تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.

الرد على الموضوع

الرسالة: [QUOTE="خادم البتول, post: 3791311, member: 113971"] [COLOR="Black"][FONT="Arial"][SIZE="5"][COLOR=Black][FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=Black][FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=Black][FONT=Arial][SIZE=5][SIZE=5][COLOR=Black][FONT=Arial][SIZE=5][CENTER] [FONT=Arial][SIZE=5][SIZE=6] [COLOR=Teal]"[B]لبيروت[/B]"[B]: لقاء الجراح والزهور[/B][/COLOR][/SIZE] [/SIZE][/FONT] [/CENTER] [/SIZE][/FONT][/COLOR][COLOR=Black][FONT=Arial][SIZE=5][INDENT][FONT=Arial][SIZE=5] على غير العادة لا تبدأ هذه الأغنية بأية موسيقى على الإطلاق، بل فقط صوت [B]فيروز [/B]ينساب ساحرا بنغمة هادئة طويلة: [COLOR=darkorchid]لبيرووووت...[/COLOR] ثم تتابع: [COLOR=DarkOrchid]من قلبي سلام لبيرووووت...[/COLOR] وهنا أخيرا ترتعش الأوتار ويبدأ همسها خجولا وتدريجيا تظهر الموسيقى، حتى ينبعث أخيرا صوت الجيتار العذب كموجات رقيقة تنساب حتى نهاية الأغنية، في [B]مداعبة [/B]أحيانا مع آلات الأوبوا والفلوت وغيرهما من آلات النفخ التي اهتمت وتميزت بها الموسيقى الرحبانية عموما. [/SIZE][/FONT] [CENTER][FONT=Arial][SIZE=5][SIZE=5][COLOR=Black][FONT=Arial][SIZE=5][FONT=Arial][SIZE=5][YOUTUBE]umZaalkXc1I[/YOUTUBE][/SIZE][/FONT][/SIZE][/FONT][/COLOR][/SIZE][/SIZE][/FONT] [/CENTER] [FONT=Arial][SIZE=5][SIZE=5][COLOR=Black][FONT=Arial][SIZE=5][FONT=Arial][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][/SIZE][/FONT][/COLOR][/SIZE] عبقرية العمل إذاً تكمن أولا في هذا التوزيع الفريد ـ [B]لزياد الرحباني [/B]على الأرجح ـ الذي أضاف للحن جماله الخاص وعطره الفريد وربطه ببيروت. وهنا لا نتحدث عن بيروت هذه التي نعرفها ولكن [B]بيروت الحرب الأهلية: [/B]بيروت النار والبارود والدخان، بيروت القتلي والأشلاء والدماء! في هذه اللحظة المحمومة المسعورة بجنون الحرب والعنف والقتل، حيث لا صوت حقا سوى الصراخ ودوي القنابل وصفير الصواريخ، في هذه اللحظة تحديدا تأتي فيروز لبيروت ـ في تناقض صارخ ـ بأرق النغمات وأكثرها سلاما وسكونا! كان هذا في الحقيقة وجه آخر من وجوه العبقرية وراء هذا العمل: إنه ببساطة [COLOR=Teal]"[B]كونشرتو أرانجويز للجيتار والأوركسترا[/B]"[/COLOR] إحدى أعذب موسيقات العالم منذ وضعه المؤلف الأسباني [B]يواكين رودريجو [/B]بالعام 1939! ولماذا سماه رودريجو "كونشرتو أرانجويز"؟ ببساطة لأن هذه الموسيقى جاءته من وحي [B]حدائق وبساتين [/B]القصر الملكي بمدينة أرانجويز الأسبانية! لكنها جرأة العبقرية ومغامرتها! هل يمكن أن تغني موسيقى الحدائق والأشجار والزهور لمدينة صارت ـ بالعكس تماما ـ مدينة الحرائق والأطلال والحطام؟ الإجابة كانت: لبيرووووت! :) [CENTER][YOUTUBE]KzEFQW9CXGc[/YOUTUBE] [SIZE=4] ([URL="https://www.youtube.com/watch?v=RxwceLlaODM"]نسخة أخرى[/URL] جديرة بالمشاهدة مع القدير [B]نارسيسو يبيس [/B]على ألة الجيتار)[/SIZE] [/CENTER] ظهرت على مدار العقود أغنيات كثيرة تستلهم هذه النغمات الساحرة ، إحداها لداليدا على سبيل المثال إحدى أكبر مطربات فرنسا. أما الطريف حقا فهو أن هذه الموسيقى هي نفسها أيضا لحن [COLOR=teal]"[B]مونامور[/B]"[/COLOR] الشهير، أشهر أغنيات الحب بلا منازع في النصف الثاني من القرن العشرين خاصة بعقدي السبعينات والثمانينات! ظهرت "مونامور" للمطرب الفرنسي ريشار أنطوني أولا بالعام 1967 وسرعان ما أصبحت من أشهر أغانيه، ثم غناها بعده كثيرون مثل القديرة [B]نانا موسكوري [/B]بصوتها الساحر الذي أعطى الأغنية لا شك مزيدا من الشهرة حول العالم. [/SIZE][/FONT][CENTER][FONT=Arial][SIZE=5][YOUTUBE]sERXZEM6sy8[/YOUTUBE][/SIZE][/FONT] [/CENTER] [FONT=Arial][SIZE=5] فيروز إذاً والرحبانية لم يكونوا فقط على وعي بهذه الكلاسيكية القديمة منذ نهاية الثلاثينات بل كانوا أيضا في لحظة تتوهج فيها "مونامور" أيضا كأيقونة جديدة للحب. من هنا فقد جاء التوريع مخالفا لتوزيع "مونامور" خاصة في هذا "[B]الدخول الصامت[/B]" دون أية موسيقى. إنه [B]الألم [/B]باختصار في أنبل وأرقى أشكاله، ما زال معطرا [B]بالحب [/B]أيضا في أجمل وأشهر تعبيراته! لعل هذا هو بالضبط ما قصدته فيروز حين قالت "[B]أزهرت جراحي أزهرت[/B]"! إنه حقا لقاء الجراح والزهور! بكل حال هي في النهاية لحظة أخرى من الجمال النادر، أهديها هذه المرة بكل التقدير والإعزاز لجميع الأحباء من [B]لبنان [/B]الشقيق، حفظ الله بلادكم الجميلة واحة للحضارة في صحارينا العربية ومنارة للثقافة والفن والجمال كما عرفناها دائما وأحببناها دائما. :) ______________________ [SIZE=4] * كلمات "لبيروت" الرائعة من تأليف الشاعر اللبناني [B]جوزيف حرب[/B]، وقد صدرت الأغنية في العام 1983، بقلب الحرب الأهلية (1975-1990)، وهي فترة مؤلمة بتاريخ الرحبانية نظرا للخلاف الذي وقع حينها بين فيروز والرحابنة الكبار، مما يرجح أن وراء العمل [B]زياد الرحباني[/B]، الابن، وليس عاصي أو منصور. * هناك أغنية أخرى قديمة، فرنسية أيضا، بعنوان "مونامور" للمطرب أندريه كلافو. صدرت هذه الأغنية بالعام 1958 وليس لها علاقة على الإطلاق ـ لا شكلا ولا مضمونا ـ بأغنيتنا الليلة. للتمييز بين الأغنيتين يشار عادة إلى أغنيتنا هنا باسم "[B]أرانجويز مونامور[/B]". * الكونشرتو قالب كلاسيكي يتكون من ثلاث قطع موسيقية، تسمى "حركات"، وعادة ما تكون الحركة الثانية هي الحركة الرئيسية. كل ما ذكرناه بهذه الرسالة دون استثناء هو فقط الحركة الثانية من كونشرتو رودريجو الأشهر. لهواة الاستماع أقترح [URL="https://www.youtube.com/watch?v=ye-FvKCZp3s"]هذا الحفل[/URL] للكونشرتو كاملا بحركاته الثلاث (مدته حوالي 25 دقيقة) حيث يلتقي "الشيخان" الجميلان [B]بيبي روميرو [/B]عازفا للجيتار مع [B]رفاييل فروبك [/B]قائدا للأوركسترا. [/SIZE] [/SIZE][/FONT][/INDENT][/SIZE][/FONT][/COLOR][/SIZE][/SIZE][/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR] [/QUOTE]

التحقق