الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الكتاب المقدس
الكتاب المقدس
البحث في الكتاب المقدس
تفاسير الكتاب المقدس
الرد على الشبهات الوهمية
قواميس الكتاب المقدس
آيات الكتاب المقدس
ما الجديد
المشاركات الجديدة
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مكتبة الترانيم
إسأل
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المرشد الروحي
الصلاة الربانية .
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
[QUOTE="النهيسى, post: 2844647, member: 47797"] [FONT="Arial Black"][SIZE="5"][CENTER][COLOR="Navy"][SIZE="5"]اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا 22. بعد ذلك نتضرَّع أيضًا لأجل خطايانا قائلين: "وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ أَيْضاً لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنَا". فبعد سند الطعام، نطلب أيضًا لأجل مغفرة الخطايا، لكي يحيا في اللَّه ذاك الذي يُطعِمَه اللَّه، ولا يعولنا الرب في حياتنا الحاضرة الزمنيَّة فقط، بل أيضًا في الحياة الأبديَّة التي ننالها إن كانت تُغْفَر لنا خطايانا، وتلك الخطايا يسمِّيها اللَّه "ديون" كما يقول في إنجيله: "كُلُّ ذَلِكَ الدَّيْنِ تَرَكْتُهُ لَكَ لأَنَّكَ طَلَبْتَ إِلَيَّ" (مت 32:18). وكم بالضرورة وبحكمة وللمنفعة يحذِّرنا الرب أنَّنا خطاة حيث أنَّنا يجب أن نتضرَّع لأجل خطايانا. وبينما يُطْلَب الغفران من اللَّه، تستعيد النفس وعيها بمرارة الخطيَّة ! فحتى لا يمدح أحد نفسه بأنَّه بلا خطيَّة، فيتعظَّم هلاكه بسبب ارتفاع نفسه ، لذلك يجب أن يعرف ويتعلَّم أنَّه يخطئ كل يوم حيث أنه أُمِر أن يصلي كل يوم من أجل غفران خطاياه. هكذا أيضًا يحذِّرنا يوحنا الرسول في رسالته الأولى ويقول: "إِنْ قُلْنَا إِنَّهُ لَيْسَ لَنَا خَطِيَّةٌ نُضِلُّ أَنْفُسَنَا وَلَيْسَ الْحَقُّ فِينَا. إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ" (1 يو 8:1-9). في رسالته قد أدمج الاثنين: أنَّنا لابد أن نتضرَّع لأجل خطايانا، وإنَّنا لابد أن ننال الغفران عندما نطلب . فلأجل هذا قال أن الرب أمين ليغفر الخطايا، إذ هو أمين لوعده، لأن الذي علَّمنا أن نطلب لأجل ديوننا وخطايانا، قد وعدنا أنَّه سوف يُتبِع ذلك برحمته الأبويَّة وغفرانه . 23. فواضح أنَّه أضاف وأزاد على الناموس، معطيًا إيَّانا شرطًا وقيدًا، أن نسأل أن تُغفَر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن للمذنبين إلينا، عالمين أنَّنا لا يمكن أن ننال ما نطلبه إزاء خطايانا إلاَّ إذا كنَّا نحن نعامل المذنبين إلينا بالمثل . لذلك يقول في موضع آخر: "بِالْكَيْلِ الَّذِي بِهِ تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُم" (مت 2:7). والعبد الذي لم يغفر للعبد رفيقه بعد أن غفر له سيِّده كل دينه، طُرِح في السجن، لأنَّه لم يغفر للعبد رفيقه، ومن ثمَّ فَقَدَ المغفرة التي قدَّمها له سيِّده . وهذه الأمور هي مبادئ المسيح التي يقدِّمها بقوَّة مع المزيد من التشديد، إذ يقول الرب: "وَمَتَى وَقَفْتُمْ تُصَلُّونَ فَاغْفِرُوا إِنْ كَانَ لَكُمْ عَلَى أَحَدٍ شَيْءٌ لِكَيْ يَغْفِرَ لَكُمْ أَيْضاً أَبُوكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ زَلاَّتِكُمْ. وَإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا أَنْتُمْ لاَ يَغْفِرْ أَبُوكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ أَيْضاً زَلاَّتِكُمْ" (مر 25:11-26). إذن، أنت بلا عذر في يوم الدينونة عندما تُدان تبعًا لأقوالك، وكما فعلت سيُفعل أيضًا بك. فاللَّه يأمرنا أن نكون صانعي سلام وفي اتِّفاقٍ وبفكرٍ واحدٍ . وكما خَلقَنَا اللَّه بالميلاد الثاني هكذا يريدنا أن نُكمِّل بحسب هذا الميلاد الثاني، لكيما نثبت في سلام اللَّه نحن الذين صرنا أبناء اللَّه، وأن يكون لنا قلب واحد وفكر واحد إذ لنا روح واحد . لذلك لا يقبل اللَّه ذبيحة مَنْ هو في خصومة، بل يأمره أن يرجع عن المذبح ويتصالح أولاً مع أخيه لكي يكون الإنسان صانعًا للسلام فيقبل اللَّه صلواته . فالذبيحة العظمى للَّه هي سلام واتِّفاق الإخوة، وشعبًا متَّحدًا في وحدانية الآب والابن والروح القدس . 24. فحتى في الذبائح التي قدَّمها هابيل وقايين، لم ينظر اللَّه إلى تقدماتهما بل إلى قلبيهما، وهكذا قُبِلَت تقدمة الذي كان قلبه مقبولاً أمام اللَّه . وإذ كان هابيل مسالمًا وبارًا في تقديم ذبيحته بطهارة إلى اللَّه، علَّم آخرين أنَّهم عندما يتقدَّمون بتقدمتهم إلى المذبح، أن يكونوا في مخافة اللَّه، وبساطة القلب، وبناموس البرّ وسلام الوفاق . أصبح حقًا هابيل الذي قدَّم ذبيحته للَّه هكذا، هو نفسه ذبيحة للَّه فيما بعد. إذ أنَّه كان أول مَنْ رأينا فيه الاستشهاد، وابتدأ آلام الرب بدمه (دم هابيل) ، وكان متَّصفًا ببرّ اللَّه وسلامه . أخيرًا، فالذين هم مثله سيكلِّلهم الرب، الذين مثله سينتقم لهم الرب في يوم الدينونة . ولكن محب الخصام والانشقاق، والذي ليس له سلام مع أخوته، فبحسب شهادة الرسول المبارك والكتاب المقدَّس، فحتى إن مات على اسم المسيح، فلن يستطيع أن يفلت من جريمة الشقاق الأخوي، لأنَّه كما هو مكتوب "كُلُّ مَنْ يُبْغِضُ أَخَاهُ فَهُوَ قَاتِلُ نَفْسٍ، وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ كُلَّ قَاتِلِ نَفْسٍ لَيْسَ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ ثَابِتَةٌ فِيهِ" (1 يو 15:3)، وكل قاتل نفس لا ينال ملكوت السموات ولا يحيا مع اللَّه . فلا يستطيع أن يكون مع المسيح مَنْ فضَّل أن يكون على مثال يهوذا وليس على مثال المسيح . فيا لهول الخطيَّة التي لا تُمحى حتى بمعموديَّة الدم، وما أبشع الجريمة التي لا يُكَفَّّر عنها حتى بالاستشهاد ! وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ 25. لذلك كان من الضروري أن ينصحنا الرب أن نقول في الصلاة "وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ"، وفي تلك الكلمات نرى أن العدو لا يستطيع أن يفعل أى شيء ضدَّنا إلاَّ إذا كان اللَّه قد سبق وسمح له بذلك، حتى يكون كل خوفنا وإخلاصنا وطاعتنا نحو اللَّه، فحتى في التجارب لا يستطيع الشرِّير شيئًا لا يسمح به اللَّه. هذا ثابت في الكتابات الإلهيَّة التي تقول: "ذَهَبَ نَبُوخَذْنَصَّرُ مَلِكُ بَابِلَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَحَاصَرَهَا وَسَلَّمَ الرَّبُّ بِيَدِهِ يَهُويَاقِيمَ مَلِكَ يَهُوذَا" (راجع 2مل 11:24، دا 1:1-2) ولكن يُعطي للشرّ سلطان علينا بحسب خطايانا كما هو مكتوب "مَنْ دَفَعَ يَعْقُوبَ إِلَى السَّلْبِ وَإِسْرَائِيلَ إِلَى النَّاهِبِينَ؟ أَلَيْسَ الرَّبُّ الَّذِي أَخْطَأْنَا إِلَيْهِ وَلَمْ يَشَاءُوا أَنْ يَسْلُكُوا فِي طُرُقِهِ وَلَمْ يَسْمَعُوا لِشَرِيعَتِهِ. فَسَكَبَ عَلَيْهِ حُمُوَّ غَضَبِهِ" (إش 24:42-25) ومرَّة أخرى عندما أخطأ سليمان وفارق وصايا الرب وطرقه، قد سُجِّل: "وَأَقَامَ الرَّبُّ خَصْماً لِسُلَيْمَانَ: هَدَدَ الأَدُومِيَّ كَانَ مِنْ نَسْلِ الْمَلِكِ فِي أَدُومَ" (1 مل 14:11). 26. والآن يُمنح السلطان علينا في حالتين : إمَّا للعقاب عندما يخطئ أو للمجد عندما نتزكَّى، كما نرى الذي حدث لأيوب، إذ أوضح الرب نفسه قائلاً: "هُوَذَا كُلُّ مَا لَهُ فِي يَدِكَ وَإِنَّمَا إِلَيهِ لاَ تَمُدَّ يَدَكَ" (أي 12:1). والرب في إنجيله يقول وقت آلامه "لَمْ يَكُنْ لَكَ عَلَيَّ سُلْطَانٌ الْبَتَّةَ لَوْ لَمْ تَكُنْ قَدْ أُعْطِيتَ مِنْ فَوْقُ" (يو 11:19). ولكن عندما نسأل ألاَّ ندخل في تجربة نتذكَّر عجزنا وضعفنا فيما نطلب من أجله، لئلاَّ يمجِّد أحد نفسه بتصلُّف، أو يظن أحد في نفسه شيئا َ بتعالٍ وكبرياء، أو أن ينسب أحد لنفسه المجد سواء مجد المجاهرة بالإيمان أو مجد احتمال الآلام . فالرب نفسه قال: "اِسْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلاَّ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ. أَمَّا الرُّوحُ فَنَشِيطٌ وَأَمَّا الْجَسَدُ فَضَعِيفٌ" (مر 38:14)، لكي يعلِّمنا التواضع. فعندما تأتي المجاهرة بالإيمان بتواضع وخضوع أولاً، ويُنسَب كل شيء للَّه، فكل ما يُطلَب بتضرَّع في مخافة وإكرام للَّه، فهو يمنحه بحسب صلاحه. لَكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ 27. بعد كل هذه، كختام للصلاة تأتي عبارة قصيرة تجمع باختصار وشمول كل طلباتنا وصلواتنا . فنحن نختم بقولنا "لَكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ"، مدركين كل العثرات التي يحاول الشرِّير أن يُسقِطنا فيها في هذا العالم، التي لنا منها حماية حقيقيَّة ومؤكَّدة إذا كان اللَّه ينجِّينا، أي إذا كان يمنحنا معونته نحن الذين نصلِّي ونتوسَّل من أجل نوال هذه المعونة ونطلبها. وعندما نقول "لَكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ"، فإنَّه لا يوجد ما نطلبه أكثر من هذا. إذا كنَّا قد طلبنا حماية اللَّه ضدّ الشرّ، وقد نلناها فنحن إذن في حماية وفي أمان ضدّ كل ما يحاول أن يفعله فينا الشيطان والعالم. فما الذي يخشاه الإنسان في هذه الحياة، إذا كان اللَّه نفسه هو الذي يحميه؟ صلاة عجيبة 28. أيُّها الإخوة المحبوبين، ما أعجب هذه الصلاة التي علَّمها لنا اللَّه، إذ نرى أنَّه أوجز في تعاليمه كل صلاتنا في جملة واحدة مختصرة؟ وقد سبق وتكلَّم عن هذا إشعياء النبي عندما تكلم ممتلئًا من الروح القدس عن عظمة اللَّه وجود محبَّته وقال: "السَّيِّدَ رَبَّ الْجُنُودِ يَصْنَعُ فَنَاءً وَقَضَاءًفِي كُلِّ الأَرْضِ" (إش 23:10). فعندما أتى كلمة اللَّه ربنا يسوع المسيح إلى الجميع وجمع سويًا المتعلِّم والجاهل، أعطى تعاليم الخلاص لكل الأجناس ولجميع الأعمار. فلقد عَمِل موجزًا وافيًا لتعاليمه لكي يسهِّل تذكُّرها على الذين يتعلَّمون التعاليم السماويَّة، بل وليتعلَّموا بسهولة ما هو ضروري للإيمان البسيط . هكذا عندما علَّمنا السيِّد المسيح ما هي الحياة الأبديَّة تضمن بإيجاز سر الحياة بقوله عبارة إلهيَّة عظيمة: "هَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ" (يو 3:17). وأيضًا عندما جمَّع من الناموس والأنبياء الوصيَّة الأولى والعظمى بين الوصايا قال: "اسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ. الرَّبُّ إِلَهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ. وَتُحِبُّ الرَّبَّ إِلَهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِكَ. هَذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ الأُولَى. وَثَانِيَةٌ مِثْلُهَا هِيَ: تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ" (مر 29:12-31)؛ "بِهَاتَيْنِ الْوَصِيَّتَيْنِ يَتَعَلَّقُ النَّامُوسُ كُلُّهُ وَالأَنْبِيَاء" (مت 40:22). ومرَّة أخرى يقول: "فَكُلُّ مَا تُرِيدُونَ أَنْ يَفْعَلَ النَّاسُ بِكُمُ افْعَلُوا هَكَذَا أَنْتُمْ أَيْضاًبِهِمْ لأَنَّ هَذَا هُوَ النَّامُوسُ وَالأَنْبِيَاءُ" (مت 12:7). 29. ولم يعلِّمنا الرب الصلاة بالكلام فقط بل بالفعل أيضًا، إذ كان دائمًا يصلِّي ويتضرَّع شاهدًا لنا عما يجب أن نفعله على مثاله الشخصي، كما هو مكتوب: "وَأَمَّا هُوَ فَكَانَ يَعْتَزِلُ فِي الْبَرَارِي وَيُصَلِّي" (لو 16:5)، وأيضًا "خَرَجَ إِلَى الْجَبَلِ لِيُصَلِّيَ. وَقَضَى اللَّيْلَ كُلَّهُ فِي الصَّلاَةِ لِلَّهِ" (لو12:6). ولكن إذا كان الذي بلا خطيَّة يصلِّي، فكم بالأكثر يجب علينا نحن الخطاة أن نصلِّي! وإذا كان هو يصلِّي دائمًا ويسهر طوال الليل بطلبات لا تنقطع، فكم بالأكثر يجب أن نسهر نحن في الليل في صلاة دائمة مستمرَّة ! 30. ولكن الرب صلَّى وطلب لا لأجل نفسه – فلماذا يصلِّي من أجل نفسه مَنْ كان هو بلا خطيَّة؟ - بل لأجل خطايانا نحن، كما أعلن هو نفسه عندما قال لبطرس: "هُوَذَا الشَّيْطَانُ طَلَبَكُمْ لِكَيْ يُغَرْبِلَكُمْ كَالْحِنْطَةِ! وَلَكِنِّي طَلَبْتُ مِنْ أَجْلِكَ لِكَيْ لاَ يَفْنَى إِيمَانُكَ. وَأَنْتَ مَتَى رَجَعْتَ ثَبِّتْ إِخْوَتَك" (لو 31:22-32). وبعد ذلك يطلب من الآب لأجل الجميع قائلاً: "لَسْتُ أَسْأَلُ مِنْ أَجْلِ هَؤُلاَءِ فَقَطْ بَلْ أَيْضاً مِنْ أَجْلِ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِي بِكلاَمِهِمْ لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِداً" (يو 21:17-22). فكم هو عظيم غنى محبَّة اللَّه ورحمته من أجل خلاصنا، فإنَّه لم يكتف فقط بأن يفدينا بدمه بل صلَّى أيضًا من أجلنا . لننظر الآن ما هي طلبته في الصلاة، هي أنَّه كما أن الآب والابن واحد، كذلك نثبت نحن أيضًا في وحدانيَّة كاملة . هكذا يُفهَم كم هي عظيمة خطيَّة مَنْ يصنع انقسام في الوحدة والسلام . لأنَّه لأجل هذه الوحدة قد طلب الرب، راغبًا بالتأكيد أن يخلِّص شعبه لكي يحيا في سلام، إذ عرف أن الانشقاق لا يؤدي إلى ملكوت اللَّه . 31. فعندما نقف للصلاة، أيُّها الإخوة الأحبَّاء، يجب أن نكون ساهرين وجادّين بكل القلب، ومنكبِّين على صلواتنا. لتذهب عنَّا كل الأفكار الجسديَّة والعالميَّة، ولا ندع نفوسنا في هذا الوقت تفكِّر في أي شيء إلاَّ في موضوع الصلاة فقط . لأجل هذا فالكاهن أيضًا قبل أن يصلِّي يهيِّئ أذهان الإخوة بمقدِّمة قائلاً: "ارفعوا قلوبكم"، حتى عندما يرد الشعب بـ "هي عند الرب" يتذكَّر هو أنَّه لا ينبغي أن يفكِّر في أي شيء إلاَّ الرب وحده . ليكن القلب مغلقًا أمام العدو، ومفتوحًا للَّه وحده ولا ندع عدو اللَّه يقترب منه في وقت الصلاة . فهو مرارًا يدخل إلينا خلسة ويخترق إلى الداخل وباحتيال ماكر يشتِّت صلواتنا إلى اللَّه، حتى يكون في قلبنا شيء وفي كلامنا شيء آخر، بينما يجب ألاَّ تكون الصلاة إلى الرب باللسان فقط بل بالروح والذهن أيضًا، بنيَّة صادقة وخالصة. لكن كم يكون إهمالك، أن يتشتَّت انتباهك وتنساق بفكرك بعيدًا بسبب أفكار غبية ودنسة، بينما أنت تصلِّي إلى الرب كما لو كان يوجد شيء آخر يجب أن تفكر فيه ممَّا هو أهم من حديثك مع اللَّه ! كيف تسأل أن يسمعك اللَّه بينما لا تسمع أنت نفسك؟ هل تريد أن ينتبه إليك اللَّه عند سؤالك بينما أنت غير منتبه لنفسك؟ فهذا بالتأكيد عدم احتياط ضدّ العدوّ، أي أن تهين مجد اللَّه عندما تصلِّي باستهتار، وأن تكون يقظًا بعينيك ولكن نائم بقلبك، بينما يجب أن يكون المسيحي مستيقظًا بقلبه مع كونه نائمًا بعينيه، كما هو مكتوب على لسان شخص الكنيسة في نشيد الأناشيد :"أَنَا نَائِمَةٌ وَقَلْبِي مُسْتَيْقِظ" (نش 2:5). لذلك يحذِّر الرسول باهتمام وبحرص قائلاً: "وَاظِبُوا عَلَى الصَّلاَةِ سَاهِرِينَ فِيهَا بِالشُّكْر" (كو 2:4) معلِّمًا ومظهرًا أن الذين يستطيعون نوال طلبتهم من اللَّه هم الذين يراهم اللَّه يقظين في صلاتهم . [/SIZE][/COLOR][/CENTER][/SIZE][/FONT] [/QUOTE]
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المرشد الروحي
الصلاة الربانية .
أعلى