعل روحه القدوس. لهذا جاءت رسائله تحمل أعماقآ لاهوتية فريدة وعجيبة , موحى بها من الله بروحه القدوس , غايتها اقتناص البشرية بشطريها ,اليهودى والأممى لتختبر نعمة الله الفائقة التى اختبرها هو بعد أن ذاق الحياة الفريسية المغلقة والمتعصبة على يّدى غمالائيل معلم الناموس. بهذا أُعتبر القديس بولس مفكر فى تاريخ المسيحية. هذا ولم يكتب رسائل بهدف دراسى بحت , وإنما بقصد كرازى رعوى , فقد عالج الكثير من المواضيع والمشاكل الاهوتية التى تمس إيماننا بدقة وتفصيل مع بقاء الخط الروحى العملى واضح تمامآ فى كل كتاباته , فجاءت هذه الأعمال الرسولية تكشف لنا عن فهمه اللاهوتى - بل فهم الكنيسة الرسولية اللاهوتى - ملتحمآ بالفهم الكرازى الرعوى الروحى. :download: [COLOR=Teal]عن كتاب[/COLOR] - [COLOR=Purple]القديس بولس الرسول ومنهجه الإنجيلى , اللاهوتى الكنسى , الكرازى, الروحى[/COLOR] [COLOR=Red]للقمص تادرس يعقوب مَلطى.[/COLOR][/B][/COLOR][/FONT] [/SIZE][/CENTER] [/QUOTE]

التحقق