الرد على سلسلة " تنبيه الغفلان عن التجسد و عبادة الإنسان " ج3 و الأخير لمحمود داود

Abdel Messih

Ορθόδοξο&#
عضو مبارك
إنضم
15 يناير 2012
المشاركات
1,535
مستوى التفاعل
123
النقاط
0
سلام المسيح لكل من يقبله و لا سلام قال الرب للأشرار

" تنبيه الغفلان عن التجسد عبادة الإنسان " هي سلسلة من ثلاثة حلقات ألقاها محمود داود ( ميمو ) في إحدى غُرف البالتوك بتاريخ :
الجزء الأول : 10 - 11 - 2012

الجزء الثاني : 11 - 11 - 2012
الجزء الثالث : 15 - 11 - 2012

و اليوم سنرد بنعمة ربنا يسوع المسيح على الجزء الثالث و الأخير , و قد تم تفريغه في عدة شبهات سأقتبسها كتابة ثم أرد عليها , و نضع إليكم رابط المحاضرة الثانية , لربما نسينا شيئاً لم يتم تفريغه , فإذا سمع أحد المحاضرة يُنبهنا إليه , و لربما يظُن أحد أننا تجاهلنا بعض النقاط التي بحسب فكر المعاندين أنها تهدم المسيحية , فنحن في إنتظار تفريغهم للنقاط الهدّامة للمسيحية التي تجاهلناها في نظرهم , لنرد عليها أيضاً , هادمين ظنونا وكل علو يرتفع ضد معرفة الله , و مستأسرين كل فكر إلى طاعة المسيح ( كورنثوس الثانية 10 : 5 )

الشبهة كما ألقاها ميمو صوتياً : المحاضرة الثالثة

و الآن نضع تفريغ الشبهات كما استطعنا أن نُفرغها و نرد عليها:
[FONT=&quot]1 – هل " بكر كُل خليقة " تعني أن المسيح مخلوق , أو أن الابن مخلوق ( معنى بكر كل خليقة ) ؟
أولاً لنضع الآية في سياقها :
[Q-BIBLE]
Col 1:15 هو صورة الله الذي لا يرى وبكر كل خليقة.
Col 1:16 ففيه خلق كل شيء مما في السموات ومما في الأرض ما يرى وما لا يرى أأصحاب عرش كانوا أم سيادة أم رئاسة أم سلطان كل شيء خلق به وله.
Col 1:17 هو قبل كل شيء وبه قوام كل شيء.
Col 1:18 وهو رأس الجسد أي رأس الكنيسة.هو البدء والبكر من بين الأموات لتكون له الأولية في كل شيء.
Col 1:19 فقد حسن لدى الله أن يحل به الكمال كله .
Col 1:20 وأن يصالح به ومن أجله كل موجود مما في الأرض ومما في السموات وقد حقق السلام بدم صليبه.

[/Q-BIBLE]

فإن بولس أعلن عن المسيح أنه بكر كل خليقة , لكن هل يعني هذا أن الابن مخلوق ؟
بالطبع لا !!
فإن في هذا البكر خلق كل شيء , فكيف يكون مخلوقاً ؟
فإن
كل شيء خلق به وله , فكيف يكون مخلوقاً ؟
هو قبل كل شيء وبه قوام كل شيء , فكيف يكون مخلوقاً ؟
هو البكر من بين الأموات لكي
تكون له الأولية في كل شيء , فمن هو هذا الذي له الأولية في كل شئ , و كيف يكون هذا الذي له الأولية في كل شئ أن يكون مخلوقاً ؟

هذا من جهة سياق الكلام الذي أقتصه ميمو من بينه , و لنؤكد بكلام الآباء القديسيين , فمثلاً يقول القديس كيرلس الأسكندري :
" لو كنا نضع الابن ضمن الخليقة بسبب أنه دُعيَ بكر كل خليقة , لكان بحسب الطبيعة مخلوقاً , و لَكان الأول زمنياً بالنسبة لهذه الخليقة , و لَكان على صلة قرابة معها بحسب الطبيعة . و لَتشابه كل المخلوقات الأخرى , و بالتالي يكون على صلة قرابة معها بحسب الطبيعة . و لَشابه كل المخلوقات الأخرى , و بالتالي يكون على صلة قرابة أيضاً بالحيوانات غير العالقة , و الطيور الجارحة و تلك التي تسبح في الماء ; لأن هذه المخلوقات , و إن كانت قليلة الأهمية , إلاَّ أنها جزءٌ من كل الخليقة . لكن هذا الرأي غير معقول . إذن , بناءً على ذلك , فإن كلمة " بِكر " تعبِّر بكل تقوى عن أنه الأول بين أخوة كثيرين , هؤلاء الذين دُعُوا بحسب النعمة إلى التبني , لكنه هو فوق الخليقة ; لأنه يوجد قبلها , و هو الذي أحضرها إلى الوجود قبل أن يكون له بالتجسد جوهر مخلوق ( ناسوت ) . "

المرجع : كتاب " الكنز في الثالوث " , للقديس كيرلس الأسكندري , مؤسسة القديس أنطونيوس المركز الأرثذوكسي للدراسات الآبائية , نصوص آبائية - 163 - , صفحة 376 .


الشيء الغريب أن ميمو يستشهد بتفسير الأنبا بيشوي لـ"بكر كل خليقة"، ويكتفي بهذا التفسير، في حين أن نفس الأنبا بيشوي في نفس الفيديو قد قال أنها "ترجمة" خاطئة، وأن المسئولين عن الترجمة العربية قد ترجموها بترجمه صحيحة عندما حاورهم في لبنان، وأن هذه مجرد ترجمة لأصل يوناني، فكيف يترك ميمو شهادة الأنبا بيشوي أن الترجمة خاطئة، ويتستشهد بتفسيره أن هذا التعبير يعني أن المسيح مخلوق؟!!! ألم يقل لك انها ترجمة خاطئة؟ فهل تحتج بالخاطيء على الصحيح؟! يا للعجب..


[FONT=&quot]2 – هل " بداءة خليقة الله " تعني أن المسيح مخلوق , أو ان الابن مخلوق ( معنى بداءة خليقة الله ) ؟
كلمة بداءة في اللغة اليونانية هي " أرشي - ἀρχὴ " و الآية هكذا :
[Q-BIBLE]

Rev 3:14 Καὶ τῷ ἀγγέλῳ τῆς ἐν Λαοδικείᾳ ἐκκλησίας γράψον· τάδε λέγει ὁ ἀμήν, ὁ μάρτυς ὁ πιστὸς καὶ ἀληθινός, ἡ ἀρχὴ τῆς κτίσεως τοῦ Θεοῦ·
[/Q-BIBLE]

و هي بحسب قاموس سترونج تعنى :
G746
ἀρχή
archē
ar-khay'
From G756; (properly abstract) a commencement, or (concrete) chief (in various applications of order, time, place or rank): - beginning, corner, (at the, the) first (estate), magistrate, power, principality, principle, rule.

و في قاموس ثاير :
G746
ἀρχή
archē
Thayer Definition:
1) beginning, origin
2) the person or thing that commences, the first person or thing in a series, the leader
3) that by which anything begins to be, the origin, the active cause
4) the extremity of a thing
4a) of the corners of a sail
5) the first place, principality, rule, magistracy
5a) of angels and demons
Part of Speech: noun feminine
A Related Word by Thayer’s/Strong’s Number: from G756
Citing in TDNT: 1:479, 81


غير اننا نعلم ايضاً أن كل شئ بالابن كان :
[Q-BIBLE]
Joh 1:3 به كان كل شيء وبدونه ما كان شيء مما كان.
[/Q-BIBLE]

فكيف يكون مخلوق هذا الذي كل شئ كان به ؟ بل أنه هو أصل و سبب وجود كل خليقة , لإنه بدونه ما كان شئ ابداً , هذا هو الذي قال :
[Q-BIBLE]
Rev 1:8 (( أنا الألف والياء )): هذا ما يقوله الرب الإله، الذي هو كائن وكان وسيأتي، وهو القدير .
[/Q-BIBLE]
فكيف لهذا أن يكون مخلوقاً ؟

ايضاً اذا نظرنا إلى التفاسير العربية سنجد أن المقصود هو أنه رأس خليقة الله

مثلاً يقول القمص تادرس يعقوب ملطي :
بداءة خليقة الله: والترجمة للكلمة اليونانية تعنى "رأس"، أي لها حق الإدارة والتدبير والعمل، فلا يكف عن الاهتمام بخليقته. إنها رئاسة حب عامل، إذ قيل عنه: "وإياه جعل رأسًا فوق كل شيء للكنيسة التي هي جسده، ملء الذي يملأ الكل في الكل" (أف 1: 22-23) يهَب لجسده نموًا في كل شيء. فكيف يعمل الرأس هذا كله ويبقى الجسد أو أحد أعضائه خاملاً! إذن كل فتور روحي هو إهانة موجهة للرأس مباشرة!
و يقول القس أنطونيوس فكري :
بداءة خليقة الله = بداءة معناها أرشى وهى تعنى رأس خليقة الله. وبداءة أى الذى تأخذ الخليقة بداءتها منه، هو أصل كل الخليقة وله سلطان عليها. لاحظ أنه لم يقل أول مخلوقات الله. وقالها بولس الرسول بكر كل خليقة (كو15:1) فإنه فيه خلق الكل. وقالها يوحنا فى إنجيله به كان كل شىء وبغيره لم يكن شىء مما كان (يو3:1). المسيح هنا يقدم نفسه بسلطان إلهى فهو أصل الخليقة. وبهذا السلطان الإلهى يعد من يغلب بأن يكون مكانه العرش. والمسيح كرأس للخليقة ورأس للكنيسة يود لو نلتصق به ونختاره بحريتنا رأسا وقائدا ومدبرا (أف23،22:1).

و في تفسير الموسوعة الكنسية :
بداءة خليقة الله : أى رأس وصاحب وبادئ الخليقة كلها كما قال القديس يوحنا فى إنجيله "به كان كل شئ وبغيره لم يكن شئ مما كان.." (يو1: 3).
لأن هذه الكنيسة تعانى من الفتور الروحى، يعلن الله نفسه لها أنه الحق والصادق ورأس وبادئ كل الخلائق، فهو العادل الفاحص لكل شئ ولا يقبل هذا التراخى.


الرسالة إلى كولوسي- وليام ماكدونالد:

19012013053406.jpg



فمن أين أتى ميمو بفهمه الغريب لهذه الآية ؟

ثم بعد هذا كما يقولون "جه يكحلها، عماها"!، فبدلا من أن يرجع للتفاسير المسيحية لكي ينزع عنه جهله، زاد الطينة بلة، وقال أن العبارة التالية "بكر من الاموات" تعني أن يسوع من الأموات!!، وبهذا يكون تعبير "بكر كل خليقة" يعني أن يسوع من الخليقة!، يا للجهل الفكري!
الرد عليه بسيط جداً، هو اخطا مرتان، الخطأ الاول هو في الفهم، فكلمة "بكر" المقصود بها "المتقدم" أو "الرئيس" أو "أعلى" أو "قبل"، فيكون المعنى ان المسيح "قبل ومتقدم وأعلى من كل خليقة" وأيضاً أن المسيح "متقدم وبكر على كل الأموات" إذ انه أول من قام بجسده ولم يمت، فكل الذين ماتوا وقاموا، ماتوا أيضاً مرة أخرى، لكن المسيح حي إلى الأبد، الخطأ الثاني هو أنه لم ينظر إلا لهذين اللفظين ولم ينظر إلى ما السياق كله، فنجد السياق ينفي كلامه جملة وتفصيلاً:



15 الذي هو صورة الله غير المنظور بكر كل خليقة.​
16 فانه فيه خلق الكل ما في السموات وما على الارض ما يرى وما لا يرى سواء كان عروشا ام سيادات ام رياسات ام سلاطين. الكل به وله قد خلق.​
17 الذي هو قبل كل شيء وفيه يقوم الكل​
18 وهو راس الجسد الكنيسة. الذي هو البداءة بكر من الاموات لكي يكون هو متقدما في كل شيء.​
19 لانه فيه سرّ ان يحل كل الملء.​

فإن كان هو فيه خلق الكل، وإن كان الكل به قد خلق، فكيف يكون هو من ضمن هذا الـ"كل" الذي خلقه هو نفسه بحسب النص؟بكلمات أخرى، النص يقول "الكل به ..قد خُلق"، فهنا كلمة "الكل" هل تعني أن هناك شيء مستثنى من هذا الكل؟، النص واضح، يقول "الكل" فإن كان هو خالق هذا "الكل" فكيف يكون هو من ضمن المخلوقات التي خلقها إذ هو خالق الكل؟

هو المصدر...


بعد هذا النص جاء ليتكلم عن نص سفر الرؤيا:


14 واكتب الى ملاك كنيسة اللاودكيين. هذا يقوله الآمين الشاهد الامين الصادق بداءة خليقة الله.


++http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn1




[FONT=&quot]3 – هل تعبير " الرب قناني أول طريقه " أو " الرب خلقني أولى طريقه " , يعني أن المسيح مخلوق , أو أن الابن مخلوق ( معنى الرب قناني أو خلقني ) ؟[/FONT]
و على هذا يرُد القديس كيرلس الأسكندري قائلاً :
" إن مجرد عبارة " قناني " لا تعلن - بالتأكيد - عن الجوهر , لكنها فقط تدل على الانتقال من وضعٍ إلى آخر , و يمكن أن تُستخدم عبارة " قناني " - إذا أردت - على المسيح بغير تحديد .

" الرب قناني أول طريقه من قبل أعماله منذ القدم " ( أم 8 : 22 ) . لو أراد أحد أن يفهم المكتوب بدقة , فسوف يري هنا أن تعبير " قناني " لا تعني خلق جوهر الكلمة , لكنها تعني مفهوماً مستقيماً آخراً , ليتنا نراه أثناء حديثنا . لأن كلمة " قناني " أو " خلقني " تقال أيضاً بخصوص الأشياء التي وُجِدَت بالفعل , و تلك التي لم تَصِر بعد . لكن هذا الذي هو كائن بالفعل كيف يمكن أن يُقال إنه خُلِق من العدم , و أنه يمكننا أن نراه يأخذ بدايةً أخرى ؟ لأن الأشياء التي تُخلق بعد , يمكننا أن نستخدم بالنسبة لها - و نكون على صواب - كلمات مثل : ( خلقني ) بمفهوم الخلق من العدم ; لأنها في هذه الحالة تعني مجيئهم إلى الوجود من العدم , لكن بالنسبة لتلك الأشياء الموجودة بالفعل ولا تحتاج لأنْ تُخلق كي توجد , فلا تدل هذه الكلمات : " خلقني - قناني " على الجوهر , لكن على الانتقال من شيءٍ إلى آخر .

و كمثال لذلك , يقول داود : " و شعبٌ سوف يُخلق يسبح الرب " ( مز 102 : 19 ). و أيضاً : " قلباً نقياً أخلق فيَّ يا الله " ( مز 51 : 12 ). و بولس يقول عن المسيح : " مبطلاً بجسده ناموس الوصايا في فرائض لكي يخلق الاثنين في نفسه إنسانا واحداً جديداً " ( أفسس 2 : 15 ) . و أيضاً : " و تلبسوا الإنسان الجديد المخلوق بحسب الله في البر و قداسة الحق " ( أفسس 4 : 23 ).

بالطبع لا يقصد داود هنا شعباً يُخلق من جهة جوهره , لكنه يشير إلى ذلك الشعب الذي تحوَّل من الضلال إلى معرفة الله . و لم يطلب أيضاً أن يخلق قلباً آخر غلى الذي له , بل توسَّل أن ينال التطهير . و بولس الأكثر حكمة لا يقصد أن يتحد الاثنان باتحادٍ طبيعي بواسطة المسيح لتبدأ بداية جديدة لوجودهما , لكن يقصد أن بني إسرائيل و الأمم يتحولون و يكتسبون معرفةً جديدةً , بني إسرائيل وفق ناموس العبادة , و الأمم ينسون الضلال الذي كان يُصاحبهم . و لنا جميعاً يريد أن نلبس الإنسان الجديد , الذي خُلِق كما أراد الله . واضح أيضاً أنه لا يقصد أن نلبس إنساناً ما حقيقياً , لكن استعداداً داخلياً جديداً و حياةً فاضلةً .

بما أن فعل " أخلق " لا يعني على أية حال خلق الجوهر , فكيف لا يكون غباءً أن يُدرَك معنى ( هذا الفعل ) باستقامةٍ فيما يخص المخلوقات الموجودة بالفعل , بينما عن كلمة الله , الذي ينبغي أن يخصه هذا الأمر , نفسِّره بطريقة سقيمة ؟

لأنه عندما يقول : " الرب قناني - خلقني " , لا يتوقف الحديث هنا , بل يضيف " أول طرقه من قبل أعماله " بمعنى أنه خلقه لأجل أعماله , لا يمعنى أنه صار بلا سبب , بل خلقه بداية طرقه لأجل أعماله , و الذي ينبغي أن ندركه هو الآتي : الحياة الفاضلة وفقاً للناموس تكون محل كرامةٍ من جانب اليهود , بعكس الأمم , فتلك الحياة لم تكن أبداً معروفةً بالنسبة لهم . إذن , فإذا قيل : صار , أي خُلِق كلمة الله جسدياً , فإننا نعني أنه صار إنساناً لكي يكون بداية طرق الرب و أعماله ( لحياة منظورة ) . لأن الحياة الإنجيلية وَجَدَت تطبيقها التام في المسيح أولاً . "

المرجع : كتاب " الكنز في الثالوث " , للقديس كيرلس الأسكندري , مؤسسة القديس أنطونيوس المركز الأرثذوكسي للدراسات الآبائية , نصوص آبائية - 163 - , صفحات 241 و 242 .

[FONT=&quot]4 – هل معنى أن المسيح مات , أنه ليس الله ؟[/FONT]
في الواقع هذا من ضمن الاسئلة البدائية التي يسألها المسلميين إلى الآن !!
و الاجابة ببساطة هي أن المسيح إله و إنسان في نفس الوقت , و بما أنه إنسان فهو مات , و لكن لاهوته الذي لم يفارق ناسوته كان حي

فنحن نُصلّي قائلين :

" قدوس الله , قدوس القوي , قدوس الحي الذي لا يموت , الذي صُلب عنا , إرحمنا "

المرجع : من صلوات الأجبية , صلاة الثلاثة تقديسات .


[FONT=&quot]5 – هل لإن الشيطان لديه ملائكة و يرسلها يعني هذا أنه إله , أو أن إرسال المسيح للملائكة لا يدُل على الإلوهية ؟[/FONT]
و هذا سؤالاً في قمة السذاجة , فالشيطان يُرسل ملائكته الشياطين , و لكنه لا يستطيع أن يُرسل ملائكة الله , التي يُرسلها الابن , لإنها للابن كما للآب :
[Q-BIBLE]
Mat 13:41 يرسل ابن الإنسان ملائكته فيجمعون من ملكوته جميع المعاثر وفاعلي الإثم
[/Q-BIBLE]

و أيضاً :
[Q-BIBLE]
Mat 24:30 وحينئذ تظهر علامة ابن الإنسان في السماء. وحينئذ تنوح جميع قبائل الأرض ويبصرون ابن الإنسان آتيا على سحاب السماء بقوة ومجد كثير.
Mat 24:31 فيرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت فيجمعون مختاريه من الأربع الرياح من أقصاء السماوات إلى أقصائها.

[/Q-BIBLE]

دُعيت الملائكة ايضاً أنها ملائكة الملاك ميخائيل , رُبما لإن ميخائيل هو رئيس رؤساء الملائكة :
[Q-BIBLE]
Rev 12:7 ونشبت حرب في السماء، فإن ميخائيل وملائكته حاربوا التنين، وحارب التنين وملائكته،
[/Q-BIBLE]

و لكن لا نجد سبباً لإن تكون الملائكة هي ملائكة الابن , إلا إذا كان الابن هو الذي خلقها , و هو بالطبع الذي خلقها كما وضحنا , مما يعني أنه هو الله فعلاً , و أن يُقال أن ابن الإنسان يُرسل ملائكته (ملائكة أبيه ) هو دليل على الإلوهية

[FONT=&quot] [FONT=&quot]6 – هل معنى أن " السبت جُعل لأجل الإنسان فإن ابن هو رب السبت " أن تعبير رب السبت عام و ليس على المسيح فقط ؟[/FONT][/FONT]
الآية تقول :
[Q-BIBLE]
Mar 2:27 ثم قال لهم: «السبت إنما جعل لأجل الإنسان لا الإنسان لأجل السبت.
Mar 2:28 إذا ابن الإنسان هو رب السبت أيضا».

[/Q-BIBLE]

فكُل ما قيل , أن السبت كان لأجل الإنسان , لأجل خدمته
و ابن الإنسان , أي الرب يسوع المسيح , هو رب السبت , فمن أين فهم ميمو ما يتدعيه من تفاهات ؟ لا نعلم .. !!


[FONT=&quot]7 – هل معنى " تدينون أسباط بني اسرائيل " أن التلاميذ ديانيين , و أن المسيح في هذا ليس إلا إنسان ؟[/FONT]
يقول القديس أمبروسيوس موضحاً معنى تدينون اسباط بني اسرائيل قائلاً :
"أن الرسل يدينون أسباط إسرائيل لا بجلوسهم على كراسي للقضاء بصورة مادية، وإنما يكونون علة تبكيت لهم خلال إيمانهم وفضائلهم، فينفضح جحود إسرائيل وإثمه."

المرجع : تفسير إنجيل لوقا - للقمص تادرس يعقوب ملطي

إذاً ليس معنى هذا ان التلاميذ ديانين كالمسيح , لإننا نعلم أن الله ديان الكل كما يقول الكتاب :
[Q-BIBLE]
Heb 12:23 وكنيسة أبكار مكتوبين في السماوات، وإلى الله ديان الجميع، وإلى أرواح أبرار مكملين،
[/Q-BIBLE]
و بما أنه قيل عن المسيح أنه هو الديان كما يعرف ميمو , فإذا هو الله بالحق

[FONT=&quot]8 – هل استعمل القديس بولس الرسول كونه بشراً كمعيار لعدم إلوهيته ( أعمال 14 : 15 ) , فبالتالي بما أن المسيح إنسان فهو ليس إله ؟[/FONT]
يمكن السؤال مش واضح , الآية بتقول :
[Q-BIBLE]
Act 14:15 فيقولان: ((أيها الناس، لماذا تفعلون هذا؟ نحن أيضا بشر ضعفاء مثلكم نبشركم بأن تتركوا هذه الأباطيل وتهتدوا إلى الله الحي الذي صنع السماء والأرض والبحر وكل شيء فيها.
[/Q-BIBLE]

و بكدا ظن ميمو , أن بولس الرسول بيقول احنا بشر فبالتالي احنا مش آلهة , و لكن , بولس قال لهم هكذا مُنكراً إلوهيته هو , و مؤكداً أنه مجرد بشر مثله مثلهم , لإنهم بهذا كانوا بالفعل سيعبدون بشراً , أما المسيح فقد كان بشراً , لكنه كان ايضاً الله , و قد أوضحنا اننا لا نعبد إنساناً من كلام القديسيين , فقد شهد القديس بولس الرسول نفسه , بأنه في المسيح يحل كل ملئ اللاهوت :
[Q-BIBLE]
Col 2:9 ففيه يحل جميع كمال الألوهية حلولا جسديا،.
[/Q-BIBLE]

الغريب اننا نرى تارة أن هؤلاء يتدعون أن بولس اخترع لاهوت المسيح , و تارة أخرى , أنه أنكره !! ربنا يرحمنا ..

[FONT=&quot] [FONT=&quot]9 – هل حينما دعا بولس إلى الرجوع إلى " الإله الحي " ( أعمال 14 : 15 ) أنه لا يدعو إلى عبادة المسيح , لإن المسيح مات ؟[/FONT][/FONT]
كيف لا يدعوا إلى عبادة المسيح , إذا كان هو نفسه يقول :
[Q-BIBLE]
Rom 1:1 من بولس عبد المسيح يسوع دعي ليكون رسولا وأفرد ليعلن بشارة الله،
[/Q-BIBLE]

أما عن موت المسيح فقد رددنا عليه , غير أنه لم يمُت فقط بكونه إنسان , بل أنه قام ايضاً هازماً الموت , لهذا قال النبي :
[Q-BIBLE]
Hos 13:14 أفأفتديهم من يد مثوى الأموات وأفكهم من الموت؟ أين أوبئتك أيها الموت؟ وأين آفتك يا مثوى الأموات؟ إن الشفقة تتوارى عن عيني
[/Q-BIBLE]

فالمسيح بموته داس الموت , و بهذا فباستحقاق يُدعي الإله الحي الذي لا يموت كما أثبتنا قبلاً من صلوات الأجبية , أيضاً نُرنم قائلين في :
" رتلوا للذي صُلب عنّا , و قُبر و قام , و أبطل الموت و أهانه , سبحوه و زيدوه علواً "

المرجع : " من ألحان ليلة سبت الفرح " , يُمكن الرجوع لطقس و ترتيب أسبوع الآلام , إعداد الشماس بولس ملاك صفحة 604 .

أرأيت أنه بموت المسيح قد أبطل الموت و أهانه ؟

و مفاجأة أخرى هي اننا أيضاً نُصلّي قائلين :
" يا يسوع الحي الغير المائت أبطلت الموت بموتك و حررت العالم كله , قدوس الحي الذي لا يموت إرحمنا "

المرجع السابق , صفحة 616 .

فيسوع هو الحي الغير مائت , هو الذي عبده بولس بإخلاص و بشّر به دائماً

[FONT=&quot]10 – هل طبقاً للإيمان المسيحي الآب هو من خلق السماء و الأرض دون الابن و الروح القدس ؟[/FONT]
و هذا قمّة الجهل , فإننا نعرف أن كل شئ أنما الآب بالابن في الروح القدس , فإنه قيل عن الآب أنه خلق بالابن :
[Q-BIBLE]
Heb 1:1 إن الله، بعدما كلم الآباء قديما بالأنبياء مرات كثيرة بوجوه كثيرة،
Heb 1:2 كلمنا في آخر الأيام هذه بابن جعله وارثا لكل شيء وبه أنشأ العالمين.

[/Q-BIBLE]

و مع هذا نجد أن الروح القدس خالق :
[Q-BIBLE]
Psa 104:30 ترسل روحك فيخلقون وتجدد وجه الأرض.
[/Q-BIBLE]

و نجد أن أيوب البار يعترف بأن روح الله هو من خلقه :
[Q-BIBLE]
Job 33:4 روح الله هو الذي صنعني ونسمة القدير أحيتني.
[/Q-BIBLE]

أيضاً يقول القديس أثناسيوس الرسولي :

" الآب يعمل كل الأشياء بالابن في الروح القدس , و هكذا تُحفظ وحدانية الثالوث "

المرجع : كتاب " الإيمان بالثالوث - لتوماس ف.تورانس " , نشر دار باناريون , صفحة 233 .

فمن أين أتى هذا بإتدعاؤه ؟ لا نعلم !!


دا كان أخر جزء للرد على سلسلة محمود داود التي سماها
" تنبيه الغفلان عن التجسد عبادة الإنسان " أشكر استاذي الغالي Molka Molkan الذي ساعدني في الثلاثة أجزاء في الرد و في انتظار ملاحظاته ايضاً , و في انتظار ان نرى ميمو مُحاولاً الرد , او نراه يتجرأ و يدخل إلينا المنتدي , لنحاوره إذا أراد في أي شئ مما اتدعاه كذباً و جهلاً , إذا كان يرى نفسه فعلاً ( باحث في اللاهوتيات ) فليتفضل بالدخول و الحوار في العقيدة المسيحية أمام المسيحيين , ليعلموه ألفا فيتا اللاهوت المسيحي , هادمين ظنونا وكل علو يرتفع ضد معرفة الله , و مستأسرين كل فكر إلى طاعة المسيح ( كورنثوس الثانية 10 : 5 )

مجداً للثالوث الأقدس

[/FONT]
[/FONT]
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

apostle.paul

...............
إنضم
8 ديسمبر 2009
المشاركات
16,118
مستوى التفاعل
1,437
النقاط
0
شرح بكر كل الخليقة للقديس اثناسيوس


Not then because he was from the Father was he called “Firstborn,” but because in him the creation came to be; and as before the creation he was the Son, through whom was the creation, so also before he was called the Firstborn of the whole creation, the Word himself was with God and the Word was God.30 … If then the Word also were one of the creatures, Scripture would have said of him also that he was Firstborn of other creatures; but in fact, the saints’ saying that he is “Firstborn of the whole creation” demonstrates that the Son of God is other than the whole creation and not a creature…. He is called “Firstborn among many brothers” because of the relationship of the flesh, and “Firstborn from the dead” because the resurrection of the dead is from him and after himhttp://www.arabchurch.com/forums/#_ftn2
ليس بسبب كونه من الاب دعى " البكر " لكن لان فيه قد كان العالم وقبل الخليقة هو كان الابن الذى به كانت الخليقة لذلك قبل ان يدعى البكر قبل كل الخليقة الكلمة نفسه كان عند الله وهو الله فلو كان الكلمة ايضا واحدا من الخلائق كان قد قال الكتاب انه بكر خلائق اخرى لكن فى الحقيقة ان القديسين يقولون انه بكر كل الخليقة موضوحين ان ابن الله غير كل الخليقة وهو غير مخلوق ودعى البكر بين اخوة كثيرين بسبب علاقة الجسد والبكر بين الاموات لان القيامة من الاموات منه وبعده
.

NPNF 2 4:382–83
.
 

e-Sword

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
27 مايو 2012
المشاركات
859
مستوى التفاعل
176
النقاط
43
[FONT=&quot]3 – هل تعبير " الرب قناني أول طريقه " أو " الرب خلقني أولى طريقه " , يعني أن المسيح مخلوق , أو أن الابن مخلوق ( معنى الرب قناني أو خلقني ) ؟ [/FONT]


1972038242.png

77811456.png

4859643904.png

6544520384.png

5019873329.png

7433265419.png

6029007923.png



المرجع : موسوعة الأنبا غريغوريوس اللاهوت المقارن الأنبا غريغوريوس ص 79-80-81-82


7906090784.png


8799024233.png


نفس المرجع السابق ص 103

8932244270.png

نفس المرجع السابق ص 105

5065982239.png

نفس المرجع السابق ص 105

4558874312.png

نفس المرجع السابق ص 108


:new5::new5::new5:تعيش و تعلمنا استاذنا عبد المسيح يا اثناسيوس القرن الواحد و العشرين منتظرين من حضرتك المزيد و لا عزاء لمن يهاجم او يفكر انة يهاجم المسيحية و شكر خالص للاستاذ مولكا مولكان على تعبة الجبار و اختيارة الحكيم دائما :new5::new5::new5:


:new5: سامحونى على كثرة الصور و لكن الوقت ضيق و لم اتمكن من كتابة النصوص :new5:
 
أعلى