الشيطان يخاف من هذا النوع من المسيحيين- القديس بادري بيو

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
14,317
مستوى التفاعل
1,988
النقاط
76
الشيطان يخاف بالتأكيد من هذا النوع من المسيحيين | الأب بيو

يخاف الشيطان بالتأكيد نوعًا معينًا من المسيحيين: أولئك الذين يعرفون هويتهم في المسيح، ويسلكون في إيمان لا يتزعزع، ويستخدمون كلمة الله بسلطة. هؤلاء المؤمنون ليسوا متدينين أو سلبيين في روحانيتهم، بل يعيشون في اتصال نشط وحيوي مع الله. لا يرتجف الشيطان من المسيحيين الذين يعترفون بالإيمان فقط ولكنهم يفتقرون إلى العمق في علاقتهم بالله. بل إنه يخاف من أولئك الذين يفهمون ويعيشون دعوتهم الإلهية.

المسيحي الذي يجعل الشيطان يخاف هو من احتضن قوة سلطته الروحية. هذا هو المؤمن الذي استوعب حقيقة أنه يجلس مع المسيح في الأماكن السماوية، كما تقول أفسس 2: 6. إنهم يفهمون أنهم لم يعودوا خاضعين لأنظمة العالم الساقطة، ويسلكون كسفراء لمملكة الله. يخاف الشيطان من هذا النوع من المسيحيين لأنهم يعرفون السلطة الممنوحة لهم من المسيح، ويستخدمونها لهدم معاقله.

إن الشيطان يخاف أيضًا من المسيحيين الذين يستخدمون كلمة الله بدقة. هؤلاء هم المؤمنون الذين، مثل يسوع في البرية، يستجيبون لكل إغراء ويهاجمون "مكتوب". إنهم يعرفون أن كلمة الله هي سيف الروح (أفسس 6: 17)، وهم مدربون على استخدامها. إنهم لا يعرفون الكتاب المقدس فحسب؛ بل يعيشون به، ويتحدثون به، ويسمحون له بتشكيل تفكيرهم وأفعالهم. عندما يأتي العدو بالأكاذيب، فإنهم قادرون على تمييزها ومواجهتها بحقيقة كلمة الله. هذه الوضوح الروحي والحدة في الكلمة تجعلهم خصومًا هائلين في المجال الروحي.

ما يجعل الشيطان يرتجف أيضًا هو المسيحي الذي تتميز حياته بالصلاة والصوم. هؤلاء المؤمنون مرتبطون بالله ارتباطًا عميقًا، ويطلبون إرشاده وقوته، ويمتلئون باستمرار بالروح القدس. الصلاة هي وقود حياتهم الروحية. إنهم لا يصلون فقط من باب الواجب؛ بل يصلون من باب العلاقة، وصلواتهم قوية وفعالة. يذكّرنا يعقوب 5: 16 أن "صلاة البار فعّالة وفعّالة". لا يستطيع الشيطان أن يقف في وجه المسيحيين الذين تعمل صلواتهم على تفعيل تدخل السماء وتفكيك خططه على الأرض.

إن المسيحي الذي يسلك في القداسة والطهارة يزرع الخوف في قلب الشيطان. لقد أدار هؤلاء المؤمنون ظهورهم للخطيئة، ليس لأنهم يخافون الدينونة، بل لأنهم يحبون الله ويرغبون في العيش بطريقة تكرمه. تشرق حياتهم بنور المسيح، وأينما ذهبوا، تنكشف الظلمة. يكره الشيطان هذا لأن النور يبدد الظلمة، والقداسة تكشف خداعه وتكسر سلاسل الخطيئة.

وأخيرًا، يخاف الشيطان المسيحي الذي يسلك في المحبة. المحبة هي جوهر الله، وعندما يعيش المؤمن محبة حقيقية ومضحية، فإنها تنزع سلاح العدو. إن المسيحي الذي يغفر، ويسعى إلى السلام، ويمد النعمة هو قوة قوية للملكوت. يزدهر الشيطان في المرارة والكراهية والانقسام، لكن المؤمن الذي يسلك في المحبة يدمر مخططاته.

وفي الختام، يخاف الشيطان المسيحيين الذين يتمتعون بالوعي الروحي، والذين يعتمدون على الكلمة، والذين يصلون، والذين يتقدسون، والذين يسيرون في المحبة. هؤلاء المؤمنون هم تذكير دائم بأن قوته قد تحطمت، وأن المسيح قد فاز بالفعل بالنصر.

آلموضوع منقول للأمانة والفائدة العآمة
 

لمسة يسوع

Well-known member
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
1,319
مستوى التفاعل
448
النقاط
83
الشيطان يخاف بالتأكيد من هذا النوع من المسيحيين | الأب بيو

يخاف الشيطان بالتأكيد نوعًا معينًا من المسيحيين: أولئك الذين يعرفون هويتهم في المسيح، ويسلكون في إيمان لا يتزعزع، ويستخدمون كلمة الله بسلطة. هؤلاء المؤمنون ليسوا متدينين أو سلبيين في روحانيتهم، بل يعيشون في اتصال نشط وحيوي مع الله. لا يرتجف الشيطان من المسيحيين الذين يعترفون بالإيمان فقط ولكنهم يفتقرون إلى العمق في علاقتهم بالله. بل إنه يخاف من أولئك الذين يفهمون ويعيشون دعوتهم الإلهية.

المسيحي الذي يجعل الشيطان يخاف هو من احتضن قوة سلطته الروحية. هذا هو المؤمن الذي استوعب حقيقة أنه يجلس مع المسيح في الأماكن السماوية، كما تقول أفسس 2: 6. إنهم يفهمون أنهم لم يعودوا خاضعين لأنظمة العالم الساقطة، ويسلكون كسفراء لمملكة الله. يخاف الشيطان من هذا النوع من المسيحيين لأنهم يعرفون السلطة الممنوحة لهم من المسيح، ويستخدمونها لهدم معاقله.

إن الشيطان يخاف أيضًا من المسيحيين الذين يستخدمون كلمة الله بدقة. هؤلاء هم المؤمنون الذين، مثل يسوع في البرية، يستجيبون لكل إغراء ويهاجمون "مكتوب". إنهم يعرفون أن كلمة الله هي سيف الروح (أفسس 6: 17)، وهم مدربون على استخدامها. إنهم لا يعرفون الكتاب المقدس فحسب؛ بل يعيشون به، ويتحدثون به، ويسمحون له بتشكيل تفكيرهم وأفعالهم. عندما يأتي العدو بالأكاذيب، فإنهم قادرون على تمييزها ومواجهتها بحقيقة كلمة الله. هذه الوضوح الروحي والحدة في الكلمة تجعلهم خصومًا هائلين في المجال الروحي.

ما يجعل الشيطان يرتجف أيضًا هو المسيحي الذي تتميز حياته بالصلاة والصوم. هؤلاء المؤمنون مرتبطون بالله ارتباطًا عميقًا، ويطلبون إرشاده وقوته، ويمتلئون باستمرار بالروح القدس. الصلاة هي وقود حياتهم الروحية. إنهم لا يصلون فقط من باب الواجب؛ بل يصلون من باب العلاقة، وصلواتهم قوية وفعالة. يذكّرنا يعقوب 5: 16 أن "صلاة البار فعّالة وفعّالة". لا يستطيع الشيطان أن يقف في وجه المسيحيين الذين تعمل صلواتهم على تفعيل تدخل السماء وتفكيك خططه على الأرض.

إن المسيحي الذي يسلك في القداسة والطهارة يزرع الخوف في قلب الشيطان. لقد أدار هؤلاء المؤمنون ظهورهم للخطيئة، ليس لأنهم يخافون الدينونة، بل لأنهم يحبون الله ويرغبون في العيش بطريقة تكرمه. تشرق حياتهم بنور المسيح، وأينما ذهبوا، تنكشف الظلمة. يكره الشيطان هذا لأن النور يبدد الظلمة، والقداسة تكشف خداعه وتكسر سلاسل الخطيئة.

وأخيرًا، يخاف الشيطان المسيحي الذي يسلك في المحبة. المحبة هي جوهر الله، وعندما يعيش المؤمن محبة حقيقية ومضحية، فإنها تنزع سلاح العدو. إن المسيحي الذي يغفر، ويسعى إلى السلام، ويمد النعمة هو قوة قوية للملكوت. يزدهر الشيطان في المرارة والكراهية والانقسام، لكن المؤمن الذي يسلك في المحبة يدمر مخططاته.

وفي الختام، يخاف الشيطان المسيحيين الذين يتمتعون بالوعي الروحي، والذين يعتمدون على الكلمة، والذين يصلون، والذين يتقدسون، والذين يسيرون في المحبة. هؤلاء المؤمنون هم تذكير دائم بأن قوته قد تحطمت، وأن المسيح قد فاز بالفعل بالنصر.

آلموضوع منقول للأمانة والفائدة العآمة
مواضيعك حلوة ومنتقاة بحكمة
كيفك اليوم
طمنيني عنك
 

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
14,317
مستوى التفاعل
1,988
النقاط
76
مواضيعك حلوة ومنتقاة بحكمة
كيفك اليوم
طمنيني عنك
انا بشكر الرب يسوع لانه منحني يوماً جديداً وبأسأله ان اقضيه لمجد آسمه القدوس ولا يهم هل انني بصحة او لا المهم ان أمجد اسمه القدوس باقوالي وافعالي حتى يرجعن كل المجد ليه وحده
انت كيفك اخبارك مع تحياتي ومحبتي 🙏🌷🌻🌼🥀🕯️🪻🌺💐🌸
 
أعلى