الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الكتاب المقدس
الكتاب المقدس
البحث في الكتاب المقدس
تفاسير الكتاب المقدس
الرد على الشبهات الوهمية
قواميس الكتاب المقدس
آيات الكتاب المقدس
ما الجديد
المشاركات الجديدة
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مكتبة الترانيم
إسأل
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
سير القديسين
القديسة الشهيدة كاترين
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
[QUOTE="النهيسى, post: 1636589, member: 47797"] [CENTER][SIZE="4"][COLOR="DarkRed"] [url=http://www.0zz0.com][img]http://www12.0zz0.com/2009/10/19/02/565399640.jpg[/img][/url] [COLOR="Red"][SIZE="5"] القديسة الشهيدة كاترين قو[SIZE="5"][/SIZE]ة من آنية ضعيفة[/SIZE][/COLOR] [COLOR="Teal"]دعوة: [/COLOR] تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمشيئة الله فى 29 هاتور الموافق 8 ديسمبر عام 2007 (يحتفل الغرب بعيد القديسة كاترين يوم 25 نوفمبر)بالعيد المئوى السابع عشر للقديسة الشهيدة كاترين. و بهذه المناسبة العطرة أضع بين يديك أيها الحبيب، هذه النبذه الصغيرة لأدعوك بها إلى ضم القديسة كاترين إلى رصيد محبيك من القديسين و الشهداء، و لتقديم التكريم اللائق مع محبيها فى عيد استشهادها بتلاوة التماجيد لها و بإيقاد الشموع أمام أيقونتها طالباً صلواتها أمام عرش النعمة الإلهية. لتلبس مثلها أسلحة النور و البر و المعرفة و لتتذكر بأنها كانت و ما زالت كالسراج المنير عبر 17 قرناً و لنقتدى بفضائلها العديدة و العظيمة التى تحملها سيرتها العطرة. "اذكروا مرشديكم الذين كلموكم بكلمة الله. انظروا إلى نهاية سيرتهم فتمثلوا بإيمانهم" (عب 13:7). الرب يجعلها سبب بركة للكثيرين بطلبات و الدة الإله القديسة العذراء مريم و القديسة العذراء العفيفة كاترين عروس المسيح و بصلوات قداسة البابا المعظم/الأنبا شنودة الثالث أدام الله حياته، و متعنا بتعاليمه و إرشاده. [COLOR="Blue"][SIZE="5"] القديسة الشهيدة كاترين قوة من آنية ضعيفة:[/SIZE][/COLOR] القديسة الشهيدة كاترين نموذج رائع امتد لسبعة عشر قرناً لأسمى صور الحب الإلهى لقديسات شهيدات قدمن نفوسهن رخيصة للاستشهاد على اسم المسيح فى فترات اضطهاد الوثنية للمسيحية ناظرين إلى العالم على أنه أرض غربة و أن وطنهم الحقيقى فى السماء مع المسيح و عشرة الملائكة و القديسين. هؤلاء القديسات (النساء) التى يقال عنهن : آنيات ضعيفات، خرج الرب منهن بالاتحاد به و بمعونته لهن قوة عظيمة لنا تساندنا فى جهادنا الروحى ضد أجناد الشر الروحية، بفضائلهن و طلباتهن التى يرفعوها من أجلنا أمام عرش النعمة . و لقد نظر إليهن الكثيرون نظرة تقدير و إعجاب. يقول القديس باسيليوس عنهن : "إن جنس المرأة يجاهد بنفس قوية وشجاعة ، و لذلك تسجل أسماؤهن فى قائمة المجاهدات ، و لا يمكن استبعادهن بسبب ضعف أجسادهن و هناك كثيرات من النساء تفوقن على الرجال و نلنا كرامة و شهرة عظيمة". و يقول المؤرخ يوسابيوس القيصرى عنهن : "لم يكن النساء أقل من الرجال بسالة فى الدفاع عن تعاليم الكلمة الإلهية ، إذ اشتركن فى النضال مع الرجال ونلن معهم نصيباً متساوياً من الأكاليل من أجل الفضيلة ". إن الصغيرة منهن كانت تستخف بالمعذبين الوثنيين عندما يطلقونها لصغر سنها ترفقاً بها ، و كانت ترفض بشدة أن ينال رجل إكليل الشهادة بدلاً منها ، لكونها فى نظره ضعيفة. لقد وصلت المرأة إلى النسك الشديد و إلى السياحة الروحية كالرجال ، و أشارت مسز : أ.ل بتشر ، المؤرخة الإنجليزية المعروفة التى أقامت فى مصر مدة عشرين سنة عنهن: " من أغرب ما نقله الراءون بالإجماع فى فترات اضطهاد الوثنية للمسيحيين بأن النساء كن يعذبن عذاباً أليماً ، بخلاف الرجال الذين كانت تقطع رؤوسهم بدون تعذيب ". لقد وقفت كاترين شامخة كجبال سيناء لها إيمان لا يقل صلابة عن إيمان الكثير من القديسين العظماء ، تربح الكثيرين من الوثنيين من الإمبراطورية الرومانية و تهزها هزاً عنيفاً تشمل كل ما فيها : الإمبراطور، الإمبراطورة ، كبار حكمائها و علمائها و فلاسفتها و الجند...تقوى إيمان المسيحيين و تحثهم للاستشهاد على اسم يسوع المسيح.لقد أكمل الرب ضعفها و حوله إلى قوة عظيمة جداً . لأن قوة إلهنا فى الضعف تكمل.(2كو 12:9). [COLOR="SandyBrown"][SIZE="5"] سطور من سيرة القديسة:[/SIZE][/COLOR] [COLOR="Teal"][SIZE="5"] حياتها الأولى:[/SIZE][/COLOR] تعنى كاترين فى اللغة السريانية:"ذات التيجان الكثيرة"، و فى اللغة اليونانية تعنى:"النقية" و تلقب من محبيها بألقاب كثيرة كالعذراء العفيفة ، و عروس المسيح ، و شهيدة الإيمان و العلم، و شفيعة و فخر الإسكندرية، و تستحق أن تلقب أيضاً بالقوية ، و هى محبوبة للكثيرين فى كلا من : الكنيسة الكاثوليكية و الكنيسة الأرثوذكسية.حيث استشهدت على اسم المسيح فى عام 307م أى قبل انفصال الكنيستين.فى القرن الخامس الميلادى. إن ما يجب ذكره عن القديسة بأنها معروفة جداً لدى كنيسة الغرب أكثر من كنيسة الشرق، بالرغم من أنها نشأت فى الكنيسة المصرية (كنيسة الإسكندرية) التى أسسها مارمرقس أحد السبعين رسولاً عام 60م. إننا فى حاجة أن نزيد من عدد محبيها فى مصر، خاصة فى الإسكندرية لتنال نفس الحب الذى نالته القديسة فى كنيسة الغرب. ولدت القديسة كاترين فى أواخر القرن الثالث الميلادى فى مدينة الإسكندرية باسم:"ذروثيا"، الذى تغير بعد ذلك إلى كاترين لأسباب لم يتم الأشارة إليها، من أبوين وثنيين من سلالة الملوك يتمتعان بثروة و شهرة واسعة. و فى الخامسة عشر من عمرها فقدت والدها "كونستاس"، الذى كان حاكماً على مدينة الإسكندرية فتولت أمها "سابينلا"بتربيتهاو بتعليمها. درست كاترين مؤلفات كبار الفلاسفة و الشعراء ، و البلاغة و المنطق و علوم الطب كما أجادت الكثير من اللغات فى مدينة الإسكندرية تلك المدينة المحبوبة، التى كانت فى عهد الرسل هى المدينة الثانية فى الأمبراطورية الرومانية بعد روما و كانت تعتبر عاصمة العالم الثقافية و التى أطلق عليها الشعراء و الأدباء و الأباطرة ألقاباً كثيرة مثل:مدينة العلماء و الفلاسفة، مدينة المدن و ملكة الشرق، و مدينة الذهب، و الجميلة جداً، و السعيدة، و المقدسة، و المدينة العظيمة الإسكندرية. جاء كثيرون من الأغنياء و النبلاء يطلبون الزواج من كاترين لما تتمتع به من مواهب و علم و جمال جسدى ، إلى جانب فضائلها و لكنها رفضتهم جميعاً ، لأنها تريد أن ترتبط بشاب يماثلها فى الحكمة و الموهبة و العلم و ليس بما يتفوق عليها فى أشياء أخرى كالغنى و المركز. اصطحبت الأم سابينلا ابنتها كاترين إلى شيخ مسيحى لاستشارته فيما يخص زواج ابنتها ، فرأى بأن تصير كاترين عروس للمسيح ، فهو أفضل من جميع العرسان الذين تقدموا لخطبتها ، و هو أهلاً لها عن كل هؤلاء. تراءت البتول مريم بعد ذلك لكاترين و هى حاملة على ساعدها طفلها يسوع و تقول له :"أنظر إلى ابنتى كاترين ، لكن الرب يسوع أدار رأسه و لم يلتفت إليها ، و تكرر هذا الفعل ثلاث مرات و قال لأمه :"أنها ليست جميلة لأنها لم تعمد بعد ".أفاقت كاترين و علمت أنها رؤيا ، و استقر رأى الجميع أن يخضعوا لمشيئة الرب و قدموا كاترين للعماد. و فى ليلة العماد رأت كاترين رؤيا الطفل يسوع ينظر إليها بعين مملوءة حناناً و محبة و يقول لوالدة الإلة:"بأنها قد استنارت بعد نوالها سر المعمودية ، و أنا الآن أريد أن أخطبها لنفسى ثم ألبسها خاتماً فى يمينها". استيقظت كاترين و رأت فى يدها خاتماً حقيقياً ، فعلمت أن الرؤيا كانت حقيقية. فامتلأت فرحاً و زاد تعلقها بمحبة المسيح . و تشبهاً بخاتم كاترين ، تلبس كل راهبة فى الكنيسة الغربية خاتماً رمزاً لتكريسها للرب يسوع. إن عماد كاترين فى سن متأخرة هو تأكيد بأنها كانت وثنية ، فمعودية الأطفال المسيحين كانت أمراً عادياً بين أسر المسيحين منذ العصر الرسولى.و يقول معلم الكنيسة المشهور "أوريجانوس" الذى ولد عام 185م :"إن الكنيسة قد تسلمت من الرسل تقليد تعميد الأطفال ".و قد فتح فصلاً للأطفال المعتمدين ليعلمهم طريق الإيمان و مبادئ الملكوت و ذلك فى مدرسته اللاهوتية الكبيرة بالإسكندرية. لقد كانت كاترين قبل المعمودية مرفوضة من قبل المسيح ، ثم صارت بعد المعمودية مقبولة و محبوبة منه. فلنحرص بعدم التأخير فى العماد و أن نعمد أطفالنا منذ الصغر كتعليم آبائنا الرسل القديسين. [COLOR="YellowGreen"][SIZE="5"] اضطهاد الإمبراطور مكسيميانوس: [/SIZE][/COLOR] أصدر الإمبراطور مكسيميانوس فى عهد الإمبراطورية الرومانية الوثنية منشوراً بأم يقدم الجميع بما فيهم المسيحيون ذبائح للآلهة، فى حفل هائل للأصنام، و لكن الشابة كاترين أخترقت الصفوف فى يوم الاحتفال و رفعت إلى الإمبراطور بواسطة الحراس برغبتها فى أن تقابله و أتت الموافقة. بدأت كاترين تتحدث إليه فى اتزان و هدوء و قالت له :"هناك ملكاً فى السماء هو خالق السموات و الأرض هو الذى يجب الخضوع له". فأجابها :"إنه غير ملم بعلوم الفلسفة ليرد على كلامها، و أنه سيرسل إلى علماء الفلسفة ليسمعوا حديثها و يهدموا أفكارها و عقيدتها". فقبلت كاترين و قبل أن يأتى اليوم المعهود قضت كاترين أيامها فى صلاة و صوم متضرعة أن يؤازرها الرب بروحة القدوس، و أن يتكلم بفمها فى تلك المناظرة، و ظهر لها ملاك الرب ليقويها ويعدها بالمساعدة و المعونة، و عقب لقائها بخمسين من العلماء و الفلاسفة فى حوار هادئ، أفادوا الإمبراطور بأن الفتاة لم تقل إلا الصواب، و أن إيمانها بالله هو الحقيقى و أنهم لا يعبدون الأوثان و الأصنام مرة أخرى، فانقلب الإمبراطور عليهم و تحولوا فى عينيه إلى أعداء، بعد أن كانوا أقرب الناس إليه، رافضاً فى كبرياء أن يحاورهم عن إيمانهم الجديد بالمسيح. خشى علماء الوثنية الباقون من انتشار خبر هذه الحادثة، و ما قد ينتج عنه من تهديد و خطر و زوال لعبادتهم، فأشاروا للإمبراطور بقتل العلماء الفلاسفة الذين آمنوا بالمسيح و كذلك قتل هذه الفتاة التى تسببت فى ذلك. فأمر الإمبراطور بإحضار هؤلاء العلماء أمامه لكى يعلنوا عن عودتهم إلى ديانتهم السابقة، إلا أنهم رفضوا ذلك فى أصرار، فأمر بإحراقهم. فنالوا إكليل الشهادة و صاروا شهداء الإيمان و العلم فى عام 307م. إن رفض كاترين الديانة الوثنية و قبولها للعماد، و أن تصير مسيحية كان سند عظيم لها فى تحويل هؤلاء العلماء الفلاسفة إلى المسيحية. إننا لا نخجل أن نذكر بأن الكثيرين من القديسين و القديسات عاشوا حياتهم الأولى كوثنين أو كخطاة. فبولس الرسول كان يهودياً قاسياً و عاتياً ...اضطهد كنيسة الله بإفراط (غل1:13). قال عن نفسه أنه كان مجدفاً و مفترياً (1تى 1:13). و عمل الرب فى هذا القلب الحجرى فاستخدمه فى الكرازة بإسمه و فى نشر الحب الإلهى. نحن فى حاجة إلى إقامة حوار مع الذين يدعون إلى الارتداد عن الله، فقد ظهر فى العقود الأربعة الأخيرة أيدولوجية تدعو إلى الارتداد عن الله. و أصبح عالم اليوم يعكس فكر الألحاد أكثر من فكر الله، و انقلبت فيه القيم رأساً عل عقب، فأعطى الإنسان الأولوية للمادة على حساب الروح. إن غاية الملحد المعاصر هو أن يجعل الأنسان حراً من كل قيود و شريعة و سلطة، و فى البحث عن بديل لله و سلطته، و أن يقيم عالماً جديداً بعيداً عنه، و قد تساءل الكثيرون هذه الأيام: هل القرن 21 سيصير قرناً ملحداً أم قرناً مؤمناً بالله؟. [COLOR="DarkOrange"][SIZE="5"] حوار: سومة، أم العذراء؟:[/SIZE][/COLOR] لقد ارتد الفلاسفة الخمسون عن إيمانهم الوثنى الملحد و آمنوا بالمسيحية ليس عن تهديد بالقتل من جانب كاترين و هى لا تقوى على رفع سيف أو إدارة آلة للتعذيب لضعف جسدها، و ليس عن وعد منها للفلاسفة بإن تؤهلهم إلى مراكز عالمية مرموقة تنتظرهم فور أعلان إيمانهم بالمسيحية، و إنما تم التحول من الوثنية إلى المسيحية بكامل أرادتهم الحرة و بما يجمع طرفى المناظرة، كاترين و الفلاسفة من عقول واعية نيرة و ضمائر صالحة نقية، تم على أساسها من خلال الحوار: معرفة الحق من الباطل و النور من الظلمة و أن اعترافهم بالمسيحية أمام الإمبراطور و استعدادهم للاستشهاد من أجل إيمانهم الجديد ليس ضعف و انهزام و إنما هو تحول من الضعف إلى القوة و من الانهزام إلى النصرة. لعل سر ربح كاترين لتلك النفوس الغالية هى إقتداؤها بالمعلم الأعظم السيد المسيح فى حواره مع السامرية الذى سيظل نموذجاً يحتذى به، الذى انتهى أروع نهاية ليس فقط بتحولها من خاطئة إلى تائبة و إنما كارزة لأهل مدينتها(يو 4). لقد نزل السيد المسيح إلى مستواها ليرفعها إليه و ابتدأ بالحديث معها بما تحبه ليجذبها إلى ما يريده. أبونا المحبوب بيشوى كامل نراه فى موقف مشابه رابح نفوس حكيم، ينزل إلى مستوى المخدومين ليدفعهم بما يملك فى داخلهم من غنى روحى، و يبدأ بما يحبوه لكى يربحهم إلى المسيح. ففى ذات يوم رأى أبونا بيشوى و هو فى فناء الكنيسة شاب مجند يسير أمام الكنيسة و يرشم نفسه بعلامة الصليب، و كان الشاب ممسكاً بيده راديو يستمع منه لأغنية بصوت أم كلثوم. عرف أبونا من علامة الصليب أن الشاب مسيحى و أراد أن يخدمه فأسرع وراءه و طلب منه أبونا أن يركب معه سيارته فرفض الشاب بحجة أنه لا يعرفه من قبل ...و تحت ألحاح أبونا ركب الشاب...و كان صوت أم كلثوم يدوى ...و بدأ أبونا حواره بما يحبه الشاب فقال له: أنت بتسمع سومة؟فأجاب الشاب و هو مندهش : نعم .ثم أكمل كلامة مع الشاب قائلاً :سومة دى صوتها عظيم قوى...و الناس لما بتسمعا بتعجب بيها...و أكيد أنت معجب بيها مش كده؟ أجاب الشاب و هو مأخوذ من حديث أبونا :نعم معجب بيها جداً. و كان أبونا يضع أمامه على تبلوه السيارة صورة للسيدة العذراء فأشار إليها و سأل الشاب :طبعاً عارف مين دى؟ فقال الشاب:طبعاً عارفها ..دى العذراء..و كان أبونا قد عرف من الشاب أنه يسكن كشاب مغترب فى مكان لا يليق بأولاد الله.فتكلم أبونا قليلاً عن فضائل العذراء..و طهارتها و قداستها و صلواتها ..الخ. ثم التفت للشاب و سأله هل تحب تبقى أبن العذراء و لا أبن سومة؟ فأجاب: العذراء طبعاً ... [COLOR="MediumTurquoise"][SIZE="5"] فأكمل أبونا حواره[/SIZE][/COLOR] قائلاً:طيب و أبن العذراء يكون عند العذراء و لا عند سومة؟ و استطاع أبونا بحكمته و حواره الجذاب أن يجذب الشاب ليسكن فى أحد بيوت الكنيسة و يبدأ حياة جديدة مع الرب يسوع قاطعاً صلته بالوسط القديم. لقد نجح أبونا بيشوى كامل فى ربح هذا الشاب المسيحى ، بالبدء بما يحبه الشاب لو بدأ بكلامه عن العذراء أو بتأنيبه الشاب ربما قد خسره. ما أروع قول أحد الآباء الحكماء: "الصياد الحكيم يضع فى الصنارة الدودة التى تحبها السمكة و ليس قطعة الجاتوه التى يحبها هو. و بهذا يمكنه جذب السمكة إليه". إن ما يسرى على والدة الإله يسرى أيضاً مع القديسة كاترين المشهورة بربح النفوس ، ابنة العذراء مريم أم كل العذارى و التى تربطها بها صداقة و محبة قوية فقد كانت شفيعة قوية لها عند ابنها ليخطبها لنفسه. [COLOR="Red"][SIZE="5"] عذابات القديسة و استشهادها:[/SIZE][/COLOR] إذا كان خدام الله يبذلون كل جهد لجذب نفوس للرب ،فأن أولاد العالم يفعلون أيضاً ذلك لجذبهم للعالميات بعيداً عن الله. فكر الإمبراطور مكسيميانوس فى حيلة ليستميل قلب كاترين الشابة و ليجذبها إلى عبادته . فأخذ يتملقها بالكلام اللين و وعدها بأن يتزوجها و يعطيها نصف أمواله و تعيش مكرمه فى قصره إذا سجدت للأوثان لكن كاترين رفضت أن تعبد آلهة أخرى غير المسيح ، و فضلت الموت شهيدة على اسمه القدوس ، فهو أفضل لها من تاج المملكة فى قصر الإمبراطور ، و قالت للإمبراطور : "عندما يلبسنى المسيح ثوب الاستشهاد سأصير عروساً للمسيح". حينئذ أمر الإمبراطور أن تجلد كاترين بالسياط ، فظلوا الجنود يجلدونها لمدة ساعتين على ظهرها و بطنها حتى تمزق جسدها و سالت دماؤها على الأرض. "أمينة هى جروح المحب و غاشة هى قبلات العدو " (أم 27:6). بعد هذا أمر الإمبراطور أن تلقى فى أكثر السجون قسوة بدون طعام و شراب لتموت جوعاً و عطشاً. "هوذا عين الرب على خائفيه الراجيين رحمته. لينجى من الموت أنفسهم و ليستحييهم فى الجوع ".(مز 33:18، 19) إن شهادة الفلاسفة بالإيمان المسيحى . و إن رفض كاترين للخضوع لإغراءات الإمبراطور و تهديده هى تأكيد بأن العالم بفلسفاته الإلحادية و إغراءاته هو عالم مهزوم غلبه المسيح "ثقوا أنا قد غلبت العالم ". (يو 16:33) نحن نشفق على من يتعبون أولاد الله و نصلى من أجلهم لعل الله يعطيهم توبة فينصرفون عن ضلالهم . إن الرب يتمهل و يطيل أناته عليهم قبل أن يجعل مصيرهم مع أهل سدوم و عمورة و مع الذين عاشوا خارج الفلك. بعد أن يغلبهم بالأعضاء المضروبة الممزقة التى لم تقوى آلات التعذيب التى ضربتها و مزقتها أن تثنيهم عن إيمانهم ،و عن اشتياقهم للانطلاق من الجسد ليكونوا مع المسيح و سائر مصاف القديسين و الملائكة ، و عن إحساسهم بأن الحياة فى هذا العالم وقتية بالقياس بالحياة الأبدية السعيدة ، و أنهم غرباء فى هذا العالم و أن موطنهم الأصلى فى الملكوت و أن نهاية ضيقاتهم و آلامهم على الأرض ستؤول إلى مجد عظيم فى السماء. لقد ظن الإمبراطور بأن قسوة السجن بما يحوى من عزلة و قيود و ظلمة و ربما رائحة كريهة و حشرات و قوارض قد يجعل عودها يلين و تخضع له لكن فى حقيقة الأمر هو يعمل لفائدتها ، فإن السجن للشهيد كما يرى العلامة ترتليان هو تدريب للتقوية الروحية و فرصة للخلوة و للصلاة ، فالمصارعون يدخلون فى تداريب قاسية كثيرة حتى يقوى بنيان أجسادهم و كلما قست تداريبهم زاد رجاؤهم فى الفوز. لقد سمح الرب بأن تعذب كاترين و أن تسجن لكى يعولها و يضمد جراحاتها فيه ، و هو الطبيب الشافى و ليعود بها بغنائم عظيمة فى معركتها ضد أجناد الشر الروحية " لحيظة تركتك و بمراحم عظيمة سأجمعك " (إش 54:7). حينئذ حلمت الإمبراطورة "فاوستينا " زوجة الإمبراطور مكسيميانوس بأنها رأت كاترين فى ملابس ملوكية و جالسة فى مكان عظيم و دعنها للجلوس بجانبها ، فلما استيقظت أرادت أن ترى كاترين ، فقد سمعت عنها كثيراً . فجاءت الإمبراطورة إلى كاترين فى السجن سراً ، فأخذت كاترين تبشرها برسالة المسيح و الإيمان فآمنت "فاوستينا" و معها القائد "بروفيروس" المصاحب للإمبراطورة و الذى كان ينصت لبشارة كاترين ، و أبدت استعدادها بأنم تعترف جهراً بالمسيح الفادى و قد عقدت العزم على السير وراءه مهما كلفها الأمر. أمر الإمبراطور بإحضار القديسة ، و تعجب و من معه ، عندما رأوها و قد بدا وجهها مشرقاً بنور عجيب .حينئذ ظن الإمبراطور أن أحد من الحراس كان يعطيها طعاماً و ماء ، فأراد أن يعاقب الحراس ، و لكن القديسة إذ لم تشأ أن يعاقب الحراس بسببها حينئذ صرخت أمام الإمبراطور قائلة: إن أحداً من حراسك لم يعطنى شراباً أو طعاماً ، بل أن المسيح الذى أعبده كان يعولنى فهو يعول كل الخليقة. أمر الإمبراطور بعد ذلك بأن تعذب كاترين بواسطة عجلات غرزت بدوائرها الخارجية مسامير تنهش لحم جسمها عندما تدار ذات اليمين و ذات اليسار. طلبت كاترين المعونة من الرب لأنقاذها فلم تصب بأذى ، فعند إدارة العجلات حدثت هزةعنيفة و نزلت الملائكة و رفعت القديسة من بين العجلات ، و فوجئ الجميع بأنها تقف على أرجلها سالمة و انفصلت العجلات عن بعضها البعض عند دورانها و قطعت الجنود أرباً أرباً." من يحفر حفرة يسقط فيها و من يدحرج حجراً يرجع عليه ".(أم 26:27). كما أمر الرب الملاك لسد أفواه الأسود و إنقاذ دانيال (دا 6:22) ، و كما ألأمر الرب أيضاً لإنقاذ بطرس من السجن (أع 12:7)، و الكثير غيرهم. فليس عجباً أن يرسل الرب أيضاً ملائكته لينقذ كاترين التى هى موضع سرور أمامه من العجلات المعدة لتمزيق جسدها. لقد شاهدت الإمبراطورة فاوستينا عمل الله مع كاترين فتقدمت و صرخت فى وجه زوجها الإمبراطور ألا يكفى كل هذا لتؤمن؟ فعرف أن زوجته قد صارت مسيحية فأمر فى قسوة قلب بتعذيبها ثد قطع رأسها مع القائد بروفيروس و مائتين من الجند الذين أعلنوا عن إيمانهم بالمسيح الذين شاهدوا المعجزة. "إذا كان للإمبراطور كل الحق فى السيطرة على جسدى ، فليس له أى حق على روحى المطيعة لله وحده".(القديس الشهيد بقطر الجندى). ثم أمر الإمبراطور بقطع رأس القديسة كاترين بحد السيف عام 307 م. تعيد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى يوم 29 هاتور الموافق 8 ديسمبر فى السنة البسيطة و 9 ديسمبر فى الكبيسة. و تعيد الكنيسة الغربية فى يوم 25 نوفمبر. قدمت القديسة القوية كاترين شهيدة الإسكندرية رابحة النفوس، قبل وصولها إلى عريسها السمائى و قبل صدور أمر الإمبراطور بقطع رأسها، هدايا ناطقة و ذبائح مقدسة و قرابين مقبولة التى نفوس الشهداء الذين آمنوا بكلمة الله. نطلب من القديسسة العفيفة الشهيدة كاترين بأن ترفع طلباتنا إلى الله العلى صاحب كل عطية صالحة ، لكى يمنحنا قوة ويكمل ضعفنا. و أن يكشف عن أعيننا عن الدوافع المقدسة التى سارت بها ، لنقتدى بسيرتها فى الحفاظ على الإيمان القويم و عدم الحيدان عنه، و أن نقود الأخرين إليه.و أن يساعدنا لنحيا حياة النقاوة و الطهارة ليكون لنا نصيب فى السعادة الإبدية التى تتمتع بها. [COLOR="Purple"][SIZE="5"] "بركة صلوات القديسة كاترين تكون معنا. آمين."[/SIZE][/COLOR] [COLOR="RoyalBlue"] كتب و مقالات د.فكرى نجيب أسعد[/COLOR][/COLOR][/SIZE][/CENTER] [/QUOTE]
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
سير القديسين
القديسة الشهيدة كاترين
أعلى