هذه الآية هى آية حاسمة فى إثبات حقيقة أن الله الواحد هو مثلث الأقانيم
فإنه لم يقل " "بأسماء" ، وإلاَّ لكان من حق المعترضين أن يقولوا أننا نعبد ثلاثة آلهة
بل قال : "بإسم" ، أى أن الله واحد ، وهؤلاء الثلاثة أقانيم لهم إسم واحد ، هو الله الواحد
كما لا يمكن القول بأن أحد هؤلاء الثلاثة هو إله والباقين ليسوا آلهة ، لأنه لا يجوز أبداً وضع الله الخالق مع المخلوقين فى نفس المقام إلى درجة أن يكون لهم إسم واحد
فإن كان لا يصح أبداً وضع المخلوق والخالق فى مقام واحد (مثلما يفعل البعداء الذين يجعلون الشهادة لله مع غيره فى مقام واحد لأنهم من إبليس) ، فما بالك بجعلهم فى إسم واحد
فهذا لا يصح أبداً
وبالتالى فهذه الآية تعنى أن الثلاثة واحد ، وغير ذلك يكون كفر وشرك بالله
فهذه الآية تضعك فى محك الإختبار : إما أن تؤمن بأن الثلاثة واحد ، وإما - إن رفضت أنهم واحد - أن تصبح من الكافرين المشركين ، مثل شهود يهوة والأدفنتست السبتيين