الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الكتاب المقدس
الكتاب المقدس
البحث في الكتاب المقدس
تفاسير الكتاب المقدس
الرد على الشبهات الوهمية
قواميس الكتاب المقدس
آيات الكتاب المقدس
ما الجديد
المشاركات الجديدة
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مكتبة الترانيم
إسأل
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
القديس اوغسطينوس (ملف متكامل ) .. asmicheal
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
[QUOTE="ABOTARBO, post: 1960127, member: 84651"] [b]رد: القديس اوغسطينوس (ملف متكامل )[/b] [SIZE=4][B][CENTER][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=#990033]آباء الكنيسة [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=#990033]" آباء العصر الذهبيّ "[/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=4][COLOR=#003399]الأب بسّام آشجي[/COLOR][/SIZE] [/CENTER] [COLOR=#003399][SIZE=4][B][COLOR=#003399] [CENTER][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=#cc0000]القديس أُغسطينوس[/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=4][IMG]http://www.talimmasihi.com/ahadis/images/ogostinus.jpg[/IMG][/SIZE][/CENTER] [RIGHT][SIZE=4][FONT=Simplified Arabic][COLOR=#510051]1 - حياته[/COLOR][/FONT][FONT=Simplified Arabic][COLOR=#510051] :[/COLOR][/FONT][/SIZE] [/RIGHT] [B][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=#000080]وُلد أغسطينوس سنة 354 بمدينة تاغسطا من أعمال نوميديا بأفريقيا الشمالية (الجزائر اليوم)، وكان والده باتريكبوس وثنيًا فظ الأخلاق، أما والدته مونيكا فكانت مسيحيّة تحتمل شرور زوجها وحماتها بصبر عجيب، وبطول أناتها كسبت الاثنين حتى أن رجلها قبل الإيمان واعتمد قبيل موته. [/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=#000080]كان كل همّ والده أن يرى ابنه رجلاً غنيًا ومثقفًا، وكان معلموه الوثنيين لا يهتمون بسلوك التلاميذ، فنشأ أغسطينوس مستهترًا في حياته ميالاً للكسل. ولمّا بلغ السادسة عشرة من عمره أرسله أبوه إلى قرطاجنة ليتمهر في البيان، هناك التقى بأصدقاء أشرار، وصار قائدًا لهم يفتخر بالشر، فتحولت حياته إلى المسارح والفساد. أما عن دراسته فقد عكف على دراسة الفقه والقوانين مشتاقًا أن يرتقي إلى المحاماة والقضاء، وقد تضلع في اللاتينية حتى افتتح مدرسة لتعليم البيان وهو في التاسعة عشرة من عمره. [/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=#000080]أعجب أغسطينوس بمذهب شيشرون، فقرأ كتابه "هورطانسيوس" الذي أثار فيه الشوق إلى العفة والبحث عن الحق. قرأ أيضًا الكتاب المقدس لكن ليس بروح الإيمان والتواضع وإنما في كبرياء، فأغلق على نفسه وسقط في "المانوية". ولمّا رأت مونيكا ابنها قد انحرف سلوكيًا وعقيديًا، وصار عثرة لكثيرين طردته من بيتها، لكن بمحبتها ردته ثانية، وكانت دموعها لا تجف طالبة خلاص نفسه. فرأت في حلم أنها واقفة على قطعة خشبية (ترمز للإيمان) والكآبة تشملها، وإذ بفتى يلمع بهاؤه أمامها ويشع الفرح من محياه ينظر إليها ويسألها عن سبب حزنها، وإذ أجابت، قال لها: "تعزي ولا تخافي، فها ولدك هنا وهو معك". التفتت مونيكا لتجد ابنها واقفًا معها على الخشبة، فتأكدت أن الله استجاب طلبتها. [/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=#000080]في عام 382م أوعز إليه أصدقاءه بالسفر إلى روما لينال مجدًا وغنى أعظم، فحاولت والدته صده وإذ لم تفلح عزمت على السفر معه. احتال عليها بقوله أنه ذاهب ليودع صديقًا له ، فسافر تاركًا إياها غارقة في دموعها. [/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=#000080]أرسل حاكم ميلانو إلى حاكم روما يطلب أستاذًا في البيان، فبعث إليه أغسطينوس، وقد دبرت له العناية الإلهية الالتقاء بالقديس أمبروسيوس أسقف ميلان، الذي شمله بحبه وحنانه فأحبه أغسطينوس وأعجب بعظاته، وكان مداومًا على سماعها لما فيها من قوة البيان دون اهتمام بالغذاء الروح الدسم. [/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=#000080]سمع من القديس أمبروسيوس تفاسيره الروحية للعهد القديم الذي كان المانيون يتجاهلونه، كما سمعه في رده على أتباع ماني وغيرهم من الهراطقة، فبدأ نور الحق ينكشف أمامه. هنا أدرك أغسطينوس ما للكنيسة من علامات أنها من الله: فيها تتحقق نبوات العهد القديم، وفيها يتجلى الكمال الروحي، وتظهر المعجزات، وأخيرًا انتشارها بالرغم مما تعانيه من ضيق. [/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=#000080]أبحرت مونيكا إلى ميلانو ليلتقي بها ابنها ويبشرها بترك المانوية، لكن دون قبوله الإيمان الحق، إذ كان منهمكًا في الشهوات، حاسبًا حفظ العفة أمرًا مستحيلاً. [/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=#000080]بدأ أغسطينوس يقرأ بعض كتب الأفلاطونيين التي نقلت عن اليونانية بواسطة فيكتريانوس، التي انتفع بها لكنها لم تقده للإيمان. وعاد يقرأ الكتاب المقدس خاصة رسائل معلمنا بولس الرسول فأعجب بها، خاصة في ربطها العهد القديم بالعهد الجديد.. فدبرت العناية الإلهية أن يزور سمبليانس حيث بدأ يخبره عن قراءته في كتب الفلسفة الأفلاطونية التي عني بنشرها فيكتريانوس، فأظهر سمبليانس سروره بذلك، ثم عرف أغسطينوس منه عن اعتناق فيكتريانوس المسيحيّة ، فشبت فيه الغيرة للاقتداء به، لكنه كان لا يزال أسير العادات الشريرة. [/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=#000080]زاره مؤمن حقيقي من كبار رجال الدولة يدعى بنسيانس، فوجده مع صديقه أليبوس وبجوارهما بعض رسائل معلمنا بولس الرسول، فظنها أحد الكتب الفلسفية، لكن أغسطينوس أخبره بأن له زمانًا لا يشغله سوى مطالعة هذه الأسفار، فدار الحديث بينهما حتى تطرق بنسيانس لسيرة القديس أنبا أنطونيوس وكيف تأثر بها اثنان من أشراف البلاط فتركا كل شيء ليسيرا على منواله، وهنا التهب قلب أغسطينوس بالغيرة، كيف يغتصب البسطاء الأميون الملكوت ويبقى هو رغم علمه يتمرغ في الرجاسات. وإذ مضى بنسيانوس، قام أغسطينوس إلى البستان المجاور لمنزله وارتمى على جذع شجرة تين، وتمثلت أمامه كل شروره، فصار يصرخ: "عاصفة شديدة... دافع عني... وأنت فحتى متى؟ إلى متى يارب؟ أتغضب إلى الأبد؟ لا تذكر علينا ذنوب الأولين. فإنني أشعر بأنني قد اُستعبدت لها. إلى متى؟ إلى متى؟ أ إلى الغد؟ ولما لا يكون الآن؟! لما لا تكن هذه الساعة حدًا فاصلاً لنجاستي؟" وبكى بمرارة... وهكذا تغيرت حياته وتجددت بنعمة الله، فتحولت القوة المحترقة شرًا إلى قوة ملتهبة حبًا... وذلك عام 386، بالغًا من العمر 32 عامًا.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=#000080]عاد أغسطينوس إلى أليبوس ليذهبا معًا إلى مونيكا يبشرانها أن صلواتها التي دامت قرابة 30 عامًا قد استجيبت، ونبوة القديس إمبروسيوس قد تحققت، هذا الذي سبق فرآها تبكي فقال لها: "ثقي يا امرأة أنه من المستحيل أن يهلك ابن هذه الدموع". فعزم بنعمة الله على ترك تدريس البيان وتكريس حياته للتأمل في كلمة الله والخدمة، فاعتزل ومعه والدته وصديقه أليبوس وابنه أدياتس (غير الشرعي) وبعض أبناء عمه وأصدقاءه في كاسيكاسيوم Cassiciacum بجوار ميلان حيث أقام ستة شهور يتأهب لنوال سرّ العماد، وفي ابتداء صوم الأربعين عام 387م ذهب إلى ميلان واعتمد على يدي الأسقف إمبروسيوس. [/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=#000080]سافر القديس أغسطينوس مع ابنه ووالدته وأخيه وأليبوس إلى أوستيا منتظرين السفينة للعودة إلى وطنهم، وكانت الأم تتحدث مع أغسطينوس معلنة بأن رسالتها قد تحققت برؤيتها له كخادم أمين للرب. وبعد خمسة أيام مرضت مونيكا بحمى شديدة، وإذ أُغمى عليها وأفاقت قالت لابنيها: "أين كنت أنا؟... هنا تدفنان والدتكم"... قالت هذا ثم سلمت روحها في يدي الله. [/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=#000080]بعد موت القديسة مونيكا قرروا العودة إلى روما، حيث جاهد أغسطينوس هناك لدحض بدعة المانويين. ومن هناك انطلق إلى أفريقيا حيث ذهب إلى قرطاجنة ثم إلى تاجست، فوزع كل ممتلكاته واختلى للعبادة والتأمل في كلمة الله ثلاث سنوات، ووضع كتبًا كثيرة. [/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=#000080]إذ كان أغسطينوس يزور رجل شريف بمدينة هيبو (تدعى حاليًا إيبونا من أعمال نوميديا) سامه الأسقف كاهنًا بالرغم من محاولته رفض السيامة بدموع، بل وجعله يعظ أكثر أيام الأسبوع. فسكن في بستان ملك الكنيسة وجعله ديرًا حيث امتلأ بالرهبان الأتقياء، كما أنشأ ديرًا للراهبات تحت تدبير أخته. [/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=#000080]أقيم أسقفًا مساعدًا لفاليروس عام 395م الأمر الذي أفرح قلوب المؤمنين، وإن كان الهراطقة قد حزنوا وأثاروا شغبًا ضد الشعب وحاولوا قتله. امتاز هذا الأسقف القديس بحبه الشديد للفقراء حتى كان يبيع أحيانًا ما للكنيسة ويوزعه على الفقراء ويحرر به المسجونين. واهتم بدحض أصحاب البدع. وحضر مجمعًا بأمر الملك أونريوس عام 421م ضم 275 أسقفًا مؤمنًا و279 من الدوناتيين... فقام يجادلهم ويردهم إلى الإيمان المستقيم. [/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=#000080]إذ بلغ من العمر 72 عامًا استعان بأحد الكهنة في تدبير أمور الكنيسة راغبًا أن يكون خليفته، وبقى 4 أعوام يستعد للرحيل، وتوفي عام 430 وهو في سن السادسة والسبعين، وكانت دموعه لا تتوقف. [/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [SIZE=4][FONT=Simplified Arabic][COLOR=#510051]2 - كتاباته [/COLOR][/FONT][FONT=Simplified Arabic][COLOR=#510051]:[/COLOR][/FONT][/SIZE] [B][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=#000080]لا يفوق أغسطينوس غزارة في الكتابة سوى أوريجانوس، فقد بلغت مؤلفاته حوالي 232 كتابًا، بعضها فقد كغيره من كتابات الآباء. ويمكننا تصنيفها كما يلي: [/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][SIZE=4][FONT=Simplified Arabic][COLOR=#cc0000]أ- مؤلفات تاريخية : [/COLOR][/FONT][FONT=Simplified Arabic][COLOR=#000080]"الاعترافات" و"الاستدراكات".. [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B] [B][SIZE=4][FONT=Simplified Arabic][COLOR=#cc0000]ب- مقالاته فلسفيّة:[/COLOR][/FONT][FONT=Simplified Arabic][COLOR=#000080] "الرد على الأكاديميين" و"الحياة السعيدة"، "خلود النفس"، "في الموسيقى"... [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B] [B][SIZE=4][FONT=Simplified Arabic][COLOR=#cc0000]ت- دفاعات جدليّة:[/COLOR][/FONT][FONT=Simplified Arabic][COLOR=#000080] ضد اليهود والوثنيين، ضد أتباع ماني، ضد الدوناتيين، ضد البيلاجيين، ضد الأوريجانيين.. [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B] [B][SIZE=4][FONT=Simplified Arabic][COLOR=#cc0000]ث- تفاسير كتابيّة: [/COLOR][/FONT][FONT=Simplified Arabic][COLOR=#000080]في التكوين والمزامير والرسالة الأولى إلى يوحنا، والموعظة على الجبل، وعن اتفاق الإنجيليين، وتعليقات على الرسالة إلى أهل غلاطية والرسالة إلى أهل رومية وإنجيل يوحنا. [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B] [B][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=#cc0000]ج- كتب نسكيّة وأخلاقيّة...[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][SIZE=4][FONT=Simplified Arabic][COLOR=#cc0000]ح- مجلدات كتاب "مدينة الله" (De Civitate Dei)[/COLOR][/FONT][FONT=Simplified Arabic][COLOR=#000080]، وهو أشهر كتبه (22 مجلّد، استغرقت 14 عامًا من سنة 412 حتى سنة 426)، ويعبّر أمثل تعبير عن فكره، وهو الذي جعله مع كتابه "الاعترافات" من بين فلاسفة عصره. [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B] [SIZE=4][FONT=Simplified Arabic][COLOR=#510051]3 - أفكاره [/COLOR][/FONT][FONT=Simplified Arabic][COLOR=#510051]:[/COLOR][/FONT][/SIZE] [B][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=#000080]لا يمكننا في عجالة كهذه أن نستعرض أفكار قديس عظيم وفيلسوف ماهر، لذلك نكتفي بإدراج بعضها.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [RIGHT][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=#cc0000]أ - العقل والإيمان :[/COLOR][/SIZE][/FONT][/RIGHT] [B][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=#000080]"فكّر لكي تؤمن، وآمن لكي تفكّر".. بهذه العبارة نختصر رأيه حول علاقة العقل بالإيمان. وما الدين (Religio) في المسيحيّة سوى "اختيار" (Re-eligere) الإنسان لله مصدراً لحياته وتفكيره. وهذا الاختيار لا يتمرّد على حدود "المعرفة" والعقل.. يقال أن القديس أُغسطينوس بينما يفكّر بحقيقة سر الله الثالوث الأقدس، وقد أراد القبض عليها كاملةً، رأى طفلاً ينقل في كفّه الصغير مياه البحر إلى حفرة صغيرة، فاستهجن ذلك. والطفل بدوره، استهجن رغبة اُغسطينوس القبض على حقيقة الله كاملة. وما يفيد في هذه المقاربة هو أنَّ الحفرة تستوعب مياه البحر بقدر اتساعها، لن تستوعب البحر كاملاً. ولكن كلَّما اتسعت استوعبت مياهه أكثر. كذلك محاولة الفهم في الإيمان تتسع يوماً بعد يوم، دون أن تصل إلى نهاية.. "إن قارنا، يا ربّ، بين معرفتك ومعرفتنا وجدنا معرفتنا جهلاً"..[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [RIGHT][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=#cc0000]ب - الخطيئة الأصليّة[/COLOR][/SIZE][/FONT][/RIGHT] [B][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=#000080]يركّز على إرث خطيئة الإنسان الأول لتشمل كل البشر، وهو أكثر من روّج هذا التعبير وهذه الفكرة، ليؤكّد أنها "انفصال" عن الله، بينما نعمة المعموديّة تمنح "محو" هذه الخطيئة والعودة إلى ربّه. كما يُرجع شهوات الإنسان إلى نتائج الخطيئة الأصليّة بما في ذلك الرغبة الجنسيّة! [/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [RIGHT][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=#cc0000]ت - يسوع المسيح[/COLOR][/SIZE][/FONT][/RIGHT] [B][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=#000080]تعلّق بيسوع تعلقاً شديداً حتى الوله والعشق، واكتشف، إضافة لكونه "الكلمة صاراً بشراً"، "رجلاً كاملاً وحقيقيّاً بكلّ معنى الكلمة، لا نظير له بين الناس، اشترك اشتراكاً كاملاً في الحكمة". كما ركّز، لكون المسيح إلهاً وإنساناً، على دور وساطته بين الله والإنسان، متحدّثاً عن سرّ شخصه وعمق تواضعه. فالإنسان لا ينال "نعمة الخلاص"، "السابقة لكلّ استحقاق بشريّ"، "المجانيّة"، إلا باتحاده بالمسيح من خلال الكنيسة الحقيقيّة، "وبالمعموديّة تحديداً". ولا تستطيع الإرادة البشريّة، مهما كانت، أن تأتي بشيء بدون "نعمة" الله. فالإنسان بحكم الخطيئة الأصليّة هالكٌ لا محالة، إلا إذا استقبل "خلاص" المسيح.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [RIGHT][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=#cc0000]ث - الأسرار[/COLOR][/SIZE][/FONT][/RIGHT] [B][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=#000080]ليست الأسرار ملك خدّامها الكهنة، فهي صحيحة حتى ولو كان بعضهم في واقع الخطيئة. [/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=#000080]ويرى في الافخارستيّا البعد "الرمزي": "الخبز الذي ترونه على الهيكل يصبح جسد المسيح عندما يتقدّس بكلمة الله". ويتكلّم، في معرض حديثه عن التوبة التي تصح مرّة واحدة في حياة المسيحيّ بعد المعموديّة، يتكلّم عن أنواع الخطايا، "العرضيّة والجسيمة"،. أما إن عاد إليها "يترك أمره لرحمة الله وللأعمال التكفيريّة"، ويستدرك: "عدم التوبة أو القلب غير التائب أمر غير مؤكّد طالما لا يزال الإنسان حيًا في الجسد. فعلينا ألا نيأس قط من إنسان مادامت أناة الله تقود الشرّير إلى التوبة". [/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [RIGHT][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=#cc0000]ج - "مدينة الله":[/COLOR][/SIZE][/FONT][/RIGHT] [B][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=#000080]يوجد، رمزيّاً، مدينة الله (Civitas Dei) والمدينة الأرضيّة (Civitas terrena)، أي طريقتان متعارضتان لعيش المحبّة .. تختلفان بالنسبة الى التوجّه المعتمَد حيال سرّ الخليقة والفداء: فمدينة الله تقبل هذا السرّ بتواضع، والمدينة الأرضيّة ترفضه منغلقة في الحلقة المفرغة للتأكيد الذاتي المدمِّر. [/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=#000080]إنّ الخير الأسمى هو الحياة الأبديّة، والشرّ الأكبر هو الموت الأبديّ، فالأمر المهمّ هو السعي إلى الهدف الأخير الذي يمثّل مركز الثقل الذي لا بدّ من أخذه بعين الاعتبار في حياة الأفراد والجماعات. هذا التوق إلى الهدف يمثّل الرقم الأساسيّ للكون المخلوق والذي اسمه السلام. [/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=#000080]إنّ السلام يثبت التوازن الجذريّ لكل كائن في نظام الخليقة؛ وهو توازن يصبح، في المخلوقات العاقلة، قيمةً يجب بناؤها بحرّيّة تطلّعًا إلى نظام محبّة (ordo amoris).[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=#000080]هناك إمكانيّة لوجود نقطة تماسّ بين المؤمنين وغير المؤمنين، الملزَمين جميعًا بتوافق منظّم في الحياة الأرضيّة. [/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=#000080]إنّ مساواة البشر أمام الله تعبيرٌ عن رباط " خليقيّ" أصليّ يرفض بأيّ شكل من أشكال السيطرة الطبيعيّة للإنسان على الإنسان. [/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=#000080]فإذا كان السلام يعبّر عن الخير الأسمى، على كافة المستويات، فإنّه يعبّر عن وجوب تحقيقه في شكل وفاق منظّم ومفصّل تراتبيّاً كـ:البيت، الأرض، المدينة، العالم.. وهذه كلًها تعيش، بفضل الطبيعة، السلام الأرضيّ. [/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=#000080]عند هذا الحدّ، ينفتح مجالٌ لتعايش الأرض ومدينة الله بشكل متناسق ويكون السلام هو الوسط الملموس والإيجابيّ لمثل هذا التلاقي.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=#000080]إنّ مدينة الله الرحّالة مدعوّة إلى قبول هذا السلام مع الإقرار له بقيمته كعلامة (signum)، إضافيّة ومحرّرة، لاستباق السلام الأبديّ، الذي تتطلّع إليه دائماً.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [SIZE=4][FONT=Simplified Arabic][COLOR=#510051]4[/COLOR][/FONT][FONT=Simplified Arabic][COLOR=#510051] - خاتمة [/COLOR][/FONT][FONT=Simplified Arabic][COLOR=#510051]:[/COLOR][/FONT][/SIZE] [B][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=#000080]لنصلِّ في الختام مع أغسطينوس: "أنت يا مَن أمرتَ البحر والرياح فسكنت، تعالَ وامشِ على أمواج قلبي فيهدأ[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [/COLOR][/B][/SIZE][/COLOR][/B][/SIZE] [/QUOTE]
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
القديس اوغسطينوس (ملف متكامل ) .. asmicheal
أعلى