الشك(لأسقفنا المحبوب نيافة الأنبا إبرآم)

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,326
مستوى التفاعل
3,201
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
السيد المسيح بقيامته قد بدد تلك المخاوف......
+وأعطانا السيد المسيح بقيامته قوة ومعونة لكى نتغلب على شىء آخر قد تملك على الإنسان نتيجة الخطيئة إلا وهو الشك....
فبمجرد ما أخطأ الإنسان دخل الشك حياته ويعتبر الشك أول خيط دخلت به الخطيئة للإنسان.....
فالشيطان عندما بدأ التفكير فى كيف يُدخل لآدم وحواء هذا الشك ويجذبهم للخطيئة ويحيدوا عن طريق الرب ..... بدأ يلتقط أول الخيط وقال لحواء " أحقاً فعلا قال لكم الرب....." أى هل هذا الكلام سليم أم مشكوك فى أمره.؟؟؟؟
فمن الجائز جداً أن يكون كلام الرب غير مصدق ومشكوك فيه.
وهنا بدأ الشيطان يدخل الشك لحياة حواء.
وبالتالى هى أدخلت الشك والخطيئة الى حياة آدم بالتبعية
أول طريق للخطيئة دخل عن طريق الشك.....
+والسيد المسيح على الرغم أن مع تلاميذه أكد لهم أنه سيصلب وسيقوم فى اليوم الثالث ولكن مع هذ اشك التلاميذ فيه لدرجة من كثرة الشك أنهم لم يتركوا السيد المسيح وحده وبمفرده فحسب ولكن أيضاً أنكروه....
+ونجد كل واحد دخله الشك بطريقة مختلفة.
أمثـــــــــــــــــــــــلة:
-أول مثال كان بطرس الذى أنكر سيده ثلاث مرات
- وتوما وشكه المعروف والذى يعتبرمثال ونموذج للشك... رغم أن أخوته التلاميذ قالوا له نحن رأينا المسيح فقال لهم"إن لم أبصر فى يديه أثر المسامير، وأضع أصبعى فى أثر المسامير، وأضع يدى فى جنبه، لا أؤمن".
السيد المسيح من أجل محبته لأولاده سمح لتوما أن يلمسه...
وبمجرد أن توما وضع أصبعه فى جرح السيد المسيح شعر وأحترقت يده وصرخ..." ربى وإلهى"
+المريمات ذهبن أولا للسيد المسيح وفرحن به وأمسكت مريم بيديه وقدميه وقال لها أذهبى إلى أخوتى وأخبريهم أن يذهبوا إلى الجليل....وهناك يروننى ولكنها عندما ذهبت إلى التلاميذ وجدتهم خائفين – وتملك الشك قلوبهم وأخبروها أن تكف عن الحديث والكلام فى هذا الشأن... ويكفى جداً ما حدث لهم وأنتقل إليها الشك بالتبعية وعادت وعندما قابلت السيد المسيح لم تتعرف عليه وظنته البستانى وقالت له " ياسيد إن كنت أنت قد حملته فقل لى أين وضعته، وأنا آخذه"
لذا المسيح قال لها لا تلمسينى لأنى لم أصعد بعد لأبى"
ورغم أن الكتاب المقدس وكلنا نمدح المريمات لأنهم أخذوا حنوط وذهبوا باكر الأحد لكى يطيبوا جسد المسيح....
لكن هذا الفعل نابع عن شك بالقيامة تولد بداخلهم وأن السيد المسيح لن يقوم...
-تلميذى عمواس شكوا فى السيد المسيح أيضاً ونزلوا لبلدهم لكى يبحثوا عن عمل آخر غير العمل الذى تعاهدوا به مع المسيح ..بأن يكونوا خدام أمناء له...
ولكن المسيح من محبته ظل يحدثهم طويلا حتى فتح أعينهم بكسر الخبز وأعطاهما..
وكل ظهورات السيد المسيح يا أحبائى كانت من أجل هدف واحد لا غير الا وهو تبديد الشك من قلب تلاميذه
والشيطان ما زال سلاحه لا يتغير يحارب به أولاد الله بالشك فى أشياء كثيرة...
أنواع الشـــــــــــــــــــــــك:
 الشك فى الله:
وهذا ما سيطر على فكر الملحدين لدرجة أنهم ينكروا وجود الله
وأحيانا الشيطان لابد أن يحارب بهذا الفكر ويشكك الانسان فى وجود الله.. حيث تتلاعب الافكار برأسه حيث يقول له الشيطان من أيام زمان كان هناك ناس تولد وأخرى تموت وعجلة الحياة تسير ولا تتوقف...
ومعما تعبت من هذا لا تخاف فلو جاء ذلك الفكر عليك أن تصده، وليس معنى ذلك أنك تنكر وجود الله ولكن تأكد أن ذلك سهم من سهام الشيطان فأطرده من داخلك وأطلب المعونة...

 الشك فى مواعيد الله ووصاياه وكلامه:

حتى آبائنا الكتاب المقدس يذكر ضعفاتهم وشكوكهم
+فنرى كيف شك أبونا إبراهيم فى مواعيد الله له..
فقد وعده الرب وقال له" أولادك سيكونوا مثل نجوم السماء..
وفكر إبراهيم وتساءل هل ربنا سينفذ كلامه بعد ما أصابنى العجز وأدركتنى الشيخوخة...وأخطأ عندما تصرف بطريقته...
+وسارة أيضا شكت فى البركة التى وعد بها الرب يعقوب وبدأت تفكر بطريقة أخرى... لكى تمنح البركة ليعقوب ولا يأخذها أخيه عيسو ..
+ وبطرس أيضا شك لدرجة إنه السيد المسيح قال له " لماذا شككت يا قليل الايمان"
وذلك يظهر لنا بوضوح عندما رأى بطرس السيد المسيح فى السفينة وقال له المسيح تعالى وعندما بدأ السير قليلاً الخوف بدأ يتملك قلبه وبدأ يشك –وسأل نفسه هل فعلا السيد المسيح سيمكننى من السير على الماء فعلا وكاد بالفعل أن يغرق لمجرد شكه...
فالذى يشك فى وصايا الله سهل جدا أن يغرق وأحيانا الشيطان يكون هدفه أن يغرقنا ....
أحبائى وعد ربنا لنا واضح كل الوضوح فهو يقول:
" لا أتركك ولا أهملك".
" أنا هو لا تخافوا"
ولكننا مع هذا أحياناً ننسى مواعيد ربنا والانسان يعيش خائف ومهموم ويحمل العالم على كتفيه ويشعر دائما بالمعاناة...

 الشك فى الكتاب المقدس وكلام الله:

وكل شىء يتعلق بالله وهنا يتأتى الفكر الملحد ويبدأ الشخص يتساءل معقول أن الكتاب المقدس هو كلام الله وكيف لى أن أضمن عدم التحريف أو أن هناك أشياء قد أستحدثت وتتوالى الأفكار تجاه الله وكل ما يتعلق بكنيسته.
 الشك فى الخدام :
يمتد الشك أيضاً الى الآباء الكهنة وخدام الكنيسة ومدى صلاحيتهم للخدمة......
لا تستسلم لهذا الفكر فهذا سهم قوى من الشيطان لكى تغرق..
 الشك فى العقيدة والايمان:
وأحيانا يستخدم الشيطان الآخرين من أجل التشكيك فى العقيدة وفى وفى الإيمان ممكن يستخدم شخص أراه أنا دمث الخلق ومتدين ومثالى ومسيحى لكن غير أرثوذكسى ويشككنى فى الإيمان..
ويشككنى فى الصوم والصلاة والتناول وجسد المسيح ودمه ....
وطبعاً عندما يتملك الفكر على هذا الإنسان يصاب بالفتور الروحى ...
أن بدورى أنصح وأنبه أنه لا داعى للذهاب إلى كنيسة أخرى لأننى أعلم نظام كنيستى وأن الذى أتناوله هو جسد المسيح ودمه وأن قبل التناول صوم وأن هناك فترات صوم خلال السنة ....
وعندما أذهب إلى مكان آخر قد يقللوا من شأن تلك الفضائل وأن التناول هذا مجرد لقمة بركة عادية...ولاداعى للمزامير والتأمل فيها حيث يرون إنه لا داعى للصلاة طالما الرب يهتم بنا ويرعانا دون أن نصلى له!!!
آبائك وأجدادك الشهداء سفكوا دمائهم من أجل الحفاظ عل الإيمان
ولو تقرأ تاريخ الكنيسة ستجد آبائنا كيف تحملوا من أجل أن يوصلوا وينشروا الإيمان الأرثوذكسى المستقيم إليك...
كما تسلموه من القديس مارمرقس وهذا يجعل إيمانك راسخ وقوى...

 الشك فى الخدمة:

يمتد الشك أحيانا الى الخدمة نفسها... بمعنى خادم يستخدمه الرب فى خدمة معينة وناجح لكن يتأتى له فكر أن خدمته غير ناجحة ويبدأ فى سؤال الآخرين عن مدى نجاح خدمته..
ويشعر أن خدمته فاشلة ويريد أن يتركها وتلك نوع من أنواع الحروب....
ليتك لا تبحث على كونك ناجح أم لا ...وقل طالما الرب يستخدمنى –هو الذى ينمى الخدمة- فلو أن الرب وجدنى معطل للخدمة سوف ينتشلنى بأى طريقة ويبعدنى .
ولكن هذا ليس معناه أن هذا الإنسان يكون سبب عثرة لغيره والمسئولين فى الخدمة يطلبون منه تركها ومع ذلك هو يتشبث بها
لكن طالما الكل راضى عنه عليه أن لايسمح لنفسه أن يترك الخدمة.

 الشك فى الآخرين:

هنا يشعر أن كل الناس من حوله وحوش تريد أن تفترسه وهويعيش وسط غابة وناس لاتعرف الرحمة. ويبدأ تلقائيا نتيجة ذلك أن يتعامل بهذا الفكر..
لكن السيد المسيح يعلمنا المحبة للكل حتى الأعداء منهم" أحبوا أعدائكم"
فالكتاب يقول" الرب يدافع عنكم وانتم تصمتون"
والشك عندما يدخل القلب تجاه إنسان معين يكبر وليس من السهل ابداً التخلص منه. ولايشمل الناس البعيدة فحسب ولكن يمتد إلى المقربين إليك وأعز الاصدقاء إليك وهنا خطورته.......
ودائرة الشك تتسع تدريجيا بعد أن كانت محصورة فى قلة من الأشخاص والمخاوف تتسلط عليك تجاه الكل...
وهنا تبدأ تشك فى إخلاص الآخرين وفى محبتهم لك وخاصة إذا كانت هناك براهين وادلة وأسباب تدعو إلى ذلك...
وينتج عن ذلك عدم محبة حتى لأعز الأصدقاء..
وتشعر أن كل ما يربط أصدقائك بك هى المصالح المتبادلة والمنفعة ولو أنتفت تلك المصالح سوف تتغيرالمعاملة وأبدأ أنا بدورى أغير معاملتى .
 الشك فى محيط الأسرة وأهل بيتك:
فمن الممكن أن الزوج يشعر أن زوجته تخونه...والعكس صحيح أو مثلا يشعر الزوج أن الأولاد يتصرفون فى أمور حياتهم دون أخذ مشورته مثلا ...
وما اكثر الأسر التى تحطمت بسبب نيران شك أشتعلت ولم يستطع أحد إخمادها....
 الشك فى النفس:
ممكن الانسان يشك فى قدراته وثقته بنفسه تهتز وممكن يقوم بعمل ما ويتأتى له فكر آخر أن هذا العمل من الممكن أن يضر ويعيش فى قلق طول العمر... رغم أن عمله ناجح ويعود عليه بالخير
لكن طالما دخل الشك الى قلبه سيشعر دائما بالرعب..
ومثال طالب قد ذاكر بإجتهاد ونجاحه مضمون ولكن دخل الامتحان وشعر أنه لن يجتازه بنجاح وسيرسب ومن الممكن الا يعرف الاجابة ويرتبك رغم تفوقه...
فعلينا أن نبطل تأثير هذا الشك بالإيمان بالرب
+ أيضا ممكن الإنسان يشك فى صحته ويتوهم أن صحته قد تتدهور وتنتابه الأوهام ولا يستطيع الإستمرار فى الحياة
ويشك دائما فى أن كل كلمة سوف تعود عليه بالضرر
وأن كل فعل يصنعه سوف يضره وتسيطر عليه الامراض
ومعظم الامراض النفسية سببها أن الشك قد تملك على أصحابها
أشياء تساعد على دخول الشك:
+الشك يدخل للإنسان
1-عن طريق السمع:-
إذا سمح الانسان لنفسه أن يسمع كلام الشكوك من الآخرين مثل ففكر الإلحاد يتأتى من ذلك . فعندما يسمح الشخص لنفسه أن يقرأ كتب وكلام الملحدين ويشعر من كلامهم ومنطقهم أن الطبيعة تسير من غير الله.
والشكوك فى العقيدة نتيجة كتب غير أرثوذكسية أو سماع كلام الآخرين ويبدأ الشخص تدريجيا يصدق ....
والشكوك فى الناس والأصدقاء تأتى من سماع كلام الآخرين وتصديقهم والمبالغة ...
وأيضا سيطرة وسائل الاعلام على تفكير الناس والبرامج التى تكون غير هادفة أحياناً حيث يشعر الشخص أن ما يشاهده عبر التلفاز من مشاكل وخيانات قد يحدث أيضا فى محيط أسرته..
يجب أن أحمى نفسى من كلام المتشككين وأتجنب السمع وأفصل نفسى عن كلام المشككين...
2- الخوف:
الشك مرتبط بالخوف إرتباط قوى، الخوف والشك وجهان لعملة واحدة
والإنسان القوى الشخصية لا يخاف.....[ بطرس عندما شك خاف]
3-الضيقات:
ممكن الشيطان يستخدم الضيقات التى يسمح بها ربنا للشك
فمن الممكن إنسان سمح له ربنا ببركة الضيق فى عمله مثلا يبدأ الشيطان من هنا يشككه فى معونة الله ... ويشعر الشخص أن غيره من الزملاء يتمتع بكثير من المزايا رغم عدم الكفاءة ويشعر إنه مظلوم وتدب الغيرة والشك فى قلبه..
فعلينا أن نقابل ضيقاتنا بفرح مهما كانت ....
4-النظرة السوداء لكل إنسان :
فبمجرد أن يسألونى عن شخص أتذكر دائما النقاط السوداء فى شخصيته وأنسى النقاط الطيبة والبيضاء...
رغم أن السيد المسيح علمنا فى كل معاملاته مع الخطاة أن ننسى أخطاؤهم وننظر إلى الجانب المضىء فيهم وان يكون ذلك أسلوبنا دائما..
مهما كان الشخص الذى أتعامل معه سىء لابد وحتما أن هناك جانب طيب فيه وصفة حسنة يتمتع بها...
ولو تحدثت عن الصفة السيئة سوف تكبر وتتضاعف وأبدأ أشك فى كل تصرفاته...
5- الاسرة والشك:

مثل أم تغضب من إحدى جيرانها أو الاقارب وتريد من زوجها وأبنائها أن يتجنبوا التعامل ..مع تلك اشخصية التى قد أختلفت معها، وتبدأ أن تشكك الأسرة فيها وتكرههم فيها
وقد ينصاعوا للام رغم عدم إقتناعهم .....ويبدأ الزوج أن يتأثر بكلام الزوجة ويأخذ هو الآخر موقف عدائى وهنا الخطأ لأن أى إنسان حر الارادة عليه أن يكون له الرأى الخاص به والمؤمن به وأن يكون قوى الشخصية بحيث لا يسمح لأحد أن يسيطر على تفكيره ولا سيما لو كان تفكير الأخير غير سوياً وخاطىء !!!!!!!!!!!!
الله يعطينا أن نتغلب على الشك فى حياتنا ونعيش حياة مملؤة بالسعادة والفرح .....

منقول
 

kalimooo

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 يونيو 2008
المشاركات
143,884
مستوى التفاعل
1,788
النقاط
113
الإقامة
LEBANON



موضوع مميز اخي وهادف

شكرااااا جزيلا

ربنا يبارك مجهودك

 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,326
مستوى التفاعل
3,201
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus



موضوع مميز اخي وهادف

شكرااااا جزيلا

ربنا يبارك مجهودك



الرب يسوع يبارككم


شكرا جدا جدا جدا


اخى كليــــمو

للمرور


الرااااائع جدا جدا جدا



 
أعلى