الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الكتاب المقدس
الكتاب المقدس
البحث في الكتاب المقدس
تفاسير الكتاب المقدس
الرد على الشبهات الوهمية
قواميس الكتاب المقدس
آيات الكتاب المقدس
ما الجديد
المشاركات الجديدة
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مكتبة الترانيم
إسأل
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
الفضيلة من الداخل أم من الخارج - لقداسة البابا شنودة الثالث
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
[QUOTE="سور, post: 2069935, member: 79168"] [CENTER][FONT=courier new][SIZE=5][SIZE=4][COLOR=darkorchid]الفضيلة من [URL="http://jesussons.com/vb/t11631.html"][COLOR=#663300]الداخل [/COLOR][/URL]أم من الخارج[/COLOR][/SIZE][/SIZE][/FONT][SIZE=5][/SIZE][/CENTER][SIZE=5] [CENTER][SIZE=5][FONT=courier new][COLOR=red]لقداسة [URL="http://jesussons.com/vb/t11631.html"][COLOR=#663300]البابا [/COLOR][/URL][URL="http://jesussons.com/vb/t11631.html"][COLOR=#663300]شنودة [/COLOR][/URL]الثالث[/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER] [/SIZE] [SIZE=5] [CENTER][SIZE=5][FONT=courier new][COLOR=darkgreen][SIZE=4][COLOR=blue]ما هو مقياس الفضيلة؟ هو مجرد مظاهر خارجية. أم هو جوهر الإنسان من الداخل: في[/COLOR][/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][SIZE=5][COLOR=darkgreen][/COLOR][/SIZE][/CENTER][SIZE=5][COLOR=darkgreen] [CENTER][SIZE=5][FONT=courier new][COLOR=darkgreen]أوعية قلبه وفكره ونواياه؟[/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER] [CENTER][SIZE=5][FONT=courier new][COLOR=darkgreen]نقول هذا لأن الإنسان قد يكون في مظهره الخارجي شيئاً ما وفي حقيقته الداخلية شيئاً آخر!! قد يراه الناس في صورة معينة. ولكن الله العارف بالقلوب يجده في صورة أخري غير ما يراه الناس.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER] [CENTER][SIZE=5][FONT=courier new][COLOR=darkgreen]والإنسان البار يهمه قبل كل شيء حكم الله عليه وحكم ضميره. وليس رأي الناس فيه. فالناس لا يعرفون دواخله. ويحكمون حسب الظاهر.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER] [CENTER][SIZE=5][FONT=courier new][COLOR=darkgreen]نقول هذا لأن بعض الوعاظ. والمشرفين علي التربية يركّزون علي المظهر الخارجي وحده. ولا يهتمون بنقاوة القلب من الداخل. ولا يعطونها ما تستحقه من الاهتمام الأول والرئيسي.[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=courier new][COLOR=darkgreen]وسنحاول أن نضرب لذلك بعض الأمثلة:[/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER] [CENTER][SIZE=5][FONT=courier new][COLOR=darkgreen]مثال واضح أمام الجميع. وهو العفة والحشمة:[/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER] [CENTER][SIZE=5][FONT=courier new][COLOR=darkgreen]أهم ما يشغل الناس في حشمة الفتاة مثلاً. هو الاهتمام بمظهرها. بملابسها وزينتها. وهل هي تتفق مع الحشمة أم لا. ولا شك أن مظهر الفتاة أمر هام. ولكن الأهم منه هو الباعث الداخلي الذي يكمن في القلب وراء عدم الحشمة.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER] [CENTER][SIZE=5][FONT=courier new][COLOR=darkgreen]المفروض في رجال التربية أن يكون تركيزهم علي الداخل. وهكذا إن كان القلب نقياً وتقياً. وقد تخلص من المشاعر الخاطئة التي تدفع الفتاة إلي التبرج في زينتها. حينئذ هي نفسها من تلقاء ذاتها ستتخلي عن كل أخطاء الملابس والزينة. بدون أي ضغط عليها أو توبيخ أو عنف. بل بروح طيبة تلقائية ستسلك حسناً.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER] [CENTER][SIZE=5][FONT=courier new][COLOR=darkgreen]بل كما قال أحد الآباء إن الفتاة العفيفة تحتفظ بحشمتها حتي داخل غرفتها المغلقة. حيث لا مراقبة ولا من ينتقدها..![/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=courier new][COLOR=darkgreen]اما الإرغام علي المسلك المحتشم. فحتي إن كان يُصلح الشكل والمظهر. فإنه لا يصلح القلب من الداخل. بل يبقي بنفس رغباته وشهواته. وربما يضاف إليه بعض مشاعر من التذمر والكبت والضيق. مع انتظار أية فرصة للحرية والانطلاق. حيث لا رقيب.[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=courier new][COLOR=darkgreen]أما إذا تنقي القلب. فإنه حينئذ سينفذ كل التوجيهات والنصائح برضي وقبول. أو قد لا يحتاج إلي نصائح. فمن ذاته يسلك حسناً.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER] [CENTER][SIZE=5][FONT=courier new][COLOR=darkgreen]وبالمثل نتحدث عن الشاب الذي يطيل شعره. ويلبس ملابس غير لائقة. ويكون موضع انتقاد كشخص غير متدين.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER] [CENTER][SIZE=5][FONT=courier new][COLOR=darkgreen]هذا الشاب يحتاج أن تتغير قيمه وموازينه من الداخل. فيعرف ما هي معاني الرجولة وقوة الشخصية؟ وأنه لا يستطيع أن يكتسب احترام الآخرين وتقديرهم بمنظره الزائف. فإن اقتنع بهذا من الداخل. فبلا شك سوف يغيّر مظهره. بدون توبيخ وبدون قهر أو زجر.[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=courier new][COLOR=darkgreen]إن الإصلاح من [URL="http://jesussons.com/vb/t11631.html"][COLOR=#663300]الداخل [/COLOR][/URL]هو أكثر ثباتاً ورسوخاً في النفس.[/COLOR][/FONT][/SIZE][COLOR=darkgreen][/COLOR][/CENTER][COLOR=darkgreen] [CENTER][SIZE=5][FONT=courier new]وبه ينصلح الإنسان بطريقة حقيقية بدافع من الاقتناع. ولا يقع في تناقض بين ما يريده هو. وما يريده له المرشدون. ولا يكون معرضاً لصراع بين داخله وخارجه. كما أنه لا يكون تحت ضغط بحيث يتلمس ظروفاً للانفلات من هذا القهر الخارجي.[/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=courier new]فلنبحث إذن عن الأسباب الداخلية التي تدفع إلي الأخطاء الخارجية ونعالجها:[/FONT][/SIZE][/CENTER] [CENTER][SIZE=5][FONT=courier new]لنأخذ الكذب مثلا كظاهرة. ونبحث أسبابها لنعالجها:[/FONT][/SIZE][/CENTER] [CENTER][SIZE=5][FONT=courier new]الشخص الذي يكذب: هل ستصلحه عظات عن مضار الكذب. أو توبيخ له علي كذبه؟ أم أن الأعمق تأثيراً عليه وإصلاحاً له. أن ندخل إلي أعماقه. ونبحث ما هي الأسباب التي تجعله يكذب؟[/FONT][/SIZE][/CENTER] [CENTER][SIZE=5][FONT=courier new]هل السبب في الكذب هل تغطية خطأ معين يخشي من انكشافه؟ أم الرغبة في الحصول علي منفعة ما؟ أو القصد من الكذب هو الافتخار والتباهي؟ أو التخلص من الإحراج؟ أو السبب هو الخجل؟ أم هي قد أصبحت عادة. بحيث يكذب حتي بلا سبب؟ أم هو يكذب بقصد الفكاهة. أو بقصد الإغاظة؟ أو التلذذ بالتهكم علي الناس؟![/FONT][/SIZE][/CENTER] [CENTER][SIZE=5][FONT=courier new]نبحث عن سبب الكذب ونعالجه. ونقنع صاحبه بعدم جدواه. ونقدم له حلولاً عملية للتخلص من كذبه. أو بدائل لا خطأ فيها.[/FONT][/SIZE][/CENTER] [CENTER][SIZE=5][FONT=courier new]كالصمت مثلاً إذا أُحرج. أو الهرب من الإجابة بطريقة ما. أو الرد علي السؤال بسؤال. أو الاعتذار عن الخطأ بدلاً من تغطيته بالكذب. وكذلك الاقتناع بخطأ التباهي. وخطأ التهكم علي الناس. إن كان هذان من أسباب الكذب. مع الاقتناع أيضا بفائدة كسب ثقة الناس واحترامهم عن طريق الصدق. بدلاً من فقد ثقتهم عن طريق الكذب.[/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=courier new]وهكذا نعالج الداخل. فيزول الخطأ الخارجي تلقائياً.[/FONT][/SIZE][/CENTER] [CENTER][SIZE=5][FONT=courier new]وكما نهتم بالداخل. نهتم أيضا بأعمالنا الخارجية. فالمفروض فينا أن نكون قدوة. كما أن أخطاءنا الخارجية تسبب عثرة للآخرين.[/FONT][/SIZE][/CENTER] [CENTER][SIZE=5][FONT=courier new]والواجب أن يسلك الإنسان من [URL="http://jesussons.com/vb/t11631.html"][COLOR=#663300]الخارج [/COLOR][/URL]مظهراً وفعلاً سلوكاً حسناً مع اعتبارين: أن يكون السلوك الطيب لإرضاء الله وليس فخراً. كما أن هذا السلوك الخارجي الطيب يكون طبيعياً نابعاً من نقاوة القلب.[/FONT][/SIZE][/CENTER] [CENTER][SIZE=5][FONT=courier new]فإن كنت لم تصل إلي نقاوة القلب هذه. فاغصب نفسك علي ذلك في سلوكك الخارجي. حتي لا تخطيء فتفقد ثقة الناس بك واحترامهم لك.[/FONT][/SIZE][/CENTER] [CENTER][SIZE=5][FONT=courier new]ولا يعتبر هذا لوناً من الرياء. إنما يكون في هذه الحالات لوناً من ضبط النفس. ولا شك أن ضبط النفس من [URL="http://jesussons.com/vb/t11631.html"][COLOR=#663300]الخارج [/COLOR][/URL]لازم ومطلوب. ويدخل في نطاق التداريب الروحية التي يصل بها الإنسان إلي حياة النقاوة.[/FONT][/SIZE][/CENTER] [CENTER][SIZE=5][FONT=courier new]إذن نظّف داخلك ليتفق مع وضعك الخارجي السليم..[/FONT][/SIZE][/CENTER] [CENTER][SIZE=5][FONT=courier new]ولا تهبط بمستواك الخارجي. إن كان مستواك الداخلي غير سليم[/FONT][/SIZE][/CENTER] [CENTER][SIZE=5][FONT=courier new]المفروض أن تكون نقياً من [URL="http://jesussons.com/vb/t11631.html"][COLOR=#663300]الداخل [/COLOR][/URL]ومن الخارج. فحاول أن تصل إلي الأمرين معاً. فإن بدأت بأحدهما. أكمل بالآخر أيضا.[/FONT][/SIZE][/CENTER] [CENTER][SIZE=5][FONT=courier new]احتراسك الخارجي ممدوح. ولكن لا تكن مكتفياً به. بل أضف إليه النقاوة الداخلية. وليكن هذا هو تدريبك في كل الفضائل.[/FONT][/SIZE][/CENTER] [CENTER][SIZE=5][FONT=courier new]ہخذ مثالاً هو الصوم: من جهة السلوك الخارجي والعمل الداخلي.[/FONT][/SIZE][/CENTER] [CENTER][SIZE=5][FONT=courier new]ليس الصوم هو مجرد فضيلة خارجية خاصة بالجسد وحده من جهة الامتناع عن الطعام وشهوات الأكل. إنما ينبغي أيضا منع النفس عن الأخطاء. ويتمشي المنع الداخلي للنفس مع منع الجسد.[/FONT][/SIZE][/CENTER] [CENTER][SIZE=5][FONT=courier new]فإن كان الإنسان لم يصل إلي هذا المستوي الروحي في داخله. فليس معني هذا أن يكسر صومه ويفطر! وألا يكون قد انحلّ جسداً وروحاً.. بل عليه أن يدرب قلبه من الداخل. ليتمشي مع صوم الجسد من الخارج. ولو بالجهد والتدريب.[/FONT][/SIZE][/CENTER] [CENTER][SIZE=5][FONT=courier new]وبهذا يمكننا أن نضع قاعدة روحية للتوازن بين المستويين الداخلي والخارجي وهي:[/FONT][/SIZE][/CENTER] [CENTER][SIZE=5][FONT=courier new]إن كان أحد المستويين مرتفعاً والآخر منخفضاً. ارفع المنخفض إلي مستوي المرتفع.[/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=courier new]ولكن لا تكتف مطلقاً بأن تسلك حسناً من الخارج. فالله ينظر أولاً إلي القلب. إنما جاهد باستمرار أن تنقي قلبك. وأن يكون كل سلوكك الخارجي السليم هو مجرد تمهيد أو تدريب للعمل الجواني داخل النفس.[/FONT][/SIZE][/CENTER] [CENTER][SIZE=5][FONT=courier new]وكثيراً ما تكون التنقية الخارجية وسيلة للتنقية الداخلية:[/FONT][/SIZE][/CENTER] [CENTER][SIZE=5][FONT=courier new]مثال ذلك شاب تحاربه في داخله أفكار شهوانية جسدية لا تتفق مع حياة العفة. وربما تسبب له أحلاماً دنسة تتعبه.. أتراه يستطيع أن يسلك من [URL="http://jesussons.com/vb/t11631.html"][COLOR=#663300]الخارج [/COLOR][/URL]هكذا. ليكون خارجه تماماً كداخله؟! كلا بلا شك. وإلا فإنه يضيّع نفسه. ويضيف إلي خطايا الفكر والقلب. خطايا العمل والحسّ والجسد.[/FONT][/SIZE][/CENTER] [CENTER][SIZE=5][FONT=courier new]مثل هذا. عليه أن يحترس جداً من الخارج. وهذا الاحتراس الخارجي يساعده علي النقاوة الداخلية. وبالتالي تخف عليه الحروب الداخلية.[/FONT][/SIZE][/CENTER] [CENTER][SIZE=5][FONT=courier new]لذلك. لا تيأس مطلقاً. ولا تقل ما فائدة النقاوة الخارجية. إذا كان [URL="http://jesussons.com/vb/t11631.html"][COLOR=#663300]الداخل [/COLOR][/URL]دنساً؟! كلا. إن صمودك الخارجي يعني رفضك للخطيئة.[/FONT][/SIZE][/CENTER] [CENTER][SIZE=5][FONT=courier new]أضف إليه صموداً آخر ضد الأفكار. وثق أن الله سيعينك عليها. ومن أجل أمانتك من الخارج. سيرسل الله لك نعمة تنقذك من حرب الفكر في الداخل.. بل إن احتراسك من [URL="http://jesussons.com/vb/t11631.html"][COLOR=#663300]الخارج [/COLOR][/URL]سيمنع عنك حروباً داخلية كثيرة. وعلي الأقل سوف لا تحارب في ميدانين في وقت واحد. وحرصك من [URL="http://jesussons.com/vb/t11631.html"][COLOR=#663300]الخارج [/COLOR][/URL]سيدخل عنصر الحرص في حياتك بصفة عامة. ولا يسمح للخطية أن يكون لها سلطان عليك.[/FONT][/SIZE][/CENTER] [CENTER][SIZE=5][FONT=courier new]حتي إن جاءتك الخطية في حلم. وأنت في غير وعيك. يكون عقلك الباطن متنبهاً لها تماماً ورافضاً لها. وهكذا لا تخطيء في أحلامك أيضا.[/FONT][/SIZE][/CENTER] [CENTER][SIZE=5][FONT=courier new]هذا كله من الناحية السلبية. في رفض الخطأ. فماذا إذن من الناحية الإيجابية؟ نقول إنه إذا تنقي القلب. تكون كل أعماله الفاضلة ذات دوافع روحية. ومن أجل الله وحده. وليس من أجل الذات.[/FONT][/SIZE][/CENTER] [CENTER][SIZE=5][FONT=courier new]فلا يفعل الإنسان الخير. من أجل أن تكبر ذاته في عينيه. ولا من أجل أن يكبر في أعين الناس.[/FONT][/SIZE][/CENTER] [CENTER][SIZE=5][FONT=courier new]وكلا الأمرين يدخلان في نطاق خطيئة المجد الباطل. ويدفعان المرء إلي خطيئة الرياء. ويصبح هدفه من عمل الخير هو أن ينال مديحاً من الناس. وبهذا يهتم فقط بالمظهر الخارجي. حيث يراه الناس ويمجدونه![/FONT][/SIZE][/CENTER] [CENTER][SIZE=5][FONT=courier new]وبالاهتمام بالمظاهر الخارجية. لا يصبح الخير الذي يفعله الإنسان خيراً حقيقياً مقصوداً لذاته. إذ قد امتزج بالخيلاء ومحبة الذات ومحبة المجد الباطل. ولا يكون هدفه نقياً.. إذ ليس هدفه حب الخير. ولاطاعة الله. وليس هو صادراً عن نيّة طيبة ولا عن طبيعة نقية. [/FONT][/SIZE][/CENTER] [CENTER][SIZE=5][FONT=courier new]وهنا نسأل: هل معني هذا أننا لا نفعل الخير مطلقاً أمام الناس. حتي لا نتعرض إلي مديح منهم. وننال أجرنا علي الأرض لا في السماء؟![/FONT][/SIZE][/CENTER] [CENTER][SIZE=5][FONT=courier new]كلا. وإنما لا يكن هدفنا من الخير أن ننال مديحاً من الناس. بل نفعل الخير سواء رآنا الناس أم لم يرونا. مدحونا أم لم يمدحونا.. كذلك إن امتنعنا عن عمل الخير خوفاً من المديح. سنفقد رسالتنا كقدوة للناس. وقد نوقعهم في مذمتنا. إذ لا يرون في حياتنا خيراً![/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=courier new]ومن جهة المديح. كان الرسل والأبرار في كل جيل يقابلون بمديح من الناس ومازال المديح يلاحقهم حتي بعد موتهم ولم يكن في ذلك خطأ ولا خطيئة. ومن غير المعقول أن يتوقف البار عن عمل الخير تماماً. لكي ينجو من مديح الناس!![/FONT][/SIZE][/CENTER] [CENTER][SIZE=5][FONT=courier new]إذن كيف نوفق بين كل هذا. وبين فضيلة عمل الخير في الخفاء؟[/FONT][/SIZE][/CENTER] [CENTER][SIZE=5][FONT=courier new]إن هناك أعمالاً كثيرة لابد أن تكون ظاهرة: مثل نجاحنا في أعمالنا. وتفوقنا. وأمانتنا في كل مسئولية تعهد إلينا. كذلك ذهابنا إلي أماكن العبادة. واشتراكنا في الصلوات العامة والأصوام العامة. ومساهمتنا في خدمة الآخرين وإعانتهم. والعضوية الفعالة في كل أعمال البر. أترانا نترك كل هذا خوفاً من أن يظهر برنا أمام الناس فيمدحوه؟! كلا بلا شك.[/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=courier new]فليست خطيئة أن يعرف الناس ما نفعله من الخير. إنما الخطيئة هي أن يكون الهدف من فعل الخير أن يراه الناس فيمدحوه.[/FONT][/SIZE][/CENTER] [CENTER][SIZE=5][FONT=courier new]فإن كنت تفعل الخير. وقلبك نقي من محبة المظاهر. وليس هدفك أن يراك الناس.. إذن فلا تهتم مطلقاً إن عرف الناس أنك فعلت ذلك.[/FONT][/SIZE][/CENTER] [CENTER][SIZE=5][FONT=courier new]في عمل الخير. كن محباً للخير. ولا تكن محباً للمديح.[/FONT][/SIZE][/CENTER] [CENTER][SIZE=5][FONT=courier new]وإن وصل المديح إلي أذنيك. لا تدعه يدخل إلي قلبك. بل اذكر نعمة الله التي ساعدتك علي عمل الخير. ولولاها ما كنت تستطيع أن تعمل شيئاً.[/FONT][/SIZE][/CENTER] [CENTER][SIZE=5][FONT=courier new]وأهم من إخفائك فضائلك عن الناس. حاول أن تخفيها أيضا عن نفسك. وذلك بأن تنسي الخير الذي عملته من فرط تفكيرك في خير أكبر تريد أن تفعله. مصلياً أن يمنحك الرب الفرصة لعمله. والقدرة علي عمله. واشكر الله علي معونته. [/FONT][/SIZE][/CENTER][/COLOR][CENTER][/center][/COLOR][CENTER][/center][/SIZE][CENTER][/center][/SIZE][CENTER][/CENTER] [CENTER]منقــــــــــــــــــــــول[/CENTER] [/QUOTE]
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
الفضيلة من الداخل أم من الخارج - لقداسة البابا شنودة الثالث
أعلى