الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الكتاب المقدس
الكتاب المقدس
البحث في الكتاب المقدس
تفاسير الكتاب المقدس
الرد على الشبهات الوهمية
قواميس الكتاب المقدس
آيات الكتاب المقدس
ما الجديد
المشاركات الجديدة
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مكتبة الترانيم
إسأل
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
سير القديسين
القديس العظيم مارمينا العجايبى
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
[QUOTE="+SwEetY KoKeY+, post: 2485157, member: 51192"] [FONT="Microsoft Sans Serif"][SIZE="4"][center][size="5"][color="darkorchid"] [color="blue"][color="blue"]معجزات من التراث[/color][/color] [color="blue"][color="blue"]نقلا عن برديات عثر عليها في قرية الحامولي[/color][/color] [color="purple"]عودة رجل مقتول الي الحياة[/color] كان في الاسكندرية رجل ثري ذو ممتلكات كثيرة، وكان مسيحيا تقيا يعرف الله ، سمع عن معجزات القديس آبا مينا ، فقال لنفسه" أريد أن أزور مزار القديس مينا ، وأصلي هناك ، وأعمل تمجيدا لجسده المقدس ، وأقدم له بعض التقدمات عله يذكرني عند خالقني ". ونهض الرجل وأخذ معه ثلاثة آلاف من " السلادي" ( نوع من العملة ) ، وضعها في كيس ، وأخذ طريقه الي المزار ، وكان بمفرده . وعند الشاطيء وجد سفينة أبحرت به الي أن وصل الي ميناء تسمي فيلو كيسنتي ( ميناء الكرم )، ثم نزل الي البر ليتجه الي الصحراء حيث يوجد مزار القديس مينا . وفي الطريق حل الليل عليه فذهب الي صاحب حانوت ، وقال له: يا أخي اني ذاهب الي القديس مينا ، وها الظلام قد خيم ، وأخشي السير بمفردي في الصحراء ، فهل لك أن تستضيفني حتي الصباح". رحب به الرجل, وأخذه الي منزله ، وقدم له الطعام والشراب ، وأعد له الفراش لينام ، ولاحظ رب البيت كيس الذهب الذي مع الضيف ، ولعب الشيطان بعقله، وقلبه ، فانتظر حتي استغرق ضيفه في النوم العميق ، ثم انقض عليه وقتله. وقال الرجل لنفسه :" انتظر حتي يخلو الميناء من العمال ، وألقي به في اليم ". وبنما هو يفكر في الأمر ظهر فوق الميناء نور عجيب أضاء المكان كله ، فلم يستطع الرجل الخروج بالجثه ، وأصبح في حيرة من الأمر، وكيف يتخلص من هذه المصيبة !! فصل الرأس عن الجسد ، وقطع باقي الجثة الي قطع واشلاء ، ووضعها في جرة انتظارا لظهور القمر ، فتكون الفرصة سانحة لالقاء الجرة، وما فيها في الماء . وبينما هو ممسك برأس القتيل سمع طرقا علي باب منزله ، فأسرع مذعورا ، ووضع الرأس في السلة ، وعلقها في سقف في وسط المنزل ، وما أن فتح الباب حتي دخل آبا مينا راكبا حصانا مهوبا ، ومعه اثنان من الملائكة في ملابس الجنود ، وسأل آبا مينا صاحب البيت قائلا : هل أنت بمفردك هنا ؟" ، قال الرجل : " أقسم لك ياسيدي أنني هنا وحدي " . ترجل "مينا" من علي حصانه ، وقال للرجل : " انتظر ايها الشرير حتي أجد ضحية غدرك الذي أتيت أنا من أجله " ، وذهب "مينا" الي السلة التي كانت مدلاة من السقف ، ووجد فيها رأس القتيل ، ثم قال لصاحب البيت :" ألم أقل لك انني سأجد الرجل الذي أتيت أنا من أجله ". وملأ الرعب قلب الرجل الذي ظن أن الملك يبحث عنه بسبب الفعلة الشنيعة التي ارتكبها ، وتقدم نحو آبا مينا وخر علي وجهه ، وأخذ من تراب الارض ، ووضعه علي رأسه ، وراح يستعطف مينا ويقول :" يا سيدي اني أري نور الله في وجهك ، ونعمته في عينيك .انقذني أنا البائس التعيس ، انقذ روحي ، سأعترف بخطيئتي أمامك ، هذا الرجل كان في طريقه لزيارة مزار القديس مينا ، ولم يتسطع ان يكمل مسيرته لأن الليل كان قد أرخي سدوله، فطلب مني أن أستضيفه حتي الصباح ، ولما رأيت كيس الذهب معه أغواني الشيطان فقتلته . وها هو الكيس لم أفتحه للآن . خذه يا سيدي ، وأنا سأعطي من مالي الخاص ألفين من ( السلادي ) . انقذني يا سيدي من هذا القتل ". قال القديس :" ايها الرجل ما دمت قد اعترفت بجريمتك ، فأنا أيضا سأكشف لك عن نفسي . اذهب ، واحضر الجرة التي بها اشلاء الرجل لكي تتمجد أعمال الله فيه بشفاعة خادمه مينا الشهيد . وأحضر الرجل الجرة ، وقال القديس آبا مينا :" باسم الآب والابن والروح القدس ، قم أيها القتيل من رقادك كامل الجسم والعقل ، واخبر صاحب البيت من أكون أنا ". وفي الحال انتصب القتيل واقفا ، وعادت اليه الحياة ، وركع امام القديس والملاكين بكل احترام ، وقال :" يامينا يا جندي المسيح ، حقا ان كل من يزور قبرك لن يصاب بسوء ". فبارك مينا الرجلين ، ثم صعد الي السماء ، ومعه الملاكين . وأخذ صاحب الحانوت ألفين سلديا (عمله) من ماله الخاص ، وأضافهما الي الثلاث الاف التي كانت مع الضيف ، وذهب الرجلان معا الي مزار آبا مينا ، وقدما الذهب هناك . وفرحا ومجدا الله اله القديس الشهيد آبا مينا.أعطي من مالي الخاص ألفين من ( أ ____________________________________ [color="purple"]اترابيوس وخادمه[/color] كان يعيش في الاسكندرية رجل غني اسمه اترابيوس سمع هذا الرجل عن معجزات القديس مينا ، فقال لنفسه : اعمل عند الصائغ طبقين من الفضة النقية أقدم أحدهما الي مزار القديس مينا ، أما الثاني فاستبقيه لأاكل فيه، وسأوصي بأن يعطي هو الآخر للمزار بعد وفاتي. واستدعي الرجل الصائغ ، وطلب منه أن يصنع طبقين من الفضة يكونان متشابهين تماما من حيث الحجم والشكل والزخرفة، والصياغة ، ثم أعطاه الفضة اللازمة لذلك. وعاد الصائغ الي اترابيوس بعد أيام ومعه الطبقين ، وقال له : " يا سيد لقد بذلت صاري جهدي في عمل هذين الطبقين ، ولكن واحدا منهما جاء أحسن من الاخر ، وأيهما تريد أن أنقش عليه الآن الأسماء التي تبتغيها؟". قال أترابيوس للصائغ :" هات الأحسن صياغة ، وأنقش عليه أسمي ، أما الآخر ، فانقش عليه اسم القديس مينا"، ونقش الصائغ الطبقين كما أمره الغني ، ثم أخذ أجره ، وانصرف علئدا الي منزله. وبعد أيام نهض اترابيوس ليذهب الي مزار القديس ليقدم الطبق ، ويصلي هناك ، وأخذ معه الصبي الذي كان يقوم علي خدمته . وبعد أن أبحرت السفينه التي ركباها، وحان موعد الغذاء ، أخذ الصبي الطبق الذي يحمل اسم سيده أترابيوس ، وأحضر فيه الطعام. وبعد أن أكل الرجل أخذته سنة من النوم ، أما الصبي فأخذ الطبق ليغسله في البحيرة ، وحدث في ذلك الوقت أن هبت عاصفة شديدة فمالت السفينة ، وأفلت الطبق من يد الصبي ، وغاص في البحيرة ، وخاف الولد من العقاب الذي سينزله به سيده ، وقال لنفسه :" أني أفضل أن أموت عن أتلقي العذاب من سيدي "، وقفز الصبي في البحيرة . أيقظ البحار اترابيوس ، وأعلمه بما حدث ، فشق الرجل ثيابه وراح يصرخ ، ويقول :" ويل لي أنا الشقي لقد ارتكبت خطأ لم يرتكبه أحد من قبل ، فنذرت نذرا للقديس مينا ، ولم أعمل بما نطقت به شفتاي ، وآثرت نفسي علي القديس ، واخذت الطبق الأفضل لنفسي ها قد ضاع الطبق وغرق الولد – يالشقائي !! ماذا أفعل ؟ وأي شيء يخفف من مصيبتي ؟ يالعاري – كبف أواجه الناس بعد أن يعرفوا أني حنثت بيميني وماذا أقول لأهل الصبي؟! آه لو كنت أعلم ما سيحيق بي لعملت ثلاثة أطباق – اثنين من الفضة والثالث من الذهب ولقدمت الثلاثة الي مزار القديس مينا بدلا من هذه المصيبة الكبري . يا الهي . اين احصل علي جثة خادمي حتي أقوم بدفنه – يالعذابي يكاد عقلي يذهب مني" ورفع الرجل يديه الي السماء ثم قال " يااله القديس مينا ان عثرت علي الصبي سأقدم الطبق الذي معي ومثل ثمنه الي المزار " ولما وصلت السفينة الي المرسي لم ينزل اترابيوس الي البر بل بقي فيها يتلفت نحو اليمين ونحو اليسار فقال له البحارة " يارجل . هل فقدت وعيك. أبعد الابحار يوما كاملا يخطر علي بالك ان الاواج تكون قد قذفت بالصبي الي الشاطيء؟" فقال اترابيوس النادم الحزين " ان اله القديس مينا رحوم . وعندي ثقة كاملة بأنه سيساعدني في محنتي فأجد جثة خادمي علي الشاطيء". وبينما الرجل يتكلم اذا بالصبي يمشي علي الشاطيء يبحث بين السفن عن تلك التي كان فيها سيده ، انه يحمل الطبق في يده وتقع عينا اترابيوس علي الصبي ويصيح بصوت عال " ها هو ولدي الذي مات غرقا. لقد أحياه اله مارمينا ليعود الي " قفز الرجل الي الشاطيء واحتضن الصبي وهو يقول " حتي لو قدمت كل اموالي اليك ايها القديس العظيم مينا لما أوفيتك حقك علي المعروف الذي أوليتني ايه والعمل القوي الذي عملته معي- مبارك انت ايها البطل الشهيد آبا مينا ". قال الصبي ... لما هممت بغسل الطبق أفلت من يدي وغاص في البحر ولأني أعلم ان هذا الطبق اعز علي نفسك من كل نقتنياتك خفت من العذاب وألقيت بنفسي في اليم وغرقت وسرعان ما جاء الي رجل يشع منه النور وكله ضياء ومعه اثنان يصحبانه ثم انتشلني من الماء وغطاني بعباءته ، وحملني الي الشاطيء وظل معي الي ان رأيتني . وفرح اترابيوس فرحا عظيما ، وأخذ الصبي وسار حتي وصلا الي مزار القديس مينا وهناك وضع الطبقين ، وجعل الصبي يقوم بالخدمة في المزار طول حياته وعلي نفقته. أما هو فعاد الي بيته يمجد اله القديس آبا مينا . ____________________________________ [color="purple"] أخلف وعده ولم يوف نذره[/color] في يوم عيد القديس الشهيد آبا مينا حضر رئيس الأساقفة الجليل الأنبا دميان الي المزار ليقيم الصلاة ، وكان من بين ا لحاضرين رجل غني من ليبيا اسمه ثيئودوسيوس وكان يأتي كل عام ويذبح الذبائح ويقيم الولائم (الأجابي ) للفقراء واليتامي والمساكين. وكان في كل مرة يذبح خمسين من أجود الكباش والعجول ، ويقدمها كلها في الولائم ، ويوزع الباقي علي المحتاجين بحيث لا يتبقي منها شيء لليوم التالي . وحدث في هذه المرة أن وسوس له الشيطان أن يقدم في الولائم ، الرؤوس والأرجل ، وأجزاء اللحم التي لا تصلح للتجفيف والتمليح ، أما اللحم الباقي فيملحه ويحتفظ به لأس رته. ثم نادي علي خدمه وأمرهم بتنفيذ هذا الأمر . أما هو فذهب الي المزار ليستمع الي كلمة الله . وقام الخدم بذبح الذبائح ، وعملوا حسبما أخبرهم سيدهم ، وأخذوا أطايب اللحم وملحوها ، واحتفظوا بها في قدور خاصة. وبعد انتهاء الصلاة وتناول الناس من الاسرار المقدسة صرفهم رئيس الكهنة في سلام الله . وأسرعت زوجة ثيئودوسيوس الي المنزل لتشرف علي إعداد الطعام للوليمة ، وما أن نظرت إلي القزان الأول ( حلة كبيرة ) حتي رأت اللحم الذي كان به قد تحول إلي حجارة ففزعت وانزعجت جدا ، وهدأ ابنها من روعها وقال لها " يا أماه – ربما يكون هذا من قبل الشيطان . فلننظر إلي باقي القزانات قبل أن نعلن مثل هذا الخبر للناس ". وبعد فحص القزانات الأخري وجد أن اللحم الذي كان بها قد تحول إلي حجارة أيضا ، وليس ذلك فقط بل أن القزانات النحاسية نفسها قد تحولت إلي أحواض خشبية. أخذت المرأة أولادها وخدمها إلي المزار ، وهناك راحت تصرخ وتقول .. وامصيبتاه إن اللحم الذي كان معدا للوليمة قد تحول إلي حجارة ، والقزانات النحاسية تحولت الي أحواض مصنوعة من الخشب ". وسمع الزوج صوتها ، وخرج إليها مذعورا ، فأخبرته بما حدث ، وإنها لن تعود للمنزل ، وسيطر عليها رعب شديد. فاصطحبها إلي رئيس الكهنة كي يهديء من روعها ، واستمع الرئيس الي قصتها. توجه رئيس ا لكهنة مع كاهن الكنيسة إلي منزل ثيئودوسيوس فوجد أن ما قالته المرأة صحيحا ماعدا اللحم المملح الذي في القدور والمحتفظ به لصاحب البيت فقد بقي دون تغيير. وفي الحال ركع الزوج أمام رئيس الكهنة وقال وهو يبكي " يا سيدي صلي لأجلي حتي يغفر الله لي فقد ارتكبت خطأ شنيعا إذ احتفظت لي ولأولادي ببعض من اللحم الذي نذرته للفقراء واليتامي والمعوزين ". كان الليل قد أمسي وعاد رئيس الكهنة الي الكنيسة ، فوجد ا لناس في ذعر وخوف وخاصة المحتاجين ، فقال لهم " إن أذن الرب وعشنا سأذهب غدا صباحا إلي منزل ثيئودوسيوس وأصلي هناك عسي أن يسمح الله بعمل الوليمة ". وفي أثناء الليل والأسقف في نومه جاءه القديس مينا في رؤيا وقال له :" يا أبي – لاتذهب إلي منزل ثيئودوسيوس ، ولاتصلي هناك لأن اللحم الذي تحول إلي حجارة لن يعود إلي حالته الأولي ، بل سيبقي حجارة تشهد علي كل من تسول له نفسه أن يطمع ، أو يستقطع شيئا من نذره . اذهب ياأبي إلي ثيئودوسيوس وأخبره أن يعمل الوليمة باللحوم التي ملحها ، وأراد أن يستبقيها لنفسه". وفي الصباح أفصح رئيس الكهنة الي كل الشعب عن الرؤيا التي كما أخبر ثيئودوسيوس بما قاله آبا مينا . أعلن الرجل تدمه ووزع نصف ممتلكاته علي الفقراء والمحتاجين وأعطي النصف الآخر إلي مزار آبا مينا ، وبقي هو وأولاده يخدمون في المزار . أما الخدم فقد أعطاهم ما يعينهم علي الحياة وصرفهم من عنده . وأما اللحم الذي تحول إلي حجارة والأواني ا لنحاسية التي تحولت إلي مربعات خشبية فما زالت باقية في الصحراء حتي يومنا هذا عظة لكل الزائرين. ____________________________________ [color="purple"] أيـمان السامرية وتوبة المسيحي[/color] كانت هناك امرأة سامرية تقيم بالاسكندرية وكانت تشكو من صداع شديد لازمها قرابة ثلاث سنوات. ترددت علي أطباء كثيرون وصرفت اموالا طائلة دون جدوي. وذات يوم بينما هي جالسة مع بعض النسوة المسيحيات نصحنها بأن تزور مزار القديس مينا وقلن لها "إن كل من يزور المزار يشفيه الله ببركات القديس الشهيد مينا". فقالت لهن " أنا امرأة سامرية وأخشي أن يقتلني زوجي أو أقربائي إن فعلت ذلك". أما المسيحيات فشجعنها علي الذهاب إلي مزار القديس مينا وأخبرنها بقواته ومعجزاته. وفي الصباح الباكر نهضت السامرية، وخرجت من المنزل سراً دون علم زوجها واتجهت نحو شاطيء البحيرة، ومن هناك أبحرت في سفينة الي ميناء فيلوكسينتي وكان بالسفينة بعض النساء المسيحيات ولما وصل الجميع إلي الشاطيء كان الوقت ليلا فاضطر الجميع الي المبيت، وكان هناك رجل يؤجر منزله للنزلاء. وذهبت اليه النسوة، ومعهن السامرية التي كانت ذات جمال بارع، ولما دخلن المنزل اشتهي صاحب البيت المرأة في قلبه فقال لها : "يا سيدتي لا أستطيع أن اتركك هنا فالمنزل ليس قاصرا علي النساء. هلم اتبعيني لأوصلك إلي مكان أمين". أما المرأة السامرية فتبعته، وهي لاتعلم ماذا كان يدور بخلده، وظنت أنه يريد بها رحمة. فقالت له "أيها الأخ. أرجوك أن يكون المكان الذي سأبيت فيه هادئا، فأنا أمرأة مريضة ينتابني صداع نصفي شديد في رأسي". سألها الرجل "إلي أين ستذهبين في الصباح". قالت "سأذهب للصلاة في مزار القديس آبا مينا" ثم اقتادها الرجل الي حجرة داخلية. وفي الهزيع الأخير من الليل والناس نيام دخل الرجل الحجرة التي كانت فيها السامرية، ووجدها مستيقظة بسبب شدة الألم في رأسها فقال لها "ألا تحتاجين الي شيء؟ أطلبي ما تريدين وأنا أحضره إليك" وراح الرجل يحاورها ويداورها ثم صارحها بما يريد، فقالت له "كيف يأتي ذلك وأنا سامرية وأنت رجل مسيحي تقدمت بالعماد، كما وأني من أصل شريف ؟". استل الرجل سيفا كان يخبئه في الحجرة، وقال لها "إن لم تستجيبي لرغبتي سأقضي عليك بهذا السيف" قالت المرأة : "اقتلني إن شئت، أما أنا فلن أرتكب الفاحشة أبدا". وشهر الرجل الشرير سيفه، وراح يهددها. فقالت المرأة: "تمهل أيها الرجل. إنني أريد أن أقول لك كلمة قبل أن تقتلني. لقد تركت بيتي لأزور مزار القديس مينا حيث التمس منه أن يمد إلي يد الشفاء – إني استحلفك بالله ألا تلحق بي أذي فأنا لي ثلاث سنين والصداع يكاد يميتني، أعف عني، ودعني أذهب نقية سالمة الي آبا مينا حتي يصنع بي رحمة". وكيف أزني وأدخل المزار، خاصة وأنا سامرية. إنني لو فعلت ذلك لألحق بي القديس مينا مرضا آخر يزيد في آلامي". قال الرجل .. "لك أن تختاري إما إرضائي وإما قتلك". قالت "إذن اقتلني فمن المحال أن أنفذ لك غرضك الشرير". وصرخت المرأة، وقالت "أيها القديس مينا ياشهيد المسيح. أنقذني من هذا المجرم الغادر". فما كان من الرجل إلا أن رفع سيفه. وهم بقتل المرأة، ولكن يده تيبست كالحجر. وللحال حضر آبا مينا راكبا حصانه، وعلي كتفه عباءة، وطرق باب المنزل الذي به النزلاء فانفتح الباب من تلقاء نفسه، وظهر نور سار القديس علي هديه حتي وصل إلي الحجرة التي بها الرجل والسامرية، وشد المرأة من يدها وأقامها، ورسم علي وجهها علامة الصليب، ونزع عنها الخوف الذي كان مسيطرا عليها، وقال لها .. انهضي أيتها المرأة فسأخذك معي إلي المزار "وتبعته المرأة إلي الخارج وقالت له "يا سيدي – من تكون؟ إني أراك محاطا بهالة من المجد والبهاء". قال لها "أنا مينا الذي من أجله تركت بيتك لتأتي إلي مزاره. لقد سمعت صوتك فأتيت سريعا لأنقذك من هذا الوغد الشرير"، وعندما ينبثق الفجر تعالي إلي مزاري وهناك سينعم الله عليك بالشفاء – لاتخشي شيئا فلن يصيبك أي مكروه". ثم اختفي القديس من أمام ناظريه . أما الرجل الأحمق فبقي متحجر اليد يعاني العذاب الشديد لأنه أخطأ في حق إله القديس آبا مينا. وقبل شروق الشمس أيقظت السامرية النسوة اللاتي كن معها وقالت لهن "انهضن لنذهب إلي المزار فقد أرشدني الله كيف اسلك". وعندما قمنا أخبرتهن السامرية بكل ما حدث فتهللن، ومجدن الله . وكانت السامرية تري أمامها ملاك الله في هيئة راهب قادهن حتي وصلن إلي مزار آبا مينا ، فدخلن وصلين. وبعد لحظات توجهت السامرية إلي رئيس الكهنة الذي كان بالمزار وقالت له "ياسيدي - إني أرغب في أن تعمدني حتي أصبح مسيحية". فعمدها رئيس الأساقفة باسم الآب والابن والروح القدس، وناولها من الأسرار المقدسة. وبعد ذلك قصت المرأة شعرها وبقيت تخدم في المزار إلي أن جاء اليوم الذي صعدت فيه روحها الي خالقها . وفي نفس اليوم الذي عمدت فيه السامرية أحضر الرجل الشرير الذي كان يريد أن يغتصب المرأة وكان راكبا علي ظهر حمار ويده متحجرة وقابضة علي السيف ذاته، وكان يستغيث ويصرخ قائلا "أيها القديس مينا. يا شهيد المسيح أنقذني. أخطأت فسامحني". وأدخل الرجل الي المزار أمام كل الحاضرين، ويده المتحجرة الي أعلي و قابضة علي السيف المرفوع إذ لم يكن يستطيع أن يحركها، وظل بالمزار هكذا لمدة سبعة أيام، والناس ينظرون إليه وهو يبكي ويعلن توبته عن الأفعال الشريرة . وأخيرا ظهر له القديس في رؤيا وقال له "لقد منعتك من ارتكاب جريمة قتل فهل تتعهد بأن تصون نفسك ولا تقدم علي مثل هذا الفعل الشنيع مرة أخري إذ أنا منحتك الشفاء" . وبعد الرؤيا أفاق الرجل وهو يقول : "باسم الله الحي أعلن أنني لن أترك هذا المزار، وسأظل أخدم فيه إلي أن ألقي ربي"، وكان مينا قد أوحي الي رئيس الكهنة أن يدهن ذراع الرجل بزيت القنديل وفعلا أخذ رئيس الكهنة الزيت ومسح به ذراع الرجل، وفي الحال زال الألم عن الرجل، وعادت ذراعه الي حالتها الأولى، وقدم الرجل كل ما معه إلي المزار وبقي فيه يقوم بالخدمة إلي أن مات.[/color][/size][/center][/SIZE][/FONT] [/QUOTE]
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
سير القديسين
القديس العظيم مارمينا العجايبى
أعلى