الجبل الذي مازال يبكي على هابيل الذي قتله اخاه قايين

لمسة يسوع

Active member
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
208
مستوى التفاعل
73
النقاط
28
ويصفها الرحالة الشهير ابن بطوطة المغربي خلال زيارته لدمشق عام 725هـ/1324م: "مغارة الدم وفوقها بالجبل دم هابيل ابن آدم ، وقد أبقى الله منه في الحجارة أثراً محمراً، وهو الموضع الذي قتله أخوه به واجتره إلى المغارة وعليها مسجد متقن البنا يصعد إليه على درج". أما ابن بطوطة
(ت 939هـ/1532م) فقال: "وأما مغارة الدم التي في أعلى الجبل فتشمل على مكان لطيف شريف، عليه الهيبة والوقار، والدعا عنده مستجاب وتسمى الآن بمغارة الأربعين".



يؤدي المدخل الرئيسي إلى المغارة التي بدورها تتألف من قسمين: القسم الأول مرتفع وفيه محرابان صغيران يفصلهما عن مغارة داخلية حاجز خشبي يدخل إلى مغارة أصغر فيها صخرة ومكان تساقط قطرات المياه. وفي أحد زوايا المغارة صخرة تمثل الأداة التي قتل فيها قابيل أخاه هابيل. في الداخل يوجد محرابان أحدهما للنبي إبراهيم والآخر للخضر ، يقال عنهما إن النبي إبراهيم والخضر قاما بزيارة المكان والصلاة فيه، ولهذا يوجد مقامان لهما في المغارة، ورمم عدة مرات. ونظراً للأهمية الدينية، إضافة إلى أهمية الموقع؛ فقد سجل من المواقع الأثرية بحسب القرار رقم 99/أ تاريخ 7/6/1975 وأصبحت مغارة الدم واحدة من المباني المسجلة أثرياً وهي من دون رقم عقاري. ويذكر حسب القرار أن تاريخها يعود إلى الفترة التي تسبق العهد الأيوبي.




ويحرص أهالي المناطق القريبة على زيارة هذا المقام كل يوم جمعة، ويضاف إليهم الزوار الذين يأتون إلى المقام من دول أخرى ومناطق بعيدة أحياناً. وزوار المكان على أنواع، فمنهم من يأتي للدعا ومنهم من يأتي بقصد التبرك بالمكان، وآخرون يأتون بقصد الاستشفا بالماء المبارك الذي هو دمع الجبل، ولكلٍّ مطلبه وغرضه. في النهاية يقال إن الدعا في مغارة الدم مستجاب، وقيل أن المغارة صلّى فيها إبراهيم وموسى ولوط وأيوب عليهم السلام، وقد أورد المؤرخون الكثير من القصص حول استجابة الدعا في المغارة ومنزلتها المباركة.

المقام من الداخل


1.gif

جبل الدم

2.gif



المقام من الخارج
3.gif
مصدر المعلومات من الموسوعة العربية :

 
أعلى