القديسة رفقة - ST. Rebecca

Maya

Hebrew Christian
عضو مبارك
إنضم
2 ديسمبر 2005
المشاركات
1,243
مستوى التفاعل
12
النقاط
0
الإقامة
Jerusalem - Israel
تكشف سيرة القديسة رفقة وأولادها عن اهتمام الأسرة المسيحية بالتمتع بالإكليل السماوي. فلم يكن يشغل قلب هذه الأرملة إلا أن تتمتع مع أولادها الخمس بالأحضان الإلهية, مهما كلفهم الثمن. لذا لم تفقد هذه الأسرة سعادتها وسط الآلام, بل تحولت الأتعاب إلى مصدر فرح جماعي لهم ، وشهادة حية أمام الجماهير لينالوا خبرة هذه الأسرة ويتخذوا منها مثالاً وقدوة حسنة ، ومن جانب آخر إذ ارتفعت قلوب أعضاء الأسرة إلى السماء أرسل الله ملاكه عدة مرات لكي يسند القلوب المتألمة ويوجهها ويبهجها! فالحياة المقدسة مفرحة للمؤمنين وللسمائيين.

ترمّلت هذه السيدة وكانت أمًا لخمسة أبناء وهم (أغاثون ) و( بطرس ) و (يوحنا ) و( آمون ) و( أمونه ) . وكان موطنهم قامولا مركز قوص بجوار الأقصر محافظة قنا. اهتمت الأم بتربية أولادها في الرب، فالتهبت مشاعرهم بحب اللَّه الفائق.

أعلن لهم ملاك الرب في رؤيا أنهم سينالون إكليل الشهادة بشبرا بالقرب من الإسكندرية، وأن أجسادهم ستنقل إلى نقرها بمحافظة البحيرة (وهي جزء من مدينة دمنهور الحالية).
إذ تمتعت الأم وأولادها برؤية رئيس الملاك ميخائيل امتلئوا فرحًا. فكانوا يترقبون تمتعهم بإكليل الاستشهاد الذي تهيئوا له كل أيام حياتهم.

وعندما أمر الإمبراطور الروماني الجاحد دكلديانوس بهدم الكنائس، وحرق الكتب المقدسة، وتعذيب المسيحيين حتى ينكروا الإيمان ويقبلو الوثنية ، جمعت القديسة رفقة أولادها لتحثهم علي الثبات في الإيمان. ذكَّرتهم بقول الرب: "في العالم سيكون لكم ضيق"، "لا تخافوا من الموت" كما قالت لهم : " إن أعظم عطية يقدمها الإنسان هي حياته، يقدمها بغير تردد ولا ندم، بل بكل فرحٍ وشجاعة " ٍ.
وقفت الأم مع أولادها للصلاة والتوسل إلي اللَّه لكي يرحم كنيسته ويثبت شعبه في الإيمان.
بينما كانوا يصلون ظهر لهم ملاك الرب، وأعلن لهم أنهم سينالون إكليل الشهادة علي اسم السيد المسيح. عزاهم الملاك وبشرهم قائلاً: "الرب معكم ويقويكم حتى تكملوا جهادكم، فلا تخافوا الموت، ولا تجزعوا منه، اشهدوا للرب"، فشعروا بفرحٍ عجيبٍ لا مثيل له.

الآن وقد حان الوقت فرحوا ووزعوا مالهم على المحتاجين ثم توجهوا إلى ديونيسيوس القائد والي بلدة قوص. وعندما طلب الوالي منهم التبخير للأوثان والجحود بالإيمان المسيحي فصرخوا جميعًا: "نحن مسيحيون، لا نعبد سوى رب السماء والأرض الذي بيده جميع البشر". حاول القائد إغراءهم بهبات كثيرة، كما هددهم بالموت إن اعترفوا باسم المسيح. لكنهم أعلنوا شوقهم نحو الموت ليلتقوا مع محبوبهم المسيح وجهًا لوجه. وهناك اعترفوا بإيمانهم بثبات، فابتدأ يعذبهم عذابًا شديدًا، مبتدئًا بأمهم التي أثبتت صبرًا واحتمالاً، بل وكانت تشجع أولادها. وهكذا عذَّب الأبناء الخمسة كلهم، وبسبب ثباتهم وما احتملوه من عذاب آمن كثيرون وأعلنوا إيمانهم واستشهدوا لأجل اسم المسيح . أما القديسة رفقة وأولادها فوضعهم الوالي في السجن الذي كان محتشدًا بجموعٍ غفيرةٍ من الشعب مع أساقفة وكهنة.

ولما كان الابن الأكبر( أغاثون ) وكان مقدم بلدته ومحبوبًا من مواطنيه، وبسببه هو وأمه واخوته استشهد كثيرون، أشار البعض على القائد بأن يرسلهم إلى أرمانيوس والي الإسكندرية حيث لا يعرفهم أحد هناك. ولما كان أرمانيوس غائبًا في بلدة شبرا، فقد أُرسلوا إلى هناك. وبعد أن عذبهم عذابًا مؤلمًا بخلع أسنانهم، ألقاهم جميعًا في السجن حيث ظهر لهم رئيس الملائكة ميخائيل للمرة الثانية، وشجعهم وشفى أجسادهم. وفي الصباح دُهش الجند وكل جمهور الشعب، إذ لم يروا علامة واحدة من الجراحات على أجسادهم. صرخت الجماهير تُعلن إيمانها بالرب يسوع، فأمر الوالي بقتل كل من آمن وقبل المسيح .

وضع الوالي القديسة رفقة وأولادها على أسرّة من حديد وأوقد نارًا تحتهم، ولم يُصب أحد منهم بشيء، بل أرسل اللَّه مطرًا بعد ثلاث ساعات أطفأ النيران، واعترف جمهور غفير بالسيد المسيح رباً وإلهاً واستشهدوا.
لم يتحرك قلب الوالي بل ازداد عنادًا وأمر بتقطيع أعضاء هؤلاء القديسين ووضع الخلّ ومادة الجير عليهم. فظهر لهم رئيس الملائكة للمرة الثالثة وأنار حولهم وشفاهم. فألقاهم الوالي في السجن مقيّدين بسلاسل فسمعوا صوتًا يقول: "جهادكم قد اقترب، وها أنا أعددت لكم أكاليل الحياة".
أمر الوالي بصلبهم منكسي الرؤوس، ثم وضعهم في خلقين (برميل)، فانقلب الخلقين بالزيت المغلي على الجنود المكلفين بتعذيبهم فماتوا. ثم أمر بقطع رؤوسهم وطرح أجسادهم في البحر.
وهنا أُعلن لرجل مسيحي ثري من نقرها من أعمال البحيرة، بواسطة رؤيا أن يحفظ هذه الأجساد، فقدم للجند بعض المال وأخذ الأجساد منهم قبل أن يرموها ، وحفظها عنده حتى زال الاضطهاد.

وعندما حلّ الخراب بمدينة نقرها نقل المؤمنون الأجساد إلى مدينة ديبي في كنيسة الشهيد مارمينا , وظلت هناك حتى نُقلت إلى سنباط نسبة إلى حاكمها الروماني سنابيط . ومازالت هذه الأجساد الطاهرة في الكنيسة التي بُنيت على اسمهم ببلدة سنباط في محافظة الغربية. وكان استشهادهم في اليوم السابع من شهر توت القبطي .


strebecca3vb.jpg


La sinte Rebecca
 

Coptic Man

ابن المـــــ†ـــــلك
مشرف سابق
إنضم
5 أكتوبر 2005
المشاركات
12,801
مستوى التفاعل
302
النقاط
83
الإقامة
Earth
قديسة مباركة بركة صلواتها فلتكون معانا امين
 

pharo of egypt

New member
عضو
إنضم
28 أكتوبر 2006
المشاركات
1
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
سلام و محبة رب المجد و صلوات و شفاعة القديسة رفقة و أولادها مع جميعكم

كنيستنا أسست منذ ثلاثة اعوام على أسم القديسة رفقة و أولادها و بعون رب المجد ستبنى كاتدرائية على اسمها. صواتكم معنا.

لو أحد الأعضاء يتكرم و يعطينا ذكصولجيات و ألحان و مرادات القداس و التماجيد الخاصة بقديستنا و شفيعتنا الشهيدة رفقة سنكون لكم من الشاكرين.

ربنا يبارك و يعوض من له تعب فى الطلب.:new5:

سلام و محبة فادينا الصالح يسوع المسيح رب المجد:smil11:
 

candy shop

مشرفة منتدى الاسرة
مشرف سابق
إنضم
29 يناير 2007
المشاركات
50,816
مستوى التفاعل
2,027
النقاط
113
القديسه الشهيده رفقه و اولادها الخمسه

الشهيدة رفقة وأولادها الخمسة





ظهور الملاك ميخائيل

تكشف سيرة القديسة رفقة وأولادها عن اهتمام الأسرة المسيحية بالتمتع بالإكليل السماوي. فلم يكن يشغل قلب هذه الأرملة إلا أن تتمتع مع أولادها الخمس بالأحضان الإلهية، مهما كلفهم الثمن. لذا لم تفقد هذه الأسرة سعادتها وسط الآلام، بل تحولت الأتعاب إلى مصدر فرح جماعي للأسرة وشهادة حية أمام الجماهير لينالوا خبرة هذه الأسرة.

ومن جانب آخر إذ ارتفعت قلوب أعضاء الأسرة إلى السماء أرسل الله ملاكه عدة مرات لكي يسند القلوب المتألمة ويوجهها ويبهجها! فالحياة المقدسة مفرحة للمؤمنين المجاهدين وللسمائيين.

ترمّلت هذه السيدة وكانت أمًا لخمسة أبناء وهم أغاثون وبطرس ويوحنا وآمون وأمونه. وكان موطنهم قامولا مركز قوص بجوار الأقصر محافظة قنا. اهتمت الأم بتربية أولادها في الرب، فالتهبت مشاعرهم بحب الله الفائق.


أعلن لهم ملاك الرب في رؤيا أنهم سينالون إكليل الشهادة بشبرا بالقرب من الإسكندرية، وأن أجسادهم ستنقل إلى نقرها بمحافظة البحيرة (وهي جزء من مدينة دمنهور الحالية).

الاستعداد للاستشهاد

إذ تمتعت الأم وأولادها برؤية رئيس الملاك ميخائيل امتلأوا فرحًا. فكانوا يترقبون تمتعهم بإكليل الاستشهاد الذي تهيأوا له كل أيام حياتهم.

إذ أمر الإمبراطور الجاحد دقلديانوس بهدم الكنائس، وحرقه الكتب المقدسة، وتعذيب المسيحيين حتى ينكروا الإيمان، جمعت القديسة رفقة أولادها لتحثهم علي الثبات في الإيمان. ذكَّرتهم بقول الرب: "في العالم سيكون لكم ضيق"، "لا تخافوا من الموت" كما قالت لهم أن أعظم عطية يقدمها الإنسان هي حياته، يقدمها بغير تردد ولا ندم، بل بكل فرحٍ وشجاعةٍ.

وقفت الأم مع أولادها للصلاة والتوسل إلي الله لكي يرحم كنيسته ويثبت شعبه في الإيمان.

بينما كانوا يصلون ظهر لهم ملاك الرب، وأعلن لهم أنهم سينالون إكليل الشهادة علي اسم السيد المسيح. عزاهم الملاك وبشرهم قائلاً: "الرب معكم ويقويكم حتى تكملوا جهادكم، فلا تخافوا الموت، ولا تجزعوا منه، اشهدوا للرب"، فشعروا بفرحٍ عجيبٍ لا مثيل له.

الآن وقد حان الوقت فرحوا ووزعوا مالهم على المحتاجين ثم توجهوا إلى ديونيسيوس القائد والي بلدة قوص. إذ طلب الوالي منهم التبخير للأوثان وجحد الإيمان المسيحي صرخوا جميعًا: "نحن مسيحيون، لا نعبد سوى رب السماء والأرض الذي بيده جميع البشر". حاول القائد إغراءهم بهبات كثيرة، كما هددهم بالموت إن اعترفوا باسم المسيح. لكنهم أعلنوا شوقهم نحو الموت ليلتقوا مع محبوبهم المسيح وجهًا لوجه. وهناك اعترفوا بإيمانهم بثبات، فابتدأ يعذبهم عذابًا شديدًا، مبتدئًا بأمهم التي أثبتت صبرًا واحتمالاً، بل وكانت تشجع أولادها. وهكذا عذَّب الأبناء الخمسة كلهم، وبسبب ثباتهم وما احتملوه من عذاب آمن كثيرون وأعلنوا إيمانهم واستشهدوا. أما القديسة رفقة وأولادها فوضعهم الوالي في السجن الذي كان محتشدًا بجموعٍ غفيرةٍ من الشعب مع أساقفة وكهنة.

أمام أرمانيوس والي الإسكندرية

لما كان الابن الأكبر أغاثون وكان مقدم بلدته ومحبوبًا من مواطنيه، وبسببه هو وأمه واخوته استشهد كثيرون، أشار البعض على القائد بأن يرسلهم إلى أرمانيوس والي الإسكندرية حيث لا يعرفهم أحد هناك. ولما كان أرمانيوس غائبًا في بلدة شبرا، فقد أُرسلوا إلى هناك. وبعد أن عذبهم عذابًا مؤلمًا بخلع أسنانهم، ألقاهم جميعًا في السجن حيث ظهر لهم رئيس الملائكة ميخائيل للمرة الثانية، وشجعهم وشفى أجسادهم. وفي الصباح دُهش الجند وكل جمهور الشعب، إذ لم يروا علامة واحدة من الجراحات على أجسادهم. صرخت الجماهير تُعلن إيمانها بالرب يسوع، فأمر الوالي بذبح الجماهير.

وضع الوالي القديسة رفقة وأولادها على أسرّة من حديد وأوقد نارًا تحتهم، ولم يُصب أحد منهم بشيء، بل أرسل الله مطرًا بعد ثلاث ساعات أطفأ النيران، واعترف جمهور غفير بالسيد المسيح واستشهدوا.

لم يتحرك قلب الوالي بل ازداد عنادًا وأمر بتقطيع أعضاء هؤلاء القديسين ووضع خلّ وجير عليهم. فظهر لهم رئيس الملائكة للمرة الثالثة وأنار حولهم وشفاهم. ألقاهم الوالي في السجن مقيّدين بسلاسل فسمعوا صوتًا يقول: "جهادكم قد اقترب، وها أنا أعددت لكم أكاليل الحياة".


أمر الوالي بصلبهم منكسي الرؤوس، ثم وضعهم في خلقين (برميل)، فانقلب الخلقين بالزيت المغلي على الجنود المكلفين بتعذيبهم فماتوا. أمر بقطع رؤوسهم وطرح أجسادهم في البحر.

الاهتمام بأجسادهم الطاهرة
أُعلن لرجل مسيحي ثري من نقرها من أعمال البحيرة، بواسطة رؤيا أن يحفظ هذه الأجساد، فقدم للجند بعض المال وأخذ الأجساد منهم، وحفظها عنده حتى زال الاضطهاد.

إذ حلّ الخراب بمدينة نقرها نقل المؤمنون الأجساد إلى مدينة ديبي في كنيسة الشهيد مارمينا، وظلت هناك حتى نُقلت إلى سنباط. وكانت تُسمي سنبموطية أو سنابيط، نسبة إلى حاكمها الروماني سنابيط. ومازالت هذه الأجساد الطاهرة في الكنيسة التي بُنيت على اسمهم ببلدة سنباط مركز زفتى محافظة الغربية. وكان استشهادهم في اليوم السابع من شهر توت.
بركه و شفاعه القديسه الشهيده رفقه و اولادها الخمسه تكون مع جميعنا .
امين​
 

Magdoline

New member
إنضم
21 أغسطس 2007
المشاركات
1
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
رد على: القديسة رفقة - ST. Rebecca

السلام والنعمة شكرا على الموضوع صلوات القديسة وشفاعتها بس عندى سؤال هل هم 4 اولاد وبنت ولا كلهم اولاد (امونة)
 

the servant

بدور +علي+ نفسي
عضو مبارك
إنضم
20 ديسمبر 2006
المشاركات
1,566
مستوى التفاعل
12
النقاط
0
الإقامة
متكئ علي صدرة
رد على: القديسة رفقة - ST. Rebecca

سلام ونعمة ماياااا,,

قصة رائعة لقديسة اكتر من رائعة رمز النضال والحب الالهي
الحقيقة انا كنت عارف القصة بس الجديد ان اول مرة اعرف ان سانت ربيكا هو ترجمة القديسة رفقة
 

sunny man

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
8 يونيو 2007
المشاركات
4,039
مستوى التفاعل
24
النقاط
0
الإقامة
قلب يسوع
رد على: القديسة رفقة - ST. Rebecca

شكرا يا مايا على هذه السيرة العطرة
 

sunny man

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
8 يونيو 2007
المشاركات
4,039
مستوى التفاعل
24
النقاط
0
الإقامة
قلب يسوع
رد على: القديسة رفقة - ST. Rebecca

ما أروعك يا أمنا رفقة. لقد كنت نعم الأم التى زرعت فى أولادها محبة المسيح و احتمال الألم و العذاب من أجل اسمه. مباركة انت أيتها الأم التى زرعت روح الاستشهاد فى أولادك. نعما لك ايتها القديسة. لقد ربحت اكليل الاستشهاد مع اولادك. لقد زرفت عيناى الدموع و انا اشاهد جزءا من تلك الألام. اذكرينا امام رب المجد
 

sunny man

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
8 يونيو 2007
المشاركات
4,039
مستوى التفاعل
24
النقاط
0
الإقامة
قلب يسوع
أولاد الشهيدة رفقة

أولاد الشهيدة رفقة


أسرة مباركة :
هناك في بلدة كامولا التابعة لمركز قوص بجوار الأقصر كانت تسكن القديسة رفقة ، وكان لها أربعة أولاد هم أغاثون وبطرس ويوحنا وأمون وطفلة صغيرة هي أمونـا، توفى زوجها وترملت وشعرت بأنها أمام مسؤولية عظيمة وهي تسليم الإيمان لأولادها الخمسة ، فعكفت على ذلك بإزالة كل جهد وعملت على تعبئة مشاعرهم وتحفيز عواطفهم ومحبتهم وأشواقهم نحو الله .

صلاة ورؤيا :
في سنة 303 وإذ ملك دقلديانوس أصدر منشوراً يقضي بهدم الكنائس وحرق الكتب المقدسة ، عندئذ قام أحد المؤمنين بتمزيق المرسوم الملكي فكانت المذبحة الكبرى إذ إمتلأ القيصر حماقةً وغضباً وأخذ يبطش بالأساقفة ويذبح المؤمنين فكان هذا عاملاً قوياً في تقوية الكنيسة وتدعيم الإيمان وأصدر دقلديانوس منشوراً أخر يقضى بسجن جميع رؤساء الكنائس وتعذيبهم حتى يضطرهم على جحد الإيمان وأن يُعاد بناء مذابح الأوثان وأن يقدم الرجال والنساء والأولاد الذبائح والسكائب وإكراههم علي تذوق التقدمات.
وإذ سمعت الأم رفقة هذه الأخبار إلتهب قلبها وتأججت أشواقها فجمعت أولادها الخمسة وقصت عليهم ما وصل إلى مسامعها عاملةً علي تثبيت الإيمان في قلوبهم رغم كل التيارات . وذكرتهم بأن الرب قال :" في العالم سيكون لكم ضيق " ، وأن لا يخافوا الموت ولا العذاب لأن الموت لا يخيف إلا الجبان .
وقالت لهم : إن أعظم عطية يقدمها الإنسان هي أن يقدم حياته بغير تردد ولا ندم بل بكل فرح وشجاعة وأعطتهم أمثلة لقديسين أبطال لم يرهبوا كل وسائل التعذيب بل قابلوها ببسالةٍ ولم تقدر جميع صنوف الآلام أن تزعزع إيمانهم ولم تميلهم ولو إلي لحظة جميع أنواع الإفتراءات .
ولفتت نظرهم أن هؤلاء الذين قدموا حياتهم كانوا تائبين وأنقياء يستعدون لأبديتهم بالطهارة والقداسة التي بدونها لا يعاين أحد الرب ثم وفقت بهم للصلاة والتوسل إلي الله أن يرحم كنيسته وشعبه ويُثبت الإيمان في قلوب المؤمنين ويعضد الضعفاء ويرد الضالين طالبين منه طلبةً خاصة لأجل نفوسهم . ورفعت الأم المثالية قلبها إلي الله في صلاة ودموع وإنسحاق من أجل أولادها الخمسة طالبةً قوةً من القديسين ومن مارمرقس الشهيد الذي روي بدمائه الطاهرة أرض مصر وطالت وقفتهم في الصلاة والتسبيح والشكر لله حتى قضوا الليل كله في الصلاة لا عجب في هذا أن نرى الأم تشجع أبنائها على الإستشهاد فقد كان الطفل دائماً ينمو محباً للمسيح حتى الموت ولكي يلاقي بالموت المسيح الذي أحبه ولا يخاف الموت ولا يرهبه .
وكانت الأسرة تربي أولادها على التمسك بالإيمان والدفاع عنه حتى الموت فنشأ في الكنيسةِ جيلٌ قوي مستعد للشهادة مستعد للملكوت ولملاقاة الرب كل حين ، وفيما هم وقوف خاشعين متعمقين في صلاة حارة أرسل الرب ملاكه لكي يُعلن لهم أنهم سينالون إكليل الشهادة علي إسم المسيح بشبرا قرب الإسكندرية (تابعة لمحافظة البحيرة ) .
وبعد أن نقل إليهم هذه البشارة المفرحة عزاهم وأعطاهم السـلام قـائلاً لهم : " الرب معكم ويقويكم حتى تكملوا جهادكم فلا تخافوا الموت ولا تجزعوا منه وإشهدوا للرب " .. ثم إنطلق وقد ملأ قلوبهم بفرحٍ ليس له مثيل فقد كانوا مؤهلين للشهادة بإستعداد قلبي ونفسي شاعرين بأن ما يحيونه علي الأرض هو مجرد غربة عن الله وبأن وطنهم الحقيقي هو في السماء وآمنوا بالحياة التي بعد الموت وأحبوها ..


تحرر وإنطلاق :
وفي الصباح وبعد ليله مملؤة بالتعزيات والرؤى وإذ مضى الملاك قامت القديسة رفقة فوزعت ما تملك علي الفقراء والمحتاجين متحررةً من كل رباطٍ أرضيٍ مادي رافعةً قلبها أن يرتب الرب أمورها كذلك أولادها الخمسة واضعين الرب فوق كل رابطة أياً كانت . و مضوا جميعاً إلي مدينة قوص وهناك توجه أغاثون الإبن الأكبر إلي ديونيسيوس القائد وأقر بإيمانه واعترف جهراً بالسيد المسيح وزاد علي ذلك بأن وبخ القائد على تركه الرب وإنحرافه لعبادة الأصنام .
وإذ تكلم بهذه العبارات إمتلأ القائد غيظاً وحقداً وأمر بإحضار باقي إخوته وأمه حتى يبخروا للأصنام وإلا فسيلقوا العذاب ففرحوا جميعاً لما سمعوا هذا الأمر وحضروا أمامه فطلب منهم أن يخضعوا له ويبخروا للأصنام وينكروا المسيح فرفضوا وحاول معهم بكل الطرق فكانوا يهزأون به وبعبادته وأصنامه الباطلة شاهدين للإله الحي رب السماء والأرض . يئس الوالي من محاولات إستمالتهم فتوعدهم وأمر بأن يعد له آلات التعذيب حتى يرجعوا عن إيمانهم .


العذابات :
من المستحيل أن نصف العذابات التي تكبدها الشهداء في هذا العصر ولا نستطيع أن نحصى أنواعها ولكن على الرغم من كل هذا فقد كان هناك حماس بالغ ونشاط وغيرة متقدة أبداها المؤمنين بالمسيح . فحالما كان يصدر الحكم علي أول شخص كان الباقون يندفعون الواحد تلو الآخر إلي كرسي القضاء ويعترفون بمسيحهم غير مبالين بالعذاب متقبلين حكم الموت بفرح وبشاشة مرنمين ومتهللين للرب .
وهذا ما حدث مع القديسة رفقة وأولادها فقد أمر الوالي ديونيسيوس بأن يعذبوا القديسة فعذبوها بعذابٍ شديد ولكنها إحتملته وكانت تشجع أولادها ولم تتزعزع فأمر الوالي بأن تُربط مع أولادها ويُرفعوا جميعاً وتُشعل من تحتهم النيران حتى تحترق أجسادهم ولكن النيران لم تؤثر فيهم وكانوا يشكرون الرب الذي حفظهم ولم تظهر النيران أي أثر في أجسادهم .

وأمام هذا المنظر العجيب إنذهلت الجموع وصاحوا بصوتٍ عال إننا مسيحيين وقدموا أنفسهم بفرحٍ لكي ينالوا شرف التألم لأجل إسم المسيح ونالوا جميعهم إكليل الشهادة .

في الإسكندرية :
ولثباتهم وما إحتملوه من عذاب في وداعة وصبر ولسبب الجموع التي آمنت وكان الإبن الأكبر أغاثون هو مقدم بلدته ومحبوباً من مواطنيه فقد أشار البعض علي القائد ديونيسيوس بأن يبعدهم عن بلدتهم فأرسلهم إلي أرمانيوس والي الإسكندرية .
وما أن سمعت القديسة وأولادها أمر القائد حتى إمتلأوا فرحاً لأن الرب أراد لهم أن يدخلوا في عمق الشركة معه بأن سمح لهم أن ينتقلوا إلي مكانٍ جديد ليشهدوا بإسمه وقبل أن يمضوا من هذا المكان وقفوا معاً وصلوا إلي الله لكي يعضدهم وكما كان معهم يظل مؤازراً لهم فجاءهم صوتاً قائلاً لهم: " لا تخافوا ولا ترتابوا فالمسيح معكم إلي النهار" .. فتعزوا وإذ بالجند قد حضروا فأخذوهم إلي سفينةٍ كانت قد أُعدت لتقلع إلي الإسكندرية .
ولما وصلوا علموا أن ارمانيوس الوالي متغيباً في بلدة شبرا (التابعة لدمنهور) قرب الإسكندرية فأرسلوا إليه هناك وسلموه خطاب ديونيسيوس ولما قرأه أمر بأن يُودعوا في السجن لحين النظر في أمرهم فكان السجن بالنسبة لهم مكان فرح وتعزية وملأوا السجن تسبيحاً وترتيلاً وتهليلاً وصلاة وكأنهم في أفراح ، وأخذت الأم تقوي أبنائها وتُذكرهم بمكانة الشهداء في الكنيسة وكرامة الإستشهاد .


تجديد العذابات :
أمر الوالي أن يُحضروا القديسين ليمثلوا أمامه وحين حضروا سألهم قائلاً لماذا عصيتم أمر القائد ؟ ولماذا لم تذبحوا للآلهة ؟ فتكلم أغاثون موجهاً كلامه للقائد قائلاً إننا نعبد الإله الحي رب السماء والأرض ورفضنا آلهتك لأن عابديها سيهلكون .
وهنا أمره الوالي بأن يكف عن الكلام وتوعد لهم وطلب إلي الجند أن يخلعوا أسنانهم ويُضربوا بالأمشاط المدببة فاحتملوا بصبر وفرح واستدعى القائد القديسة رفقة وطلب منها أن تخضع لأوامره حتى يكون لهم الخير والتنعم ووعدها بأن ينال أولادها مناصب رفيعةٍ ويُعادوا إلي حالٍ أفضل مما كانوا عليه بكثير وإلا فسينالوا العذاب .


إكليل الشهادة :
ولأن العذابات لم تؤثر في القديسة وأولادها غضب القائد وجلس في خزي يستشير من حوله في أمرهم فأشاروا عليه أن يقطع رؤوسهم ولما سمعت القديسة هذه الكلمات فرحت وصلت إلي الرب قائلةً : " نشكرك أيها الرب الإله لأنك ساندتنا إلي هذه الساعة ومنحت لنا أن نقف أمامك ، أهلنا يا سيدنا أن يكون لنا شرف الشهادة على إسمك القدوس ولا تدعنا نحن عبيدك أن يتزعزع إيماننا بك " .
وضمت الأم أولادها الخمسة بين يديها وتقدمت بهم إلي الجندي المكلف بتنفيذ الحكم فقطع رؤوسهم ونالوا جميعاً إكليل الشهادة على إسم المسيح . ثم أعلن الرب لرجل مسيحي ثري في رؤيا أن يحفظ الأجساد قائلاً له: " قم خذ الأجساد من الجنود " ، فقام وقدم للجند بعض المال وأخذ الأجساد منهم وسار بها حيث كفنها بأكفان ثمينة وسمع صوتاً يقول هذا مسكن الأبرار.
فحفظ الأجساد عنده حتى زال الإضطهاد ثم نقلت فيما بعد إلي الكنيسة التي بسنباط ، وقد أجري الرب آيات وعجائب من أجسادهم وهذه الكنيسة مازالت تحمل إسمهم ببلدة سنباط مركز زفتي بمحافظة الغربية وكان إستشهادهم في يوم 7 توت

كنيسة القديسة رفقة :
تحوي هذه الكنيسة أكبر عدد من أجساد الشهداء القديسين فهي تضم 14 جسد شهيد ، سبعةً من الصعيد وسبعةً من وجه بحري.
+ شهداء الصعيد وهم الست رفقة وأولادها الخمسة وجسد القس أبانو كاهن قوص .
+ شهداء وجه بحري هم : أبيروه وأوتوم من سنباط ، ويوحنا وإبن عمه سمعان من ملس ، وبنوه البندراوي من البندرة ، وإسحق الدفراوي من بلدة دفرة ، وتوماس الشندلاتي من شندلات
 

Meriamty

يســ بنت ـــوع
عضو مبارك
إنضم
3 يناير 2008
المشاركات
8,495
مستوى التفاعل
38
النقاط
0
الإقامة
يســ حضن ـــوع
رد على: أولاد الشهيدة رفقة





+" بركة صلوات وشفاعة القديسه رفقه واولادها فلتكن مع جميعنا دائماً .. آمين .. "+



 

sunny man

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
8 يونيو 2007
المشاركات
4,039
مستوى التفاعل
24
النقاط
0
الإقامة
قلب يسوع
رد على: أولاد الشهيدة رفقة

+" بركة صلوات وشفاعة القديسه رفقه واولادها فلتكن مع جميعنا دائماً .. آمين .. "+

شكرا على المرور

ربنا يبارك حياتك
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,326
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
رد: أولاد الشهيدة رفقة

أولاد الشهيدة رفقة


أسرة مباركة :
هناك في بلدة كامولا التابعة لمركز قوص بجوار الأقصر كانت تسكن القديسة رفقة ، وكان لها أربعة أولاد هم أغاثون وبطرس ويوحنا وأمون وطفلة صغيرة هي أمونـا، توفى زوجها وترملت وشعرت بأنها أمام مسؤولية عظيمة وهي تسليم الإيمان لأولادها الخمسة ، فعكفت على ذلك بإزالة كل جهد وعملت على تعبئة مشاعرهم وتحفيز عواطفهم ومحبتهم وأشواقهم نحو الله .

صلاة ورؤيا :
في سنة 303 وإذ ملك دقلديانوس أصدر منشوراً يقضي بهدم الكنائس وحرق الكتب المقدسة ، عندئذ قام أحد المؤمنين بتمزيق المرسوم الملكي فكانت المذبحة الكبرى إذ إمتلأ القيصر حماقةً وغضباً وأخذ يبطش بالأساقفة ويذبح المؤمنين فكان هذا عاملاً قوياً في تقوية الكنيسة وتدعيم الإيمان وأصدر دقلديانوس منشوراً أخر يقضى بسجن جميع رؤساء الكنائس وتعذيبهم حتى يضطرهم على جحد الإيمان وأن يُعاد بناء مذابح الأوثان وأن يقدم الرجال والنساء والأولاد الذبائح والسكائب وإكراههم علي تذوق التقدمات.
وإذ سمعت الأم رفقة هذه الأخبار إلتهب قلبها وتأججت أشواقها فجمعت أولادها الخمسة وقصت عليهم ما وصل إلى مسامعها عاملةً علي تثبيت الإيمان في قلوبهم رغم كل التيارات . وذكرتهم بأن الرب قال :" في العالم سيكون لكم ضيق " ، وأن لا يخافوا الموت ولا العذاب لأن الموت لا يخيف إلا الجبان .
وقالت لهم : إن أعظم عطية يقدمها الإنسان هي أن يقدم حياته بغير تردد ولا ندم بل بكل فرح وشجاعة وأعطتهم أمثلة لقديسين أبطال لم يرهبوا كل وسائل التعذيب بل قابلوها ببسالةٍ ولم تقدر جميع صنوف الآلام أن تزعزع إيمانهم ولم تميلهم ولو إلي لحظة جميع أنواع الإفتراءات .
ولفتت نظرهم أن هؤلاء الذين قدموا حياتهم كانوا تائبين وأنقياء يستعدون لأبديتهم بالطهارة والقداسة التي بدونها لا يعاين أحد الرب ثم وفقت بهم للصلاة والتوسل إلي الله أن يرحم كنيسته وشعبه ويُثبت الإيمان في قلوب المؤمنين ويعضد الضعفاء ويرد الضالين طالبين منه طلبةً خاصة لأجل نفوسهم . ورفعت الأم المثالية قلبها إلي الله في صلاة ودموع وإنسحاق من أجل أولادها الخمسة طالبةً قوةً من القديسين ومن مارمرقس الشهيد الذي روي بدمائه الطاهرة أرض مصر وطالت وقفتهم في الصلاة والتسبيح والشكر لله حتى قضوا الليل كله في الصلاة لا عجب في هذا أن نرى الأم تشجع أبنائها على الإستشهاد فقد كان الطفل دائماً ينمو محباً للمسيح حتى الموت ولكي يلاقي بالموت المسيح الذي أحبه ولا يخاف الموت ولا يرهبه .
وكانت الأسرة تربي أولادها على التمسك بالإيمان والدفاع عنه حتى الموت فنشأ في الكنيسةِ جيلٌ قوي مستعد للشهادة مستعد للملكوت ولملاقاة الرب كل حين ، وفيما هم وقوف خاشعين متعمقين في صلاة حارة أرسل الرب ملاكه لكي يُعلن لهم أنهم سينالون إكليل الشهادة علي إسم المسيح بشبرا قرب الإسكندرية (تابعة لمحافظة البحيرة ) .
وبعد أن نقل إليهم هذه البشارة المفرحة عزاهم وأعطاهم السـلام قـائلاً لهم : " الرب معكم ويقويكم حتى تكملوا جهادكم فلا تخافوا الموت ولا تجزعوا منه وإشهدوا للرب " .. ثم إنطلق وقد ملأ قلوبهم بفرحٍ ليس له مثيل فقد كانوا مؤهلين للشهادة بإستعداد قلبي ونفسي شاعرين بأن ما يحيونه علي الأرض هو مجرد غربة عن الله وبأن وطنهم الحقيقي هو في السماء وآمنوا بالحياة التي بعد الموت وأحبوها ..


تحرر وإنطلاق :
وفي الصباح وبعد ليله مملؤة بالتعزيات والرؤى وإذ مضى الملاك قامت القديسة رفقة فوزعت ما تملك علي الفقراء والمحتاجين متحررةً من كل رباطٍ أرضيٍ مادي رافعةً قلبها أن يرتب الرب أمورها كذلك أولادها الخمسة واضعين الرب فوق كل رابطة أياً كانت . و مضوا جميعاً إلي مدينة قوص وهناك توجه أغاثون الإبن الأكبر إلي ديونيسيوس القائد وأقر بإيمانه واعترف جهراً بالسيد المسيح وزاد علي ذلك بأن وبخ القائد على تركه الرب وإنحرافه لعبادة الأصنام .
وإذ تكلم بهذه العبارات إمتلأ القائد غيظاً وحقداً وأمر بإحضار باقي إخوته وأمه حتى يبخروا للأصنام وإلا فسيلقوا العذاب ففرحوا جميعاً لما سمعوا هذا الأمر وحضروا أمامه فطلب منهم أن يخضعوا له ويبخروا للأصنام وينكروا المسيح فرفضوا وحاول معهم بكل الطرق فكانوا يهزأون به وبعبادته وأصنامه الباطلة شاهدين للإله الحي رب السماء والأرض . يئس الوالي من محاولات إستمالتهم فتوعدهم وأمر بأن يعد له آلات التعذيب حتى يرجعوا عن إيمانهم .


العذابات :
من المستحيل أن نصف العذابات التي تكبدها الشهداء في هذا العصر ولا نستطيع أن نحصى أنواعها ولكن على الرغم من كل هذا فقد كان هناك حماس بالغ ونشاط وغيرة متقدة أبداها المؤمنين بالمسيح . فحالما كان يصدر الحكم علي أول شخص كان الباقون يندفعون الواحد تلو الآخر إلي كرسي القضاء ويعترفون بمسيحهم غير مبالين بالعذاب متقبلين حكم الموت بفرح وبشاشة مرنمين ومتهللين للرب .
وهذا ما حدث مع القديسة رفقة وأولادها فقد أمر الوالي ديونيسيوس بأن يعذبوا القديسة فعذبوها بعذابٍ شديد ولكنها إحتملته وكانت تشجع أولادها ولم تتزعزع فأمر الوالي بأن تُربط مع أولادها ويُرفعوا جميعاً وتُشعل من تحتهم النيران حتى تحترق أجسادهم ولكن النيران لم تؤثر فيهم وكانوا يشكرون الرب الذي حفظهم ولم تظهر النيران أي أثر في أجسادهم .

وأمام هذا المنظر العجيب إنذهلت الجموع وصاحوا بصوتٍ عال إننا مسيحيين وقدموا أنفسهم بفرحٍ لكي ينالوا شرف التألم لأجل إسم المسيح ونالوا جميعهم إكليل الشهادة .

في الإسكندرية :
ولثباتهم وما إحتملوه من عذاب في وداعة وصبر ولسبب الجموع التي آمنت وكان الإبن الأكبر أغاثون هو مقدم بلدته ومحبوباً من مواطنيه فقد أشار البعض علي القائد ديونيسيوس بأن يبعدهم عن بلدتهم فأرسلهم إلي أرمانيوس والي الإسكندرية .
وما أن سمعت القديسة وأولادها أمر القائد حتى إمتلأوا فرحاً لأن الرب أراد لهم أن يدخلوا في عمق الشركة معه بأن سمح لهم أن ينتقلوا إلي مكانٍ جديد ليشهدوا بإسمه وقبل أن يمضوا من هذا المكان وقفوا معاً وصلوا إلي الله لكي يعضدهم وكما كان معهم يظل مؤازراً لهم فجاءهم صوتاً قائلاً لهم: " لا تخافوا ولا ترتابوا فالمسيح معكم إلي النهار" .. فتعزوا وإذ بالجند قد حضروا فأخذوهم إلي سفينةٍ كانت قد أُعدت لتقلع إلي الإسكندرية .
ولما وصلوا علموا أن ارمانيوس الوالي متغيباً في بلدة شبرا (التابعة لدمنهور) قرب الإسكندرية فأرسلوا إليه هناك وسلموه خطاب ديونيسيوس ولما قرأه أمر بأن يُودعوا في السجن لحين النظر في أمرهم فكان السجن بالنسبة لهم مكان فرح وتعزية وملأوا السجن تسبيحاً وترتيلاً وتهليلاً وصلاة وكأنهم في أفراح ، وأخذت الأم تقوي أبنائها وتُذكرهم بمكانة الشهداء في الكنيسة وكرامة الإستشهاد .


تجديد العذابات :
أمر الوالي أن يُحضروا القديسين ليمثلوا أمامه وحين حضروا سألهم قائلاً لماذا عصيتم أمر القائد ؟ ولماذا لم تذبحوا للآلهة ؟ فتكلم أغاثون موجهاً كلامه للقائد قائلاً إننا نعبد الإله الحي رب السماء والأرض ورفضنا آلهتك لأن عابديها سيهلكون .
وهنا أمره الوالي بأن يكف عن الكلام وتوعد لهم وطلب إلي الجند أن يخلعوا أسنانهم ويُضربوا بالأمشاط المدببة فاحتملوا بصبر وفرح واستدعى القائد القديسة رفقة وطلب منها أن تخضع لأوامره حتى يكون لهم الخير والتنعم ووعدها بأن ينال أولادها مناصب رفيعةٍ ويُعادوا إلي حالٍ أفضل مما كانوا عليه بكثير وإلا فسينالوا العذاب .


إكليل الشهادة :
ولأن العذابات لم تؤثر في القديسة وأولادها غضب القائد وجلس في خزي يستشير من حوله في أمرهم فأشاروا عليه أن يقطع رؤوسهم ولما سمعت القديسة هذه الكلمات فرحت وصلت إلي الرب قائلةً : " نشكرك أيها الرب الإله لأنك ساندتنا إلي هذه الساعة ومنحت لنا أن نقف أمامك ، أهلنا يا سيدنا أن يكون لنا شرف الشهادة على إسمك القدوس ولا تدعنا نحن عبيدك أن يتزعزع إيماننا بك " .
وضمت الأم أولادها الخمسة بين يديها وتقدمت بهم إلي الجندي المكلف بتنفيذ الحكم فقطع رؤوسهم ونالوا جميعاً إكليل الشهادة على إسم المسيح . ثم أعلن الرب لرجل مسيحي ثري في رؤيا أن يحفظ الأجساد قائلاً له: " قم خذ الأجساد من الجنود " ، فقام وقدم للجند بعض المال وأخذ الأجساد منهم وسار بها حيث كفنها بأكفان ثمينة وسمع صوتاً يقول هذا مسكن الأبرار.
فحفظ الأجساد عنده حتى زال الإضطهاد ثم نقلت فيما بعد إلي الكنيسة التي بسنباط ، وقد أجري الرب آيات وعجائب من أجسادهم وهذه الكنيسة مازالت تحمل إسمهم ببلدة سنباط مركز زفتي بمحافظة الغربية وكان إستشهادهم في يوم 7 توت

كنيسة القديسة رفقة :
تحوي هذه الكنيسة أكبر عدد من أجساد الشهداء القديسين فهي تضم 14 جسد شهيد ، سبعةً من الصعيد وسبعةً من وجه بحري.
+ شهداء الصعيد وهم الست رفقة وأولادها الخمسة وجسد القس أبانو كاهن قوص .
+ شهداء وجه بحري هم : أبيروه وأوتوم من سنباط ، ويوحنا وإبن عمه سمعان من ملس ، وبنوه البندراوي من البندرة ، وإسحق الدفراوي من بلدة دفرة ، وتوماس الشندلاتي من شندلات

شكرااا ليك
رغم ان القديسه الشهيده رفقه بجوارى جدااااا
ولم اكن اعرف تلك العلومات

بركه يسوع

على فكره لما اروح لها ولاولادها هكلمها ليكم
 
إنضم
22 سبتمبر 2008
المشاركات
17
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد: القديسة رفقة - ST. Rebecca

ما أروع ومااجمل القديسة العظيمة الست رفقة واولادها وانا ذهبت الى كنيستها بسنباط واخذت بركة اجسدهم بركتهم تكون معنا امين
 

KOKOMAN

.
مشرف سابق
إنضم
9 سبتمبر 2007
المشاركات
122,437
مستوى التفاعل
414
النقاط
0
الإقامة
ALEX
بركه صلواتها فلتكن مع جميعنا
اميـــــن
ميررررررسى ليكى
ربنا يبارك حياتك
 

G.a.L.a.x.y

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
5 يونيو 2007
المشاركات
7,585
مستوى التفاعل
372
النقاط
0
رد: رد على: القديسة رفقة - ST. Rebecca

السلام والنعمة شكرا على الموضوع صلوات القديسة وشفاعتها بس عندى سؤال هل هم 4 اولاد وبنت ولا كلهم اولاد (امونة)

امونا دى كانت طفله صغيرة اخى الحبيب وهى بنت فكان عددهم اربع اولادج وطفله صغيرة
ودى صورة للتوضيح
950694406.jpg
 

G.a.L.a.x.y

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
5 يونيو 2007
المشاركات
7,585
مستوى التفاعل
372
النقاط
0
رد: القديسة رفقة - ST. Rebecca

سلام و محبة رب المجد و صلوات و شفاعة القديسة رفقة و أولادها مع جميعكم

كنيستنا أسست منذ ثلاثة اعوام على أسم القديسة رفقة و أولادها و بعون رب المجد ستبنى كاتدرائية على اسمها. صواتكم معنا.

لو أحد الأعضاء يتكرم و يعطينا ذكصولجيات و ألحان و مرادات القداس و التماجيد الخاصة بقديستنا و شفيعتنا الشهيدة رفقة سنكون لكم من الشاكرين.

ربنا يبارك و يعوض من له تعب فى الطلب.:new5:

سلام و محبة فادينا الصالح يسوع المسيح رب المجد:smil11:



اتفضل اخى دة التمجيد القديسه رفقه

http://www.4shared.com/account/file/39287460/fbd11d6c/____.html


 

بابا سمير

New member
عضو
إنضم
22 نوفمبر 2009
المشاركات
142
مستوى التفاعل
12
النقاط
0
شكرا للعزيزة الغالية مايا
ربنا يفرح قلبك ويفرح أولادك
شكرا للموضوع الجميل
 
أعلى