- إنضم
- 8 مايو 2011
- المشاركات
- 138
- مستوى التفاعل
- 37
- النقاط
- 28
ترتكز المسيحية على عدة عقائد يشترك فيها المسيحيين فى ارجاء المسكونة و مصدر هذه العقائد المسيحية على الكتاب المقدس و يؤيدها التقليد و المجامع المسكونية و قوانين الاباء فكل عقيدة نجد انها وردت فعلا فى الكتاب المقدس و يكمل الشرح و يؤيده التقليد و المجامع المسكونية و لعل اهم هذه العقائد موجودة فى قانون الايمان النيقاوى القسطنطينى و هذه العقائد هى:
الايمان بأله واحد:
الاعلان بأله واحد لم تخترعه المسيحية و لكن هو اعلان على لسان الله فى العهد القديم و الجديد و قد اكدت المسيحية ذلك الاعلان فى أول جملة فى قانون الايمان و هناك العديد من النصوص فى الكتاب المقدس التى تؤيد ان الله واحد نذكر منها:
"انا الرب و ليس آخر لا أله سواى" (أش 5:45)
"اسمع يا اسرائيل الرب الهنا رب واحد" (تث 4:6)
"انت هو الرب وحدك" (نحميا 6:9)
لاهوت المسيح:
يعلن الكتاب المقدس فى كل اسفاره عن لاهوت المسيح مثل ان الرب هو اسم من اسماء الله و مثال على ذلك "انا انا الرب و ليس غيرى مخلص" (اش 11:43) و قد اطلق اسم الرب على السيد المسيح فى الكثير من المناسبات ففى العظة على الجبل قال السيد المسيح " ليس كل من يقول لى يا رب يا رب يدخل ملكوت السموات بل الذى يفعل ارادة ابى الذى فى السموات" (مت 21:7)
لاهوت لروح القدس:
الروح القدس هو روح الله و مادام الله ازلى تكون روحه ازلية و هذا ما قاله بولس الرسول " فكم بالحرى يكون دم المسيح الذى بروح ازلى قدم نفسه لله بلا عيب يظهر ضمائركم من اعمال ميتة" (عب 14:9) و حيث ان الروح القدس وصف بهذه الصفة فهو بلا شك الاله الخالق و قد أيد الكتاب المقدس بالكثير من الايات ذلك المبدأ مثل "و متى جاء ذاك يبكت العالم على خطية و على بر و على دينونة"(يو 16 : 10) , " واجعل روحى عليكم فتحيون"( حز 37 : 14),"لكن اغتسلتم بل تقدستم بل تبررتم باسم الرب يسوع و بروح الهنا"(1 كو 6 : 11)
الثالوث القدوس :
لم يذكر الله صراحة فى العهد القديم لان فى ذلك الوقت كان مبدأ تعدد الالهة منتتشر فخوفاً من الارتداد لم يذكر التثليث صراحة و لكن كانت هناك بعض الاشارات الى حقيقة التثليث مثل كلمة ألوهيم و هى تعنى الله بصيغة الجمع (أشارة الى الله مثلث الاقانيم)
شرح مبسط للاقانيم :
الآب : هو الله من حيث الجوهر و هو الاصل من حيث الاقنوم
الأبن : هو الله من حيث الجوهر و هو المولود من حيث الاقنوم
الروح القدس : هو الله من حيث الجوهر و هو المنبثق من حيث الاقنوم
و الثلاثة اقانيم تشترك مع بعضها البعض فى خواص الجوهر الالهى و تتمايز و تختلف فيما بينها فى الخواص الاقنوميةو نحن نؤمن بالثالوث لانه قد أُعلن من خلال فى الكتاب المقدس و التقليد و قانون الايمان و المجامع المسكونيةو اقوال الاباء و مثال على ذلك من الكتاب المقدس قول السيد المسيح " أذهبوا و تلمذوا جميع الامم و عمدوهم باسم الاب و الابن و الروح القدس" ( مت 28 : 10 )
كما يقول يوحنا الرسول " فأن الذين يشهدون فى السماء هم ثلاثة الاب و الابن و الروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد"
التجسد الالهى و الفداء :
التجسد الاهى هو اهم اعلانات محبة الله للانسان فكل الديانات تقد لنا بحث الانسان عن الله أما المسيحية فهى تقدم لنا بحث الله عن الانسان و للسيد المسيح ميلادين الاول قبل كل الدهور و هو ميلاده من الاب و الدليل على ذلك هو ظهور المسيح عدة مرات فى العهد القديم قبل التجسد الاخير :
ظهوره لابراهيم
ظهور الله ليعقوب
ظهور الله لموسى
ظهور الله لمنوح
و عند تجسد المسيح على الارض لا يعنى ذلك ان الله ترك السماء و نزل الى الارض بل ان لاهوته غير محدود يملأ الزمان و المكان .
و عند تجسد المسيح من العذراء لم يرث خطية الانسان الاصلية و لكن بفعل الروح القدس الذى قدس مستودع العذراء من الخطية الاصلية و حل محل الولادة بزرع بشر.
التمتع بالابدية و الخلود :
فى بعض الطوائف الاخرى لا وجود لمبدأ الحياة بعد الموت بل تؤمن بمبدأ ان الروح تفنى مع الجسد و مثال على ذلك طائفة شهود يهوه
و لكن فى المسيحية مبدا الحياة بعد الموت فى الملكوت راسخ و موجود و قد اتضح ذلك المبدأ من خلال اقوال المسيح و فى الكتاب المقدس و مثال على ذلك اقوال السيد المسيح ( لكن أطلبوا أولا ملكوت الله وبره، وهذه كلها تزاد لكم)( متى6: 33)
"من يغلب فسأعطيه ان يجلس معى فى عرشى كما غلبت" (رؤيا 3: 21 )
" ثم يقول الملك للذين عن يمينه تعالوا يا مباركي أبي رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم"( متى34: 25)
" فِي بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَةٌ " (إنجيل يوحنا 14: 2)
"ملكوت السماوات يُنزع منهكم و يعطى لأمة تعطي ثماره" (متى21: 43)
ما لم تر عين و لم تسمع أذن و لم يخطر على بال إنسان
ما أعده الله للذين يحبونه(1كرونثوس2: 9)
( مَا أَضْيَقَ الْبَابَ وَأَكْرَبَ الطَّرِيقَ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْحَيَاةِ، وَقَلِيلُونَ هُمُ الَّذِينَ يَجِدُونَه)
(إنجيل متى 7: 14)
و من المعروف ان السماء المعدة لنا هى المتمتعة بالوجود الاهى البهى و الغير متغير ولا محدود