الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الكتاب المقدس
الكتاب المقدس
البحث في الكتاب المقدس
تفاسير الكتاب المقدس
الرد على الشبهات الوهمية
قواميس الكتاب المقدس
آيات الكتاب المقدس
ما الجديد
المشاركات الجديدة
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مكتبة الترانيم
إسأل
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
السيد المسيح وصفاته الإلهية
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
[QUOTE="سمعان الاخميمى, post: 3247014, member: 77481"] [COLOR="Black"][FONT="Arial"][SIZE="5"][B] 22- [COLOR=Red]له المجد إلى الأبد[/COLOR] 1 عبارة " له المجد إلى الأبد" (هي عبارة خاصة بالله وحده، وهي تدخل في تسبحة السارافيم له (أش6: 3). 2 وهذا المجد الإلهي، لا يعطيه الله لكائن آخر. وهكذا قال في سفر اشعياء النبي " أنا الرب. هذا اسمي، ومجدي لا أعطية لآخر" (اش42: 8)، فإن ثبت أن السيد المسيح كان له هذا المجد، فهذا لابد يكون دليلاً على لاهوته ولا يمكن أن يكون له مجد الآب، إلا لو كان هو الله. فالله لا ينافسه غيره في مجده. 3 الكتاب يعطينا فكره أن السيد المسيح له هذا المجد، اللائق به كإله. فهو يجلس في مجده، كديان لجميع الشعوب والأمم، إذ يقول " ومتى جاء ابن الإنسان في مجده، وجميع الملائكة القديسين معه فحينئذ يجلس على كرسي مجده، ويجتمع أمامه جميع الشعوب.." (متى25: 31، 32). والمعروف أن الدينونة هي عمل الله، كما ورد في (تك18: 25). 4 ويقول معلمنا بطرس الرسول " ولكن انموا في النعمة وفي معرفة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح له المجد الآن وإلى يوم الدهر" (2بط3: 18). وعبارة (ربنا) مع عبارة (له المجد) دليل واضح على اللاهوت. 5 ويقول أيضاً " لكي يتمجد الآب في كل شئ بيسوع المسيح الذي له المجد والسلطان إلى الآبدين آمين" (1بط4: 11). وما أجمل أن نقارن هذه الآية وسابقتها بقول القديس يهوذا الرسول " الإله الحكيم الوحيد مخلصنا له المجد والعظمة والقدرة والسلطان الآن وإلى كل الدهور آمين" (يه25). المجد للذي للآب هو نفسه الذي للابن. 6 بل يذكر الكتاب أن السيد المسيح له نفس مجد الآب. فيقول السيد المسيح " فإن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته، وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله" (متى16: 27). ويقول أيضاً " لأن من استحي بي وبكلامي، فبهذا يستحي ابن الإنسان متى جاء بمجده ومجد الآب والملائكة والقديسين" (لو9: 26). 7 ومساواة الابن للآب في المجد واردة في سفر الرؤيا من حيث أنه " في وسط العرش" (رؤ7: 17). وأيضاً في تلك التسبحة التي سمعها الرائي من كل خليقة مما في السماء وعلي الأرض وتحت الأرض.. ويقول سمعتها قائلة " للجالس على العرش وللخروف البركة والكرامة والمجد والسلطان إلى أبد الآبدين" (رؤ5: 13). نفس المجد والسلطان الذي للآب هو للابن شبة بخروف كأنه مذبوح (رؤ5: 6). وهذا المجد المساوي هو إلى أبد الآبدين. ولاشك أن هذا دليل على لاهوته. 8 ويتحدث السيد المسيح عن هذا المجد فيقول عن هذا فيقول "جلست مع أبي في عرشه" (رؤ3: 21). وهذا المجد كان له عند الآب قبل كون العالم (يو17: 4، 5). 23-[COLOR=Red] ليس أحد صالح إلا الله وحده[/COLOR] سيشمل هذا الإثبات ثلاث نقاط وهي: 1 ليس أحد صالحاً إلا واحد وهو الله (متي19: 17). 2 المسيح صالح وقدوس. 3 استنتاج. # ليس أحد صالح إلا الله وحده: 1 يقول سفر المزامير " الكل زاغوا معاً وفسدوا. وليس من يعمل صلاحاً، ليس ولا واحد" (مز14: 3)، (مز53: 3). وقد استشهد الرسول بهذه الآية في رسالته إلى رومية (رو3: 12). 2 ويشهد القديس يوحنا الحبيب بنفس هذه الحقيقة فيقول " إن قلنا أنه ليس لنا خطية نضل أنفسنا وليس الحق فينا" (1يو1: 8) وكذا اعترف القديسون أنهم خطاة. وبولس الرسول الذي صعد إلى السماء الثالثة قال " الخطاة الذين أولهم أنا (1تى1: 15). وقال أنا فجسدي مبيع تحت الخطية.. وليس ساكن في أي في جسدي أي شئ صالح" (رو7: 14، 18). 3 وبينما البشر كلهم خطاة، يكون الله هو لصالح الوحيد، كما يقول الرب نفسه " ليس أحد صالحاً إلا واحد وهو الله" (متى19: 17). 4 كذلك يقول الكتاب عن الله أنه قدوس، كما هتف له السارافيم " قدوس قدوس قدوس" (أش6: 3). وكما قالت العذراء " لأن القدير صنع بي عجائب، واسمه قدوس" (لو1: 49). 5 بل أكثر من هذا أن الكتاب يحصر القداسة في الله وحده، حسب الترنيمة التي قيلت له في سفر الرؤيا " عظيمة وعجيبة هي أعمالك أيها الرب الإله القادر على كل شئ.. من لا يخافك يارب ويمجد اسمك، لأنك وحدك قدوس" (رؤ15: 3، 4). إذ وصلنا إلى هذه النقطة نضع أمامنا الحقيقة الثانية وهي: المسيح قدوس وصالح. 24-[COLOR=Red] المسيح قدوس وصالح[/COLOR] 1 إن الملاك يبشر العذراء ويقول لها " الروح القدس يحل عليك، وقوة العلي تظللك. فلذلك أيضاً القدوس المولود منك يدعي ابن الله" (لو1: 35). 2 وبطرس الرسول يوبخ اليهود بعد شفاء الأعرج، ويقول لهم عن رفضهم المسيح " ولكن أنتم أنكرتم القدوس البار، وطلبتم أن يوهب لكم رجل قاتل" (أع3: 14). 3 وبولس الرسول يتكلم عن السيد المسيح فيقول " قدوس بلا شر ولا دنس، قد انفصل عن الخطاة، وصار أعلى من السموات" (عب7: 26). 4 والكنيسة كلها صلت بعد إطلاق بطرس ويوحنا وقالت " امنح عبيدك أن يتكلموا بكلامك بكل مجاهرة.. ولتجر آيات وعجائب باسم فتاك القدوس يسوع (أع4: 30). أنظر أيضاً (أع4: 27). 5 ونفس الرب في رسالته إلى ملاك كنيسة فيلادلفيا يقول " هذا يقوله القدوس الحق الذي له مفتاح داود، الذي يفتح ولا أحد يغلق، ويغلق ولا أحد يفتح" (رؤ3: 7). 6 وفي قداسة الرب يسوع، يبدو للكل وقد انفصل عن الخطاة (عب7: 26). وأنه الوحيد الصالح. لذلك يقول لليهود متحدياً " من منكم يبكتني على خطية؟!.." (يو8: 46). ويقول عن الشيطان " رئيس هذا العالم يأتي وليس له في شئ" (يو14: 30). 7 ويشهد الرسل عنه قائلين " مجرب في كل شئ مثلنا بلا خطية" (عب4: 15). " لم يعرف خطية" (2كو5: 21) و" ليس فيه خطية" (1يو3: 5). " والذي لم يفعل خطية، ولا وجد في فمه مكر" (1بط2: 22). 8 وحتى الغرباء والأعداء شهدوا عنه نفس الشهادة: فيهوذا الذي أسلمه قال " أخطأت إذ أسلمت دماً برئياً" (متى27: 4). وبيلاطس الذي حكم عليه قال " إني من دم هذا البار" (متى27: 19). 9 وحتى الشيطان شهد له قائلاً " أنا أعرف من أنت قدوس الله" (مر1: 24) (لو4: 34). 10 وحتى شهود يهوه شهدوا له في مجلتهم (برج المراقبة عدد يونيو 1953 ص96). في الإجابة عن سؤال حول قول سليمان الحكيم " رجلاً واحداً بين ألف وجدت. أما إمرأة فبين لم أجد" (جا7: 28). فقالوا: إن عدد ألف كناية عن الكمال، وألف رجل كناية عن جميع الرجال، وإن كان لم يوجد وسط جميع النساء إمرأة واحدة صالحة بلا خطية، فقد وجد بين الرجال واحد فقط صالح هو يسوع المسيح (الوحيد هو هذا القبيل الذي عاش على الأرض). # استنتاج: 1 إن كان ليس أحد صالحاً، إلا واحد فقط وهو الله. وقد ثبت أن المسيح صالح أو هو الوحيد الصالح، إذن هو الله. هذا الذي انفصل عن الخطاة وصار أعلى من السموات. 2 وإن كان الله هو وحده قدوس (رؤ15: 4). وقد ثبت أن المسيح قدوس إذن هو الله. # سؤال: لماذا إذن حينما سأله الشاب الغني أيها المعلم الصالح، أي صلاح أعمل لتكون لي الحياة الأبدية؟ أجابة: لماذا تدعونني صالحاً. ليس أحد صالحاً إلا واحد وهو الله (متي19: 16، 17). # الجواب: هو أن اليهود اعتادوا أن ينادوا معلميهم بعبارة أيها المعلم، أو أيها المعلم الصالح. فالسيد المسيح أراد أن يسأل الشاب: هل هذا لقب روتيني تناديني به كباقي المعلمين. إن كان الأمر هكذا فاعلم أنه ليس أحد صالحاً إلا وحده. فهل تؤمن أني هذا الإله؟! ولكن السيد المسيح لم يقل أنه غير صالح. بل في مناسبة أخري قال أنا هو الراعي الصالح (يو10: 11) كما قال " من منكم يبكتنى على الخطية" (يو8: 46). 25- [COLOR=Red]الله وحده هو الذي يغفر الخطايا[/COLOR] 1 يقول داود في المزمور " باركي يا نفسي الرب وكل ما في باطني ليبارك اسمه القدوس.. الذي يغفر جميع ذنوبك.." (مز103: 1، 3).. وأيضاً " إن كنت للآثام راصداً يارب، يارب من يثبت؟! لأن من عندك المغفرة" (مز130: 3، 4). 2 وفي سفر الخروج " الرب إله رحيم ورؤوف.. غافر الإثم والمعصية" (خر34: 6، 7). 3 والسيد المسيح علمنا أن نطلب من الله المغفرة الربية (متى6: 12). وطلب إلينا أن نسامح مغفرة الله لنا (متى6: 14، 15). وهو على الصليب قال " يا أبتاه اغفر لهم.." (لو23: 34). 4 وكان اليهود يفهمون هذه الحقيقة، ويعتقدون أنه لا يقدر أن يغفر الخطايا إلا الله وحده (مر2: 7). 26- الحكمة في أن الله وحده غافر الخطايا المغفرة هي من حق الله وحده، لأن الخطية هي موجهة أصلاً إليه. فهي كسر لوصاياه، وتعد على شرائعه، وتمرد على ملكوته. وهي أيضاً عدم محبة لله، وتفضيل للشر عليه، ونكران لجميلة. والخطية هي رفض لله. ونري هذا واضحاً في قول الرب " ربيت بنين ونشأتهم. أما هم فعصوا على.. تركوا الرب. استهانوا بقدوس إسرائيل" (اش1: 2 4). ب وحتى الخطايا التي يخطئ بها الناس بعضهم نحو بعض، قبل أن تكون خطية ضد إنسان، هي بالأكثر خطية ضد الله وصاياه، وضد خليقة. لذلك قال داود في مزمور التوبة " لك وحدك أخطأت إلى الرب " فرد عليه " والرب نقل عنك خطيتك. لا تموت" (2صم12: 13، 14). انظر أيضاً (مي 7: 9)، (اش42: 24)، (1مل8: 45، 46)، (تث1: 41).. 27- السيد المسيح يغفر الخطايا 1 لقد غفر للمفلوج. وقال له في وضوح " مغفورة لك خطاياك" (متى9: 2)، (مر2: 5)، (لو5: 20). ولما فكر الكتبة في قلوبهم قائلين " لماذا يتكلم هذا بتجاديف؟ من يقدر أن يغفر الخطايا إلا الله وحده؟!" (مر2: 7). قال لهم الرب " لماذا تفكرون بالبشر في قلوبكم.. ولكن لكي تعلموا لابن الإنسان سلطاناً على الأرض أن يغفر الخطايا.. قال للمفلوج قم احمل سريرك واذهب إلى بيتك" (متى9: 4، 6) (مر2: 7 10). 2 والسيد المسيح غفر للمرأة الخاطئة التي بللت قدميه بدموعها. وقال لها " مغفورة لك خطاياك" (لو7: 48). وتذمر الحاضرون وقالوا في أنفسهم " من هذا الذي يغفر الخطايا ". 3 والسيد المسيح غفر للص المصلوب معه، وافتح له باب الفردوس على الرغم من سيرته السابقة، قائلاً له " اليوم تكون معي في الفردوس" (لو23: 43). 4 لم تكن مغفرته للناس تعدياً على حقوق الله. لأنه بعد أن قال للمفلوج " مغفورة لك خطاياك " شفاه فقام وحمل سريره ومشي. ولو كان المسيح قد تجاوز حدوده في هذه المغفرة، واعتدي على حقوق الآب، ما كان يمكنه أن يشفي ذلك المفلوج بعدها.. # استنتاج: مع أن الجميع يؤمنون أن هو وحده الذي يغفر الخطايا، قام المسيح بمغفرة الخطية للمفلوج وللمرأة الخاطئة وللص ولغيرهم. بمجرد أمره. ليس بصلاة يطلب فيها الحل من الله، كما يفعل الكهنة حالياً، إنما بالأمر " مغفورة لك خطاياك " ولم يقل " اذهب الرب يغفر لك ". وقال في صراحة أن له هذا السلطان أن يغفر الخطايا على الأرض. ولما قال اليهود إن المغفرة لله وحده، لم يعرضهم في هذا المبدأ، بل استبقي هذا الفهم، وأعلن سلطانه على المغفرة وأثبت سلطانه هذا بمعجزة أجراها أمامهم. وكأنه يقول لهم: أنا هو هذا الإله الذي له وحده سلطان المغفرة. 28- [COLOR=Red]الله وحده هو الديان[/COLOR] نقدم هنا ثلاث نقاط، هي: أ إن الله وحده هو الديان. ب السيد المسيح هو الديان. ج استنتاج. # الله وحده هو الديان: أبونا إبراهيم في شفاعته في أهل سادوم، يلقب الرب بأنه " ديان الأرض كلها" (تك18: 25). ويقول داود في مزاميره " الرب يدين الشعوب" (مز7: 8)، " يدين الشعوب بالاستقامة" (مز96: 10)، " يدين المسكونة بالعدل" (مز96: 13) (مز98: 9)، " يارب إله النقمات اشرق. ارتفع يا ديان الأرض" (مز94: 2) " تخبر السموات بعدله. لأن الله هو الديان" (مز50: 6). وفي الرسالة إلى رومية ".. يدين الله العالم" (رو3: 6). وطبيعي أن الله يدين العالم، لأنه هو فاحص القلوب والكلي، وقارئ الأفكار، وعارف أعمال كل أحد. لذلك يدين بالعدل والاستقامة. 29- [COLOR=Red]المسيح هو الديان[/COLOR] 1 يقول بولس الرسول " لأننا لابد أننا جميعاً نظهر أمام كرسي المسيح، لينال كل واحد ما كان بالجسد، بحسب ما صنع خيراً كان أم شراً" (2كو5: 10). 2 وقال الرب في إنجيل متي " إن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته، وحينئذ يجازي كل واحد بحسب عمله" (متى16: 27). 3 وقال أيضاً " ومتي جاء ابن الإنسان في مجده وجميع الملائكة القديسين معه، فحينئذ يجلس على كرسي مجده. ويجتمع أمامه جميع الشعوب، فيميز بعضهم عن بعض، كما يميز الراعي الخراف من الجداء. فيقيم الخراف عن يمينه والجداء عن يساره ويقول.." (متى25: 31 46) ثم يشرح تفاصيل قضائه العادل: فيمضي هؤلاء إلى عذاب أبدي، والأبرار إلى حياة أبدية ". 4 ويقول عن نهاية العالم " يرسل ابن الإنسان ملائكته، فيجمعون من ملكوته جميع المعاثر وفاعلي الأثم، ويطرحونهم في أتون النار.." (متى13: 41، 42). 5 ويقول القديس بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس ".. الرب يسوع المسيح العتيد أن يدين الأحياء والأموات عند ظهوره وملكوته" (2تى4: 1). 6 ويقول الرب في سفر الرؤيا " وها أنا آتي سريعاً وأجرتي معي، لأجازي كل واحد كما يكون عمله" (رؤ22: 13، 14). 7 ولعل من أسباب قيامه للدينونة، أنه يعرف أعمال كل أحد. وهكذا نجد أنه في رسائله لملائكة الكنائس السبع في آسيا، يقول لكل راعي كنيسة " أنا عارف أعمالك" (رؤ2: 2، 9، 13، 19)، (رؤ3: 1، 8، 15). انظر أيضاً (متى7: 22، 23). # استنتاج: فإن كان المسيح هو الديان، فإنه يكون الله، لأن الله هو الديان. وهو يفعل ذلك، ويحكم على أفعال الناس لأنه يعرفها. وأيضاً لقوله: 8 " فستعرف جميع الكنائس أني الفاحص الكلي والقلوب. وسأعطي كل واحد بحسب أعماله" (رؤ2: 23). إذن ليس هو فقط يعرف الأعمال، وإنما بالأكثر فاحص القلوب والكلي. وهذا يقدم لنا دليلاً آخر على لاهوته. 30- [COLOR=Red]المسيح هو فاحص القلوب والكلى[/COLOR] لا يستطيع أحد أن يفحص القلوب، ويقرأ الأفكار، ويطلع على خبايا النفوس، إلا الله وحده، لأن هذا من صفات معرفته غير المحدودة. وهو وحده الكائن غير المحدود. وقد أثبت الكتاب المقدس لله وحده هذه الصفة كما يظهر مما يلي: 1 قال سليمان للرب في صلاته عند تدشين الهيكل " فاسمع أنت من السماء مكان سكناك واغفر واعمل وأعط كل إنسان حسب كل طرقه، كما تعرف قلبه لأنك أنت وحدك قد عرفت قلوب كل بني البشر" (1مل8: 39). وهنا نشدد على عبارة " أنت وحدك ".. 2 وأمثال سليمان حافلة بهذه الشهادات. فهو يصف الله بأنه " وازن القلوب (أم21: 2). كما يصفه أيضاً بأنه " ممتحن القلوب" (أم17: 3). 3 وداود النبي يقول في المزمور " فإن فاحص القلوب والكلي هو الله البار" (مز7: 9). ويقول أيضاً عنه " لأنه هو يعرف خفيات القلوب" (مز44: 21). 4 وفي سفر ارميا النبي يقول " القلب أخدع من كل شئ، وهو نجس، من يعرفه؟ أنا الرب فاحص القلب مختبر الكلي، لأعطي لكل واحد حسب طرقه حسب ثمر أعماله، فاحص الكلي والقلوب" (أر11: 20). 5 وعاموس النبي يقول " أخبر الإنسان ما هو فكره.. يهوه إله الجنود اسمه" (عا4: 13). 6 ويقول القديس بولس الرسول " هكذا نتكلم لا كأننا نرضى الناس، بل الله الذي يختبر قلوبنا " (1تس 2: 4). يتضح من كل ما سبق أن الله هو الذي يختبر القلوب، ويزنها ويمتحنها، ويعرف خفياتها. وهو الذي يخبر الإنسان ما هو فكره. وهو وحده الذي يعرف قلوب كل بني البشر. وهو وحده فاحص القلوب والكلي.. 31- [COLOR=Red]السيد المسيح يفحص القلوب ويعرف الأفكار[/COLOR] 1 إنه يقول كما ذكرنا " فستعرف جميع الكنائس أني أنا هو الفاحص الكلي والقلوب. سأعطي كل واحد منكم بحسب أعماله" (رؤ2: 23). وهناك أمثلة كثيرة في الأناجيل تدل على أنه يقرأ الأفكار ويرد عليها دون أن يسمع شيئاً.. ومن أمثلة ذلك: 2 يقول الكتاب عن التلاميذ أنهم " فكروا في أنفسهم قائلين: إننا لم نأخذ خبزاً. فعلم يسوع وقال لهم " لماذا تفكرون في قلوبكم يا قليلي الإيمان أنكم لم تأخذوا خبزاً" (يو16: 7، 8) (مر11: 16، 17) (متى16: 8). 3 ولما قال الرب للمفلوج " مغفورة لك خطاياك " يقول الكتاب عن الكتبة أنهم " قالوا في أنفسهم هذا يجدف، فعلم يسوع أفكارهم. فقال لهم " لماذا تفكرون بالشر في قلوبكم. أيهما أيسر.." (مر2: 6 8)، (متى9: 3، 4)، (لو5: 21، 22). 4 وبعد شفاء المجنون الأعمى والأخرس، يقول الكتاب " وأما الفريسيون فلما سمعوا قالوا: هذا لا يخرج الشياطين إلا ببعلزبول رئيس الشياطين. فعلم يسوع أفكارهم " وقال لهم: كل مملكه تنقسم على ذاتها تخرب" (متى12: 24، 25)، (لو11: 17). 5 وفي حادثة شفاء ذي اليد اليابسة، يقول الكتاب " وكان الكتبه والفريسيون يراقبونه هل يشفي في السبت لكي يجدوا عليه شكايه، أما هو فعلم أفكارهم.. ثم قال لهم.. هل يحل في السبت فعل الخير أم فعل الشر" (لو6: 7 9). 6 فعندما حروب التلاميذ بالعظمة، يقول الكتاب " وداخلهم فكر من عسى أن يكون أعظم فيهم. فعلم يسوع فكر قلبهم، وأخذ ولداً وأقامه" (لو9: 46، 47). 7 وفي حادثة المرأة الخاطئة التي بللت قدامي المسيح بدموعها، أجاب له المجد على أفكار الفريسى. وفي ذلك يقول الكتاب " فلما رأي الفريسي الذي دعاه ذلك، تكلم في نفسه قائلاً: لو كان هذا نبياً لعلم من هذه المرأة التي تلمسه وما حالها، إنها لخاطئة. فأجاب يسوع وقال له.." (لو7: 39، 40). 8 وفي معرفته بالخفيات، تضرب مثلاً بما قاله لبطرس عن السناره والاستار (متى17: 27). ومعرفته بشك توما وحديثه مع باقي الرسل (يو20: 27). ومعرفته بموت لعازر (يو11: 11). ومعرفته بما حدث لنثنائيل تحت التينة (يو1: 47 50). ومعرفته بماضي السامرية (يو4: 18). # استنتاج سنترك معرفة الغيب هنا جانباً ونتكلم عن قراءته للأفكار. 1 يقول الكتاب " فإن فاحص القلوب والكلي الله البار" (مز7: 9). ويقول السيد المسيح " فستعرف الكنائس أني أنا هو الفاحص الكلي والقلوب" (رؤ2: 23) أليس هذا اعترافاً صريحاً بأنه هو الله. فليكن المسيح هو الله، وليكن الله صادقاً. 2 يقول الكتاب صراحة عن الله " أنت وحدك قد عرفت قلوب كل بني البشر" (1مل8: 39). وقد ثبت أن المسيح قد قرأ الأفكار وعرف خبايا القلوب والنفوس. فهل الكتاب يتناقص مع ذاته أم أن الله والمسيح واحد؟. وبهذا يعرف المسيح قلوب البشر. فليكن المسيح هو الله، وليكن الله صادقاً. 32- [COLOR=Red]الله هو الفادي والمخلِّص[/COLOR] يشمل هذا البحث أربع نقاط رئيسية هي: أ الله هو الفادي والمخلص. هو وحده الذي يفدي البشرية ويخلصها. ب الأساس اللاهوتي لهذه النقطة. ج المسيح هو وحده الفادي والمخلص. د استنتاج لاهوت السيد المسيح. # الله هو الفادي والمخلص: يشهد الكتاب المقدس بهذا الأمر شهادة صريحة فيقول سفر المزامير " الأخ لن يفدي الإنسان فداء، ولا يعطي الله كفارة عنه.. إنما الله يفدي نفسي من الهاوية" (مز49: 7، 15). ويكرر داود النبي نفس المعني فيقول " باركي يا نفسى الرب. وكل ما في باطني فليبارك اسمه القدوس.. الذي يغفر جميع ذنوبك، الذي يفدي من الحفرة حياتك" (مز103: 1 4). ويؤكد سفر اشعياء هذا الأمر في أكثر من شهادة فيقول " هكذا يقول الرب ملك إسرائيل وفادية رب الجنود: أنا الأول وأنا الآخر، ولا إله غيري" (اش44: 6). إذن الفادي هو هذا الإله الواحد هو رب الجنود وهو الأول والأخر. ويكرر أشعياء النبي نفس الصفات فيقول " فادينا رب الجنود اسمه قدوس إسرائيل" (أش47: 4). ويقول الله " أنا الرب إلهك الممسك بيمنك.. وفاديك قدوس إسرائيل (اش41: 13، 14). وتنسب السيدة العذراء الخلاص لله فتقول " تعظم نفسي الرب. وتبتهج روحي بالله مخلصي" (لو1: 46). ويقول القديس بولس الرسول " مخلصنا الله" (تي2: 10) وأيضاً حين ظهر لطف مخلصنا الله وإحسانه.." (تى3: 4). ويختم القديس يهوذا رسالته بنفس الشهادة فيقول " والقادر أن يحفظكم غير عاثرين، ويوقفكم أمام مجده بلا عيب.. الإله الحكيم الوحيد مخلصنا له المجد والعظمة.." (يه24، 25). وهذا الخلاص منسوب لله وحده: إنه تقرير صريح من الله يقول فيه " إلهاً سواي لست تعرف، ولا مخلص غيري (هو13: 4). ويقول أيضاً " أليس أنا الرب ولا إله غيري، إله بار ومخلص وليس سواي" (أش45: 21). " أنا الرب مخلصك وفاديك عزيز يعقوب" (أش49: 26) (أش60: 16). 33- [COLOR=Red]الأساس اللاهوتي لموضوع الخلاص والفداء[/COLOR] لنبحث ما هو الأساس لموضوع الخلاص والفداء هذا: أ الخطية التي وقع فيها الإنسان الأول، ويقع فيها كل إنسان، هي خطية ضد الله. لأنها عصيان لله، وعدم محبة لله، وعدم احترام له، بل هي ثورة على ملكوته وهي مقاومة لعمل لاهوته وروحه القدوس. بل هي عدم إيمان أيضاً.. لهذا يقول داود النبى لله في المزمور الخمسين " لك وحدك أخطأت. والشر قدامك صنعت " ولهذا احتشم يوسف الصديق من فعل الخطية وقال " كيف أفعل هذا الشر العظيم وأخطئ إلى الله" (تك39: 9). ب وقد أخطأ كل البشر " زاغوا معاً وفسدوا. ليس من يعمل صلاحاً، ليس ولا واحد" (مز14: 3). واجرة الخطية موت (رو6: 23) " وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس إذ أخطأ الجميع" (رو5: 12). ج ومادامت الخطية موجهة إلى الله أصلاً، والله غير محدود، تكون إذن غير محدودة. وإذا كفر عنها لابد من كفارة غير محدودة، تكفي لمغفرة جميع الخطايا، لجميع الناس، في جميع الأجيال وإلى آخر الدهور. د ولكن لا يوجد غير محدود إلا الله وحده. لذلك كان لابد أن نفسه يتجسد، ويصير إبناً للإنسان، حتى يمكن أن ينوب عن الإنسان، ويقوم بعمل الكفارة لخطايا العالم كله" (1يو2: 2). ه وهذه المهمة قام بها السيد المسيح ليخلص العالم كله. ولو لم يكن هو الله، ما كانت تصلح كفارته إطلاقاً، لأنها استمدت عدم محدوديتها لكونه إلهاً غير محدود، قال عنه الرسول إنه " فيه يحل كل ملء اللاهوت جسدياً" (1كو2: 9). 34- [COLOR=Red]المسيح هو مخلِّص العالم وفاديه[/COLOR] قال عنه الملاك في البشارة إنه يدعي يسوع " لأنه يخلص شعبه من خطاياهم" (متى1: 21). ولم يقتصر خلاصه على شعبه، بل قال " لم آت لأدين العالم، بل لأخلص العالم" (يو12: 47). بل قيل إنه " هو بالحقيقة المسيح مخلص العالم" (يو4: 42). وقد قال عن نفسه إنه " جاء لكي يخلص ما قد هلك" (متى18: 11) (لو19: 10).. والعالم كله تحت حكم الهلاك. # وهو جاء ليخلص من الخطايا: ويخلص شعبه من خطاياهم (متى1: 21). وكما قال بولس الرسول " إن المسيح يسوع جاء إلى العالم ليخلص الخطاة الذين أولهم أنا" (1تى1: 15). وقال " بذل نفسه لأجلنا يفدينا من كل إثم" (تى2: 14). وقال أيضاً " المسيح افتدانا من لعنه الناموس" (غل3: 13). # والمسيح قدم خلاصاً تاماً أبدياً: قال عنه الرسول إنه كرئيس كهنة " يقدر أن يخلص أيضاً إلى التمام" (عب7: 25). وقال إنه " صار لجميع الذين يطيعونه سبب خلاص أبدي" (عب5: 9). ولهذا يعجب الرسول قائلاً " فكيف تنجو نحن إن أهملنا خلاصاً هذا مقداره؟!" (عب2: 3). والخلاصة أن المسيح جاء فادياً، ومخلصاً وكفارة، يخلص العالم كله من خطاياهم، ويفديهم من كل إثم، ومن لعنة الناموس، خلاصاً أبدياً، إلى التمام.. # والمسيح وحده هو المخلص: وفي هذا قال القديس بطرس الرسول " ليس بأحد غيره الخلاص" (أع4: 12). # ماذا نستنتج؟ 1 خلاص العالم من الخطايا يحتاج كما قلنا إلى كفارة غير محدودة لفدائه. وليس غير محدود إلا الله وحده. ولما كان السيد المسيح قد قام بهذا الفداء. وأكمله إلى التمام، وافتدي جميع الناس من كل إثم، مخلصاً إياهم خلاصاً أبدياً من لعنة الناموس.. إذن فالمسيح غير محدود، وإذن هو الله. إن عملية الفداء إثبات رائع يؤكد لاهوت المسيح، لأنه إن لم يكن كذلك، ما اعتبر الفداء فداء، وما كان يمكنه أن يخلص العالم كله من جميع الخطايا.. 2 يقول الله " إلهاً سواي لست تعرف، ولا مخلص غيري" (هو13: 4). ويقول " لا إله غيري، إله بار ومخلص ليس سواي" (اش45: 21). ووسط كل هذا، يثبت أن هناك مخلصاً هو المسيح يسوع، وأنه المخلص الوحيد، وليس بأحد غيره الخلاص" (أع4: 12). فكيف يمكن التوفيق بين كل هذا؟ هل الله كاذب؟! أم الكتاب كاذب؟! حاشا. بل ليكن الله صادقاً. ولا يمكن أن يكون هكذا، إلا إذا كان الله هو المسيح. بحيث حينما نقول إن الله هو المخلص، إنما نعنى نفس الوقت أن المسيح هو المخلص. 3 إن كان المسيح ليس هو الله، وقد بذل نفسه عن جميع الناس حباً لهم، فهل المسيح أكثر حباً للناس من الله؟! وهل يوجد كائن آخر يفوق الله في حبه للبشر. ولا شهود يهوه يستطيعون أن يقولوا شيئاً من هذا.. 4 وإن كان المسيح غير الله، وقد قام بالفداء مرغماً كمجرد طاعة لأمر، فإن هذا يفقد عملية الفداء أكبر ركن فيها. ويتعارض أيضاً مع قول السيد المسيح " ليس لأحد حب أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه" (يو15: 13). كما أن ذلك يتنافي مع قول الكتاب المقدس " إن المسيح بذل نفسه لأجلنا لكي يفدينا من كل إثم" (تى2: 14). 5 وإن كان المسيح غير الله، وقد كلفه الله بهذا حباً من الله للعالم كما تقول الآية " هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد.." (يو3: 16). فهل معنى هذا أن الله أحب الناس على حساب غيره؟! كلا. إن هذه الآية لا يمكن أن يستقيم فهمها إلا إذا كان الله والمسيح واحداً، كما قال السيد المسيح " أنا والآب واحد" (يو10: 30). وبهذا يفهم أن الله فدي الناس بنفسه. وبهذا يتحقق قول الكتاب " الأخ لن يصدق قول بولس الرسول " قد ألقينا رجاءنا على الله الحى، الذي هو مخلص جميع الناس" (1تى4: 10). 6 إذا كان المسيح غير الله، الحق للناس أن يعبدوه دون الله، فهو الذي خلقهم من العدم حسب قول الكتاب " كل شئ به كان وبغيره لم يكن شئ مما كان" (يو1: 3، 10).. وشهود يهوه يعترفون بأنه الخالق. كذلك هو الذي اشتراهم بدمه الكريم وطهرهم لنفسه شعباً خاصاً (1بط1: 8) (تى2: 14). ومن الذي يستطيع أن يلوم قوماً يعبدون خالقهم وفاديهم؟! 7 إننا نتمسك بأن المسيح هو الله، ليس فقط لأن هذا هو الدليل الأساسي على إتمام عملية الفداء، وإنما أيضاً إثبات لقول الله " من يد الهاوية أفديهم. ومن الموت أخلصهم" (هو13: 14). لقد نسب الله لنفسه هذا العمل الذي قام به: فليكن الله صادقاً قول المسيح " أنا والآب واحد" (يو10: 30). [/B][/SIZE][/FONT][/COLOR] [/QUOTE]
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
السيد المسيح وصفاته الإلهية
أعلى