الرد على شبهة حول تيهان بني اسرائيل في القفر وشرح المعاني المختلفة لهذا الامر وما يرتبط به من احداث

karas karas

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
13 مارس 2022
المشاركات
629
مستوى التفاعل
547
النقاط
93
الرد على شبهة حول تيهان بني اسرائيل في القفر وشرح المعاني المختلفة لهذا الامر وما يرتبط به من احداث


الرد على شبهة حول تيهان بني اسرائيل في القفر وشرح المعاني المختلفة لهذا الامر وما يرتبط به من احداث

باسم الآب والإبن والروح القدس اله واحد امين

الشبهة المطروحة هي عدم حرفية وحدوث تيهان بنو اسرائيل 40 سنة لأنه حسب الاعتراض الانسان الطبيعي لن يقطع المسافة من البرية لكنعان في 40 سنة نظرا لقصر المسافة.

للرد سنطرح عدة آيات ومعانيها المتكاملة ومعاني في اللغة العبرية تكفي لتوضيح المعنى المقصود وبالتالي ازالة الاعتراض

الآية التي ورد فيها تيهان بنو اسرائيل في البرية في سفر العدد اصحاح 32 اية 13

"فَحَمِيَ غَضَبُ الرَّبِّ عَلَى إِسْرَائِيلَ وَأَتَاهَهُمْ فِي الْبَرِّيَّةِ أَرْبَعِينَ سَنَةً، حَتَّى فَنِيَ كُلُّ الْجِيلِ الَّذِي فَعَلَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ." (عد 32: 13).

نفهم منها ان الاسرائيليين لم يتوهوا من ذوات انفسهم او لجهلهم بالطريق لكن التيهان كان فعل الهي عقابا لهم على تمردهم على الرب وعدم ثقتهم فيه لكي يفنى الجيل الذي لم يتقى الرب ويطيعه في ارض غريبة ليست ارض الميعاد التي هي رمز لأورشليم السماوية وفيها درس روحي ان كل من يعصى الرب يحجب الرب عنه بركات اورشليم السماوية الروحية وتكون نفسه في تيه وصحراء ويكون مصيره التيه والصحراء الروحيتين وسنفهم من اعداد اخرى كيف اتاههم الرب وعلى الجانب الآخر، لم يكن سير الشعب في البرية في خط مباشر، ولا كانت الرحلة تسير يوميًا.. بل ساروا في الأغلب على حدود الأرض بجانب البحر، وكانت بالتأكيد هناك إقامة طويلة من مكان لآخر، تستغرق أسابيع وربما شهور في كل مكان منهم.. وكانوا يقيمون في بعض الأماكن شهورًا للحياة والاستقرار وإنجاب الأولاد أو الحفاظ على صحة الأمهات الحوامل أو المرضعات.. إلخ.

وننتقل لمعنى كلمة اتاههم وهي في العبري נוּעַ تنطق nûa‛ noo'-ah حسب قاموس strongالعبري ليعطينا معاني هذه الكلمة ( جذر بدائي بمعنى التردد والترنح في مجموعة كبيرة ومتنوعة من التطبيقات، حرفيًا ومجازيًا (كما هو موضح): هائم باستمرار , يذهب بعيدا ,يبتعد ,يتشتت ,يتشرد ,يتيه)

اذا نفهم ان الرب عاقبهم بالتشرد والتجول والتنقل باستمرار بلا فائدة في ارض ليست ارضهم ولا يوجد بها اي خير سوى ما كان ينزل لهم من المن السماوي الذي كانوا يقتاتون عليه حتى يفني الجيل الي عصى الرب ولا يدخل ارض الموعد ولنقرأ الحادثة التي ادت بهم الي هذا العقاب من سفري التثنية والعدد التثنية 1 وعدد 14 وايضا التشرد لا يعني عدم معرفة المكان بل عدم المقدرة والقوة والسماح الالهي بالوصول اليه كالشعوب التي تشرد من الحروب هي تشرد من ارضها لضعفها وعدم مقدرتها اي لعامل خارجي لا لجهلها بطريقة الوصول لأرضها وعندما نفهم ان حروب دخول ارض الميعاد كان ينتصر فيها اليهود بقوة الرب فقط وعدم سماح الرب بهذا هو هزيمة وتشرد في حد ذاته سنفهم ان التشرد هنا انكسار وهزيمة لا تيهان بعدم معرفة الطريق او كيفية السير بالمفهوم الذي تطرحه الشبهة

( 19 «ثُمَّ ارْتَحَلْنَا مِنْ حُورِيبَ، وَسَلَكْنَا كُلَّ ذلِكَ الْقَفْرِ الْعَظِيمِ الْمَخُوفِ الَّذِي رَأَيْتُمْ فِي طَرِيقِ جَبَلِ الأَمُورِيِّينَ، كَمَا أَمَرَنَا الرَّبُّ إِلهُنَا. وَجِئْنَا إِلَى قَادَشَ بَرْنِيعَ.20 فَقُلْتُ لَكُمْ: قَدْ جِئْتُمْ إِلَى جَبَلِ الأَمُورِيِّينَ الَّذِي أَعْطَانَا الرَّبُّ إِلهُنَا. 21 اُنْظُرْ. قَدْ جَعَلَ الرَّبُّ إِلهُكَ الأَرْضَ أَمَامَكَ. اصْعَدْ تَمَلَّكْ كَمَا كَلَّمَكَ الرَّبُّ إِلهُ آبَائِكَ. لاَ تَخَفْ وَلاَ تَرْتَعِبْ. 22 فَتَقَدَّمْتُمْ إِلَيَّ جَمِيعُكُمْ وَقُلْتُمْ: دَعْنَا نُرْسِلْ رِجَالًا قُدَّامَنَا لِيَتَجَسَّسُوا لَنَا الأَرْضَ، وَيَرُدُّوا إِلَيْنَا خَبَرًا عَنِ الطَّرِيقِ الَّتِي نَصْعَدُ فِيهَا وَالْمُدُنِ الَّتِي نَأْتِي إِلَيْهَا. 23 فَحَسُنَ الْكَلاَمُ لَدَيَّ، فَأَخَذْتُ مِنْكُمُ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا. رَجُلًا وَاحِدًا مِنْ كُلِّ سِبْطٍ. 24 فَانْصَرَفُوا وَصَعِدُوا إِلَى الْجَبَلِ وَأَتَوْا إِلَى وَادِي أَشْكُولَ وَتَجَسَّسُوهُ، 25 وَأَخَذُوا فِي أَيْدِيهِمْ مِنْ أَثْمَارِ الأَرْضِ وَنَزَلُوا بِهِ إِلَيْنَا، وَرَدُّوا لَنَا خَبَرًا وَقَالُوا: جَيِّدَةٌ هِيَ الأَرْضُ الَّتِي أَعْطَانَا الرَّبُّ إِلهُنَا. 26 «لكِنَّكُمْ لَمْ تَشَاءُوا أَنْ تَصْعَدُوا، وَعَصَيْتُمْ قَوْلَ الرَّبِّ إِلهِكُمْ، 27 وَتَمَرْمَرْتُمْ فِي خِيَامِكُمْ وَقُلْتُمُ: الرَّبُّ بِسَبَبِ بُغْضَتِهِ لَنَا، قَدْ أَخْرَجَنَا مِنْ أَرْضِ مِصْرَ لِيَدْفَعَنَا إِلَى أَيْدِي الأَمُورِيِّينَ لِكَيْ يُهْلِكَنَا. 28 إِلَى أَيْنَ نَحْنُ صَاعِدُونَ؟ قَدْ أَذَابَ إِخْوَتُنَا قُلُوبَنَا قَائِلِينَ: شَعْبٌ أَعْظَمُ وَأَطْوَلُ مِنَّا. مُدُنٌ عَظِيمَةٌ مُحَصَّنَةٌ إِلَى السَمَاءِ، وَأَيْضًا قَدْ رَأَيْنَا بَنِي عَنَاقَ هُنَاكَ. 29 فَقُلْتُ لَكُمْ: لاَ تَرْهَبُوا وَلاَ تَخَافُوا مِنْهُمُ. 30 الرَّبُّ إِلهُكُمُ السَّائِرُ أَمَامَكُمْ هُوَ يُحَارِبُ عَنْكُمْ حَسَبَ كُلِّ مَا فَعَلَ مَعَكُمْ فِي مِصْرَ أَمَامَ أَعْيُنِكُمْ 31 وَفِي الْبَرِّيَّةِ، حَيْثُ رَأَيْتَ كَيْفَ حَمَلَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ كَمَا يَحْمِلُ الإِنْسَانُ ابْنَهُ فِي كُلِّ الطَّرِيقِ الَّتِي سَلَكْتُمُوهَا حَتَّى جِئْتُمْ إِلَى هذَا الْمَكَانِ. 32 وَلكِنْ فِي هذَا الأَمْرِ لَسْتُمْ وَاثِقِينَ بِالرَّبِّ إِلهِكُمُ 33 السَّائِرِ أَمَامَكُمْ فِي الطَّرِيقِ، لِيَلْتَمِسَ لَكُمْ مَكَانًا لِنُزُولِكُمْ، فِي نَارٍ لَيْلًا لِيُرِيَكُمُ الطَّرِيقَ الَّتِي تَسِيرُونَ فِيهَا، وَفِي سَحَابٍ نَهَارًا. 34 وَسَمِعَ الرَّبُّ صَوْتَ كَلاَمِكُمْ فَسَخِطَ وَأَقْسَمَ قَائِلًا: 35 لَنْ يَرَى إِنْسَانٌ مِنْ هؤُلاَءِ النَّاسِ، مِنْ هذَا الْجِيلِ الشِّرِّيرِ، الأَرْضَ الْجَيِّدَةَ الَّتِي أَقْسَمْتُ أَنْ أُعْطِيَهَا لآبَائِكُمْ، 36 مَا عَدَا كَالِبَ بْنَ يَفُنَّةَ. هُوَ يَرَاهَا، وَلَهُ أُعْطِي الأَرْضَ الَّتِي وَطِئَهَا، وَلِبَنِيهِ، لأَنَّهُ قَدِ اتَّبَعَ الرَّبَّ تَمَامًا. 37 وَعَلَيَّ أَيْضًا غَضِبَ الرَّبُّ بِسَبَبِكُمْ قَائِلًا: وَأَنْتَ أَيْضًا لاَ تَدْخُلُ إِلَى هُنَاكَ. 38 يَشُوعُ بْنُ نُونَ الْوَاقِفُ أَمَامَكَ هُوَ يَدْخُلُ إِلَى هُنَاكَ. شَدِّدْهُ لأَنَّهُ هُوَ يَقْسِمُهَا لإِسْرَائِيلَ. 39 وَأَمَّا أَطْفَالُكُمُ الَّذِينَ قُلْتُمْ يَكُونُونَ غَنِيمَةً، وَبَنُوكُمُ الَّذِينَ لَمْ يَعْرِفُوا الْيَوْمَ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ فَهُمْ يَدْخُلُونَ إِلَى هُنَاكَ، وَلَهُمْ أُعْطِيهَا وَهُمْ يَمْلِكُونَهَا. 40 وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَحَوَّلُوا وَارْتَحِلُوا إِلَى الْبَرِّيَّةِ عَلَى طَرِيقِ بَحْرِ سُوفَ. 41 «فَأَجَبْتُمْ وَقُلْتُمْ لِي: قَدْ أَخْطَأْنَا إِلَى الرَّبِّ. نَحْنُ نَصْعَدُ وَنُحَارِبُ حَسَبَ كُلِّ مَا أَمَرَنَا الرَّبُّ إِلهُنَا. وَتَنَطَّقْتُمْ كُلُّ وَاحِدٍ بِعُدَّةِ حَرْبِهِ، وَاسْتَخْفَفْتُمُ الصُّعُوْدَ إِلَى الْجَبَلِ. 42 فَقَالَ الرَّبُّ لِي: قُلْ لَهُمْ: لاَ تَصْعَدُوا وَلاَ تُحَارِبُوا، لأَنِّي لَسْتُ فِي وَسَطِكُمْ لِئَلاَّ تَنْكَسِرُوا أَمَامَ أَعْدَائِكُمْ. 43 فَكَلَّمْتُكُمْ وَلَمْ تَسْمَعُوا بَلْ عَصَيْتُمْ قَوْلَ الرَّبِّ وَطَغَيْتُمْ، وَصَعِدْتُمْ إِلَى الْجَبَلِ. 44 فَخَرَجَ الأَمُورِيُّونَ السَّاكِنُونَ فِي ذلِكَ الْجَبَلِ لِلِقَائِكُمْ وَطَرَدُوكُمْ كَمَا يَفْعَلُ النَّحْلُ، وَكَسَرُوكُمْ فِي سِعِيرَ إِلَى حُرْمَةَ.45 فَرَجَعْتُمْ وَبَكَيْتُمْ أَمَامَ الرَّبِّ، وَلَمْ يَسْمَعِ الرَّبُّ لِصَوْتِكُمْ وَلاَ أَصْغَى إِلَيْكُمْ. 46 وَقَعَدْتُمْ فِي قَادَشَ أَيَّامًا كَثِيرَةً كَالأَيَّامِ الَّتِي قَعَدْتُمْ فِيهَا. )

نرى هنا في الاعداد السابقة في تثنية 1 ان الشعب تمرمر على الرب ورفض ان يثق به في ان يمتلك ارض الميعاد فعاقبهم الرب fالتشرد ونرى ان الرب امرهم ان يرحلوا للبرية بمحازة بحر سوف اي البحر الاحمر فهذا لم يكن ازاحة ذاتية لهم من تلقاء انفسهم ولكن بأمر الهي

ونقرأ في عدد 14 :2 (وَتَذَمَّرَ عَلَى مُوسَى وَعَلَى هَارُونَ جَمِيعُ بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَقَالَ لَهُمَا كُلُّ الْجَمَاعَةِ: «لَيْتَنَا مُتْنَا فِي أَرْضِ مِصْرَ، أَوْ لَيْتَنَا مُتْنَا فِي هذَا الْقَفْرِ! 22 إِنَّ جَمِيعَ الرِّجَالِ الَّذِينَ رَأَوْا مَجْدِي وَآيَاتِي الَّتِي عَمِلْتُهَا فِي مِصْرَ وَفِي الْبَرِّيَّةِ، وَجَرَّبُونِي الآنَ عَشَرَ مَرَّاتٍ، وَلَمْ يَسْمَعُوا لِقَوْلِي، 23 لَنْ يَرَوْا الأَرْضَ الَّتِي حَلَفْتُ لآبَائِهِمْ. وَجَمِيعُ الَّذِينَ أَهَانُونِي لاَ يَرَوْنَهَا. 31 وَأَمَّا أَطْفَالُكُمُ الَّذِينَ قُلْتُمْ يَكُونُونَ غَنِيمَةً فَإِنِّي سَأُدْخِلُهُمْ، فَيَعْرِفُونَ الأَرْضَ الَّتِي احْتَقَرْتُمُوهَا. 32 فَجُثَثُكُمْ أَنْتُمْ تَسْقُطُ فِي هذَا الْقَفْرِ، 33 وَبَنُوكُمْ يَكُونُونَ رُعَاةً فِي الْقَفْرِ أَرْبَعِينَ سَنَةً، وَيَحْمِلُونَ فُجُورَكُمْ حَتَّى تَفْنَى جُثَثُكُمْ فِي الْقَفْرِ. 34 كَعَدَدِ الأَيَّامِ الَّتِي تَجَسَّسْتُمْ فِيهَا الأَرْضَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، لِلسَّنَةِ يَوْمٌ. تَحْمِلُونَ ذُنُوبَكُمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً فَتَعْرِفُونَ ابْتِعَادِي. 35 أَنَا الرَّبُّ قَدْ تَكَلَّمْتُ. لأَفْعَلَنَّ هذَا بِكُلِّ هذِهِ الْجَمَاعَةِ الشِّرِّيرَةِ الْمُتَّفِقَةِ عَلَيَّ. فِي هذَا الْقَفْرِ يَفْنَوْنَ، وَفِيهِ يَمُوتُونَ». )

اذا العقاب من جنس العمل هم قالوا بتشكك في الله بان الله يريدهم ان يدخلوا الحرب ليميتهم في القفر فأماتهم الرب في القفر وبعد ان فهمنا ان هذا امر حدث من الرب بذاته لكي ننسف كل سوء فهم عن هذا الموضوع وننهي الشبهة تماما سننتقل لمعرفة كيف اتاههم الرب 40 سنة ولماذا لم يذهبوا لأرض الموعد حتى بذات انفسهم ويخالفوا مثلا امر الرب اولا هم فعلا بعد ما قال الرب هذا لهم حاولوا ان يأخذوا الارض ولكن لان قوة الله لم تكن معهم كسرهم وهزمهم الكنعانيين ومن هنا فهموا انهم لن يقدروا ان يأخذوا الارض الا بمعونة الرب وقوته وليس من ذواتهم نقرأ هذا ايضا في سفر العدد اصحاح 14

40 ثُمَّ بَكَّرُوا صَبَاحًا وَصَعِدُوا إِلَى رَأْسِ الْجَبَلِ قَائِلِينَ: «هُوَذَا نَحْنُ! نَصْعَدُ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي قَالَ الرَّبُّ عَنْهُ، فَإِنَّنَا قَدْ أَخْطَأْنَا». 41 فَقَالَ مُوسَى: «لِمَاذَا تَتَجَاوَزُونَ قَوْلَ الرَّبِّ؟ فَهذَا لاَ يَنْجَحُ. 42 لاَ تَصْعَدُوا، لأَنَّ الرَّبَّ لَيْسَ فِي وَسَطِكُمْ لِئَلاَّ تَنْهَزِمُوا أَمَامَ أَعْدَائِكُمْ. 43 لأَنَّ الْعَمَالِقَةَ وَالْكَنْعَانِيِّينَ هُنَاكَ قُدَّامَكُمْ تَسْقُطُونَ بِالسَّيْفِ. إِنَّكُمْ قَدِ ارْتَدَدْتُمْ عَنِ الرَّبِّ، فَالرَّبُّ لاَ يَكُونُ مَعَكُمْ». 44 لكِنَّهُمْ تَجَبَّرُوا وَصَعِدُوا إِلَى رَأْسِ الْجَبَلِ. وَأَمَّا تَابُوتُ عَهْدِ الرَّبِّ وَمُوسَى فَلَمْ يَبْرَحَا مِنْ وَسَطِ الْمَحَلَّةِ. 45 فَنَزَلَ الْعَمَالِقَةُ وَالْكَنْعَانِيُّونَ السَّاكِنُونَ فِي ذلِكَ الْجَبَلِ وَضَرَبُوهُمْ وَكَسَّرُوهُمْ إِلَى حُرْمَةَ.

نرى هنا من الاعداد السابقة انهم عصوا الرب متوهمين الانتصار الذاتي فانكسروا ومن هنا فهموا ان قرار الرب نافذ ولن يستطيعوا كسره فخضعوا للأمر الالهي بالتشرد الذي معناه نفي عن الارض لمدة 40 سنة ونرى ايضا في الاعداد السابقة اشارة الى ان تابوت العهد الذي هو كان علامة لحضور الرب وحضور مجده وسكناه لم يكن موجودا مع الشعب الذي حاول محاربة الكنعانيين فلهذا انهزموا اي بدون الرب لن ينتصروا بقوتهم الذاتية فهذا ما فهموه فخضعوا لأمر الرب بالتشرد عن ارض الميعاد 40 سنة

وهنا نتطرق لكيفية قيادة الرب للشعب وانهم لم يكونوا يسيرون بذواتهم لانهم لو فعلوا هذا لأعلنوا تمرد اخر على الرب ونظام قيادته لهم وبالتالي سيكونون لوحدهم بدون الرب عرضة للهزيمة لقد كان الشعب لا يتحرك الا بقيادة عامود النار والسحاب له في (خر 13: 20-21) " وَارْتَحَلُوا مِنْ سُكُّوتَ وَنَزَلُوا فِي إِيثَامَ فِي طَرَفِ الْبَرِّيَّةِ." وَكَانَ الرَّبُّ يَسِيرُ أَمَامَهُمْ نَهَارًا فِي عَمُودِ سَحَابٍ لِيَهْدِيَهُمْ فِي الطَّرِيقِ وَلَيْلًا فِي عَمُودِ نَارٍ لِيُضِيءَ لَهُمْ - لِكَيْ يَمْشُوا نَهَارًا وَلَيْلًا." ولم يكن الشعب يتحرك من تلقاء نفسه لان هذا كان سيعتبر تمردا على الله وترك حمايته وقيادته لأن عامود النور هو الذي كان يقودهم ولم يسيروا من ذواتهم.

وبهذا انتهت الشبهة.​
 
أعلى