الحقيقة عند الله

لمسة يسوع

Active member
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
308
مستوى التفاعل
91
النقاط
28

لنتذكّر آدم وحواء وكيف كانت حياتهما عندما خلقهما الله. سنجد أنّ الله خلق الإنسان بارّاً سعيداً، وخلق له كلّ شيء جميل ومبهج للعين بدون أي فساد. لقد صنع الله كل هذا مِن أجل راحة وسعادة الإنسان الذي صنعه بيده وخلقه على شبهه ومثاله. لقد صنع الله كلّ شيء ملائم لحاجة كلّ كائن على الأرض، فعندما ننظر إلى الطبيعة بكل ما فيها من كائنات مختلفة الأشكال والأحجام والألوان نرى الطيور التي تحلّق في السماء بكلّ سعادة والزواحف التي تدبّ على الأرض والكائنات المائية التي تسبح في قاع المحيطات. فالطبيعة تشهد شهادة الوحي بأنّ "الله محبّة"، ومن هنا نرى محبة الله العميقة لنا واهتمامه بنا في كل صغائر حياتنا.

 

لمسة يسوع

Active member
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
308
مستوى التفاعل
91
النقاط
28

بالفعل، فلقد خلق الله الإنسانَ بارّاً سعيداً، وصنع له الأرضَ الجميلةَ الخالية من كلِّ لعنة، والبريئةً من كلِّ فسادٍ، أمّا اللّعنة والموت فقد جلبهما الخطية والتعدّي على ناموس الله – ناموس المحبة. عندما أتت الخطية جلبت معها الآلام والضيقات ومصاعب الحياة. فعندما أخطأت حواء كانت النتيجة: "تَكْثِيرًا أُكَثِّرُ أَتْعَابَ حَبَلِكِ، بِالْوَجَعِ تَلِدِينَ أَوْلاَدًا. وَإِلَى رَجُلِكِ يَكُونُ اشْتِيَاقُكِ وَهُوَ يَسُودُ عَلَيْكِ." (تكوين 3: 16). وأيضاً عندما أخطأ آدم النتيجة كانت: " ملعونة الأرض بسببك" أي لأجلك. "وَشَوْكًا وَحَسَكًا تُنْبِتُ لَكَ، وَتَأْكُلُ عُشْبَ الْحَقْلِ". (تكوين 3: 18).

 

لمسة يسوع

Active member
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
308
مستوى التفاعل
91
النقاط
28

بالرغم من أنّ الخطية جلبت معها العناء والشقاء إلا أن الطبيعة لم تزل تحمل رسائل العزاء والرجاء، إذا أن حسكها تعلوه الأزهار وشوكها تكسوه الورود. إنّ الله وإن كان يسمح بالمتاعب التي تجلبها الخطية ولكنه يستخدمها لترفعنا وتوصلنا إلى الكمال، وهذا يدلّ على محبة الله لنا مع أننا نحن مَن أخطأنا وعصينا كلام الله باتّباع الشيطان وسبّبنا كل هذا العناء لأنفسنا، فليس مِن المفترض أن نشكو ونتذمر على ما يحدث لنا من مصاعب ومصائب، بل أن نشكر الله على غفرانه لنا وحسناته علينا التي تظلّ معنا بالرغم من أخطائنا المستمرة.​

 
أعلى