تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.

الرد على الموضوع

الرسالة: [QUOTE="خادم البتول, post: 3809823, member: 113971"] [COLOR="Black"][FONT="Arial"][SIZE="5"][COLOR=Black][FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=Black][FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=Black][FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=Black][FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=Black][FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=Black][FONT=Arial][SIZE=5][INDENT][COLOR=Navy] الأخت الغالية رنين سلام ونعمة، ولعلك بكل خير وصحة وسعادة. فقط أستأذن في الانصراف وأعتذر عن عدم المتابعة معك كما وعدت برسالتي الأخيرة (والتي تعمّدت في الحقيقة إرسالها كي يكون واضحا أن ضعفي هنا بانتظارك)! يبدو رغم ذلك أن هذا المعنى لم يصل، ولعل المانع خير! هذه في النهاية لا شك مشيئة الرب ونشكره من ثم دائما على حكمته وكل تدبيره. كنت على أي حال قد كتبت بالفعل بعض الردود مبكرا على رسالتك الأخيرة هنا، ولذا قررت أن أرسل إليك اليوم أهم هذه الأفكار، وأطولها أيضا، ما دامت مكتوبة بالفعل، وأن يكون ذلك ختام مشاركتي عموما. أصلي أن يبارك الرب حياتك وأن يعطيكِ سؤل قلبك، ودائما بكل نعمة. ************************ [/COLOR] [B] [COLOR=Blue]طالما الأمر لا ينطوي على "توريط" شخص اخر معي وظلمه بما لا ذنب فيه وأقصى ذنوبه أنه أحبني ولم يتنازل عني، الأمر لا يحتمل تفسير خاطيء وظنون أن هذا الشخص من ترتيب الرب[/COLOR][/B] في هذه الفقرة أرى درجة عالية من الوعي والصدق والأمانة من جانبك. أرفع القبعة بالتالي لهذا الهمّ النبيل الذي أضناكِ وحيّرك. حقا لا يحتمل الأمر أي "[B]تفسير خاطئ[/B]". رغم ذلك هناك دائما بديل آخر: هو ببساطة أن [B]نتوقف [/B]كليا عن "التفسير"! :) التشبيه الذي نستخدمه عادة لشرح هذه الفكرة هو مباراة كرة القدم: هناك [COLOR=Teal]"[B]مباراة[/B]"[/COLOR] تدور فعليا في الملعب، ثم هناك [COLOR=teal]"[B]معلّق[/B]"[/COLOR] يقوم بالتعليق من مقصورته على المباراة. "[B]التعليق[/B]" [B]ليس هو [/B]"[B]المباراة[/B]"! [B]التعليق شيء، بينما المباراة شيء آخر يختلف تماما. [/B]أهم من ذلك: التعليق [B]لا يتحكم ولا يُوجّه ولا يقرر ولا حتى يشارك [/B]في المباراة وما يحدث فيها! [B]بالمثل: [/B]هناك [COLOR=teal]"[B]حياة[/B]"[/COLOR] تعيشينها الآن فعليا مع هذا الشاب، مباشرة وبكل حواسك وجوارحك، ثم هناك عقل وظيفته [COLOR=teal]"[B]التعلّيق[/B]"[/COLOR] على هذه الحياة، عبر [B]سيل لا يتوقف من الأفكار [/B]ـ سيل من [B]التفسيرات والتحليلات والافتراضات والمقارنات..[/B] إلخ. [B]لكن أفكارك عن الحياة ليست هي الحياة[/B]! بل أكثر من ذلك، وبالضبط كما في المباراة: أفكارك[B] لا تتحكم ولا توجّه ولا تقرر ولا حتى تشارك [/B]في الحياة وما يحدث فيها! [COLOR=teal]"[B]تفسير[/B]"[/COLOR] [COLOR=Navy][B]الحياة يا سيدتي شيء، بينما [/B][/COLOR][COLOR=teal]"[B]الحياة[/B]" [/COLOR][B][COLOR=navy]نفسها شيء آخر يختلف تماما! [/COLOR][/B] اقرأي فضلا هذه العبارة الأخيرة مرة أخرى، لأن [B]تعاسة الإنسان [/B]كلها ـ دون مبالغة ـ تكمن في هذا السطر الواحد! تعاستنا تبدأ حين ننتقل من [B][COLOR=teal]الحياة[/COLOR] [/B]كما هي فعليا ـ أي من المباراة نفسها على الأرض داخل الملعب ـ لنعيش بدلا من ذلك في [COLOR=teal]"[B]عالم عقلي موازي[/B]"[/COLOR] [B]للحياة[/B]! نحن لا نعيش الحياة نفسها أبدا كما نظن، بالأحرى نعيش في "[B]عقولنا[/B]" وفي "[B]أفكارنا[/B]" عن الحياة! نعيش في [B]تفسيرنا [/B]نحن، في [B]فروضنا ونظرياتنا وأحكامنا [/B]نحن، في [B]مخاوفنا [/B]نحن، لا في الحياة نفسها كما يبدعها الله ويدبّرها وكما نعيشها لحظة بلحظة! [SIZE=4][COLOR=Navy](وليس بالطبع أوضح ولا أسطع مثالا على ذلك من أزمة كورونا الحالية: معظم الناس يعيشون في "[B]أفكارهم[/B]" وفي "[B]مخاوفهم[/B]" من كورونا، لا في "الحياة" أو "الواقع" نفسه [B]مباشرة[/B]، كما هو [B]فعليا [/B]وحيث لا توجد أي كورونا مطلقا بحياتهم، على الأقل ليس بشكل شخصي مباشر! فما سبب معاناتهم إذاً؟ ليس الواقع نفسه حقا أو أي تهديد فيه، بل [B]عقولهم [/B]نفسها وكيف [B]ترى وتفسر [/B]هذا الواقع! ليس الواقع هو المشكلة أبدا بل [B]أفكارهم وشكوكهم وخوفهم [/B]من هذا الواقع)![/COLOR][/SIZE] لذلك سألت: هل [B]الغراب [/B]مثلا قبيح؟ هل هذا المخلوق الباهر قبيح حقا؟ الإجابة هي [B]بالقطع لا [/B]ـ إذا نظرنا إليه كما خلقه الله وكما أبدع سبحانه غاية الإبداع في تصميمه وتكوينه! إذا نظرنا إليه بـ"[B]عين[/B]" الرب، إذا جاز التعبير! لكننا لا "[B]نرى[/B]" الغراب أصلا! نحن [B]حتى لا نراه[/B]! [B]ما نراه ليس الغراب بل [/B]"[B]فكرتنا[/B]" [B]عن الغراب[/B]! نحن نرى الغراب بعد أن تمر صورته أولا عبر "[B]فلاتر العقل[/B]" [B]وبرامجه وأحكامه.[/B] هكذا، وفي لحظة، تتم مقارنة الغراب مع الطاووس مثلا، وهكذا "[B]يبدو[/B]" الغراب بالتالي قبيحا! *** نعود الآن في ضوء ذلك إليكِ وإلى حيرتك: ماذا لديكِ في "[B]الواقع[/B]" حقا؟ ما هي أحداث "[B]الحياة[/B]" نفسها ـ [B]هنا والآن [/B]ـ فعليا؟ تقولين: [B][COLOR=Blue]أحب تمضية الوقت بجانب هذا الشخص وأستمتع بصحبته. [/COLOR][/B] تقولين: [B][COLOR=blue]نظرة على صفاته وعلى أفكاره، أرى أنه استجابة كاملة لما كنت أطمح له كشريك حياة. [/COLOR] [/B] فهذا هو [B]الواقع[/B]، [B]فعليا[/B]. هذه هي [B]الحياة[/B]. وهذه هي "[B]خبرتك[/B]" المباشرة بها. لكنك تنتقلين من هذا [B]الواقع المباشر القائم فعليا ـ هنا والآن ـ[/B] إلى "[B]عالم الأفكار[/B]"! انظري ماذا يحدث فور انتقالك إلى ذلك [B]العالم الموازي: [/B] [COLOR=blue]ـ الأمر لا يحتمل تفسير خاطيء وظنون أن... ـ كيف لي أن أعلم علم اليقين ما هي... - أخشى أنني أعاني من مشكلة... ـ هنالك امر عالق ببالي ربما هو... ـ قيل لي من قبل طبيب نفسي أن... - عليّ أن اتعلم كيف...[/COLOR] إلخ، إلخ، إلخ! هكذا تدخلين "[B]غابة الأفكار[/B]" ومن ثم تفقدين على الفور اتصالك [B]بالواقع[/B]! تتوارى الحقيقة عن وعيك، وتفسد بالتالي "[B]خبرتك[/B]" المباشرة بالحياة، بل تفسد حياتك كلها! تختفي حتى مشاعرك الجميلة ولحظاتك التلقائية وبدلا من ذلك بالعكس تملأ الحيرة رأسك والهموم قلبك! [B]هل ترين الآن ما هي مشكلتك؟[/B] :) مشكلتك لا تتعلق أبدا بهذا الشخص فقط، أو حتى بهذا الموضوع فقط، وإنما هي مشكلة [B]حياتك كلها ـ وحياتنا جميعا. [/B]كيف نعيش الحياة حقا؟ كم من الانتباه نعطي لـ[COLOR=teal]"[B]أفكارنـا[/B]"[/COLOR] ـ والأفكار تتعلق [B][U]دائما[/U][/B] إما بالماضي أو بالمستقبل ـ وكم من الانتباه نعطي في المقابل لـ[COLOR=Teal]"[B]خبرتنـا[/B]" [/COLOR]الحية المباشرة فعلا، كما هي قائمة فعلا ـ [B]هنا والآن [/B]ـ [B]في هذه اللحظة؟![/B] [SIZE=4][COLOR=Navy](لذلك لم أوصيكِ أبدا بالزواج من هذا الشاب. لم أقترح مثلا أن "تلقي همومك" على الرب وأن تغمضي عينيك وتقفزي! لا، بل لابد أن يكون لديك أولا "[B]وعي[/B]" بمشكلتك الحقيقية، كما لابد أن تأخذي "[B]قرارا[/B]" بشأن حياتك كلها عموما وكيف تعيشين هذه الحياة، بغض النظر عن هذا الشاب، وسيان معه أو بدونه. هذا الوعي وهذا القرار في غاية الأهمية بالنسبة لكِ تحديدا، ولحياتك كلها مستقبلا، لأنكِ كما أخبرتِنا ـ ومثلي تماما كما كنت دائما، ومثل كثيرين ـ من النوع "[B]المُفكر[/B]" الذي لا يكف أبدا عن التفكير والتحليل)![/COLOR][/SIZE] *** [/INDENT][/SIZE][/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR] [/QUOTE]

التحقق