- إنضم
- 29 أبريل 2014
- المشاركات
- 14,648
- مستوى التفاعل
- 2,225
- النقاط
- 76
الروح القدس موجود في هذه الأماكن، ولكنك للأسف تطرده بعيدًا | الأب بيو
في صمت كنائسنا، وفي الشوارع الصاخبة، وفي كل ركن من أركان الخليقة، يسكن الروح القدس. إنه حاضر في همسات الضمير، وفي دفء المجتمع، وفي أعمال المحبة المتواضعة التي غالبًا ما تمر دون أن يلاحظها أحد. الروح القدس موجود هنا، في هذه الأماكن ذاتها التي نعيش فيها، ونعبد، ونعمل، ونخدم. ومع ذلك، في كثير من الأحيان، نبتعد عنه، ونسمح للتشتت أو اللامبالاة أو الأنانية بإبعاده.
الروح القدس لا يأتي ليسيطر أو يطالب بل ليقيم برفق في قلوبنا ومجتمعاتنا. حضوره لطيف ولكنه قوي، يحثنا على حياة مليئة بالحب والصبر واللطف والحقيقة. ومع ذلك، يقاوم الكثير منا نعمته عن قصد أو دون قصد. في أماكن عبادتنا، قد نركز أكثر على الطقوس من العلاقات، مما يسمح للروتين بتخفيف وعينا بحضوره. في مجتمعاتنا، حيث يدعونا الروح إلى الوحدة والرحمة، نختار أحيانًا الانقسام، أو عدم الثقة، أو المصلحة الذاتية. ندفعه جانبًا عندما نرفض المغفرة، أو عندما نفشل في حب جيراننا، أو عندما نغض الطرف عن المحتاجين.
إنها مأساة، لأن الروح القدس هو مرشدنا، وراحتنا، وقوتنا. إنه النفخة الإلهية التي تنشط إيماننا، وتمكننا من عيش تعاليم المسيح. بدون حضوره، يخاطر إيماننا بأن يصبح جافًا وميكانيكيًا وخاليًا من الحب الحقيقي. ومع ذلك، لا يُطرد الروح القدس بسهولة. حتى عندما نتعثر، يبقى منتظرًا، ويدعونا إلى دعوته للعودة إلى قلوبنا.
إن كنائسنا وبيوتنا وحياتنا اليومية من المفترض أن تكون أماكن يتحرك فيها الروح القدس بحرية. إنه يتوق إلى ملء كل مساحة بالسلام، وكل صمت بالصلاة، وكل لقاء باللطف. تخيل حياة، ومجتمعًا، وكنيسة، حيث يتم الترحيب به بالكامل حيث نختار أن نجعل مساحة لحضوره وتحفيزاته. إن مثل هذه الحياة مشرقة ومتغيرة ومبنية على الحقيقة وحيوية بدفء محبة الله.
ولكي نحافظ على الروح القدس معنا، يجب أن نكون يقظين ومتواضعين ومنفتحين. وهذا يتطلب منا الاستماع والتخلي عن الكبرياء واحتضان الحب التضحيوي الذي صاغه المسيح. وهو يدعونا إلى الصلاة، إلى لحظات من الهدوء حيث يمكننا سماع صوته اللطيف يرشدنا.
لا ينبغي لنا أن نطرد الروح القدس. بل بدلاً من ذلك، فلنرحب به في كل مكان نسكن فيه. باختيارنا أن نفتح قلوبنا وحياتنا له، نسمح لنوره أن يخترق أظلم الزوايا ويملأنا بالشجاعة لنعيش كتلاميذ حقيقيين للمسيح. فلنجعل للروح القدس بيتًا في قلوبنا وكنائسنا ومجتمعاتنا في كل الأماكن التي يتوق حبه إلى أن يسكنها
الموضوع منقول للامانة والفائدة العآمة
في صمت كنائسنا، وفي الشوارع الصاخبة، وفي كل ركن من أركان الخليقة، يسكن الروح القدس. إنه حاضر في همسات الضمير، وفي دفء المجتمع، وفي أعمال المحبة المتواضعة التي غالبًا ما تمر دون أن يلاحظها أحد. الروح القدس موجود هنا، في هذه الأماكن ذاتها التي نعيش فيها، ونعبد، ونعمل، ونخدم. ومع ذلك، في كثير من الأحيان، نبتعد عنه، ونسمح للتشتت أو اللامبالاة أو الأنانية بإبعاده.
الروح القدس لا يأتي ليسيطر أو يطالب بل ليقيم برفق في قلوبنا ومجتمعاتنا. حضوره لطيف ولكنه قوي، يحثنا على حياة مليئة بالحب والصبر واللطف والحقيقة. ومع ذلك، يقاوم الكثير منا نعمته عن قصد أو دون قصد. في أماكن عبادتنا، قد نركز أكثر على الطقوس من العلاقات، مما يسمح للروتين بتخفيف وعينا بحضوره. في مجتمعاتنا، حيث يدعونا الروح إلى الوحدة والرحمة، نختار أحيانًا الانقسام، أو عدم الثقة، أو المصلحة الذاتية. ندفعه جانبًا عندما نرفض المغفرة، أو عندما نفشل في حب جيراننا، أو عندما نغض الطرف عن المحتاجين.
إنها مأساة، لأن الروح القدس هو مرشدنا، وراحتنا، وقوتنا. إنه النفخة الإلهية التي تنشط إيماننا، وتمكننا من عيش تعاليم المسيح. بدون حضوره، يخاطر إيماننا بأن يصبح جافًا وميكانيكيًا وخاليًا من الحب الحقيقي. ومع ذلك، لا يُطرد الروح القدس بسهولة. حتى عندما نتعثر، يبقى منتظرًا، ويدعونا إلى دعوته للعودة إلى قلوبنا.
إن كنائسنا وبيوتنا وحياتنا اليومية من المفترض أن تكون أماكن يتحرك فيها الروح القدس بحرية. إنه يتوق إلى ملء كل مساحة بالسلام، وكل صمت بالصلاة، وكل لقاء باللطف. تخيل حياة، ومجتمعًا، وكنيسة، حيث يتم الترحيب به بالكامل حيث نختار أن نجعل مساحة لحضوره وتحفيزاته. إن مثل هذه الحياة مشرقة ومتغيرة ومبنية على الحقيقة وحيوية بدفء محبة الله.
ولكي نحافظ على الروح القدس معنا، يجب أن نكون يقظين ومتواضعين ومنفتحين. وهذا يتطلب منا الاستماع والتخلي عن الكبرياء واحتضان الحب التضحيوي الذي صاغه المسيح. وهو يدعونا إلى الصلاة، إلى لحظات من الهدوء حيث يمكننا سماع صوته اللطيف يرشدنا.
لا ينبغي لنا أن نطرد الروح القدس. بل بدلاً من ذلك، فلنرحب به في كل مكان نسكن فيه. باختيارنا أن نفتح قلوبنا وحياتنا له، نسمح لنوره أن يخترق أظلم الزوايا ويملأنا بالشجاعة لنعيش كتلاميذ حقيقيين للمسيح. فلنجعل للروح القدس بيتًا في قلوبنا وكنائسنا ومجتمعاتنا في كل الأماكن التي يتوق حبه إلى أن يسكنها
الموضوع منقول للامانة والفائدة العآمة