الشهيد القديس الانبا بيسورا
في هذا اليوم الموافق التاسع من شهر توت أستشهد الأب القديس الأسقف الانبا بيسورا ومعه ثلاثه من الاباء الاسقفه وهم الانبا بيسخوس والانبا فانا ليخوس والانبا تادرس
كان الأب بيسورا أسقفًا لمدينة مصيل (فوة، أو المزاحمتين) بوجه بحري. إذ كفر دقلديانوس اشتهى هذا الأسقف أن يقدم ذبيحة حب لله، فجمع الشعب، وأوقفهم أمام المذبح، ثم عرفهم عن شهوة قلبه ألا وهي سفك دمه من أجل المسيح، فبكى الجميع، قائلين: "لمن تتركنا يا أبانا يتامى وتمضى عنا؟" حاولوا أن يمنعوه عن تحقيق ما في قلبه فرفض، مودعًا إياهم في يديْ الرب. انطلق ومعه ثلاثة أساقفة هم: بسيخوس ، وفاناليخوس ، وتادرس . التقوا بالوالي، واعترفوا بالسيد المسيح، فتعرضوا لعذابات كثيرة، خاصة أنه عرف أنهم أساقفة وآباء مؤمنين. احتمل الآباء الأساقفة الآلام بصبر، وكان السيد المسيح يسندهم ويقويهم، حسب وعده الإلهي: "ثقوا أنا قد غلبت العالم". تمتعوا بشركة الآلام مع مخلصهم لتكون لهم معه شركة الأمجاد، كقول الرسول: "فإننا ورثة أيضًا، ورثة الله، ووارثون مع المسيح، إن كنا نتألم معه لكي نتمجد أيضًا معه" (رو8: 17). أخيرًا ضُربت أعناق الأربعة فنالوا إكليل الاستشهاد، وكان ذلك في عهد الإمبراطور دقلديانوس. أما رفات القديس بيسورا فكانت بنشين القناطر (نشيل بمركز طنطا)، وهي الآن بكنيسة مارجرجس بقصر الشمع بمصر القديمة.
بركةو صلوات وشفاعة الانبا بيسورا والانبا بيسخوس والانبا فانا ليخوس والانبا تادرس تكون معنا جميعا أمين
بركةو صلوات وشفاعة الانبا بيسورا والانبا بيسخوس والانبا فانا ليخوس والانبا تادرس تكون معنا جميعا أمين