تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.

الرد على الموضوع

الرسالة: [QUOTE="قبطى حقيقى, post: 142866, member: 5127"] [COLOR="Blue"][SIZE="5"][B]نص مقالى المنشور فى موقع الأقباط متحدون حول نفس الموضوع على هذا الرابط [url]http://www.copts-united.com/wrr/go1.php?subaction=showfull&id=1165785373&ucat=91&archive=[/url] انتظر تعضيدكم وتعليقاتكم وارائكم النيرة المُستنيرة حول هذا الموضوع فى موقع الأقباط متحدون [/B][/SIZE][/COLOR] [B][COLOR="DarkGreen"][SIZE="6"]من سيسحق مصر بعد مبارك؟[/SIZE][/COLOR][/B] [COLOR="darkgreen"][SIZE="5"][B] اسم الكاتب : جورج شكرى 10/12/2006[/B][/SIZE][/COLOR] [COLOR="DarkRed"][SIZE="5"]لا يوجد شيء أشنع من أن تنحصر مصائرنا بين جيوش ومركبات فرعون التي لا ترحم وبين بحر هائج ثائر يدعونا في تحدً سافر - وقد عقد يديه على صدره - للغرق فيه ولا يوجد شيء أبشع من أن نتحول إلى قوم من العجزة المقهورين المساكين الثكالى، لا نملك واحداً مثل موسى ولا نملك حتى ترف شق البحر بعصاه وما بين الشناعة والبشاعة التي ابتلينا بها وددت أن أوجز عزيزي القارئ ما يدور بذهني منذ بضعة شهور حول ما آلت إليه الأحوال في بلدنا المأسوف على حالها مصر كنت أقاوم ولفترة إلحاح القلم الذي يشبه إلحاح الحكة الجلدية التي لا تتركك إلا وقد (هرشت) وفى حالتنا هذه إلا وقد (كتبت)... كنت أقاوم حقاً فعل الكتابة حول هذا الشأن أعرف أن الحكة تصيب الجلد بالتهاب مُريع الشكل مُنفر والكتابة في هذا الشأن أيضاً كانت تبدو لي مُنفرة ومقززة وتثير اشمئزازي وبشدة... ولعلكم تتساءلون في حيرة (إلى هذا الحد؟!) وأجيبكم في صدق (صدقوني إلى هذا الحد وأكثر..!!) إلا يثيركم يا سادة أن تتحولوا إلى مجرد عرائس ماريونيت لا حول لها ولا قوة أو أن تصبحوا مجرد قطع شطرنجية لا حيلة لها في يد تعرف جيداً متى تحرك البيدق ومتى تحرك الملك؟ أنا شخصياً لا أحب هذا الإحساس بل ويثير اشمئزازي إلا أن استطلاع واستقصاء الرأي الأخير الذي أجراه موقع الأقباط متحدون حول من سيحكم مصر بعد محمد حسنى مبارك.. وتلك الخيارات التي وضعت قيد تفكيرنا وآراءنا وأصواتنا قد حولت الحكة الجلدية - أقصد الكتابية - إلى طفح كتابي لا يجدي معه سوى الكتابة حتى ولو على سبيل المسكنات لا المضادات الحيوية كانت الخيارات كالتالي: الإخوان المسلمين علماني من الحزب الوطني جمال مبارك ( سيلاحظ القارىء ... اننى وضعت استبيان مماثل لأستقصاء الرأى فى منتديات الكنيسة العربية ) وبعيداً عن نتائج هذا الاستطلاع فهي - وسامحوني - لا تعنيني كثيراً فما يعنيني هنا ويثير بداخلي إحساس الشفقة على شخصي المُنهك وعلى الجموع الحاضرة ههنا هو تلك الاختيارت التي تحصر وتحسر الآمال وددت أن أقول إنها لمأساة حقيقية ومؤسفة أن تنحصر مصائرنا بين علماني من الحزب الوطني (أو جمال مبارك من نفس الحزب) وبين الإخوان المسلمين (حيث سيل لا ينتهي من أدعية الطز والجزم الجاهزة لكل من يعارض أو يحاول أن يتفوه حتى) وما أسخم من ستي إلا سيدي والكارثة ألا نجد سيدي وستي سوى هذا وذاك والمصيبة - ونحن نعرض هنا للمآسي والكوارث والمصائب - هي أنك حين تبحث عن كادر رئاسي قوي يخوض معركة الرئاسة ولو على سبيل نيل شرف المحاولة لا تجد من هو أهلاً لذلك. وتجد نفسك وقد أسقط في يدك وصرت عاجزاً لا عكاز لك لتتكئ عليه وعليك أن تختار ما بين (الكومية والشلوت) ما بين (الشخشيخة واليويو) بين أن ( تلعب الشوط الأولاني أو الشوط التاني - هذا أن كان مُقدراً لك أن تلعب وكنت قادراً على اللعب ولن تلعب في الحالتين- بين أن (تخيط زوجتك لك الزرار أو تكوي لك القميص) تجد نفسك وقد صرت رجلاً وقع في دائرة الاختيار في عالم لا يوجد فيه سوبر دردشة ولا حتى دردشة دون سوبر. في عالم لا يوجد فيه سوى صمتك ونظراتك الحائرة وارتضائك بواقع الأمور ستتصعب كالنساء وتضرب كف بكف كالعجزة المساكين وتجد نفسك مُضطراً للرضوخ لفكرة تقبل جمال مبارك رئيساً لمصر وذلك بالطبع على سبيل أن (اللي نعرفه أحسن من اللي منعرفوش) وقضى أهون من قضى لكن من قال أننا - وسامحوني - نعرف شيئاً ومن هذا الذي نعرفه؟ إن مداركنا الحسية لا ترى ولا تسمع ولا تشم ولا تتذوق ولا تحس سوى بجمال مبارك الذين قدموه لنا كوجبة أساسية على موائد صحفنا القومية وجرائدنا المعارضة التي أرست لقواعده دون أن تدرى ودون أن تقصد ولا ننسى بالطبع أحباءنا في الله جماعة الإخوان المسلمين تلك الذبابة المزعجة التي ملأت سماءنا وأرضنا ضجيجاً مما عكر علينا صفو حياتنا المعكر بطبيعة الحال وبالسحابة السوداء أعادها الله علينا، وعليكم بالربو، وضيق التنفس، والسكنى في العيادات. وهكذا يا سادة أرى أن مقولة اللي نعرفه أحسن من اللي ما نعرفوش مقولة سلبية وقاصرة فنحن لا نعرف شيئاً عقولنا وأذهاننا تدور في غياهب فُُلك عوالم أخرى وكأننا لا نعيش في هذه البلدة ولا على هذا الكوكب ولا على هذه المجرة لقد لعبها جمال مبارك ومن ورائه حاشيته في الحزب الوطني بمهارة فائقة ونفذوا بحرية عالية كل ما جاء في كتاب (الأمير) لميكافيللي ذلك الرجل الذي قيل عنه أنه ما من مرة ذُكر اسمه إلا وقفزت إلى الأذهان صورة شيطان بشع يوسوس إلى رجال الحكم بانتهاج سياسة القسوة والغش للسيطرة على الشعوب دون احتفال بالمبادئ الدينية والإنسانية والخلقية وما ذكر اسم كتابه (الأمير) مرة إلا وقد تمثل السامع دستوراً أسود يبرر الجور والظلم والتجرد من الإنسانية والضمير في حكم الدول والشعوب يقول ميكافيللي يكفي ألا يتجاوز الأمير (الرئيس القادم في حالتنا هذه) سلطات وأساليب أسلافه وأن يهيئ نفسه للطوارئ (مركزين معايا في الحتة بتاعة الطوارئ دي) كي يحتفظ بملكه ما لم تجرده منه قوة استثنائية وقاهرة جداً (لعل هذه القوة هي الأخوان المسلمين) لكن حتى في هذه الحالة يستطيع الأمير أن يسترد مملكته عندما يتعرض المغتصب لأتفه حادث من سوء الحظ وهكذا يا سادة أرى نفسي وأنفسكم في يد الطوارئ والقوى الاستثنائية القاهرة وحوادث سوء الحظ التافهة ما بين شقي رحى ما بين خفي حنين (جزمة الحزب وجزمة المرشد ) ما بين مطرقة وسندان وهو ما يثير نفوري واشمئزازي وقنوطي لا أنا بل نعمة الله التي معي جورج شكري [email]George02002@gmail.com[/email][/SIZE][/COLOR] [/QUOTE]

التحقق