الشباب و الجسد

Fadie

مسيحى
مشرف سابق
إنضم
15 أغسطس 2006
المشاركات
3,596
مستوى التفاعل
45
النقاط
0
الشباب و الجسد

لنيافة الانبا موسى
يئن الشباب كثيراً من سطوة الجسد
!!

لماذا سمح الله بهذه الحرب المستعرة بالداخل؟! ولماذا هذه الغريزة المتعبة؟


ألم يكن فى استطاعة الرب أن يخلقنا بدونها؟ أو على الأقل لا تتحرك فينا إلا فى إطار معين إرادى؟


[FONT=Times New
Roman]ألم يقل الكتاب: "إن الجسد يشتهى ضد الروح، والروح ضد الجسد، وهذان يقاومأحدهما الآخر" (غل 17:5[/FONT]
[FONT=Times New
Roman]).

[/FONT]لكن القيامة حلت لنا المشكلة، فالرب يسوع نفسه،أخذ جسداً، وحل بيننا!!

? "لم يبغض أحد جسده قط، بل يقوته ويربيه" (أف 29:5
).
? "
الرجل هورأس المرأة، كما أن المسيح أيضاً رأس الكنيسة، وهو مخلص الجسد" (اف 23:5
).
? "
هذا السر عظيم (أن يكون الاثنان جسداً واحداً)، ولكنى أنا أقول من نحو المسيح والكنيسة" (أف 32:5
).
? "
الجسد ليس للزنا بل للرب، والرب للجسد" (1كو 13:6
).
? "
الجسد للمسيح" (كو 17:2
).

المشكلة إذن ليست فى "الجسم"، بل فى "تيارالإثم" العامل فى الجسم، ومن خلال أعضائه، فالعين ترى الجيد والردىء، وكذلك الأذن وبقية الأعضاء، المشكلة إذن هى إرادة الخطيئة، وتيار الإثم والفساد، الذى تسلل إلينا منذ سقوط آدم أبينا
.

أما حينما يدخل الرب إلى دائرة حياتنا، ويصيرمحور حبنا وانشغالنا، فحينئذ يتقدس الجسد بروح الله العامل فينا، من خلال ركائزمحددة وهى
:

1- المعمودية : وفيها لا نزيل "وسخ الجسد" بل يتطهر ضميرنا "من الأعمال الميتة" (1بط 21:4)، إذ فيها يتم تحديد الطبيعة الإنسانية بالروح القدس، ونولد ثانية من الماء والروح، وكما كان روح الله يرف على وجه المياه فى الخليقة الأولى العتيقة، كذلك يولد الإنسان من الماء والروح، ميلاداً جديداً، فيصير ابناً لله، بعدأن كان ابناً لآدم.

2- الميرون : وفيه يتم تثبيت الإنسان فى روح الله، ويتدشن هيكلاً مقدساً للرب، من خلاص 36 رشم صليب، تحمل معان روحية هامة، حيث تتم الرشومات هكذا[FONT=Times New
Roman]:

? [/FONT]الرشم الأول على الرأس، لتقديس الفكر
.
? 7
رشومات على الحواس،لتقديسها أيضاً
.
?
رشمان على القلب والبطن، لتقديس المشاعر والأحشاء
.
?
رشمان على الظهر والصلب، لتقديس الإرادة
.
? 12
رشماً على الذراعين، لتقديس الأعمال
.
? 12
[FONT=Times New
Roman]رشماً على الرجلين، لتقديس الخطوات[/FONT]
.

وهكذا يتدشن الجسد بالروح القدس، كما ندشن الأوانى المقدسة، والكنائس، والمذابح، وتتم فينا الكلمة: "أما تعلمون أنكم هيكل الله، وروح الله يسكن فيكم؟" (1كو 16:3).


3- التناول : وفيهنثبت فى المسيح، ويثبت المسيح فينا، وذلك حينما يسرى دمه فى دمائنا، ويتحد جسده الطاهر بأجسادنا، فنأخذ من الرب قوة قيامته، وحياة أبدية: "من يأكل جسدى ويشرب دمى،يثبت فىّ وأنا فيه" (يو 56:6)، "من يأكلنى، يحيا بى" (يو 57:6)، "من يأكل جسدى ويشرب دمى، فله حياة أبدية، وأنا أقيمه فى اليوم الأخير" (يو 54:6).

4- الجهادالروحى : وما يشمله من جهاد ضد الخطية، وأمانة فى حفظ الوصية، وصلاة متواترةومستمرة، ودراسة لكلمة الله الحية، وقراءات واجتماعات وخلوات روحية.. فهذه كلهاتنير الذهن وتشبع الروح، وتضبط الجسد، وتقدس الكيان الإنسانى[FONT=Times New
Roman].

[/FONT]إن الصوم ورفع الذراعين فى الصلاة، وقرع الصدر، والمطانيات، وسائل ناجحة فى ضبط الجسد واشعالنار الروح، وتطهير الكيان الإنسانى من أوجاع الخطية، مع التعبير المستمر عن الحبلله والأمانة فى الجهاد الروحى
.

وكما اشترك الجسد مع الروح فى صنع الخطية،هكذا يشتركان معاً فى الجهاد الروحى، ليشتركا معاً فى النهاية فى المجد الأبدى،فالإنسان كل متكامل، ليس فيه تجزئة أو تفتيت!! الجسم ليس نجساً : مما يؤكد أن "الجسم" ليس نجساً، أن خطايا كثيرة نسبها الرسول بولس للجسد، ولكنها خطايا نفسية،ليس للأعضاء دخل فيها، إذ يقول: "... وأعمال الجسد ظاهرة التى هى: زنا، عهارة،نجاسة، دعارة، عبادة الأوثان، سحر، عداوة، خصام، غيرة، سخط، تحزب، شقاق، بدعة، حسد،قتل، سكر، بطر..." (غل 19:5-21
).

وهكذا أوضح لنا لخطايا جسدية عضوية: كالزنا والنجاسة والقتل والسكر، وأخرى نفسية: كالعداوة والخصام والغيرة والسخطوالتحزب والحسد... ونسب الكل للجسد، أى "لتيار الإثم العامل فى الجسم" وليس للجسم التشريحى نفسه!! القيامة والجسد : شكراً للرب إذن، لأنه قدس أجسدانا حينما أتحدبطبيعتنا، وحينما رضى ان يتحد بنا ويسكن فينا، فالعذراء ندعوها "معمل اتحادالطبائع"، وفى تجسد الرب من أحشائها قبول ضمنى أن يسكن فى كل منا "هأنذا واقف علىالباب وأقرع، عن سمع أحد صوتى، وفتح الباب، أدخل إليه، وأتعشى معه، وهو معى" (رؤ 20:3)، "ليحل المسيح بالإيمان فى قلوبكم" (أف 17:3)، "أنا فيهم وأنت فىّ" (يو
23:17).

فلنتعامل مع أجسادنا من هذا المنطلق المقدس
!!

ولنجاهد فى طريق الطهارة، معتبرين أننا نتعامل مع "هيكل الله" و تذكر قول الوحى فى الكتاب المقدس

"من يفسد هيكل الله، سيفسده الله، لن هيكل الله مقدس الذى أنتم هو" (1كو 17:3).
+ + +
 

REDEMPTION

أنت عظيم يا الله
عضو مبارك
إنضم
13 يونيو 2006
المشاركات
3,617
مستوى التفاعل
641
النقاط
113
الإقامة
على الصخره ..
+

موضوع رائع يا فادى ... ربنا يباركك .. فعلا فقد كان الفكر السائد لدى الانسان فى القديم بين الفلاسفه والوثنيين ان هذا الجسد لا يمكن إخضاعه للقياده .. فهو كالحصان الجامح الذى لا يهدأ ... بل أن فكرة تأليه الانسان نبعت من هذا الفكر الخاطىء على قوة الجسد الغير محدوده كما ادعى قديماً فلاسفة اليونان وروما .. ولكن أتى المسيح له المجد فى جسد بشرى كامل ما خلا الخطية.. و إستطاع ان يخضع الجسد له .. فلا يتسلط عليه ..

موضوع رائع حقيقى ولى مشاركة معك فيما بعد بأذن المسيح


صلواتك
 

Fadie

مسيحى
مشرف سابق
إنضم
15 أغسطس 2006
المشاركات
3,596
مستوى التفاعل
45
النقاط
0
شكرا جدا حبيبى طارق على مداخلاتك الرائعة و كلامك الصحيح

كتاب الجنس و معناه الانسانى للمدافع الغربى كوستى بندلى و يعتبر هو و جوش ماكدويل من اقوى المدافعيين الذين تصدوا لشبهات الملحدين و اللادينيين و قد اصدر هذا الكتاب نظرا للتمرد الرهيب و الرفض لكل ما هو سامى انسانى و النزول للمرتبة الحيوانية

مقدمة الكتاب

يدور هذا البحث حول مناقبيّة الجنس، لذا لا بد لنا قبل الخوض في هذا الموضوع أن نوجز مفهومنا للأخلاق عامة. فكثيراً ما فُهمت الأخلاق - ولا تزال - على أنها مجموعة نواميس يفرضها على السلوك الإنساني مصدر خارج عن كيان الإنسان، سواء أكان هذا المصدر إرادة إلهية مفروضة بشكل كيفي أو وجداناً يتطلب من الإنسان طاعة عمياء لأوامره ونواهيه. ذلك المفهوم الناموسيّ للأخلاق الذي تسرب عبر التاريخ حتى إلى الأخلاق المسيحية محولاً إياها عن مفهومها الإنجيلي الأصيل، لا يبدو لنا المفهوم الصحيح. فالأخلاق في نظرنا نابعة من صميم الكيان الإنساني ومعبرة عن متطلبات هذا الكيان العميقة. إنّها القواعد التي بموجبها يحقق الإنسان إنسانيته (وفي منظار ديني يعبر عن تلك الحياة النابعة من اتصاله بالله والتي بها تتحقق إنسانيته على أكمل وجه). تلك النظرة إلى الأخلاق تتفق وحدها، كما يبدو لنا، مع التعليم الإنجيلي من جهة ومع اكتشافات علم النفس الحديث من جهة أخرى. لذا سنعتمدها فكرة موجهة لدراستنا هذه.

مناقبيّة الجنس في منظار كهذا، هي أن يحقق الجنس مرماه الإنساني. لذا لا يمكن تحديدها بالاستقلال عن دراسة الجنس كما يتجلى عند الإنسان. هذا لا يعني أنه من الممكن تحديد هذه المناقبيّة عن طريق الاستنتاج العلمي البحت. فالعلم، من حيث هو علم، يصف ما هو كائن وليس من شأنه أن يحدد ما ينبغي أن يكون. عالم القيم خارج عن متناوله. لذا فالبحث في مناقبيّة الجنس يفترض تقييماً للجنس مرتبطاً بنظرة شاملة إلى الإنسان ومعنى وجوده. ولكن لا بد لهذا التقييم، إذا شاء أن يكون متأصلاً في مقتضيات الكيان الإنساني، أن يتخذ معطيات علوم الإنسان منطلقاً له، حتى لا يكون المعنى الذي يضفيه على الجنس غريباً عنه بل نابعاً من صميمه.هذا ما سنحاول تحقيقه.


كوستي بندلي


 

REDEMPTION

أنت عظيم يا الله
عضو مبارك
إنضم
13 يونيو 2006
المشاركات
3,617
مستوى التفاعل
641
النقاط
113
الإقامة
على الصخره ..
+

أشكرك جدايا فادى على الكتاب القيم ده

ربنا يعوضك ويباركك

صلواتك من اجلى
 

free_adam

Honest Man
عضو مبارك
إنضم
24 مارس 2006
المشاركات
290
مستوى التفاعل
6
النقاط
0
الإقامة
Egypt
الف شكر يا فادي علي الموضوع الحلو دة و ربنا يبارك حياتك
 
أعلى