القديس الشهيد الأنبا موسى الأسود

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,326
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus

القديس الشهيد الأنبا موسى الأسود






نشأته:



نكاد لا نعرف شيئًا عن ماضيه قبل توبته غير أنه كان أسود اللون، ويبدو أنه كان من قبيلة من قبائل البربر. وكانت حياته شريرة حتى قيل أنه لا توجد رذيلة لم يكملها. أما عن ميلاده فهو ما بين سنة 330 و340 م. ويبدو أنه كان عبدًا لشيخ قبيلة تعبد الشمس، لكن من فرط شروره طرده سيده، فاشتغل بأعمال النهب والسطو والقتل. وكان ذا جسم ضخم جبار يساعده على ذلك، وقيل أنه بسبب هذه المؤهلات صار رئيسًا لعصابة قطاع طرق. وكمثال على قوته البدنية أنه في أحد الأيام عبر النهر وسرق خروفين من راعي غنم وذبحهما وعبر بهما ثانية إلى الشاطئ الآخر للنهر.



إيمانه بالسيد المسيح:

مع كل ما كان يفعله من شرور كان يرفع وجهه ويخاطب الشمس كالإله الحقيقي طالبًا أن يعرِّفه ذاته، فسمع صوتًا يرشده أن يذهب إلى هذه البرية ليلتقي برهبان برية شيهيت وكانت شهرتهم في ذلك الوقت ذائعة جدًا.

ذهب إليها حاملًا سيفه وتقابل مع القديس ايسيذورُس قس القلالي خارجًا من قلايته ليذهب إلى الكنيسة، فارتعب من منظره. فسأله الشيخ: "ماذا تريد يا أخي هنا؟" أجابه موسى: "قد سمعت أنك عبد الله الصالح، ومن أجل هذا هربت وأتيت إليك لكي ما يخلصني الإله الذي خلصك". وكان يطلب منه بإلحاح وخشوع: "أريد أن أكون معك، ولو أني قد صنعت خطايا كثيرة وشرورًا عظيمة".

أخذ يسأله عن حياته، فاعترف له بكل ما صنع من شرور. ولما رأى أنبا ايسيذورُس صراحته أخذ يعلمه ويعظه كثيرًا بكلام الله وكلمه عن الدينونة العتيدة، وتركه لتأملاته.

أخذ موسى يذرف الدموع الغزيرة، إذ كره الشر وعزم على التخلص منه، وكان الندم الحار يجتاح نفسه ويُقلق نومه مثل شبح مخيف. جاء إلى أنبا ايسيذورُس وركع أمامه واعترف بصوتٍ عالٍ بشروره وجرائمه في انسحاق يدعو إلى الشفقة وسط دموع غزيرة، فاصطحبه إلى الأنبا مقاريوس الذي وضعه تحت رعايته وأخذ يعلمه ويرشده برفقٍ، ثم منحه نعمة العماد، وسلمه إلى أنبا ايسيذورُس لكي يعلّمه.

 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,326
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus



رهبنته:




بعد مدة طلب موسى من الأب ايسيذورُس أن يصير راهبًا، فأخذ ايسيذورُس يشرح له متاعب حياة الرهبنة من جهة تعب البرية ومحاربات الشياطين والاحتياجات الجسدية، وقال له: "الأفضل لك يا ابني أن تذهب إلى أرض مصر لتحيا هناك". وكان هذا على سبيل اختبار موسى، لكن بعد أن رأى ثباته وصدق نيته أرسله ثانية إلى القديس مقاريوس الكبير أب البرية.

اعترف موسى علانية في الكنيسة بجميع خطاياه وقبائحه الماضية. وكان القديس مقاريوس أثناء الاعتراف يرى لوحًا عليه كتابة سوداء، وكلما اعترف موسى بخطية مسحها ملاك حتى إذ انتهى الاعتراف وجد اللوح أبيضًا كله. بعد ذلك وعظه الأنبا مقاريوس، وأعاده إلى القس ايسيذورُس الذي ألبسه إسكيم الرهبنة `cxhma وأوصاه قائلًا: "اجلس يا ابني في هذه البرية ولا تغادرها، لأنه في اليوم الذي تخرج فيه منها تعود إليك كل الشرور. لذلك أقِم زمانك كله فيها، وأنا أؤمن أن الله سيصنع معك رحمة ونعمة وسيسحق الشيطان تحت قدميك".



جهاده:
سكن في بادئ الأمر مع الإخوة الرهبان، ولكنه بسبب كثرة الزائرين طلب من الأنبا مقاريوس مكانًا منعزلًا، فأرشده إلى قلاية منفردة وعاش فيها مثابرًا على الجهاد الروحي. وكان جهاد موسى عظيمًا كتعويض عما فاته نتيجة خطاياه وشروره الماضية. أخذ الشيطان يذّكره بعاداته المرذولة القديمة، ولكن الأنبا ايسيذورُس كان ينصحه بالثبات خصوصًا وأن تلك العادات كانت قد تأصلت فيه.

وكان يشكو بصفة خاصة من شهوات الجسد، ولكن الأنبا ايسيذورُس كان يوصيه بالثبات، وضرب له في ذلك مثالًا بالكلب الذي يقف أمام الجزار فإن لم يعطِه شيئًا وداوم على ذلك سيتحول عنه إلى آخر. حورب بالزنى بقوة، وكان من فرط الحرب التي تهاجمه لم يطق أن يجلس في قلايته، خرج وأعلن هذا للأب اسيذوروس. فرجاه أن يعود إلى قلايته. فلم يقبل قائلًا: لا أحتمل ذلك يا أبتِ. فأخذه وأصعده إلى السطح وقال له: أنظر إلى المغارب. فرأى حشدًا من الشياطين بلا عدد مضطربًا جدًا يحدث شغبًا استعدادًا للحرب. فقال له ثانية: أنظر إلى المشارق. فتطلع فرأى حشدًا من الملائكة القديسين الممجدين. فقال الأب ايسيذوروس: أنظر، هؤلاء هم الذين يرسلهم الله لمساعدة القديسين. أما الذين في الغرب فهم الذين يحاربونهم. فالذين معنا هم أكثر عددًا. وهكذا شكر موسى الله وتشجّع ورجع عائدًا إلى قلايته.

بناء على نصيحة أب اعترافه كان يحاول موسى أن ينهك جسده القوي بالوقوف في الصلاة والصوم والمطانيات. ومن أجل قمع جسده كان يطوف بالليل بقلالي الرهبان الشيوخ ويأخذ جرارهم ويملأها ماءً. ضجر الشيطان من فرط جهاده، فالتقى به عند البئر في إحدى المرات وضربه ضربًا موجعًا وتركه غير قادرٍ على الحركة، إلى أن جاء بعض الإخوة إلى البئر وحملوه إلى الكنيسة عند الأب ايسيذورُس، وظل في الكنيسة ثلاثة أيام إلى أن استرد قوته على الحركة.

مرة سطا على قلايته أربعة لصوص فربطهم جميعًا وحملهم وأتى بهم إلى الكنيسة. ولما علم هؤلاء اللصوص أنه موسى الذي كان رئيسًا لعصابة لصوص، أرادوا أن يتوبوا ويترهّبوا، فوعظهم بكلام كثير محركًا قلوبهم.

من فرط جهاده تصدت له الشياطين حتى أن مرشده الأنبا ايسيذورُس نصحه بالاعتدال في أعماله النسكية حتى لا يثيروا المتاعب عليه، وطلب إليه أن يسلّم أمره لله وهو وحده يرفع عنه القتال، حتى لا يظن أنه بكثرة أعماله النسكية يقهر الشياطين، ولكن بالتواضع والمسكنة الروحية الله يحارب عنا.



 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,326
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus



رسامته قسًا:

بسبب جهاده وفضائله أرادوا أن يرسموه قسًا، وعندما أراد البطريرك أن يمتحنه قبل رسامته أمر الكهنة أن يطردوه بمجرد دخوله الهيكل ويقولون له: "أخرج من هنا يا أسود اللون". ولما طردوه أرسل البطريرك وراءه شماسًا فسمعه يقول لنفسه: "لقد فعلوا بك ما تستحقه لأنك لست إنسانًا، وقد تجرأت على مخالطة الناس. فلماذا تجلس معهم؟" وتمت رسامته قسًا بمدينة الإسكندرية بيد البابا ثيؤفيلس البطريرك الـ23. وسُمِع صوتًا يقول "أكسيوس أكسيوس أكسيوس. مستحق مستحق مستحق". وبعد أن ألبسوه التونية البيضاء قالوا له: "ها قد صرت كلك أبيضًا يا موسى" أما هو فأجاب في تواضع وقال: "ليت هذا يكون من الداخل كما من الخارج".



فضائله:
عاش منكرًا لنفسه حتى أن حاكمًا سمع بفضائله فاشتاق أن يراه. وإذ علم موسى بهذه الزيارة هرب، وفي أثناء هروبه تقابل معه الحاكم وسأله عن قلاية الأب موسى فقال له: "وماذا تريد أن تسأله؟ إنه رجل عجوز وغير مستقيم". اضطرب الحاكم وقصد الدير وقال لهم ما حدث، فلما سألوه عن أوصاف ذلك الشخص اتضح أنه هو نفسه الأب موسى وانه قال ذلك إنكارًا لذاته.

نال من الله موهبة عمل المعجزات وصنع العجائب بسبب حبه وتواضعه وجهاده ونسكه الشديد.

ذُكِر عن أحد الرهبان أنه سقط في زلةٍ ما، فانعقد مجمع لمحاكمته، وأرسلوا يدعون الأب موسى. أماّ هو فلم يرد أن يأتي. فأرسل إليه الكاهن رسالة قائلًا: هلمّ يا موسى، الشعب ينتظرك. فلما ألحّوا عليه نهض وأتى يحمل كيسًا مثقوبًا فيه رمل. فلما رآه الإخوة الذين خرجوا للقائه تعجبوا، وقالوا له: ما هذا يا أبانا؟ أجابهم: "أنتم تدعونني لأحكم على أخٍ لي في زلةٍ، وهذه ذنوبي خلفي تجري دون أن أراها ولا أحس بها". فخجلوا منه وعفوا عن الأخ المذنب.

ذات مرة صدرت في الإسقيط وصية بالصوم في ذلك الأسبوع. وحدث أثناء ذلك أن زار بعض الإخوة الأب موسى قادمين من مصر، فأعدّ لهم طعامًا. فلما رأى الإخوة الدخان المتصاعد، قالوا للآباء: "انظروا ها قد أوقف موسى صيامه وأعدّ لنفسه طعامًا". أمّا هم فقالوا لهم: عندما يأتي إلينا سنكلمه. ولما جاء السبت ورأى الآباء عمله الصالح، قالوا له أمام الإخوة: يا أبانا موسى، لقد حللت وصية الناس وحفظت وصية الله (أي ضيافة الغرباء).
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,326
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus



رسامته قسًا:

بسبب جهاده وفضائله أرادوا أن يرسموه قسًا، وعندما أراد البطريرك أن يمتحنه قبل رسامته أمر الكهنة أن يطردوه بمجرد دخوله الهيكل ويقولون له: "أخرج من هنا يا أسود اللون". ولما طردوه أرسل البطريرك وراءه شماسًا فسمعه يقول لنفسه: "لقد فعلوا بك ما تستحقه لأنك لست إنسانًا، وقد تجرأت على مخالطة الناس. فلماذا تجلس معهم؟" وتمت رسامته قسًا بمدينة الإسكندرية بيد البابا ثيؤفيلس البطريرك الـ23. وسُمِع صوتًا يقول "أكسيوس أكسيوس أكسيوس. مستحق مستحق مستحق". وبعد أن ألبسوه التونية البيضاء قالوا له: "ها قد صرت كلك أبيضًا يا موسى" أما هو فأجاب في تواضع وقال: "ليت هذا يكون من الداخل كما من الخارج".



فضائله:
عاش منكرًا لنفسه حتى أن حاكمًا سمع بفضائله فاشتاق أن يراه. وإذ علم موسى بهذه الزيارة هرب، وفي أثناء هروبه تقابل معه الحاكم وسأله عن قلاية الأب موسى فقال له: "وماذا تريد أن تسأله؟ إنه رجل عجوز وغير مستقيم". اضطرب الحاكم وقصد الدير وقال لهم ما حدث، فلما سألوه عن أوصاف ذلك الشخص اتضح أنه هو نفسه الأب موسى وانه قال ذلك إنكارًا لذاته.

نال من الله موهبة عمل المعجزات وصنع العجائب بسبب حبه وتواضعه وجهاده ونسكه الشديد.

ذُكِر عن أحد الرهبان أنه سقط في زلةٍ ما، فانعقد مجمع لمحاكمته، وأرسلوا يدعون الأب موسى. أماّ هو فلم يرد أن يأتي. فأرسل إليه الكاهن رسالة قائلًا: هلمّ يا موسى، الشعب ينتظرك. فلما ألحّوا عليه نهض وأتى يحمل كيسًا مثقوبًا فيه رمل. فلما رآه الإخوة الذين خرجوا للقائه تعجبوا، وقالوا له: ما هذا يا أبانا؟ أجابهم: "أنتم تدعونني لأحكم على أخٍ لي في زلةٍ، وهذه ذنوبي خلفي تجري دون أن أراها ولا أحس بها". فخجلوا منه وعفوا عن الأخ المذنب.

ذات مرة صدرت في الإسقيط وصية بالصوم في ذلك الأسبوع. وحدث أثناء ذلك أن زار بعض الإخوة الأب موسى قادمين من مصر، فأعدّ لهم طعامًا. فلما رأى الإخوة الدخان المتصاعد، قالوا للآباء: "انظروا ها قد أوقف موسى صيامه وأعدّ لنفسه طعامًا". أمّا هم فقالوا لهم: عندما يأتي إلينا سنكلمه. ولما جاء السبت ورأى الآباء عمله الصالح، قالوا له أمام الإخوة: يا أبانا موسى، لقد حللت وصية الناس وحفظت وصية الله (أي ضيافة الغرباء).
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,326
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus

استشهاده:
أتي البربر إلى الدير وكان بالروح يعلم بمجيئهم قبل وصولهم. قال ذلك للأخوة وكان عددهم سبعة، وطلب إليهم أن يهربوا. فلما سألوه عن نفسه وقالوا له: "وأنت ألا تهرب يا أبانا؟" قال: "منذ زمن طويل وأنا انتظر هذا اليوم لكي يتم قول السيد المسيح من يأخذ بالسيف بالسيف يُؤخَذ" (متى 26: 52). قالوا له: "نحن أيضًا لا نهرب ولكن نموت معك"، فقال لهم: "هوذا البربر يقتربون إلى الباب"، فدخل البربر وقتلوهم ولكن واحدًا منهم كان خائفًا فهرب إلى الحصن ورأى سبعة تيجان نازلة من السماء توّجت السبعة، فتقدم هو أيضًا ونال معهم إكليل الشهادة. (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ).

هكذا أكمل الأنبا موسى سعيه وجهاده في اليوم الرابع والعشرين من شهر بؤونة سنة 408 م.، وكان في سن الخامسة والسبعين أو الخامسة والثمانين. ونال ثلاثة أكاليل: الأول للحب والنسك الشديد والثاني للرهبنة والكهنوت والثالث للشهادة.

يعتبر أول شهيد في الإسقيط، وله تعاليم مفيدة للغاية، وجسده محفوظ مع جسد مرشده الروحي الأنبا ايسيذورُس في أنبوبة واحدة بدير البراموس.




من كلماته:

زاره أحد الإخوة في الإسقيط وطلب منه كلمة: فقال له الشيخ: اذهب واجلس في قلايتك، وهي تعلّمك كل شيء.

إن من يهرب من الناس يشبه كرمة حان قطافها. أمّا الذي يقيم بين الناس فيشبه الحصرم.

إذا حفظنا وصايا آبائنا فإني أضمن لكم أن البرابرة لا يأتون إلى هنا. ولكن إذا لم نحفظها، فإن المنطقة هذه ستقفر.

قال الأب بيمن إن أخًا سأل الأب موسى: بأية طريقة يميت الإنسان نفسه عن قريبه؟ قال له الشيخ: إذا لم يضع الإنسان نفسه عقليًا في القبر ثلاثة أيام، لا يمكنه أن يبلغ إلى قامة هذا الكلام.

ينبغي للمرء أن يموت عن قريبه حتى لا يدينه في شيء.

ينبغي للإنسان أن يميت نفسه عن كل أمرٍ شريرٍ قبل خروجه من الجسد لكي لا يسيء إلى أحد.

إذ لم يشعر الإنسان في أعماقه أنه خاطئ، لا يصغي إليه الله. سأله أخ: وما معنى قولك أن يشعر الإنسان في أعماقه أنه خاطئ؟ أجابه الأب إن من يحمل خطاياه لن يرى خطايا قريبه.

إذ لم تتفق الصلاة مع السيرة، عبثًا يكون التعب. قال أخ: وما معنى اتفاق الصلاة مع السيرة يا أبتِ؟ أجاب الأب: أقصد أن نعمل ما نصلىّ من أجله، إذ عندما يتخلى الإنسان عن مشيئته يتصالح مع الله، ويقبل الله صلاته.

سأله أخ: في كل مسعى للإنسان، ما الذي يساعده فيه؟ قال الشيخ: الله هو الذي يعين، لأنه مكتوب: "الله لنا ملاذ وقوة، عون لنا في الشدائد التي تكتنفنا" (مزمور45: 2).

قال الأخ: وما نفع الأصوام والأسهار إذًا يا أبتِ؟ أجابه الشيخ: هذه من شأنها أن تجعل النفس وديعة متواضعة، لأنه مكتوب: "أنظر إلى تعبي وتواضعي وامح كل سيئاتي" (مزمور 24: 18). فإذا ما جنت النفس كل هذه الثمار، فإن الله لأجل هذه يتحنن عليها.

وقال الأخ للأب: وماذا يعمل الإنسان بكل تجربة تأتيه أو بكل فكر من الشرير؟ قال الشيخ: ينبغي أن يبكي أمام صلاح الله كي ما يعينه. ويرتاح للحال، إذا ما كانت صلاته بمعرفة، لأنه مكتوب: "الرب معيني فلن أخشى ماذا يصنع بي الإنسان" (مزمور 117: 6).

سأله الأخ إذا ما ضرب إنسان عبده لخطيئة اقترفها ماذا يقول العبد؟ أجابه الشيخ: إذ كان عبدًا صالحًا يقول: ارحمني لأني أخطأت. فقال الأخ: ألا يقول شيئا آخر؟ أجابه الشيخ: لا، لأنه ما أن يجعل اللوم على نفسه ويقول أخطأت حتى يتحنن عليه الرب للحال، ونهاية هذه جميعها أن لا يدين الإنسان قريبه. في الواقع عندما قتلت يد الرب أبكار المصريين لم يعد هناك بيت لا ميت فيه. فقال الأخ: وما معنى هذا أيضا يا أبت؟ أجابه الشيخ: إذا عكفنا عن معاينة خطايانا، لن نرى خطايا القريب، لأنه من الجهل أن يترك الإنسان ميته ويذهب يبكى ميت قريبه. أن تموت عن قريبك يعني أن تحمل خطاياك وأن لا تكترث لأي إنسان، صالحًا كان أم شريرًا. وأن لا تسيء إلى أحد، وأن لا تفكر بإساءة أحد في قلبك، وأن لا تحتقر من أخطأ، وأن لا تطيع من يسيئ إلى قريبه ولا تفرح له. لا تثلب أحدًا، إنما قل إن الله يعرف كل واحدٍ. لا توافق المتكلم بالسوء على قريبه. هذا هو معنى الدينونة. لا يكن لك عداوة مع أحد. لا تحقد في قلبك على أحدٍ. لا تمقت من يعادي قريبه. هذا هو السلام.


 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,326
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus

1- في كنيسة الأبكار في مجمع الأطهار
قائم بكل وقار بي جوري آفا موسى
2- كان أصله عابد أوثنان قاطع طريق لزمان
وسأل عن الديان بي جوري آفا موسى
3- كان موسى من البربر حياته مليئة بالشر
وطلب إنه يتبرر بي جوري آفا موسى
4- سارق قاتل زاني حب العالم الفاني
غسله الدم القاني بي جوري آفا موسى
5- سمع موسى العطشان عن الآباء الرهبان
بشيهيت كانوا سكان بي جوري آفا موسى
6- سأل هل فيه إله له العظمة والجاه
قلبي مشتاق لسماه بي جوري آفا موسى
7- أجابه آفا إيسيذورس أخذ شكل الإنسان
تنحني له الرؤوس بي جوري آفا موسى
8- إلهنا رؤوف حنّان يقبل كل التائبين
من محبته رضى الهوان بي جوري آفا موسى
9- سلم نفسه إليه وأترك ماضيك عليه
بالنعمة تتوب في إيديه بي جوري آفا موسى
10- وقف موسى وقال إقبلني كإبن ضال
توبني أتوب في الحال بي جوري آفا موسى
11- بدموع وإبتهالات بتنهد وبزفرات
وندم على كل ما فات بي جوري آفا موسى
12- أتقدم للمسيح بفؤاد محزون وجريح
وأراد أن يستريح بي جوري آفا موسى
13- قدم توبة ورٍعة علنا وبلا رجعة
تفاصيلها متسعة بي جوري آفا موسى
14- وإذا بملاك موجود يمسح خطاياه السود
بيض لوحة المشهود بي جوري آفا موسى
15- أنبا مكاريوس رآه ربه سامحه ونجاه
وإنكتبت له الحياة بى جورى افا موسي
16- نال أول الأسرار بالماء والروح والنار
وأزال كل الأوزار بى جورى افا موسي
17- دي التوبة أثرها عجيب تشعل في القلب لهيب
والشارد يبقى قريب بى جورى افا موسي
18- القاتل أصبح بار والخاطىء إناء مختار
والسارق من الأخيار بى جورى افا موسي
19- والتوبة لها مفعول تجعل الزاني بتول
والمتردد مقبول بى جورى افا موسي
20- عبد الشهوات والعار النعمة عطت له الفخار
وصبح أقوى الأحرار بى جورى افا موسي
21- والروح قاد الجبار م الظلمة للأنوار
ووهب لحبيبه ثمار بى جورى افا موسي
22- إشتاق لحياة الدير وعزم يسلك في الخير
فرسم له خط السير بى جورى افا موسي
23- في نسكه فاق الأقران كان يخدم الرهبان
بتواضع السهران بى جورى افا موسي
24- يتعب نفسه بإصرار يمشي آلاف الأممتار
يملأ لهم الجرار بى جورى افا موسي
25- سار يقطع الطريق في ثبات مع تدقيق
وتقدم فيما يليق بى جورى افا موسي
26- في فضائل، في صلوات في صوم في نسكيات
يتخشُّع وميطانيات بى جورى افا موسي
27- عابد زاهد وأمين وإيمانه أساسه متين
يرعب الشياطين بى جورى افا موسي
28- حب الإخوة وحبوه للكهنوت إنتخبوه
رفعوا الرغبة وطلبوه بى جورى افا موسي
29- لكن حين إمتحنوه ثاروا الكهنة وطردوه
وخضع لما أرادوه بى جورى افا موسي
30- قال إستحقاقي يكون نبذوك يا أسود اللون
يا رمادي الجلد تهون بى جورى افا موسي
31- سمع البطريرك أقواله وعرف تقوى أحواله
وإتضاع روحه وكماله بى جورى افا موسي
32- رسمه بأمر القدوس وصوت قال أكسيوس
سمعته كل النفوس بى جورى افا موسي
33- طوباك يا موسى طوباك قد نلت رضا مولاك
رب الكرمة أواك بي جوري أفا موسى
34- وفي مرة جم طلبوك لراهب إستذنبوه
في المجمع هايحاكموه بي جوري أفا موسى
35- جالهم موسى القديس على ظهره الرمل في كيس
ودخل مهموم وتعيس بي جوري أفا موسى
36- سألوه إيه جاب ويّاه؟ وإيه الحمل إللي معاه؟!
قال إنه شايل خطاياه بي جوري أفا موسى
37- كان درس مفيد مشهور قبله الرهبان بسرور
سامحوا الخاطئ المكسور بي جوري أفا موسى
38- يا ريت نحيا حياتك يا ريتنا في صفاتك
إذكرنا في صلاتك بي جوري أفا موسى
39- قدام العرش العالي وأمام الرب الوالي
أذكرنا أبانا الغالي بي جوري أفا موسى
40- أنبا شنوده الجليل يعطي له عمر طويل
ليكرز بالإنجيل بي جوري آفا موسى
41- وأنبا ( ) أسقفنا إحفظه يا رب وإحفظنا
وبصلاته إحرسنا بي جوري آفا موسى
42- والأساقفة والإكليروس إحميهم يا قدوس
حوطهم بعساكر ني أنجيلوس بي جوري آفا موسى
43- والشمامسة والرهبان والخدام في كل مكان
يارب إملأهم إيمان بي جوري آفا موسى
44- أنبا موسى طوباك قد نلت رضا مولاك
رب الكرمة صانك وحماك بي جوري آفا موسى
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,326
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus

1- في كنيسة الأبكار في مجمع الأطهار
قائم بكل وقار بي جوري آفا موسى
2- كان أصله عابد أوثنان قاطع طريق لزمان
وسأل عن الديان بي جوري آفا موسى
3- كان موسى من البربر حياته مليئة بالشر
وطلب إنه يتبرر بي جوري آفا موسى
4- سارق قاتل زاني حب العالم الفاني
غسله الدم القاني بي جوري آفا موسى
5- سمع موسى العطشان عن الآباء الرهبان
بشيهيت كانوا سكان بي جوري آفا موسى
6- سأل هل فيه إله له العظمة والجاه
قلبي مشتاق لسماه بي جوري آفا موسى
7- أجابه آفا إيسيذورس أخذ شكل الإنسان
تنحني له الرؤوس بي جوري آفا موسى
8- إلهنا رؤوف حنّان يقبل كل التائبين
من محبته رضى الهوان بي جوري آفا موسى
9- سلم نفسه إليه وأترك ماضيك عليه
بالنعمة تتوب في إيديه بي جوري آفا موسى
10- وقف موسى وقال إقبلني كإبن ضال
توبني أتوب في الحال بي جوري آفا موسى
11- بدموع وإبتهالات بتنهد وبزفرات
وندم على كل ما فات بي جوري آفا موسى
12- أتقدم للمسيح بفؤاد محزون وجريح
وأراد أن يستريح بي جوري آفا موسى
13- قدم توبة ورٍعة علنا وبلا رجعة
تفاصيلها متسعة بي جوري آفا موسى
14- وإذا بملاك موجود يمسح خطاياه السود
بيض لوحة المشهود بي جوري آفا موسى
15- أنبا مكاريوس رآه ربه سامحه ونجاه
وإنكتبت له الحياة بى جورى افا موسي
16- نال أول الأسرار بالماء والروح والنار
وأزال كل الأوزار بى جورى افا موسي
17- دي التوبة أثرها عجيب تشعل في القلب لهيب
والشارد يبقى قريب بى جورى افا موسي
18- القاتل أصبح بار والخاطىء إناء مختار
والسارق من الأخيار بى جورى افا موسي
19- والتوبة لها مفعول تجعل الزاني بتول
والمتردد مقبول بى جورى افا موسي
20- عبد الشهوات والعار النعمة عطت له الفخار
وصبح أقوى الأحرار بى جورى افا موسي
21- والروح قاد الجبار م الظلمة للأنوار
ووهب لحبيبه ثمار بى جورى افا موسي
22- إشتاق لحياة الدير وعزم يسلك في الخير
فرسم له خط السير بى جورى افا موسي
23- في نسكه فاق الأقران كان يخدم الرهبان
بتواضع السهران بى جورى افا موسي
24- يتعب نفسه بإصرار يمشي آلاف الأممتار
يملأ لهم الجرار بى جورى افا موسي
25- سار يقطع الطريق في ثبات مع تدقيق
وتقدم فيما يليق بى جورى افا موسي
26- في فضائل، في صلوات في صوم في نسكيات
يتخشُّع وميطانيات بى جورى افا موسي
27- عابد زاهد وأمين وإيمانه أساسه متين
يرعب الشياطين بى جورى افا موسي
28- حب الإخوة وحبوه للكهنوت إنتخبوه
رفعوا الرغبة وطلبوه بى جورى افا موسي
29- لكن حين إمتحنوه ثاروا الكهنة وطردوه
وخضع لما أرادوه بى جورى افا موسي
30- قال إستحقاقي يكون نبذوك يا أسود اللون
يا رمادي الجلد تهون بى جورى افا موسي
31- سمع البطريرك أقواله وعرف تقوى أحواله
وإتضاع روحه وكماله بى جورى افا موسي
32- رسمه بأمر القدوس وصوت قال أكسيوس
سمعته كل النفوس بى جورى افا موسي
33- طوباك يا موسى طوباك قد نلت رضا مولاك
رب الكرمة أواك بي جوري أفا موسى
34- وفي مرة جم طلبوك لراهب إستذنبوه
في المجمع هايحاكموه بي جوري أفا موسى
35- جالهم موسى القديس على ظهره الرمل في كيس
ودخل مهموم وتعيس بي جوري أفا موسى
36- سألوه إيه جاب ويّاه؟ وإيه الحمل إللي معاه؟!
قال إنه شايل خطاياه بي جوري أفا موسى
37- كان درس مفيد مشهور قبله الرهبان بسرور
سامحوا الخاطئ المكسور بي جوري أفا موسى
38- يا ريت نحيا حياتك يا ريتنا في صفاتك
إذكرنا في صلاتك بي جوري أفا موسى
39- قدام العرش العالي وأمام الرب الوالي
أذكرنا أبانا الغالي بي جوري أفا موسى
40- أنبا شنوده الجليل يعطي له عمر طويل
ليكرز بالإنجيل بي جوري آفا موسى
41- وأنبا ( ) أسقفنا إحفظه يا رب وإحفظنا
وبصلاته إحرسنا بي جوري آفا موسى
42- والأساقفة والإكليروس إحميهم يا قدوس
حوطهم بعساكر ني أنجيلوس بي جوري آفا موسى
43- والشمامسة والرهبان والخدام في كل مكان
يارب إملأهم إيمان بي جوري آفا موسى
44- أنبا موسى طوباك قد نلت رضا مولاك
رب الكرمة صانك وحماك بي جوري آفا موسى
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,326
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
احتاج موسى إلى تشجيع كثير وإلى إرشاد روحي مكثف لاسيما في البداية، وبهذا الخصوص فإن المرشد الروحي يكون مثل الطبيب الذي يعرف كيف يشخّص المرض ومن ثم كيف يصف الدواء، ولكن الأمر يحتاج إلى صدق وصراحة وطاعة من المريض ذاته، لذلك يشدد آباء الرهبنة على ضرورة التدقيق في اختيار المرشد الروحي لئلا يقع الشخص في يد مريض بدل طبيب. ويقولون أنه في الإرشاد ليس شرطًا أن يكون المرشد من طال عمره وشاب شعره، بل لمن وهبه الله نعمة مثل هذه التي تحلى بها القديس إيسيذورس..

والعجيب أن الأب إيسيذورس قس الإسقيط يأتي في الترتيب في ليتورجيات الكنيسة بعد القديس موسى، بل إننا نحتفل به في الدير وسط احتفالاتنا بتلميذه القديس موسى، إذ لا يُعرف حتى الآن تاريخ نياحته أو تكريس بيعة له، ولا شك أن ذلك مدعاة لفخر القديس أن يختفي لكي يُكرم ابنه وتلميذه، وأن يكون شاغله الأول هو خلاص نفسه، هكذا تبنّى الكثير من الآباء تلاميذهم وأيقظوا الروح القدس داخلهم واكتشفوا مواهبهم، وتبنوها حتى تفوقوا عليهم هم، مثل الأنبا بيجول وتلميذه القديس شنوده رئيس المتوحدين، والأنبا اسحق رئيس دير الأنبا صموئيل وتلاميذه (القديس ميصائيل السائح والأنبا غاليون السائح وغيرهم).

كما لجأ القديس موسى إلى طريقة يُعبّر بها عن محبته للآخرين وبذله لأجلهم ومن جهة أخرى إتعاب جسده، وعوض استخدامه في أذية الآخرين يستثمره في التخفيف عنهم، كان الحصول على الماء أمرًا شاقًا بالنسبة للآباء، إذ يتوجب عليهم السير لمسافات بعيدة تتراوح ما بين ثلاثة إلى ثمانية كيلومترات، وانتهز هو هذه الفرصة ليمر سرًا على قلالي الشيوخ يأخذ جرارهم ليملأها لهم متحملًا في ذلك جهدًا كبيرًا، آملًا أن ذلك أيضًا قد يجعل جسده يتضع فيكف عن التمرد عليه. ولكن الشيطان "عدو الخير" لم يطق هذا الفعل، ففي إحدى المرات ضرب موسى ضربًا موجعًا، ويقال أنه ضربه بعصا غليظة على ظهره، ولم يعرف ما حدث إذ سقط مغشيًا عليه وظل هكذا إلى اليوم التالي حين عثر عليه بعض الإخوة الذين جاءوا ليستقوا ماءً فوجدوه على تلك الحالة السيئة.. وعلم القديس إيسيذورس الذي أمر بحمله إلى الكنيسة حيث استمر يعالجه لمدة تقرب من العام -مما يشبه الانزلاق الغضروفي- قبل أن يستعيد عافيته. وربما اتخذ له منذ ذلك الحين القلاية القريبة من الكنيسة، بعد أن قضى في منطقة "بترا" ست سنوات.

وكما كان عمل المحبة هذا سرًا، فإنه أخفى فضائله، ولما شعر بالكرامة تسعى إليه هرب هو منها كما قال الطوباوي مار اسحق السرياني: [من يسعى إلى الكرامة تهرب منه، ومن هرب منها بمعرفة سعت إليه وأرشدت الناس عنه].

لقد سمع حاكم المنطقة بسيرة موسى الذي كان فيما قبل لصًا وعلم موسى أن الرجل قادم في حاشيته لزيارته، فاختبأ بين أعواد الغاب بعيدًا عن الدير فلما مرَّ الحاكم من قدامه سأله أين يجد موسى الأسود، فسأله وماذا يريد منه فهو رجل عجوز غير مستقيم!! وتحيّر الحاكم من هذا الكلام ولكنه واصل مسيره حتى وصل إلى الدير حيث كان الآباء في انتظاره، وروى لهم ما حدث فاستاءوا وتعجبوا كيف يجرؤ إنسان على وصف الأب العظيم بهذه المذمة، ولما راح يصفه لهم بأنه ضئيل الجسم يرتدي ملابس طويلة وبالية ووجهه أسمر ولحيته بيضاء ونصف رأسه خال من الشعر!! وعندئذ استوعب الآباء الأمر، فقد تقابل الحاكم مع القديس الذي لم يكتفِ بالهروب من المجد الباطل بل ووصف نفسه بهذه المذمة، وهكذا رجع الحاكم متأثرًا جدًا أكثر مما لو وعظه القديس

من كتاب القديس القوي الأنبا موسى الأسود - الأنبا مكاريوسقف العام بالمنيا
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,326
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
جسد القديس الأنبا موسى الأسود
بدير البراموس بوادي النطرون




 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,326
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus

القديس موسى الأسود وعدم اليأس

من كتاب عظات عن القديس مرقس - القس مرقس ميلاد

هل القديس موسى الأسود أصبح قديس بين يوم وليلة؟! بالعكس، الشيطان حارب موسى الأسود محاربات شديدة. تاريخ الكنيسة يقول لنا أن القديس موسى الأسود حاربه الشيطان في ليلة واحدة بفكر الزنى 11 مرة، حتى أنه ذهب لأب اعترافه (الأنبا ايسوذورس) ليخبره أنه لن يستطيع أن يكمل حياته بالدير لأنه غير مستحق وأنه سيترك الدير. ولولا إرشاد أب اعترافه كان قد ترك الدير. وهذا يرينا أهمية أب الإعتراف.



† طريق القداسة سهل جدًا لأنه لا يطلب منك أكثر من طاقتك. تستطيع أن تقف للصلاة قبل نزولك في الصباح، تستطيع قبل النوم تقول ولو كلمتين لله. حسب طاقتك. وستتدرج حتى تصل للقداسة. "كن أمينًا إلى الموت وسيعطيك إكليل الحياة". كن أمين وإفعل ما هو في استطاعتك، ولا تيأس.

† لو كان مار مرقس تراجع عند أول ضعف صدر منه عندما هرب عاريًا تاركًا المسيح، كان قد ضاع. ولو كان اليأس انتابه في المرة الثانية عندما جبن ولم يذهب مع بولس، كان ضاع أيضًا. لكنه عاد بقوة أعظم. فلا يوجد مشكلة من السقوط ولكن المشكلة في عدم القيام بعد السقوط. "لا تشمتي بي يا عدوتي فإني إن سقط أقوم"

† طريق القداسة جهاد وتعب ودموع وبكاء وسهر وسقوط وقيام متكرر، مثل أرشيف مارمرقس وغيره. إلى متى يا رب أسقط وأقوم؟ طوال فترة حياتنا على الأرض سنظل نسقط ونقوم. طوال فترة وجودنا في الجسد نحن معرضين للسقوط لذلك هناك غفران لا نهائي.

فعندما تسمع عن هؤلاء القديسين لا تظن أنهم نوعية غيرك أو غيري. بل هم نفس الجبلة البشرية الضعيفة.
 
التعديل الأخير:

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,326
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
من أقوال القديس العظيم


+الذي يتهاون بعفة جسده يخجل في صلاته

+كمثل بيت لا باب له الإنسان الذي لا يحفظ لسانه .

+ المتواضعون كالصخرة , تنزل إلي أسفل و لكنها ثابتة وراسخة ، أما المتكبرون فأنهم كالدخان , يعلو إلي فوق و يتسع وفيما هو يعلو يضمحل ويتبدد .

+ اختبر نفسك كل يوم وتأمل فى أى المحاربات انتصرت

+داوم على الصلاة كل حين يستنير قلبك بالرب

+ لا تكن قاسى القلب على اخيك فاننا جميعا تغلبنا الافكار الشريرة *

+ من يحتمل ظلما من اجل الرب يعتبر شهيدا *

+ الجأ بنفسك الى الله فتستريح *

+ من يتذكر خطاياه و يقر بها لا يخطئ كثيرا *

+ الذى يعتقد فى نفسه انه بلا عيب فقد حوى فى ذاته سائر العيوب *

+ احفظ لسانك ليسكن فى قلبك خوف الله *

+ هذه خطايا وراء ظهرى تجرى دون ان ابصرها و قد جئت اليوم لادانة غيرى عن خطاياه *

+ ليست خطية بلا مغفرة الا التى بلا توبة *

+ صيانة الانسان ان يقر بإفكاره و من يكتمها يثيرها عليه *

+ ملازمة خوف الله تحفظ النفس من المحاربات *

+اعد نفسك للقاء الرب فتعمل حسب مشيئته *

+من تعود الكلام بالكنيسة فقد دل بذلك على عدم وجود خوف الله فيه *

+ اطلب التوبة فى كل لحظة ولا تدع نفسك للكسل لحظة واحدة *

+ كما يفعل السوس فى الخشب كذلك تفعل الرزيلة فى النفس *

+ ايها الحبيب مادامت لك فرصة فارجع و تقدم الى المسيح بتوبة خالصة *

+أمور تحفظ الشباب من الفكر الردئ : القراءة في الكتب المقدسة – طرح الكسل – القيام في الليل للصلاة – التحلي بالتواضع دائماً *
بركة صلواته وشفاعاته تشملنا جميعا
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,326
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
الأنبا مكاريوس الأسقف العام بالمنيا
القديس الأنبا موسى في ليتورجيات الكنيسة



يحتل القديس الأنبا موسى الأسود مكانة كبيرة في ليتوجيات الكنيسة، فقد وضع اسمه في مجمع القديسين في القداس الإلهي والتسبحة بعد القديسين الروميين مكسيموس ودوماديوس، وقبل القديسين يحنس كاما وإيسوزورس القس.

كما خصصت له ذكصولوجية (تمجيد) ضمن الذكصولوجيات التي تتلى عقب مجمع التسبحة اليومية، ويذكر القديس كذلك في أرباع الناقوص التي تتلى في رفع البخور عقب صلاة الشكر، وفي الهيتنيات (الطلبات) التي تقال في القداس الإلهي.

 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,326
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
لم يكتفِ القديس بالبحث عن مكان هادئ إذ حفر له مغارة في الصخرة، ولكنه أحب سكنى القلاية، رغم صعوبة ذلك عليه وهو الذي اعتاد الحياة الطلقة في الجبال والوهاد.. وأتعجب جدًا من نصيحته لأحد الرهبان الذي ذهب إليه يطلب كلمة منفعة، إذ قال له: [امضِ واجلس في قلايتك والقلاية سوف تعلمك كل شيء..] ولقد درّب الآباء أنفسهم كثيرًا حتى تصبح القلاية بالنسبة للراهب مثل الأم الحنون والمعمل الروحي، وتصبح مع الوقت رغم ضيقها أوسع من الفضاء الخارجي فيحس بالراحة والانطلاق داخلها وليس خارجها.. كما تدرب الآباء على عدم الانسياق للفكر الذي يُملي عليهم الخروج أو الدخول، فإذا ألحّ عليه فكره بالخروج آثر البقاء والعكس صحيح.. ولولا ذلك لأصبح كريشة أو قصبة تحركها الريح.

وتعليقًا على ذلك سأل بعض الرهبان أباهم الروحي قائلين: [كيف ينصح القديس موسى تلميذه بأن يجلس في القلاية وهي تعلمه كل شيء، في حين يوصي الشيوخ أن يتردد الراهب على معلمه ليكشف له أفكاره ويسترشد بالروح القدس من خلاله؟]، فأجاب الأب بأن [هذا لا يتعارض مع تعليم الشيوخ، مثلما كان القديس مكاريوس ينصح الراهب المبتدئ أن يتبع تدبيره الروحي العادي في الأيام الأولى لسكناه في القلاية لفترة حتى يتأقلم مع القلاية ويختار له نظامًا يناسبه].


الأنبا مكاريوس الأسقف العام بالمنيا
 
أعلى