الرد علي شبهة خطية ثامار ويهوذا كيف تكون ثامار في نسب المسيح .

إنضم
3 يوليو 2007
المشاركات
3,636
مستوى التفاعل
296
النقاط
83
الإقامة
في اورشاليم السماوية

الرد علي شبهة خطية ثامار ويهوذا كيف تكون ثامار في نسب المسيح .​

أولا من هو يهوذا ؟​

احد اخوات يوسف الذين باعوه الي الاسماعليين هو ابن يعقوب الرابع وهو اخو يوسف وهدف ذكر الوحي القصة عقد مقارنة بين اخلاقيات يوسف وامانته وبين يهوذا وعدم امانته فيوسف كان امينة ولم يمس امرأة فوطيفار ولكن يهوذا مس ثامار كاعتبار انها امراة كنعانية زانية دون ان يدري .فكاتب الوحي يذكر القصة بناحية سلبية لكي يشعرنا بمدي درجة سوء فعل يهوذا ولكي تكون القصة عبره .وفي ذلك الوقت فارق يهوذا إخوته وذهب إلى رجل عدلامي اسمه حيرة.2 ورأى يهوذا هناك بنت رجل كنعاني اسمه شوع فكان ليهوذا ثلاث أبناء عير واونان وشيلة .​

ثانياً كان في ذلك الوقت شريعة إقامة نسل للميت حتي لا يمحي اسم الميت في تثنية 25 : 5 فكان اول مولود فقط ينسب للميت وكان هدفها الضمان استمرار نسل الميت وايضاً اعالة الزوجة وضمان الميراث وكان بعض اليهود يرفضون هذا نتيجة الطمع في الأموال .​

حسب كتاب​

Freedman, D. N. (1996, c1992). The Anchor Yale Bible Dictionary (6:315). New York: Doubleday.​

ثانيا من هي ثامار ؟​

كانت ثامار اصول كنعانية تزوجت من عير وكان شرير ويذكر الكتاب ان القصة في كثير من الأبحاث هي مقارنة أدبية مع قصة يوسف .كما اشرنا من قبل .​

فعند موت عير اعطي يهوذا ثامار لابنة اونان ولكنه لم يرغب في إقامة نسل لانه كان يعلم ان الابن الذي سينجبه لاخيه سيكون له ميراث ويبدوا انه كان لديه ممتلكات لا يريد ان تخرج عن ابناءه .ومات مما جعل يهوذا يظن ان ثامار سبب بلاء له بموت اثنان من ابناءه فكان له ابن ثالث اسمة شيلة كان صغير فقال يهوذا لثامار اجلسي في بيت ابوكي حتي يكبر شيلة . ولكن شيلة كبر ولم يعطيه لثامار خوفاً عليه فحسب اعتقادات يهوذا الشخصية من الموت . فكان يكذب عليها فقط​

فكان يهوذا ملتصق بالوثنيين ويعلم عاداتهم وطقوسهم الوثنية .وكان في ذلك الوقت ان ثامار ما زالت تسعي الي حقوقها بانجاب ابناً كما قال احد الأبحاث ان ثامار المرأة التي تطالب بحقوقها .وتلوث الشر وأفكار الوثنيين .​

ومن العادات الوثنية الكنعانية تقديم الذبائح الزنا وغيرها من ممارسات .​

ثالثاً خداع يهوذا لثامار وخداع ثامار ليهوذا​

كان إقامة النسل هو ضمان مالي وسند مستقبلي للمراة في ذلك الزمان. فعلمت ثامار ان يهوذا يخدعها وانها لم تستطيع الانجاب او إقامة نسل لزوجها عير .لذلك هي ايضاً احتالت عليه .فخلعت ثياب ترملها ولبست ملابس مبهجه وغطت وجهها ببرقع وكان البرقع هو لبس الزناه وجلست علي الطريق حتي يمر يهوذا في طريقه الي تمنة فمر يهوذا في مكان يسمي عينايم .واعتقد انها زانية من اللواتي يكرسن انفسهم للزنا لارضاء الالهة عشتاروت فتحركت الشهوة في قلب يهوذا فطلب من ثامار ولم يكن يعرفها وطلبت منه ثامار ان يعطيها جدياً.وهي ايضاً لجات بذكائها ان تاخد منه الخاتم والعصابة وهي قطعة قماش كانت تلتف حول راسه كرهناً او ضمان فاعطاها ما طلبت واضجع معها وحبلت منه .وعندما بحث عنها لكي يسترد حاجته لم يجدها في العدد 22​

وبعد ذلك رجعت تلبس ثياب ترملها وعاشت في بيتها .​

رابعاً رد فعل يهوذا عندما سمع ان ثامار حامل​

قرر يهوذا ان تموت ثامار بالحرق بالنار وحضر لينفذ حكم الإعدام عليها .وتناسي يهوذا خطيته ولم يكن يعلم ان الذي به ثامار حامل هو من ثمرة فعله .فقالت ثامار من هو الرجل الذي انا حبله منه فاخرجت خاتم وعصابة وعصا .فلما راي يهوذا هذا خجل من نفسه وقال انها بريئة بل انها هي ابر منه كان بإمكان يهوذا ان يعمل نفسه متناسي ويقتلها ولكنه لم يفعل .وانه هو من اخل بوعده تجاها ولم يعطيها ابنه لانه هو الذي اضطجع معها واخذها الي بيته لتصير زوجة له ليحفظها ويعولها هي ومن في بطنها .وظهرت امام الجميع ان المراة كان هدفها إقامة نسل وهذا ما جعلها تضطجع مع هذا الرجل العجوز .علي العلم انه لم يكن هناك شريعة موسي او ناموس في وقتها ولكن وقعت في خطية هي ويهوذا فالاثنين استخدموا الخداع بعكس الضمير الداخلي الذي زرعة الله داخلهم.ولكن ثامار كان لديها عادات وثنية وثقافات تجعل الخطية مباحة ولكن يهوذا ضميره وبيئته اليهودية كانت تفرض عليه ان يكون افضل من ذلك .​

أخطاء يهوذا بداية من زواجه بكنعانية وانجابه أبناء فى بيئة شريرة وزواج ابنه من كنعانية تأثروا جميعا بالحياة الوثنية​

ان ما حدث في تكوين 38 هو وضع انسان امام خطيته ومحاولت اصلاح الخطاً .فما حدث هو محاولة لتغيير قلب يهوذا .فيهوذا الذي باع يوسف هو نفسه يهوذا الذي عرض نفسه عوضاً عن بنيامين فنجد انه شخص متغير يحاول اصلاح ما افسده .​

خامساً لماذا يأتي المسيح من نسل امراة مثل ثامار ورجل مثل يهوذا ؟​

المسيح مولود دون زرع بشر فهو الذي يقدس الانسان ويشرفة وليس العكس .الكتاب عندما يسلط الضوء علي فترة من حياة انسان هذا لا يشير الي ان الشخص لم يتب طيل حياته فقد تزوجها يهوذا .ثانياً ان الذكر الكتابي في تكوين 8 : 21 ان تصور قلب الانسان شرير وانه لا يوجد انسان كامل وان البشر عاجزون نتيجة شرهم .ليس احد بار ولا واحد كما جاء في رومية 3 : 10​

فالله ليس لديه مواد خام صالحة للعمل بها، وليس لديه أداة مثالية في كل الخليقة. وربما لهذا السبب فإن إله الكتاب المقدس رائع للغاية – لأنه يخلق الخلاص والفداء والجمال على الرغم من أنه لا يملك تحت تصرفه سوى المواد الخام السيئة… (البشر).​

واهمية وجود نساء امميات في النسب إشارة الي قبول الأمم في المملكة المسيانية لان اليهود كانوا يعتقدون ان الأمم غير مقبولين والمراة في الكتاب يرمز لها بالشعب فالشعوب الأممية مقبولة في مملكة المسيح المسيانية.​

العجيب ان احد أبناء ثامار يسمي زارح وموجود في نسب النبي في الإسلام​

ما فوق عدنان، وعدنان هو ابن أد بن هميسع بن سلامان بن عوص بن بوز بن قموال بن أبيّ بن عوام بن ناشد بن حزا بن بلداس بن يدلاف بن طابخ بن جاحم بن ناحش بن ماخي بن عيض بن عبقر بن عبيد بن الدعا بن حمدان بن سنبر بن يثربي بن يحزن بن يلحن بن أرعوي بن عيض بن ديشان بن عيصر بن أفناد بن أيهام بن مقصر بن ناحث بن زارح بن سمي بن مزي بن عوضة بن عرام بن قيدار بن إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام «٢» .​

المرجع كتاب الرحيق المختوم نسب النبي صلى الله عليه وسلم وأسرته​

https://shamela.ws/book/9820/37

ماذا نستفاد من قصة ثامار ويهوذا في الكتاب المقدس ؟​

أولا :خطية ادانة الاخرين عندما سمع يهوذا خطية ثامار كان يرغب بحرقها .ولم يدين نفسه وتناسي ان هذا هو فعله بالأساس وثمار خطيته .​

ثانياً :التزاماتك بالاحتياجات العائلية .​

ان سبب هذه المشكلة هو عدم التزام يهوذا بمسؤلياته الاسرية والعائلية ؟كما علمنا الكتاب في تيموثاوس الاولي 5 : 8 ان من لم يلتزم بالمسؤلية العائلية كمن انكر الايمان .​

ثالثاً :ان استخدام الخداع لا يعالج الموضوع بل يزيده ويؤدي الي مزيد من الخداع .​

رابعاً :ان العيشة في وسط سئ وطبيعة كنعانية سيئة يشربون فيها الاثم كالماء تؤثر علي الشخص وتفكيره .​

خامساً :ان وجودها في نسب المسيح لا يسئ للمسيح فالله لا يتسخ ولا يتاثر بل يؤثر وان ما تم فعله من خلالها ومن خلال يهوذا تم اصلاحة بالزواج .وهدف وجودها في نسب المسيح ان الأمم مقبوليين في مملكة المسيح المسيانية .​

aghroghorios​

ليكون للبركة​

 
أعلى