الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الكتاب المقدس
الكتاب المقدس
البحث في الكتاب المقدس
تفاسير الكتاب المقدس
الرد على الشبهات الوهمية
قواميس الكتاب المقدس
آيات الكتاب المقدس
ما الجديد
المشاركات الجديدة
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مكتبة الترانيم
إسأل
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
سير القديسين
الشماس التقى حبيب فرج
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
[QUOTE="KOKOMAN, post: 952805, member: 23263"] [b]سيرة القديس المعاصر حبيب فرج[/b] [center][font=impact][size=5][color=navy]ولد قديسنا عام 1914 بحي جزيرة بدران بشبرا من أسرة ميسورة الحال وقد مات لوالدته ثلاثة أطفال قبل ولادته. وشب حبيب مدللا جدا ما يطلب شئ إلا وينفذوه له في الحال فكان ولدا عنيدا[/color][color=navy]ً[/color][color=navy] كثير التبرم على والديه لا يعطى اهتماما لكلامهم أو نصائحهم[/color]. [b][color=blue]علاقته بالكنيسة وافتقاد الخدام له [/color][/b] [color=navy]كان في بدء حياته مع اللـه في حالة من الفتور الروحي بعيدا عن أحضان الكنيسة [/color][color=navy]و[/color][color=navy]الاجتماعات الروحية ولا يتلو حتى الصلاة الربانية لاهيا عن خلاص نفسه. وكان والده يحثه على تغيير نمط حياته هذا الذي جعله في حالة من التبلد واللامبالاة [/color][color=navy]وكان يقول [/color][color=navy]له "يا ابني أمامك كتب مقدسة كثيرة افتح أحدها وانظر لما فيها لعلها تلمس قلبك وتغير من سلوكك." [/color] [color=navy]و كان خدام الأنبا انطونيوس بشبرا يترددون عليه كثيرا للافتقاد أما هو فكان يسد أذنيه عن سماع أي دعوة توجه إليه بل كان يقابلهم مقابلة سيئة حينا ويتهرب منهم حينا. [u]لكن هؤلاء الخدام لم يحطمهم اليأس في اجتذاب هذه النفس إلى المسيح[/u][/color][color=navy] ولما تعب من كثرة ترددهم عليه اتفق انه سينزل معهم هذا الاسبوع للاجتماع على أساس أنه إذا لم تعجبه الكلمة الروحية فلن يأتي مرة أخرى للاجتماع ولا يريد أن يفتقده أحدا مرة أخرى.[/color] [color=navy]و كانت كلمة الاجتماع عن التوبة والرجوع وعلى إثرها خرج مبكتا نفسه وعزم على تغيير مسار حياته متفكرا في أبدية صالحة وهذا يعلمنا شيئان في منتهى الأهمية :[/color] [color=navy]1- إذا رأينا إنسانا بعيد عن الرب فلا نحكم عليه سريعا بالهلاك فاللـه ينظر للإنسان باعتبار ما هو قادم وبطول أناته يعود به للحظيرة الروحية.[/color] [color=navy]2- الخدمة الصالحة المهتمة بتوصيل النفوس الى[/color][color=navy]بر[/color][color=navy]الأمان لا تجعل من اليأس طريقا و[u]تنسكب أمام اللـه في صلوات كثيرة من أجل خروف واحد[/u] وبالتأكيد كان وراء انسحاق قلبه بمجرد سماعه العظة صلوات نارية من الخدام لأجل خلاص نفسه.[/color] [color=navy]نعود لحبيب فرج ذلك الشخص البالغ من العمر وقتها سبعة عشر عاما نجده قد قطع ما كان ينوى الذهاب اليه من مقابلات بعد الاجتماع داخلا الى[/color][color=navy]حجرته بمنزله متفكرا مع نفسه "ترى ماذا جنيت يا حبيب من تلك العلاقة السطحية التي بينك وبين إلهك، الازلت تعاند، الازلت تكابر، الازلت تعصى؟ استيقظ لأنه لم يعد في العمر بقية تضيعها فيما لا يجدي". ثم دخل لينام في هذه الليلة المعهودة الفاصلة وقلبه منشغلا بالكلمة الروحية التي لمس اللـه فيها قلبه.[/color] [b][color=blue]تغيير مسار حياته[/color][/b] [color=navy]أفاق من هذه الرؤية المباركة صباح اليوم التالي وقد تغير كلية واشترى نوتة وأخذ يسجل فيها كل ما اعتبره خطأ وفى أقل من اسبوعين لم يجد ما يسجله إذ صار نظيفا صافيا وصار من أبناء الكنيسة المباركين وذهب لأبونا بطرس الجوهري راعى الكنيسة وروى له ما حدث معترفا بذنوبه السابقة فسعد به أبونا جدا ومن ذلك الحين لم يتركه بل صار له كظله يكدحان فى كرم الرب معا بكل أمانة وظل طيلة حياته يصلى من أجله ليصل الى ذلك الكرسي النوراني.[/color] [color=navy]بدأ حياة الجهاد القوى والزهد الشديد فى سن مبكرة حتى ما يقتل أهواءه وشهواته ووضع لجام جسده فى يد الروح حتى تسمو ولم يكن جسده محسوبا عنده فهو يضعه وفق إرادة يسوع ومع ذلك كان فى حيوية ودموية دائمة ونضارته لم يكن لها مثيل فإن رأيته خارجا من حجرته بعد صلوات كثيرة تحس انك أمام جبار بأس وظهرت قوة نسكياته فيما يأتي :[/color] [color=purple]1- صلواته :[/color] [color=navy]تميز بحرارة العبادة وكانت الصلاة هي سلوته فكان أمينا جدا لوصية الكنيسة وكان يصلى صلواتها السبعة فى مواعيدها ففي الصباح يصلى صلاة باكر والثالثة أما عند رجوعه من عمله وقبل الغذاء يصلى الساعة السادسة والتاسعة وقبل خروجه من منزله لأعمال الخير كان يصلى الغروب والنوم وقبل النوم أن يتلو نصف الليل وعقب هذه الصلوات جميعا كان يرفع صلاة من قلبه حسبما يرشده الروح.[/color] [color=navy]و كانت وقفته تعبر عن شخصيته كجندي فى حضرة ملكية لا يتحرك ولا يلتفت ولا ينشغل بأي شىء حوله. وقد حاول أن يرفع أسرته لمستوى الصلوات الدائمة فاشترى لهم أجابى لتجتمع الأسرة معا فى الصلاة لكن لم ينجح فى ذلك لدرجة أن أسرته كانت تمسكه من شدة هيامه وتهزأ به قائلة "أوعى تطير وانت معانا". لقد حاول معهم كثيرا ولم تنفع محاولاته فأثر أن يصلى بمفرده فى حجرته الخاصة أما أمه فكانت تنظره من فتحة باب حجرته لتعرف كيف يقف وقت الصلاة وماذا يقول لالهه يسوع فكان بشفافيته يحس بها ويصرخ فيها بالابتعاد.[/color] [color=navy]أما روحياته أثناء الصلاة أنه كان يرى حوله هالة من النور تحيط به وقت الصلاة وكانت يداه كشموع موقدة، وقد رآه كثيرون فى هذا الوضع، كما كانت صلواته تكلل بدموع غزيرة وميطانيات لا حصر لها معبرا عن مشاعره الجياشة تجاه مسيحه.[/color] [color=purple]2- أصوامه :[/color] [color=navy]كان يصوم جميع أصوام الكنيسة ، ويأكل أكلة واحدة كل أربع وعشرون ساعة ويصوم أيام يونان انقطاعي أما فى الأصوام الأخرى فكان يفرض على نفسه الصيام فى أحيان كثيرة أياما انقطاعية كاملة وكان يصوم صيام الرسل إلى المساء وصوم الميلاد انقطاعي حتى الثالثة ظهرا وكان يصوم أيام الأربعاء والجمعة الىظهور النجمة. أما فى الصوم الكبير فقد حاول أن يصومه كاملا كما فعل رب المجد وعند اليوم التاسع اشتكى والداه الىالأباء الكهنة بطرس الجوهري والقمص إبراهيم عطية ومعهم نيافة الأنبا باسيليوس مطران الأقصر وإسنا وأسوان (و كان ذلك نحو عام 1940)، فحضروا اليه فى اليوم التالي وطلبوا من أمه إعداد الطعام انتظارا لعودة حبيب من عمله، فلما عاد وجد الأباء جالسين فى انتظاره وقالوا له "إحنا جينا علشان نتغدى عندك، فإن لم تجلس وتتغدى معنا سننصرف" وأمام إلحاحهم الشديد أكل رغما عنه حتى لا يغضبهم . ففرحت أسرته فرحا عظيما لنجاحهم فى إثناء حبيب عن أن يمضى فى صيامه الانقطاعى تواصلا للأربعين المقدسة التي صامها رب المجد. وقبل انصراف الأباء قال الأنبا باسيليوس لوالده "اتركه وشأنه يصوم كما يشاء لأنه شبعان من طريق آخر".[/color] [color=purple]3- قراءاته الروحية:[/color] [color=navy]كان شغوفا بالمطالعة اليومية للكتاب المقدس ينطبق عليه قول الوحي الإلهي "يلهج فى ناموس الرب نهارا وليلا" وكانت حلوله لأى مشكلة من الآيات المقدسة للكتاب المقدس وكان قارئا فى طقوس الكنيسة وعقائدها وإن تعثر عن فهم شىء كان يذهب الىأب اعترافه فيشرحه له.[/color] [color=purple]4- حبه للكنيسة الأرثوذكسية :[/color] [color=navy]كان يحب كنيسته الأرثوذكسية ويحب ألحانها القبطية ويتغنى بها مرارا أمام أصدقائه مستخدما الدف تارة والتريانتو تارة أخرى. وكان يحث الجميع على التمسك بأهداب الأرثوذكسية وأهمها المحبة والتواضع والطاعة والنسك. وكان يعشق تراث آبائه القديسين من السير[/color][color=navy] ال[/color][color=navy]عطرة والأقوال التأملية الجميلة العميقة وله بالقديسين دالة وصداقة وطيدة. ومن القصص الجميلة التي ظهرت فيها تمسكه بالأرثوذكسية أنه وقف مرة شخص غير أرثوذكسي يتحدث فى أحد الجمعيات القبطية عن مواضيع ليست من تقليد الكنيسة فقال له حبيب "بلاش الكلام ده هنا، إزاى تقول كده يا حبيبي"، ثم أخذ يشرح له فى لطف ومحبة وظل يقبله ويحتضنه حتى كسبه شخصا نافعا للكنيسة".[/color] [b][color=blue]عمله الوظيفي [/color][/b] [color=navy]قدم حبيب طلبا لوزارة الأشغال ورسم بالقلم صليب أعلى الطلب وحاول والده أثناءه عن ذلك فقال له حبيب "حاشا لي أن افتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح" ثم سلم الطلب وتوقع الجميع أن يرفض طلبه لكن رئيس العمل استدعاه واعجب بشعار مسيحيته ووعده بالمساعدة وبتقديم طلبه فى الغد.[/color] [color=navy]وفى صباح اليوم التالي ذهب حبيب الى[/color][color=navy]ذلك الرئيس وحياه قائلا "نهارك سعيد يا والدى" وكأنه لا يدرى أنه أمام أحد العظماء فحياه الرجل بكل تقدير وسلمه وظيفة فى مركز مرموق لم ينله أحد من حملة البكالوريا فى ذلك الحين. [/color] [color=navy]كان يقدس يوم الرب فكان يتأخر[/color][color=navy]عن ميعاد عمله يوم الأحد ويذهب لعمله بعد انتهاء القداس مباشرة وإن ذهب لا يعمل عملا، فخافت أسرته من فصله واشتكوه للكهنة فكانوا يجبرونه على الخروج من الكنيسة يوم الأحد حتى لا يتأخر عن عمله. وكان اخوته يطاردونه من كنيسة إلى أخرى. ويوما من الأيام ذهب حبيب متأخرا بعد حضور القداس الإلهي فقال له رئيسه المباشر "أنا مش نبهت عليك قبل كده يا أفندي متتأخرش عن ميعاد عملك؟" فرد في شجاعة "لابد أن يكون واجب اللـه" أولا فرد عليه المدير "طب ما عندك يوم الجمعة ياخويا" فقال له "و ياريت يكون يوم الأحد كمان يا والدى" فثار عليه المدير وقال له "أنا معرفش بقه الكلام ده وأقسم باللـه لو ما خضعتش للأوامر هردفك"، فرد قديسنا حبيب في شجاعة مطلقة "إن رفدتنى حضرتك من وزارة الأرض وزارة السما ابقي".[/color][color=navy]اغتاظ المدير وقدم فيه شكوى لمفتش عام رى الوجه البحري الذي قرأ الشكوى أن حبيب فرج يأتى متأخرا عن موعده يوم الأحد ويرفض إنهاء أعماله في ذلك اليوم". فقرر المفتش أن يعاقبه بنقله إلى رى الغربية بطنطا، وعند الشروع في وضع التأشيرة دق جرس تليفونه المباشر وكان وكيل أول الوزارة هو الذي يتحدث ليخبره أن جسر ترعة الباجور قد كسر والمياه زحفت على الزراعات وطلب منه أن يذهب حالا للمعاينة ومعالجة الأمر. فنزل مهرولا إلى ترعة الباجور دون أن يؤشر على الشكوى وأمر بعلاج الجسر وبات في استراحة الرى بشبين الكوم. وفي أثناء نومه ظهر له الشهيد العظيم مارجرجس وأيقظه بسن الحربة فقال له "مين سيدنا خضر؟" أجابه "أنا مارجرجس، أنبهك بأنك قرأت شكوى أمس ضد ابننا حبيب فرج وكنت ستؤشر عليها بنقله لرى طنطا وقد جئتك محذرا بعدم مساسه والسماح له بتصريح ليحضر لك يوم [/color][color=navy]ال[/color][color=navy]أحد الساعة الثانية عشر ظهرا" وانصرف بسلام. وفي اليوم التالي أشر المفتش على الطلب بحفظ الشكوى والتصريح لحبيب فرج بالحضور كل أحد الساعة الثانية عشر لأسباب صحية.[/color] [b][color=blue]لا تعطوا اقداسكم للكلاب:[/color][/b] [color=navy]في أحد المرات طلب منه رئيسه قربانه كعلامة على ذهابه للكنيسة، فقال له حبيب "الكتاب المقدس بيقول لا تطرحوا اقداسكم للكلاب فرد الرئيس "اسأل رئيس دينك في الأمر ولو وافق هات لي قربانه". فذهب حبيب لأب اعترافه ليسأله فتعجب من رده الشديد على رئيسه فقال حبيب "أنا عمري ما ها[/color][color=navy]كذب عليه"، فقال له أبونا "بحل منى يوم الأحد تعطيه [/color][color=navy]قربانة [/color][color=navy]طالما رئيسك معتقد في بركتها" وهكذا بعد انتهاء قداس الأحد كان يوزع قربانة على أصدقائه بالعمل من المسلمين والأقباط ويعطى رئيسه قربانة خاصة.[/color] [color=purple]جمعيه حبيب :[/color] [color=navy]اختمرت بقلبه فكرة أن ينشأ جمعية بمنزله الخاص بأسرته بشارع المحمودى وخصص له والده نحو 160 مترا من العقار الذي يمتلكه (وهي عبارة عن حوش المنزل) وساعده أبونا بطرس بإعطائه بعض الدكك من كنيسة الأنبا انطونيوس.[/color] [color=navy]كان حبيب يمر على أسر المنطقة يوميا يفتقدهم ويدعوهم للجمعية يومي الأحد والأربعاء منبها بأن العمر على الأرض نقطة واحدة بالنسبة لبحر الحياة السمائية مع اللـه، وكان بنفسه يدعو الوعاظ لخدمة الجمعية وأن تغيب أحدهم يقوم هو بالوعظ. ومن مضايقات الشيطان انه في مرة تغيب عن عمله يوم الأحد وذهب للقداس ثم خرج منه للخدمة ورجع ظهرا لاعداد الجمعية. وجاءهم مساء بالمنزل قريب لهم يعمل مع حبيب وأفاد بأن حبيب لم يذهب لعمله اليوم فقامت أمه بإطفاء كلوبات الجمعية وصفعته بالقلم على وجه أمام الحاضرين من السيدات والرجال قائلة له "مفيش جمعية مادمت لم تراعى عملك ولقمة عيشك" فوضع يده على خده مكان الصفعة ونبه على الحاضرين بالانصراف لأن عدو الخير استطاع الانتصار على والدته وانصرف الجميع واغلق حبيب الباب ودخل لوالدته فوجدها تبكى في حجرتها فاسترضاها وقبل رأسها قائلا "لماذا تبكين هل ضربتي حد غريب ده أنا ابنك وضربك لذيذ وبركة يا أمي اتفضلى الخد الثاني" ثم طلب منها إعداد الطعام قائلا لها "لقد خرج عدو اللـه بعد أن انتصر عليك وتسبب في غلق الجمعية لأن كلام اللـه يؤرقه".[/color] [color=purple]خدمة العزاء :[/color] [color=navy]كان فرح مع الفرحين ويبكى مع الباكين فنجده عند سماعه بوفاة شخص في منطقته يذهب في الحال ويقدم واجب العزاء ويلقى كلمة روحية.[/color] [color=purple]خدمة الضالين:[/color] [color=navy]كم من نفوس أفاقوا من غفلتهم ورجعوا لمسيحهم وتابوا على يديه من مجرد رؤيته في مثالية الخدمة ومعايشة الوصية. وفي إحدى المرات عرف بأن شخص سوف يترك المسيح وإذ به يجرى وراء إرجاعه إلى حضن الكنيسة ودخل عليه ذلك المكان الذي يعده للارتداد وأخذ يعانقه ويقبله قائلا "لن أتركك تبيع المسيح" ورغم انه ضرب من جميع الحاضرين ضربا مبرحا حتى سال منه الدم إلا أنه خرج بتلك النفس وأرجع خروفا ضالا إلى حضن الكنيسة.[/color] [color=purple]خدمة الشماسية:[/color] [color=navy]كانت للشموسية في زمانه مكانة وعزة، وقد زكى حبيب لرتبة الأغنسطسية، وفي الزفة حمل الصليب على كتفيه وقال "ياربى يسوع لست مستحقا لحمل الصليب الذي حملته من أجلى". وكان قد أخفى عن أسرته هذا الأمر فحزنوا وقالوا له "يعنى ما كناش هنشرفك بحضورنا" فأخبرهم بأنه قد وضع على رأسه جمر نار بهذه الرسامة لأنها مسئولية أمام اللـه. ومنذ ذلك الحين لم يفارق المذبح وكان يشاهد واقفا طوال القداس يذرف الدمع الكثير ولم يكن يجلس أبدا حتى انتهاء الصلاة وكذلك الحال في درس الكتاب أو مدارس الأحد.[/color] [color=purple]خدمة الفقراء:[/color] [color=navy]لم يرد طلب لسائل بل تعدى الأمر حدود عشور مرتبه بأن كان يدفع للفقراء حق مواصلات انتقاله مفضلا أن يسير من سكنه بشبرا إلى ميدان التحرير حيث مقر عمله ذهابا وايابا. وكانت من عادة أمه أن تعد العشاء في عامود ألومنيوم حتى يسهل تسخينه فيأخذه منها ويعطيه لفقير يقبع فوق كوبري بالشرابية ويأكل هو لقمة بدقة وفي مرة بحثت أمه عن ذلك العمود ولم تجده فأخبرها شقيقه الأصغر بأن حبيب يعطيه لفقير أعمى فوق كوبري بالشرابية فمسك بإذن أخيه وقال له "اخس عليك يا وحش اللـه يباركك ده الكتاب بيقول لا تعلم يمينك ما تفعله يسارك وإن فعلتم كل البر فقولوا إننا عبيد بطالين" ومرة أخرى في فرح أخته دعى الفقراء والأرامل وأعد لهم مأدبة عظيمة وكان يطعمهم بيده وفي بعض الأحيان كان يشترى اتواب من قماش ويبيعها بين الشوارع كالباعة الجائلين ويخصص إيرادها للفقراء.[/color] [color=navy]في مرة كاد أن يركب القطار للخدمة في مكان بعيد فقابله فقير فأفرغ له ما في جيبه وكان ثمن التذكرة ذهابا وايابا ثم دخل القطار إذ بالكمسري يأتى بعد قليل ويطلب رؤية تذكرته فنظر إليه حبيب وصمت برهة قليلة ورفع قلبه نحو السماء لتتدخل العناية الإلهية لإنقاذه من هذا الموقف الصعب وفي ملء إيمانه مد يده من شباك القطار إلى الهواء الطلق وفرد كفه فإذ بتذكرة موضوعة على كفه الفارغ قد أرسلتها السماء له استجابة لصلواته فأعطاها للكمسري وشكر اللـه على صنيعه العظيم.[/color][/size][/font][/center] [/QUOTE]
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
سير القديسين
الشماس التقى حبيب فرج
أعلى