تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.

الرد على الموضوع

الرسالة: [QUOTE="asmicheal, post: 1987218, member: 74340"] [b]رد: الصليب (ملف رائع )[/b] [CENTER][SIZE=5][COLOR=darkorchid]+ الصليب هو جوهر إيمانُنا , و المسيحيون على إختلاف طوائفهم , يؤمنون بالسيد المسيح إلهاً مُتجسداً مُتأنساً مصلوباً قائماً من بين الأموات [B][I]" لم أعزم أن أعرف شيئاً بينكم إلّا يسوع المسيح و إياه مصلوباً " (1كو2:2)[/I][/B] , بل أن من لا يؤمن بذلك يكون عدواً للسيد المسيح و تابعاً للشيطان , بل أن الصليب هو موضوع حُبنا و اعتزازنا و إفتخارنا , لأن به كان خلاصنا , به هزم لنا الرب الموت و الشيطان و الخطية , [B][I]" حاشا لي أن أفتخر إلّا بصليب ربنا يسوع المسيح " (غل 14:6)[/I][/B] . و بمناسبة عيد الصليب أُكلمك عن الصليب من ثلاث جوانب :[/COLOR][/SIZE] [B][I][SIZE=5][COLOR=darkorchid]الصليب حقيقة تاريخية ..[/COLOR][/SIZE][/I][/B][/CENTER] [RIGHT][SIZE=5][COLOR=darkorchid][B][I][U]أولاً : الأدلة المسيحية : [/U][/I][/B][B][I]1- الكتاب المُقدس :[/I][/B] و هو بين أيدينا و في مُتناول يد كل من يطلبه , و العهد القديم فيه يتكلم عن السيد المسيح الذي سوف يتجسد و يُتمِم الفداء بموته على الصليب و بقيامته من بين الأموات , و ذلك في نبوات واضحة جداً , و العهد الجديد يتكلم عن السيد المسيح الذي تجسد و تمم الفداء بموته على الصليب و قيامته المجيدة . [B][I]2- قوانين و تعاليم الآباء الرُسل :[/I][/B] و أقوال الآباء القديسين الأولين , و التي ترجع للقرن الأول و ما بعده , و هي أيضاً مُتوافرة في كل مكان في كُل أنحاء العالم . [/COLOR][/SIZE][SIZE=5][COLOR=darkorchid][B][I]3- الآثار المسيحية : أ-[/I][/B] خشبة الصليب و إكليل الشوك و المسامير و الحربة , وكل المُتعلقات بمادة الصلب , بل و الكفن المطبوع عليه صورة السيد المسيح و هو مدفون بصورة مُعجزية فائقة للعقل حيّرت العُلماء , و كلها موجودة و إن كانت موزَعَة على كنائس مُختلفة . [B][I]ب-[/I][/B] الآثار الموجودة في القُدس و كلها تحكي حياة رب المجد يسوع من ميلاده إلى قيامته و صعوده . [B][I]ج-[/I][/B] الكنائس و الأديرة الآثرية , و الآثار المسيحية المُختلفة التي ترجع إلى القرن الأول المسيحي و ما بعده . [/COLOR][/SIZE][SIZE=5][COLOR=darkorchid][B][I]4- طقوس الكنيسة : أ-[/I][/B] الصليب المرفوع على منارات الكنائس مُعلناً عن إيماننا , بل يُستخدم كوِحدَة رسم مرسومة على كُل ما فيها . [B][I]ب-[/I][/B] الصليب يُستخدَم في كُل طقوس و صلوات الكنيسة , و ما مِن طقس يتم بدون استخدامه , بل و طقوس الكنيسة كلها قائمة على موت السيد المسيح و قيامته , فالقُداس الإلهي نتناول جسد الرب المصلوب القائم و دمه الكريم , و تذكُّر حياته و خدمته من تجسده إلي قيامته و صعوده , و المعمودية موت و قيامة معه , و صوم الأربعاء و الجمعة و أسبوع الآلام و كُل يوم أحد تذكار دائم لذلك , و ألحان الكنيسة كُلها تعلن عن ذلك . [/COLOR][/SIZE][SIZE=5][COLOR=darkorchid][B][I][U]ثانياً : الأدلة غير المسيحية : [/U][/I][/B][B][I]1- التلمود اليهودي[/I][/B] و يوسيفوس المؤرخ اليهودي الشهير الذي عاصر خراب أورشليم شهدا بذلك . [B][I]2- المؤرخون و الفلاسفة الوثنيون[/I][/B] مثل تاسيتوس (ولِد55م) , و لوسيان أعظم كُتّاب اليونان , و كلسوس الفيلسوف (140م) و غيرهم تكلموا عن شخص السيد المسيح , كما نؤمن به . [B][I]3- صورة حُكم بيلاطس البنطي[/I][/B] و تقارير مواد في الدولة الرومانية عن السيد المسيح و عن التُهمة الموجهة إليه و التي من أجلها صُلب , و عن إيمان المسيحيين موجودة حتى اليوم .[/COLOR][/SIZE][/RIGHT] [CENTER][B][I][SIZE=5][COLOR=darkorchid]الصليب حقيقة منطقية ..[/COLOR][/SIZE][/I][/B][/CENTER] [RIGHT][SIZE=5][COLOR=darkorchid][B][I]أولاً :[/I][/B] المسيحيون رغم إختلافهم في أمور مُختلفة , لا يختلفون على حقيقة صلب السيد المسيح و إنها علامة الخلاص . [B][I]ثانياً :[/I][/B] لو كان الرب يسوع وعد تلاميذه بقيامته و لم يقم , فهل كانوا يكرزون بالإيمان به؟! و هل كانوا يُبشرون به بهذه القوة و الغيرة و الشجاعة ؟! و هل كان الله يؤيدهم في كرازتهم حتى أنهم نشروا المسيحية في العالم كله ؟ [B][I]ثالثاً :[/I][/B] و هل كان الشُهداء يُقدمون حياتهم , مُحتملين أشدّ العذابات من أجل الإيمان ؟ [B][I]رابعاً :[/I][/B] أي ملك أو زعيم دام ذكرهُ و آمن به المليارات من البشر و عبدوه , مثل يسوع الناصري الذي وُلِدَ و عاش فقيراً و مات مصلوباً , لو أنه بالحقيقة الإله المُتجسد الذي قَبِلَ الموت بالصليب من أجل خلاص البشر , و أيد الكرازة بإيمانه بالروح القُدس الذي سكبه على الكنيسة ؟ [B][I]خامساً :[/I][/B] لو كان الصليب مجرد أداة موت و إعدام , ما كانت محبة المصلوب تملُك على قلوب المؤمنين , و يصير موضوعاً للإيمان و مجالاً للإفتخار , و مادة لتأمُل الأُدباء و الشُعراء و جميع المؤمنين , و أسلوباً للحياة نحيا به قابلين الآلام و الضيقات بشكر و فرح ليكون لنا قيامة مع السيد المسيح . [B][I]سادساً :[/I][/B] أي أب أو أُم لم يُعلِّم أطفاله رسم علامة الصليب مُنذُ نعومة أظافره ؟[/COLOR][/SIZE][/RIGHT] [CENTER][B][I][SIZE=5][COLOR=darkorchid]الصليب ضرورة روحية حتمية ..[/COLOR][/SIZE][/I][/B][/CENTER] [RIGHT][SIZE=5][COLOR=darkorchid]+ الكتاب المُقدس بعهديه يعلن أن أُجرة الخطية هو موت أبدي , فالخطية غير محدودة و عقابها غير محدود لأنها موجهة لشخص الله الغير محدود , قد عصى أدم و حواء أمر الله فأستحق عليهما و على نسلهما بالموت الأبدي , لأن الطبيعة البشرية كلها فسدت , و لأن عقوبة الخطية غير محدودة , فلابد أن تكون الكفَّارة غير محدودة , و لم يكُن من البشر من يصلُح لذلك لأن الجميع زاغوا و فسدوا , و كُل مخلوق مهما كانت قداسته محدود , لذلك قال أيوب الصدّيق : [B][I]"لأنه ليس إنسان مثلي فأُجاوبهُ فنأتي جميعاً إلى المُحاكمة , ليس بيننا مُصالح يضع يده على كلينا"(أي 33:9)[/I][/B] , و قال إشعياء النبي : [B][I]"فرأى ألله أنه ليس إنسان و تحيّر من أنه ليس شفيع فخلَّصت ذراعه لنفسه"[/I][/B] [B][I](إش16:59)[/I][/B] و المزمور يقول : [B][I]"الأخ لن يفدي الإنسان فداء و لا يُعطي الله كفّارة عنه و كريمة هي فدية نفوسهم فغلقت الي الدهر , حتى يحيا إلى الأبد فلا يري القبر , بل يراه , الحُكماء يموتون و كذلك الجاهل و البليد يهلكان .. إنما الله يفدي نفسي من يد الهاوية"(مز 7:49-10)[/I][/B][/COLOR][/SIZE] [SIZE=5][COLOR=darkorchid] + لذلك تجسَد السيد المسيح الله الكلمة و بطبيعتنا البشرية صُلِب على الصليب , وعلى هذا المذبح أستوفى العدل الإلهي حقه من كل البشرية في شخص السيد المسيح المصلوب , على الصليب إلتقى العدل و الرحمة [/COLOR][/SIZE][SIZE=5][COLOR=darkorchid][B][I]" الرحمة و الحق إلتقيا البِر والسلام تلاثماً الحق من الأرض ينبت و البِر من السماء يطلع"(مز10:85-11)[/I][/B] , لذلك تقول رسالة العبرانيين : "و أما المسيح و هو قد جاء رئيس كهنة للخيرات العتيدة فبالمسكن الأعظم و الأكمل غير مصنوع بيد أي الذي ليس من هذه الخليقة , و ليس بدم تيوس و عجول بل بدم نفسه دخل مرة واحدة إلى الأقداس فوجد فداء أبدياً"(عب11:9-14) , و لذلك إنشق حجاب الهيكل القديم عندما أسلّم الرب الروح , إشارة إلى الصُلح بين الله والبشر , بالتكفير عن خطية الإنسان التي فصلته عن الله .[/COLOR][/SIZE] [SIZE=5][COLOR=darkorchid] + إن الصليب أذاب قلوباً قاسية ففاضت بالحُب و الحنان و الرحمة , و أحنى نفوس مُتشامخة فعلّمها التواضُع و صارت في وداعة الحملان , و شكّل طباعاً خشنة فصارت رقيقة مُهذبة , و قضى على الأحاسيس النجسة فصيِّرت الملايين قديسين , و سبى بالنفوس المُتكِّلة على الماديات , فإتجهت بكليتها للسماويات ..[/COLOR][/SIZE] [SIZE=5][COLOR=darkorchid] + إن الصليب يعلِن لك قيمة حياتك عند الله , و قيمة مجد الآبدية الذي ينتظرك , كما يعلن نظرة الله للخطية , فهل تُقدِّر قيمة نفسك ؟ و هل تُقدِّر محبة الله لك ؟ فتشكره و تُسلِّم له قلبك و حياتك , هل عرفت حجم خطاياك فتتركها و تفرحهُ بقداسة حياتك ؟ ليتك تُجدد العهد معه الآن و تتقدم إليه بتوبة قلبية و اعتراف صادق , و تقبل شَرِكة جسده و دمه و تُداوم على ذلك [B][I], و قُل شُكراً لله على عطيته التي لا يُعبَر عنها , ماذا أُقدِم لك يارب من أجل كثرة إحساناتك ..[/I][/B][/COLOR][/SIZE][/RIGHT] [SIZE=5][COLOR=darkorchid]أبونا أنطونيوس رياض - كاهن الكنيسة[/COLOR][/SIZE] [SIZE=5][COLOR=darkorchid][/COLOR][/SIZE] [SIZE=5][COLOR=darkorchid][/COLOR][/SIZE] [SIZE=5][COLOR=darkorchid]المصدر : [/COLOR][/SIZE][URL="http://www.sg-aa.org/magazines/AnbaMousa/magazine_article.aspx?ID=34"][SIZE=5][COLOR=darkorchid]http://www.sg-aa.org/magazines/AnbaMousa/magazine_article.aspx?ID=34[/COLOR][/SIZE][/URL] [SIZE=5][COLOR=darkorchid][/COLOR][/SIZE] [/QUOTE]

التحقق